تـغـطـية خـاصـة : رصد المذنب McNaught - C/2006 P1

[طاليس]

مع ظهور المذنب McNaught - C/2006 P1 يتبادر إلى أذهان الجميع عدة أسئلة منها من أين تأتى المذنبات ؟

هناك نظرية جاء بها " جان اورت " في العام 1950 تقول : أن هناك  سحابة هائلة مكونه من حوالي 300 مليار مذنب على مسافة تبلغ سنتين ضوئيتين من الشمس وقد أطلق عليها " سحابة اورت " نسبة إلى اسم مكتشفها.

نواة المذنبات تكون ضمن سحابة اورت قبل انتقالها إلى داخل المجموعة الشمسية والسحابة في منأى عن حرارة الشمس وتقع فيما يسمية العلماء " بالثلاجة الكونية "

ولــكـن كـيـف تكـونـت المـذنـبـات ؟

تقول إحدى النظريات أن المذنبات نشأت مع ميلاد النظام الشمسي أي منذ حوالي 4.6 مليار سنه ومن ثم تكونت سحابة اورت منذ هذا الزمن الموغل في القدم.

وترجع نظرية أخرى اصل المذنبات إلى المادة بين النجوم ، فمن المعروف أن الفضاء بين النجوم يحتوي على ذرات وايونات وجزيئات وجسيمات من الغبار وإذا تم تجميد هذه المادة التي بين النجوم وضغطها في شكل كره فان تركيبها الطبيعي سيماثل تماما نواة المذنب ، وترى هذه النظرية أن الشمس وهي تدور في الفضاء حول مركز المجرة ، فان مجال جاذبيتها يدفع بالمادة ما بين النجوم إلى منطقة محددة تبعد عن الشمس عدة آلاف من الوحدة الفلكية ( سحابة اورت تبعد الشمس بنحو 50.000 وحدة ) وهذا يؤدي مع مرور الزمن إلى تراكم هذه المواد فوق بعضها حتى تكون منها في النهاية سحابة اورت .

أما النظرية الثالثة فتقول أن المذنبات تأتى مع بقايا السديم الأصلي الذي كون المجموعة الشمسية .

وهنا يطرح سؤال ما الذي يدفع المذنب إلى ترك سحابة اورت والاتجاه نحو الشمس ؟
هناك عدة نظريات تحاول تفسير هذا الآمر منها :

1 – النظرية الأولى تقول أن للشمس رفيقا هو النجم " نيميسيس " الذي يستغرق حوالي 26 مليون سنه ليكمل دورة حول الشمس وهذا النجم المعتم يقترب كثيرا من سحابة اورت ومن ثم يدفع  ببعض المذنبات نحو المجموعة الشمسية وتستمر هذه المذنبات في مدارها.

2 – النظرية الثانية تقول بأنه يوجد جرم سماوي قد يكون " كوكب " يتخذ مدارا بيضاويا حادا ومائلا ويتغير هذا المدار بسبب قوة جاذبية كواكب النظام الشمسي ، وكل 28 مليون سنه يمر هذا " الكوكب " بشريط من المذنبات فيدفع ببعضها نحو الأرض.

3 – النظرية الثالثة تقول أن دوران المجموعة الشمسية حول مركز المجرة هو السبب في قدوم المذنبات إلى النظام الشمسي.

[طاليس]

بــنـيـة الـمـذنـبــات

يتكون المذنب من ثلاثة أجزاء هامة وهي:

1 – الـــنــواة : وهي من أهم أجزاء المذنب وتتصف بصغر حجمها وبشدة تألقها حيث أظهرت القياسات أن قطر النواة بحدود بضعة كيلومترات ، وصغر النواة الشديدة يشير إلى ضائله كتلتها فهي من رتبه 10000000000000 غرام او نحوها، بحيث لا تشكل سوى نسبه صغيره جدا من كتله الأرض .

وتمثل النواة الجزء الصلب من المذنب فهي تتكون من جزيئات متجمدة من الماء وثاني أكسيد الكربون والنشادر والميثان ، مختلطة مع جزيئات وفتات الصخور ،لذا يسميها البعض بالكره الثلجية " القذرة" . وفي حاله اقتراب النواة كثيرا من الشمس تحدث فيها انفجارات وانبثاقات ، مما يسبب اندفاع كميات ضخمة من الغاز والغبار .

