Advanced Search

المحرر موضوع: خلل التوازن البيئي  (زيارة 7067 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 10, 2007, 07:44:49 مساءاً
زيارة 7067 مرات

romar

  • عضو مبتدى

  • *

  • 8
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
خلل التوازن البيئي
« في: مارس 10, 2007, 07:44:49 مساءاً »
خلل التوازن البيئي

( عدم التوازن البيئي )

1: خلل توازن العناصر الغذائية. 2: خلل توازن المركبات الغذائية.

3: خلل التوازن الحيوي.    4: خلل التوازن بسبب التلوث

5: خلل التوازن الوظيفي.     6: خلل التوازن الحركي.

7:  خلل التوازن الروحي ـ النفسي.  8: خلل توازن الأرزاق.(عدم تكافؤ الفرص).

9: خلل توازن القوى داخل المجتمع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1: خلل توازن العناصر الغذائية.

    ( عدم توازن العناصر الغذائية )

أهمية نقص مغذيات النبات ( العناصر السمادية ) على الإنسان والحيوان

إن عدم التوازن البيئي قد لا يقل خطورة عن التلوث البيئي في تأثيره على حياة وصحة الإنسان والحيوان على الأرض .

واهم جانب في عدم التوازن البيئي هو نقص مغذيات النبات ( العناصر السمادية ) في النباتات التي يتناولها الإنسان والحيوان فتؤدي إلى أمراض ومشاكل صحية وإعاقات .

حيث إن النبات ممكن إن ينمو ويعيش ويثمر في حالة نقص بعض العناصر ولكن يقل إنتاجه ففي الماضي قبل الحضارة والتطور كان النبات يعيش ويموت على نفس  الأرض فتتحلل أنسجته  إلى  نفس العناصر السمادية التي تتكون منها فيتغذى عليها النبات في الموسم القادم وإذا تغذى الحيوان على النبات فانه يتبرز ويموت في نفس الأرض فيتحلل برازه وجثته إلى العناصر السمادية التي تغذي النباتات الموجودة على نفس الأرض .

ولكن الآن بعد الحضارة والتقدم صار الإنسان يحصد النباتات ويستهلكها ويذبح الحيوانات أو يصدرها من منطقة لأخرى فيزيل العناصر السمادية فيقوم بتعويضها بالتسميد وبالثلاث عناصر الأساسية ( NPK ) النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم فينمو النبات نمو جيدا إلى حد ما ولكنه يبقى فقيرا بالعناصر الأخرى ، وهذا ما يفسر جودة الطعم والفائدة الصحية للنباتات البرية عن النباتات التي تزرع بواسطة الإنسان والتي تحصد كل عام .

إن النبات يحتاج إلى العناصر السمادية التالية وبالنسب المذكورة كي يعطي أعلى إنتاج  وأعلى جودة :

  العناصر الكبرى 96 % : النيتروجين N  40 % ، الفوسفور P 10 % ، البوتاس K 20 % ، الكالسيوم  Ca 12 % ، الكبريت S  8 % ، المغنيسيوم  Mg 6 % .

العناصر الصغرى 2 % :  المنغنيز  Mn 1  % ، الحديد   Fe 0.4  % ، البورون   B0.1  % الزنك  Zn 0.2 % ، النحاس  Cu 0.2  % ، الكلور  Cl 0.3 % ، الموليبدنم      Mo 0.002 %

العناصر الأثرية 2 % : الصوديوم Na  ، الكوبالت  Co ، الفلور  F  ، اليود   I ، السيليكون  Si    ، الألمنيوم   Al  ، السيلينيوم Se   ، الفاناديوم V   ، النيكل   Ni   .

 وتختلف النباتات في نسبة حاجاتها للعناصر من نبات لأخر ولكن كل النباتات تحتاج للعناصر المذكورة أعلاه بالتصنيف والنسب المذكورة كقاسم مشترك لجميع النباتات ، كما تختلف الترب في احتوائها على العناصر السمادية فأغناها التربة الغرينية ثم الطينية وأفقرها التربة الرملية .

وقد تكون بعض العناصر متعددة الذرية مثل الحديد يكون موجوداً بوفرة بالتربة الطينية مثلاً ولكن لا تستطيع  الجذور امتصاصه بحالة  حديديك +++ Fe فيلزم تحميضه ( اختزاله بالحامض)  حيث يحل أيون الهيدروجين النشط بالحامض محل أيون الحديديك فيحوله إلى حديدوز ++ Fe قابل للامتصاص من قبل الجذور ، حتى في الإنسان والحيوان لا تمتص الأمعاء الحديد إلا بحالة حديدوز ولذلك ابتكرت شركات تربية المواشي نوعاً من العلف وهو السيلاج والذي هو عبارة عن مخلل عشب حيث يوضع العشب في حفرة  ويضاف أليه السكر الذي يتحول إلى خل ( حمض الخليك ) بواسطة البكتيريا فيقوم حمض ألخليك،  باختزال أيون الحديد الموجود بالعشب وأحاطته  بجزيئات الحمض التي تحميه من التأكسد مرة أخرى فيما يسمى التخليب (Chelating   )  فتمتصه  أمعاء الحيوان وتستفيد منه .

والآن نستعرض أهمية السمادية للإنسان والحيوان :  

النيتروجين N :  ضروري لتكوين البروتينات والفيتامينات ونقصه يعني نقص البروتينات والفيتامينات .

