Advanced Search

المحرر موضوع: الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر  (زيارة 1610 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 10, 2008, 01:51:56 مساءاً
زيارة 1610 مرات

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« في: فبراير 10, 2008, 01:51:56 مساءاً »
القمر

جرم سماوي صغير يدور حول كوكب اكبر منه  وهناك تسمية أُخرى للقمر وهي " لونا ". وجانب القمر الذي لا يُرى من الأرض يسمّى " الجانب البعيد " أو " الجانب المظلم "، وسمّي بهذا الاسم لعدم قدرة بني البشر من النظر إليه من الأرض فلو كانت هناك مركبة فضائية على هذا الجانب المظلم فسيتعذر الاتصال اللاسلكي بين الأرض وبين مركبة الفضاء . وبيد أن كلمة " قمر" تستخدم للإشارة إلى أي جرم سماوي أو صناعي يقوم بمدار معين حول الأرض أو أيِ من الكواكب الأخرى  
معلومات عامة :-
كتلة القمر :-
تبلغ كتلة الأرض ثمانين ضعف كتلة القمر .
مظهر القمر :-
كتلة صلبة مظلمة كروية تغطي قشرتها الجبال والفوهات البركانية .
قطر القمر :-
نحو ربع قطر الأرض .
حجم القمر :-
يبلغ 1/64 من حجم الأرض .
كثافة القمر :-
اقل من كثافة الأرض .
مصدر ضوء القمر :-
يستمد القمر من ضوء الشمس ومن ثم يبدو أن القمر أكثر الأجسام لمعانا في السماء الأرض .
دوران القمر :-
للقمر ثلاث دورات كالأتي :-
دورة سنويـة :- حول الأرض & الشمس .
دورة شهرية :- حول مركز كتلته  .
دورة شهرية أخري حول مركز الأرض .
متوسط المسافة بين الكرة الأرضية والقمر :-
384.403 كم .
أقل مسافة بين الكرة الأرضية والقمر :-
356.410 كم .
أقصى مسافة بين الكرة الأرضية والقمر :-
406.740 كم .
ميلان مدار القمر على مدار الأرض :-
9 5ْ ( خمس درجات وتسع دقائق)  .
الميل المحوري ( بالنسبة إلى مداره ) :-
6.67 درجة .
قطر القمر :-
3475 كيلو متراً  .
متوسط  كثافة القمر :-
3.34 غرام / سم3 .
درجة الحرارة على سطحه ليلاً :-
 - 153 ْ س .
درجة الحرارة على سطحه نهاراً :-
+ 107 ْ س  .
دورة القمر النجمية  :-
 27.32 يوم (27 يوماًً و 7 ساعات و 43 دقيقة و 27 ثانية )  .
دورة القمر الاقترانية  :-
 29.53 يوم (29يوم و12 ساعة و44 دقيقة و 3 ثوان) .
معدل سرعة القمر في مداره  :-
 1,02 كم/ثانية  .
تسارع الجاذبية :-
 2 متر/ثانية2 .
سرعة الإفلات  :-
2.4 كيلومتر/ثانية  .
الغلاف الجوي :-
لا يوجد غلاف جوي حوله وإذا وجد فهو ضئيل ولو كان للقمر طبقة من الغازات تحيط به لتسربت في الفضاء بسبب ضعف جاذبيته .
حركة القمر حول الأرض  :-
يقوم القمر بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل 4 أسابيع تقريباً ، وفي كلّ ساعة تمر يتحرك القمر بمقدار نصف درجة ، ويمضي القمر في مدار له يميل على دائرة البروج Zodiac بنحو 5 درجات.
تقاس دورة القمر حول الأرض بالأشهر النجمية وبالأشهر الاقترانية :-
الدّورة النجمية :- وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للنجوم  وتستغرق 27 يوماً وثلث اليوم .
الدّورة الأقترانية :- وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للشمس  وتستغرق 29 يوماً ونصف اليوم وهي نفس الفترة التي يحتاجها القمر ليدور حول نفسه دورة كاملة ولهذا السبب يرى الناظر من الأرض نفس الوجه للقمر والدورة الاقترانية أطول من الدورة النجمية لان الأرض تدور حول الشمس أثناء دوران القمر حول الأرض .
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 10, 2008, 01:57:28 مساءاً
رد #1

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #1 في: فبراير 10, 2008, 01:57:28 مساءاً »
النظريات المفسرة لتكوين القمر

النظريات المفسرة لتكوين القمر :-
أصبح العلماء يدرسون تكون القمر ويضعوا له النظريات ثم خرجوا لنا بهذه النظريات الأربعة وهى تقول :-
أولا : نظرية الانشطار :-
 والمعنى أن القمر انفصل عن جسد الأرض نتيجة الدوران السريع ، وذلك أثناء تصلب الأرض الناشئة فالقمر حسب هذه النظرية  ابن الأرض
ثانيا : نظرية الكوكب التوأم :-
طبقا لهذه النظرية فأن القمر قد تكون مثلما تكونت الأرض والكواكب الأخرى سوية نتيجة تكثيف غاز وغبار السحابة الشمسية الأولى وذلك قريبا من الأرض فالقمر حسب هذه النظرية هو شقيق الأرض

ثالثا : نظرية الأسر والاقتناص :-
 وتقول تكون القمر في مكان ما في النظام الشمسي ثم اقترب من الأرض ووقع في اسر جاذبيتها فالقمر في هذه الحالة يكون ابن عم الأرض بالتبني كان تائها فوجد له مأوى في مدار حول الأرض
 رابعا : نظرية الاصطدام :-  
وهذه هي أحدث النظريات وأكثرها شعبية إلى الآن بين العلماء وتقول أن جسما فضائيا بحجم المريخ اصطدم بالأرض فتطاير الغلاف الخارجي ( أو جزء منه ) لكل من الجسم الغريب والأرض في الفضاء القريب منها كون فيما بعد ما نعرفه بالقمر ..
 
