مساء الخير يا نور الإسلام
بعد التحية والسلام
إليكِ هذا الموضوع نقلاً عن موقع الباحث ( نظمي خليل أبو العطا موسى ) ، والرابط للمزيد من الاطلاع :
http://www.nazme.net/ar/index.php?p=show_articles&id=231إنتاج الدهن بواسطة بعض الفطريات المعزولة محليا
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير علمي عن الرسالة المقدمة من السيد/ نظمي خليل أبو العطا موسى
للحصول على درجة الماجستير في العلوم في مادة النبات من جامعة
عين شمس وعنوان الرسالة "إنتاج الدهن بواسطة بعض الفطريات المعزولة محليا"
---------------------------
تهدف الرسالة إلى دراسة إنتاج الدهون بواسطة الفطريات المعزولة من البيئة المحلية وتحديد انسب الظروف للإنتاج الاقتصادي ما أمكن ذلك. ويعتبر استخدام الكائنات الدقيقة عامة كوسيلة للحصول على منتجات تساهم في حل مشكلة النقص المتزايد في الأطعمة التي يستخدمها الإنسان والتي يمكن أن تستغل في أغراض أخرى لصالحه هدفا لفت انتباه الدارسين، وقد ساهم ذلك بشكل واضح في مجالي الغذاء والدواء وعلى هذا فهدف الرسالة مفيد علميا وتطبيقيا.
وقد عزل الباحث 110 من الفطريات، وأرسلها للتعريف في معهد مخصص بانجلترا، وتبين أن المعزولات تنتمي إلي 28 نوعا تابعة لأحد عشر جنسا فطريا، بينما لم يتم التعرف على معزول فطري واحد وقد أجرى الباحث دراسة تقويمية لتحديد أقوى المعزولات قدرة على إنتاج الدهن وقد خلص إلى أن سلالتين تابعتين للنوعين الفطريين "اسبرجلوس تيريوس" و" بنسليوم اكساليكوم" هما أقوى المعزولات إنتاجا ولكن الباحث لم يذكر عدد المعزولات من بين المئة والعشرة التي تتبع الأنواع المعرفة وهو أيضا لم يعطي رقم سلالة للنوعين المنتجين للدهن أكثر من الأنواع الأخرى.
وقد أجرى الباحث كل دراساته على سلالتين التابعتين للنوعين المذكورين، وكان أول ما أجرى هو استخدامه لعدد كبير من المنابت الغذائية (18 منبتا) لتحديد انسبها إنتاجا للدهن مقتديا في نوعية هذه المنابت بما اقترحه احد العلماء عام 1953، وقد انتهى الباحث إلى تحديد منبت غذائي بعينه وجد انه يعطي أفضل إنتاج عند درجة حرارة 25 درجة مئوية وفترة تحضين بين 5 و 7 أيام عند درجة تركيز أيدروجين ابتدائية قلوية الاتجاه (مابين 8 و 10) حسب السلالة وعندما كان السكروز كمصدر للكربون بتركيز 17%، ونترات النشادر كمصدر للنيتروجين بتركيز 3,0% على غير علاقة ثابتة بشواهد النمو أو استهلاك السكر في الحالة الأخيرة ( مصدر النيتروجين وتركيزه). وقد استدل الباحث على وجود دورة كربس في الأيض من نوعية الأحماض العضوية. عند الظروف المثلى أجرى الباحث محاولة للتعرف على تأثير مصدر كربوني اقتصادي (المولاس) على إنتاج الدهن ووجد أن تركيز السكر في انسب تركيز للمولاس (35%)، وهو نحو 6,17% أي انه قريب من انسب تركيز للسكر في المنبت الصناعي ولكن إنتاج الدهن كان اقل في منبت المولاس منه في المنبت الصناعي باعتبار نسبة الدهن الناتج إلى السكر المستهلك، وتحتاج مثل هذه النتيجة إلى تقييم اقتصادي إذا استخدمت نتائج الرسالة في الصناعة.
