* علاقة حساسية الأنف بالتهاب الحلق واللوز:
- خلق الله الأنف في صورة تجعله مناسبا للغرض الذي خلق من اجله ألا وهو التنفس ,لذلك جعل فيه المولى عز وجل نظام خاص لتنظيف وتدفئة وترطيب الهواء الذي نتنفسه ويتكون هذا النظام من:
1- شعيرات الأنف والمخاط الذي يحجب أي أوساخ أو أتربة تدخل مع الهواء .
2- كثرة الأوعية الدموية التي تؤدي إلى تدفئة الهواء المستنشق بما يتلاءم مع حرارة الجسم.
3- ترطيب الهواء المستنشق بإضافة قطرات الماء إليه.
* وفي حالة انسداد الأنف بسبب الزكام أو الحساسية أو أي سبب آخر فان الشخص في هذه الحالة يتنفس عبر فمه وليس عبر انفه ، والفم لا يوجد به نظام تعقيم و ترطيب وتدفئة الهواء المستنشق كما في الأنف فيؤدي ذلك إلى دخول الهواء عبر الفم جاف وبارد و ملئ بالأتربة والجراثيم ولان الحلق واللوز هو أول جدار يقابل هذا الهواء فان ذلك يؤدي إلى جفاف الحلق و تجرثمه ، ولعل هذا يفسر لماذا يصحوا النائم الذي يشتكي من انسداد الأنف من نومه ولسانه وفمه بهما جفاف ويبوسة وذلك لأنه ظل طوال الليل يتنفس عبر فمه.
* فسبحان الله والحمد والشكر له الذي انعم علينا بنعمة الأنف كواحدة من نعم جمة لا تعد و لا تحصى قال تعالى: ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) .