 في البداية لعبت دراسات تاريخ مدار القمر دوراً رئيسياً من أجل فرز أي النظريات ( الثلاثة الأولى ) أقربها إلى الصحة ومهمة هذه الدراسات الإجابة على هذا التساؤل : أين كان القمر ( في مداره ) قبل 4.5 مليار سنة ؟
 فإذا كان القمر في ذلك الحين في موقعه الحالي  فإن نظرية الكوكب التوأم هي صحيحة .  
 وإذا أفادت الحسابات أن القمر عليه أن يصطدم بالأرض فمعنى ذلك إن نظرية الانشطار هي الصحيحة .
 ثم أهملت هذه الدراسات حتى جاء مشروع ( أبوللو ) لإنزال إنسان على القمر، فأعيدت الدراسات المكثفة لمدار القمر وتاريخه واتبعت أساليب وتقنيات جديدة منها أشعة الليزر ودراسة مدارات الأقمار الصناعية واستقرائها والتعتيم النجمي وتقارير الخسوف والكسوف في الحضارات القديمة
أما أهم وأمتع الأساليب غرابة فهي دراسة بعض (( المتحجرات المائية Fossils  )) حيث يمكننا ذلك من دراسة وقراءة طول الشهر في طبقات أصدافها .
و صحيح أننا نعرف الآن أن مدار القمر يبتعد عنا كل سنة 4 سم ، ولكن هذا الرقم كان متغيراً في السابق  و يعتقد الفلكيون بأن أكثر من 70 % من التطور الحاصل الآن حدث في النصف الأول من حياة القمر، أي في الفترة التي لا نعرف عنها الآن شيئاً .
وظلت هذه النظريات تتفاوت هبوطاً وارتفاعاً في الانتشار بين الناس طبقا للأهواء والأجواء العلمية ، إلى أن خطا الإنسان خطواته الأولى بالنزول على سطح القمر وأحضر عينات من صخوره إلى المختبرات الأرضية واكتسبنا معارف جديدة في الجيولوجيا والجيوفيزياء والكيمياء كل هذا ساعدنا في بلورة نظرية جديدة قادرة على الإجابة على كل المحيرات والألغاز المتعلقة بالقمر، لا تجيب عنها النظريات الرئيسية الثلاثة الأولى وفيما يلي توضيح لكلا منها :-
أولاً : نظرية الانشطار
صاحب النظرية هو الفلكي البريطاني جورج داروين ابن العالم الشهير شارلز داروين صاحب نظرية التطور في سنة 1878 اقترح جورج داروين فكرة أن القمر قد تكوّن نتيجة انشطار حدث في الكرة الأرضية . و قد آمن داروين بأن قمرنا غير عادي لأن قطره يعادل ربع قطر الأرض إذاً لا بد أن يكون تكوّنه غير عادي  ولقد أجرى هذا الفلكي حسابات على مدار القمر، رجوعا إلى الوراء في التاريخ ، فوجد ( وكان مخطئاً ) أن القمر قبل خمسين مليون سنة كان على بعد 6000 ميل من الأرض، وأن طول اليوم وطول الشهر كانا متساويين، وأن الأرض كانت تدور بسرعة حول محورها ، بفترة تمتد من ثلاث إلى خمس ساعات فقط . كانت الأرض آنذاك في طور النشوء وساخنة ، ولم يكن كل شيء فيها مستقراً . فحدث انبعاج عند خط الاستواء . ونتيجة للدوران السريع وللتذبذب في حركاتها انفصل جزء من كتلتها إلى الفضاء ، كوّن فيما بعد ما نعرفه بالقمر .
ووجدت هذه النظرية حماساً و حظوة كبيرة عند العلماء  فاقترح بعضهم أن المحيط الهادي هو مكان الانشطار لأن حجمه يساوي فعلاً حجم القمر .
 الاعتراضات على نظرية الانشطار :
 لو صحت نظرية انشطار القمر من الأرض لتطابق التركيب الكيماوي للصخور في كليهما ولكن الفحوصات المخبرية للعينات القمرية أثبتت عدم صحة ذلك . فصخور القمر تمتاز عن صخور الأرض بقلة وجود العناصر المتطايرة Volatiles وأن نسبة الحديد و العناصر المقاومة للحرارة refractory تزيد بنسبة 50 % عما في صخور الأرض .
 إن أكبر الإشكالات النظرية تكمن في ميكانيكا الانتزاع الفجائي من الأرض . لم يستطع الفيزيائيون البرهنة سواء بالقوانين الفيزيائية أو بالنماذج الرياضية على إمكانية الانشطار نتيجة الدوران السريع للأرض حول نفسها
العيب في نظرية الانشطار هو أنها تتطلب كمية هائلة من الطاقة  ويتوجب أن تكـــــون قيمــــــة الزخم الزاوي ( أو الدوراني ) angular momentum أربع مرات قدر قيمتها الحالية في نظام القمر / الأرض ولا يوجد أي تفسير فيزيائي نظري حتى الآن : كيف يمكن للزخم الزاوي إن يتناقص ليصل إلى وضعه الحالي؟
 لو صحت نظرية الانشطار من المحيط الهادي ، لتوجّب أن يكون هذا المحيط حديث التكوين ، ولكن هذا غير صحيح  و يقول الجيولوجيون  أن هذا المحيط قد تكوّن نتيجة تزحزح صفائح القارات وليس نتيجة انتزاع القمر منه  وهكذا فإن نظرية تزحزح الصفائح القارية Continental هي التي ساهمت في إضعاف بل القضاء على نظرية الانشطار .
 لو صحت نظرية الانشطار لتوجب أن يكون مستوى مدار القمر في مستوى مدار الأرض نفسه والواقع انه مائل عليه ..
 والخلاصة :- أن النظرية فقدت ولا تحظى بئ شعبية الان .
ثانيا : نظرية الكوكب التوأم :
لم يكن في منتصف القرن العشرين أي إجماع بين العلماء حول القمر، وإن كان معظمهم اخذ يميل إلى تصوّرات أقل كارثية من فكرة الانشطار . فقد نشأ القمر – طبقا للنظرية الجديدة – كما نشأ كوكب الأرض وبقية الكواكب السيارة : إن الغاز وحبيبات الغبار في السحابة الشمسية الأولى أخذ يتكثـف condense ويتجمع coacrete حول مراكز وبؤر جاذبية على شكل أجسام صغيرة بحجم قبضة اليد ، ثم أصبح بحجم ( الدبش ) الكبير وهكذا حتى أصبح أجساما بقطر بضعة كيلومترات تسمى الكواكب الجنينية Planetesimales  اتحدت مع بعضها البعض لتشكل الكواكب والأقمار ...
إذاً فقد تشكل القمر ضمن جزء من السحابة الشمسية الأولى حيث تشكلت الأرض وكان محتملاً أن تدور الأرض حول القمر لو كان الأخير هو الأكبر حجماً . وتعززت النظرية بعد اكتشاف التشابه ما بين نظائر الأكسجين في صخور الأرض وصخور القمر وتجاوبت مع النظريات والنقاشات الدائرة حول أصل النظام الشمسي وتطوره
إن قطر القمر يساوي ربع قطر الأرض ، وهذه نسبة عالية جداً ، ولا يضارعه إلا نظام جديد اكتشفناه حديثاً في النظام الشمسي وهو الكوكب بلوتو ( اكتشف سنة 1930 وقطره يساوي 1600 ميل ) وقمره شارون ( اكتشف سنة 1978 وقطره 800 ميل ) إلا أننا لا نعرف الشيء الكثير عن هذا النظام  ربما يساعدنا ذلك حين نستكشفه بواسطة المسابير الفضائية  و ربما سيساعدنا ذلك في فهم أفضل لنظام الأرض & القمر .
في السبعينات اقترح الفلكيان ( كاميرون ورنغوود ) A. Cameron and E. Ringwood كل بمعزل عن الآخر فكرة تقول :- إن القمر هو عبارة عن تكثيف للجو الأرضي الأولي الذي هو عبارة عن فائض السحابة الشمسية التي كونت الأرض ، فتشكل منها القمر على طريقة تكوين الكواكب السيارة الأخرى .
والحقيقة أن هذه الفكرة قديمة وعالجها العالمان لابلاس وغلبرت حتى إن العالم E. Roche عالجها حسابياً  ويقول أصحاب النظرية :- إن كل شيء في القمر والأرض متشابه  وما الفروق الطفيفة إلا نتيجة للتطور اللاحق
الاعتراضات على النظرية :-
 إنها لا تقدم تفسيراً لارتفاع قيمة الزخم الزاوي في نظام القمر & الأرض .
 لماذا بقيت المواد : الغاز والغبار والدبش حول الأرض؟؟ ولماذا لم تسقط عليها وتصطدم بها ؟
 ثم لماذا هذا الفرق الكبير بين كثافة القمر ( 3.34 غرام/سم3 ) وكثافة الأرض ( 5.517 غرام / سم3 ) ؟        وأين ذهب الحديد المفترض أن يوجد في القمر، أسوة لما هو موجود في الأرض والزهرة والمريخ وعطارد وبعض الكويكبات والنيازك...؟
 لقد اجتهد الكثير من العلماء لتقديم طروحات نظرية تفسر قلة الحديد في القمر وهذه واحدة منها :
تكثـف القمر لاحقاً بعد أن تم تكثيف الأرض وهكذا تكثف معظم الحديد الموجود في السحابة الشمسية الأولى القريب والأرض واستهلكته الأرض فيما بعد  ومع مرور الوقت تكثفت المواد المتطايرة وأصبحت كتلة الارض من كتلة القمر وهذا يفسر الفروقات الكيماوية بينهما  ولكن النظرية أخذت تفقد شعبيتها كلية كما حدث مع نظرية الانشطار .
ثالثا : نظرية الأسر أو الاقتناص :
 تقول النظرية التي سرعان ما وجدت لها أنصاراً أشداء  أن القمر تكوّن وتصلّب في مكان آخر في النظــــام الشمسي  ثم وقع في أسر الأرض فأخذ يدور حولها  ويعتقد الفلكيون أن هناك أمثلة كثيرة على الأسر و الاقتناص في النظام الشمسي : فقمرا المريخ وهما فوبوس وديموس Phobos and Deimos  كانا في الأصل كويكبين يدوران حول الشمس ثم وقعا في أسر المريخ وهناك أقمار حول المشتري وواحد على الأقل حول الكوكب زحل هي أجسام غريبة عن الكوكبين  حتى القمر الشهير تريتون Triton التابع لنبتون هو غريب عن هذا الكوكب ووقع في أسره .
نشأت هذه النظرية وتبلورت في القرن التاسع عشر وأول من تبناها هو الفلكي Thomas أما أكبر مؤيد عصري لها فهو الفلكي أوراي ( Harold Urey ) الملقب بأبي الكيمياء الكونية وصاحب المقولة الشهيرة :- يبقى القمر لغزا على الرغم من أنه أقرب الأجرام السماوية إلينا  وأكثرها عرضة للرؤية بالعين المجردة  وهو الذي اقترح وألح على وكالة الفضاء الأمريكية بإحضار عينات من صخور القمر إلى الأرض في مشروع أبوللو
 التحديات النظرية:
 لا تعطي النظرية إجابات واضحة حول جيوكيمياء القمر الغريبة .
 وهي تجابه صعوبات دينامكية  إذ ناقشها الفيزيائيون وأجابوا لغير صالحها  و حتى تصح النظرية  كان على القمر أن يجيء من الاتجاه المناسب وبالسرعة المناسبة وفي الوقت المناسب وهذا صعب جداً .
ثم إذا جاء القمر من البعيد وبسرعة عالية فلا يمكن كبحه بقوى الثقالة الفيزيائية  إن فرصة الارتطام مع الارض أو الهروب والابتعاد عنها هي أكبر من فرصة الوقوع في أسر جاذبيتها .
تعديل على النظرية:
جاءت أسراب معينة من النيازك البازلتية وهي من مجموعة أيوكريت Eucrite و وقعت في أسر جاذبية الارض  وبفعل اختلاف قوى الجذب على سطوحها تمزقت على شكل قرص من الغبار والدبش حول الارض فيما بعد تكثف هذا القرص وتلاحم على شكل القمر وهذه النيازك البازلتية تشبه في تركيبها الكيماوي تركيب الصخور القمرية و صخور الكويكب فستا Vesta  ومع ذلك  فإن حدوث ذلك السناريو صعب جداً .
رابعًا : نظرية الاصطدام collision
 إن المعارف الجديدة للدراسات المكثفة دقت المسامير في نعش نظريات الأسر والانشطار وأثارت شكوكاً جدية حول نظرية الكوكب التوأم .
وإحدى هذه المعارف المكتسبة حديثا، هي أن القمر قليل الكثافة وأنه لا يملك الكثير من الحديد وأن نواته الحديدية صغيرة جداً . فما هو التفسير إذن ؟
 من العلماء الذين اجتهدوا لتقديم تفسيرات حول عزل الحديد من المادة الأولى المكوّنة للقمر الجنيني هما عالما الجيوكيمياء ويرد و متلر Henry Mittler and John Word Mitler  من مرصد سميشسونيان الفيزيائي الفلكي  Smith Sonion Astrophysical Observatory وهما قد بحثا تكوين القمر آخذين بعين الاعتبار مسألة عزل الحديد  وتقول فرضيتها :-
حين يبرد جسم فضائي كبير يغوص الحديد إلى النواة  وهذا ما حدث بالضبط للكواكب والنيازك الحديدية  وكذلك لكوكب الارض  ثم مر جسم فضائي ( أكبر من القمر عدة مرات ) بالقرب من الارض فتمزق غلافه الخارجي بفضل تباين قوى الجذب على سطحه  فتناثرت مواد غلافه الخارجي في مدار حول الارض فيما تتابعت نواته الحديدية سيرها في الفضاء مبتعدة عن الارض  ثم تكثفت هذه المواد لتشكل القمر .
الاعتراضات على النظرية :
أظهرت حسابات المحاكاة في الحاسوب أنه من غير المحتمل أن تتمكن قوى الجذب الفيزيائية من تمزيق جسم كبير خلال بضع عشرات من الدقائق ، أثناء مروره السريع في مجال جاذبية الارض هذا السيناريو كان يتطابق مع النظريات العلمية السائدة في الستينات .

