Advanced Search

المحرر موضوع: الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ  (زيارة 9398 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 21, 2008, 12:57:21 صباحاً
زيارة 9398 مرات

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« في: أبريل 21, 2008, 12:57:21 صباحاً »
السَّــــلَامُـ عَليكُمـ وَرَحْمَـــةُ اللهِ وبَرَكَـــاتُه



كَيف الحَــالُ آل المُنتَديـــات ؟؟   '<img'>
ونَخُصُ بِالسُّؤالِ هُنــا آل البيئةْ..؟؟

 




أيهــا الأفاضِل
هُنــا سأضع أهمـ الاخبار البيئـــة

لِهذا العــامـ 1429 هـ - 2008 مـ




 



دُمتمـ بِنقـــاء

ال أقصى ع ــاشِقة
 ':eee:'






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:28:18 صباحاً
رد #1

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #1 في: أبريل 21, 2008, 02:28:18 صباحاً »


البيئة الأردنية في العام 2007 : الظروف الاقتصادية تلقي بثقلها على نوعية البيئة
الاربعاء, 02 يناير, 2008

باتر وردم- خاص مرصد البيئة العربية

 

شهد العام 2007 تطورا ملحوظا على مستوى التشريعات والعمل المؤسسي لحماية البيئة من خلال إصدار نظام استعمالات الأراضي وإنطلاق عمل الشرطة البيئية، ولكن هذه التطورات واجهت الكثير من التحديات البيئية والتي سببتها بشكل رئيسي الظروف الاقتصادية السائدة والتي جعلت الإهتمام بالشأن البيئي يتراجع مقارنة بالأولوية التي تحظى بها مبادرات تشجيع الإستثمار وإيجاد موارد الطاقة ولو على حساب نوعية البيئة.

على صعيد التشريعات والسياسات البيئية تم في العام 2007 إصدار تعليمات اختيار مواقع النشاطات التنموية لسنة 2007  والتي تحدد اماكن المشاريع الزراعية والتجارية والصناعية والاسكانية والتعدينية وغيرهامن النشاطات الاخرى ذات العلاقة بالبيئة. كما تم أيضا إصدار نظام إستعمالات الأراضي في الأردن للمرة الأولى منذ إنشاء الدولة وهو نظام يحد إستخدامات الأراضي سلفا وخاصة في المواقع ذات التميز البيئي بحيث لا يتم الموافقة على منح التراخيص لمشاريع إستثمارية في المواقع ذات التميز البيئي.

ومن أهم مظاهر التنظيم المؤسسي في حماية البيئة للعام الماضي إنطلاق عمل مديرية الشرطة البيئية التي تم تأسيسها بشراكة ما بين مديرية الأمن العام ووزارة البيئة حيث قامت المديرية بكادرها المكون من 400 شرطي بتسجيل آلاف المخالفات وحالات الضبط المتعلقة بإساءة استخدام المتنزهات الطبيعية وتلوث المياه والتلوث الصناعي وعوادم المركبات وصيد الأحياء البرية والبحرية وتقطيع الأحراج وحرائق الغابات.

وفي مجال حماية نوعية الهواء اتخذت مؤسسة المواصفات والمقاييس  قراراً يوصي بإلزام المركبات استخدام جهاز (المحول التحفيزي) الذي يعمل على تنقية عوادم السيارات والتأكيد على استخدامه اعتبارا من بداية عام 2007 ، الا ان هذا القرار لم يفعل. ونفس التردد حدث في عملية التخلص من الرصاص في البنزين إذ لم يتم التحول ضمن الإطار الزمني المطلوب نتيجة عدم جاهزية محطات البنزين لإعادة تأهيل خزاناتها بما يتناسب مع الحاجة إلى التبطين المزدوج لمنع أي تسرب من مادة MTBE البديلة للرصاص في البنزين إلى المياه الجوفية نظرا لوجود خصائص سامة لهذه المادة عند ذوبانها في المياه. ويتم حاليا العمل على تأهيل المحطات الواقعة فوق أحواض المياه الجوفية قبل إستخدام البنزين الجديد الخالي من الرصاص، خاصة وأن المعادلة السعرية للبنزين الخالي من الرصاص قد وصلت إلى 64 قرشا للصفيحة الواحدة وهو قريب جدا من سعر بنزين السوبر، كما سيتم طرح نوع أقل جودة من البنزين الخالي من الرصاص يباع بسعر 51 قرشا لإستبداله في السيارات التي تعمل على البنزين العادي.

وفي سياق المواجهة الدائرة مع شركة الإسمنت فقد باشرت وزارة البيئة في عام 2007   بتنفيذ خطة تسوية بيئية مع إدارة شركة مصانع الإسمنت وفق جدول زمني محدد لإلزام الشركة اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لتحسين الواقع البيئي في مدينة  الفحيص مع إبقاء خيار نقل المصنع قائما. وذلك في الوقت الذي بدأ فيه المصنع التجارب الخاصة باستخدام الصخر الزيتي مصدرا للوقود مما أثار حفيظة سكان المنطقة نظرا لإصرار الشركة على طحن الصخر الزيتي في مصنع الفحيص بعد نقله بالشاحنات من اللجون وهذا ما سبب تخوفا من حدوث حالات تلوث جديدة للهواء مع عدم وجود ضمانات بيئية لهذه الطريقة المستخدمة حاليا.

وقد أصبحت المواجهات بين أولوية الإستثمار وحماية البيئة شأنا متكررا في العام الحالي. ففي بداية العام ثار جدال واسع في الأردن حول نية شركة دبي كابيتال الإستثمارية بناء متنزه سياحي داخل حدود غابة دبين الطبيعية، وفي منطقة قريبة جدا من محمية دبين وذلك من خلال إنشاء 200 غرفة فندقية. هذا المشروع واجه الكثير من الانتقادات من قبل المنظمات البيئية غير الحكومية كما رفضت وزارة البيئة منح ترخيص للشركة لإقامة المتنزه في الموقع المقترح والذي يضم جزءا هاما من غابة دبين. وبعد مداولات ومناقشات حول أفضل السبل للتوفيق ما بين حماية البيئة وتشجيع الإستثمار ودعم التنمية المحلية في محافظة عجلون تم الإتفاق ما بين وزارة البيئة وشركة دبي كابيتال على تغيير موقع المشروع ليتم تنفيذه في منطقة إستراحة الضمان الاجتماعي في دبين. هذه المنطقة التي تم إختيارها تعرضت للوجود السياحي طوال سنوات ويزورها يوميا حوالي 500 زائر اي أنها في واقع الأمر منطقة مستخدمة لأغراض السياحة ولكن البنية التحتية فيها ضعيفة ومساحات الأشجار فيها قليلة. ستقوم الشركة في حال أثبتت دراسة تقييم الأثر البيئي جدوى المشروع ببناء 50 غرفة فندقية وتحسين المرافق الموجودة حاليا ورفع كفاءة هذه المنطقة السياحية باستثمار حديث. بالنسبة للموقع السابق الذي كانت الشركة تنوي الاستثمار به فهو يمثل أرض حراج طبيعية ونظام بيئي متكامل وسيتم الاتفاق مع مؤسسة الضمان الاجتماعي لتخصيص هذه الأراضي للحراج فقط بعد أن تعود ملكيتها للحكومة. هذه الحالة شكلت نموذجا لكيفية الوصول إلى حل متكامل ويحقق الفوائد المرجوة لحماية البيئة ودعم التنمية وتشجيع الإستثمار معا.

