Advanced Search

المحرر موضوع: هدم البيئة  (زيارة 2501 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 10, 2007, 07:36:46 مساءاً
زيارة 2501 مرات

romar

  • عضو مبتدى

  • *

  • 8
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
هدم البيئة
« في: مارس 10, 2007, 07:36:46 مساءاً »
':010:'



هدم البيئة

م.عمر الشريف/مهندس بيئي.            

البيئة: هي مجموعة العوامل والعناصر الطبيعية والأرضية والجوية والنباتية والحيوانية المحيطة بالإنسان.

تتعرض البيئة أو الوسط الذي يعيش فيه الإنسان للهدم بواسطة الإنسان نفسه، بطريقتين:

1: تلوث البيئة.        2: عدم توازن البيئة.

والطريقتان تهدمان البيئة التي يعيش فيها الإنسان فتسبب له الكثير من الأمراض والإعاقات الجسمية والنفسية وتجعله يتكبد خسائر ومجهودات ضخمة للتخلص من الآثار السلبية للهدم وتقلل من تمتعه بالحياة والإقبال عليها.

ولا يقتصر هدم البيئة على الإنسان فقط بل على كافة الكائنات الحية فهناك الكثير من النباتات التي انقرضت والمهددة بالانقراض. بل تعدى ذلك إلى الانقراض كما حدث في ظاهرة انتحار الحيتان الجماعي الذي حدث في شواطئ استراليا في أواخر القرن العشرين.

فقد تعدى تلوث البيئة اليابسة إلى البحار والمحيطات التي تلوثت بمخلفات السفن ومُنعت عنها الأنهار والوديان إلي كانت تحمل إليها الماء الطازج المحمل بمختلف العناصر المعدنية اللازمة لنمو الكائنات الحية من اليابسة حيث أقام السدود على الأنهار والوديان فعمل على عدم توازن بيئة الكائنات البحرية.

تلوث البيئة

أنواع التلوث

ا: التلوث المادِّي

 

1:  التلوث السطحي   2: تلوث المياه        3: تلوث الهواء

4: التلوث الغذائي     5: التلوث الصوتي    6: التلوث الإلكتروني

7:التلوث الضوئي     8: التلوث الفضائي   9:التلوث الإشعاعي

10: التلوث الكوني

 

ب: التلوث الروحي

  1: التلوث الذوقي   2:  التلوث الأخلاقي 3: التلوث الحضاري

4: تلويث الدين        5: التلوث الثقافي      6: التلوث الفكري

 7:التلوث الإعلامي 8:التلوث السياسي    9:التلوث العلمي

  10:التلوث الإداري 11:التلوث السوقي ( التجاري )  

 12: التلوث العالمي ( أمريكا تلوث العالم بالأساطيل وال CIAوالمذابح)

 13: التلوث الأمني   13: تلوث فلسطين بالحواجز الاحتلالية

 

التلوث المادي

1: التلوث السطحي أو تلويث سطح التربة

هو عبارة عن وجود أشياء غريبة فوق سطح الأرض غير تلك المكونة للطبقة السطحية

سواءً كانت هذه الطبقة طبيعية مثل الأرض الزراعية والصحراء والجبال أو قام الإنسان

بتغيير صورتها أو أقام عليها بعض المنشآت مثل المسطحات المزروعة والطرق المرصوفة والمباني المقامة.

 

صور تلوث سطح الأرض:

 

1 :   الأتربة.

2:    الرمال.

3:    الرماد ( بقايا البراكين وبقايا الحرائق ).

4:    الأحجار ومخلفات هدم المباني .

5:    فضلات الإنسان : 1: فضلات إخراجه 2: فضلات إعداد طعامه 3: فضلات                       تنظيف مكانه.

6:   أجزاء وبقايا النبات ( سواءً الناتجة عن التقليم أو المرض أو الموت ).

7:   الحيوانات والطيور والحشرات النافقة.

