Advanced Search

المحرر موضوع: بحث عن تسونامي  (زيارة 2731 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 30, 2007, 11:41:42 مساءاً
زيارة 2731 مرات

الامبراطور الجيولوجي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 15
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
بحث عن تسونامي
« في: أكتوبر 30, 2007, 11:41:42 مساءاً »
الكوارث الناشئة عن التسوناميات الفيضانية
 
يعكف العلماء حاليا على تأطير إستراتيجية في محاولة منهم لتقليل أخطار التسوناميات وترسيم برامج أمنية فاعلة في مواجهة الدمار الناشئ عنها، والتسونامي مصطلح ياباني يعني "موجة الميناء" وهو عبارة عن ظواهر فيزيائية تتمثل في أمواج عالية ذات تأثير كارثي إذا داهمت الجزر والشواطئ، ومن أشهر التسوناميات تسونا مي "جزر شرق الويسيان" في 1/4/ 1946 حيث بلغ الارتفاع الأقصى للموجة 35 مترا وتخلف على أثرها عدد ضحايا بلغ 165 قتيلا، وتسونا مي " نيكارا غوا" في 2/ 9/1992 وكان الارتفاع الأقصى للموجة 10 أمتار أسفرت عن 170 قتيلا، وتسو نامي "اوكوشيري" الذي حدث في اليابان في 7/12/1993 وجاء ارتفاعه الأقصى 31 مترا وبلغ عدد الضحايا 239، وتسو نامي "بابوا غينيا الجديدة" في 17/7/1998 بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 مترا، وخلف ضحايا أكثر من 2200 قتيلا. ولئن كانت التسوناميات ذات أساس زلزالي فإن الأمر يقتضي إلقاء الضوء على   الزلازل.
 
الزلازل:-

من خلال دراسة خصائص الأرض بنية و تركيبا وحرارة وجد إنها تمتلك طاقة حرارية كبيرة تتحول باستمرار إلى قوة تدفع من خلالها أجزاء الأرض الخارجية باتجاهات متباينة وتحرك في نفس الوقت المواد الموجودة ضمنها باشكال متعاكسة في كثير من الاحيان، وتؤدي إلى تبدلات دائمة في ظهر القشرة الأرضية، فتارة ترتفع مناطق وتارة تغوص أخرى. ومن هنا تبدأ الزلازل في الظهور.





إعصار بلدة مور بأوكلاهوما :-

ويقسم العلماء تضاريس القارات إلى وحدتين عملاقتين هما القواعد القارية، وهي الأجزاء الأكثر صلابة في القارات التي تتميز بندرة زلازلها وبراكينها، أي تعيش فترة هدوء بنائية. ثم الوحدة العملاقة الثانية أي السلاسل الجبلية الالتوائية نباتية المنشأ. والجبال مقسمة إلى مجموعتين حسب منشئها: الأولى الالتوائية وهي جبال المقعرات النباتية الضخمة كجبال هملايا، والثانية الجبال الكتلية الصلبة غير الالتوائية. ومناطق الجبال هذه مراكز زلزالية من الدرجة الأولى وبخاصة الالتوائية منها. اذ تتمركز هنا أهم الأقاليم  الزلزالية في العالم. كما في مناطق أرمينيا وتركيا وإيران وايطاليا.
 
ولقد ازدهرت الأبحاث البحرية والمحيطية منذ أواسط هذا القرن، ووجد إن واقع القيعان المحيطية، يختلف كثيرا عما هو عليه في القارات، فهي أفقر بالمراكز الزلزالية، ولا تشاهد البؤر الزلزالية إلا في أقاليم الجبال المحيطية الغورية والمتمركزة في أوسط القيعان المحيطية، وهي عبارة عن جبال يختلف مظهرها عن الجبال القارية، إذ إنها جبال انهدامية غورية في محاورها وتتميز بصعود مستمر لمواد المهل الباطنية الساخنة وبالطاقة الحرارية العالية المنبثقة من مراكز صعود المهل وكذلك بتباعد شفتي هذه الأغوار، وذلك لان حركات الانتشار والدفع من المراكز إلى الأطراف هي المسيطرة في هذه السلاسل بسبب صعود المهل وانتشاره جانبيا. كما لوحظ هنا وجود الكثير من الصد وع الجانبية. والواقع إن مكامن الزلازل تتمركز ضمن المناطق المتصدعة ببطء.
 
لقد وجدت المكتشفات الأخيرة في قيعان المحيطات لظهور نظرة جديدة مهمة بالنسبة لتطور القشرة الأرضية. ولها تأثير مباشر وحيوي في ظهور الفعاليات الزلزالية في المحيطات والقارات. لقد عرفت هذه النظرية بنظرية المسطحات (الصفائح) البنائية. وعليه نجد إن القشرة الأرضية كاملة مقسمة إلى مسطحات كبيرة متجاورة تتحرك كل منها حركة متكاملة باتجاه معين، ولقد تم التمييز بين ثلاثة أشكال من الحركات الأساسية، هي: سيطرة الحركة التباعدية، وحركة صفائحية تقاربيه، والحركة التماسية.
 
ويشار إلى إن التأثيرات الحركية الباطنية والجانبية كثيرا ما تؤدي الى ظهور توتر واضطراب كبير في بنية المسطح الداخلية، مما يؤدي الى تكسرها وظهور وحدات اصغر. وهنا في اماكن التكسر تكثر الزلازل استجابة لعمليات التشقق والتمزق في القشرة الصخرية (بحر ايجة). ولكن قد تكون الزلازل هنا صدى لحركة صدم قديمة كما في مناطق جبال اورال، او انها مؤشر لعمليات زلزالية اشد وطأة اذ تكدس العمليات البنائية في باطن الارض طاقة حرارية كبيرة واذا ما انطلقت فجأة تحولت الى قوة محركة تحرك الكتل الصخرية محدثة بذلك زلازل عنيفة غالبا.
تسمى كل الشقوق المنبعثة في أعماق الأرض ببؤر الزلازل. وهذه الشقوق تستمر في إطلاق الأمواج الاهتزازية مادامت عملية التشقق والتصدع مستمرة. ويمكن ان تسجل الأمواج هذه في مختلف أنحاء الأرض بوساطة أجهزة التسجيل الزلزالية. ولقد ساعدت عملية رصد الأمواج الاهتزازية تسجيلها على ظهور ما يعرف بعلم الزلازل والاهتزاز الموحي، ومن المعروف ان علم الاهتزازات قد اهتم لفترة طويلة بدراسة قوانين انتشار وتوزيع الأمواج الاهتزازية اللدنة في أعماق الأرض. بينما تدرس ألان بؤر الزلازل نفسها مستفيدة بذلك من الأمواج الاهتزازية الصادرة عن البؤر.. وهكذا فان بؤر الزلازل تمثل مساحة من الأرض في واقع أمرها ليست سوى منطقة تهدم وتكسر وتشقق في أعماق القشرة الأرضية وأعماقها. ويسمى الموضع الذي تتكون فيه بؤرة الزلازل في باطن الأرض، "المركز العميق". أما الموضع الذي يعلوه على سطح الأرض فيطلق عليه المركز السطحي ويمثل الموضع هذا المركز الذي تبلغ فيه قوة الزلزال اشد ما يمكن أي انه مركز التدمير الأساسي.







 
التسوناميات :-

لتفهم الظاهرة التسونامية، ينبغي التمييز أولا بينها وبين الأمواج المتولدة من الرياح أو من المد والجزر. فالرياح الخفيفة، التي تهب على المحيط، تؤدي إلى تجعد سطحه على شكل امواج قصيرة، تحرض تيارات مائية تقتصر على الطبقة السطحية الضحلة. فالغطاس مثلا، المزود بأجهزة البقاء تحت سطح الماء يحتاج الى الغطس عميقا كي يصل إلى المياه الراكدة كما يمكن للرياح العاصفة القوية ان تولد أمواجا، يصل ارتفاعها إلى 30 مترا أو أكثر في عرض المحيط. ولكن، حتى هذه الأمواج العالية، ليست قادرة على تحريك المياه العميقة.. أما أمواج المد والجزر، التي تزحف مرتين يوميا حول الكرة الأرضية، فهي تولد أيضا تيارات مائية، تصل إلى قاع المحيط، تماما كما تفعل التسوناميات غير ان امواج التسوناميات، وعلى خلاف امواج المد والجزر الحقيقية، لا تتولد من قوة الشد الناجمة عن جاذبية القمر أو الشمس، وإنما تتولد من حركة الدفع التي يحدثها الزلزال تحت قاع البحار. كما إنها تنشأ، في حالات قليلة،. عن ثوران بركان او سقوط نيزك أو حدوث انزلاق ارضي تحت الماء. علما بأن الأمواج التسونامية تندفع في اعماق المحيطات بسرعة تزيد على 700 كيلومتر في الساعة، اي ان سرعتها تحت الماء تضاهي سرعة طائرة البوينغ 747. ولكن الأمواج التسونامية هذه، على الرغم من سرعتها العالية، لا تشكل خطرا في المياه العميقة. فالموجة الواحدة منها لا يزيد ارتفاعها عادة بضعة أمتار، في حين يصل طولها في المياه المفتوحة الى أكثر من 750 كيلومترا، مما يجعل انحدار سطح البحر فيها طفيفا لدرجة إنها تمر في المياه العميقة عادة من دون ان تثير الانتباه. أما في المياه الساحلية الضحلة وحيث تتسارع التسوناميات بصمت عبر المحيط من دون ان يشعر بها احد، لتظهر فجأة أمواج عالية مدمرة.
تتميز أمواج التسونامي الجبارة بمدى طويل جدا، فهي قادرة على نقل الطاقة المدمرة من مصدرها في المحيط إلى مسافة تبلغ آلاف الكيلومترات. إن التسوناميات بعيدة المصدر تضرب المناطق الساحلية بشكل مفاجئ في حين تتسم التسوناميات القريبة بالعنف والدمار الشديدين. وتمر التسوناميات أثناء نشوئها بثلاث مراحل: التولد والانتشار والغمر (أو الإغراق). إذ يؤدي أي اضطراب يحدث في قاع البحر، مثل الحركة التي تحدث على طول أي صدع، إلى دفع ما فوقه من مياه نحو الأعلى. وتنتشر الموجة عبر مياه المحيط العميقة بسرعة هائلة، غير إن ميل هذه الأمواج، التي يصل طولها إلى 600 ضعف ارتفاعها، يكون من الضآلة بحيث تتعذر ملاحظته. وعندما تصل الموجة إلى المياه الضحلة تتباطأ سرعتها حتى تصل إلى سرعة المركبات على الطرق العادية وقد تصل في بعض الأحيان إلى الساحل على شكل موجة هادئة، وفي أحيان أخرى يؤدي الانكسار والتضحل إلى حشد طاقة الموجة وتركيزها، لتصبح حائطا عاليا وخطيرا من المياه وتنضغط طاقة الموجة داخل حجم اصغر، أثناء دخولها الى المياه الضحلة، وتتباطأ لتلحق بها الموجة التي تليها، او انها تلتف حول أي لسان أو ارض متقدمة. تؤدي هذه الزيادة في كثافة الطاقة، بدورها، إلى زيادة في ارتفاع الموجة والتيارات.
 
تدابير الوقاية :-

أمام حجم الأضرار الكارثية الناشئة عن التسوناميات البحرية، تهتم الهيئات العلمية ذات الاختصاص بوضع خطط فاعلة في مواجهة هذه الأزمات الطبيعية، ويتضح إن هذه الخطط أدرجت ليس بمعزل عن خبرات أكثر الدول تقدما، وهي في ذات الوقت تعرضت بلدانها لهذه الاخطار. واقصد بذلك -على نحو خاص- اليابان والولايات المتحدة ان التنبؤ بمكان حدوث تسو نامي يسهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات بفعالية كبيرة، إذا توافر لدى السكان (في المناطق الساحلية) الوعي اللازم بالأخطار والاستجابة السليمة إزاءها. إن أكثر من ربع مجموع التسوناميات، الموثقة جيدا في منطقة المحيط الهادي منذ عام 1895، نشأت قرب اليابان، وهذا ليس غريبا لأن اليابان تقع بالقرب من ملتقى الحواف المتصادمة لأربع صفائح. وإدراكا من اليابانيين لهذا الخطر المتجدد، وظفوا أموالا ضخمة على مر السنين من اجل التخفيف من أخطار التسوناميات، شملت أعداد البرامج التعليمية والتثقيفية، وإنشاء نظام فعال للإنذار المبكر، وزراعة غابات اعتراضية على الشاطئ، وإشادة وحدات بحرية وغيرها من التحصينات الساحلية. لقد كان للإنذار الذي واجهته الإذاعة اليابانية لسكان جزيرة اوكشيري الصغيرة مساء يوم
12/7/ 1993 اثر كبير حيث لجأ السكان الى الأماكن المرتفعة مما فوت فرصة التهام التسونامي الذي بلغ ارتفاعه 20 مترا، واقتصرت الأضرار على المنشآت والمباني. ان الوضع في اليابان أفضل منه في البلدان الأخرى، التي تفتقر، أو تكاد ، إلى برامج التوعية الشعبية. وقد بينت اللقاءات التي أجريت بعد إن ضرب تسونامي جزيرة فلورس في اندونيسيا عام 1992، وقتل أكثر من 1000 شخص، إن معظم السكان في السواحل المنكوبة لم يكونوا على علم بان الزلزال يمثل إنذارا طبيعيا باحتمال حدوث تسو نامي، ولم يحاولوا الفرار إلى الداخل وللأسف، كان سكان بابواغينيا الجديدة غافلين عن ذلك، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الكارثة عام 1998 إلى أكثر من المنتظر حدوثه. لاسيما وقد توجه بعض السكان الى الشاطئ لتحري الأمر، فلقوا مصيرهم المحتوم.
 
في أعقاب التسوناني المفاجئ الذي ضرب رأس مندوسينو، مولت الوكالة الاتحادية لادارة الطوارىء دراسة لسيناريوهات الزلازل في شمال كاليفورنيا مشروع اعداد خرائط للمناطق التي يحتمل ان تغمرها طوفانات تسونامية. وكانت الحصيلة للجهود المبذولة ان تأسست "خريطة الأخطار"، تضمنت تحديد المناطق المعرضة للتسوناميات، وشدة الاهتزازات الزلزالية، واحتمالات انهيار التربة والانزلاقات الأرضية.
 
إن ثلاثة أنشطة مرتبطة روعي التركيز عليها، من اجل التصدي لإخطار الطوفانات التسونامية هي: تقييم الخطر المحدق بمناطق ساحلية معينة، وتحسين طرائق الاكتشاف المبكر للطوفانات وأخطارها المحتملة، وتوعية المجتمعات المحلية لضمان حسن استجابتها عندما يضرب تسو نامي. يذكر في شأن تقييم الخطر- استخدام النمذجة الحاسوبية، وحيث توفر الخرائط معلومات حيوية للمسئولين المحليين عن إدارة الطوارئ والمكلفين بتحديد طرق الإجلاء من المنطقة المغمورة. ويجرى حاليا تطوير شبكة تضم محطات رصد في اعماق المحيطات، تسمح بتقصي التسوناميات والإبلاغ عنها آنيا، هذه الشبكة تحل محل مسجلات الزلازل التقليدية، فيما يعرف بمشروع تقييم التسوناميات في المحيطات العميقة والابلاغ عنها.
حسن

نوفمبر 07, 2007, 11:38:51 صباحاً
رد #1

الجيولوجية ماستر

  • عضو مساعد

  • **

  • 175
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
بحث عن تسونامي
« رد #1 في: نوفمبر 07, 2007, 11:38:51 صباحاً »
شكرا امبراطور على موضوعك القيم  ':110:'
اجمل هندسة ان تبني جسرا من الامل فوق بحر من اليأس