Advanced Search

المحرر موضوع: الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..  (زيارة 3077 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أغسطس 27, 2007, 06:57:55 مساءاً
زيارة 3077 مرات

عالمة فيروسات

  • عضو مبتدى

  • *

  • 59
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« في: أغسطس 27, 2007, 06:57:55 مساءاً »
الحمدلله ربِ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله و صحبهِ اجمعين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ماذا نعرف عن الفيروسات ؟

ولماذا تثير تلك الكائنات كل هذه الضجه عندما تحل ضيفاً - غير مرغوب فيه أكيد - علينا ؟

لماذا يُعلن الإنسان حالة الإستنفار القصوى عندما يُصاب شخص او شخصين بأحد الأمراض الفيروسيه ؟

في الحقيقة ، نود أن نعرف السيرة الذاتية لتلك الفيروسات حتى يتنسى للجميع فهم ماهية هذه المخلوقات التي تُسقط الإنسان -ذلك الكيان الشامخ -  من مقامه وترديه صريعاً ..
سبحان الله ..

في البداية أود ان أطرح وجهة نظري حول هذه الكائنات ، قبل أن أبدأ بتفصيل ماهيتها ..

الفيروسات هي جُند من جنود الرحمن ، وهذا لايشك فيه عاقل ، لو رأينا على سبيل المثال مرض أنفلونزا الطيور ، هذا المرض يظهر ويختفي على مدى سنين طويله ..فجأه وبدون سابق إنذار .. ويتطور بسرعة رهيبه و بطريقة تجعل الإنسان يقف مشدوهاً امامه ..
رغم صغر حجم الفيروس إلا  أنه داهية من دهاة الكائنات الدقيقة .. صحيح ان بعض الأمراض البكتيريه تتسبب في موت الإنسان ، إلا أن بعضها يكون مفيداً له ..
ولكن الفيروسات .. ورغم ندرة إستخدامها بما يفيد الإنسان .. وجودها دائماً يجعل الإنسان مهدداً بالموت ..

من دهائها .. انها تستطيع مقاومة جميع الوسائل الوقائيه التي يحاول الإنسان أن يتقي شرها بواسطته ..
فلم يُسجل إلى الآن أي لقاح يُضاد مرض فيروسي ، بإستثناء بعضها طبعاً .. مثل شلل الأطفال ، والكبدي الوبائي .. وغيرها من اللقحات التي نتلقها في أعمارنا المختلفه ..

المهم .. أن هذه الفيروسات ..كغيرها من الكائنات جُند من جنود الرحمن .. وشاهد على قدرة الله سبحانه و تعالى المطلقه .. والتي لا حد لها .. مما يجعل الإنسان يُذعن و يخضع لهذا الخالق العظيم ..
ويعرف الإنسان أنه مهما أغتر بقوته و قدرته على مقاومة تلك الكائنات إلا أنه  في النهايه ماهو إلا مخلوق ضعيف بحاجه إلى خالقه سبحانه ..


حسناً ... أود ان أبدأ بنبذة عن تاريخ هذا العلم .. حيث نتدرج بسلسلة إكتشاف هذا الكائن الغامض..

و أود هنا أن أذكر المرجع الذي أعتمد عليه في المعلومات .. لمن أراد الإستزاده عن هذا العلم ..

كتاب : أساسيات علم الفيروسات .
تأليف : د. كامل مهدي التميمي .


نبدأ مستعينين  بالله . '<img'>





{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191) .

أغسطس 27, 2007, 07:38:54 مساءاً
رد #1

عالمة فيروسات

  • عضو مبتدى

  • *

  • 59
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« رد #1 في: أغسطس 27, 2007, 07:38:54 مساءاً »
نبذة عن تاريخ الفيروسات


كلمة فيروس تعني السم و مصدر الروائح الكريهه ، كما أشار إليه قاموس فيلبس .. و أول من أطلق عليه هذه التسمية كان العالم الهولندي بايرنيك Beijerinck عام 1898م ..



نعود الآن إلى عام 1700 م ، حيث لاحظ المزارعون في المملكة المتحده  أن محاصيل البطاطس لديهم تعاني من خطبٍ ما و تم وصفه بمرض موزئيك (المزوق ) وإلتفاف الأوراق دون معرفة المتسبب به ..، وبقي هذا السر مجهولاً لمدة قرن كامل ..
حتى جاء الدكتور إدوارد جنر عام 1798م

وهو طبيب قروي ، ولاحظ بأن الفلاحين المعرضين للأبقار المصابة بالجدري لا يصابون بهذا المرض في الحالات  الوبائية .
وتوصل من خلال أبحاثه إلى طريقة تحصين الأشخاص ضد مرض الجدري .