نظرية الاصطدام لوليام هارتمان: (W. Hartmann) :-
 هذا العالم هو أكثر من درس الأحواض القمرية وفوهاته النيزكية  وكان أيضاً الاول الذي افترض اصطدام كوكب صخري بحجم المريخ مع الارض فأنتج القمر .
تقدم مع زميله ديفيز(Don Davis ) ببحث علمي حول ذلك في المؤتمر الذي عقد في جامعة كورنيل سنة 1974 حول الأقمار الطبيعية والاصطناعية  ولكن النظرية لم تلق قبولاً آنذاك . فركز بعد ذلك هو وزملاؤه الآخرون اهتماماتهم على مسائل علمية أخرى  والحق يقال  أن بعض العلماء في عقد الستينات من القرن العشرين  آمنوا بمثل هذه الفكرة التي تنسجم مع المعطيات العلمية في ذلك العقد ولم تكن هناك حواسيب متقدمة كما هو الحال الان  ومن الطبيعي أن تحتاج هذه الفكرة إلى وقت طويل حتى تنضج ويحين زمانها  وحين انعقد المؤتمر العلمي في 3/10/1984 حول أصل القمر في هاواي / كونا ، أصبح اصطلاح " الاصطدام " هو الأكثر استعمالاً و قبولاً عند علماء القمر .
 وتعززت هذه النظرية فيما بعد بالمعارف الجديدة في الجيولوجيا والفيزياء والكيمياء وفي الثمانيات أخذ العلماء ينظرون إليها من زاوية جديدة ومنذ ذلك الحين ( مؤتمر 1984) أخذت الكثير من الفرق العلمية تتشكل لمتابعة النظرية .
 إن نظرية الاصطدام هي الوحيدة حالياً القادرة على تفسير غرائب ومحيّرات القمر الجيوكيميائية والدينامية مما يبرر إجراء المزيد من الفحوصات والدراسات عليها .
 و يمكن عرض النظرية كالآتي :-
 جسم فضائي صخري له قطر يساوي قطر المريخ  وكتلته تساوي عشر كتلة الارض  كان يتحرك بسرعـــــة تقارب 25000 ميل / ساعة  في مسار قوسي نحو الشمس  حتى إذا مرت الارض في طريقه سدد إليها ضربة جانبية  ونتيجة لعنف الضربة مالت الارض على جانبها ( بمقدار 23 درجة و نصف ) وتولد ضغط وحرارة هائلان فتمزق الغلاف الخارجي للجسم الغريب وكذلك قسم من الغلاف الخارجي mantle للأرض وقذف بها على شكل سحابة غبارية  وانهارت على شكل قرص ناري من الصخور المتبخرة  منتجة سيليكات حارة على شكل جو يحيط بالأرض وهذا يفسر القيمة العالية للزخم الزاوي كما أن تأثير الضغط داخل قرص الغبار يعطينا طاقة فائضة ضرورية لعمل المدار .
 كان عمر الارض مليون سنة حين حدث هذا الحدث الكوني بمعايير الكرة الأرضية  ولو نظر عالم فلكي من كوكب بعيد حول أحد النجوم الأخرى لو نظر إلى كوكبنا في ذلك الزمان لرآه على شكل نجم قزم بدرجة حرارة تبلغ 2000 كلفن  يتلألأ خافتاً وبلون أحمر  وعلى مدار قرن أو أكثر أخذت مواد القرص الغباري الدائر حول الارض تتجمع وتتكاثف على طريقة نشأة الكواكب الأرضية  فتتصادم collide وتتلاحم coacrete على شكل أقمار صغيرة كثيرة وهذه تلتحم بدورها لتكون في النهاية جسماً واحداً يدور حول الأرض في مداره الحالي  إن إعادة التكثيف لهذه المواد يفسر لنا وجود النسب العالية للعناصر المقاومة للحرارة refractory وقلة العناصر المتطايرة volatiles في القمر .
إن كمية الغاز والغبار الناتجة عن الاصطدام كان يساوي ضعفي المادة اللازمة لتشكيل القمر لأن جزءاً كبيراً منه سقط على الارض  بينما فقد قسم آخر منه في الفضاء الخارجي .
كان القمر في البداية منصهراً وقريباً من الأرض و لكن قوى الجاذبية قذفته بعيداً عنها إلى مسافته الحالية  وحجزته في هذا المكان بوجه ثابت متجه نحو الارض  وبعد فترة من التبريد دامت مليار سنة أخرى  تصلبت كتل ( الماغما ) وتوقفت البراكين  وأخذ القمر شكله النهائي الذي نعرفه الآن
وطبقا لحسابات كاميرون فإن كتلة كوكب المريخ تكون كافية للاصطدام بالأرض وإنتاج القمر ولكن جسماً بضعف كتلة المريخ هي أيضاً مناسبة لعمل السيناريو أعلاه .
ويعتقد العلماء  أن الحسم المصطدم مع الارض قد نشأ وتكوّن قريبا من الأرض بسبب تشابه نظائر الأكسجين في صخور القمر وصخور الأرض واجتهد العلماء المتحمسون للنظرية لتقديم ما يفسر قلة الحديد في النواة الداخلية للقمر نسبة لما هو موجود في كل الكواكب الصخرية الأخرى و أيضاً لتفسير اختلاف التركيب الكيماوي لصخور القمر والأرض وأجريت لذلك عمليات محاكاة في الحاسوب المتطور والمصنوع خصيصا للبنتاغون الأمريكي  وكانت النتيجة أن نواة الجسم الصادم ( بعد تمزق قشرته الخارجية ) إما أنها اندفعت بعيدا عن الأرض إلى الفضاء الفسيح و إما أنها غاصت إلى مركز الارض واتحدت مع نواتها  والجدير بالذكر أن العلماء السوفيات تعاطفوا آنذاك مع هذه النظرية .
 أما الصعوبات التي تجابه نظرية الاصطدام فتتمثل في الإجابة على التساؤلات التالية :
 لماذا بقي مدار القمر مائلا هكذا حتى الان؟
 و لماذا هذه القيمة العالية للزخم الزاوي في نظام الارض & القمر؟
 ماذا لو تغير اتجاه الاصطدام مع الارض الذي أنتج القمر؟
وجد الفلكيون خلال العقدين المصرمين أن المادة التي تشكل النظام الشمسي يمكنها أن تتشكل وتتطور بأشكال أخرى مختلفة  إن نظرية العشوائية ( أو الفوضى Chaos) تطورت خلال الفترة الأخيرة  فأظهـــرت أن التغييرات الطفيفة في الظروف البدائية الأولى كان بإمكانها أن تقود في المحصلة النهائية إلى تغييرات هائلة جداً  كتطور النظام الشمسي مثلاً .
ماذا يحدث للأرض مثلًا لو اختلف مسار الجسم الفضائي الذي اصطدم بها فأنتج القمر؟ ماذا لو اختلف المسار اختلافاً بسيطاً فقط ؟ ستكون النتائج مختلفة جداً  وهذه بعضها :-
 اختلاف في التركيب الكيماوي لصخور القشرة الأرضية .
 اختلاف في كمية الطاقة الناتجة عن الاصطدام وكذلك اختلاف في قيمة الزخم الزاوي .
 اختلاف ميلان محور الأرض و ما ينتج عن ذلك من اختلاف في دورة الفصول السنوية .
 تكون مدة دوران الارض حول نفسها أسرع بعشرات المرات أو أبطأ بمئات المرات مما هي عليه حالياً .
و أخيراً و ليس آخراً  كانت الحياة قد نشأت بشكل مغاير أو ربما تأخر ظهورها  أو اتخذت لها مساراً مغايراً في طريق التطور .
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 10, 2008, 02:02:15 مساءاً
رد #2