وقد استطرد الباحث في دراسته بعض المنتجات الطبيعية على إنتاج الدهن، فوجد أن تركيز 5,0% من منقوع الذرة في السلالة أ . تريوس وتركيز 1,0% في السلالة ب . اكسالكيوم في المنبت الصناعي وهما انسب تركيز، وأن السلوك العام لإنتاج الدهن في المنبت المولاسي يشبه السلوك في المنبت الصناعي وان اختلفت انسب التركيزات اللازمة لأنسب إنتاج.
وقد حدد الباحث انسب تركيزات لكل من مستخلص الخميرة ومستخلص اللحوم عندما زود بها المنبت الصناعي وناقش ذلك بما يحدث في المنبت المولاسي. وأجرى مثل هذه الدراسة لتزويد المنابت بالزيوت الطبيعية ووجد أن بعضها مناسب لتحسين إنتاج الدهون وناقش ذلك مناقشة حسنة.
ثم اجر بحوثا في نفس الاتجاه مستخدما نفس الشواهد، ولكنه زود المنبت الصناعي والمنبت المولاسي ببعض المواد الكيميائية ذات الصلة المحتملة بأيض الدهن بطريق مباشرة محتملة الصلة بطريق غير مباشرة ووجد ما هو متوقع أن "الخلات" تزيد إنتاج الدهون ورجح أن ذلك من خلال دورة (كربس) كما رجح تنشيط إنتاج الدهن بالكحول الايثيلي إلى علاقته الأيضية بالخلات، وقدم الباحث تفسيرات للدور المثبط على إنتاج الدهن لكل من كربونات الكالسيوم وكبريتيت الصوديوم، حاول بها إلقاء الضوء على دور هذه المواد في الأنزيمات المحللة للهون ولعاقة ذلك بإنتاج الدهن مستدلا بالحموضة العالية في المنبت، وتعتبر هذه المجموعة من الدراسات المتكاملة جيدة التصميم وكذلك واضحة الجهد في مناقشتها. وفوق ما سبق- وهو وحده كاف في رأيي للحصول على درجة الماجستير- فإن الباحث أجرى على نفس النسق الذي اتبعه في التجارب السابقة تجارب جيدة على إنتاج الدهن في المزارع الاحلالية ليقارنه بالمزارع السطحية التي يطرد فيها النمو بمعدل مختلف عنه في المزارع الاحلالية، وقد وجد أن إنتاج الدهن قد زاد في المزارع الاحلالية ولا يغض من ذلك نسبة الدهن إلى الوزن الجاف الذي لاحظ الباحث زيادته، والأمر يحتاج إذا أريد للنتائج تطبيق في الصناعة إلى دراسة تقييمية اقتصادية، وهو بالطبع ليس مجال الرسالة. وفي النهاية حلل الباحث الدهون في النمو الفطري بطريقة حديثة نسبيا، وكانت النتائج مفيدة.
والخلاصة أن هدف الرسالة عظيم، وتصميمها متقن، وتجاربها مترابطة وكم العمل كبير، ونوعه جيد، وأن النتائج مهمة علميا وتطبيقيا، وأن مناقشة النتائج تدل على نضج علمي وسعة إطلاع، وأن عرضها كان واضحا ولغتها سليمة وهي بهذه ترقى بجدارة إلى مستوى الماجستير في العلوم.
وعلى هذا فإنني أوصي مطمئنا كل الاطمئنان بمنح السيد / نظمي خليل أبو العطا موسى درجة الماجستير في العلوم (نبات) من كلية العلوم بجامعة عين شمس ومهنئا له على المستوى القيم للرسالة.
13/10/1979م أ.د./ صبري حسن علوان
عميد كلية العلوم – جامعة الأزهر
وأستاذ البكترولوجيا ورئيس قسم النبات
مع أجمل الأماني بالتوفيق والنجاح ، ورمضان مبارك وإفطاراً شهياً .
أخوكِ بسام
