السَّــلَامُـ عَليكُمـ والرَّحْمَـــة
..
'>
..
دَوَافِع نَشــــر الشَــائِعَـــــــاتْ...
إِن لِكُلِّ فِعْل دَافِع لِارتَكَـابِــه، فمَــا مِن تَصَرُف إلّا وتَقِف الدَوافع أَمــامَـ تَنفِيذِه، وقَد تَكونُ هَذِه الدَوافِع شُعُورِيَّـــة وقَد تَكُون لَاشُعُورِيَّـــة، وبِنِسبَــة لِشَــائِعَـــات فكَمــا يُقسِمُـ عِلمـ النفس الاجتِمــاعِ تِلكـ الدَوافِع إِلَى دَوافِع أسَــاسِيَّــة وَ أُخرى ثَــانَـوِيَّــة... ويَجْدُرُ التَنويِه بِـ
عَدمـ اشْتِراطـ وُجودِهـــا كُلِّهَــا لِنــاشِر الشــائِعَـــة...
(1)....
الدَوافِع الأَسَــاسِيَــة..._ أ _
تَهْدِئَـــة التَوتُراتْ الانْفِعَــالِيَّــة.. فِي أَحيــان يَعْمَل إطْلَاق الشَــائِعَــات عَلى تَهدِئَــةِ التَوتُرات الاِنْفِعَالية، وذَلِكَـ بإتَــاحَــةَ إفْراغ لَفظِي يُحَقِق ارتيَــاحــًا لِصَــاحِب الشَــائِعَــة.. وهَذا الدَافِع يَكون لَاشُعُوريـــًا...
وكمَــا تُتِيح هَذهِ الشــائِعَــات فُرصَـــة تَفسيــر مُنــاسِب لِكَثيِــر مِن مَلَامِحْ البِيئِــة المُعَقَدَة، وبِهــا فَهِي تَلعَبُ دَورًا بَــارِزًَا فِي إِشْبَاعِ الحَــاجَــة العَقْلِيَّـــة إِلَى جَعل العَــالَمـ المُحيط أَكثَر مَعقُولِيَّــة ..
وَ سُؤَالِــي هُنَـــا هَل يُمكِــن أَن نُدرِج شَــائِعَــةَ وُجُود الأَطْبَــاق الطَــائِرة هُنــا؟؟!! [ وضِح]
وكـذا الحــال لِمــن يَزعُمـ بِوجُود حَيَوَانَـــات عَلى كَوكَبِ المِريخ مَثلًا...!!؟؟!!
_ب_
الإفْلَاتْ مِن مَشَــاعِر الذَنب..إِذ يُحَــاوِلُ فِيه المرء سَرد شَــائِعَــات عَن أَخْطَــاء الآخَرِين لِلخُروجِ مِن مَشَــاعِر تـَأنِيبِ الضَمِيــر و الإثمـ أو إِنْكَــار الشُعُور بِالذَنب..
وهَذِا النَوع يَرتَبِطُـ بِالفِئَـةِ المُصَدِقَـــة لِلشَــائِعَـــة..
فَكمَــا كَشفَ
Allport & Lepkin عَن وُجُود مَيــل عِندَ الأشْخَــاص الذِّينَ يُصَدِقُونَ شَــائِعَــة مُعَينَــة تَتَصِلُ بِالتَبْذِيرِ وبالاِمْتِيَــازَاتِ الخَــاصَــة لِبَعضِ المَسؤولِيــن إِلَى أَن يَكُونوا أُنَاسَــًا يَقْبَلُونَ بِالغِش ويَسْتَبِيحُونَـــه، وهُمـ فِي ذَات الوَقَت يُنْكِرونَ مَشَــاعِر الإثمـ نَتِيجَــة لِذَلِكـ ..
وكَمَــا كَشفـَــا أيضًا بِأَن الأشْخَــاص الذِّيــنَ يَعْتَرِفُونَ بِالغِش ويَشعُرونَ بِالذَنب هُمـ أقل تًصْدِيــقــًا لِلشَــائِعَـــات المُتَصِلَــة بِأَخطَــاء الآخَــرِيـــنْ...
وسُؤَالِي... حِينَمــا نَكون أَكثر لَومــًا لَِأَنْفُسِنَـــا نَكُون أَقَل اسْتِعْدَادًا لِتقبل الشــائِعَـاتِ وتَصْدِيقهــا؟؟
وحِينَمَــا نُصَدِق أسوأ الأُمور بِالنِسْبَـةِ لِلآخَريــن فَإنَنا نُحَــاوِلُ أَن نُفْلِت مِن مشَــاعِر تَأنيب الضَمير والشُعُور بِالذنب..
..
..
,,
إِلَى هُنــا أَحِبَتِي أَتْرُكُكُمـ فِي رِعَــايَةِ
الله .. وِإِلــى أَنّ أَلتَقيكُمـ هُنــا [
بِإِذنِ اللهِ ] لِلتَتِمــة ..
والسَّــلَامُـ عَليكُمـ ورَحْمَــةُ اللهِ وبَرَكَــاتُه..
دُمتُمـ بِنقـــاء
ع ــاشقة
الأقصـــى