ع.ف....عالم فيزياء

  • عضو مشارك

  • ***

  • 368
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #2 في: فبراير 10, 2008, 02:02:15 مساءاً »
معلومات أقل وصف فيها أنها رائعة.....


شكرا لك على هذا الموضوع.


 ':110:'
Ramzy , Mohammad Ramzy


A Nuclear Engineer


(Just call Me Ramzy)


اللهم اني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت  الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد......
أن  تعفوا عني وتجعلني من المتقين.......

فبراير 10, 2008, 02:05:00 مساءاً
رد #3

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #3 في: فبراير 10, 2008, 02:05:00 مساءاً »
أطوار القمر

الهلال : وهو أول منزل من أطوار القمر إذ يكون القمر يومها قد ابتعد عن ( نقطة الصعود ) وهو في ‏طريقه إلى سماء نصف الكرة الشمالي فيرى يومها في الأفق الغربي بعد غروب الشمس بقليل وقرب المكان ‏الذي تغرب فيه الشمس على شكل هلال دقيق لامع وخلال فترة قصيرة إذ لا يلبث أن يغيب بعدها تحت ‏الأفق وتختلف هذه الفترة القصيرة من شهر لآخر وتسمى بالمكث ويزاد عرض الهلال يوماً بعد يوم حتى ‏إذا ما انقضت سبعة أيام على بداية الشهر القمري فإن القمر ‏يدخل منزلاً جديداً ويتخذ شكلاً مغايراً يدعى التربيع الأول
التربيع الأول : وفي اليوم السابع من الشهر القمري يلاحظ القمر بعد غروب الشمس بقليل وسط السماء ‏وقد غمر النور نصفه عندها يقال أن القمر في التربيع الأول إذ يكون قد أمضى ربع دورته الانتقالية الشهرية ‏حول الأرض أي بعد 7.3826472 يوم أي 7 أيام و9 ساعات و11 دقيقة وهو أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة .‏
وإذا كان القمر في التربيع الاول يكون :-
 في الأفق الشرقي في الساعة الثانية عشر .
 في الأفق الجنوبي في الساعة الثامنة عشرة .
 في الأفق الغربي الساعة الرابعة والعشرون .
 ويكون القمر في التربيع الاول علي شكل قوس مقعر لاتجاه اليسار .
الأحدب الأول : وفي اليوم الثامن من الشهر القمري وما بعده يزداد القسم المنار من سطح القمر كما ‏يرى بعد غروب الشمس وهو أقرب إلى الأفق الشرقي , وبعد مضي 11.07397083 يوم أي 11 يوماً ‏وساعة واحدة و 46 دقيقة و31 ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم ‏المعتم خطاً منحنياً يدعى القمر عندها بالأحدب الأول .‏
البدر : يبلغ القمر في ليلة النصف من الشهر القمري بعد مضي 14.765294 يوم أي 14 يوماً و18 ‏ساعة و22 دقيقة و1.44 ثانية ( نقطة النزول ) وقد غمر النور كامل وجهه ويتفق إشراقه من الأفق الشرقي ‏مع غياب الشمس في الأفق الغربي , ويقال يومها أن القمر في حالة تقابل أو استقبال مع الشمس إذ يكون هو ‏والشمس وبينهما الأرض على استقامة واحدة ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 180 درجة .‏
وإذا كان القمر بدر يكون :-
 في الأفق الشرقي في الساعة الثامنة عشر .
 في الأفق الجنوبي في الساعة الرابعة والعشرون .
 في الأفق الغربي الساعة السادسة .
 ويكون القمر علي شكل دائرة أي مكتمل .
الأحدب الثاني : يتأخر القمر يوماً بعد يوم في الشروق بمقدار 50 دقيقة وسطية  كـمـا يأخذ النـــــــور ‏بالانحسار شيئاً فشيئاً حتى إذا ما انقضت 18.4566181 يوم أي 18 يوماً و10 ساعات و57 دقيقة و31 ‏ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم المعتم خطاً منحنياً
التربيع الثاني : عندما يمضي من الشهر القمري 22.14794175 يوم أي 22 يوماً و3 ساعات و33 ‏دقيقة و2.17 ثانية نجد أن النور لم يعد يغطي إلا نصف سطح القمر ويلاحظ أن شروقه يومها يتأخر حوالي ‏‏5 ساعات تقريباً بعد غروب الشمس , وكما يرى نهاراً وهو يتحرك شيئاً فشيئاً باتجاه الأفق الغربي حيث ‏يقترب منه ظهيرة ذلك اليوم ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 270 درجة .‏
وإذا كان القمر في التربيع الثاني :-
 في الأفق الشرقي في الساعة الرابعة والعشرين .
 في الأفق الجنوبي في الساعة السادسة .
 في الأفق الغربي الساعة الثانية عشر .
 ويكون القمر في التربيع الثاني ( الأخير ) علي شكل قوس مقعر لاتجاه اليمين  .
ولتجنب الخطأ في معرفة التربع الاول والأخير؟!
 إذا كان القسم المفقود من الدائرة علي يساره فالقمر في التربيع الاول  
 إذا كان القسم المفقود من الدائرة علي اليمين فالقمر في التربيع الثاني
الهلال الثاني : وفي الأيام الثلاثة التي تلي التربيع الثاني أي بعد مضي 25.83926538 يوم أي 25 ‏يوماً و20 ساعة و8 دقائق و32.53 ثانية من الشهر القمري يلاحظ أن النور لم يعد يغطي إلا قسماً صغيراً ‏من طرفه متخذ شكل هلال يرى في النهار ويكون تحدبه مساءً عند اقترابه من الأفق الغربي .‏
المحاق : وفي آخر يوم من الشهر القمري يكون القمر قد بلغ ( نقطة الصعود ) وأصبح بين الأرض ‏والشمس على استقامة واحدة وقد غمر الظلام كامل وجهه المتجه نحونا ويبلغ طول النيرين بمقدار درجة ‏واحدة , ويكون قد غاب تحت الأفق مع مغيب الشمس فلا يرى , ويقال لحالته تلك ( حالة الاقتران ) وقد ‏دعي محاقاً لأنه مظلم لا يمكن رؤيته .‏  
اختلاف لون القمر