وفي قطاع إدارة النفايات الطبية وافق مجلس الوزراء على مشروع انشاء وحدات معالجة خاصة بالنفايات الطبية والصناعية في مكب الغباوي من خلال فتح المجال للاستثمار بهذا القطاع من قبل مؤسسات متخصصة بحيث تتولى ادارة هذا القطاع والذي يعاني من مشاكل عديدة لعل أهمها التخلص غير الآمن من المخلفات الطبية في إقليم الوسط والجنوب حيث يبلغ حجم النفايات في اقليم الوسط  60 %  من اجمالي النفايات الطبية والصناعية في المملكة  بينما يتم التخلص منها في إقليم الشمال بالحرق في حارقات خاصة في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

ولكن أهم المشاكل البيئية تبقى تلك الموجودة في المحافظات وفي المناطق المتاخمة للنشاطات الصناعية والزراعية، حيث يعاني سكان الحسا والمناطق المجاورة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية من انبعاث الغبار من المنجمين التابعين للشركة مما يشكل ضررا على صحة السكان، إلى جانب الأضرار البيئية المختلفة التي تنجم عن عمليات التعدين جراء التفجيرات لاستخراج مادة الفوسفات. كما تعتبر مناطق تلال الفوسفات ملوثة بنسبة من المواد المشعة مما يجعل عملية نقل هذه التلال وإزالتها من الأولويات الرئيسية للنشاط البيئي في الأردن.

وفي الزرقاء تكرر في العام 2007 تدفق المياه العادمة إلى سيل الزرقاء مما شكل مكرهة صحية وضررا بيئيا كبيرا وتحاول وزارة البيئة ومن خلال مشروع طويل الأمد إعادة تأهيل حوض نهر الزرقاء لمنع حالات التلوث وإعادة تدفق المياه الطبيعية إلى المجرى المائي.

وعلى صعيد التلوث بالمياه الصناعية المعالجة بدأت وزارة البيئة في تطوير شراكات مع المدن الصناعية وغرف الصناعة في الأردن لإنشاء محطات مركزية لمعالجة المياه العادمة الصناعية في المدن الصناعية المختلفة وفي الزرقاء وإربد لتخفيف الضغط الناتج من المياه العادمة الصناعية على مكب الأكيدر في إربد وعلى سيل الزرقاء كما تم بالفعل إفتتاح محطة تنقية مركزية في مدينة الحسن الصناعية في إربد حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمحطة التنقية التي ستكون مملوكة بالكامل للقطاع الخاص تبلغ 3000 متر مكعب يوميا ، منها 2000 متر لمدينة الحسن و 1000 لمدينة سايبر ستي وبلغت كلفة المرحلة الاولى 5,2 مليون دينار بتمويل اردني كامل .

وفي مجال مواجهة التغير المناخي تمت الموافقة على خمسة مشاريع تقع ضمن مشاريع الية التنمية النظيفة ستؤدي الى خفض ما يقدر ب 3.5 مليون طن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا تحقق للأردن عائدا ماليا يصل إلى 150 مليون دولار خلال 5 سنوات. كما رفعت الإستراتيجية الوطنية الجديدة للطاقة من نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الأولية من 1% حاليا إلى حوالي 8% في العام 2020، كما ستعمل على تقديم العديد من الحوافز الإقتصادية التي تساهم في تشجيع الإستثمار في الطاقة المتجددة لتجاوز المعيقات المالية والرأسمالية التي تقلل من فرص بناء منشآت الطاقة المتجددة في الأردن وذلك من خلال شراكة فعالة بين القطاع العام والقطاع الخاص.

مع الإرتفاع المستمر في أسعار الوقود تعرضت المناطق الحرجية والغابية في الأردن إلى عمليات قطع مبرمجة للأشجار بهدف الحصول على موارد طاقة تقليدية عن طريق الحطب للإستعاضة عن المحروقات ولو نسبيا. وعلى سبيل المثال تعرضت الأشجار التاريخية في بعض المناطق من محافظة عجلون لتعديات متباينة وصلت في خطورتها إلى قلع بعض الأشجار من جذورها باستخدام الآلات الثقيلة ونقلها من مكانها الذي صمدت فيه مئات السنين لتباع كسلعة تجارية مقابل عشرات الدنانير ، كما أدى شمول الأراضي الزراعية بالتنظيم والتوسع العمراني الأفقي وفتح الشوارع لنفس الأضرار.

وعلى صعيد التنوع الحيوي تم الإعلان عن إنشاء أربع محميات طبيعية جديدة وهي محميات اليرموك وفيفا وقطر وجبل مسعدة ضمن مشروع الإدارة البيئية المتكاملة لوادي الأردن حيث يهدف المشروع إلى الحفاظ على الوحدة البيئية لوادي الأردن لما يمثله من أهمية بيئية وممر عالمي لهجرة الطيور ، وسيتم ذلك من خلال مزيج من برامج الحماية والإدارة لبعض المواقع المهمة يرافق ذلك إقامة مشاريع اجتماعية اقتصادية إضافة إلى التخطيط المدروس لاستخدامات الأراضي.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:30:31 صباحاً
رد #2

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #2 في: أبريل 21, 2008, 02:30:31 صباحاً »
في الذاكرة الأردنية: 2007 عام التلوث المائي
الخميس, 03 يناير, 2008

باتر وردم- خاص بمرصد البيئة العربية

 

مع أن العام 2007 شهد أول خطوة عملية في سياق تنفيذ مشروع نقل مياه حوض الديسة إلى عمان بعد إحالة العطاء العتيد على شركة جاما التركية، فإن المواطنين الأردنيين سوف يتذكرون العام 2007 بأنه كان شاهدا على سلسلة من حالات التلوث المائي في المحافظات الأردنية والتي أعلنت بكل وضوح مدى ضعف صيانة وجودة شبكات المياه.

