Advanced Search

المحرر موضوع: حَذارِ من الأسبستوس!  (زيارة 1968 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 10, 2008, 05:25:02 مساءاً
زيارة 1968 مرات

أخصائي بيئة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 11
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.aenvs.com
حَذارِ من الأسبستوس!
« في: مارس 10, 2008, 05:25:02 مساءاً »
ما هو الأسبستوس؟
(هو مجموعـة طبيعيـة من المعـادن المكونة من بلُّورات متميعـة من أملاح السليكـــا )CRYSTALLINE HYDRTATED SILICATES)، وهي عبارة عن ألياف صغيرة جدًّا لا ترى بالعين المجردة وتحتاج إلى ميكروسكوب؛ لنتمكن من رؤيتها. وتتميز ألياف الأسبستوس تلك بأنها قوية وشديدة الاحتمال ومقاومة للحرارة وللاحتراق، ومقاومة كذلك للأحماض وللاحتكاك. وتوجد عائلتان من ألياف الأسبستوس تختلفان في خواصهما تمامًا:

1. عائلة الحلزونيات أو اللولبيات (serpsntine family): وتتميز ألياف هذه العائلة بأنها مموجة ومرنة، وهذه الألياف أوسع انتشارًا في المنتجات الصناعية، ولحسن الحظ أن هذه العائلة أقل خطورة، ومن هذه العائلة النوع المسمى (الكريسوتايل CHRYSOTILE)، وأليافه بيضاء مموجة، وتمثل حوالي 90% من الأسبستوس الموجود في المنتجات الصناعية.
2. عائلة (amphibole family): وألياف هذه العائلة تتميز بأنها مستقيمة ويابسة وهشة، وهذه الألياف أقل انتشارًا في المنتجات الصناعية وأكثر خطورة، ومن أنواعها ألياف (الأموسيت amosite)، التي تكون إما بنية اللون أو رمادية، وألياف (الكروكيدوليت crocidolie) وأليافه زرقاء اللون.

فيما يستخدم الأسبستوس ؟
لخواص ألياف الأسبستوس السابقة تمَّ دمجه مع مواد أخرى في الصناعات الآتية:
1. العوازل: مثل الأنابيب المعزولة والطوب العازل وأسمنت الأسبستوس
2. بناء السفن.
3. وحدات الطاقة ومعامل التكرير.
4. شركات البناء والتشييد لإنتاج مواد بناء مقاومة للحرائق وعازلة للصوت وللحرارة ومواد الترميم ومواد الأسطح.
5. صناعات النسيج مثل: صناعة القفازات والبطاطين.
6. في فرامل وتروس السيارات.
7. الأسلاك الكهربائية.
8. مجففات الشعر.
9. أفران الخبز المنزلية toasters)).


كيف يسبب الأسبستوس المرض؟
تحدث الآثار الضارة لألياف الأسبستوس إذا تمَّ استنشاقها أو ابتلاعها، وهذا لا يحدث إذا كانت ألياف الأسبستوس متحدة جيدًا مع المواد الأخرى بحيث تمنع هذه المواد انتشار هذه الألياف في الجو، وتكمن الخطورة عندما تتعرض هذه المواد للتشققات أو للسقوط، وتتصاعد ألياف الأسبستوس في الهواء؛ حيث تستنشق أو تبتلع بدون أن يشعر الشخص؛ وذلك لصغر حجم الألياف، ولقد كان التعرض لألياف الأسبستوس في الماضي يحدث فقط في المصانع، أما الآن فيحدث التعرض لهذه الألياف الخطيرة في المدارس والمنازل والمباني العامة مثل المستشفيات، حيث استخدمت كميات كبيرة من المواد التي تحتوي على الأسبستوس في بناء المدارس في الفترة من سنة 1946م إلى سنة 1972م في الولايات المتحدة، وتشقق هذه المادة يؤدي إلى انتشار ألياف الأسبستوس في الهواء بنسب عالية جدًّا وخطيرة، مما يؤثر على صحة أطفال المدارس والعاملين بها، وبعد الاطلاع على دراسات عديدة أكد الكونجرس الأمريكي أنه لا يوجد حَدٌّ آمن مسموح به للتعرض لألياف الأسبستوس؛ لأنها ألياف شديدة الخطورة، وبالذات على صحة الأطفال.