الفوسفور P : يوجد في كل خلية  حية ويعتبر  الشرارة يعمل العضلات ويدخل في تركيب العظام وفيتامين  ب1 ، ب2 ، ونقصه في الحيوان  يؤدي إلى الوحم (أكل الصوف والشعر ) وفي الحالات الشديدة ضعف العضلات وتصلب المفاصل ونقصه في الدواجن يؤدي إلى العرج وتأخر النمو وطراوة العظام وتضخم المفاصل والبرود الجنسي في الإنسان  .البوتاسيوم K : يدخل في عملية تهيج العضلات والأعصاب ونقل الموجات العصبية وتنظيم ضربات القلب ونقصه يؤدي إلى تخلف النمو وضعف عام وعدم القدرة على استعمال الأرجل وعندما يشتد النقص يؤدي إلى الموت بمرض الكزاز .

الكالسيوم Ca  : يد.خل في تركيب الدم وعمل القلب ( تنظيم الضربات  ) والعضلات والأعصاب والليمف وتخثر الدم وتنظيم نفاذية الأغشية  وتحفيز فعالية الأنزيمات ومعادلة الحوامض والقواعد بالجسم ، ونقصه يؤدي إلى سهولة كسر العظام  والترقق العظمي والشلل وتدهور الصحة الإنتاج .

المغنيسيوم Mg : ضروري لتحفيز أنزيم  الفوسفيتيز ونقصه يؤدي إلى عدم السيطرة على عمل القلب والكلية  .

الكبريت S  : يدخل في تركيب حمض  المثيونين بالجلد وحمض السيستين بالشعر والريش والحوافز والقرون والأظافر ، ويدخل في تركيب الأنسولين وفي  فيتامين ثيامين المسؤول عن سلامة الأعصاب بما فيها أعصاب التناسل وفيتامين بيوتين الذي يدخل في أنزيمات التمثيل الغذائي ونقصه يسبب تأخر النمو  وتشوه الأجنة .

الحديد Fe : ضروري لتكوين الدم ونقصه يؤدي إلى فقر الدم ( الأنيميا ) .

المنغنيز Mn : ضروري للعظام وأجهزة التكاثر ويؤثر على معدل سرعة النمو .البورون B : تحتوي معظم الأجهزة الحيوية عليه خاصة الهيكل العظمي .

الزنك Zn :  ضروري للنمو  الطبيعي ونقصه يؤدي إلى تخلف النمو وإمراض جلدية وعدم انتظام المفاصل وتأخر النضج الجنسي والعقم .

النحاس Cu : يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم ويزيد من الفعالية الأوكسدية لحمض الاسكوربيك  Vit.C  ونقصه يؤدي إلى فقر الدم ( الأنيميا ) .

الكلور Cl : يدخل في تركيب حمض الكلوردريك الهاضم بالمعدة ويعمل مع الصوديوم على إدامة التنافذ لتركيز السوائل داخل الخلية ونقصه يؤدي إلى ضعف عام وفقدان سريع بالوزن وبعض الأمراض الباطنية .

الموليبدنم Mo  : يقوم بعملية التضاد للايض الإحيائي للنحاس فعند نقصه تظهر على الحيوان أعراض التسمم بالنحاس .

الصوديوم Na : ضروري لفعالية العضلات وإدامة توازن الحوامض والقواعد ويشترك مع الكلور فيما ذكر أعلاه .

الكوبالت Co  : لا يتكون فيتامين ب12 بدونه ولا يتكون الدم بدون فيتامين ب12 ولا يستطيع جسم الإنسان أو الحيوان تكوين هذا الفيتامين  بل يأخذه جاهزا من النباتات البقولية وتقوم البلاد الزراعية الكبرى برش نباتات المراعي بمعدل 8 كغم سلفات الكوبالت / للدونم كل 3 سنوات بالطائرة  .

اليود  I : يدخل في تركيب هرمون الثيروكسين ( 65 % يود ) بالغدة الدرقية المسؤول عن التمثيل الغذائي ويلعب دوراً كبيرا في النمو الجسمي والعقلي للحصول على تكاثر طبيعي وكذلك في نمو الشعر والصوف وتنظيم درجة حرارة الجسم .

الفلور F  : ضروري للعظام والأسنان .

السيليكون Si  : موجود في جميع الأنسجة الحيوانية خصوصا الأنسجة الرابطة ويكون جزءا من الريش فيعطيه الصلابة .

الألمنيوم Al : يلعب دور المحفز في أجسام الحيوانات اللبونة.

السيلينيوم Se : عند نقص فيتامين هـ E فان السيلينيوم يمنع ظهور حالات الارتشاح الأوديمي .

الفاناديوم V  : ضروري لتحفيز النمو .

النيكل  Ni : يعوض نقص الكوبالت  .

