Advanced Search

المحرر موضوع: وصف النشادر عند علماء العرب  (زيارة 2902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 03, 2007, 01:18:59 صباحاً
زيارة 2902 مرات

حلم كيميائي

  • عضو خبير

  • *****

  • 2140
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
وصف النشادر عند علماء العرب
« في: يونيو 03, 2007, 01:18:59 صباحاً »
البيـــــــــــروني **[/B][/size][/color][/frame]
من كتاب : الصيدنة " للبيروني "
والمرجع له ( أعلام العرب في الكيمياء ، 1986 )
وقد ذُكر في المرجع الأخير عن النُشادر ما يلي :


" ثم يتكلم عن النوشاذر ويصف طريقة تكوينه لاسيما الطريقة التي يذكرها الهنود من أنها تتكون من الدّمن " الأرض السبخة " والتي تتعفن ..."

وفي هذا كثير من الصحة إذ أن المواد العضوية تتفسخ ويتولد غاز الأمونيا " غاز النشادر " نتيجة لذلك فإذا ما كان الغاز رطباً وعلى إتصال بغاز ثاني أكسيد الكربون تتكون كربونات الأمونيوم وهي ملح من أملاح النشادر ..

ثم يصف حقيقة كيمياوية آخرى بقوله :

" النوشاذر يبرد الماء وان جعل ماؤه في ثلج جمدة " ..


ومن الجدير بالذكر أن أملاح الأمونيا هي من الأملاح القليلة المعروفة بامتصاص الحرارة عند ذوبانها في الماء وبذلك يكون المحلول بارداً ..

[frame="7 50"]** القزوينــــــــي **[/frame]


من كتاب : عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات .
للعالم الموسوعي : زكريا بن محمد بن محمود القزويني .


يصف العالم القزويني النشادر :


" تولده كتولد الملح إلا أن الأجزاء النارية فيه أكثر من الأرضية ، ولهذا إذا أرادوا تصعيده يتصعّد كله . وقيل أنه من أجزاء مائية وأجزاء دخانية لطيفة كثيرة الحرارة ، وربما يتخذ من رخام الحمامات .. قال أرسطو : أنه أصناف كثيرة : فمنه مركب في سواد وغبرة وبياض ، ومنه الأغبر ، ومنه الأبيض الصافي ، فالشبيه بالبلور ينفع من بياض العين ومن الخوانيق البلغمية إذا طبخ ونفخ في الحلق مع أدوية آخرى .. وقال الشيخ " إبن سينا " إذا رش البيت بالماء الذي جعل النوشادر يهرب منه جميع الهوام .. "

تفسير العبارات كيميائياً ..

" تولده كتولد الملح "

لكي يتحول الغاز أو المحلول إلى ملح لابد من تحويله إلى كلوريد النشادر أو كربونات النشادر ...


" إلا أن الأجزاء النارية فيه أكثر من الأرضية "

من السهل تكوين كربونات النوشادر طبيعياً فبعد ذوبان غاز النشادر في الماء لتكوين الأمونيا فإنها تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون الموجود بالجو لتكوين كربونات النوشادر أو كربونات الأمونيوم وهو مركب ملحي صلب ..


" أنه من أجزاء مائية وأجزاء دخانية لطيفة كثيرة الحرارة "

ذوبان غاز النوشادر بالماء لكي يتكون محلول النوشادر المائي أو الأمونيا ..

" وربما يتخذ من رخام الحمّامات " :

فلأن هذه الحمامات كانت توقد في القديم بزبل الحمام وغيره من روث البهائم فيتصاعد منها أثناء التسخين غاز النوشادر أو أحد أملاحه الذي يتكثف مرة آخرى على جدران الحمام الرخامية ..


[frame="7 50"]** الدمشقـــــــي **[/frame]

من كتاب : نخبة الدهر في عجائب البر والبحر.
للشيخ الإمام أبو عبد الله محمد أبو طالب الأنصاري الدمشقي ...


يقول الدمشقي عن النشادر :

( الملح النشادري شبيه بالنشادر المصنوع في لذعة وحدته ومعادنه ببدخشان وجبال النشادر بالصين بأرض فرغانة . والنشادر الطيار المتولد عن وقود زبل الخيل والدواب في مداخن الحمامات وسيما بأرض مصر وصعيدها وفيه منافع وعجائب وسيما المعروف بالعوالي ، ولون هذا مثل لون الذهب وذوبه بأدنى حرارة مثل الشمع ، وريحه عطرة شبية بمسك الحيات . وهو درياق عظيم مخلص من السم باستعماله ثلاثة مثاقيل منه في ماء أو لبن أو زيت ، واللبن أجود .. وينسب توليده في المداخن ونفوذه في مسام فخارها إلى طيرانه وسيلانه على الفخار كالعسل وكالذهب في لونه وبصيصه .. )

تفسير العبارات كيميائياً ...