ولقد وجد أن شدة الإصابة تعتمد على تركيز ألياف الأسبستوس في الجو ومدة التعرض للألياف واستجابة الشخص نفسه، كما يختلف التأثر باختلاف حجم وشكل الألياف ودرجة ذوبانها، فألياف عائلة الحلزونيات (serpentine family) تتميز بأنها مرنة ومموجة؛ لذا يتم احتجازها في الممرات التنفسية العليا (الأنف والبلعوم الأنفي والحنجرة والقصبة الهوائية)، ويتم طردها عن طريق الأهداب المخاطية، وإذا وصلت أليافها إلى الرئة يسهل إزالتها لأنها أكثر ذوبانًا؛ لذا لا يسبب هذا النـوع أورام الغشـاء البلوري الخبيثـة، أمـا الألياف المستقيمـة المتيبسـة لعائلة (amphibole family)، فإنها تصطف في اتجاه الهواء لتصل إلى أعماق الرئة وبذلك تسبب أورام الغشاء البلوري الخبيثة، والألياف الطويلة أكثر من 8 مم، والرفيعة أقل من 0.5 مم تكون أكثر خطورة، ومن الجدير بالذكر أن ألياف العائلتين تسببان تليف الرئة.

ويعمل الأسبستوس - بعكس كل الأتربة غير العضوية الأخرى التي تسبب تليُّفات في الرئة - كمنشئ للأورام (tumor initiator)، وكذلك مُحَفِّز للأورام (tumor promoter)، إلى جانب أن تدامج ألياف الأسبستوس مع الكيماويات السامة المسرطنة (مثل الموجودة في دخان السجائر) يؤدي إلى زيادة معدل حدوث أورام الرئة الخبيثة، وفي إحدى الدراسات وُجِدَ أن التعرض لألياف الأسبستوس فقط يؤدي إلى زيادة 5 مرات في نسبة حدوث سرطانات الرئة، أما التعرض للأسبستوس مع دخان السجائر فيؤدي إلى زيادة معدل الحدوث 55 مرة.


ما هي الأمراض التي يسببها استنشاق الأسبستوس؟
1. تليف الغشاء البلوري المحدود (Localized Fibrous Plaques)، ونادرًا ما يحدث تليف عام في الغشاء البلوري Diffuse Fibrosis). )
2. استسقاء في البلورا .(Pleural Effusion)
3. تليف الرئة المنتشر (Asbestosis) الذي يؤدي إلى هبوط في الجهد اليمني من القلب بسبب ارتفاع الضغط في الدورة الدموية الرئوية.
4. أورام الأغشية المصلية الخبيثة Mesothelioma)) التي تحدث في الغشاء البلوري أو البريتوني، وهذا الورم نادر الحدوث في الأشخاص الذين لا يتعرضون لألياف الأسبستوس ويزيد معدل الحدوث عند التعرض إلى 1000 مرة.
5. أورام الرئة الخبيثة (Bronchogenic Carcinona) ويزيد المعدل خمس مرات عن الشخص الطبيعي.
6. أورام خارج الرئة مثل أورام الحنجرة والمعدة والأمعاء والمستقيم.


ما هي الأعراض المرضية ؟
عادة لا تبدأ هذه الأعراض في الظهور قبل 10 سنوات من التعرض، ويمكن أن تظهر بعد 40 سنة أو أكثر؛ لأن الألياف الضارة تظل موجودة في الرئة مدى الحياة، والأعراض تشمل الآتي:
 ضيق في التنفس ويبدأ عادة مع المجهود ثم يصبح موجودًا أثناء الراحة.
 سعال مع بصاق
 إجهاد مزمن
 فشل الجزء الأيمن من عضلة القلب (Right Sided Heart Failure) نتيجة ارتفاع ضغط الدورة الدموية الرئوية كنتيجة لتليف الرئة، الذي يؤدي إلى تورم الجسم (Oedema) مع استسقاء في الغشاء البريتوني (Ascitis).