ومع أن حالات التلوث المائي أصبحت إعتيادية في العديد من المناطق في الأردن خلال السنوات القليلة الماضية وذلك من خلال قرارات لسلطة المياه بإيقاف الضخ عن بعض المناطق نتيجة وجود مواد كيماوية وجرثومية في عينات المياه أو في مصادرها الجوفية فإن ما حدث في منشية بني حسن في محافظة المفرق خلال تموز 2007 كان عبارة عن حالة تسمم جماعي غير مسبوقة اصابت حوالي ألف شخص من سكان المنطقة. تم إلقاء اللوم في تسمم المنشية على طفيل "الكلوستريديوم" وأن كانت المعلومات متضاربة عن موقع هذا الطفيلي حيث لم يتم الكشف رسميا فيما إذا كان موجودا في خزان المياه الرئيسي أو في الشبكات الناقلة أو كليهما. وعلى كل حال فإن الخاسر الأكبر في هذه القضية كانا وزير المياه ووزير الصحة اللذان "قدما إستقالتيهما" بعد ايام من المطالبة الإعلامية والشعبية لهما بذلك وقد أعلن رئيس الوزراء معروف البخيت عن إستقالة الوزيرين بناء على "تراتبية المسؤولية" وأنهما يتحملان مسؤولية الأخطاء في صيانة شبكات المياه. ولم تكد تداعيات حالة المنشية تنتهي حتى ظهرت حالات تسمم جديدة في قرية ساكب في محافظة جرش، ولكن "التحقيقات الإستقصائية الوبائية" الرسمية أشارت إلى أن سبب التسمم لم يكن المياه بل مطعم محلي لبيع المأكولات الشعبية في الوقت الذي أكد فيه الكثير من المواطنين أمام وسائل الإعلام أن بعض المصابين لم يتناولوا الطعام من ذلك المطعم وأن المياه هي السبب في التسمم.

هذه الحالات كشفت مدى العيوب في نوعية شبكات المياه في المناطق الريفية وكذلك وجود تداخل بين شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب. التغطية الإعلامية لحادثة التلوث في المنشية أثبتت أن هناك مطالبات منذ أربع سنوات بصيانة خطوط المياه في المنشية ولكن لم تستجب وزارة المياه لأسباب عدة لعل منها عدم وجود مخصصات أو وجود ترتيب متأخر لمنطقة المنشية في عملية الصيانة التي تحدث في مناطق أخرى في الأردن.

القضية المركزية الثانية الخاصة بالمياه في العام 2007 كانت المضي قدما في إحالة عطاء مشروع نقل مياه حوض الديسة إلى عمان بعد تلكؤ طويل زاد عن 4 سنوات حيث فازت شركة جاما التركية بالعطاء. وقد بدأت الحكومة في مفاوضات مع الشركة في محاولة لتقليل كلفة المتر المكعب الواحد من المياه الواصلة إلى الشبكة في عمان عن مبلغ 70 قرشا والذي حددته الشركة، وإن كان هذا التخفيض سوف يحتاج إلى أن تزيد الحكومة من نسبة مساهمتها في المشروع بحيث تعوض عن نسبة من الكلفة الرأسمالية التي سوف تتحملها الشركة مقابل تخفيض سعر المتر المكعب من المياه. من المتوقع أن ينتج ما كميته 100 مليون متر مكعب سنويا على مدى 100 عام، وتقدر كلفة تنفيذ المشروع التي تقدمت بها الشركة الفائزة بحوالي 622 مليون دينار، من ضمنها 142 مليون كمشاركة من الحكومة الأردنية لتخفيض كلفة المتر المكعب على المواطنين، و124 مليون دينار حصة شركة جاما، فضلا عن قيمة اقتراض الشركة للمشروع والبالغة 356 مليون دينار.

وبالرغم من ارتفاع حدة الشح المائي في الأردن فإن الحكومة حتى الآن لم تقم برفع اسعار المياه حيث تقوم بدعم المتر المكعب الواحد من المياه بحوالي 60 قرشا و بما نسبته 55% من كلفة المتر المكعب الواحد. وحاولت خلال الصيف الماضي تجاوز أزمة الندرة من خلال منظومة مشاريع من أبرزها مشروع زارا ماعين الذي يقوم على تحلية مياه من سد الموجب والزارا وماعين، وهذا المشروع رفد العاصمة ب 47 مليون   متر مكعب. ولكن الكثير من مناطق العاصمة عمان شكت من حدوث تأخر وتعطل لضخ المياه في الصيف بالرغم من أن هذه المناطق لا تصلها المياه إلا مرة واحدة في الأسبوع مما أدى إلى الإعتماد على شراء المياه من الصهاريج وبأسعار باهظة.

وطورت وزارة المياه والري برنامجها الإستثماري الذي يغطي القترة 2007-2015 ويتضمن البرنامج التوسع في مشاركة القطاع الخاص في قطاع المياه لضمان تحسين مستوى الخدمة للمواطنين وتحسين الأداء ورفع الكفاءة مع التأكيد على ترويج تنفيذ مشروع قناة البحرين في المحافل الدولية الذي يهدف الى معالجة التدهور البيئي لمنطقة البحر الميت وتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة كبدائل إضافية. وستمول فرنسا واليابان والولايات المتحدة وهولندا دراسة الجدوى التي بدئ العمل بها وتستغرق عامين وتقدر كلفتها بحوالي 15 مليون دولار برعاية البنك الدولي فيما تم تأمين أكثر من 8 ملايين دينار من كلفة الدراسة حتى الان.

وفي مجال بناء السدود تم الانتهاء من أعمال إنشاء سد الوحدة وأصبح جاهزاً للتخزين اعتباراً الموسم المطري الماضي في ذات الوقت تم تنفيذ وصيانة (10) سدود صحراوية وحفائر ترابية لتخزين مياه الأمطار.
أما السدود الجديدة التي ستعمل الوزارة على تنفيذها مستقبلا (5) سدود هي (وادي شيظم وادلاغة وزرقاء ماعين واللجون وكفرنجه) حيث تم طرح عطاءات دراساتها. وبوشر العمل بتنفيذ (3) حفائر وهي وادي الغدف والمكيفتة والططعي وصيانة حاجز خرساني وادي زرقاء ماعين وعطاء إنشاء سد جلواخ. ويجري إعداد دراسات لمشاريع ري متفرقة في وادي الاردن لتأهيل شبكات الري ورفع الكفاءة وتقليل الفاقد وتنفيذ مجموعة من المشاريع الريادية بالتعاون مع الجهات المانحة لإدخال التكنولوجيا الحديثة والاستخدام الآمن للمياه المستصلحة في الري وإشراك المزارعين في إدارة مياه الري.

