Advanced Search

المحرر موضوع: الكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــمياويات  (زيارة 542 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 11, 2007, 03:47:40 مساءاً
زيارة 542 مرات

noha ahmed

  • عضو مبتدى

  • *

  • 20
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الكيمياويات وصحة الإنسان
يحيا البشر اليوم في بيئة كيميائية حقا لا مجازا. فالهواء الذي نتنفس والغذاء الذي نأكل والتربة التي تنبت فيها او عليها النباتات جميعها تتألف جميعا من مواد كيميائية. فالكيميائيات تدخل في عمليات نمو الكائنات الحية وفي وجودها ومن ثم في فنائها بالتفسخ. علي ان نسبة كبيرة من هذه المركبات والعناصر الكيميائية المتوفرة في البيئة هي الاخري نافعة بل ضرورية لوجود الكائن الحي ضمن التراكيز المتاحة لها بشكل طبيعي. يناقض هذا ان بعض المركبات الكيميائية الطبيعية الاصل او المصنعة منها لها تأثيراتها الضارة علي العمليات الحياتية او الحيوية. وعلي هذا الاساس يمكن تقسيم الكيميائيات الي ثلاثة اقسام من حيث علاقتها بصحة الانسان بالدرجة الاولي:

1- كيميائيات ضرورية لبعض العمليات الحيوية في حدود تراكيز معينة كالفيتامينات وبعض العناصر الاساسية كالكالسيوم واليود والفسفور والصوديوم والبوتاسيوم.. مثلا، ثم الاحماض الامينية.

2- كيميائيات لا اثر لها علي الحياة، بمعني انها لا ضارة ولا نافعة كغاز الارغون النادر (او المسمي خطأ بالخامل) والسليلوز وحجر الغرانيت. او تلك المواد التي يسهل التعويض عنها كبعض الاحماض الامينية والكاربوهايدرات.

3- كيميائيات لها تأثير سيئ او ضار او فتاك كالزئبق والرصاص ومادة 2,3,7,8- ينبغي ملاحظة ان هذا التقسيم هو في الحق مفيد كتقسيم عام، لكنه تقسيم مبسط من وجهة نظر العلاقة المهمة بين الكمية المأخوذة وحجم او مدي الاستجابة لها. ذاك لان الكثير من الكيميائيات الضرورية هو سام في تراكيزه العالية كالنحاس وعنصر السلينيوم وفيتامين D لكنها وكما هو معلوم ضرورية ضرورة قصوي في حدود تراكيزها الواطئة التي تتطلبها الافعال الحيوية المعتادة لاجهزة واعضاء الانسان علي سبيل المثال.

يتعرض الانسان (كنموذج للكائن الحي) بشكل مستمر لعدد لا حصر له من الكيميائيات التي تدخل الجسم عادة عن طريق واحد او اكثر من الطرق الاتية:

1 ــ الفم (مع المأكولات والمشروبات)

2 ــ التنفس (عن طريق الرئتين شهيقا)

3 ــ ثم عن طريق الجلد.

علما ان حوالي 95 في المائة من هذه المواد انما يدخل الجسم كغذاء. ومعدل ما يأكله الفرد في اليوم يساوي 2 ــ3 أرطال اي حوالي كيلوغرام واحد. اما ماء الشرب فيحوي عادة كيميائيات قليلة، باستثناء بعض الحالات حيث تكون هناك في بعض المياه مركبات غير مأمونة العواقب جراء التسرب غير المقصود او لفظ مياه المجاري والمصانع وتصريفها في بعض الانهار دونما اية معالجة سواء أكانت كيميائية او معالجة بكتريولوجية. وأقرب مثال هو تلوث مياه البحار والمحيطات الدائم بالنفط.
رمش العين