سبب اختلاف  لون القمر لا يتعلق بالقمر أو ضيائه أو غير ذلك بل السبب يكمن في الغلاف الجوي مثلما يحدث بالشمس عند المغيب
وتفسير هذا أن في الجو ذرات غبار والضوء القادم من ( القمر & الشمس ) يحمل أطياف ( ألوان ) بأطوال موحية مختلفة وأطول تلك الموجات هي الأحمر وهو يصل متعب بسبب طول المسافة ( زاوية ورود الضوء ) للأرض لذلك وضعت إشارات المرور للتوقف حمراء لأنه يمكن مشاهدتها من مسافة أطول من الضوء الأخضر إذن ما دخل الغبار هنا ؟
الغبار يعمل عمل ( الزجاج المحجر ) إن صح التعبير فهو يقوم بتكسير الموجات الضوئية وردها إلى الفضـــاء لذلك نرى السماء بالون الأزرق لأن اللون الأزرق هو أضعفها وتنعكس مباشرة للفضاء أما الطول الموجي للون الأحمر فهو يستطيع اختراق الغبار بسهولة لذلك نراه والشمس بالون الأحمر عند المغيب.  
كيف يمكن التميز بين القمر في هذه الحالة وهو في حالة الخسوف  القمر وقت الشــروق في ليلة اكتماله لا تحجبه كرتنا الأرضية ولذلك يصله ضوء الشمس كاملا وينعكس علينا كاملا ولذلك يظهر القمر بضوئه متناسقا في جميعا أجزائه أما في ليلة الخسوف تغطيه الأرض ولأنها غير كروية غير متماثلة الشكل فان الضوء يصله في الحقيقة من الأرض من غلافها الجوي منعكسا إليه ولذلك يظهر يوم الخسوف قاتما في أماكن معينه منه وفاتحا في أجزاء أخرى ولكن بشكل عام القمر في وقت الخسوف الكلي يوجد به قتامه في احد أطرافه ولاحظ صوره القمر وقت الإشراق يكون اللون متماثل في جميع أنحاء القمر وهذا هو الفرق .
لماذا نري وجه واحد للقمر ؟

نعلم إن القمر يواجه الأرض بوجه واحد وهذا لايعني أن القمر لا يدور حول نفسه ولكن تستغرق دورته الكاملة نفس المدة التي يقضيها في دورته حول الأرض محافظا على نفس الوجه في مقابلة الأرض ولكن في مواجهة الشمس يقع التعاقب أيّ كلّ نقطة من القمر تواجه الشمس لمدّة 14.5 تقريبا وتختفي كذلك 14.5 تقريبا ولولا هذه الدورة ( التعاقب ) لأحترق القمر ولإبتلعتها الشمس .  
الكــســـــوف و الخســـــوف

الكسوف :-
تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر بين الشمس والأرض وتكون مراكز الأجرام الثلاثة علي استقامة واحدة . تحدث ظاهرة كسوف الشمس في بداية أو نهاية الشهر القمري عندما يحجب القمرُ ضوءَ الشمس عن الأرض . بنفس معدل خسوف القمر لأن كل خسوف يرافقه كسوف إما قبله أو بعده بنصف شهر، ولكن كسوف الشمس لا يراه كل من تظهر عندهم الشمس لأن ظل القمر لا يمكنه أن يغطي كل وجه الأرض بسبب حجمه .
أنواع الكسوف :-
كسوف كلي: (Total-Central) –
ويحدث عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض وفي هذه الحالة ينكسف كامل قرص الشمس  ويحدث الكسوف الكلي في مناطق التقاء رأس مخروط ظل القمر بالأرض ويتخذ الكسوف الكلي مساراً محدداً بسبب حركة الأرض والقمر ويحدث عند بداية الكسوف الكلي شكلٌ يشبه الخاتم الماسي ولذلك تسمى هذه المرحلة بمرحلة الخاتم الماسي .
كسوف جزئي -: (Partial)  
ويحدث في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها أي أن قرص الشمس لن يشاهد كاملاً من هذه المناطق وتزداد نسبة الكسوف الجزئي عند الاقتراب من منطقة ( مسار) الكسوف الكلي  وفي هذه الحالة ينكسف جزء من قرص الشمس .
كسوف حلقي -: (Anular)  
ويحدث عندما يكون القمر في نقطة بعيدة ما عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي ) فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس وفي هذه الحالة لا يصل رأس مخروط ظل القمر إلى سطح الأرض فينـكــسف قرص الشمس من الوســط في المناطق التي تقع أسفل رأس المـــخروط .
ويقل توهج الشمس في حالة الكسوف بحيث يمكن تركيز النظر فيها مباشرة من دون أن تعشي ولكن خطورة النظر المباشر للشمس على العين عموماً والشبكية بالخصوص  تبقى حتى في الكسوف الكلي لأن الهالة الشمسية الخارجية (corona) تظل تطلق الأشعة الضارة للعين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء .
الخسوف :-
تحدث هذه الظاهرة نتيجة لدوران القمر حول الأرض ودوران الاثنين معا حول الشمس وفيها  تكون الأرض بين الشمس والقمر وتكون مراكز الأجرام الثلاثة علي استقامة واحدة
أنواع الخسوف :-
 خسوف كلي :-
يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض. وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر و تكون الشمس والأرض والقمر جميعهم على امتداد واحد وتتوسط الارض بين الشمس والقمر مما يحجب أشعة الشمس عن القمر . والخسوف لا يقع إلا والقمر بدرً.
وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة  بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض .
خسوف جزئي :-
ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.3
خسوف شبه الظل :-
أو ما يعرف بـ (كاذب) وسبب هذه التسيمة كون إن القمر يعبر داخل منطقة شبه الظل للأرض وليس الظل ذاته  
ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط  وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف  
ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التي ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر أي أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكسفة جزئيا ً .
 إذن لكي يحدث الخسوف الكلي فإنه لابد أن يحدث الخسوفان السابقان. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض .
 خسوف القمر بأنواعه المختلفة سواء الكلي أو الجزئي أو شبة الظل غير الكسوف للشمس لا يتطلب احتياطات أو تحذيرات أو أجهزة خاصة عند النظر إليه  والخسوف قد يظل لمدة ساعة أو ساعتين حيث يتلون سطح القمر تدريجيا باللون الأحمر ثم يعود للونه العادي الطبيعي  ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي ثم يخرج القمر تماماً من منطقة ظل الأرض وينتهي الخسوف الجزئي.عندما يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض لينتهي كامل الخسوف  .
 وأخيرا يمكن تعريف كلا من الكسوف والخسوف بأنه :-
هو تعتيم سماوي يحدث عندما يسقط ظل جرم ما في الفضاء على جرم آخر، أو عندما يتحرك جزء أمام آخر فيجحب ضياءه
 تزامن حدوث خسوف القمر وكسوف الشمس :
الكسوف الشمسي والخسوف القمري لا يحدث كل منهما شهريا لان المستوى الذي يدور فيه كل منهما يختلف عن الآخر  كسوف الشمس أكثر حدوثا من خسوف القمر مع هذا نجد أن عدد المرات التي يمكن أن نراه فيها اقل من عدد المرات التي نرى فيها خسوف القمر ذلك لان الكسوف لا يظهر إلا ضمن منطقة جغرافية صغيرة جدا بسبب صغر مساحة مقطع مخروط ظل القمر على الأرض .
هل يمكن أن تحدث ظاهرتي الخسوف والكسوف معا في يوم واحد ؟
كلا لا يمكن ذلك لأن الكسوف يحدث عندما يكون القمر حديث الولادة فقط بينما الخسوف يحدث حينما يكون القمر مكتملاً لذلك لحدوث خسوف بعد كسوف لابد من انقضاء أسبوعين على الأقل من الظاهرة الأولى .
لماذا لا يحدث الكسوف والخسوف كل شهر ؟
من المعروف أن مدار القمر يميل 5 درجات عن مدار الارض يعنى لا يمثلا مع بعض خط استواء في المدارات و لذلك لا يحدث كسوف كل شهر و لكنت في بعض الأحيان من السنة تلتقي المدارات و تكون على خط استواء بينها و يتكون الكسوف و الخسوف تكون مرتين في السنة تقريبا وعند حدوث الاقتران يكون القمر إما شمال أو جنوب الشمس وهذا الكلام ينطبق حينما يكون القمر في طور البدر.
وتسمى النقطة التي يمر بها القمر حينما يكون بين الشمس والأرض بالعقدة الهابطة وتسمى النقطة وحينما يكون خلف الارض بالعقدة الصاعد
القمر كان مضيء وانطفأ