وتصل الاحتياجات الحقيقية للمملكة تقدر بمليار و600 مليون متر مكعب كما ان نسبة العجز الحالي تقدر بـ 500 مليون متر وهي في زيادة مستمرة مع مرور الاعوام. قطاع الزراعة هو المستخدم الأكبر بنسبة 62.4%، يليه قطاع البلديات أو الاستخدام المنزلي بنسبة 32.4%، في حين كان استخدام قطاع الصناعة 4.4% وبقية القطاعات ومنها تربية الحيوانات 0.8% وحسب دراسات في وزارة المياه والري فان الاردن يحتاج بعد عشرين عاما من الان الى 1700 مليون متر مكعب من المياه ، وستكون نسبة العجز فيها بعد انجاز المشاريع الهامة والمتمثلة في سد الوحدة واليرموك وقناة البحرين 25 الى 30 بالمائة. ولا زالت الحكومة غير قادرة حتى الآن على وضع حد نهائي لاستغلال المياه الجوفية من قبل المتنفذين والآبار غير الشرعية وخاصة في منطقة حوض الديسة مزارع في المملكة تضخ يوميا 65 مليون متر مكعب من المياه وهي كمية تكفي اثنتين من محافظات المملكة في اليوم الواحد.

أما على صعيد حقوق الأردن المائية الدولية فلم يطرأ جديد على الخلاف الأردني-السوري بالرغم من لقاء القمة بين الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد حيث تراجعت حصة الأردن من مياه نهر اليرموك من 230 مليون متر مكعب إلى 90 مليون متر مكعب نتيجة بناء سوريا للعديد من السدود في الأراضي السورية والتي حجزت المياه عن التدفق إلى الأراضي الأردنية، حيث يستمر هذا الموضوع مصدرا رئيسيا لخلاف فني يمتد ليتخذ أشكالا سياسية بين البلدين الجارين.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:33:36 صباحاً
رد #3

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #3 في: أبريل 21, 2008, 02:33:36 صباحاً »
مرصد البيئة العربية في 2008: التركيز على علاقة البيئة مع العلوم والتنمية
الخميس, 03 يناير, 2008

دائما ما تكون بداية السنة الجديدة فرصة لتقييم أداء العام الماضي والتفكير بما هو جديد ومحسن لتقديمه في العام القادم، وبالتأكيد أن مدونة مرصد البيئة العربية والتي تفخر بوجود حوالي 270 ألف زيارة وحوالي 500 مادة في تجربتها ستحاول تقديم الأفضل للقراء الحاليين وكل القراء القادمين في المستقبل.

في العام الماضي كان تركيز المدونة هو على أفضل الإبتكارات والتطبيقات البيئية في العالم العربي، وقد حقق هذا النمط نجاحا بدليل الزيادة الكبيرة في عدد الزوار وزيادة المواقع والمطبوعات التي إستخدمت مرصد البيئة العربية كمرجع لبعض الأخبار والتقارير، مما يعني ضرورة البناء على هذا النجاح الأولى.

ولكن يبقى هناك الكثير مما يمكن تحسينه في السنة الحالية، وخاصة في سياق هوية المدونة ومجالات الاهتمام ذات الأولوية. وقد حاولت التفكير طوال الأيام الماضية بالقضايا التي يجب التركيز عليها لجعل المدونة تصل في هذا العام إلى المستوى المطلوب من النضوج والثبات، وتبين لي ضرورة أن ترتقي المدونة إلى التعامل مع القضية الإستراتيجية الأولى في العالم العربي وهي قضية التنمية وعلاقتها بالتفكير العلمي والتكنولوجيا الحديثة.

تشخيص واقع التخلف والجهل في العالم العربي لم يعد سرا غير قابل للكشف، ولا واقعا مريرا نريد أن نستحي منه فنتجاهل وجوده بل هو واقع يضغط بشدة على كل محاولات الإصلاح السياسي والتنمية الإنسانية في العالم العربي. لقد كشف تقرير التنمية العربية للعام 2003 بعنوان "نحو مجتمع المعرفة في العالم العربي" أوجه القصور في مجمل السياسات والمبادرات العربية التي تفتقد إلى البعد العلمي والتكنولوجي وهو البعد الرئيسي الذي ايقظ بعض الشعوب والدول النامية من غفوتها وجعلها في مقدمة صناع القرار في العالم بناء على الإبداع العلمي والتكنولوجي.

تحدي العلوم والتقنية يرتبط مع تحدي التنمية في العالم العربي، ولا ينفصل ابدا عن تحدي الديمقراطية وتدخل حماية البيئة عنصرا اساسيا في هذه المنظومة من الأولويات. العالم العربي مطالب بإعطاء دور أكبر للعلماء والباحثين في صياغة الخطط والمشاريع الثقافية والسياسية والتنموية فلا يمكن أن يستمر تعريف المثقف العربي بأنه الذي يكتب الشعر ويرسم وينحت ويؤلف الرواية ويغيب عن ذلك العلماء الذين يصنعون المستقبل والذين يملكون الرؤية العلمية الشمولية للمستقبل وهم الذين يجب أن يقودوا جزءا كبيرا من عمليات الإصلاح العربي.

هذه المدونة ستحاول في العام 2008 التركيز على ربط حماية البيئة مع التنمية الإنسانية وتطور الثقافة العلمية في العالم العربي إضافة إلى ضمان البعد الإجتماعي للتنمية لأن أي تطور نحو المستقبل لا يمكن ان يحدث في غياب المنظومة المتكاملة للتنمية المستدامة ولن تتمكن تجارب متناثرة هنا وهناك أو قصص نجاح متقطعة الأطراف في تحقيق تكامل عربي في السياسات التنموية والبيئية.

نبدأ رحلتنا الجديدة في العام 2008 بمزيد من الأمل والطموح في تقديم خدمة معرفية نوعية حول البيئة والتنمية في العالم العربي وكل الشكر للأخوات والأخوة القراء وهم كنز هذه المدونة وسبب نجاحها الرئيسي.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:35:25 صباحاً
رد #4

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #4 في: أبريل 21, 2008, 02:35:25 صباحاً »
مبادرة "مصدر" تختبر التقنيات الكهروضوئية المختلفة ميدانيا
الجمعة, 11 يناير, 2008

أبوظبي: عـماد سـعد
تجري "مصدر"، المبادرة التي أطلقتها أبوظبي من خلال شركة مبادلة للتنمية لتوفير حلول طاقة المستقبل استجابةً لحاجة العالم إلى تنمية مصادر بديلة للطاقة، واحدة من أكبر الدراسات الميدانية في مجال تقنية ألواح الطاقة الشمسية لتزويد شبكة الكهرباء المحلية بالطاقة النظيفة المتجددة لأول مرة في الإمارات





وقد دعت "مصدر" 22 شركة عالمية رائدة في مجال صناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية لاختبار منتجاتهم ذات الصلة في الظروف البيئية والمناخية السائدة في أبوظبي.

وسوف تراقب "مصدر" من خلال "مسابقة التقنيات الكهروضوئية" قدرة التقنيات المختلفة على تحمل تأثيرات الحرارة والرطوبة والرمال. وسيتم تصنيف التقنيات المشاركة بحسب أدائها وقدرتها على التحمل وتكلفة الوحدة الكهربائية عبر سلسلة من الاختبارات الصارمة التي تمتد على مدى 18 شهراً، وذلك بهدف الحصول على تصور شامل و قراءات دقيقة لجدوى استخدام طاقة الشمس " الكهروضوئية " على المدى البعيد.  

