طورأحد الباحثين السعوديين، المتخصصين في دراسة خواص المادة، مادة السيلكون وطوعها لخدمة الإتصالات "الكهروضوئية" ، ويعد هذا التطويع ثورة جديدة في مجال التقنية.
ويتمثل هذا الاختراع عن طريق تكسير حبيبات السيلكون إلى أجزاء من المليون للإفادة منها في مجال الاتصالات الكهروضوئية. وقال الدكتور زين بن حسين يماني لـ«الشرق الأوسط» «في الماضي كان السيلكون يستخدم في الاتصالات الكهربائية فقط، ولا يتم استخدام السيلكون بمعزل عن إضافة بعض المواد معه مثل مادة الزرنيخ السامة حتى يحسن الأداء العام للأجهزة الكهربائية، نظراً لأن مادة السيلكون تعتبر مواصفاتها الضوئية رديئة، لكن من الآن يمكن استخدام السيلكون بشكل منفرد من دون إضافة أي من المواد الأخرى بفضل تطوير مواصفات هذه المادة عن طريق عمل تكسير لحبيباتها، وتحويلها إلى أجزاء من المليون».
وألمح الدكتور يماني إلى أن السيلكون من الممكن استخدامه حالياً بألوان طيف متعددة بدلاً من الشعاع الأحمر والأخضر اللذين كانا يستخدمان في الماضي، وأضاف «تطويرنا لهذه المادة لا يعني الاستفادة منها في أجهزة التلفزة فقط وإنما في جميع الأجهزة الكهروضوئية التي تعتمد في مصادرها على الكهرباء والضوء، ومن الممكن في المستقبل الاستغناء عن أسلاك الكومبيوتر في المستقبل القريب عن طريق إدخال مادة السيلكون في الرقائق المستخدمة في الحاسب الآلي وبالتالي يتم الاتصال بين الشرائح من دون توصيلات كهربائية».
ويذكر أن الدكتور زين بن حسين يماني مدير فرع النادي العلمي السعودي بالمنطقة الشرقية والذي يعمل أستاذاً مساعداً بقسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حصل على براءة اختراع في مجال «النانو» تقني من جامعة ألينوي الأميركية، على هذا الاختراع، وسبق أن حصل على براءة اختراع مماثلة ولكن في مجال تطوير وتحسين أداء حبيبات السيلكون، فيما تمكنه براءة الاختراع الأخيرة من احتكار حبيبات السيلكون «النانوية» ذاتها.