8:   الكائنات الحية الدقيقة (الميكروبات ) النامية فوق البقايا النباتية والحيوانية.

9:   بقايا الصناعات المختلفة.

 

أضرار ملوثات سطح الأرض:

 

1:  حدوث التعفن والتخمر فتتكاثر الكائنات الحية الدقيقة ومسببات الأمراض الأخرى.

2:  تهيئة أوكار وبيئات مناسبة للحيوانات القارضة التي تسبب الخسائر وتنقل الأمراض.

3:  توفير بيئة مثالية للحشرات التي تسبب الخسائر وتنقل الأمراض للإنسان.

4:  تؤدي إلى تلويث الماء والهواء وبالتالي نشر الأوبئة والأمراض.

5:  تشويه جمال المكان فيشعر الإنسان بالضيق.

6:  إفساد الذوق العام .

2 : تلوث الماء

 

يحتاج الإنسان يوميا إلى 2ـ5 لتر ماء لشرابه وطعامه وحوالي40ـ60 لتر لنظافة جسمه

وبيئته، كما يحتاج إلى أكثر من متر مكعب من الماء يومياً لإنتاج النباتات والحيوانات

اللازمة لحياته.

مصادر تلوث المياه:

1:  بقايا الإنسان أي إخراجه الطبيعي ( المجاري ) ومخلفاته النباتية والحيوانية والصناعية .

2: مخلفات الصناعات من أملاح وأحماض وزيوت ومعادن وغازات ضارّة .

3:الأسمدة المستعملة في تسميد النباتات سواءً الصناعية منها أو الطبيعية .

4:المبيدات المستعملة في مقاومة الآفات الحشرية والفطرية وغيرها .

5: وسائل المواصلات،خاصةً البحرية وما تخلفه من زيوت وشحوم وغازات سامة.

6: المفاعلات الذرية والنووية وما تنتجه من إشعاعات.

7: الديدان الطفيلية.

8: الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ( الميكروبات ) .

أضرار تلوث المياه :

1: تسمم الإنسان والحيوان والنبات .

2: نقل الأمراض مثل الكوليرا والبلهارسيا والدوسنتاريا وغيرها.

3: الإضرار بالثروة السمكية وهي مصدر رئيسي للغذاء في كثير من أنحاء العالم.

4: الإضرار بالأحياء الدقيقة والنباتات المائية المنتجة للأوكسجين.

5: قتل البكتيريا المنظفة للماء أي التي تقوم بالتنظيف الذاتي للمياه.

6: التأثير على الاتزان الطبيعي للماء .

7: زيادة عسر المياه وبالتالي التقليل من فعالية استخدامها في أغراض التنظيف.

8: التأثير على مظهر المياه وصلاحيتها لأغراض العلاج والنقاهة والاستجمام والترفيه.

3: تلوث الهواء

وهو عبارة عن حدوث أي تغيير في تركيب الهواء سواءً كان ذلك عن طريق الغازات أو الأدخنة أو الأبخرة أو الرماد أو الأتربة أو الإشعاعات أو غير ذلك .

إن عملية التنفس وسلامتها ضرورية بل أساسية للإنسان وكذلك كل الكائنات الحية الراقية .

 مصادر تلوث الهواء:

1: تنفس الإنسان والحيوان والنبات .

2: وسائل المواصلات البرية والجوية والبحرية.

3: مولدات الطاقة سواءً كانت هذه الطاقة :حركية أو ضوئية أو حرارية أو إشعاعية أو كهربائية أو  ذرية أو نووية أو غير ذلك .

4: الكائنات الحية الدقيقة ( الميكروبات ) .

5: ذرات الرماد والأتربة .

6: المواد المعلقة ( الهباء ) أي الخفيفة الوزن والتي تظل معلقة في الهواء لمدد طويلة دون أن تسقط.

7: المواد المشعة .

8: سفن ومركبات الفضاء.