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر": "تجسد مسابقة التقنيات الكهروضوئية إصرارنا على النهوض بدور مؤثر في قطاع الطاقة المتجددة عموماً وفي مجال الطاقة الكهروضوئية بشكل خاص. وتأتي مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات العالمية تأكيداً على أهمية العمل الذي نقوم به في أبوظبي ودليلاً واضحاً على ثقة هذه الشركات بمستقبل الطاقة الشمسية".

وأضاف د. الجابر: "هناك عدد محدود جداً من الدراسات المماثلة التي تم إجراؤها حتى الآن خارج المختبرات، سواء من حيث الحجم أو النطاق الواسع للمشاركة. ونحن على ثقة بأن دراستنا الميدانية هذه ستوفر ثروة من البيانات الفعلية الدقيقة، كما من شأنها أن تعزز علاقاتنا مع الشركات الرائدة في قطاع التقنيات الكهروضوئية ، والتي تجد في أبوظبي موقعاً نموذجياً لإجراء الاختبارات وعمليات التحقق الخاصة بعلم الكهروضوئية الذي يشمل الطيف الكامل لتقنيات السيليكون والأفلام الرقيقة".

وفي حين ستقام المسابقة على أرض "مدينة مصدر" بالقرب من مطار أبوظبي الدولي، إلا أنها تنطوي على مضامين عميقة بالنسبة للشركات المشاركة. وسوف تساعد نتائج هذه الدراسة في تحديد كيفية توفير الطاقة المتجددة لمدينة "مصدر" الخالية من الكربون والنفايات والتي ستصبح ذات يوم موطناً لما يصل إلى 50 ألف نسمة ومئات الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة.

ويضم الموقع 26 نظاماً مثبتة على هياكل من الألمنيوم، تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لكل منها كيلوواطً واحداً. وقد تم تركيب الأنظمة من قبل شركة رائدة ومتخصصة في مجال الأنظمة الكهروضوئية. وسيتم إجراء الاختبار طويل المدى بالتعاون مع "تي يو في" رينلاند الألمانية، الهيئة العالمية المتخصصة في أداء و تسجيل واعتماد الأنظمة الكهروضوئية.

وسيتم تحويل الكهرباء الناتجة لتغذي الشبكة المحلية بشكل مباشر، لتمتلك أبوظبي بذلك أول نظام للطاقة الشمسية من نوعه في تاريخ الإمارة. وتعتبر "مصدر" رائدة في مجال الأبحاث المتعلقة بالتطبيقات الأوسع نطاقاً للطاقة الشمسية، وقد وقعت مؤخراً اتفاقية مع "معهد طوكيو للتكنولوجيا"، تهدف إلى دراسة وتطوير "أبراج الشعاع الشمسي المتجه للأسفل"، وهي عبارة عن تقنية متطورة تستخدم الحرارة الشمسية لتوليد الكهرباء بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة.

وتمثل الكهروضوئية تقنية خاصة بالطاقة الشمسية تستخدم خلايا شمسية مصنوعة إما من السليكون أو "غشاء رقيق" لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء بشكل مباشر. وقد ساهم ارتفاع تكلفة خدمات المرافق العامة في تشجيع الأبحاث الخاصة بهذه التقنية، مما أدى إلى نمو كبير في صناعة الخلايا الكهروضوئية في السنوات الأخيرة، وخاصة في أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية. كذلك، تسهم الحوافز المالية، مثل تعرفة تغذية الشبكات الكهربائية العامة وتعرفة القياس الصافي، في دعم هذا القطاع الناشئ.

وفي نهاية عام 2006، بلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للخلايا الكهروضوئية العاملة على مستوى العالم 5.7 ميجاوات، بزيادة قدرها 36% عن عام 2005.

وسيكون مستقبل الطاقة الشمسية والفرص التي يزخر بها قطاع الطاقة المتجددة من الموضوعات الرئيسية التي ستناقشها بشكل مكثف "القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل" التي تستضيفها "مصدر" في أبوظبي خلال الفترة 21- 23 يناير.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:39:21 صباحاً
رد #5

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #5 في: أبريل 21, 2008, 02:39:21 صباحاً »
لماذا التعتيم على التلوث الإشعاعي في العراق ؟
الجمعة, 11 يناير, 2008

مقالة مهمة جدا للباحث البيئي العراقي المتميز د. كاظم المقدادي يفتح فيها الملف المأساوي لآثار التلوث الإشعاعي في العراق والذي يعتبر جريمة في حق الإنسانية لا تزال تبحث عن العدالة التي تجعل المجرم يدفع ثمن آثامه.

 

د. كاظم المقدادي*

 

خلال الأعوام الأربعة المنصرمة،نشرت " البيئة والتنمية" مشكورة مساهمات عديدة لنا عن التلوث الإشعاعي في العراق. وتساءلنا على صفحاتها أكثر من مرة: متى يتم تنظيف العراق منه؟، وهل سيتم تنظيفه من التلوث الإشعاعي ؟!..وبدلاً من أن يجيبنا أحد من المسؤولين الجدد بالإيجاب، برزت قضايا سلبية أخرى، وتساؤلات أخرى ذات علاقة بالموضوع.
 
مواقف.. ومواقف    

    عندما كتبنا عن جريمة إستخدام ذخائر اليورانيوم في الميادين " الحية" لحربين طاحنتين ضد العراق، ومن ثم ضد يوغسلافيا، وضد أفغانستان،أكدنا بان البنتاغون وحلفاءه،وفي مقدمتهم وزارة الدفاع البريطانية، يتسترون على الحقائق،ويلفقون،مع سبق الأصرار،"الأدلة" و" البراهين" النافية للأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تلك الذخائر. والدافع لهذا الموقف أفتضح: التنصل من مسؤولية إستخدام سلاح مشع ومن نتائجه وتداعياتها.وتلكم مسألة متوقعة و " عادية" جداً في سلوكيات البنتاغون ومفاهيمه ومبادئه،التي تبرر له أفعاله،و"الغاية تبرر الوسيلة"- عدم تحميله مسؤولية جريمة حرب دولية،أقلها الإدانة الدولية، ناهيكم عن تبعاتها القانونية والمالية..

    وإذا كان تصرف البنتاغون هذا " عادياً"،فليس عادياً، وغير مبرر إطلاقاً، بل غريباً ومستهجناً، ان تتخذ حكومة الدولة الضحية لأسلحة اليورانيوم المشع، مواقف مماثلة لمواقف البنتاغون،أو متوافقة معها، متغاضية عن نتائج الجريمة، متسترة على  كوارث وفواجع ما سببته لشعبها، وهي متواصلة، مانعة الكشف عن معالمها..!

