السَّـــلَامُـ عَليكُمـ وَرَحْمَـــةُ اللهِ وبَرَكَــاتُه
كَيف الحــال أخواتِي الفَضليــاتْ...
أختِي العزيزة شَرشبيلْ...
جَزاكِـ الله كُلَّ الخَير عَلى الجُهُود التِي تَبذلينها فِي إثراء هَذَا القِسمْـ...
أُختِي الحبيبة حُور العينْ...
جُزيتِ خيرًا عَلى إضافتكـ..
ومَــا قلتِيه سليمـ
إذ لا تَعــارُض مَع رأيكـ ومَع مَــا ذَكرته الغالية شرشبيلْ....
.....
وهُنـــا سأُوَضِحُ ذَلِكـ ... كـ وِجهَة نَظر شَخصيَّـــة [ فالخطأ وارِدْ ]
حِينمــا يُصدَمـ الإنســــان بِحدَث مُعين أو مَوقِف مُعين... فَإنـــه لا يتكَيف بِسرعـــة مَع الحَدث..
بل يَمر بِمراحِل حتــى يَصِل إلى مَرحلـــة التَكيف مَع الحدث...
فِي بــادِئ الأمر قَد يَنكر الإنســان الحَدث.. رُبمــا مِن شِدَة الصَدمـــة..
وكـ مِثال ذلكـ مَوقِفْ أميرُ المُؤمنين عُمر بن الخطــاب بَعد وفاة حبيبنــا المُصْطَفـــى رسول الله صَلى الله عليه وآله وصَحْبِه وسلمـ.....
ولكِن سُرعـــان مَع يَستوعِب الإنســانْ الحَدَث الحــاصِل.. فِيشعُر بِالحُزن ويَدخُل فِي مَرحلـــة اكتئاب [ رُبمــا ]
ويبدأ فِي الانعِزال عَن المُجتَمع المُحيطْـ ....
ومن ثمـ يبدأ بِالتأقلمـ مَع الحدث حــاصل، ويعود للاندِمــاج والتعــامَل مَع المُجتَمع المُحيطـ
.........................
وبِالطبع يَجدر الإشــارة إلى أن هُنــالِكـ فُروق فَرديَّــــة، ومراحِل التكيف تختلف مِن شخص لِأخر..
مِن حيث مُدة المرحلــــة.. ومدى تأثير الحَدث... ومدى تَكيف الفرد مَع الحَدث...
فمثلًا إن أتينــا لِنقارِن بين موقِف سِيدنا عُمر بن الخطـــاب وبين مَوقِف سيدنا أبو بكر الصِّديق حِين تلقيا وتلاقى المُسلمون خبر وفاة الرَّسُولْ....صلى الله عليه وآلِه وصَحبِه وسلمـ .... لتبين لنا ذَلِكْـ...
.......................
بِالنسبـــة لِمــا ذَكرته الأخت الغالية حُور فنحن فِي أحيان نَشعُر بِرغبـــة فِي الانعِزال عَن المُجتمع المُحيطـ...
نَحتَــاج لِأن نَمكُث مَع أنفسنــــا قليلًا، نحتاج لِأن نستوعِب ما حصل، وأن نُطلِق لأنفسنــا العنان لِتُفكِر بِانفِرادْ......
وقد نبكي، كـ نوع مِن تفريغ شُحنــة الألمـ ومَدى تأثير الصَدَمــة....
ولكِن قد تنتــابنا لَحظــة نود فيها أن يُشــاطرنا شَخص قريب إِلى أرواحنــا هَذِه اللحظـــة؛ ويأخُذ بِأيدِينـــا لِنخرُج مِن هَذِه المرحلة وهذا ما قَصدته الأخت شرشبيلْ....
...................................
جُزيتمـ خَيرًا
دُمتُمـ بنقــاء
ع ـــاشِقة الأقصـــى
'>