   أضرار تلوث الهواء :

1: التأثير على عملية التنفس في الإنسان والكائنات الحية الراقية مما قد يصل في بعض الحالات  الخطيرة إلى درجة الاختناق.

2: نشر كثير من الأمراض سواءً عن طريق الغازات والمكونات الكيماوية مثل أمراض سرطان الرئة وهبوط القلب أو عن طريق الكائنات الدقيقة مثل الأنفلونزا والحمّيات.

3: الشعور بالإرهاق والتعب وعدم القدرة على بذل مجهود كبير .

4: حدوث التهابات في الأغشية المبطنة للأعضاء الخارجية مثل العين والفم وغيرها .

5: الإضرار بالجلد.

6: التأثير الضار على نمو النباتات.

7: إتلاف المباني والمنشآت والتماثيل المصنوعة من الحجر الجيري والمواد التي تتأثر بالرطوبة الجوية وأبخرة الأحماض الناتجة من الغازات الضارة.

8: التأثير على الطقس والظواهر الكونية.

 

4: التلوث الغذائي

يتلوث غذاء الإنسان بعدة ملوثات:

1: الطفيليات مثل الدودة الشريطية التي تكون كامنة بين أنسجة لحم البقر وكذلك الدودة الكبدية والتي تكون متحوصلة داخل كبد الحيوانات التي يذبحها الإنسان ويأكلها.

وكذلك كثير من الطفيليات التي تكون على النباتات خصوصا الورقية منها والتي يأكلها الإنسان طازجة.

2: الكائنات الحية الدقيقة( الميكروبات ) المسببة للأمراض والتي يأخذها الإنسان من:

ا: الحليب الطازج الملوث والجبن الغير مغلية والتي من الممكن أن تكون قد أخذت من حيوانات مصابة بالحمى المالطية أو غيرها من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

ب: البيض أو اللحم المأخوذ من دجاج مصاب بمرض السالمونيللا.

3: الآثار المتبقية للمبيدات الحشرية على النباتات خصوصا نبات الملوخية الذي تؤكل أوراقه وان كثيرا من المزارعين لا يلتزمون بفترة الأمان المكتوبة على عبوة المبيدات الحشرية ؛  فتؤدي هذه الآثار المتبقية من المبيدات الحشرية إلى السرطان ، كما أن كثيرا من المبيدات الحشرية الفعالة لها آثار مسرطنة وان المبيدات غير الفعالة تكون درجة سرطنتها اقل ؛ وكلما كان المبيد فعالا اكثر كلما كانت درجة سرطنته أعلى وتكون الفترة من يوم رشه على النباتات لغاية يوم الأمان تكون طويلة ولا يلتزم بها المزارعون .

إن المبيدات الحشرية لا تتحلل بالحرارة أثناء الطبخ وآثارها المتبقية لا تقتل الإنسان فورا بل تؤثر في جسمه بآثار جانبية وتسبب له أمراضا كالسرطان ؛ وان انتشار السرطان في الآونة الخيرة من الربع الأخير من القرن العشرين لغاية الآن كان بسبب الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية.

4: الأصباغ الكيماوية ( الألوان ) بعضها يضاف للطعام لتلوين الأرز باللون الأصفر وكذلك الحلويات كالكنافة. أن الأصباغ الطبيعية كالعصفر والكركم والزعفران هي صبغات غير مسرطنة بينما الأصباغ الكيماوية كلها مسرطنة.