    هذا ما فعله نظام صدام حسين البائد، ودين على افعاله، وتحمل مسؤولية كبيرة في ما حصل للبيئة والصحة العامة العراقية.وكانت أفعاله نابعة من طبيعته الدكتاتورية الإستبدادية، وثبت للقاصي والداني أنه كان نظاماً أرعناً ومستهتراً، لم تهمه بيئة العراق ولا صحة وحياة شعبه..وعندما سقط إستبشر العراقيون بسقوطه،طامحين أن يولي حكام العراق الجدد أهمية إستثنائية لبيئتهم ولصحتهم وصحة أطفالهم، ويبذلوا قصارى جهدهم للتخفيف عاجلاً من الكوارث والمحن والخراب القائم..

    بيد ان شيئاً من الطموحات لم يحصل على يد الحكومات المتعاقبة طيلة السنوات الأربع المنصرمة..وحتى الحكومة الحالية،التي مر على تسلمها للحكم فترة غير قليلة، لم تنجز شيئاً يذكر. أما مجلس النواب المنتخب، والذي قدم أعضاؤه وعوداً كثيرة للناخبين، فلم تدرج على جدول أعماله، لحد اليوم، ولم تخطر على باله المشكلات البيئية المتفاقمة،مستكثراً حتى تشكيل لجنة للبيئة ضمن لجانه الدائمة السبعة والعشرين، ولم تقم لجنة "الصحة والبيئة" التابعة له حتى بالتعرف على المشكلات الراهنة، ناهيكم عن مناقشة ولو أشدها خطورة، كالتلوث الإشعاعي،والدعوة الى دراستها، ووضع المعالجات العاجلة لها. وحتى قانون البيئة،الذي طال إنتظاره، لم تنظر الحكومة ولا البرلمان بمسودته لحد الآن.ومن يطالب النواب والحكومة بضرورة الإلتفات الى المشكلات البيئية والصحية الناجمة عن التلوث، يعتبرونه  "بطران"، بذريعة أن أمامهم ما هو "أهم" من مشاكل البيئة والصحة العامة للنظر فيه !!
 
 التلوث الإشعاعي

   لم يجر،حتى اليوم، تنظيف مواقع التلوث الإشعاعي،ولم تتخذ الإجراءات الجدية والفاعلة لتحقيق هذه المهمة الاَنية الخطيرة، وما يزال ينتشر في أرجاء العراق،بالرغم من أثباته من قبل علماء وباحثين مختصين،عراقيين وأجانب، أبرزهم الفريق العلمي الدولي المستقل، المتخصص بالإشعاع والطب الذري، التابع لمركز أبحاث طب اليورانيوم Uranium Medical Research Center (راجع:تقرير خاص:غبار اليورانيوم المشع يهدد العراق والخليج بكارثة"  للبرفسور محمد الشيخلي،"البيئة والتنمية"،العدد 69،ديسمبر 2003). وأكده فيما بعد مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة البيئة العراقية،الذي أعلن قبل نحو عامين أنه حدد 317 موقعاً ملوثاً بدرجة خطيرة،وقام بنشر نتائج القياسات والفحوصات الميدانية، التي أجراها، في وسائل الإعلام العراقية.ورغم محدودية إمكاناته،وقلة كوادره العلمية والفنية،وشحة معداته، وفقر ميزانيته، كان عازماً على مواصلة الكشف عن بقية المواقع الملوثة.

    وأعلنت وزيرة البيئة نرمين عثمان وجود مئات المواقع الملوثة بالإشعاع النووي ("البيئة والتنمية"، العدد 96، اَذار/ مارس 2006). بينما قدر خبراء برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP المواقع الملوثة بالآلاف.وكان البرنامج قد أعلن عن خطة لتنظيف المواقع الملوثة، ركزت على التلوث الكيميائي، وإستثنت التلوث الإشعاعي،فتساءلت " البيئة والتنمية" بوقته: لماذا تأجيل التلوث الإشعاعي في العراق؟(العدد 93،ديسمبر 2005).وقبل ذلك بعامين كتبنا عن تنظيف اليورانيوم: المهمة المؤجلة("البيئة والتنمية"،العدد 68،نوفمبر 2003)..

   وكثرت الوعود،واَخرها وعد وزارة العلوم والتكنولوجيا، بالمساهمة في الكشف عن التلوث الإشعاعي، وعزل مواقعه، وتنظيفها..وتساءلنا: متى تنظف المواقع العراقية الملوثة بالإشعاع ؟(العدد 112-113،تموز/يوليو-اَب/أغسطس 2007).وقبل ذلك بكثير  تساءلنا: هل ستنفذ الوعود ؟("البيئة والتنمية"،العدد 74،اَيار/مايو 2004).

    الأمر الغريب،الذي لفت إنتباهنا،هو توقف مركز الوقاية من الإشعاع فجأة عن إعتماد الشفافية في عمله،التي مارسها طيلة عامين ونيف،مجسداً إياها بالنشر،فلم ينشر، منذ مطلع العام الجاري، أي شيء من نتائج عمله اللاحق للكشف عن المزيد من المواقع الملوثة بالإشعاع.. وهو ما دعا المراقبين للتساؤل: هل توقف عن هذه المهمة بقرار من قادته، ام أنه منع من نشر المعلومات ؟!! وإذا كان الإحتمال الثاني وارداً، فمعنى هذا ان القوات الغازية والمحتلة للعراق،بقيادة البنتاغون، ليس هي وحدها من لا يريد الكشف عن المواقع الملوثة بالإشعاع في العراق، وإنما ثمة مسؤولين متنفذين في الحكومة الحالية أيضاً ..ربما كي لا يمنح النشر المشروعية للمطالبين بإيلاء المشاكل البيئية الإهتمام المطلوب، الذي سيعرقل المشاريع والمصالح الذاتية !!
 
حادث جديد غريب ومريب  

   كي لا نتهم بتوجيه الإتهامات جزافاً،وجدنا من المفيد ذكر حادث جديد وصلتنا تفاصيله قبل أيام:

  في محافظة البصرة- جنوب العراق-تم مؤخراً الكشف عن تلوث اشعاعي خطير في حقول نفط الرميلة الجنوبي من قبل باحثين عراقيين مختصين بالتلوث الإشعاعي( لدينا إسميهما وعناوينهما)-أحدهما يعمل في شركة نفط الجنوب،والثاني في بيئة محافظة البصرة.ألا ان مدير عام الشركة المذكورة( لدينا أيضاً إسمه)، المعين من قبل سلطة الاحتلال، رفض الإعلان عن التلوث.ليس هذا فحسب، بل وقام بإيقاف الباحث الشاب، الذي يعمل في شركته، عن العمل، واعتبره "مغرضاً"!. وفيما بعد إتخذ نفس الإجراء بحق الباحث العامل في بيئة البصرة...غير إنهما لم يرضخا للتهديدات، وتكللت جهودهما المضنية بإحالة الموضوع رسمياً الى وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا، وأثبت المختصون فيهما صحة ما إكتشفاه ( نحتفظ بالتقرير الذي أصدرته اللجنة العلمية من الوزارتين وأسماء الخبراء).

