تـغـطـية خـاصـة : رصد المذنب McNaught - C/2006 P1

[طاليس]

السلام عليكم

اهلا بك الكون

وشكرا على المعلومات

تحـــــيـاتي

[طاليس]

قد لا استطيع التعبير عما يحدث مع الراصدين في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية هذه الايام وفي اعتقادي البسيط ان الفلكيين هناك عاجزون عن وصف ما يحدث لديهم هناك ولكن لماذا ؟

المذنب McNaught - C/2006 P1 هو الان جرم سماوي قطبي والراصدون في نيوزيلندا بامكانهم ان يشاهدوا المذنب طوال الليل ، الفلكيون هناك يقضون الان اسعد لحظات في حياتهم فهم يستمتعون بالمذنب ومجرة درب التبانه وسحابتا ماجلان هل هناك ليلي اجمل من ذلك ربما علماء الفلك القدماء نفتدقهم هذه الايام .

طبعا الصورة السابقة غنية التعريف والتعليق ونكفي ان نقول في هذا بسم الله الرحمن الرحيم " ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار " ال عمران

[طاليس]

مازال الفلكيون والراصدون والمهتمون في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية يستمتعون برصد المذنب McNaught - C/2006 P1 والصورة السابقة اكبر دليل انهم هناك يعيشون اجمل لحظات حياتهم وبدون مبالغه

الصورة السابقة التقطت من near Peaks Crossing, SW of Brisbane في استراليا بتاريخ 20 يناير ، وتخيل معى غروب للشمس وافق في لون ذهبي ومذنب براق وذيل عطر صفحة السماء امور لا توصف.

وتم استخدام كاميرا من نوع Nikon D50 مدة التعريض 20 ثانية والفوكل f1.8 ، والعدسة 50 ملم و مقدار الحساسية ISO 1600 من اجل عملية التصوير

[طاليس]

دعونا نتسائل ونحن نشاهد ذلك الراصد للمذنب McNaught - C/2006 P1 ماهو الشعور الذي تملكة ماهي الخواطر التي كانت تتلاطم في مخيلته وهو يشاهد في صمت وسكون ذلك المشهد الخيالي.

الصورة السابقة التقطت في Lake Macquarie في استراليا بتاريخ 20 يناير ، باستخدام كاميرا من نوع NIKON 5700 ومدة تعريض 8 ثوان والفوكل f2.8  ومقدار الحساسية ISO 400

[عبدالله العياضي]

كلما وضعت المزيد من الصور اخي طاليس كلما تولول القلب لذلك
وكلما رئيت تلك المشاهد تجيني دوخه ههههههههه ياليتني معهم لألتقاط الصور التي لاتنسى مع هذا المذنب الذي امتعتنا صوره  

من يعزم شباااب طلعة الى استراليا  هههههه

[طاليس]

السلام عليكم

اذا تجيك دوخة ، فما هو شعور من اسس علم الفلك كطاليس وهيبارك وبطليموس و مجنون المذنبات اديموند هالي وغاليلو وغيرهم .

مثل هذه الاحاسيس لا يعرف طعمها الا من كانت له علاقة حميمية مع صفحة السماء فهي معطائة على الدوام .

اما على طلعة استراليا خلها مرة ثانية  '>

تحياتي

[طاليس]

عندما شاهدت هذه الصورة لاول مرة تذكرت قوله تعالى (( سـنـريـهـم ايـاتـنا فـي الافـاق )) ولا اعتقد ان فلكي معاصر قد شاهد مذنب وقمر في طورالبدر معا سويا في صفحة السماء .

لاننا نعرف ان القمر البدر يجعل الرصد سىء جدا ، ولا تعتبر ليالي اكتمال القمر في " عرف " الفلكيين جيدة للرصد ،ولكن ما يحدث الان هوفعلا امرا عجيب .

الصورة السابقة التقطت من منطقة Bunbury في استراليا بناريخ 22 يناير والقمر في طور البدر وامكن رصد المذنب بالعين المجردة كما يظهر في الصورة

وقد استخدم فيعملية التقاط الصورة السابقة كاميرا من نوع  Nikon D70s ومدة تعريض 3 دقائق ، لا ادري لو انه ظهر لدينا بهذه الصورة في عالمنا العربي كيف كان حال الناس .

[طاليس]

كاميرة المصور دائم تبحث عن الصور ذات الطابع الممييزهذه صورة اخرى للمذنب McNaught - C/2006 P1 ، ولكن هذه المرة يظهر معه " جاموس و نعجة " حقيقة صورة مميزة .