يتضح من السابق الجدول التالي:

 

Mg  المغنيسيوم
 عمل القلب والكلية
 
Ca,K  الكالسيوم والبوتاسيوم
 تنظم ضربات القلب
 
Na,K,P الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم
 العضلات
 
F,Mn,Ca,P الفسفور والكالسيوم والمنغنيز والفلور
 العظام
 
Si,Zn,P الفوسفور والزنك والسيليكون
 المفاصل
 
Co,Fe,Cu,Ca الكالسيوم والنحاس والحديد والكوبالت
 الدم
 
I,Zn,S,P الكبريت والزنك واليود والفوسفور
 التناسل
 
S,Ca,K البوتاسيوم والكالسيوم والكبريت
 الأعصاب
 
I ,Zn ,Mn ,K  البوتاسيوم والمنغنيز والزنك واليود
 النمو
 
Zn,S الكبريت والزنك
 الجلد
 
I,S الكبريت واليود
 الشعر
 
I,S الكبريت واليود
 التمثيل الغذائي
 
Na,Cl الصوديوم والكلور
 الهضم وتنافذ السوائل
 
Ca الكالسيوم
 معادلة الحوامض والقواعد
 
Al,Mg,Ca الكالسيوم والمغنيسيوم والألمنيوم
 تحفيز الأنزيمات
 
S الكبريت
 تكوين الأنسولين بالجسم
 

 

إن أغلب المشاكل الصحية التي يتعرض لها الإنسان حاليا من أمراض قلب وكلى ومشاكل التناسل وغيرها راجع إلى عدم التوازن البيئي بسبب نقص بعض العناصر في النباتات التي يتغذى عليها الإنسان.

وان المداوين بالأعشاب ( العشابون ) يجهدون في إحضار الأعشاب لمرضاهم من مناطق مختلفة حيث إن توزيع العناصر السمادية على القشرة الأرضية غير متساوي فيزيد تركيز بعض العناصر في بعض المناطق ويقل بالأخرى كما إن بعض النباتات تكون غنية بالمغنيسيوم ( مثلا ) وبعضها غني بالزنك وفي نفس المنطقة ولذلك فهم يخلطون لمرضاهم عدة أنواع من النباتات الغريبة في محاولة منهم لتلمس العنصر الناقص عند المريض هذا ما آخذوه بالتجارب بعد إن نجحت بعض التجارب عند بعض المرضى فصاروا يكررونها .

كما أننا نلاحظ الناس في مصحات البحر الميت وقد غطوا ( طلوا) أجسادهم بالطين الغني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك وغيرها فيقوم الجلد بامتصاصها وإرسالها لمناطق حاجاتها بالجسم .

إن مشاكل البرود الجنسي ومشاكل التناسل في الذكور والإناث والتي يعاني منها كثير من الناس مردها إلى نقص الفوسفور P  بالإضافة إلى العناصر الثلاث المذكورة  وهي الكبريت والزنك واليود S , Zn , I  .

وان نقص الفوسفور استفحل بعد كثرة الاستهلاك واعتماد الناس على عادات غير صحية في الاستهلاك مثل اللحم المجروم (Boneless Meat  ) إن كمية  الفوسفور الموجودة باللحم المجروم لا تكفيه مثل الحيوانات المفترسة التي لا تآكل سوى اللحم المجروم ولكنها تأكله بكثرة بحيث إن كمية الفوسفور الموجودة به تكفيها .

بينما الإنسان يجب إن يغلي اللحم بعظمه فينحل فوسفور العظام في المرق .  حتى عند استهلاك الأسماك فان طبخها مع الماء بعد قليها أو بدونه ينحل فوسفور عظامها في المرق . وان استهلاكها مقلية فقط يشبه اللحم المجروم.

وهناك عادة سيئة ثانية هي غلي البقوليات ( فاصوليا ، بازيلا ، حمص ، فول ) والقاء ماء الغلي المحتوى على الفوسفور لان الفوسفور سهل الانحلال بالماء والحرارة .

ويجب إن لا يستهان بالنسبة القليلة لحاجة الجسم أو النبات لبعض العناصر الصغرى والأثرية فان هذه النسبة القليلة إذا نقصت تخرب الجسم كله كالذي يفسد طبخته ببخله بدرهم  ( غرام ) فلفل وحتى نحصل على غذاء صحي يحتوي على كل العناصر يجب إن نزود النبات الذي  نأكله بكل العناصر المذكورة فنقوم بتحليل التربة ونخفض العناصر الموجودة فيها ونضيف باقي العناصر ، وإذا لم نجري تحليلا للتربة فيجب إن نضيف جميع العناصر المذكورة أعلاه للنبات حتى نحصل على نبات صحي شبيه بالنباتات البرية وحتى تصبح صحتنا كصحة أجدادنا الذين كانوا يستهلكون النباتات البرية .

إن عدم توازن العناصر الغذائية هو عامل هدم ذاتي لبيئة الإنسان والدليل هو الأمراض التي استجدت على الإنسان كما في الجدول السابق.