ويبقى السؤال الأخير وهو ما الحل لهذه المشكلة ؟
يكمن الحل في منع استخدام الأسبستوس في الصناعات المختلفة، ولقد تم منع استخدامه في عدة صناعات ومنها عوازل الأنابيب ومواد البناء، وحتى يتم منعه في جميع الصناعات، فإن الكشف الدوري على عمال المصانع يصبح هو المخرج الوحيد لإنقاذ هؤلاء العمال من أمراض لا علاج لها. أما بالنسبة لمن يعيشون في أماكن استخدام الأسبستوس في تشييدها، فإن الخطورة تكمن عند حدوث تشققات في هذه المواد أو عند محاولة إزالتها، وهنا يجب أن يعرض الشخص نفسه على الأماكن الصحية المتخصصة لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من وجود ألياف الأسبستوس في الرئة، وهنا يكون الحل بوضع طبقة عازلة أو تغطية هذه الحوائط لمنع انتشار ألياف الأسبستوس، ويُحَذَّر – تمامًا - من محاولة إزالة هذه المواد؛ لأن الإزالة قد تسبب خطورة أشد على صحة الإنسان.

حملت الصحف حول العالم أخيراً, بما فيها صحف عربية, اعلاناً تحذيرياً أخاف كثيرين من القراء, مع ان معظمهم لم يفهم المقصود منه. جاء في الاعلان ما حرفيته: *اذا كنت قد تعرضتَ للأسبستوس أو منتجات تحتوي على الأسبستوس صُنعت أو وُزّعت أو بيعت أو امتُلكت من قبل شركة فيديرال موغول... التي هي قيد إجراءات اعادة التنظيم والافلاس في الولايات المتحدة وبريطانيا, فقد يكون لك حق المشاركة في تلك الاجراءات*.

النص يشرح أن الشركة المصنّعة لمادة الأسبستوس (الأميانت) التمست من المحاكم الأميركية والبريطانية الموافقة على طلبها إنشاء صندوق تعويضات للمتضررين المحتملين من منتوجاتها. ويطلب الاعلان من أي شخص, في أي مكان في العالم, لديه ادعاء ضد الشركة *يتعلق بالتعرض للاسبستوس أو منتجات تحتوي عليه مصنّعة من قبل الشركة أو وكلائها, التصويت لقبول خطة التعويض أو رفضها*. ويحدد الاعلان كيفية الحصول على التفاصيل والتصويت *قبل انعقاد جلسة المحكمة لاتخاذ القرار في 9 كانون الأول (ديسمبر) 2004*.

يحمل هذا الاعلان في طياته كثيراً من الدلالات. فهو يؤكد, مرة أخرى, على خطورة مادة الأسبستوس, التي كان استعمالها حتى وقت قريب شائعاً في الدول العربية. وحين أطلقت *البيئة والتنمية* حملة واسعة ضد الأسبستوس عام 1997, اتهمتنا شركات مصنّعة في لبنان والسعودية والامارات بالتحيّز. ومن الحجج التي ساقها المدافعون عن الأسبستوس أن *لا اثبات على أنه يضر بالصحة إذا دخل الجسم مع الماء, لأن ضرره الأكيد هو على الجهاز التنفسي لا الهضمي*. وقد استخدمت تلك الحجة الواهية لتبرير استخدام أنابيب الأسبستوس في شبكات المياه. ومن المفارقات أن وزارة البيئة اللبنانية أيدت هذا الموقف في ذلك الوقت, فنشرنا صوراً لأطفال يلعبون فوق قطع من أنابيب الأسبستوس المحطمة والمرمية على جوانب الطرقات في مواقع العمل, وقلنا انه حين يتطاير غبارها في الهواء لا نستطيع أن نطلب من الناس تذويبها في الماء بدلاً من تنفسها مع الهواء, لأنها غير منظورة. ومن المفارقات أيضاً أن سماسرة الأسبستوس استندوا في حينه إلى تقارير مجتزأة من منظمة الصحة العالمية, من دون أن تصحح المنظمة معلوماتهم.