بسم الله الرحمن الرحيم
  ۝وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ۝
أولا تعريف الآية  :-
الآية في اللغة معناها :- العلامـــــــــــــــــــــة والجمع آي & وآيات
والآية من كتاب الله :- عبارة عن مجموعة من الحروف تكون كلمة أو مجموعة من الكلمات لها مدلول معين
ثانيا أراء المفسرين حول تفسير الآية الكريمة :-
انقسم العلماء إلى ثلاثة أقسام في تفسير هذه الآية الكريمة :-
 ذكر بعض المفسرين أن الله تعالي جعل من صفات الليل انه مظلم كما جعل من صفات النهار انه مضيء وربما كان ذلك آيه كل منهما وهذا جعل بعض المفسرين يقولون :-
محــــــــــونا آية اللـــيـل :- أي جعلنا الليل وهو آية من آيات الله مظلم .
جعلنا آية النهار مبصرة :-  أي  جعلنا النهار وهو آية من آيات الله مضيء .  
ولكن قد تكون المقابلة أو الجمع بين محو آيه الليل ، والنهار مبصرة ربما تحمل معاني أخرى
 ويقول بعض المفسرين  أن :-
آيه الليـل  :- القمر
آيه النهار :- الشمس
وهنا يتبادر السؤال بالذهن كيف محيت آيه الليل والقمر مازال ينير كلما ظهر علينا ؟
فقد روي عن عبدالله بن عباس انه قال :-
 "  كان القمر مضيء كما تضئ الشمس والقمر آيه الليل ، والشمس آيه النهار  "
إذن فمحونا آيه الليل :- أي السواد الذي في القمر أي انطفأ .
 وتبع ابن عباس قتاده الذي قال :-
كن نحدث ( أي نقول ) أن محو آية الليل سواد القمر الذي فيه  ، وجعلنا آيه النهار مبصرة :- أي منيرة وخلق الله الشمس أنور من القمر واعظم  .
وهذا الرأي يشير بإحتمال كون القمر في بدء خلقه ملتهبا‏  شديد الحرارة‏ ‏ مشتعلا‏ ‏ مضيئا بذاته تماما كالشمس‏ ثم انطفأت جذوته وخبت‏‏ فمحي ضوءه الأصلي‏ ولم يعد له نور إلا مايسقط علي سطحه من أشعــة الشـمـــــــس‏‏ وهذا الاحتمال لاتدعمه الملاحظات العلمية الدقيقة في صفحه الكون‏  وفي تاريخ الأرض القديم‏  فكتلة القمر المقدرة بحوالي ‏735‏ مليون مليون مليون طن البالغة حوالي‏80 /1‏ من كتلة الأرض لاتمكنه من أن يكون نجما ملتهبا بذاته فالحد الأدني لكتلة الجرم السماوي كي يكون نجما لاتقل عن‏ 8 %‏ من كتلة الشمس المقدرة بألفي مليون مليون مليون مليون طن‏‏ أي لايجوز للنجم أن تقل كتلته عن ‏160‏ مليون مليون مليون مليون طن وهو أكثر من مائتي ض
عف كتلة القمر‏ ولو افترضنا جدلا إمكانية أن يكون القمر نجما لأحرق لهيبه الأرض لقربه منها ‏( 380000‏ كيلومتر في المتوسط‏) ‏ ولأدي إلي خلخلة غلافها الغازي‏‏ وإلي تبخير مياهها‏ وإلي تركها جرداء قاحلة لا أثر للحياة فيها علي الإطلاق .
 ويقول بعض المفسرين أن :-
 آية اللــيل :- هي ظلمته
 آية النهار:-  هي نوره وضيائه
ومن هؤلاء العلماء ابن جريح الذي نقل عن بن كثير قوله :-
                             " آيتا الليل والنهار هما ظلمة الليل وسرف النهار "
  وهنا يتبادر السؤال بالذهن :-
كيف يستقيم هذا الكلام مع قول الحق فمحونا آيه الليل وظلمة الليل باقية مع بقاء نور النهار ؟  
فإذا كانت آيه الليل هي ظلمته فكيف محيت تلك الظلمة وهي لاتزال باقية وعلي الرغم من هذا التعارض فقد أيد عدد من المفسرين المعاصرين هذا الفهم ومنهم صاحب الظلال .....  
الذي قال :-
                ما المحو المقصود هنا وآية الليل باقية كآية النهار ؟
فقال :- يبدو والله اعلم آن المحو المقصود به ظلمة الليل التي تختفي فيها الأشياء وتسكن فيها الحركات والأشباح فكان الليل محو إذا قيس بضوء النهار .
ومن هنا نجد اختلاف المفسرين قديما وحديثا  في اجتهادهم في فهم الآية القرآنية الكريمة .


تفسيرات أخري للآية الكريمة :-
 التفسير اللغوي:
قال ابن منظور في لسان العرب:
 الآية:- العلامة ، وقال ابن حمزة الآية من القرآن كأنها العلامة التي يُفضى منها إلى غيرها.
فهم المفسرين:
لقد استنبط الصحابة الكرام منذ أربعة عشر قرناً أن كوكب القمر كان يشعّ نوراً ثم أذهب الله ضوءه وأزاله  وذلك من خلال تفسيرهم لقوله تعالى في سورة الإسراء :-                          
                         {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة}                                                                                            فقد روى الإمام ابن كثير في تفسيره أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال في تأويله للآية :-
 " كان القمر يضيء كما تضيء الشمس وهو آية الليل فمحي فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو "                          
حقائق علمية:
اكتشف علماء الفلك بعد صعود الإنسان إلى القمر وبواسطة الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية أن كوكب القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً لكنه انطفأ وذهب ضوؤه .
التفسير العلمي:
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى حقيقة علمية لم تظهر إلا في القرن العشرين وهي أن القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً ثم أطفأ الله تعالى نوره ودلالة القرآن على هذا واضحة كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :-      " كان القمر يضيء كما تضيء الشمس  وهو آية الليل فمحي فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو "
هذا القول هو لصحابي جليل استنبطه من القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة .                    
ماذا يقول علماء الفلك في هذا الموضوع؟  
لقد كشف علم الفلك أخيراً أن القمر كان مشتعلاً في القديم ثم مُحيَ ضوءه وانطفأ  فقد أظهرت المراصد المتطورة والأقمار الاصطناعية الأولى صوراً تفصيلية للقمر وتبيّن من خلالها وجود فوهات لبراكين ومرتفعات وأحواض منخفضة ولم يتيسّر للعلماء معرفة طبيعة هذا القمر تماماً حتى وطئ رائد الفضاء الأميركي  نيل آرمسترونغ سطحه عام 1969 م  ثم بواسطة وسائل النظر الفلكية الدقيقة والدراسات الجيولوجية على سطحه وبعد أن تم تحليل تربته استطاع علماء الفضاء القول كما جاء في وكالة الفضاء الأميركية Nasa بأن القــمــر قد تشـكــل مـنـذ 4.6 مليون سنة وخلال تشكله تعرض لاصطدامات كبيرة وهائلة مع الشهب والنيازك وبفعل درجات الحرارة الهائلة تم انصهار حاد في طبقاته مما أدى إلى تشكيل الأحواض التي تدعى ماريا Maria  وقمم وفوهات تدعى كرايتر Craters والتي قامت بدورها بإطلاق الحمم البركانية الهائلة فملأت أحواضه في تلك الفترة ثم برد القمر فتوقفت براكينه وانطفأت حممه وبذلك انطفأ القمر وطمس بعد أن كان مشتعلاً وإذا عدنا إلى الآية القرآنية فإننا نلاحظ استعمال لفظ  " محونا " والمحوُ عند اللغويين هو الطمس والإزالة ، والمعنى أن الله تعالى أزال وطمس ضوء القمر، والمحْوُ المقصود ليس إزالة كوكب القمر فهو لا يزال موجوداً ولكن إزالة نوره وضوئه  وهذا واضح من العبارة القرآنية " آية الليل " وهي القمر و" آية النهار" وهي الشمس والطمس يكون للنور ولذلك قال تعالى :- {وجعلنا آية النهار مبصرة}، فجاء بكلمة مبصرة وهي وجه المقارنة لتدل على أن المقارنة هي بين نور آية الليل  القمر ونور آية النهار الشمس فالأول انطفأ والأخرى بقيت مضيئة نبصر من خلالها
المراجع العلمية:
ذكرت وكالة الفضاء الأميركية :-
إن القمر حالياً لديه نشاط زلزالي طفيف وتدفق قليل للحرارة مما يوحي أن معظم النشاط الداخلي للقمر قد انقطع منذ زمن بعيد
ومن المعلوم أن القمر منذ بلايين السنين خضع لتوقد شديد  نتج عنه تمايز القشرة تبع ذلك خضوعه لتدفقات من الحمم البركانية وما إن تقلص هيجان الحمم في الأحواض العظيمة حتى توقفت بوضوح مصـــــادر الاتقاء عند القمر ومن بلايين السنين القليلة والأخيرة من تاريخه أمضى القمــــر هادئاً وبشكل أساسي غير نشط جيولوجياً باستثناء تتابع انهمار الصدمات عليه من الشهب والنيازك يعتقد العلماء الآن أن القمر هو نتيجةً للتصـــــادم بين الأرض القديمة وبين كوكب أصغر سبقها قدماً منذ 4.6 بليون سنة مضت والتصادم العظيم نشر مواد متبخرة على شكـــــل قرص أخذت تدور حــول الأرض لاحقاً برد هذا البخار وتقلّص إلى قطــرات والتي تخثرت بدورها نحو القمر.
كما ذكرت منذ حوالي 4 بليون سنة سلسلة من الاصطدامات الرئيسية حصلت وكوّنت فجوات ضخمة هذه الفجوات الآن هي أماكن الأحواض التي تدعى ماريـــــــــــا مثل حوض إمبريوم وسيرينيتاتس وفي فترة بين أربعة إلى 2.5 بليون سنة مضت كان النشاط البركاني قد ملأ هذه الأحواض بالحمم البركانية السوداء والتي تدعى بازلت  بعد فترة الهيجان البركاني برد القمر وأصبح غير نشط نسبياً باستثناء بعض المناسبات من الضربات النيزكية والمذنبية .
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو إشارتها إلى أن القمر كان له نور وضوء ثم انمحى وطمس فصار مظلما ً، فقال تعالى :{ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ } أي القمر، وهو ما كشفت عنه صور الأقمار الصناعية والدراســـــــات والتحاليل الجيولوجية لسطح القمر في القرن العشرين .
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 10, 2008, 02:13:18 مساءاً
رد #4