5: مواد النكهة (المنكهات) فان كل مادة طبيعية صنعوا مادة كيماوية تشبهها تماما من حيث الرائحة ( أسا نس ) مثل نكهة الموز ونكهة التفاح ونكهة الفانيليا ونكهة زيت الزيتون .....الخ ؛ وهذه النكهات الكيماوية موضوعة على القائمة السوداء للمواد المسرطنة في جمعية الوقاية من السرطان الأمريكية منذ أربعين سنة وما زالوا يستعملونها ويضعونها على حلويات الأولاد بكثرة لان الأولاد يحبون الألوان. وكذلك صحن  ( طبق ) الحمص بزيت الزيتون وهو الطبق الشعبي المشهور فيبلاد الشام فان كل المطاعم تستعمل زيت نباتي رخيص ويضيفون إليه النكهة الكيماوية والصبغة الكيماوية المسرطنتان ويغشون المستهلك الذي تعبق انفه رائحة زيت الزيتون الكيماوية ويصبغونه بلون أحسن زيت زيتون ولا يدري المستهلك انه يسرطن نفسه مع الزمن.

 

6: المواد الحافظة: تضيف المصانع للطعام المحفوظ مادة كيماوية لقتل ومنع نمو البكتيريا على الطعام المحفوظ . وهذه المادة هي عبارة عن سم خفيف يقتل البكتيريا ولا يقتل الإنسان ولكنها مع الزمن تسبب له السرطان والمتاعب الصحية في الكبد والكلى وغيرها.

7: إعادة التجميد: أن الأطعمة المجمدة عندما تتوقف الثلاجة عن العمل تذوب وتنشط فيها البكتيريا وتفرز السموم (توكسينات) وعندها فيجب طبخها فورا أما إذا أعيد تجميدها وبيعت

 للمستهلك فإنها قد تسممه إذا كانت نسبة السموم بها كبيرة أو قد تسبب له متاعب صحية غير مباشرة إذا كانت نسبة السموم بها قليلة.

8: مواد الشكل  : يضاف للطعام موادا كيماوية لتحسين شكله أو قوامه؛ وهي أيضا مواد ضارة بجسم الإنسان مثل إضافة السيليكون للحليب الطازج كي تظهر عليه رغوة جذابة ، وكذلك المبِّيض الذي يضاف إلي الطحينة لتحسين لونها أو قد تضاف إلى صحن الحمص كي يقلل من كمية الطحينة لأنها أغلى من الحمص.

9: تلوث الغذاء بالعناصر المعدنية السامة الثقيلة : مثل الرصاص الذي تتلوث به النباتات والحيوانات والأسماك التي يتناولها الإنسان والرصاص يأتي من المخلفات النفطية مثل الزيوت والشحوم ، وكذلك الزئبق الذي يأتي من مخلفات المصانع ، والكادميوم الذي يأتي من مخلفات البطاريات الجافة وتتلوث به النباتات التي يتناولها الإنسان وتؤدي إلى ضعف الكلية والفشل الكلوي ؛ وغيرها من العناصر المعدنية السامة التي تلوث غذاء الإنسان وتسبب له الأمراض وتعمل على هدمه .

كل هذه الملوثات الغذائية ( وغيرها كثير ) تعمل على هدم الإنسان مرضا وسرطانا وموتا في

 النهاية . وان هذه الملوثات هي من صنع الإنسان نفسه ؛ أي أن الإنسان يهدم نفسه ذاتيا وهو يعلم ذلك ......انه الهدم الذاتي

5: التلوث الصوتي أو الضوضاء:

وهو عبارة عن وجود أصوات غير مرغوبة تسبب نوعاً من الإزعاج للشخص العادي ، وقد لا يكون للضوضاء تأثير محدد ملحوظ ظاهرياً ، ولكن استمرارها أو حدوثها بصورة متكررة يسبب توتراً عصبياً نفسياً تنعكس مضاره على الصحة العامة .

مصادر الضوضاء:

1: الأصوات الآدمية والحيوانية .

2: الحياة اليومية للإنسان (التحرك ـ فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ ـ والعمل اليومي داخل المنازل   وأماكن العمل ).

3: الآلات المنزلية ( المكانس والغسالات الكهربائية ـ أجهزة التسجيل ـ أجهزة الأسطوانات )  

4: الرياح والأعاصير والرعد.

5:    الإذاعة المسموعة والمرئية.

6: مكبرات الصوت .