" معادنه ببدخشان وجبال النشادر بالصين بأرض فرغانة "

" والنشادر الطيار المتولد عن وقود زبل الخيل والدواب في مداخن الحمامات وسيما بأرض مصر وصعيدها " ...


ويشرح بارتنجتون في كتابه الكيمياء الغير عضوية بعض الظواهر التي وردت بالنص فيقول : كلوريد الأمونيوم ملح أمونيومي أي سول أمونياكم " Sal ammniacum " أو سول أرمونياكم " Sal armoniacum " يبدو أنه تم الحصول عليها من براكين وسط آسيا أو تم تحضيرها صناعياً بمصر من السخام الذي يتكون بحرق روث الجمل . ويضيف المؤلف قائلاً : كلوريد الأمونيوم والكبريتات تتواجد بالمناطق البركانية ، وتصحب الأمونيا كذلك حمض البوريك بمنطقة تسكانيا ومن المحتمل أنها ( أي الأمونيا ) تكونت بتفكك ملح نيتريد البورون ..

[frame="7 50"]
** داود الأنطاكــــــي **
[/frame]

من كتاب : " تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب "
للشيخ دادو الأنطاكي ..


يتحدث داود الأنطاكي عن معدن النشادر فيقول :

" وهو معدني يكون بالبلاد الحارة كتخوم الزنج والحبش ، يتولد عن بخار دخاني فيتصاعد في الأغوار عن حرارة فيوجد كالبارود قطعاً ، وبجبال أصفهان عيون حارة مالحة إذا حركت الزبد فإذا طبخت التأم على وجهها قطع بيض هو النوشادر المائي ويعرف بدهنته ، والنوعان طبيعي وكلاهما عزيز الوجود . وهو مصنوع يؤخذ بتصعيد الأدخنة المتكاثفة في الأتونات فأول مرة يكون إلى الغبرة فإن كرر أبيض وهكذا ، وأقل ما يثبت قرصاً صافياً في الثامنة وهذا هو المشار إليه في المنافع ، وقد يراد تصعيده أحمر فيصعّد عن الزاج أو عن عُشرة زنجارا والمتخلف عنه أولاً يسمى البقشلم وثانياً العوالي وقد يطلق على الأول . ونوشادر الشّعر هو المجتمع في التقطير بعد المياه الثلاثة . وأجود النوشادر المعدني ثم المثلث من المصنوع وقيل العكس والشّعري والزنجاري لاحظّ لهما في التداوي " ..


تفسير العبارات كيميائياً ...


" تصعيده أحمر فيصّعد عن الزاج "


تحضير النوشادر في المعمل :
أي أنه يمكن إنتاج الأمونيا بتسخين كبريتات الأمونيوم " نوع من الزاج "..

فإذا كان ملح كبريتات الأمونيوم مختلطاً بكميات أصغر من ملح آخر مثل نترات الرصاص " نوع آخر من الزاج " فإنه بتسخين هذا الأخير فإنه ينتج غاز ثاني أكسيد النيتروجين أحمر اللون .

وهذا الغاز الأحمر يختلط بالنوشادر أو بملحه ويكسبه لوناً أحمر " وقد يراد تصعيده أحمر فيصّعد عن الزاج " . فإذا كانت هذه المعطيات الكيميائية تمثل ما يقصده المتحدث وهو داود الأنطاكي فإن العرب يكونوا من أوائل من تعرفوا على أحد أنواع أكاسيد النيتروجين ألا وهو الأكسيد أحمر اللون أو غاز ثاني أكسيد النيتروجين ..


ونوشادر الشَّعر هو المجتمع في التقطير بعد المياه الثلاثة ..
ويذكرعلم الكيمياء الحديث " بارتنجتون ، 1946 " على أن الأمونيا تتصاعد بتسخين المادة العضوية التي تحتوي النيتروجين " مثل قرون الحيوانات والعظام وغيرها " مع الجير الصودي والذي يمكن تحضيره باطفاء الجير الحي بمحلول الصودا الكاوية والتسخين حتى الجفاف ..

[frame="7 50"]** المسعودي ** [/frame]

من كتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر ..
للرحالة الجغرافي والمؤرخ الجليل أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الملقب بالمسعودي ..