   ويذكر أن اجهزة قياس الإشعاع سجلت قراءات اعلى من 2800 مايكروراد في الساعة، وجرع امتصاص عالية، وحدد مختبرياً نوع العنصر المشع (اليورانيوم المنضب).الباحثان يحتفظان بالنتائج المفصلة وبصور موثقه .علما بان التقانات التي إستخدمت في الكشف كانت من النوع المستخدم عالمياً، وهي: التالق الكميائي، وكواشف الاثر النووي، واطياف غاما، فضلا عن اجهزة لقياس مختلفة الانواع والمواصفات. وقد زوداني بنتائج قياسات كل جهاز من الأجهزة المستخدمة، وهي موجودة لدينا..

  

أما تداعيات التلوث الإشعاعي المذكور،فان الباحثين يؤكدان تفشي الامراض ذات العلاقة بالإشعاع وسط الموظفين والمستخدمين العاملين هناك.

   والمخجل والمخزي،أنه بعد إنتشار الفضيحة،تحولت تهديدات المسؤولين الى وعود مغرية مقابل "طمطمة" الموضوع،وما زالت حتى لحظة كتابة هذه السطور متواصلة مساعي شراء الذمم وانتهاك شرف المهنة،على حساب سلامة المواطنين، مقابل غلق الموضوع - كما أخبرنا أحد الباحثين في رسالة ألكترونية من البصرة..

    وقد عقد في بغداد في مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 إجتماع كرس لدراسة موضوع التلوث الإشعاعي هذا، ضم نخبة من العلماء والخبراء المختصين بالتلوث الإشعاعي( لدينا أسماءهم)،وإقترحوا خطة للمعالجة،بإشراف أحد العلماء العراقيين(أحيل  الى التقاعد قبل أيام)، ورفعوها الى وزير النفط عالم الذرة العراقي حسين الشهرستاني،الذي قام بدوره بإحالة الموضوع  الى مدير عام شركة نفط الجنوب، بالأمر الوزاري التالي:  

 جمهورية العراق

-وزارة النفط
دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة              ختم

                                  العدد: ت 8/152/177/16

شركة نفط الجنوب/مكتب السيد المدير العام         ختم

                                العدد م.خ/1236                                                                                

                                                                         التأريخ/25/9/2007
م/ مسح إشعاعي

   نرفق لكم طياً مصادقة السيد الوزير المحترم في 15/9/2007 على توصيات فريق العمل المشكل من ممثلي وزارتي العلوم والتكنولوجيا والبيئة/مركز الوقاية من الإشعاع،بموجب الأمر الوزاري المرقم 12464 غي 12/7/2007 لغرض قياس مستوى الخلفية الإشعاعية في المنشاَت النفطية وقياس مستوى الإشعاع لنماذج من التربة في الحقول النفطية،

   راجين المباشرة فوراً بتنفيذ التوصيات أعلاه وإتخاذ الإجراءات اللازمة لغرض تنظيف الخيث المتجمع وتحت إشراف فيزياوي صحي في مجال الإشعاع، وإستحداث شعبة للوقاية من الإشعاع في قسم البيئة في شركتكم، وإجراء الفحوصات على العاملين في المواقع التي سجلت نشاط إشعاعي، وبالتنسيق مع دائرتنا.

 

إلا أن مدير عام الشركة جبار علي حسين لعيبي ومعاونه محمود اللعيبي ووكيل مدير قسم البيئة في الشركة سعدي شاكر،تجاهلوا الأمر.ليس هذا فحسب، بل شرعوا بتهديد كل من يثير الموضوع مجدداً.

 

ويذكر أننا كنا قد  كشفنا النقاب في " البيئة والتنمية" قبل نحو عامين عن وجود دراسات عراقية منع نشرها، أثبتت التلوث الإشعاعي في صناعات أخرى، والعنصر المشع هو اليورانيوم، ومنها الدراسة التي كشفت وجوده في أحد المقالع المستخدمة في صناعة الأسمنت العراقي في محافظة الأنبار،والتي منع مسؤولوا النظام السابق نشر أي شيء عنها، ولم يتخذوا أية إجراءات مطلوبة لحماية العاملين هناك والمواطنين..وحذرنا الجهات العراقية المسؤولة من إعادة إستخدام وتدوير الحديد الخردة/ السكراب المضروب بذخائر اليورانيوم في الصناعات العراقية لمخاطره الإشعاعية..
 
من تداعيات التلوث الإشعاعي  

    كتبنا عن تداعيات التلوث الإشعاعي  العديد من الدراسات والمقالات خلال السنوات المنصرمة. ونضيف هنا التقرير الذي نشرته وكالة أنباء IRIN الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة،في 31/5/2007، من البصرة،وأشارت فيه الى توقعات الدراسات الأخيرة بموت عدد أكبر بسبب السرطان في المحافظات الجنوبية.وأكد الدكتور حسين عبد الكريم- أخصائي الأورام، ومسؤول كبير لدى دائرة صحة البصرة، وجود تأثيرات خطيرة على صحة السكان المحليين نتيجة للتعرض للإشعاعات وغيرها من العوامل المسببة والمحفزة للسرطان.

    وإستند التقرير الى دراسة عراقية، صدرت في أوائل أيار/مايو 2007،أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة البصرة بالتعاون مع باحثين في وزارة الصحة،وعنوانها:" زيادة حالات السرطان نتيجة لمخلفات الحرب"، جاء فيها إن أمراض السرطان تعد الآن أحد أهم الأسباب لمعدلات الوفاة العالية في المحافظات الجنوبية.وأفاد خبير صحي من معدي الدراسة بان45 في المائة، على الأقل، من الوفيات في المحافظات الجنوبية سببها السرطان.وأشارت الدراسة الى تسجيل  عدد كبير من الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء والأطفال في محافظتي البصرة وميسان، حيث ارتفعت معدلات سرطان الدم بين الأطفال بشكل كبير، لتزيد عن 22 في المائة، كما أصيب عدد كبير من النساء بسرطان الثدي،بزيادة تصل إلى 19 في المائة، مقارنة بعام 2005.

  وفوق هذا،يولد يومياً 3 أطفال، كحد أدنى، في مستشفيات المحافظات الجنوبية، دون أطراف أو أعضاء.ونسب الخبراء الظاهرة  لسنين الحرب.وثمة حالات لأطفال ظهرت عليهم أعراض الأمراض السرطانية بعد أربع أسابيع فقط من ولادتهم.ومثل هذه الحالات لم تكن معروفة سابقاً.أنظر:

IRAQ: Cancer emerges as major cause of death in south, BASRA, (IRIN), 31 May 2007.