هذه الصورة التقطت تحديدا من جنوب Mt Lofty Ranges بجانب Meadows township وقدالتقطت بتاريخ 23 ينايروقداستخدم في عملية التقاط الصورة كاميرا من نوع  Nikon D70

[عبدالله العياضي]

ماشاء الله تبارك الله على هالصور الروعه

وحتى البهايم شافو المذنب هناك الله يكون بالعون

تسلم اخي طاليس على التغطيه

[طاليس]

السلام عليكم

اهلا بك اخي عبدالله

تحياتي

[طاليس]

- اســحــق نيــوتــن -

في اعتقادي انه حريا بنا ان نتذكر ابحاث علماء الفلك العظماء و شغفهم بالمذنبات ونحن اليوم نستمع بالمذنب McNaught - C/2006 P1 ، لقد كان الفلكيون في القرنين السادس عشر والسابع عشر مغرمين جدا بالمذنبات حتى ان نيوتن كان متاثر بهم واصابه ما اصابهم من الهيام بالمذنبات. ولقد وصف " جوهانس كبلر " المذنبات اثناء اندفاعها في الفضاء كانها اسماء في البحار لكنها تتبدد باشعة الشمس ، لان الذيل المذنبي دائما يتوجه بعيدا عن الشمس.

ايضا فان احد المفكرين انذاك يدعى " دافـيـد هـيـوم " ويقال انه كان من الشاذين فكريا كان يقول ان المذنبات هي خلايا تناسلية مثل البيض او السائل المنوي – في المنظومة الشمسية بحيث تنتج الكواكب عن نوع من التزاوج الجنسي بين النجوم.

نــيــوتـــن

لقد امضى نيوتن خلال سنوات دراسته الاولى قبل اختراعة التلسكوب العاكس – العديد من الليالي دون نوم باحثا متراصدا المذنبات في السماء بعينه الثاقبة متعقبا اياها بحماس شديد اودى اجهادة الى الاعياء والمرض . وتبع نيوتن في ترقبه للمذنبات كل من العالم الفلكي " تيخو براهي " و " جوهانس كبلر " ولقد استنتج نيوتن من ملاحظاته المتكررة ان المذنباتالمشاهدة من الأرض لا تتحرك ضمن الغلاف الجوي الارضي ، كما كان يعتقد سابقا ارسطو طاليس واخرون، لكنه كان يرجح ان المذنبات ابعد من القمر واقرب من زحل .

والمذنبات – حسب وجهه نظر نيوتن – تشع مثل الكواكب نيجة عكسها لضوء الشمس ، كما ان المذنبات تتحرك مثل الكواكب في مدارات بشكل قطع ناقص " اهليجيا ". ونظر اليها على اساس انها نوع من الكواكب تدور في ندارات متمركزة حول الشمس.

ولقد لاحظ نيوتن وسجل فعلا تبدد مادة اذناب المذنبات في الفضاء بين الكواكب وبعد ضياعها التدريجي تنجذب بفعل الجاذبية الكوكبية ومنها الأرض وتجعلها تسقط عليها. وكان نيوتن يعتقد ان الماء على الأرض يتناقص تدريجيا بسبب التعقن والزراعة والتحلل وان الأرض سوف تصبح جافة فالسوائل اذا لم يوجد منبع يغذيها فانها في حالة تناقص مستمر وفي النهاية تنتهي.

وكان يظن ان مياة البحار والمحيطات في ارضنا من اصل مذنبي، وان الحياة على الأرض صارت ممكنه بسبب سقوط بعض المواد المذنبية على كوكبنا . وحتى ان كثير من علماء الفلك يعتبرون ان مسالة اصطدام مذنب بكوكب تؤدي الى اسهام قيم في جو الكوكب ومثال على ذلك هو ان جميع الماء الموجود حاليا في جو المريخ والثلوج على جباله يمكن ان يعزى ذلك لاصطدام حديث لمذنب صغير بسطح المريخ

لقد كان لصديق نيوتن ، العالم ايدموند هالي في عام 1707  الدور الرئيسي في التنبؤ بالمدارات النظامية للمذنبات بحساباته للمذنبات التي ظهرت في اعوام ( 1531 – 1607 – 1682 ) والتي اكد بانها تخص مذنب واحد ، وان فترات ظهورة المتكررة تحدث بفاصل زمني يصل الى حوالي 76 سنه ، وقد تنبا هالي بعودة ظهزر ذلك المذنب في عام 1758 وقد ظهر هذا المذنب في ذلك العالم بعد ان كان هالي قد " توفي " دون ان يشاهده وقد حمل هذا المذنب اسم " هالي "

[طاليس]

- كـريسـتـيـان هـيجـيـنـز -

وفي الايام الاولى من عام 1868 وجد العالم الفلكي وليام هيجينز تطابقا بين بعض الخصائص الطيفية والطيف الطبيعي لبعض الغازات الاوايفينية " الاوايفينيات " وهي مركبات كيميائية عضوية

وبذلك نجد ان " هيجينز " يكتشف بان المذنبات تحتوي على مواد عضوية .وفي الاعوام التالية تحقق " هيجينز " من وجود غاز " السيانوجين في ذيل المذنب ، ويتركب هذا الغز من ذرات الكربون والازوت ز كما تاكد وجود غاز الميثان والماء وعدة عناصر معدنية
وبالعودة بالتاريخ الى الوراء فان المذنبات كانت تثير الرعب والهبة في نفوس الناس كما اثارات العديد من المعتقدات الوهمية وظهورها كان يمثل مرحلة الصراع ما بين الكون المقدس الامتبدل ومابين عدم التقديس.