الطب البديل

نتيجة ازدياد تلوث البيئة وعدم توازنها فقد ظهرت أمراض جديدة على أفراد المجتمعات المعرضة للتلوث البيئي وعدم التوازن البيئي؛ ومن هذه الأمراض الجديدة:

الضعف الجنسي والعقم ؛ فقد حاول الأطباء جاهدين معالجتها بشتى الأدوية وبشتى الطرق العلاجية ؛ بدون جدوى ؛  إلى أن اهتدوا أخيراً إلى العلاج بالطب البديل :

حيث يحرق الطبيب شعرة من شعر المريض ويحلل رمادها ليكتشف:

1: التلوث بالسموم والتي غالباً ما تكون العناصر المعدنية الثقيلة مثل : عنصر الرصاص Pb والذي يأتي من مخلفات المنتجات النفطية ، عنصر الزئبق Hg والذي يأتي من مخلفات المصانع ، عنصر الكادميوم  Cd والذي يأتي من مخلفات البطاريات الجافة ،

2: يحدد العناصر الناقصة ( من عدم التوازن ) والتي معدلاتها أقل من المستوى المطلوب؛

   مثل : الحديد Fe ، المنغنيز Mn ، الزنك Zn ، الكبريت S ، اليود I ، الكوبالت Co ،

فيقوم الطبيب بتخليص المريض من العناصر السامّة، وقوم بتقديم العناصر الناقصة

 للمريض وتستغرق هذه العملية أكثر من ستة أشهر كي تستقر العناصر الناقصة في

 خلايا جسم المريض الذي يشفى بإذن الله . إن ظهور الطب البديل لحماية الإنسان من التلوث البيئي وعدم التوازن البيئي ... جزئياً

 

 

 

 

2: خلل توازن المركبات الغذائية
إن المركبات الغذائية التي يحتاجها الإنسان للحياة والنمو تتركب من أكثر من عنصر ؛ وهذه المركبات هي:

1: البروتين                     2: الكربوهيدرات                  3: الدهون

4: الماء                         5: الأملاح                          6: الفيتامينات

ـــــــــــــــــــ

1: البروتين : تتركب البروتينات من بعض الأحماض الأمينية مرتبطة ببعضها ارتباطاً كيماوياً ، والأحماض الأمينية تتكون من الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين ( NCOH ) ويمثل النيتروجين بها حوالي 16% .

ويحتاج الإنسان البروتينات للنمو وبناء أنسجة الجسم ويدخل في تركيب الدم والعضلات والجلد.

ويستخدم الجسم البروتين لتعويض الفاقد من بروتين الجسم ، كما أن البروتين الزائد عن حاجة الجسم يستخدم كمصدر للطاقة أما الباقي فيتحول إلى كربوهيدرات ويختزن في الجسم . ولا يمكن لأي مصدر غذائي أن يستبدل البروتين ؛ بينما يمكن للبروتين الزائد عن الحاجة أن يستبدل الكربوهيدرات أو الدهون .

والبروتين نوعان: نباتي وحيواني:

1: البروتين النباتي: وأهم مصادره : الحبوب البقولية مثل الحمص والفول والعدس ؛ وهو أرخص ثمناً من البروتين الحيواني إلا أنه ( النباتي ) أقل تنوعاً بالأحماض الأمينية.

2: البروتين الحيواني: ومصادره : اللحم والسمك والبيض والحليب ومشتقاته .

الأحماض الأمينية: يوجد حوالي 22 حمض أميني في مختلف المصادر البروتينية منها: جليسين ، أرجنين ، ليسين ، ميثيونين ، سستين ، تربتوفان ، هستدين ، فينيل ألانين ، ليوسين ، أيزو ليوسين ، فالين ، ثريونين ، ثيروسين.

ويحتاج الإنسان إلى كمية من هذه الأحماض تختلف حسب عمره وحالته ويختلف في حالة المرأة الحامل والأطفال في طور النمو. وإن نقصها في حال الاحتياج الجسم لها يؤثر على أداء الجسم لوظائفه الحيوية ؛ إن بعض الأحماض الأمينية يستطيع الجسم تصنيعا من مركبات الغذاء التي يتناولها وبعضها لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها.

2: الكربوهيدرات:

تتكون الكربوهيدرات من مواد عضوية أساسها الكربون بالإضافة إلى الأكسجين والهيدروجين ( CHO )  ويستخدمها الجسم كمصدر للطاقة اللازمة للحركة والتنفس ؛ وتقسم إلى:

أ: الكربوهيدرات الذائبة وهي السكريات المختلفة مثل : الجلوكوز ( سكر العنب ) ، والسكروز ( سكر القصب ) ، والفركتوز ( سكر الفاكهة ) ، والمالتوز ( سكر الشعير ) ، واللاكتوز ( سكر الحليب ) ؛ والنشويات : والنشا عبارة عن سكر عديد الجزيئات المترابطة مع بعضها لتشكل جزيء النشا وتوجد في حبوب القمح والذرة والبطاطا .

ب: الألياف: وتتكون من السليلوز ؛ ويحتاج لها الجسم كمادة مالئة للشعور بالشبع كما أن جزءاً منها يستعمل في الهضم الميكروبي في الأعورين.

هضم الكربوهيدرات:

تفرز الأمعاء بعض الأنزيمات التي تقوم بتحويل الكربوهيدرات في النهاية إلى سكريات بسيطة ( سكر الجلوكوز ) ويتم امتصاصها من خلايا الأمعاء لتسري في الدم وتصل إلى الكبد حيث تتحول إلى جليكوجين ( نشا حيواني ) ويختزن به لحين الاحتياج ؛ وإن  بإمكان الكبد أن يخزن 10% من وزنه جليكوجين . وعندما يحتاج الجسم إلى الطاقة فإن جليكوجين الكبد يتحول ثانية إلى جلوكوز ليسري في الدم إلى الجزء الذي يحتاج إلى الطاقة حيث يحترق إلى ثاني أكسيد الكربون والماء وبمساعدة مركبات الفوسفور التي تعمل كقدحة للإشعال أو مثل بوجية السيارة والمركبات الفسفورية هي : أدونين ثنائي الفوسفور ( ADP ) وأدونين ثلاثي الفوسفور ( ATP )  وعندما يأخذ الجسم احتياجاته من الطاقة من كميات الجليكوجين المخزونة في الجسم فإن الجزء الزائد يتحول إلى دهون ويختزن في أماكن ترسيب الدهون في الجسم .

