Advanced Search

المحرر موضوع: (مأساة لن تنتهي)جدار الفصل العنصري  (زيارة 1689 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 16, 2007, 01:42:00 مساءاً
زيارة 1689 مرات

وردة الاقصى

  • عضو مساعد

  • **

  • 202
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلسطين
(مأساة لن تنتهي)جدار الفصل العنصري
« في: نوفمبر 16, 2007, 01:42:00 مساءاً »
جدار الفصل العنصري ينهب 58% من مياه الضفة الغربية (مأساة لن تنتهي)

 

خاص- المركز الصحافي الدولي:

لم يبدأ الاحتلال بسرقة المياه مع بداية إنشاء الجدار الفصل العنصري، وإن شكّل الجدار مرحلة متقدمة في السرقة والنهب الواضح والعلني للمياه، لكن الاحتلال عزز من خلاله آلية النهب ورسخها، بما لا يدع مجالاً للشك أن منتوج الأحواض الجوفية من المياه سيصب في إسرائيل ومستوطناتها المترامية في الضفة الغربية المحتلة.

 


القضية بدأت منذ زمن طويل، ففي اليوم التالي لاحتلال الضفة الغربية أصدرت القيادة العسكرية الإسرائيلية أمراً يحمل الرقم (92)، ويقضي بمنع أية أعمال تطوير أو أعمال حفر أو بناء لمرافق البنية التحتية للمياه إلا بعد الحصول على إذن مما كان يسمى حينها "مسئول المياه".

 

وأثبتت الأيام مدى شكلية هذا القرار بالإذن، فمنذ ذلك التاريخ لم يصدر أي ترخيص للزراعة أو الاستعمال المنزلي للمياه في المناطق المستفيد من الحوض الجوفي الغربي، وكانت الآبار الموجودة حالياً (84 في جنين، 75 في قلقيلية، 67 في طولكرم) قد أقيمت قبل الاحتلال، كما أفاد تقرير "أوقفوا الجدار"، الصادر عن شبكة المنظمات الأهلية البيئية الفلسطينية، أواخر العام الماضي.

 

في الضفة الغربية ثلاثة أحواض مائية (شمالي وشرقي وغربي)، تعمل الأمطار على تعبئتها كل شتاء، وتبلغ نسبة المياه المتوافرة والمتجددة سنوياً داخل دول الحوض السفلي لنهر الأردن (الأردن والضفة والقطاع وإسرائيل) حوالي 2.8 بليون م3.

 

ويتم تأمين ما تحتاجه الضفة من المياه من خلال الآبار بسعة 80 مليون م3، ومن عيون المياه بسعة 50 مليون م3.

وعلى الرغم من أن إمكانية الوصول إلى أحواض المياه الجوفية أكبر في أراضي الضفة الغربية، إلا أن مواطنيها الأقل استفادة منها، ففي حين تستغل إسرائيل حوالي 58% من مجموع مصادر المياه، يستغل الفلسطينيون ما نسبته 8.2% فقط.

 

ويتضح الفارق بين استهلاك الإسرائيليين والفلسطينيين للمياه، من خلال أن معدل الاستهلاك الفردي للإسرائيليين يبلغ 344 مليون م3 سنوياً، فيما يبلغ لدى الفلسطينيين 93 مليون م3، وفي حين يستهلك الإسرائيلي 270 لتراً من المياه يومياً تقريباً، يصل معدل استهلاك المواطن الفلسطيني 50 لتراً يومياً، أي ما يعبر عن نصف الكمية الضرورية لسد الحاجات الأساسية حسب منظمة الصحة العالمية.

كذلك، فإن المستوطنين القابعين على أراضي الضفة الغربية دون وجه حق يستهلكون ما نسبته خمسة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني في الضفة، وهذا إجحاف واضح بحق الفلسطينيين في مصادر مياههم.

يحتوي الحوض الغربي على أجود وأنقى أنواع المياه بالنسبة للأحواض الأخرى في الضفة الغربية، ويستخرج الفلسطينيون منه حوالي 20.4 مليون م3، من خلال 142 بئراً، 67 منها في محافظة طولكرم، و75 في قلقيلية، تشكل ما نسبته 30 % من مجمل المياه المستخرجة، التي يصل حجمها إلى 60.4 مليون م3 سنوياً، حسب تقرير "أوقفوا الجدار".

 

وجاء "الجدار"..

في حزيران 2002، أقرت الحكومة اليمينية الإسرائيلية برئاسة آرييل شارون مخطط الجدار العنصري معلنة بداية العمل في مرحلته الأولى في شمال الضفة الغربية المحتلة، هذه المرحلة كان لها أثرها السلبي على الزراعة وقطاع المياه، حيث استهدفت المناطق الشمالية التي تعتبر مركز الحوض الغربي، وتأثرت آبار المياه فيها جراء ذلك بشكل كبير.