وكلما كان المذنب اقرب إلى الشمس كانت كميه الغازات الصادرة منه اكبر ، ولذا فعلى مسافات بعيدة من الشمس حيث يكون ضوء الشمس خافتا لا يصدر عندها المذنب آيه غازات أو أتربه ، ويكون المذنب مكونا من النواة فقط.

[طاليس]

2 - الغلاف الخارجي " الكوما "

وهو ما  يسمية البعض التاج أو الهالة او الذؤبة وهو عبارة عن سحابة شديدة الاتساع قليلة الكثافة مكونه من الغازات والاتربه الدقيقة ويمثل الجزء المشاهد من المذنب من على سطح الأرض ويحيط هذا الغلاف بالنواة مباشرة وهو يتصف بتألقه وبسماكة تصل إلى 100 ألف كيلومتر و أحيانا اكثر ، ويعزى تألقه الشديد إلى انعكاس أشعه الشمس على جزيئات الغبار والغاز المكونة له بالاضافه إلى إثارة ذرات المواد المكونة للغلاف من قبل الاشعه الشمسية وخاصة البنفسجية ، مغيره من تركيب الذرات بفقدها بعض الكتروناتها واسر ذرات أخرى للإلكترونات المنطلقة.

وتعتمد سماكة هذا الغلاف على بعد المذنب عن الشمس فتكون سماكته محدودة جدا في حال كون المذنب يبعد عن الشمس اكثر من أربع وحدات فلكية .

الوحدة الفلكية هي وحدة قياسية نستخدم في قياس المسافات الكونية وهي تساوي المسافة المتوسطة بين الأرض والشمس ومقدارها (149598000 كيلومتر )

وتصل سماكة المذنب عندما يكون بعد المذنب عن الشمس بحدود 1  - 2 وحدة فلكية. ويعود صغر حجم الغلاف الخارجي ( الكوما) عند مسافات بعيدة عن الشمس إلى قلة التسخين الشمسي عند تلك المسافات. في حين تعود ضخامة حجم الغلاف عندما يكون المذنب قريبا من الشمس ( 1 – 2 وحدة فلكية ) إلى شدة التسخين الشمسي الذي يكفي في هذه الحالة لتبخير كميات كبيرة من المادة النواتيه حيث أن هذا الغلاف يتركب من غازات انطلقت من النواة بالتسخين الشمسي

وإذا ما اقترب المذنب من الشمس مسافة اقل من وحدة فلكية فان الغلاف الخارجي للمذنب يقل حجمة بسبب قيام الإشعاع الشمسي بضغط ودفع الكثير من الغازات بعيدا عن المذنب تجاه الذيل ، ناجما عن ذلك تناقص في كمية غازات الغلاف.

[طاليس]

3 – الـــذيـــل

الذيل هو الجزء الثالث من المذنب والذي استمد المذنب اسمه منه. ويتعلق وجود هذا الذيل كما يتعلق طولة بمدى بعد المذنب عن الشمس. إذ يختلف طولة من الصفر إلى خمسين مليون كيلومتر. فعندما يصبح المذنب بعيدا عن الشمس وضمن مجال الرؤية على سطح الأرض فلا يشاهد له ذيل ، ولكن عندما يقترب من الشمس يحدث تبخر في طبقاته الخارجية بسبب سقوط الطاقة الشمسية الساخنة علية فيتكون له راس متضخم ( النواة المتضخمة ) ونتيجة للجاذبية الضعيفة بين نواه المذنب وغلافه الغازي فان الرياح الشمسية تعمل على دفع جزء من مكونات الغلاف الغازي بعيدا عن النواة ، متكونا من جراء ذلك ذيل متوهج يتجه بعيدا عن الشمس دوما .

وقد يشغل كله في هذه المرحلة حيزا يزيد عن حجم الشمس . ولكن المذنبات لفرط كونها كتلا من لاشيء ( غازات متجمدة ) فان وزنها يقل عن جزء من ألف مليار جزء من وزن الأرض ، وفي حالة اقترابها من الشمس فان الجسيمات المقذوفة من الشمس تحدث اضطرابات متزايدة في المذنب وتسبب امتدادا للذيل إلى الخارج وبدرجة اكبر ، ويكون الذيل في أقصى طول له عندما يكون في اقرب وضعيه له من الشمس. وبعد اجتيازه نقطة الحضيض الشمسي يأخذ الذيل مرة ثانية بالتخامد والتلاشي حتى ينعدم تماما في نقطة الاوج.