3: الدهون:

يعتبر الدهن المصدر الرئيسي للحرارة والطاقة في الجسم وهي تحتوي على كمية من الطاقة تساوي 3.25 مرة من كمية الطاقة الموجودة في الكربوهيدرات .

وفي عملية هضم الدهون والزيوت فإنه تتحول إلى أحماض دهنية وجليسرين ؛ وبعض الأحماض الدهنية يمتص كما هو ويستغل كمصدر للحرارة والطاقة ؛ أما الكميات الزائدة فإنها تترسب في بعض أجزاء الجسم ( تحت الجلد وحول الجهاز الهضمي وبعض الأنسجة ) حيث يختزن بها على هيئة دهون .

إن الدهون موجودة في الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت الصويا وزيت عباد الشمس وثمار الأفوجادو وفي الزبد ( السمن ) ومن مشاكل الدهون : قابليتها للتأكسد والتزنخ.

الطاقة:

تستخدم الطاقة الناتجة من الغذاء لتزويد الجسم بالحرارة اللازمة التي تحافظ على ثبات درجة حرارة الجسم الداخلية مهما كان الاختلاف في درجة الحرارة الجوية الخارجية؛ كما تستخدم الطاقة للقيام بالحركات اللاإرادية للقلب والرئة والأمعاء . ووحدة قياس الطاقة هو السُعُر الحراري ( الكالوري ) وهو كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة 1 مل من الماء درجة مئوية واحدة.

4: الماء:

يتكون من عنصري الأكسجين والهيدروجين H2O؛ والماء ضروري للحياة؛ قال تعالى:" وجعلنا من الماء كل شيء حي ".

ويدخل الماء في تركيب جسم الإنسان بنسبة 70% . والمياه تساعد على حيوية الخلايا وعلى التفاعلات التي تحدث بها ، كما أنه ينظم درجة حرارة الجسم ويلين المفاصل ويساعد في الهضم وعلى امتصاص المواد الغذائية وعلى طرد المواد الضارة عن طريق الكلى.

5: الأملاح:

تلعب دوراً هاماً في التغذية وتشكل 4% من وزن الجسم .

وظائف الأملاح في الجسم:

1: تكوين الهيكل العظمي.

2: تكوين الشعر والأظافر وبعض أجهزة الجسم.

3: تساعد في الهضم ؛ فملح الطعم ( NaCl  ) يدخل في تركيب حمض الكلوردريك ( HCl  ) في المعدة الهاضم للغذاء.

4: تلعب دوراً في التمثيل الغذائي.

5: تنظيم الحموضة والقلوية في الجهاز الهضمي.

6: تنظيم ضربات القلب.

وإذا زادت نسبة الأملاح بالجسم عن الحد المطلوب فإن الكلى تعمل على طرد هذه الزيادة حتى تحفظ توازن هذه الأملاح ونسبتها في الدم.

6: الفيتامينات:

هي مركبات بروتينية وأحماض عضوية معينة لها دور كبير وأساسي في العمليات الحيوية التي تجري في الجسم للحياة والنمو والوقاية من الأمراض.

والفيتامينات نوعان:

أ: الفيتامينات الذائبة في الدهون :وهي : أ ، د ، هاء ، ك ؛ وهي موجودة في الدهون والزيوت .

فيتامين أ : يحمي الأغشية المخاطية الداخلية والخارجية ويؤثر على النمو وتكوين العظام والأعصاب وتنظيم عمليات الهدم والبناء ؛ 90% منه يخزن في الكبد والباقي في الكلى وباقي الأنسجة . موجود في النباتات الخضراء والخضراوات التي بها صبغات ملونة كالجزر.

فيتامين د : ضروري للتمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفور اللازمان لتكوين العظام . كيميائياً ( 7 ديهيدرو كوليسترول ) ؛ ضروري للهيكل العظمي ونقصه يؤدي إلى لين العظام والكساح.

فيتامين هاء : كيميائياً ( ألفا توكوفيرول ) يعمل كمضاد للتأكسد فيحمي الفيتامينات الذائبة في الدهون من الأكسدة ، ولكن تزنخ الدهون تفسده . ضروري للخصوبة الجنسية في الذكور والإناث ونقصه الشديد يؤدي إلى الارتشاح الأوديمي والرخاوة المخية والضمور العضلي .موجود في زيوت أجنة الحبوب كالقمح والذرة والأرز ؛ وفي زيت بذرة الكتان ( الزيت الحار ).

فيتامين ك : كيميائياً ( مناديوم صوديوم بايسلفيت ) لازم لتجلط الدم ووقف النزيف .

الفيتامينات الذائبة في الماء :

1: فيتامين ب1 : عامل مساعد للأنزيمات التي تحول الكربوهيدرات إلى دهون وضروري للأنسجة العصبية ونقصه يؤدي إلى ضمور العضلات وضعف الأجهزة التناسلية لضعف الأعصاب المرتبطة بها . موجود في قشور الحبوب وجميع البقوليات.

