السلام عليكم
كالعادة فى تتقسيم العمل الجيولوجي لأحد العوامل الى عمل هدمي وعمل بنائي واليوم سنتحدث عن العمل البنائي والهدمي للمثالج.
يظهر العمل الهدمي للمثالج فى بعض الملامح التضاريسية للمناطق التى تاثرت بفعل المثالج فتؤدى الرسوبيات التى تتحرك مع المثالج أثناء زحفها نحو المناطق المنخفضة الى بري الصخور وظهور أسطح مرقشة رقشا مميزا, ويظهر هذا الرقش على أسطح الجلاميد التى حملتها المثالج, وأيضا فوق الاسطح التحاتية الشاسعة الانتشار التى تكونت بفعل المثالج اذ تظهر الصخور الصلبة فيها كأنها مصقولة فى مستويات واضحة وهنالك ايضا مظاهر مميزة لبعض الكتل الصخرية غير المستوية اذ تكون كتلا ذات اسطح غير مثماثلة ومستيرة وتسمى بالصخور الضأنيةroches لأنها تشبه فى مظهرها قطيعا من الغنم .
وقد سبقت وتحثت فى موضوع منفصل عن صخور أصنام الغنم تستطيعون البحث عنه هنا.
ويمكن فى هذه الحالات تحديد اتجاه زحف الجليد فى هذه المناطق, ويمكن ايضا من خلال دراسة حركة الجليد فى المثالج أثناء الأعمار الجليدية تحديد مراكز انتشار الثلوج للأغطية الثذليجية.
أما فى مايختص بالعمل البنائي للثلوج يمكن الاشارة الى الرسوبيات الجليدية المختلفة الناتجة عن عن تراكم الركام المثلجي قرب خط انتهاء المثالج مثل الركام الطرفي ( الركام الطرفي هو الركام المتبقى من الثلوج بعد انحسارها الذي يترسب دون نظام عند طرف نهايتها)
وهنالك ايضا عدة رسوبيات وملامح طبوغرافية ناتجة عن الترسيب تظهر فوق المناطق النتأثرة بالمثالج اذ يذوب الثجليد فى مثل هذه المناطق ويكون بحيرات او جداول, وتكون هذه البحيرات والجداول ممتلئة بالرسوبيات الجليدية التى تجرفها المياه الجليدية الناتجة عن ذوبان ثلوج المثالج , ويتميز الرسوبيات النهرية التى تتكون فى الأنهار التى تستمد مياهها من ذوبان ثلوج المثالج بما يسمى برسوبيات الاكتساح وهي رسوبيات متطبقة يظهر فيها تطبق متدرج .
حور العين