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #4 في: فبراير 10, 2008, 02:13:18 مساءاً »
لماذا نستكشف القمر ؟

 إننا نود أن نجعل منه منصة انطلاق (مطار كوني) إلى الفضاء الخارجي  فبسبب انخفاض جاذبية القمر فإن تكاليف الطاقة الضرورية لإطلاق صاروخ إلى الفضاء تبلغ 5 % فقط من التكاليف الضرورية لإطلاق الصاروخ نفسه من الارض للفضاء ولهذا السبب سيصبح القمر ورشة لبناء وإصلاح وإطلاق الصواريخ الفضائية والمحطات المدارية .
 وإنه لمن المثير حقاً ما يعتقده العلماء ( الفلكيون طبعاً ) بإمكانية استخراج واستخلاص غازي الأكسجين والهيدروجين من القمر : الأول ضروري للتنفس والثاني عنصر ضروري كوقود للصواريخ ... إذن سيلعب القمر دور النجدة والإسعاف المدني ( والعسكري ) لكل حوادث الطوارىء في السفن والمحطات الفضائية  وذات يوم سنجد أنفسنا على القمر ونحن نبني السفن الفضائية للسفر إلى ما بين النجوم
 ولسوف تقام على سطحه المستوطنات البشرية عند القطبين أولا لان الاعتقاد السائد الان  بوجود جليد ماء هناك في شقوق لم تصلها أشعة الشمس منذ بلايين السنين العلماء هم المستوطنون الأوائل  وحين تستقر الأمور ويتم إنشاء البنية التحتية، ستلحق بهم عائلاتهم وذووهم  وعلى أية حال  ستصمم هذه المستوطنات لتصبح مكتفية ذاتيا بكل شيء .
 وبسبب انخفاض الجاذبية ستزدهر صناعات يستحيل أو يصعب تحقيقها على الأرض كما ويؤكد العلماء على إمكانية بل وحتمية نقل المصانع الذرية والنووية من الارض إلى القمر وسوف تزدهر المناجم لاستخراج المواد الأولية والمتوافرة لصناعة السيراميك والإسمنت .
 وعلى الوجه الآخر من القمر فسوف تنصب المقاريب وتقام المراصد في أفضل ظروف الرصد التي عرفها الفلكيون  وذلك لعدم وجود غلاف جوي حول القمر ومن هذه المراصد القمرية يتم بث الرسائل إلى الحضارات الكونية غير الأرضية هذه ليست أضغاث أحلام  وإنما هي مشاريع شبه معدة للقرن الحادي والعشرين .
 كما إن سطح القمر يحتفظ بسجل ممتاز للفوّهات النيزكية (impact craters ) و ذلك لانعدام وجود عوامل تعرية كالرياح والمياه والبراكين على القمر و لقد أخبرتنا نتائج التحليلات المخبرية لعينات صخور القمر أن عمر معظم هذه الفوهات يقع في الحقبة الممتدة ما بين 4.44 – 3.8 مليار سنة  وفي هذه الحقبة نشأت الحياة على الأرض وهي الحقبة نفسها المتميزة بكثافة ارتطام النيازك على كل الكواكب الصخرية ومن بينها الارض  لقد اندثرت الفوهات النيزكية من سطح الارض بسبب عوامل التعرية والنشاطات الجيولوجية المتنوعة  أو لأن معظم النيازك و المذنبات قد سقطت في ذلك الوقت في المحيطات والبحار إذن فإن دراسة الفوهات النيزكية القمرية  وكذلك الفوهات النيزكية على الكوكب عطارد الذي لا يملك هو الأخر جوا حوله  تساعدنا في فهم تاريخ كوكبنا الارض والظروف التي نشأت فيها الحياة وكذلك في فهم تاريخ الكواكب الصخرية الأخرى ما دامت كلها تقع في (( الحيّ )) الفضائي نفسه الذي يضم القمر .
الارض بدون قمر :-

