الأمم المتحدة تبدأ سلسلة مناقشات حساسة للاستنتساخ
سوزانه برايس
بي بي سي - الامم المتحدة تقيم الأمم المتحدة جلسات تستمر يومين لمناقشة مسألة الاستنساخ مع وجود رأي عام قوي يساند إصدار قرار يحظر الاستنساخ البشري بكافة صوره، إلا أن هناك إنقسام حاد حول السماح بعمليات استنساخ الأجنة البشرية لأغراض الأبحاث الطبية.
ويؤيد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان السماح بما يسمى الاستنساخ العلاجي وتناقش اللجنة القانونية للجمعية العامة والتي تمثل أعضاء المنظمة الدولية ال 191 قرارين مختلفين في هذه المسألة.
ويدعو مشروع القرار الأول الذي قدمته كوستاريكا وتسانده الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من ستين دولة أخرى إلى توقيع معاهدة تمنع كافة أشكال الاستنساخ باعتباره، كما يقول المشروع، عملا غير أخلاقي.
بينما ينص القرار الثاني والذي أعدته بلجيكا على منع الاستنساخ البشري إلا أنه يسمح للدول بتقرير السماح بالاستنساخ العلاجي والاستنساخ لأغراض البحث العلمي.
مسألة سياسية
وقال وزير الخارجية والمسؤول عن شؤون الأديان، روبرتو توفار، إن مبادرة بلاده تهدف إلى حفظ الكرامة الانسانية، بينما يقول الديبلوماسي البلجيكي إن مشروع القرار الذي تقدمت به حكومته يركز على ما يجمع الأعضاء لا ما يفرقهم.
وقبيل بدء الإجتماع قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه على الرغم من أن إتخاذ قرار بهذا الشأن يرجع للأعضاء إلا أنه يفضل شخصيا أن يتخذ قرار يسمح بالاستنساخ العلاجي.
وقد صوتت اللجنة بأغلبية ضئيلة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على تأجيل النظر في أي معاهدة لمدة عامين إلا أن هذه المدة خفضت لعام واحد.
ويعد هذا الموضوع من المواضيع شديدة الأهمية في في الانتخابات الأمريكية القادمة، حيث يعارض الرئيس الأمريكي كل صور الاستنساخ بينما يؤيد منافسه الديمقراطي الأبحاث على الخلايا الجذعية.
واقترحت كوريا الجنوبية أن يتم تأجيل اتخاذ قرار بهذا الشان لعام آخر لمنح مؤتمر الأمم المتحدة حول أبحاث الخلايا الجنينية فرصة للنجاح.