توفي العالم إدوارد لورينز صاحب نظرية "الفوضى" الشهيرة، في منزله، الأربعاء، في ولاية ماساشوستس الأمريكية عن عمر يناهز 90 عاما.
ولورينز كان بروفيسور في معهد ماساشوستس للتقنية، عندما وضع مفهوما علميا مفاده أن المؤثرات الصغيرة تقود إلى تغييرات كبيرة، أو ما يعرف بـ"أثر الفراشة"، إذ شرح الرجل كيف أن فراشة ترف بجناحيها في البرازيل مثلا تحرك الهواء وربما تسبب فيما بعد إعصارا في تكساس مثلا.
وكانت لجنة منحت لورينز جائزة العلوم الأساسية عام 1991 قالت في بيان عنه إنه "وضع نظرية شهيرة سماها "الفوضى المسيّرة،" أدت إلى أهم تغيير في نظرة الإنسان إلى الطبيعة منذ عصر إسحاق نيوتن."
وقال صديق عمره جيري مهلمان إن "لورينز ورغم أنه وضع نظرية الفوضى، إلا أنه رجل منظم جدا في حياته."
وأضاف "لورينز كان هادئا جدا وقلما يتكلم، إلا مع زوجته الراحلة جين، كما أنه لم يكن يشارك أحدا في أبحاثه.. لقد كان متواضعا جدا ولطيفا للغاية."
وقال كيفن ترنبيرث وهو عالم مناخ وأحد تلاميذ الراحل إن لورينز "وضع نظرية الفوضى عام 1960 عبر عاداته الشخصية الدقيقة في العمل،" وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.
وفي يوم من الأيام وأثناء عمل لورينز على إدخال بيانات في الكمبيوتر لمرتين متتاليتين، لاحظ فرقا كبيرا جدا في النتائج، وعندما حاول فهم ما حصل، وجد فرقا عشريا في أحد الأرقام بأقل من 0.0001 وهو ما قاد إلى فرق كبير في النتائج، وأصبح هذا الخطأ ورقة علمية قدمها عام 1972 وسماها "أثر الفراشة."
وقال البروفيسور ألان بلمب اختصاصي علم الأرصاد الجوية في معهد ماساشوستس للتقنية إن "نظرية أثر الفراشة أثرت في كثير من العلوم الأساسية، وكثير من العلوم استفادت منها أكثر بكثير من علم الأرصاد الجوية."
ولد لورينز في ولاية كونيكتيكت عام 1917 وكتب عن طفولته قائلا "لقد كنت طفلا معنيا بأن أفعل الأشياء بالأرقام، وكنت دائما مذهولا بتغيرات الطقس
المصدر: سى ان ان
و لكم جزيل الشكر ......
'>