من حسن الحظ أن الأسبستوس أصبح خارج الاستعمال الآن في معظم الدول العربية, بقانون أو بدونه, لأن حملات التوعية أدت الى رفضه من قبل الناس والمسؤولين على السواء. غير أن بعض مصانعه التي توقفت, ومنها مصنع الأسبستوس في شمال لبنان, ما زالت تخزّن القطع المصنّعة التي أصابها الكساد, وفضلات المواد الأولية, في الهواء الطلق, مما يشكل خطراً جسيماً على الناس. وفي حين تحتاج إزالة متر مربع واحد من ألواح أو جدران الأسبستوس المستعملة في أبنية قديمة في أوروبا إلى تصريح مسبق, قبل أن يُسمح لشركات متخصصة مرخّصة القيام بالعمل ودفن الفضلات كنفايات سامة, ما زال التعاطي مع بقايا الأسبستوس في بلداننا حرّاً بلا قيود.

وقد تكون أبرز دلالة في الاعلان الذي بدأنا مقالنا بمقتطفات منه هي إعطاء الناس حق الاطلاع والمشاركة في القرار. فقبل أن تقبل المحاكم بتحرير الشركات من مسؤولية المطالبات بأضرار محتملة من الأسبستوس, فرضت على هذه الشركات نشر اعلان حول العالم لمنح أي متضرر حق الاعتراض والتعويض. وهي أعطت الجمهور مدة طويلة تسمح له بتقديم الاعتراض, باجراءات بسيطة غير معقّدة, بدل *تهريب* القضية من التداول. وهذا يتناقض كلياً مع ما تمارسه معظم بلداننا, حيث تبقى تقارير الأثر البيئي للمشاريع, إذا وجدت أصلاً, مخفية في الأدراج لا يُسمح للناس المتضررين بالاطلاع عليها, بحجة أنها من أسرار الدولة. ان الصناعات الملوثة في عالمنا العربي تعيش اليوم مرحلة الوقت الضائع, بين شريعة الغاب وحكم القانون. لكنها لن تستطيع الاستمرار إلى ما لا نهاية في التهرب من مسؤولياتها.

(مصادر مختلفة).
نشرت وكالة أنباء رويتر على صفحات موقعها على شبكة الإنترنت تقريرًا إخباريًّا من بريطانيا، يشير إلى الحجم الكبير لضحايا الأسبستوس في بريطانيا الذي وصل إلى أربعة آلاف شخص في العام، ومن ثَمَّ صار يمثل القاتل الأكبر للرجال البريطانيين الأقل من 66 عامًا، وذلك في خلال العشرين عامًا الماضية، ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أوصى في يوليو من العام الماضي بحظر كل الاستخدامات الحالية للأسبستوس، وأعطى الدول الأعضاء فرصة حتى عام 2005م لإتمام ذلك.

وإضافة إلى ذلك فقد نشرت صفحة البيئة بجريدة الأهرام خبرًا في 27 يونيو الماضي مفاده أن هناك 45 شخصًا من العاملين بإحدى شركات قطاع الأعمال في مصر - التي تصنع العديد من المنتجات من مادة الأسبستوس - قد أصابهم سرطان الغشاء البلوري والبريتوني بسبب كيماويات الأسبستوس التي يتم استنشاقها، وقد أدى الانتشار الكبير للإصابات الناتجة عن الأسبستوس إلى إقامة العديد من دعاوى التعويض القانونية ونشأة حركة للمؤسسات الأهلية تدافع عن حقوق هؤلاء الضحايا لدى الشركات، وتنادي بحظر استخدام تلك المادة المدمرة لرئة الإنسان، ومن ثَمَّ كان هذا المقال من أجل أن نعرف ما هو الأسبستوس واستخداماته وأثاره الصحية:


وهذا ايضا رابط من ادارة حماية البيئة بأرامكو السعودية يتضمن كتيب يتكلم عن نفس الموضوع باللغتين العربية والانجليزية.
http://engsvcs.aramco.com.sa/epd/Pub...estos%20Ar.pdf Arabic:
http://engsvcs.aramco.com.sa/epd/Pub...S/ASBESTOS.pdf English:
أرفع أسمى أيات الشكر والعرفان الي ادارة حماية البيئة بأرامكوا السعودية لما تقوم به من مجهود واضحا بشأن هذة المادة.