2: فيتامين ب2 : ( الرايبوفلافين ) يدخل في تركيب معظم الأجهزة الحية والأنزيمات اللازمة لتمثيل الغذاء ؛ يوجد في الكبد والسمك واللحم والخميرة والأوراق الخضراء . نقصه يؤدي إلى قلة مرونة أربطة العضلات فيؤدي إلى التوائها عن الوضع السليم.

3: فيتامين ب6 : ( البيريدوكسين ) يدخل في تركيب بعض الأنزيمات وضروري لتمثيل بعض الأحماض الأمينية ؛ ونقصه يؤدي إلى تقلصات تشنجية بالعضلات وضعف الشهية وضعف الخصوبة ؛ موجود في معظم الأغذية خاصة الخميرة .

4: النياسين : ( حمض النيكوتينيك ) يدخل في تركيب الأنزيمات ويساعد في نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء ؛ يوجد في الخميرة والنخالة واللحم والسمك .

5: حمض البانتوثينيك : يدخل في تركيب أنزيم استيليز اللازم للتمثيل الغذائي ومقاومة السموم ويزيد مقاومة الجسم للأمراض ؛ موجود في الخميرة والكبد واللحم ونقصه يؤدي إلى التهاب الأوتار ( التواء الشرش ) .

6: فيتامين و H : ( البيوتين ) ويحتوي على الكبريت ويدخل في تركيب الكثير من الأنزيمات الهاضمة ؛ وضروري للنمو ، موجود في الخميرة والكبد وجنين القمح ؛ ونقصه يؤدي إلى تسطح الجلد وتأخر النمو وانزلاق الوتر ( التواء الشرش ) .

7: حمض الفوليك : ضروري لتكوين الدم ونقصه يؤدي إلى الأنيميا ( فقر الدم )  ؛ يوجد في الخميرة والكبد.

8: الكولين : ينظم التمثيل الغذائي للدهون ونقصه يؤدي إلى انزلاق الأوتار ( التواء الشرش )  يوجد في الخميرة والكبد والسمك.

9: فيتامين ب12:  ( كوبالمين ) يوجد في الأغذية البروتينية من أصل حيواني وضروري لتكوين الدم ونقصه يؤدي إلى الأنيميا وضعف وضمور العضلات وورم الدماغ.

7            : فيتامين ج C: ( حمض الأسكوربيك ) يدخل في تركيب الهرمونات الجنسية والأدرينالين ويضاد السموم بالجسم ويدخل في تركيب الأجسام المناعية؛ موجود في الليمون والحمضيات والعنب الأسود.

العوامل التي تؤثر على الحاجة إلى الفيتامينات:

1: العوامل الوراثية: فبعض الجسام تحتاج أكثر من غيرها لبعض الأنواع من الفيتامينات.

2: زيادة السعرات الحرارية بالغذاء يزيد من الحاجة لفيتامينات ب والنياسين؛  وزيادة الدهون تزيد الحاجة لفيتامين هاء.

3: ارتفاع درجة حرارة الجو يزيد من الحاجة إلى فيتامين ج C  .

4: نوعية الحياة: فقليلي الحركة ( موظفي المكاتب ) بحاجة أكبر للفيتامينات .

5: اختلاف معدل توفر الفيتامينات بالمواد الغذائية.

6: فقد أو تلف الفيتامينات في عمليات تصنيع الغذاء؛ فإن تأكسد الزيوت يؤدي إلى فقدان الفيتامينات الذائبة فيها ؛ وتعرض المواد الغذائية للحرارة يؤدي إلى فقدان مجموعة فيتامينات ب

7: الإصابة بالطفيليات المعوية يزيد من الحاجة للفيتامينات خصوصاً فيتامين أ، ك.

8: تناول الأدوية خصوصاً المضادات الحيوية يعقم ( يقتل ) البكتيريا التي تصنع فيتامينات ب في الأمعاء.

9: تلوث الغذاء بالفطريات يؤثر على الكلى ويفسد فيتامينات هاء، ك.

10: تلوث الغذاء بالكيماويات أو تلوث ماء الشرب بالنيتريت أو السلفيت يؤدي إلى تلف فيتامين أ، ب1.

11: تأثير الضوء ( الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء ) تفسد فيتامينات ب .

12: الالتهابات المعوية تزيد من الحاجة إلى الفيتامينات خصوصاً فيتامين أ تزيد الحاجة إليه عشر مرات .

13: زيادة الدهون بالغذاء يزيد من الحاجة إلى الفيتامينات فيها .

14: اختلال الكبد والصفراء يزيد من الحاجة إلى فيتامينات >، ك.

15: التعرض لأشعة الشمس يزيد من تصنيع فيتامين د بالجسم.

16: توفر بعض الأحماض الأمينية مثل التربتوفان يساعد على تصنيع فيتامين حمض النيكوتينيك.

17: توفر حمض الميثيونين الأميني يساعد في تصنيع فيتامين الكولين.

18: حيوية ميكروبات الأمعاء تصنع مجموعة فيتامينات ب وفيتامين ك.

19: بعض الأدوية تضاد الفيتامينات؛ فأدوية السلفا تضاد فيتامين ك.

