خلال لقاء حول الأمراض الوراثية.. البيرة: التوصية بالتركيز على التوعية المجتمعية حول مرض الثلاسيميا والحد من زواج الأقارب
كتبت حنان قرط:
قال د. هشام درويش، عضو الهيئة الادارية في جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، بروفيسور في جامعة القدس، إن نسبة الاصابة بمرض الثلاسيميا في المجتمع الفلسطيني بلغت 5،3%، كما بلغت نسبة الزواج بين الأقارب 04-06%، مؤكداً ضرورة العمل في مجال التوعية المجتمعية، للحد من الأمراض الوراثية المنتشرة.
وكان درويش يتحدث خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، أمس، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حول "ظاهرة زواج الأقارب والأمراض الوراثية"، تحت شعار "نحو صحة أفضل للشباب"، الذي عقد في جمعية انعاش الأسرة بالبيرة، بحضور عدد من طالبات الجمعية والهيئة التدريسية، ومندوبين عن مؤسسات مجتمعية مختصة.
وأشار درويش إلى العلاقة المترابطة بين قضية زواج الأقارب والأمراض الوراثية المنتشرة في فلسطين، مؤكداً أن قناعة المجتمع للحد من هذه الظاهرة، أساسية لانهاء المشكلة داعياً الى ضرورة سن القوانين اللازمة من اجل مجتمع سليم خالٍ من الامراض.
وأوضحت جهاد أبو غوش، أمين سر جمعية مرضى الثلاسيميا، أهمية التواصل الدائم مع المجتمع المحلي والمؤسسات المختلفة، لتسهيل فكرة ايجاد خط آمن مع مرضى الثلاسيميا، وكذلك ضرورة التواصل مع الشباب والمجتمع عامة لتثقيفهم حول خطورة المرض، ونوهت إلى تعميم قاضي القضاة بالزامية اجراء الفحص الطبي قبل الزواج، لتقليل نسبة الاصابة .
وتحدثت بسمة خوري، من معهد دراسات المرأة، حول السبل التي يجب اتباعها لتفادي انتشار الأمراض الوراثية، ومن ضمنها الثلاسيميا، من خلال اجراء الفحوصات اللازمة، والحد من زواج الأقارب، والالتزام بالمشورة الصحية خلال فترة الحمل.
وتحدث عماد القاضي، من "مركز نون"، حول زواج الأقارب من منظور اسلامي، وأوضح الحالات التي يسمح فيها بالاجهاض نتيجة للاصابة بالامراض الوراثية، وتحدث د. عودة أبو نحلة، أخصائي الامراض النسائية، حول زواج الأقارب وأثره من الناحية الطبية.
وأوصى المشاركون في اليوم المفتوح بأهمية التركيز على التوعية المجتمعية حول المرض وأسبابه، قبل أن يكون قراراً وقانونا.
وحسب جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا فان العوامل المساعدة لانتشار مرض الثلاسيميا هي: الاحتكاك المباشر بين الأفراد في العائلة ولفترة طويلة، وانتشار الفقر وضعف التحصيل العلمي، وعدم توفر حرية الاختيار في الزواج للأفراد داخل العائلة.
المصدر صحيفة الايام
المصدر صحيفة الايام