ولكن إلى الأن لم يتم معرفة المتسبب بكل تلك الأمراض ، فمع تطور العدسات و المجاهر الضوئيه تم إكتشاف الفطريات و البكتيريا .. إلا أنه بسبب صغر حجم الفيروس ..لم تبدأ الدراسات الجاده عنه إلى عندما أشتكى مزارعوا التبوغ في هولندا من مرض فتاك يصيب نبات التبغ .. وبناء على ذلك تم تكليف أدولف ماير Adolf Mayer عام 1870-1886م ، لدراسة هذا المرض.  
 ولكن بسبب الإعتقاد السائد أنذاك بأن الأمراض في الحيوان والنبات يجب ان تتسبب عن فطريات أو بكتيريا فقد فشل ماير في اكتشاف الفيروس ، بالرغم من انه وصف بشكل دقيق أن العصير المستخلص من النبات المصاب يُحدث الإصابه في النبات السليم إضافه إلى بعض الخواص الأخرى التي درسها .

ثم جاء عام 1892م ، حيث درس العالم  الروسي إيفانوفسكي نفس المرض وبيَنَ أن العصير النباتي المرشح خلال المرشحات البكتيريه يحتفظ بقدرته على إحداث العدوى ، إلا أنه فُسر على أساس الإعتقاد السائد في تلك الأوقات أن المسبب بكتيري و أن السموم التي تفرزها البكتيريا هي التي احدثت المرض . .

ولكن .. تجرأ العالم الهولندي بايرنيك Beijerinck عام 1898م ..


وقال : بأن المسبب المرضي لهذه الحاله هو شيء لا يعود إلى البكتيريا أو الفطريات المعروفه أنذاك  ، بل إنه سائل حيوي معدي .. و اطلق عليه مسمى فيروس والتي تعني باللاتينيه سُم .

وقد توصل إلى نتيجته بناء على تجاربه التي اعتمد فيها على مرشحات تمنع مرور أي شيء في حجم الخليه أو أكبر منها . وتوصل إلى أن الفيروس عديم التركيب الخلوي .. مما يعني ان الماده تكون حيه بدون أن يكون لها تركيب خلوي (سبحان الله ) .

وفي نفس السنه 1898م أكتشف العالمان لوفلر وَ فروش Loeffler and Frosch


أن مرض الحمى القلاعيه يتسبب عن كائنات تتواجد في السائل الخالي من أي بكتيريا ، فأفترضا أن جسمات الفيروسات هي حوالي 1\15 إلى 1\10 قطر الخلايا البكتيريه .

و في عام 1900م جاء  والتر ريد Walter reed


 حيث توصل هو وجماعته إلى ان المسبب الرئيسي للحمه الصفراء هو فيروس ، وعليه يعتبر هذا الإكتشاف هو أول حالة مرضيه معروفه تتسبب عن الفيروس في الإنسان .

وفي نفس الحقبة الزمنيه ، أثبت بعض العلماء اليابانيون تعايش الفيروسات في داخل حسم بعض الحشرات ..
ففي عام 1939م أثبت Fukushi قابلية إنتقال المسبب المرضي خلال بيض الحشرة الناقله إلى الأجيال التاليه للحشره .

عام 1915م أكتشف Twort بإنجلترا

 وَ Herelle في فرنسا عام 1917م ..


 أن البكتيريا أيضاً تصاب بالفيروسات .. وذلك بعد تجارب عديده قاما بها حيث وجدوا ان إضافة بعض مخلفات المجاري بعد ترشيحها و إستبعاد البكتيريا منها إلى مزرعة بكتيريه حديثه قد تسبب بتحلل لتلك البكتيريا ..

 وأعتبر Herelle أن السبب قابل للنفاذ عبر المرشحات يتميز بأنه صغير جداً وغير مرئي وهو ميكروب حي يتطفل على الأحياء الدقيقة المعويه ..أسماه البكتيروفاج المعوي أو ملتهم البكتيريا المعوية Bacteriophage  .



نكتفي بهذا القدر من تاريخ الفيروسات ، ولكن نرى جميعنا أن العلماء أعتمدوا في أبحاثهم على ترشيح تلك الكائنات عبر المرشحات المعده لحجز البكتيريا ، للتاكيد على صغر حجمها و بساطة تركيبها .. وقدرتها لفائقه على إحداث التخريب للخلايا ، والأدهى ، قدرتها الواسعه على الإنتشار .. فهي قد حطمت الرقم القياسي في تاريخ الأوبئه في العالم البشري ..

نتسكمل بإذن الله المرة المقبله  ، ونبدأ بعرض البطاقه الشخصية للفيروسات .. لتحدثنا قليلاً عن نفسها .



عالمة فيروسات  '<img'>





{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191) .

سبتمبر 16, 2007, 01:48:09 صباحاً
رد #2

المستطلع

  • عضو مبتدى

  • *

  • 2
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« رد #2 في: سبتمبر 16, 2007, 01:48:09 صباحاً »
جزاكِ الله خير
معلومات اكثر من مهمة عن عالم الفيروسات
ماقصرتي ':203:'
سلامتكم

سبتمبر 16, 2007, 01:55:47 صباحاً
رد #3

ناهل العلم

  • عضو مساعد

  • **

  • 147
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« رد #3 في: سبتمبر 16, 2007, 01:55:47 صباحاً »
شكرا لك عالمة فيروسات

ننتظر البطاقة الشخصية للفيروسات

تصميم الاخ المبدع الفلكي القصيمي

أكتوبر 29, 2007, 01:46:09 صباحاً
رد #4

عالمة فيروسات

  • عضو مبتدى

  • *

  • 59
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« رد #4 في: أكتوبر 29, 2007, 01:46:09 صباحاً »
السلام عليكم ..

 المستطلع ، ناهل العلم ..
حياكما الله .. اشكر لكما المرور ..

ومعاً نستكمل رحلتنا مع مضيفنا (الفيروس) ..

أختكم ،،


{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191) .

أكتوبر 29, 2007, 02:48:37 صباحاً
رد #5

عالمة فيروسات

  • عضو مبتدى

  • *

  • 59
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيروسات ، ماذا تعرف عن ذلك العالم الغامض ..
« رد #5 في: أكتوبر 29, 2007, 02:48:37 صباحاً »
نستكمل إخواني و أخواتي ..

البطاقة الشخصية للفيروس ..

الإسم : فيروس ، ومعناه : السم و مصدر الوارئح الكريهه .

العمر : منذ زمن بعيد و أنا أعيش على هذه الأرض ، ولكن بني الشر لم يكتشفوي سوى من قرونٍ قلية مضت .

الوظيفة : تدمير الخلايا بنوعيها و لكن ضمن شروط محدده أهمها التوافق .

جميل جداً ، عرفنا الآن مهمة الفيروس الأساسية من بطاقته الشخصيه .. الآن دعونا نتعرف أكثر على قبيلة هذا الفيروس  .. إلى كم فخذ يتشعب قبيلة الفيروسات ؟

ولكن قبلها ، هناك أمر مهم لابد لنا أن نعرفه ، ماهو شكل الفيروس .. ؟؟

انا تحدتث عن تاريخه ، وقد عرفنا على نفسه ببطاقته الشخصيه ، ولكننا لم نتشرف و نرى صورته الشخصيه ومما يتركب ؟ أو بعبارة أدق .. ما هو الشكل الظاهري للفيروس ؟

دعونا نراه  ':cool:'  ..



تتباين الفيروسات في أشكالها الخارجيه الظاهره في المجهرة الالكتروني من  انابيب صلدة أو مرنة طويله أو قصيرة و إلى أشكال كروية ذات غلاف أو بدونه

قبل أن أشرح تركيب الفيروس المعروضة صورته أعلاه ، لابد ان أُشير إلى نقطة مهمه ..
هناك مصطلح يطلق على الفيروسات وهو (الفيرون Virion ) ، ونعني به جسيمة كامله من الفيروس Virus particle  .
وهو الطور المعدي من الفيروس ..
أي اننا نستطيع أن نقول ( كُل فيرون فيروس ، ولكن ليس كل فيروس فيرون ) .

بمعنى أسهل .. إذا دخل الفيروس جسم العائل دون أن يصبه بالضرر فإننا هنا لانطلق عليه مسمى فيرون ، لانه لم يُحدث العدوى ..

أي انه الفيرون بالوضع الطبيعي عبارة عن فيروس لكننا لا نطلق عليه هذا المصطلح إلا في حالة إحداثه للعدوى ..

الآن نعود للفيروس الموجود في الصورة ، و أسوقه لكم على سبيل المثال لا الحصر  .. وهو فيروس الأنفلونزا ..

أبدأ بالوصف من الداخل إلى الخارج ، نرى في الداخل المادة الوراثية .. ومن المعروف أن الفيروسات تحتوي على نوع واحد فقط من المادة الوراثيه ..إما DNA  أو RNA  ، ولا يمكنها أن تجمع بين نوعيها أبداً ..
فيروس الإنفلونزا من الفيروسات المحتوية على الRNA  ..

يحيط بالمادة الوراثية غلاف بروتيني يُطلق عليها مسمى كابسيد Capsid  أو الغطاء البروتيني Protein coat .. وسُمي بالكابسيد لأن الوحدة البنائية لبروتينه تُسمى الكابسوميرات .
أحياناً يرتبط هذا الغلاف إرتباطاً قوياً بالحامض النووي بحيث يمكن أن تنطمر سلسلة الحامض النووي بين الوحدات البنائية للكابسيد ، وهذا يظهر بوضوح في الفيروسات الأنبوبية الشكل مثل : فيروس موازيك التبغ.