والذيل لا يتبع المذنب دوما ، فأحيانا يكون خلفة و أحيانا أخرى يكون إمامة ، فالحالة الأولى أي الذيل يكون خلف النواة في المؤخرة – تحدث عند كون المذنب يقترب من الشمس والثانية عندما يكون الذيل أمام النواة في المقدمة عند ابتعاده عن الشمس وفي هذه الحالة يكون الذيل هو المتحرك في المقدمة و تتبعه النواة . فذيل المذنب يكون دائما عكس اتجاه الشمس ، سواء أكان المذنب يقترب من الشمس أو يبتعد عنها .

والسبب في ذلك كون الذيل يتركب من غازات واتربه تندفع بعيدا عن الغلاف ( الكوما) تحت ضغط الإشعاع الشمسي والجزئيات  الشمسية ( الرياح الشمسية ) وهذا الضغط يدفع المادة بعيدا عن منبع الضغط وهي الشمس . والذيل الطويل غالبا ما يكون منحنيا ومشعا ( في مظهرة ) .

و تتصف بعض المذنبات بان لها ذيلين بدلا من ذيل واحد ، واحد الذيلين منحن ولونه مائل للحمرة ، والأخر يكون اكثر استقامة وانتظاما من الأول  ولونه مائل إلى الزرقة . ودلت الدراسات إن الذيل المستقيم يتكون من غازات منطلقة تحت تأثير الإشعاع الشمسي.

أما الذيل المنحنى فيتكون من التراب ولا يندفع هذا التراب بعيدا عن المذنب كما يحدث بالنسبة للغازات لذلك فان الذيل المنحني يتالف من مدارات للجزيئات الترابية العديدة الموجودة.

[طاليس]

تـــركـيـب مـادة الـمـذنــب

لقد دلت القياسات الطيفية أن المذنبات تتكون بشكل رئيسي من الأتربة والجليد ، ويحتوي الغلاف الخارجي والذيل على غازات مثل السيانوجين ( غاز سام يتركب من الازوت والكربون) ، تتركب مادة المذنب أيضا من الكربون ، النشادر، الميثان ، الماء ومركبات أخرى من عناصر الهيدروجين والأكسجين والازوت وبعض اكاسيد الكربون وكبريتاته.

كما وتحتوي المذنبات التي ترعاها الشمس أحيانا على عناصر أخرى كالحديد والصوديوم والكروم والكالسيوم والنحاس والنيكل والفلاديوم. وهذا ما يظهر فقط اذا اقترب المذنب من الشمس بشكل يكفي لصهر وتبخير تلك العناصر الثقيلة. وتعتمد الجزيئات الفعليه والشوارد ( الأيونات ) الموجودة في مذنب ما على درجة بعده عن الشمس ، وهذا ما يمكن فهمه انطلاقا من كمية التسخين الشمسي اللازمة لانتاج أيون معين أو لتبخير جزيء معين.

إن معرفة طبيعة النواة المذنبيه تعين على فهم مختلف خواص المذنب وتركيبة ، ، ورغم عدم توفر معطيات حقيقية غير أن العلماء الفلكيون قاموا ببناء نماذج نظرية لنواه المذنب مبينيه على الحقائق المشاهدة، واكثر تلك النماذج قبولا هو النموذج الذي تقدم به الفلكي "Fred whipple” في عام 1950 مركزا على تركيب النواة وسلوكها ، وسمي هذا النموذج بنموذج " الكونغلوميرا" icy conglomerate للنواة المذنبيه.

كــتـلـة الـمذنــب

نتيجة صغر النواة المذنبية ، فان كتلتها تكون أيضا صغيره فهي من رتبه  أس 16 غرام10  ونحوها بحيث نجدها لا تشكل سوى نسبة صغيره جدا من كتلة الأرض وهناك مذنبان كانا قد مرا مباشرة ضمن مجال مجموعه أقمار كوكب المشتري دون أن يؤثر مطلقا على حركة تلك التوابع وهذه الحقيقية قادت الفلكيين منذ سنوات عدة مضت إلى الاستنتاج أن الكتل المذنبية اقل بكثير من جزء من البليون من كتلة الشمس.

واحد المذنبين السابق ذكرهما وهو مذنب بروكس رقم (2) brooks comet ii مر بجوار المشتري مقتربا منه لمسافة اقل بكثير من مسافة أحد توابعه القريبة جدا لسطح المشتري حيث اقترب ذلك المذنب لمسافة تقارب من 75 ألف كيلو متر من سطح الكوكب ، ولم يشاهد أي تأثير على أي من توابع المشتري، غير أن مدار المذنب تغير بشكل كبير من دور مقداره 29 سنه إلى دور مقداره 7 سنوات فقط.

تبيت أذيال المذنبات إن المادة المذنبية مستمرة في فقدها لسنوات عدة بسبب الضغط الخارجي لاشعاع الشمس . وقد قدر الفاقد ما بين 100 – 1000 طن من المادة في الثانية الواحدة تنطلق من المذنب عند اقترابه من الشمس . وهذا المعدل الكبير للمادة الفاقدة سيؤدي إلى تلاشى المذنبات المقتربة من الشمس لسنوات عدة.

ولقد وجد الفلكيون أن المذنبات الدورية التي تقترب من الشمس لعدة مرات خلال التاريخ المسجل تبدى خفوتا واضحا في تألقها ، وهذا يعود إلى الاعتقاد بأنه تجري لتلك المذنبات تعرية تدريجية لمادتها في كل مره يحدث فيها تقابل مع الشمس . ومذنب انكي enke comet كمثال يحكي ذلك. إذ تبين بعد الحساب المعتمد على خفوته المستمر وضعف تألقه انه لم يبقى له من العمر اكثر من 15 سنه فقط ويتلاشى تماما في نهاية القرن الحالي .

[طاليس]

دعونا الان نعود الى المذنب McNaught - C/2006 P1 الذي ما زال الفلكيون والراصون والمهتمون في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية يستمعون باجمل الليالي هناك بوجود المذنب في سمائهم ما خلف عالم في تقديري لا تقل جمالا وسحرا كتل التي تذكرها قصص الف ليلة وليلة .

دعونا نبدا بنوزيلندا فالعروض هناك في غاية الروعة حتى ان المذنب عندما غاب تحت الافق مساء يوم امس 22 يناير 2007 بقي ذيلة كما يظهر في الصورة السابقة التي التقطت من منطقة Cromwell في نيوزيلندا التي اضفت على رصد مساء امس نوعا من الغموض والاثارة التي عودنا عليها علم الفلك دائما .

والاثارة وصلت ان الفلكيين هناك وحسب ما ذكروا بانهم اصبحوا لايخلدون الى النوم بشكل فعلي كون الذمنب يظهر مساء كل ليلة ما جعل احد الفلكيين يقول بانه يرجو من المذنب ان يتركهم ياخذوا قسطا من الراحة.

[طاليس]

هذه صورة للمنذنب التقطت من Montevideo في الاورغواي بتاريخ 16 يناير وقد استخدام كاميرا من نوع Nikon Coolpix digital E-5600 في عملية التصوير .

[عبدالله العياضي]

تسلم لي ياطاليس على المعلومات القيمه
 
اماالمذنب فاهنيأً للذين يرونه في النصف الجنوبي
وهذا اللذي قال انه يريد المذنب ان يذهب فنحن نريده فهي فرصه فلكيه قيمه

ومشكور ياطاليس

[طاليس]

السلام عليكم

اهلا بك اخي عبدالله

بالنسبة للفلكي فهو لم يذكر ذلك من باب رغبته في رحيل المذنب على العكس فهو يعبر على ان مدى روعة المذنب التي اسرتهم وجعلتهم لا يخلدون الى النوم ، هذا هو بيت القصيد

تحياتي

[طاليس]

(( حــصـــريـــا ))

مساء يوم امس 23 يناير كان مميزا للراصدين في نيوزيلندا ، فسماء كانت تعج بالطائرات والنجوم والغيوم اضافة الى المع مذنب خلال الـ 40 سنه .

