وعدتك بالحديث عن العصيات الفطرية السلية لذلك أتيت لأفي بوعدي
'>
أحب ان أستهل حديثي بكلام خير البشر الذي أشار إلى وجود
كائنات دقيقة بصور مختلفة وعلمنا كيفية التعامل معها
قال عليه الصلاة والسلام : ( البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها )
وعن ابي قتادة رضي الله عنه: ( ان الني صلى الله عليه وسلم نهى ان يتنفس
في الإناء )
وعن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع
يده أو ثوبه على فيه
ونحن نعلم ان من أهم طرق العدوى وأكثرها شيوعا هو استشاق رذاذ
محمل بعصيات السل فتكون العدوى أساسا عن طريق الجهاز التنفسي
باستنشاق الرذاذ المنثور من خلال بصاق أو إفرازات المريض أثناء الكحة
او العطس
العصيات الفطرية السلية
Mycobacterium tuberculosis الشكل:
عصيات غير متحركة رقيقة وعديمة المحفظة ولاتكون جراثيم، وتتلون بصورة ضعيفة
وبصعوبة بالصبغات العادية ولكنها تتلون جيدا بطريقة زيل نيلسين
Ziehl-neelsen والتي تستخدم بها صبغة الكاربول فوكسين حيث تصبغ
تحت درجة حرارة عالية وتتميز هذه العصيات بأنها تحتفظ بهذه الصبغة ولايمكن إزالتها
بالحمض والكحول فلا تأخذ لون الصبغة الأخيرة المضافة مثل أزرق الميثلين أو أخضر المالكايت فتبدو تحت المجهر بشكل عصيات حمراء مفردة أو بشكل كتل صغيرة بينما تظهر بقية عناصر العينة من بكتيريا مشاركة وكريات بيضاء وخلايا طلائية وعناصر مخاطية باللون
الأزرق في حالة استخدام أزرق الميثلين ولهذا يطلق عليها العصيات المقاومة أو الصامدة
للحمض والكحول
الخواص :
وهي حساسة للحرارة وأشعة الشمس والأشعة الفوق بنفسجية ولضوء النهار
ولكنها تقاوم البرودة والجفاف وتستطيع العيش لساعات في البصاق، وهي مقاومة
للمطهرات ولكنها حساسة للكحول .
ويعتبر جدار الخلية معقد التركيب ويحتوي على نسبة كبيرة من الدهون حوالي
( 30 %) ومواد شمعية وبروتينات وسكاكر ويعتبر حمض المايكوليك من الدهون
الرئيسية في جدار الخلية .
عوامل الضراوة :
لاتزال معلوماتنا غير مكتملة بالنسبة لعوامل الضراوة للعصيات السلية، وإن كان
الإعتقاد سابقا بأن مقدرة هذه البكتيريا للمعيشة داخل الخلايا هو من أهم هذه العوامل
كما يعتقد البعض بأنها مرتبطة بتركيبها الكيميائي .
المصدر : أسس علم البكتيريا الطبي
سالمونيلا