فكرة جيدة لكيفية التخلص من هذة المادة:

بدأت الجامعة الأميركية في بيروت تطبيق طريقة آمنة للتخلص من الحرير الصخري "الأسبستوس"، كونها مادة مسرطنة خاصة عند تطاير ذراتها في الهواء.
وتلحظ الطريقة التي وضعها مدير الصحة البيئية والسلامة وإدارة المخاطر في الجامعة عزمي عماد، والمهندس في دائرة المباني والأملاك سهيل عيتاني، دفن "الأسبستوس" في مكعبات ضخمة من الإسمنت تدوم آلاف السنين وتتحمل كل التغيرات المناخية.
وقامت الجامعة بإعداد ثلاثة مكعبات اسمنتية تحوي "الاسبستوس"، وتولت شاحنات ثقيلة تحميل المكعبات لنقلها الى مطمر بصاليم تحت اشراف وزارة البيئة وبالتعاون بينها وبين الجامعة.
وأشرف مستشار وزير البيئة الدكتور عمر الحلبي على العملية "آملاً" "أن تساهم خطوة الجامعة في رفع مستوى الوعي لخطورة تلوث البيئة وإيجاد حلول له".
وأوضح عزمي عماد أنه في غياب المطامر المتخصصة بالتخلص من الأسبستوس تبقى الوسيلة التي بدأتها الجامعة، الحل الأسهل والأرخص.
وأكد عماد أن المكعبات الاسمنتية التي تحوي الأسبستوس آمنة، ويمكن استعمالها لتدعيم الجبال المعرضة للانهيار.
وشدد الخبير من دائرة الصحة البيئية في الجامعة الأميركية سعيد نجار، على أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مثالاً يحتذى به محلياً واقليمياً.

استخدام الفطريات لامتصاص ألياف الأسبست من الأرض والقضاء على خطرها

فرضت معظم بلدان العالم حظرا على إنتاج واستخدام الاسبست في البناء والعزل والشوارع بالنظر لسميته العالية ضد البيئة وضد الإنسان أساسا. لكن علماء البيئة الصحية يعرفون جيدا إن مشاكل الاسبست، وخصوصا مرض الرئة الاسبستية على عمال البناء وغيرهم، لا يتعلق بفترة استخدام الاسبست وانما في فترة العشرين سنة التي تلي ذلك. وذلك لأن أعراض الأمراض الاسبستية لا تظهر إلا بعد 15 إلى 20 سنة من تعرض الإنسان له. وكمثل فقد حظرت ألمانيا استخدام الاسبست منذ نحو10 سنوات لكنها تحسب حسابا لازدياد حالات مرض الرئة الاسبستية بعد 15 سنة من الآن لتصل ذروتها عام 2020. وهذا يعني إن من الضروري استئصال وجود الاسبست الصناعي من البيئة كي يستطيع الإنسان القضاء على أمراضه المتأخرة.

ولهذا فقد اقترح الباحث الإيطالي بايس فوبيني وزميلته سيلفيا بيروتو أن يجري استخدام الفطريات في المناطق الملوثة بهدف معادلة تأثير الاسبست. ويعتقد فوبيني إن أيونات الحديد والمعادن الأخرى، الضرورية لحياة الإنسان، تشكل على سطع الألياف الاسبستية عاملا شديد الخطورة على البيئة والإنسان. وثبت من خلال هذه التجارب إن هذه الأيونات المعدنية تلعب دورا حاسما في سمية الاسبست وتأثيره البعيد المدى على البيئة. إذ تطلق هذه الأيونات العديد من الراديكاليات القادرة على بعث الاضطراب في عملية نقل المعلومات الوراثية في الخلايا التي تؤدي بالتالي إلى تحفيز نشوء النمو السرطاني.

