الغرويات وطرق تحضيرها :
الحالة الغروية :
عند إذابة كمية من السكر أو ملح الطعام في قليل من الماء نلاحظ أن السكر أو الملح يذوب تماما في الماء ولا يمكن فصلهما لا بالترشيح ولا بالترويق ويسمى بالمحلول الحقيقي .
أما إذا وضع قليل من الرمل في كمية من الماء ورج هذا المحلول فإننا نحصل على معلق من الرمل في الماء يمكن رؤية جسيمات (دقائق) الرمل بالعين المجردة وإذا ترك هذا المخلوط تتجمع جزيئات الرمل في قاع الإناء .
وبين هاتين الحالتين حالة تسمى الحالة الغروية يكون حجم الدقائق فيها وسطا بين حجم دقائق المعلقات وحجم جزيئات المحاليل الحقيقية , تسمى هذه الحالة الغروية .
طرق تحضير المحاليل الغروية :
توجد طريقتين لتحضير الغرويات :
1. طرق تعتمد على تفتيت المادة حتى تصبح حجم جسيماتها في النطاق الغروي , وتسمى (طرق الانتشار) .
2. طرق تعتمد على تجميع جزيئات المحاليل الحقيقية حتى تكبر ويصبح حجمها في النطاق الغروي وتسمى بطرق ( التجميع أو التكثيف ) .
أولا : طرق الإنتشار :
تنقسم إلى : الطرق الميكانيكية , الطريقة الكهربية , الببتنة (التجزئة) , الموجات فوق السمعية .
أ. الطرق الميكانيكية : في هذه الحالة تطحن المادة حتى يصل حجم جسيماتها إلى النطاق الغروي وذلك في آلات خاصة تسمى بالمطاحن الغروية .
ب. الطريقة الكهربية : تجرى هذه العملية في خلية تحليل كهربي حيث تكون مادة الكاثود من الفلز المراد إنتشاره والإلكتروليت عبارة عن محلول هيدروكسيد صوديوم , ويمرر تيار عالي الشدة فيتحرر الصوديوم عند الكاثود ويكون مملغم مع الفلز ويتفاعل الصوديوم في هذا المملغم مع الماء بسرعه في المحلول فينتشر الفلز في الحالة الغروية في المحلول الإلكتروليتي .
ج. الببتنة (التجزئة) : هي عملية يمكن بواسطتها تحويل المادة من حالة غير غروية إلى حالة غروية وذلك بتأثير مذيب أو أي مادة مضافة تعرف بالعامل المجزئ أو عامل الببتنة .
تعتمد الببتنة بصفة عامة على إمتزاز الوسط الناشر بواسطة الصنف المنتشر وهذا ممكن الحدوث في حالة المواد التي تكون صول محب للمذيب (ليوفيلي) .
مثال توضيحي: يتحول هيدروكسيد الألمونيوم حديث التحضير إلى الحالة الغروية بإضافة قليل من حمض الهيدروكلوريك المخفف ( يعتبر الحمض هنا هو عامل الببتنة ) .
د. الموجات فوق السمعية : هي موجات صوتية ذات ذبذبات عالية لا يمكن للأذن الإحساس بها ولها طاقة عالية تمكنها من تفتيت المادة إلى جسيمات حجمها يقع في النطاق الغروي .
يتبع ..