Advanced Search

المحرر موضوع: الأعاصير العملاقة  (زيارة 2188 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 04, 2007, 07:33:17 صباحاً
زيارة 2188 مرات

balsam

  • عضو خبير

  • *****

  • 1252
    مشاركة

  • أمينة المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« في: مارس 04, 2007, 07:33:17 صباحاً »
مرحبا أحبتي....سأبدأ بإذن الله معكم بهذا الموضوع عن "الأعاصير العملاقة"...لقد تعلمت منه الكثير من الحقائق الرائعة وأتمنى أن تعم الفائدة...تفضلوا...

الأعاصير العملاقة........قوى الطبيعة المخيفة

تعتبر الأعاصير عواصف دوامية، تتحرك في أمكنة شتى من العالم، ولا يقف في طريقها شيء، وهي إحدى القوى الطبيعية التي إذا انطلقت من عقالها، أطاحت العمران ودمرت الغابات وكل ماهو مقام على الأرض.
وفي مجال التصدي والدفاع ضد هذه القوى المخيفة، تتمثل خلاصة أساليب العلماء في اتجاهين: الأول، تطوير تقانات الإنذار المبكر بقرب وصول العواصف العنيفة والأعاصير، بحيث تنبه المسؤولين في المناطق قبل وقت كاف. والآخر، تقوم فكرته على تعديلات فيزيائية يمكن إدخالها على الإعصار كي تضعف رياحه أو تحول مساره بعيدا عن المناطق المأهولة.

لقد كانت أجهزة الإعلام محقة حينما سلطت الضوء على الاحتياجات المخيفة للعواصف والأعاصير خصوصا إعصار "كاترينا" الذي ضرب السواحل الجنوبية للولايات المتحدة في شهر أغسطس عام 2005. ذلك أن هذا الإعصار (وما تلاه من أعاصيرأخرى) أحدث دمارا هائلا فأزال مدنا بكاملها وأزهق الأرواح وشرد الملايين، وكبد الحكومة الأمريكية خسائر فادحة.

وتحدث الأعاصير دوريا في كل عام، فتقذف برياح تزيد سرعتها على 118 كيلو مترا في الساعة، وتجوب البحار المدارية وشواطئها، وتدمر في الغالب رقعا عريضة من المناطق التي تعبرها.

وتنمو الأعاصير مثل عناقيد من العواصف الرعدية فوق المحيطات المدارية، حيث تزود المحيطات الواقعة عند خطوط العرض المنخفضة الغلاف الجوي باستمرار بالحرارة والرطوبة، وهذا يشكل جبهات هوائية دافئة ورطبة فوق سطح البحر، وحالما يرتفع هذا الهواء إلى الأعلى، يتكثف بخار الماء الذي يحويه ليشكل سحبا وأمطارا. يطلق هذا التكثف حرارة، هي في الحقيقة حرارة الشمس التي أدت إلى تبخر الماء عن سطح المحيط. وهذه الحرارة- التي تدعى الحرارة الكامنة للتكثيف- تجعل الهواء أكثر خفة وترفعه إلى الأعلى أكثر فأكثر في سيرورة تغذية مرتدة ذاتية التعزيز، تؤدي في النهاية إلى نشوء المنخفض المداري وانتظامه ونمو طاقته، مشكلا ما يسمى العين المألوفة (familiar eyes) وهو المحور المركزي الساخن الذي يدوم (spin) حوله الإعصار.

يتبع....

(المصدر: مجلة التقدم العلمي....ديسمبر).
كن بلسما إن صار دهرك أرقما
                وحلاوة إن صار غيرك علقما

مارس 05, 2007, 12:42:19 صباحاً
رد #1

المشولي

  • عضو متقدم

  • ****

  • 557
    مشاركة

  • عضو مجلس الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« رد #1 في: مارس 05, 2007, 12:42:19 صباحاً »
الأخت "بلسم" السلام عليكم ورحمة الله

موضوع شيق ومهم . بارك الله فيك

منتظرون التتمة ...

في حفظ الله
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا
يرانا هو وقبيله من حيــــــث لانـــــراه
اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك
وقنطه منا كما قنطـته من عـفــــوك
وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك

                                                                 

مارس 05, 2007, 01:03:45 صباحاً
رد #2

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« رد #2 في: مارس 05, 2007, 01:03:45 صباحاً »
السلام عليكم

جزاك الله كل خير اختي الكريمة بلسم

نتابع معك هذا الموضوع الشيق باهتمام

مارس 07, 2007, 09:00:50 صباحاً
رد #3

balsam

  • عضو خبير

  • *****

  • 1252
    مشاركة

  • أمينة المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« رد #3 في: مارس 07, 2007, 09:00:50 صباحاً »
درجات الأعاصير

يضع الباحثون قوة الأعاصير وفق تقسيم درجاتي، وتعتبر الفئة (5) أقواها وأشدها عنفا، حيث تفوق سرعة الرياح مئتي كيلومتر في الساعة، وقد لاحظ العلماء أنه إذا صادف الإعصار- من هذه الدرجة- منطقة غابات، أي بيئة مهيأة للاشتعال، تندلع النيران. ومن المتفق عليه أن الإعصار- بحكم تكوينه الفيزيائي- يحتفظ بقدر كبير من حرارة الشمس، والدليل على ذلك تكثيف بخار الماء في الطبقات العليا (أعلى المحيط). وهذه الحرارة تظل باقية بل وتتزايد شدتها مع استمرار الحركة الدوامية للعاصفة، وتتبدى خطورة الطاقة الحرارية بفعل انتقالها مع الإعصار، فإذا حط في بيئة مهيأة للاشتعال، نشبت الحرائق.

يتبع....  '<img'>
كن بلسما إن صار دهرك أرقما
                وحلاوة إن صار غيرك علقما

مارس 07, 2007, 09:03:36 صباحاً
رد #4

balsam

  • عضو خبير

  • *****

  • 1252
    مشاركة

  • أمينة المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« رد #4 في: مارس 07, 2007, 09:03:36 صباحاً »
أهم الأعاصير
ويقول العلماء إن أهم الأعاصير المسجلة في العالم هي:
-إعصار غالفيستون (8 سبتمبر 1900)
أدرجه الباحثون ضمن الفئة (4) الشديدة العنف، وكانت حلقاته الدوامية قد تشكلت على مدى أسبوعين في جزر المحيط، وتقدم بعنف مخيف ضاربا المدن في تكساس، محركا فيضانا مائيا هائلا بلغ إرتفاعه 16 قدما، فدمر 97% من مدن المنطقة، وقتل 6000 شخص، وأصيبت البيئة العمرانية بخسائر فادحة، واحتاجت عملية إعادة البناء إلى 26 عاما.

-إعصار كميل (17 أغسطس 1969)
ضرب منطقة المسيسيبي بالولايات المتحدة واكتسح عدة مناطق آهلة بالسكان فقتل مايزيد على 300 شخص، وأحدث تخريبا في المنشآت الصناعية والخدمية، وقطع المواصلات ودمر الطرق وهدم السدود، وكلف الحكومة الأمريكية مليارات الدولارات.

-إعصار أندرو (14 أغسطس 1992)
كانت درجته تقارب الفئة (5)، وقتل المئات، ودمر ممتلكات تقدر قيمتها بـ 25 مليون دولار في جنوب فلوريدا، وقضى على كثير من المشروعات الصناعية والزراعية والإنتاجية، وبلغت خسائره أكثر من مليار دولار.

-إعصار أويال (1995)
اجتاح المكسيك ودمر كثيرا من منشآت النفط البحرية، وتسبب في دمار المرافق العامة، وقتل مئات الأشخاص، وحددت فئته في الثالثة.

-إعصار بوني (1998)
تشكل هذا الإعصار في قلب المياه العميقة، واجتاح خليج المكسيك مدمرا عددا كبيرا من منشآت النفط البحرية، وقضى على أكثر من مئتي شخص.

-إعصار برت (1999)
ضرب منطقة زراعية غير آهلة بالسكان في تكساس، ودمر المزروعات والصناعات القائمة بجوارها.

-إعصار دينيس (1999)
وقع في فلوريدا، وأطلق رياحا بلغت سرعتها 145كيلومترا في الساعة.

-إعصار تاليم (2005)
تنبهت له السلطات الصينية قبل وقوعه فأجلت نحو 600 ألف مواطن من منازلهم تحسبا لذلك الإعصار، الذي هبت بوادر رياحه بقوة 184 كيلومترا في الساعة على مدينة فوتشو عاصمة مقاطعة فوجيان الجنوبية.
 
-إعصار كاترينا (أغسطس 2005)
كان من فئة الدرجة الخامسة، وزادت سرعته على مئتي كيلومتر في الساعة، محركا مياه المحيط العميقة إلى الشاطىء، التي اقتحمت البر وابتلعت المدن بسدودها المنيعة، بفعل موجات المد التي دمرت كل شيء.
دمر الإعصار 90% من مباني ولاية المسيسبي، وظهر حجم الكارثة على مدينتي نيوأورليانز وبلاكسي المدمرتين تدميرا كاملا. وقدر الخبراء حجم الخسائر يزيد على أربعين مليار دولار، وقدر محللو الكوارث أن الإعصار سيكلف شركات التأمين نحو 30 مليار دولار، أي إنه أكثر الأعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

يتبع......  '<img'>
كن بلسما إن صار دهرك أرقما
                وحلاوة إن صار غيرك علقما

مارس 10, 2007, 09:19:51 صباحاً
رد #5

balsam

  • عضو خبير

  • *****

  • 1252
    مشاركة

  • أمينة المكتبة العلمية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأعاصير العملاقة
« رد #5 في: مارس 10, 2007, 09:19:51 صباحاً »
التنبؤ المبكر
يطور الباحثون في مركز التحليل والتنبؤ بالعواصف في جامعة أوهايو الأمريكية تقنيات تحذير يمكن أن تطلق إشارات الإنذار قبل ساعات من قدوم الإعصار، الأمر الذي يترتب عليه وصول فرق إدارة الأزمات على أداء أدوارها المخططة سلفا، وبما يمكن السلطات من اتخاذ التدابير التي يمكن أن تقلل من الخسائر وتجعلها عند الحد الأدنى.
إن منظومات الأنواء الجوية التي كانت سائدة في منتصف التسعينات من القرن الماضي، ومازالت سائدة، قادرة على إعطاء تحذيرات عن العواصف قبل نحو 30 دقيقة فقط، مع معلومات في الغالب غير دقيقة عن أمد العاصفة وشدتها.
وقد ابتدع باحثون نموذجا حاسوبيا للتنبؤ، وأجروا تجارب على العواصف الربيعية في منطقة أوكلاهوما لاختبار الكيفية التي تعمل بها برامجهم من خلال مقارنة النتائج بما سيحدث فعلا في تلك العواصف، ففي صباح كل يوم كانوا يغذون الحاسوب في مركز "بيتسبور" ببيانات الإدخال، وبيانات الإخراج الناتجة عن نموذجهم، ثم تنقل مباشرة إلى مركز التنبؤ المعني، وجاءت النتائج مشجعة للغاية. وفي تجارب معينة، تم التنبؤ الصحيح بالعواصف قبل سبع ساعات من حدوثها.

تقارير تقليدية
ويختلف الباحثون في المركز عن طبيعة الأداء التقليدي الذي نعرفه في مجال الأنواء الجوية، فتقارير الأنواء الجوية التي نستمع إليها في الإذاعة والتلفزيون تستقي معلوماتها كل ثلاث ساعات من نماذج حاسوبية في المراكز الوطنية للتنبؤات الجوية، التي تتنبأ بما سيكون عليه الجو فوق مناطق شاسعة. ثم يقوم الخبير المحلي باستخراج المعلوملا التي تخص منطقته، التي قد تكون دولة كاملة، أما عمل المجموعة البحثية الجديدة فيسعى إلى الحصول على نشرة جوية تصف مايحدث كل 15 دقيقة فوق كل مدينة صغيرة أو قرية مساحتها بضعة كيلومترات مربعة، بحيث يقول مذيع النشرة الجوية: " بعد ست ساعات من الآن ما بين الساعة الثانية والربع والثانية وخمس وثلاثين دقيقة من بعد ظهر اليوم، ستحدث عاصفة شديدة فوق القرية الفلانية، وستكون مصحوبة برياح قوية تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة، وبرد بحجم كرة الطاولة، وأمطار ترفع المناسيب بمقدار خمسة سنتيمترات، وستخف حدة العاصفة ثم تتلاشى قبل الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم نفسه"، مع عرض لصور ثلاثية الأبعاد عن مواقع بدايات العواصف.

يتبع..... '<img'>
كن بلسما إن صار دهرك أرقما
                وحلاوة إن صار غيرك علقما