لقد نظر سابقا الى المذنبات على انها نذير شؤوم فظهورها في السماء ينبا بحدوث كوراث عظمى ستحل " موت امراء ، سقوط امبراطوريات وممالك ، حدوث حروي "
وقد كان البابليون يعتقدون ان المذنبات هي رماح سماوية .

اما اليونان فاعتقدو انها شعر متدفق بينما العرب عبروا عنها بانها السيوف الملتهبة . وفي زمن بطليموس كانت تصنف المذنبات على انها حزم او ابواق او قوارير وفقا للاشكال التي تاخذها . وكان بطليموس يعتقد ان المذنبات تجلب الحروب والطقس الحار والظروف الجوية المضطربة .

وفي العصور الوسطى وصف البعض المذنبات بانها مشلبهه للصلبان الطائرة . ولقد نشر مراقب لوثري وهو اسقف مدينة " ماجدوغ " واسمة " اندريا سيليشيوس كتابا في عام 1578 بعنوان " التذكار اللاهوتي للمذنب الجديد " عرض فيه وجه النظر الروحية للمذنب معتبرا اياه دخان كثيف للاثام البشرية واخطائها معتبرا اياه دخان كثيف للاثام البشرية والاخطاء التي ترتفع من الأرض الى السماء كل يوم كل ساعه وكل لحظة ، غير ان البعض الاخر اعترض على هذه الافكار قائلا اذا كانت المذنبات هي دخان الخطايا والاثام فان السماوات ستكون متوهجة بالغضب وبشكل دائم .

مــلاحـظـة هـامـة : نحن نؤكد بانه من منطلق تعاليم الدين الاسلامي العظيم والاطر العلمية الخالية من الخرافة والاساطير والاوهام انه لا توجد لا من قريب ولا من بعيد أي صلة او رابطة بين ظهور المذنبات وقوع أي حدث على سطح الأرض ، والمذنبات هي مجرد اجسام سماوية لا تتدخل في امور البشر .

[طاليس]

- ادمـونــد هـالــي -

عالم فلكي بريطاني وكما ذكرنا سابقا انه كان معاصرا لاسحق نيوتن ، وهو من مواليد 8 نوفمبر عام 1656 وكان مهتما بعلم الفلك منذ نعومة اظفارة وعندما كان في العشرين من عمره ذهب وحيدا الى جزيرة " سانت هيلانه " في المحيط الاطلسي الجنوبي كي يرسم خريطة لنجوم السماء في النصف الجنوبي للكرة الارضية التي لم تكن مرئية من خطوط عرض اوروبا ، محددا بذلك مواقع 341 نجما لم تكن مسجلة من قبل .

وعندما نشر نتائج ابحاثة في عام 1679 في " اطلس النجوم الجنوبية " اطلق عليه " تيكو الجنوب " ووجد هالي ادلة على ما يسمى بالنجوم الثابته مثل الشعرى اليمانية والسماك الرامح تغير مواقعها ودرجة لمعانها

وكان هالي شخصا شديد المرح محبا لعمل الخير منفقا امواله على طعامه وولائمة واعمال خيرية ، خاصة وانه ورث في عام 1684 مبلغا ذخما من المال عن والدة . ولقد قام بتمويل طباعه كتاب نيوتن " المبادىء الرياضية في الفلسفة الطبيعية "

في عام 1682 تمكن هالي من رؤية المذنب الذي يحمل اسمة الان ، وبين مدارة بعد ان لاحظ ان المذنبات التي ظهرت في اعوام  1531 – 1607 – 1682 كلها كانت في الواقع تسير في الفضاء عبر نفس المسار فتوصل الى الاستنتاج ان تلك المذنبات المختلفة في الظاهر ماهي الا مذنب واحد ، ولذلك تنبا بان ذلك المذنب سيعود الى الظهور في عام 1758 وهذا ما حدث فعلا ، غير ان هالي لم يكن من الشهود لانه توفي عام 1742 ، ومع ذلك فقد عرف ذلك المذنب باسمة فيما بعد ، وكما تنبا هالي عاد ذلك المذنب الى الظهور في عام 1853 وكذلك العام 1910 و 1986

[طاليس]

مــالـذي حـدث للـمـذنـب McNaught - C/2006 P1 ؟

هذا سؤال اخذ يداولة العامة في المدن في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية بعدما ظهر لهم ان المذنب لم تعد اضاءته كالسابق وبدء في الخفوت وقل لمعانه الذي امتع الفلكيين خلال الاسابيع الماضية واصبح لمعانه الان 4 ماغ من لمعان النجوم .

ولم يعد ذلك المذنب البراق الذي يرى في المدن بعد الان ، ولم يعد يرى في المدن ولكن مازالت الفرصة سانحة لرصد المذنب في المناطق المظلمة خارج المدن ، ومازلت فرصة التقاط صور له هناك من خلال الكاميرا دون استخدام تلسكوب سانحة حتى الان .

والسبب في خفوت المذنب هو ابتعادة كيرا عن الارض وهو الان في رحلة العودة الى اعماق الفضاء وهو الان قطع مدار كوكب الزهرة وقريبا سوف يصل الى كوكب المريخ