الصورة السابقة هي عبارة عن تسجيل للمذنب McNaught - C/2006 P1 التقطت من منطقة island of Wairarapa ، وبشكل عام فان الذمنب كان مشاهدا في كافة اجزاء الجزء الجنوبي من الكرة الارضية ولم يحتاج الراصدون الى اي خرائط للعثور علية فقط كل ما عليهم فعلة هو النظر في اتجاه الغرب عقب غروب الشمس

وتم استخدام كاميرا من نوع Canon 10D و وعدسة مقاس 18 ملم ، الفوكل f/4 ، مدة التعريض دقيقى واحدة و مقدار الحساسية ISO 800

[طاليس]

مــلـحـوظـة هـامـــة :

الصور المنشورة للمذنب McNaught - C/2006 P1 كثيرة جدا ونحن سوف نكتفي بالصور المميزة والتي تحمل في اعماقها ذلك الحس الغامض الذي يتملك الراصدون عند رصد الاجرام السماوية.

الصورة السابقة للمذنب التقطت بتاريخ 17 يناير 2007 من منطقة Western Cap في جنوب افريقيا ، وذكر الراصدون هناك بان مشهد المذنب من خلال العين المجردة هو " مدهش " وقد تم استخدام كاميرا من نوع : Nikon D2X و عدسة 120 ملم و الفوكل f/5.3 ومدة التعريض 9 ثوان ومقدار الحساسية ISO 200

[طاليس]

هذه صورة للمذنب McNaught - C/2006 P1 التقطت من منطقة Levin في نيوزيلندا بتاريخ 18 يناير ، وذكر الراصدون ذلك المساء بان المذنب اصبح مشاهدا عند الساعه 9:10 سماء حسب التوقيت المحلي وذكر المذنب مع ذيل طويل جدا

وحتى تظهر الصورة بالشكل السابق استخدم ما يلي :

Canon 300D, 70-200mm Sigma EX lens + 2 x Sigma APO convertor. 100 ASA, 5s exposure @ f5.6 +2 compensation.

[طاليس]

هذه صورة في غاية الروعة للمذنب McNaught - C/2006 P1 التقطت بتاريخ 18 يناير من منطقة Villa La Angostura شمال شرق Patagonia في الارجنتين .

طبعا الصورة ليست في حاجة للتعبير عنها ولنا ان نتخيل مشاعر الفلكيين والراصدين هناك عندما كانوا يشهدون المذنب وذيله الذي لا يمكن وصف جمالة .

المنطقة التي تم التقاط منها الصورة السابقة هي منطقة جبلية ونفس المنطقة توجد بحيرة تدعى  Nahuel Huapi ، اذا عناصر الجمال جميعا التقطت هناك فهنيئا للفلكين والراصدين والمهتمين الاستمتاع بتلك اللحظات الذي قد لا تعود وتكرر مرة اخرى بهذه الصورة.

[طاليس]

مازال المذنب McNaught - C/2006 P1 المسيطر على السماء في الجزئ الجنوبي من الكرة الارذةي ولا توجد احاديث للفلكيين هناك سواء عن هذا المذنب الذي مازال سهل الرصد .

الللية الماضية الراصدون في نيوزيلندا التقطوا الصورة السابقةواهي واحدة من عدة صور " لمذب العام 2007 " بدون منازع باعتقاد لو ان هالي مازال على قيد الحياة لما عرف النوم ليلة واحدة فيصبح نهارة ليلا وليله نهارا. الصورة السابقة التقطت بولساطة كاميرا ديجتال وكانت مدة التعريض 4 ثواني  .

ويمكن العثور علية دون الحاجة لخريطة فقط للراصدين في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية عليهم فقط الانتظار حتى غروب الشمس وسوف يشاهدون المذنب مرتفعا فوق الافق الجنوبي الغربي وهو موجود في كوكبة " الهندي " او Indus

[alkawn]

تم اكتشاف هذا المذنب من قبل تلسكوب أوبسالا شميدت التابع لمرصد سايدينغ سنبرينت قرب كونابرابان، أستراليا..وهي واحدة من أصل 29 مذنب تم اكتشافها بواسطة هذا التلسكوب ويمكن اللإطلاع على موقع المرصد الرسمي على الإنترنت:

Siding Spring Survey (SSS)

وشكراً