هيوستون (تكساس) (رويترز) - استخدم رواد فضاء المكوك الأمريكي انديفر ذراعا الية لتركيب القطعة الاولى من المعمل الياباني (كيبو) في محطة الفضاء الدولية مما أعطى الدولة الاسيوية العملاقة موضع قدم دائما في الفضاء.
وكيبو الذي يعني "الامل" هو مساهمة اليابان الرئيسية في محطة الفضاء الدولية وهي مشروع مشترك بين 15 دولة تبلغ تكلفته 100 مليار دولار.
وحرك رائد الفضاء الياباني تاكاو دوي الذراع الالية من داخل المكوك انديفر ليحمل الوحدة الاسطوانية المفضضة من منطقة الشحن في المكوك ثم نقلها الى المحطة التي يوجد بها الان مكونات تمثل كل الدول الخمس عشرة المشاركة في المشروع.
وتم تركيب الوحدة الاولى من المعمل كيبو بعد مهمة للسير في الفضاء استغرقت سبع ساعات شارك فيها الرائدان جاريت ريسمان وريتشارد لنيهان اللذان جهزا وحدة كيبو في حركة انتقالها للمحطة.
كما عملا على تركيب نظام الي كندي اسمه (ديكستر) لاستخدامه في القيام بأعمال على الجسم الخارجي للمحطة وهو الامر الذي كان يتطلب في السابق قيام الرواد برحلات سير في الفضاء.
والوحدة الاسطوانية التي ركبت في محطة الفضاء الدولية هي في الاساس وحدة للتخزين في المعمل المكون من ثلاث قطع والمقرر شحن القطعة الاساسية منه الى محطة الفضاء الدولية في رحلة مكوكية في مايو أيار على ان تنقل القطعة الثالثة والاخيرة اوائل عام 2009 .
ولدى استكمال بناء المعمل كيبو سيصبح في حجم حافلة من طابقين وسيكون أكبر مختبر في محطة الفضاء الدولية.
واستغرق تصنيعه أكثر من 20 عاما بتكلفة 2.4 مليار دولار.
والتحم انديفر مع المحطة في وقت متأخر من يوم الاربعاء أثناء تحليقهما على ارتفاع 320 كيلومترا فوق سنغافورة وذلك بعد اطلاق المكوك من مركز كنيدي الفضائي في ولاية فلوريدا.
ويخصص رواد الفضاء نحو نصف الوقت في خمس مهام للسير في الفضاء مقررة خلال بقاء انديفر في المحطة الذي يستمر 12 يوما لتركيب النظام الالي الكندي الذي يصل وزنه الى 1.5 طن وطول ذراعه الى 3.4 متر ونقل بعد ان جزيء الى تسع قطع.
وفي واحدة من مهام السير في الفضاء المقررة سيختبر الرواد تقنية لاصلاح العازل الحراري استعدادا لمهمة مكوكية في وقت لاحق من العام الجاري للعمل على تليسكوب الفضاء هابل.
وتعتزم ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) استخدام النظام الالي الكندي الذي يتكلف 209 ملايين دولار في عمليات الصيانة الخارجية لمحطة الفضاء الدولية مما سيقلص من مهام السير في الفضاء المحفوفة بالمخاطر.
ولم يحصل ديكستر يوم الجمعة على احتياجاته الكهربائية من نظام الطاقة في المحطة الدولية لكن ناسا ووكالة الفضاء الكندية يعملان على تعديل برنامج الكمبيوتر على أمل اصلاح هذه المشكلة.
وحمل المكوك انديفر سبعة من الرواد وانطلق من قاعدة كنيدي الجوية في فلوريدا يوم الاثنين الماضي ووصلوا الى المحطة ليل الاربعاء.
ومن المقرر ان يغادر المكوك المحطة يوم 24 مارس اذار ويعود الى الارض بعد يومين.
وبعد مغادرة انديفر بوقت قصير تصل الى محطة الفضاء الدولية أول سفينة شحن أوروبية وهي غير مأهولة وتحمل اسم (جول فيرن).
وتهدف ناسا الى استكمال أعمال بناء محطة الفضاء والتي انتهى 60 بالمئة منها بحلول 2010 حين يحال اسطول مركبات الفضاء المكوكية المتقادمة الى التقاعد.
رابط ذى صلة:
لمشاهدة بعد اللقطات لانديفور STS 123 و مهمة سير فى الفضاء لرواده اضغط
هناو لكم جزيل الشكر .....
'>