أعلنت مجموعة من العلماء الفنلنديين في المؤتمر 211 للجمعية الفلكية الأمريكية عن اكتشاف ثقب أسود تزيد كتلته 18 مليار مرة عن كتلة الشمس، وهو ما يجعله أضخم بست مرات من أثقل الأجسام السوداء التي كانت معروفة حتى الآن.
الثقب الجديد اسمه OJ287، وقد حُسِبَت كتلته من خلال دوران ثقب أسود آخر أصغر منه مجاور له.
تمثل هذه المجموعة الثنائية كوازاراً (شبه نجم) يطلق كمية ضخمة من الطاقة، وهو بمعايير الكوازارات قريب جداً، إذ يبعد عنا مسافة 3.5 مليارات سنة ضوئية، ويقع في برج السرطان، وهو من الكوازارات المدروسة جيِّداً، ويصدر ومضات ضوئية لها قمتان خارقتا الاستطاعة تظهران مرة كل 12 سنة.
ووفقاً لراي الفلكيين، فإن هذا الأمر يحدث عندما يجتاز الثقب الأسود الصغير قرص الإنماء العائد إلى الثقب الأسود ذي الكتلة الفائقة. وكان العلماء الفنلنديون قد توقعوا أن تظهر هذه الومضات في 13 أيلول 2007، وجاءت ملاحظتها لتؤكد الطبيعة الثنائية لدى هذا الجسم الكوني.
الحقل الثقالي في هذه المنظومة فائق القوة، لذا كان لا بد أثناء حساب مؤشرات الحركة المدارية من أخذ نظرية النسبية بالحسبان، وهذا ما أكد مجدداً بالمراقبة الفعلية صحة ما قال به أينشتاين.