وأجرى فوبين وزميلته تجارب تثبت أن سحب أيونات الحديد من على سطع ألياف الاسبست يمكن أن يقلل تأثيره المحفز للسرطان بشكل واضح. ويمكن للفطريات التي تنمو على التربة أن تضطلع بمهمة سحب الحديد من الاسبست بكل كفاءة حسب تقدير الباحثين الإيطاليين. إذ تحتاج بعض أنواع الفطريات إلى الحديد كي تواصل دورة الاستقلاب وتحفظ بعض المواد في أجسادها. هذا ناهيكم عن جذور الفطريات الخيطية الضفيرية القادرة على التوسع بشكل عمودي وأفقي في التربة.

جرب الباحثون الإيطاليون العديد من أنواع الفطريات وتوصلوا إلى أنواع منها تستطيع التعايش والنمو بشكل مذهل على حساب الأيونات المعدنية على سطوح الاسبست. واستطاعت هذه الفطريات أن تضفر جذورها الخيطية مع وداخل الألياف الاسبستية وأن تمتص الأيونات الحديدية الضارة منها. و تحول الاسبست بفعل الفطريات إلى مادة ليفية مختلفة غير قادرة على الانتشار، كما تحولت سطوح الاسبست، كما هو متوقع، إلى حالة أيونية غير فعالة ربما تكون غير محفزة للسرطان.

وعبر فوبيني عن أمله بأن يستخدم هذا الاكتشاف في تطوير طريقة بيولوجية لتنقية الأراضي الملوثة بالاسبست. وتشير إحصائية وزارة الصحة الالمانية إلى وفاة 110 آلاف إنسان بتأثير أمراض العمل الاسبستية منذ عام 1980. وسجلت إحصائية عام 2001 حدوث 931 حالة وفاة بسبب هذه الأمراض، إلا إن الوزارة تقدر أن يرتفع عدد الضحايا إلى 20 ألفا عام 2020


أسال الله ان يحفظكم ويدوم الصحة والعافية عليكم جميعا, وان تعم الفائدة للجميع





منقول

مارس 18, 2008, 04:37:11 مساءاً
رد #1

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حَذارِ من الأسبستوس!
« رد #1 في: مارس 18, 2008, 04:37:11 مساءاً »
السلام عليكم
اخي الكريم اخصائي بيئة
ارحب بك معنا في المنتديات العلمية
واشكرك على هذه المعلومات القيمة ولكن احب ان اشير الى اننا هنا في مخيمات قطاع غزة لا زالت البيوت مغطاة بالواح السبستوس (نطلق عليه الاسبست) من عشرات السنين الى الان لدى غالبية الشعب ممن يسكنوا في المخيمات وانا واحدة منهم
فكيف نلمس الضرر؟؟



هذه الصورة لشوارع المخيم ولكنها قديمة حيث لم يكن هناك صرف صحي

وشكرا
تحياتي
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


مارس 25, 2008, 07:55:55 مساءاً
رد #2

أخصائي بيئة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 11
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.aenvs.com
حَذارِ من الأسبستوس!
« رد #2 في: مارس 25, 2008, 07:55:55 مساءاً »
حياك الله أختي رنا
سؤالك كيف نلمس الضرر ؟
هي اذا وجدت مثل هذه الأعراض بين المستخدمين


عادة لا تبدأ هذه الأعراض في الظهور قبل 10 سنوات من التعرض، ويمكن أن تظهر بعد 40 سنة أو أكثر؛ لأن الألياف الضارة تظل موجودة في الرئة مدى الحياة، والأعراض تشمل الآتي:
 ضيق في التنفس ويبدأ عادة مع المجهود ثم يصبح موجودًا أثناء الراحة.
 سعال مع بصاق
 إجهاد مزمن
 فشل الجزء الأيمن من عضلة القلب (Right Sided Heart Failure) نتيجة ارتفاع ضغط الدورة الدموية الرئوية كنتيجة لتليف الرئة، الذي يؤدي إلى تورم الجسم (Oedema) مع استسقاء في الغشاء البريتوني (Ascitis).


ولكم جزيل الشكر

مارس 29, 2008, 01:03:13 مساءاً
رد #3

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حَذارِ من الأسبستوس!
« رد #3 في: مارس 29, 2008, 01:03:13 مساءاً »
السلام عليكم

اخي اخصائي بيئة اشكرك على معلوماتك القيمة تحياتي لك

ونتمنى منك المزيد

الى الامام
 ':110:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم