أطلقت السلطات الروسية يوم الأحد 23 ديسمبر 2007 صاروخاً فضائياً من طراز "سويوز- و" من قاعدة "بايكونور" الفضائية بكازاخستان، على متنه سفينة "بضائع" تحمل هدايا العام الجديد إلى طاقم المحطة الفضائية الدولية. وبثت محطات التلفزيون ووكالات الأنباء الروسية صوراً حية للصاروخ وهو ينطلق إلى الفضاء، حاملاً شاحنة البضائع "بروغرس- M62"، والتي تنقل أيضاً مؤنا غذائية ومياه ووقودا، إضافة إلى مواد علمية، إلى المحطة الفضائية.
ومن المقرر أن تستغرق رحلة المركبة ثلاثة أيام، حيث يُتوقع أن يلتحم بالمحطة الفضائية يوم الأربعاءوفقاً لما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء، عن متحدث باسم مركز التحكم في المهمة بالعاصمة الروسية موسكو.
وكانت الشاحنة السابقة "بروغرس- M61"، قد انفصلت عن المحطة الفضائية في وقت سابق السبت، حسب الجدول الزمني المقرر لانتهاء مهمتها بالمحطة، على أن يتم التخلص منها في وقت لاحق بداية العام المقبل.
وأعلن مصدر في مركز التحكم بالرحلات الفضائية أنه "تم الإيعاز للشاحنة، المحملة بالنفايات، بالتوجه في تحليق أوتوماتيكي تحت المراقبة، للفترة حتى منتصف يناير عام 2008، لغرض إجراء تجارب علمية على متنها."
وعادة ما تنتهي مهام هذه الشاحنات الفضائية، بعد انتهاء مهمتها، بالسقوط في مياه المحيط الهادئ، حيث يتم إرسال إشارات إلى المركبة التي تنهي فترة خدمتها التصميمية للانفصال عن المحطة الفضائية ثم الخروج من المدار المحدد لها.
وأشار المصدر إلى إن أجزاء المركبات الفضائية، التي لا تحترق في طبقات الجو الكثيفة، تسقط في مياه المحيط وتغرق على مقربة من جزيرة "الميلاد"، على بعد نحو 5800 كيلومتراً من الشاطئ الشرقي لأستراليا. وكانت نفس المنطقة قد شهدت في بداية العام 2000، نهاية محطة الفضاء الروسية "مير"، بعد أن قضت 15 عاماً تحلق في الفضاء، في مدار لها حول الأرض.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها جسم فضائي بهذا الوزن إلى الأرض، حيث كانت المحطة الروسية تزن حوالي 137 طنًا، فيما اعتبر أضخم جسم يدور في الفضاء حول الأرض بعد القمر.