20: تزداد الحاجة إلى فيتامين د عند اختلال النسبة بين الكالسيوم والفوسفور بالغذاء .

21: تزداد الحاجة إلى فيتامينات: الكولين ، والبيوتين ، وحمض النيكوتينيك ، وحمض  الفوليك ، والمنغنيز ؛ عند انزلاق الوتر ( التواء الشرش ) .

22: زيادة الدهون والأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت يزيد من الحاجة إلى فيتامين هاء .

23: عند موت الجنين في الأيام الأولى من الحمل تزداد الحاجة إلى فيتامين ب 12.

24: زيادة أو نقص هرمون الباراثيرويد الذي يحفظ معدل الكالسيوم في الدم ـ تزيد الحاجة إلى فيتامين د.

25: أي تغيير في إفراز هرمون الأدرينالين يزيد من الحاجة إلى فيتامينات: أ، ج، ب1، وحمض الفوليك.

26: الإصابة بالأمراض تضعف الشهية فتزداد الحاجة إلى الفيتامينات.

3: خلل التوازن الحيوي

يوجد توازن طبيعي بين الكائنات الحية وعندما يختل هذا التوازن تظهر آفات جديدة؛ أي تتحول بعض الكائنات الحية إلى آفات خطيرة ولم تكن خطيرة في الماضي قبل اختلال التوازن الحيوي؛  كما قد تندثر أو تنقرض بعض الكائنات الحية النافعة أو غير النافعة أو ينخفض نشاطها.

أسباب خلل التوازن الحيوي:

1: خلل التوازن الحيوي بسبب العمليات الزراعية:

  1ـ مبيدات الأعشاب: فإنها تبيد الأعشاب التي يريد المزارع إبادتها ولكن تظهر له أعشاب جديدة لم تكن بالحسبان فتستفحل وتصبح آفات جديدة وتأخذ الشركات في اختراع وتصنيع الأدوية التي تبيدها.

كما أن الأثر الباقي لمبيدات الأعشاب له تأثيرات ضارة بعيدة المدى على الإنسان والحيوان وذلك بالنسبة للأمراض الجديدة كالسرطان والإعاقات والتشوهات الخلقية للأجنة؛ ولذا رأينا الولايات المتحدة الأمريكية تبيع محاصيلها ممن الحبوب والتي تحتوي على آثار متبقية للمبيدات في السوق العالمي وتشتري من الصين حبوب ومنتجات زراعية بمبلغ 13 مليار دولار سنويا من ما يسمى بالزراعة العضوية والتي تعتمد على إضافة الأسمدة العضوية بدل الأسمدة الكيماوية ومكافحة الحشرات (بيولوجيا) بواسطة الأعداء الحيوية ومكافحة الأعشاب الضارة بإزالتها باليد عن طريق العمال المتوفرين بكثرة في الصين وتقيم الشركات الأمريكية المستوردة مكاتب لها في الصين للتأكد من الالتزام التام والدقيق بالزراعة العضوية.

   2ـ مبيدات الحشرات: إن كل حشرة زراعية لها أعداء حيوية من الحشرات المفترسة والطيور والزواحف؛ فعندما تأكل هذه العداء الحشرة المسمومة بالمبيد الحشري فإنها تموت مما يؤدي إلى تكاثر الحشرة في الحقول التي لم ترش أو في الأراضي المهملة تتكاثر فيها الحشرة بحرية مطلقة بعيدا عن الأعداء الحيوية التي هلكت فتتضاعف الحشرة ويشتد خطرها وتتضاعف تكاليف مكافحتها.

إن طائر السنونو من الطيور المفترسة للحشرات المنزلية التي تهاجم الإنسان والحيوان وكان المزارعون يحافظون عليه ويمنعون أولادهم من صيده أو تخريب أعشاشه وكانوا يقولون لهم :" حرام عليكم إن هذه الطيور هي من طيور الجنة حافظوا عليها فإن تؤذوها يدخلكم الله في النار". ولكن الذي حصل في أواخر القرن العشرين عندما أسرف الإنسان في استعمال المبيدات الحشرية فإن طائر السنونو شبه انقرض فقد قلت أعداده بنسبة 95%؛ والآن بدأ يعود بنسبة قليلة وكذلك الأمر بالنسبة للخفاش الذي يتغذى على الحشرات مثله مثل السنونو شبه انقرض ؛ وكذلك الكثير من الحشرات المفترسة للحشرات وكثير من الزواحف.

   3ـ الأصناف المحسنة من النباتات والحيوانات:

لا شك أن الأصناف المحسنة ضاعفت الإنتاج الزراعي عدة مرات ؛ ولكن هذه المضاعفة كانت على حساب الجودة الحيوية والصحية وليس الجودة الظاهرية التي يتفوق فيها الصنف المحسن على الصنف القديم ؛ بل على حساب الجودة الحقيقية من حيث فائدتها الحيوية الغير منظورة بعيدة المدى في تغذية الإنسان والحيوان ووقايته من الأمراض.