يصف النشادر في كتابه ويقول :

" وهنالك بالطريق إلى الصين جبل النوشادر ، فإذا كان في الصيف رؤيت في الليل نيران قد ارتفعت من تلك الجبال من نحو مائة فرسخ بالنهار ، يظهر منها الدخان لغلبة شعاع الشمس وضوء النهار ، ومن هناك يحمل النوشادر .
فإذا كان في أول الشتاء فمن أراد من بلاد خرسان " إيران " أن يسلك إلى بلاد الصين ، صار إلى ما هنالك . وهنالك واد بين تلك الجبال طوله أربعون ميلاً أو خمسون . فيأتي إلى أناس هنالك على فم الوادي ، فيرغبهم في الأجر ة النفيسة ، فيحملون ما معه على أكتافهم ، وبأيديهم العصي يضربون جنبيه خوفاً أن يبلح " يعي " فيموت من كرب الوادي وهوله .. حتى يخرجوا إلى ذلك الرأس من الوادي وهنالك غابات ومستنقعات للماء ، فيطرحون أنفسهم في ذلك الماء لما قد نالهم من شدة الكرب وحر النوشادر …
ولا يسلك ذلك الطريق شيء من البهائم ، لأن النوشادر يلتهب ناراً في الصيف ، فلا يسلك ذلك الوادي داع ولا مجيب .. فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء ، وقع في ذلك الموضع فأطفأ حر النوشادر ولهيبه ، فسلك الناس حيئذ ذلك الوادي .. والبهائم لا صبر لها على ما ذكرناه من حر ه .. وكذلك من ورد من بلاد الصين فُعل به من الضرب ما فعل بالمار …

تفسير العبارات كيميائياً ...


" وهنالك بالطريق إلى الصين جبل النوشادر "


أشار المسعودي إلى مكان النشادر وهو مناطق بركانية في أواسط آسيا ..


" ولا يسلك ذلك الطريق شيء من البهائم ، لأن النوشادر يلتهب ناراً في الصيف فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء "


ومن المعروف أن غاز الأمونيا غير قابل للإشتعال وكذلك لا يساعد على الإشتعال ولذلك يعتبر كلام المسعودي " النوشادر يلتهب ناراً في الصيف " غير صحيح ..

ولكن قد يكون صعود الأبخرة النشادرية من هذه المناطق مصحوباً بغازات أخرى مثل الهيدروجين " القابل للإشتعال " وبالتالي قد يكون سبباً في النيران التي ترتفع من تلك الجبال ..


" فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء ، وقع في ذلك الموضع فأطفأ حر النوشادر ولهيبه "

وبالنسبة لحر المكان وسخونته قد يكون ناشئاً من ذوبان غاز النشادر بالماء لتكوين المحلول النشادري أو الأمونيومي ، هذا بالإضافة إلى أن المناطق البركانية بطبيعتها تكون شديدة السخونة .[/B][/size][/color][/frame][/QUOTE]

يونيو 03, 2007, 05:30:13 مساءاً
رد #1

دمعة المقهور

  • عضو مساعد

  • **

  • 220
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
وصف النشادر عند علماء العرب
« رد #1 في: يونيو 03, 2007, 05:30:13 مساءاً »
السلام عليكم :

جزيت خيرا عزيزتي حلم على جهودك المباركة  ':203:'

لكن نسيتي تقولي :
تقول دمعة المقهور عن النشادر :
لما كنا في معمل الكيمياء سئلنا الدكتور عن رائحة النشادر؟؟؟؟؟
ولكي يعرفنا على رائحة النشادر المميزة قام بخلط احد املاح النشادر مع بيكربونات الصوديوم واضاف اليها قطرات من الماء المقطر .. ثم قمنا بشم الرائحة المتطايرة
وانا المسكينة ما كنت متخيلة ان رائحة النشادر نفاذة  '<img'> لذلك شميتها عن قرب وياليتني ما شميتها  '<img'>  لاني اصبت بحالة من الغثيان بسبب الرائحة الكريهة ..ومن يومها وانا اكره النشادر  ':201:'


>دمتم بصفاء الروح ونقاء الايمان وضياء القلوب<
 
Ooما زلت أبحث في وجوه الناس عن بعض الرجالoO
Ooعن عصبة يقفون في الأزمـــــات كالشم الجـبــالoO



Ooفإذا تكلمت الشفاه سمعت ميـــــــزان المقــــــــالoO
Ooوإذا تحركت الرجال رأيت أفعــــال الرجـــــــالoO
                  

يونيو 03, 2007, 06:33:04 مساءاً
رد #2

حلم كيميائي

  • عضو خبير

  • *****

  • 2140
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
وصف النشادر عند علماء العرب
« رد #2 في: يونيو 03, 2007, 06:33:04 مساءاً »
هلا بيك اختى دمعة
وان شاء يكون هذا درس لك لانك شوفي للحين ذاكرة الموقف والرائحة
رغم انى اشك ان انفك ذهب في خبر كان ههههه