7: وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية .

8: صفارات الإنذار وآلات التنبيه.

9: الآلات المستخدمة في الصناعة .

10: التفجيرات الخاصة بالصناعة أو الحروب أو شق القنوات والطرق أو غيرها.

11: إطلاق الصواريخ أو الألعاب النارية.

12: إطلاق سفن الفضاء.

أضرار التلوث الصوتي أو الضوضاء:

1: التأثير على قوة السمع وقد يؤدي تدريجيا ًإلى الصمم.

2: التأثير على النبض وضغط الدم.

3: فقدان الشهية.

4: الشعور بالإرهاق .                                                                                                            5:  التأثير السيئ على الأغشية المخاطية.

6:  الإضرار بالجلد.

7:  التأثير على مستوى السكر بالدم.

8:  إرباك النظام الهرموني.

9:  عدم التمكن من النوم العميق.

10:  عدم التمكن من التركيز في التفكير.

11:  عدم الشعور بالخلوة والهدوء.

12:  التأثير السيئ على إتقان العمل وجودة الإنتاج.

 

        6: التلوث الضوئي

 

وهو التلوث الناتج عن الضوء الشديد الضار بالبصر والصحة العامة مثل الضوء الناتج من أجهزة لحام المعادن والأفران العالية لصناعات الحديد والصلب وكذلك الأنوار المبهرة للسيارات والأنوار سريعة التغيير المتعددة الألوان في الحفلات وغير ذلك مما يضر بالعين بل وأحياناً يؤدي إلى العمى.

لا شك أن الأضواء المبهرة للسيارات عندما تتلاقى في طريق ضيقة ومنحدرة تسبب الكثير من الحوادث التي تؤدي إلى القتل والإعاقة.

كما أن كثرة الأضواء في المدن لا تجعل المقيم فيها ينام نوماً عميقاً بالمقارنة مع النوم في الريف والبادية حيث أنها أقل تلوثاً بالأضواء.

      7:  التلوث الإشعاعي

 

وهو تلوث المكان بموجات مختلفة من الأشعة الناتجة عن الأجهزة أو محطات التجارب الخاصة بالتشعيع والتي قد تتسبب في حدوث بعض الطفرات الجينية أو التغيرات الحيوية ، خاصة على المدى الطويل . وهذه التغييرات لا يمكن التكهن بها وتسبب أضراراً بالإنسان والحيوان والنبات.

واهم أعراض الأضرار التي تلحق بالإنسان هي أنواع الحساسية والتوتر والارتباكات الهرمونية مع تعدد المظاهر مما يصعب معه التشخيص والعلاج .

إن ازدياد الإصابة بالسرطان بعد انفجار مفاعل تشير نوبل الذري السوفييتي عام 1985 والذي غطى مناطق تبعد عنه ألوف الأميال فقد وصل الإشعاع من جهة الغرب إلى السواحل الشرقية للجزر البريطانية فزادت فيها نسبة الإصابة بمرض السرطان الفتاك ، ووصل إشعاعه من جهة الجنوب إلى لبنان .كما أن اليورانيوم المنضب الذي استعمله الجيش الأمريكي في عدوانه على العراق عام 1991أدى لإصابة اكثر من نصف مليون طفل عراقي بالتشوهات الخلقية والسرطان بالإضافة إلى إصابة الجنود الأمريكيون أنفسهم في ما عرف بالمرض الغامض.

 

 8: التلوث الإلكتروني

 

وينتج عن تداخل الدوائر الإلكترونية الخاصة بالأجهزة الحديثة مع مجالات عمل المخ الإنساني ودوائره العديدة ، مما يتسبب ـ ولو بعد حين ـ في بعض الأضرار المتمثلة في الصداع المؤقت أو المزمن والآلام الغير معلومة السبب والأورام الخبيثة.

إن الإسراف في استخدام الهاتف المحمول ( الجّوال ـ الخلوي ) ينذر بأورام سرطانية في الدماغ كما حذر منه الكثير من الأطباء الباحثين .

 

    9: التلوث الفضائي

 

ويسببه إطلاق الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء إلى الفضاء الجوي للأغراض العلمية والعسكرية

أو الاتصالات اللاسلكية أو الإرسال التلفزيوني ؛ وكذلك التفجيرات الذرية والنووية وما ينتج عن ذلك من تأثير على طبيعة الفضاء الكوني وحركة الكواكب والأجرام وكذلك على الطقس والظواهر

 الطبيعية وهي أشياء لا يمكن التحكم فيها أو التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيها مستقبلاً.

ومن المعتقد أن انتشار الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة ما هو إلا نتيجة لهذا النوع  من التلوث.

 

10: التلوث الكوني   أو   تلويث الكون

يلوث الإنسان الكون الذي يعيش فيه بعدة ملوثات ؛ وحالياً فقد برز نوعان من الملوثات اللتان يقوم بهما الإنسان وتعملان على تخريب وهدم الكون وهما :

الأولى : ثقب الأوزون :

 

 تحيط بالغلاف الجوي للكرة الأرضية طبقة من الأوزون ؛

والأوزون هو عبارة عن جزيء من الأوكسجين ثلاثي الذراتO3  مع أن جزيء الأكسجين العادي يكون ثنائي الذرات O2 . وهذه الطبقة تقوم بعملية تصفية لأشعة الشمس فتزيل منها الإشعاعات الضارة بالإنسان مثل الأشعة فوق البنفسجية ؛ وعندما اكتشف ثقب الأوزون قبل خمسة عشر عاماً كان بحجم جزيرة جرينلند وما زال يتسع ؛ وأخطار ثقب الأوزون تكمن في ازدياد حالات سرطان الجلد بسبب التعرض لجرعات عالية من الأشعة فوق البنفسجية خصوصاً بين ذوي البشرة البيضاء الفاتحة الخالية من مادة الميلانولين الملونة للجلد والي تمنع الأشعة فوق البنفسجية من تخريب الجلد   .

إن الإنسان هو الذي لوث الكون بإسرافه باستعمال الغازات الخاملة مثل غاز الفريون الذي يستعمل في الثلاجات ومكيفات الهواء والبخاخات ( الطساسات ) مثل معلبات الدهان البخاخة ومعلبات مبيدات الحشرات المنزلية البخاخة وغيرها .

الثاني : ظاهرة الدفيئة ( ظاهرة البيت المحمي ) :

( الاحتباس الحراري )

تتجمع الغازات الصادرة عن حياة الإنسان مثل : غاز أول أكسيد الكربون CO الصادر من عادم السيارات وغاز الميثان CH4 الصادر من روث الأبقار وغيرها

من الغازات الخفيفة الصادرة من مداخن المصانع؛ وتستقر في الطبقة العليا من الغلاف الجوي الغازي المغلف للكرة الأرضية ويدور معها بفعل قانون الجاذبية الأرضية فتمنع هذه الطبقة التبادل الحراري أي أنها تمنع خروج حرارة الشمس الفائضة فتصبح الكرة الأرضية مثل البيت البلاستيكي المحمي ؛ فارتفعت درجة حرارة الأرض فازداد تصحر المناطق الحارة الجافة مثل الوطن العربي لأنه يقع في المنطقة الحارة الجافة من الكرة الأرضية .

وكلما زاد سمك طبقة الغازات المذكورة كلما ازدادت حرارة الكرة الأرضية فيزداد

التصحر ؛ ويزداد خطر ذوبان الجبال الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي وعندها سوف يرتفع مستوى سطح البحار والمحيطات مما سوف يغرق ويخفي الكثير من الجزر والمناطق الساحلية بل سوف يخفي بلاداً بأكملها مثل

 هولندة ( الأراضي المنخفضة  Neither Lands )  وبنجلاديش .