Advanced Search

المحرر موضوع: الامام أحمد سريج : الحساب الفلكي اذا اضطربت الرؤية  (زيارة 1212 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يناير 15, 2007, 05:39:22 مساءاً
زيارة 1212 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]


ما سوف نذكرة منشور في صحيفة الشرق الاوسط يوم الثلاثـاء 23 شعبـان 1423 هـ 29 اكتوبر 2002 العدد 8736

اوضح مفتي مصر ان الرؤية الشرعية لهلال رمضان تأتي من الاعتماد على العين المجردة في رؤية الهلال وهي تعتمد أول ما تعتمد على ثوابت شرعية من القرآن الكريم (من شهد منكم الشهر فليصمه) ومن السنة المطهرة : لاتصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاقدروا له.

وقال مفتي مصر نلاحظ ان ( الرؤية ) كأنها سبب لوجوب الصوم في الحديث الشريف وأياً ما كان أمر الخلاف في تحديد بداية الصوم هل هو رؤية الهلال او ولادته بغض النظر عن رؤيته فإن الرؤية البصرية كانت هي الوسيلة الوحيدة المتاحة للتعرف على حال الهلال في ذلك الوقت، ومن المنطقي بل والطبيعي ان يؤمر المسلمون باتباعها في استطلاع هلال رمضان في أي زمان.

واشار الدكتور الطيب ان معنى  " فاقدروا له " يعني كما يقول جمهور العلماء اكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ثم صوموا بعد ذلك لكن بعضا من علماء قلائل فطن منذ اكثر من ألف عام مضت الى ان المقصود من عبارة  " فاقدروا له " هو  " الحساب " وتحديدا حساب منازل القمر.

وقد نادى هذا البعض بوجوب الاعتماد على حساب النجوم  " او علم الفلك في الاصطلاح الحديث " وفي حالة تعذر رؤية الهلال لسبب او لآخر. من هؤلاء القلائل الامام الكبير أحمد بن سريج من عظماء أئمة المذهب الشافعي توفي 306هـ.

الذي قال ان معنى  " فاقدروا له " هو  " قدروه بحساب المنازل " ويكون الحديث امرا صريحا بالرجوع الى حساب الفلك اذا تعذرت الرؤية البصرية او اضطرب امرها.

وقال الدكتور الطيب ان اغلب الظن ان فقهاء الرؤية البصرية ربما سبق الى اعتقادهم ان علم حساب المنازل ذو صلات بعلوم التنجيم والعرافة ومحاولة الاطلاع على الغيب ولذلك رفضوه جملة وتفصيلا ولم يعولوا عليه في اثبات حكم شرعي.

واذا كنا نعذر فقهاءنا القدامى في هذا التحفظ الذي أملاه عليهم ورعهم وتحوطهم لدينهم وأمانتهم فما هو عذر فقهائنا المعاصرين في بعض الاقطار الاسلامية بعدما تخلص علم الفلك من هذه الاخلاط والخرافة والشوائب اللاعلمية واصبح بأجهزته ومراصده وقياساته الرياضية البالغة الدقة علما تجريبيا له ما للعلوم التجريبية الأخرى من مناهج القطع واليقين.

ويختتم مفتي مصر حديثه: ان الباحث المدقق المنصف لا يسعه الا ان يردد القول بوجوب اثبات هلال رمضان بحساب علم الفلك توحيدا لشمل المسلمين وابراء للذمة في صوم صحيح وفطر صحيح أيضا كما فعل فقهاء مصر منذ الثلاثينات في القرن الماضي اذ كانوا على وعي تام بهذه الثغرة في الرؤية البصرية فكان الشيخ المراغي شيخ الأزهر يرد شهادة الشهود بالرؤية البصرية اذا كان الحساب الفلكي يقطع بعدم امكان رؤية الهلال.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا