في تحول ملحوظ تعمل شركات انتاج المصابيح الكهربائية في أوروبا مثل فيليبس واوسرام على الترويج لاستخدام مصابيح تستهلك طاقة أقل بدلا من المصابيح التقليدية.
وادركت الشركات ان تحولا جماعيا من جانب المستهلكين لاستخدام مصابيح أغلى ثمنا في أعقاب حملة مماثلة في استراليا لن يسهم في خفض انبعاثات الغازات التي تسبب ارتفاعا في درجة حرارة الارض فحسب بل سيرفع أرباحها.
ورغم وجود فجوة كبيرة بين ما يقال والواقع في بعض الحالات فان الشركات الاوروبية تخطو خطوات سريعة لتحسين سجلها البيئي رغم ان دافعها الاكبر ربما يكون الارباح والقوانين وليس الرغبة في فعل الخير.
وسواء كانت شركات سيارات أو توليد الكهرباء أو متاجر تجزئة او شركات بناء فان المد الاخضر يتصاعد في وقت يحذر فيه علماء وساسة من كارثة اتية بسبب انبعاثات الغازات الكربونية نتيجة حرق وقود احفوري لتوليد الكهرباء او للنقل.
ومن سلسلة متاجر التجزئة العملاقة وول مارت التي تهدف لتوليد كل احتياجاتها من الطاقة من موارد متجددة الى شركات بناء تهدف لتشييد مبان تقتصد في استهلاك الطاقة تهتم الشركات بتحسين الاداء مدفوعة الى حد كبير بالزيادة الحادة في أسعار الطاقة.
وحتى شركات النفط الكبرى تستثمر مبالغ ضخمة في تكنولوجيا للمحافظة على البيئة لتروج نفسها على انها تهتم بالبيئة ادراكا منها ان المستقبل يكمن في الطاقة النظيفة وباختصار فان المال كان الدافع للشركات للحفاظ على البيئة.
وفي فبراير بعث وزير البيئة البريطاني ديفيد ميليباند بهذه الرسالة للساسة ورجال الاعمال "لن تنتخب أحزاب سياسية ولن تحقق شركات أرباحا أو على الاقل ستقل أرباحها مالم تكن لها مصداقية فيما يتعلق بالقضايا البيئية. ويرى منتقدون أن المضمون لايزال غير قابل للترويج.
وتقول جمعية كريستيان ايد للكنائس في بريطانيا وايرلندا ان الشركات البريطانية تتجاهل عمدا الاعلان عن انبعاثات الكربون من الشركات التابعة لها في الخارج لتعلن عن كميات أقل كثيرا لانبعاثات الغازات الفعلية لانشطتها.
ودعت رابطة المسؤولين التنفيذيين لشركات السفريات جميع الشركات التي تعمل في هذا المجال لبذل جهد أكبر لسد الفجوة بين نواياها البيئية المعلنة والممارسات الفعلية.
وفي قاعات اجتماعات مجالس الادارة اصبح ينظر لحماية البيئة على انها عامل ترويجي واستثمار في مجال العلاقات العامة كما انه يساعد على زيادة الارباح من خلال خفض التكاليف.
واعلنت متاجر ماركس ان سبنسر ثالث أكبر شركة تجزئة في بريطانيا عن خطة تتكلف 200 مليون استرليني (386 مليون دولار) تهدف لتقليص ما تنتجه من كربون ليوازي ما تستهلكه والقضاء على المخلفات والحصول على المواد الخام الرئيسية من موارد ومصادر متجددة.
وقالت تسكو اكبر شركة مبيعات تجزئة في بريطانيا انها ستقنن البصمة الكربونية وتفصح عنها. وتمثل البصمة الكربونية كمية الكربون المنبعثة من انتاج وتغليف ونقل كل منتج تبيعه.
كما أعلنت شركات مبيعات التجزئة عن خطط لخفض عدد الاكياس البلاستيكية المستخدمة في بريطانيا في كل عام وعددها 13 مليار كيس.
مــلـحـق اضـافــي :-
بــبتسـاطـه هــذه هـي نـتـائـج الاحـتـباس الـحـراري