لنتصور أن الارض في موقعها الحالي في النظام الشمسي  وأنها والنظام الشمسي كله يحتفظان بكل المواصفات الحالية وبالموقع نفسه في المجرة  وأنهنا مرا بنفس المراحل التاريخية التي مرا بها ولكن هناك استثناء وحيداً لا يوجد قمر حول الارض فماذا يعني ذلك للأرض وللأحياء عليها ؟
 لولا القمر لاختفى وجود ظاهرتي الخسوف والكسوف
 و لما عرفنا التقاويم الشهرية القمرية التي أفادت في تحديد مواقيت الزراعة قديما
 لاختلفت ظروف الملاحة البحرية قديماً مع ما يتبع ذلك من صعوبة التجارة واكتشاف البلاد الجديدة
إن أسعد الناس بالليالي غير المقمرة هم الفلكيون . فظروف الرصد أنسب لاكتشاف عدد أكبر من المذنبات والكويكبات والنيازك .
 إن القمر مصدر ضوء مجاني لكل النشاطات الإنسانية والحيوانية ليلاً ، فبعض الحيوانات لا تخرج للصيد إلا في الليالي المقمرة . وكذلك تفعل بعض الطيور المهاجرة . كما أن بعض الأحياء المائية الصغيرة لا تتكاثر إلا حين يكون القمر بدراً . إذاً ، من دون قمر ستنقرض بعض الحيوانات ، هذا إذا لم تغير من إيقاعاتها البيولوجية الحالية .
 إن أمتع وأطرف ما يثيره العلماء في حال اختفاء القمر من الوجود تماماً ، هو أن نظام الرؤية عند الأحياء ( ومنها الإنسان) كان سيتخذ له مساراً آخر في التطور ، مثلا: سيكون هناك نظام آخر للرؤية بجانب النظام الحالي المناسب للرؤية بالضوء المرئي . أما النظام الآخر سيكون مناسباً لاكتشاف الأشعة ما دون الحمراء ، وقادراً على تمييز الأشياء أكثر وضوحاً في الظلام الذي سيعم الكرة الأرضية كلها، باستثناء أضواء المدن .
 والقمر يلعب الدور الرئيسي في ظاهرة عمليات المد إلى جانب الدور الذي تلعبه الشمس والكواكب الأخرى . وللقمر ثلثا هذا التأثير . إذاً ، ستبقى ظاهرة المد إذا اختفى القمر، ولكنها ستختلف حجماً و توفيتاً . ولهذا تأثيرات كبيرة على الارض وعلى الأحياء عليها . و واحدة من هذه التأثيرات هي اختلاف طول اليوم قصراً و طولاً أثناء عمليات المد ، يسبب احتكاك المياه مع اليابسة أثناء حركة الارض حول نفسها ، بمعدل جزء (؟) من الثانية كل مئة عام . وهذا يعني أن طول اليوم قبل مليار سنه كان 21 ساعة فقط . وإذا عرفنا أن الساعة البيولوجية الحالية عند الأحياء هي 25 ساعة ، وهي لا تتناسب مع يوم اقل من 18 ساعة . فهذا يعني انقراض الحيوانات التي لن تتطور ساعتها البيولوجية لتتناسب مع طول اليوم الجديد... حتى إن بعض العلماء يعزي انقراض الديناصورات لهذا السبب، ويقولون انه لولا القمر، ربما بقيت الديناصورات مهيمنة على الأرض حتى اليوم ، أي أن الإنسان ما كان ليظهر على مسرح الحياة على الارض . إذاً لولا القمر وظاهرة المد لبقي طول اليوم أقصر... وهذا يعني أن الارض تدور أسرع حول نفسها، وكذلك تزداد سرعة الرياح ... وهذا ما نعرفه عن المشتري ذلك الكوكب العملاق الذي يدور حول نفسه بفترة أقل من عشر ساعات... تصوروا كيف سيتحاور الناس والرياح تعوي مزمجرة طيلة الوقت ؟؟ وما تأثير ذلك على تطور الحياة؟؟ مرة أخرى نقول: إن ظاهرة المد تبطيء من حركة الارض فيطول اليوم ، وهذا يعني انتقال الزخم الزاوي من الارض إلى القمر ، فيأخذ هذا بالتسارع و بالتالي الابتعاد عن الأرض بمعدل أربعة سنتبمترات سنوياً . ونتيجة لذلك ، سيأتي يوم ( بعد مليارات السنين ) في المستقبل البعيد، تصبح فيه سرعة القمر بدورانه حول الارض مساوية لسرعة الارض في دوارانها حول نفسها... و عندها سيصبح القمر كأنه محجوز على نقطة ثابتة فوق الأرض ( مثلاً فوق مدينة عمان) ، مما يعني أن نصف العالم لن يعود يرى القمر أبداً إذا لم يسافروا إلى مناطق يشاهد فيها القمر . وفي هذا الوضع الجديد سيفقد القمر أي دور يلعبه في عمليات المد .
 لولا القمر لاختلف مسار تطور الحياة على الارض . ويفسر الفلكيون ذلك كما يأتي : لقد امتـص القمر الكثير من النيازك الكبيرة فاصطدمت به بدلاً من التوجه إلى الارض و الاصطدام بها  و نعرف الان بوجود فوهات نيزكية كبيرة على القمر إن اصطدامات إضافية لنيازك ( أو مذنبات) على الأرض يعني هلاك سلالات و أشكال عديدة من الحياة على الارض ، كما حدث مثلا قبل 65 مليون سنة ، حينما انقرض الديناصور وثلاثة أرباع أشكال الحياة  فظهر الإنسان بعد اختفاء الديناصور، وظهرت أشكال جديدة من الأحياء أي أن طريق التطور قد تأثر بذلك .
و يقول الفلكيون أيضاً ، أن القمر ساعد في نشأة الحياة على الارض، ويقدمون التفسير التالي: إن اصطدام الجسم الفضائي ( بحجم المريخ أو اكبر) مع الارض الذي أنتج القمر، أنتج طاقة حرارية هائلة ، جعلت الغازات الكثيفة في جو الارض تسخن فيهرب بعضها إلى الفضاء . فلو لم يحدث هذا الاصطدام لبقي الجو كثيفاً و يكون له تأثير البيت الزجاجي ، و لارتفعت درجات الحرارة بشكل لا يسمح بنشوء الحياة إطلاقا ، كما هو حال كوكب الزهرة حالياً حيث ترتفع درجة الحرارة على سطحه إلى ما يقارب 480 درجة مؤية ، أي أعلى من درجة انصهار الرصاص . و لربما أصبح الجو كثيفاً بحيث أن المحيطات لن تكون كافية لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) منه وتحويله إلى صخور كلسية مما يعني تأخر الظروف المناسبة لنشأة الحياة ، ولربما إلى عدم نشوئها إطلاقاً أو أن طريق التطور للحياة على الارض اتخذت لها مساراً مغايراً جداً .
ولو لم يحدث هذا الاصطدام لكانت كتلة الارض أقل من كتلتها الحالية بمقدار العشر... ولهذا تأثيرات فلكية أخرى . واختفاء القمر يعني تغييرا في فترة استباق الارض Precession التي تبلغ حالياً حوالي 26 ألف سنة  والتي يحتاجها محور الارض ليعمل دائرة كاملة في السماء بسبب تأثيرات الارض والشمس عليها. فاختفاء القمر يجعل الزاوية المخروطية التي يرسمها محور الارض أصغر من ذي قبل... كما أن ظاهرة التذبذب والانحرافات التي يسببها القمر مرة كل 19 عاما في حركة التمايل ، هذه الظاهرة سوف تزول . ومع كل ذلك ، فالقمر المضيء في كبد السماء ليلاً ، ليس مسألة ( زخرفة سماوية ) فقط . فمن شان اختفائه أن يجعل تطور العلم أمراً صعباً وبخاصة غزو الإنسان للفضاء الكوني . وهذه بعض الملاحظات حول ذلك:
إن نيوتن صاغ نهائياً قانون الجاذبية العامة نتيجة دراسة حركات القمر حول الارض.
إن رصد حركات القمر حول الارض كان من أهم المحفزات التي قادت إلى فكرة صنع الأقمار الصناعية حول الارض.
وفي الآونة الأخيرة أصبح القمر ميدان تجارب تعالج وتضبط فيه عمليات معقدة ذات علاقة بدراسة و غزو الفضاء.
ومن المحتمل أيضاً أنه قد أثر إيجابياً على تقدم الأبحاث الجيوفيزيائية
....................................................................................
وبذلك اكون قد انتهيت وعلي من يرغب بتحميل هذا البحث فهذا رابط التحميل :-
http://www.4shared.com/file/37392243/c5be239c/_online.html?dirPwdVerified=3ed30857
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 10, 2008, 03:00:52 مساءاً
رد #5

$smart baby$

  • عضو مشارك

  • ***

  • 375
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #5 في: فبراير 10, 2008, 03:00:52 مساءاً »
السلام عليكم.... '<img'>

موضوع شيق و جميل جدا...وفيه معلومات لم اكن اعرفها عن قمرنا..... '<img'>

وانشاء الله ناخذ منك المزيد مثل هذه المواضيع الرااااااائعة.... ':203:'  ':110:'  ':203:'  ':110:'

فبراير 10, 2008, 04:28:01 مساءاً
رد #6

أرشميدس مصر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1875
    مشاركة

  • مشرف الفيزياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #6 في: فبراير 10, 2008, 04:28:01 مساءاً »
شكرا جزيلا لك أخي العزيز..!! جزاك الله خيرا.


والسلام عليكم '<img'>

فبراير 10, 2008, 05:13:46 مساءاً
رد #7

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #7 في: فبراير 10, 2008, 05:13:46 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ع.ف....عالم فيزياء  & $smart baby$ & أرشميدس مصر  علي المرور الطيب
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 10, 2008, 06:21:09 مساءاً
رد #8

ابن القيم

  • عضو مشارك

  • ***

  • 399
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #8 في: فبراير 10, 2008, 06:21:09 مساءاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خيرا ':203:'  ':110:'



فبراير 11, 2008, 12:58:27 صباحاً
رد #9

فلكينو

  • عضو خبير

  • *****

  • 1997
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #9 في: فبراير 11, 2008, 12:58:27 صباحاً »
السلام عليكم ....

اسف على التأخر اليوم فى الرد يا غالى موضوع واضح انه كبير هأكمل قراءة و اقول لك انطباعى

و لكم جزيل الشكر .... '<img'> .

      فلكينو
(فلكى بالفطرة)

 اسف للغياب بسبب ظروف الدراسة

فبراير 13, 2008, 11:22:00 مساءاً
رد #10

فلكينو

  • عضو خبير

  • *****

  • 1997
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #10 في: فبراير 13, 2008, 11:22:00 مساءاً »
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......

الموضوع لا اعرف كيف اوصفه انه شئ لا تصفه الكلمات و الله شئ فى منتهى الجمال و الروعة و معلومات فى غاية الجمال و النظام و شئ ارفع لك القبعة عليه.

و ارجو منك ان تضع البحث هذا ايضا فى قسم البحوث فى المنتديات العلمية

و لكم جزيل الشكر .....  '<img'>

      فلكينو
(فلكى بالفطرة)

 اسف للغياب بسبب ظروف الدراسة

فبراير 14, 2008, 12:34:25 مساءاً
رد #11

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #11 في: فبراير 14, 2008, 12:34:25 مساءاً »
شكرا  فلكينو علي هذه الكلمات وعلي مرورك الطيب
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

فبراير 14, 2008, 02:47:22 مساءاً
رد #12

فلكينو

  • عضو خبير

  • *****

  • 1997
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
الـــــــقـــــــــــــمــــــــــــــــــر
« رد #12 في: فبراير 14, 2008, 02:47:22 مساءاً »
السلام عليكم .....

لا شكر على واجب يا اخى انت تستحق كل تقدير  ':110:'

      فلكينو
(فلكى بالفطرة)

 اسف للغياب بسبب ظروف الدراسة