إن الأصناف القديمة للنباتات والحيوانات والطيور بالإضافة إلى زيادة فائدتها الحيوية للإنسان؛ إلا أنها متلائمة مع الظروف البيئية لآلاف السنين وإن إنتاجها لا يحتاج إلى استعمال الأدوية المكلفة والتي تلوث البيئة. لقد ثبت أن كل ميزة حسنة يبحث عنها الإنسان مفروض عليه أن يدفع ضريبتها ميزة سيئة غير منظورة. ليس معنى هذا أن تتوقف البشرية عن البحث عن الأفضل أو المحسن ؛ بل يجب دراسة الأبعاد غير المنظورة لهذا الصنف المحسن .إن أخطر من الأصناف المحسنة هي الأصناف المعدلة وراثيا فإنها ورغم فوائدها الظاهرية الخارقة للعادة للإنسان فإنها تحمل في ثناياها مخاطر استراتيجية بعيدة المدى قد تعصف بالإنسان وتجلب له أمراضا وإعاقات.

2: خلل التوازن الحيوي بسبب التلوث:

لا شك أن تلوث البحار والمحيطات بمخلفات السفن من زيوت وشحوم ومواد نفطية وكيماويات بالإضافة إلى الصيد الجائر عمل على انقراض الكثير من الكائنات البحرية وقلت أنواعها وقلت منفعة الصالح منها كما أنها زادت من أعداد بعض الكائنات البحرية الغير نافعة أو الضارة مثل قنديل البحر الذي تكاثر بشدة في شواطئ السباحة وسبب لمرتاديها مضار جلدية.

3: خلل التوازن الحيوي بسبب المدنية:

إن زحف العمران على الأراضي قضى على الكثير من النباتات والأشجار؛ كما أن حاجة الإنسان للورق والأخشاب قضى على الكثير من الغابات وكذلك حاجته للأرض الزراعية للبناء وزراعة المحاصيل بسبب التزايد السكاني الهائل أدى لإزالة الكثير من الغابات بما عليها من كائنات حية وأهمها غابة الأمازون في البرازيل والتي كانوا يسمونها رئة العالم.

كما أن استعمال الإنسان للسلاح الناري في الصيد أدى لانقراض كثير من الحيوانات التي انقرضت بالفعل والمهددة بالانقراض مثل وحيد القرن الذي يصيدونه لأجل قرنه الوحيد الذي يبيعونه للأثرياء لأجل التذكار أو لأجل سحقه واستعماله في وصفات طبية تباع بأثمان غالية جدا.

 

 

4: خلل التوازن بسبب التلوث

تؤدي أنواع التلوث المختلفة إلى عدم توازن البيئة التي يعيش فيها الإنسان ؛ فإن أنواع التلوث المادي من تلوث سطح التربة وتلوث المياه وتلوث الهواء وتلوث الغذاء والتلوث الضوئي والإلكتروني والفضائي والإشعاعي ؛ تؤدي إلى تلوث البيئة المادية المحيطة بالإنسان عن الوضع الطبيعي الذي كان يعيش فيه الإنسان قبل التلوث وتكيف تركيب جسمه وأجهزته الحيوية عليه ؛ لأن هذا التلوث مستحدث وبفعل الإنسان نفسه .

كما أن كل أنواع التلوث الروحي من : تلوث الذوق والأخلاق والحضارة والدين والثقافة والفكر والإعلام والسياسة والعلم والإدارة وتلوث السوق وتلوث الأمن  ؛ كلها تؤدي إلى عدم توازن البيئة الروحية المحيطة بالإنسان عن الوضع الطبيعي .

ولتدارك الخلل يجب تدارك السبب وهو التلوث بكافة أشكاله المختلفة والمتشعبة والتي تتكاتف لتهدم بيئة الإنسان فتهدم الإنسان.

5: خلل التوازن الوظيفي
لقد خلق الله أجهزة الجسم الحيوية كي تقوم بوظائفها الحيوية وعندما لا تقوم بوظائفها فإنها تمرض بالداء العضال.    وأشهر مرضين:

1: سرطان الثدي: الذي يصيب النساء اللاتي لا يرضعن أطفالهن من أثدائهن ويعتمدن على الرضاعة الصناعية في إرضاعهم؛ فيستغنى عن الثدي في الرضاعة فيصبح بدون قيمة حيوية فيضمر أو يترهل أو وهذا الأهم يصاب بسرطان الثدي العضال والذي قد يفضي إلى استئصاله بالجراحة كي لا يمتد السرطان إلى باقي الجسم.

2: تليف الرحم: وهو مرض يصيب بشكل خاص العانسات اللائي حرمن من الزواج فيتعطل رحمهن عن القيام بوظيفته الحيوية وهي إنجاب الأطفال مما يؤدي إلى تليفه فيضطر الطبيب إلى استئصاله.

6: خلل التوازن الحركي
لقد خلق الله العضلات للإنسان كي تقوم بوظيفتها في تحريك الإنسان في المشي والعمل والدفاع عن نفسه وأثناء عمل العضلات تجري فيها الدورة الدموية فتغذيها وتخلصها من السموم؛ ولكن بعد تقدم القرن العشرين وإسراف الإنسان في استخدام الآلات خصوصاً السيارة فأصبحت العضلات للزينة فقط فضعفت وتراكمت فيها السموم.إن خلل التوازن الحركي هو عامل هدم للإنسان يمكن تلافيه بالرياضة العلمية المدروسة وبممارسة الأعمال اليدوية المجهدة وليست البسيطة.




م.عمر الشريف ':110:'