يُطلق على المادة الوراثيه +الغلاف البروتيني الذي يحيط بها معاً ، مسمى النيكلوكابسيد أو النيكلو بروتين (Nucleo capsid or Nucleo protein ) .

بعض أنواع الفيروسات ، مثل فيورس الأنفلونزا الظاهر في الصور أعلاه .. يحيط بها بالإضافة إلى الغلاف البروتني ، شيء نُطلق عليه مسمى الظرف Envelop ، وهذا الظرف يستمد مكوناته من الغلاف البروتيني ، وهو يحمل الزوائد المختلفه عليه .. كما هو ظاهر بالصورة ..
وهذا التركيب يزيد من ضراوة الفيروس ، ويجعل من الصعوبة بمكان أن تتعرف عليه الأجسام المضاده عند غزوه للجسم ، فسبحان من خلقه .

الآن ، ماهي فائدة هذه الزوائد ؟
سواء وُجدت على الظرف او على الغلاف البروتيني .. فهي لها فائدة عظيمه ..
هذه الزوائد تحوي في نهايتها على أشياء نُطلق عليها مسمى (مستقبلات Receptors ) ، وهي مشابه للمستقبلات التي توجد على غشاء الخليه الحيه ..

لقد ذكرلنا الفيروس عندما كان يُعرف عن نفسه ببطاقته الشخصية  أنه وظيفته هي تدمير الخلايا .. ولكن ضمن شروط محدده ..
وهذا ذكاء قد زوده الله سبحانه و تعالى به ، وفي نفس الوقت رحمة بالكائنات الحية ..

هذه الشروط المحدده ، ذكر اهمها وهو التوافق .. فماذا يعين بالتوافق ؟

نحن نعرف ان المستقبلات على غشاء الخليه الحيه تتخذ أشكالاً مختلفه تبعاً للجزيئات التي ترتبط بها ..
و بالمثل المستقبلات التي توجد على الفيروس .. تتخذ مستقبلاته أشكالاً مشابهه لأشكال المستقبلات الموجوده على غشاء الخليه الحيه ..
فعندما يدخل الفيروس إلى جسم العائل .. يصل إلى الخليه الحيه و يحاول أن يرتبط بمستقبلاتها ، والتي بدورها تُسهم بإنتقاله بشكل مباشر إلى داخل الخليه ..
فإذا حدث هناك توافق بين مستقبلاته و مستقبلات غشاء الخليه .. دخل إلى داخل الخيه .
أما إذا لم يحدث .. يبقى خارجها . وتحدث آليات كثيرة نتيجة هذا الرفض.. ولكني لا أود أن أفصل بها الآن .. لأني ساتحدث عنها مرة أخرى بإذن الله في موضوع طرق تكاثر الفيروسات ..

يبقى هنا نقطة أخيره في موضوع الشكل الظاهر للفيروس ، وهو ظاهرة التناظر ..
وتحدث هذه الظاهرة نتيجة الإختلاف في إنتظام الكابسوميرات (الوحدات البنائية للغلاف البروتيني ) و إرتباطها مع بعضها البعض بحيث تحافظ على شكلها و تنتج هيكل ثابت يميز الفيروس ..

بإختصار ، هناك ثلاث أنواع  من الإرتباطات أو الأنظمه أو التناظرات  :
1- التناظر الحلزوني  Helical symmetry  :
في هذا النظام تترتب الوحدات الشكليه بشكل حلزوني مكونه أنبوباُ فارغاً في الوسط ، وعادةً تنظ سلسلة الحامض النووي بين حلقات حلزون البروتين ..
مثال ذلك : فيروس موازيك التبغ ، وهو صلب أنبوبي الشكل .. كما هو موضح في الصورة أدناه :



ثانياً : التناظر المكعبي Cubic symmetry :
وهنا تترتب الوحدات الشكلية لبناء الفيروسات الكرويه ذات الأوجه المسطحه  و المسماه Icosahedron  على أساس التناظر المسمى Icosahedral symmetry  وهو نوع من التناظر المكعبي ..
مثال ذلك  الريو فيروس  Reo Virus  و كذلك فيروسات الأنفلونزا .

ثالثاً : النظام الثنائي Binal symmetry  :

وهو النظام المعقد ، حيث تمتلك نوعين من التناظرات في التركيب .. مثال ذلك .. أن يكون الرأس ذو تركيب مكعبي بينما الذيل له نظام حلزوني .. وهكذا ..
ومن أشهر الأمثله البكتريو فاج وَ Rhabdo Viruses  ..

سأحاول توفير الصور لِكلا النوعين المتبقين بإذ ن الله .. '<img'>


و نُكمل في المرة القادمة بإذن الله ..


{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191) .