ويضم الجدار العنصري بينه وبين "الخط الأخضر" حوالي 35 بئراً من أصل 50 بئراً ستتأثر بشكل مباشر من بناء الجدار، وهذا يعني أن نسبة الماء التي سيستفيد منها الفلسطينيون ستكون أقل بكثير عن السابق، وهو ما سيخلق شحاً في المياه، هذا فضلاً عن الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وسيكون الضرر متفاوتاً بين أن يكون البئر معزولاً عن التجمعات الفلسطينية (خلف الجدار)، أو معزولة عن الأراضي، أو مدمرة أو مهددة بالتدمير لمرور الجدار عليها، فضلاً عن عزل التجمعات عن الآبار التي تستخدمها وتدمير خزانات المياه، وتدمير شبكات وأنابيب وصهاريج المياه التي تصل للأراضي والتجمعات وعدم التمكن من إعادة وضعها للاستخدام بفعل الجدار.

وحسب إحصائيات أعدتها سلطة المياه ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، بلغ عدد الآبار المتضررة من الجدار 50 بئراً في المرحلة الأولى، منها 34 في محافظة قلقيلية (12 في مدينة قلقيلية)، و14 في محافظة طولكرم (7 في قرية باقة الشرقية)، واثنان في قرية رمانة في محافظة جنين.

ومن بين الآبار 12 بئراً وقعت في منطقة العزل في محافظة قلقيلية واثنان من محافظة طولكرم، فيما عزلت باقي الآبار عن التجمعات السكنية الفلسطينية.

 

سلطة المياه

وقال مدير إدارة المصادر المائية في سلطة المياه في غزة، م. أحمد اليعقوبي تعليقاً على آثار الجدار على قطاع المياه بقوله، لا شك أن هناك تأثير للجدار على قطاع المياه بصورة عامة وعلى المواطنين بصورة خاصة بما فيه من إهدار كبير وانتهاك واضح لحقوقهم في منشآتهم ومصادرهم الطبيعية.

وأضاف اليعقوبي أن قطاع المياه الضفة الغربية تأثر كثيراً في ظل الاحتلال، لأن هناك ربط كامل بين المياه والأرض، وخلال الاتفاقيات السابقة وخلال عشر سنوات الماضية لم يكن هناك سلطة على الأرض في مناطق كبيرة في الضفة وهذا أثر سلباً على حقوقنا المائية، ولم يكن بقدرتنا استغلال المياه فيها.

وتابع إن الضفة مصدر رئيسي للمياه الجوفية وبها خزانات جوفية كبيرة، وأهمها الحوض الغربي، الذي يقع في مناطق جنين وطولكرم وقلقيلية، وتتجمع فيه كميات كبيرة من المياه لم نستغلها ولم يكن لنا في يوم من الأيام إمكانية لاستغلالها، وظل مصدراً خاماً بالنسبة لنا.

وأشار أنه في المقابل كانت مياه هذا الحوض تستغل بطريقة مباشرة من الجانب الإسرائيلي، الذي حفر العديد من الآبار على الجانب الغربي، وهذا تسبب باستنزاف المياه بطريقة غير مباشرة وفي نفس الوقت لم يكن لنا الحق في حفر أية آبار إلا بموافقات وإجراءات عميقة.

أما الخزان الشرقي، الذي يقع بين المنطقة رام الله حتى البحر الميت، فيعتبر من الخزانات الضعيفة وذات الملوحة العالية، وهو متروك للجانب الفلسطيني لاستغلاله بطريقة أو أخرى بتنسيق مسبق كونه لا يؤثر سلباً على المياه الجوفية في إسرائيل.

 

ومع إنشاء الجدار الفاصل تأصلت المشكلة لكن في الأساس كانت هناك مشكلة تمثلت في عدم القدرة على استغلال موارد المياه وحقوقنا المائية، مما أدى إلى عجز مخيف في احتياجات مئات القرى في الضفة، التي لم تستطع استغلال مياهها التي تجمعت تحت أراضيها.

فضلاً عن فصل الجدار لقرىً كثيرة عن بعضها وتدمير عشرات الآبار الزراعية والآبار المستخدمة للشرب، مما أدى إلى حرمان المواطنين من ريّ حقولهم بالإضافة إلى تدمير المنشآت المائية مثل خزانات وشبكات المياه، وهذا الأمر انعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين وعلى الأراضي، التي لم يعد لها مصدر مائي لأنها معزولة بالجدار الفاصل في جهة وعزلت الآبار التي ترويها في جهة أخرى أو العكس.

وقال اليعقوبي: "عندما نتحدث عن الخطة المستقبلية للجدار الفاصل نلاحظ أن 58% من أراضي الضفة الغربية سيتم اقتطاعها مع 58% من مصادرنا المائية التي لنا الحق فيها، وستضاف تلك الكمية إلى حجم العجز المائي الذي نواجهه أصلاً".

وأشار إلى أنه مع وجود الجدار العنصري لن يكون هناك أمل في الوصول إلى الأراضي أو محاولة استغلالها، موضحاً أن معظم بناء الجدار جاء على الخزان الغربي، وقال: "لكني لا أستطيع القول أنه يقصد المياه بنسبة 100%".

وعن آليات مواجهة الجدار على هذا القطاع الرئيسي، عبر المهندس اليعقوبي عن أن هناك جهات ذات مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، موضحاً أنه لا يستطيع الحديث عن الخطوات المتخذة في هذا الاتجاه، منوهاً إلى أن ذلك يعود إلى قرار سياسي وعلى أعلى مستوى من ذوي القرار لمساعدة المتضررين اقتصادياً واجتماعياً، وهو قرار دولي أيضاً في وسط واقع مؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

مجموعة الهيدرولوجيين

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمجموعة الهيدرولوجيين، د. أيمن الرابي، أن السيطرة على مصادر المياه كانت سبباً رئيسياً في تحديد مسار الجدار والمستوطنات من قبله، ولم يتوقف ذلك على المياه بل كانت الأرض هدفاً استراتيجياً أيضاً.

وأوضح أن الأثر المباشر للجدار سيكون بعزل 32 بئراً جوفياً في شمال الضفة الغربية، تنتج حوالي 4 ملايين م3، إضافة إلى عزل حوالي 15 بئراً عن المناطق المستفيدة منها خلف الجدار، ويقدر إنتاجها بحوالي 3 ملايين م3.

وأشار د. الرابي، في حديث للمركز الصحافي الدولي، إلى أن ذلك يعني فقدان حوالي 7 ملايين م3، أي ما يوازي 30 % من مجموع المياه التي يستخرجها الجانب الفلسطيني من الحوض الغربي.

وقال إن تأثير السيطرة الإسرائيلية سينعكس سلباً على توفير كميات مناسبة من المياه للمواطنين وينعكس أيضاً على الصحة والبيئة، فالمعدل اليومي لتوفر المياه للمواطن الفلسطيني تصل إلى حوالي 40 لتر في اليوم، وهو أقل من نصف الكمية الموصى بها دولياً (100 للفرد يومياً)، فضلاً عن أن هناك عدد القرى يصل فيها المعدل إلى 10 لترات يومياً، وهذه من أدنى النسب في العالم.

وأضاف د. الرابي أن مواجهة هذا المخطط تكمن في استمرار استخدام هذه المياه والمحافظة على الأراضي المعزولة خلف الجدار والعمل الدؤوب لإزالة الجدار، مشيراً إلى تنظيم عدد كبير من الأنشطة والفعاليات لدعم صمود المزارعين في أراضيهم من خلال استصلاح الآبار ومد خطوط الري واستبدال التالف منها وعمل الخزانات والآبار واستصلاح الأراضي وزراعة الأشتال مكان الأشجار التي جرفت.
منقول
 ':angry:'  ':angry:'  ':angry:'  ':angry:'
 '<img'>  '<img'>  '<img'>
اللهم اكتب لي صلاة في الاقصى او شهادة على ابوابها
شكرا على المنتدى العلمي الرائع..........

اختكم في الله ام البراء


نوفمبر 18, 2007, 03:36:13 مساءاً
رد #1

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
(مأساة لن تنتهي)جدار الفصل العنصري
« رد #1 في: نوفمبر 18, 2007, 03:36:13 مساءاً »
QUOTE
لا شك أن هناك تأثير للجدار على قطاع المياه بصورة عامة وعلى المواطنين بصورة خاصة بما فيه من إهدار كبير وانتهاك واضح لحقوقهم في منشآتهم ومصادرهم الطبيعية


ولكِــــن مــا العمــل

المنظمــات الدوليَّــة لن تتحركـ إلا بإذن رسمي مِن الاحتلال...!!

جُزيتِ أختــي كل الخير والبركــة عَلى هذا الموضوع...!

 ':eee:'









"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



مايو 21, 2008, 11:52:57 صباحاً
رد #2

وردة الاقصى

  • عضو مساعد

  • **

  • 202
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلسطين
(مأساة لن تنتهي)جدار الفصل العنصري
« رد #2 في: مايو 21, 2008, 11:52:57 صباحاً »
شكرا لمرورك العطر
اللهم اكتب لي صلاة في الاقصى او شهادة على ابوابها
شكرا على المنتدى العلمي الرائع..........

اختكم في الله ام البراء