    بالمقابل،وبحسب تقرير لاحق لـ IRIN- يتواصل نقص أدوية السرطان، الأمر الذي طالبت المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان السلطات العراقية بضرورة توفير الأدوية، موضحة بأن الانخفاض الشديد في احتياطي هذه المستشفيات من الأدوية الأساسية بات يشكل خطراً على حياة آلاف المصابين.وأعلن إبراهيم محمد- مسؤول رفيع المستوى في مركز أبحاث السرطان بوزارة الصحة، بأن مرضى السرطان يموتون بسبب عدم توفر الأدوية في المستشفيات العامة، في الوقت الذي تباع فيه الأدوية في الصيدليات الخاصة بسعر مرتفع جداً لا تستطيع الأسر الفقيرة تحمله".

   وتعاني كل مستشفيات العراق من نقص في الأدوية الأساسية مثل:Methotrexate المستعمل بشكل كبير في علاج سرطان الثدي والعظام، وفي بعض حالات سرطان الدم، وCyclophosphamideالمستعمل في علاج سرطان الرئة والثدي والأورام اللمفاوية، بالإضافة إلى عقار Vindesine المستعمل في علاج كل الحالات المذكورة.وأضاف محمد بأن ما يزيد الأمور سوءاً هو تعطل العديد من الأجهزة التي تستعمل في العلاج الإشعاعي والتي لا تزال تنتظر التصليح.وأوضح بأن المعلومات التي وصلت إلى مركز الأبحاث أشارت إلى وفاة حوالي 60 شخصاً على الأقل بالسرطان خلال اَب/أغسطس وأيلول/ سبتمبر الماضيين نتيجة لعدم توفر الأدوية اللازمة للعلاج، إذ تتطور الإصابة لدى بعض المرضى بسرعة كبيرة في غياب العلاج الملائم. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيموت المزيد خلال الأسابيع القادمة.

   من جهتهم، أفاد أطباء في مستشفى البصرة للولادة والأطفال، بأنه يتم التبليغ عن 20 حالة جديدة شهرياً مصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الدم، بين الأطفال.وعبر الدكتور علي الهاشمي- أخصائي أورام بالمستشفى: إنه لمن المؤلم رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يأتون إلى المستشفى وهم يعانون من السرطان، خصوصاً أننا نعلم مسبقاً بأنهم سيموتون لعدم تمكنهم من تلقي العلاج. ولكننا قد ننجح في إنقاذ 70 بالمائة منهم إذا توفرت لنا الأدوية اللازمة.أنظر:

IRAQ: Shortage of cancer treatments puts thousands at risk, BAGHDAD/ BASRA, (IRIN), 4 October 2007.

فمن له مصلحة بإستمرار هذه الأوضاع الخطيرة وسط العراقيين؟!!
 
---------------
*الكاتب باحث بيئي عراقي،رئيس قسم إدارة البيئة بالأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:42:08 صباحاً
رد #6

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #6 في: أبريل 21, 2008, 02:42:08 صباحاً »
تأهيل المركبات في إمارة أبوظبي للعمل بالغاز الطبيعي نهاية 2008
الجمعة, 11 يناير, 2008

أبوظبي: عـماد سـعد
عقدت اللجنة الفنية المكلفة بتطبيق إستراتيجية استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات في إمارة أبوظبي اجتماعها الرابع عشر في مقر هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بأبوظبي. تم خلال الاجتماع الاطلاع على ومناقشة تقارير سير العمل من قبل الجهات المعنية في تطبيق الخطط والآليات الموضوعة لتحقيق الهدف المنشود بتحويل 20% من أسطول النقل الحكومي للعمل بالغاز الطبيعي بحلول الأول من يناير عام 2012 كهدف رئيسي للإستراتيجية الموضوعة.





كما تم خلال الاجتماع مناقشة الأهداف المرحلية المفصلة لكل جهة على حده في تطبيق الإستراتيجية المذكورة خلال السنتين القادمتين (2008-2010) والتي تفصل بشكل مدروس الأهداف التي ستتحقق خلال فترة السنتين القادمتين لكل جهة من الجهات أعضاء اللجنة الفنية والمبادرات وخطوات التنفيذ والمخاطر ومؤشرات النجاح والتي ستعتبر كمقياس نجاح للإستراتيجية الموضوعة في المرحلة القادمة، والتي من أهمها ما ستقوم به شركة أدنوك للتوزيع من تنظيم حملات توعية تهدف إلى إبراز الفوائد البيئية والتشغيلية للغاز الطبيعي وترسيخ قيادة الدولة في هذا المجال على مستوى المنطقة ورفع التوعية لدى الجمهور بما يخص حماية البيئة من التلوث.

وأشارت هيئة البيئة - أبوظبي إلى أنها ستقوم بدراسة موضوع إصدار قرار بتخفيض رسوم تسجيل أو تجديد الرخص للمنشآت العاملة مركباتها بوقود الغاز الطبيعي من خلال آلية الترخيص البيئي المتوفر لديها في النصف الثاني من عام 2008 على أن يبدأ التنفيذ في أوائل 2009 كحافز اقتصادي جديد للشركات والجهات ذات العلاقة تقدمه اللجنة لهذه الشركات. كما ستبدأ الهيئة وبالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي بعقد اجتماعات اللجنة التي شكلت من قبل سمو وزير الداخلية لدراسة إمكانية تطبيق الرادار البيئي على مستوى إمارة أبوظبي.

 وأوضحت شركة أدنوك للتوزيع أنها في طور تنفيذ مشروع إنشاء وتحويل 11 محطة لتزويد المركبات العاملة بالغاز الطبيعي وثمانية ورش لتحويل المركبات في إمارة أبوظبي بنهاية 2008 وخمس محطات في إمارة الشارقة وذلك ضمن الهدف الاستراتيجي الرئيسي والهادفة إلى بناء البنية التحتية اللازمة من حيث محطات التزود بالوقود وورش تحويل المركبات والتي تتضمنها الخطة الإستراتيجية وذلك فور توقيع المجلس الأعلى للشركة على ميزانية المشروع.

وأشارت شركة أدنوك للتوزيع إلى أنها وبالتنسيق مع قسم النقل البحري بهيئة الطرق والمواصلات بدبي وشركة غاز الإمارات قامت بتزويد محطة شركة غاز الإمارات المتنقلة  بالغاز الطبيعي المضغوط من محطة المها بشارع الميناء بأبوظبي والتي تعتبر المحطة الأولى لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي ضمن سلسلة المحطات المزمع إنشاءها خلال الفترة القادمة.

من ناحيتها ذكرت إدارة المواصلات العامة أنها قامت وبالتنسيق مع هيئة البيئة - أبوظبي ودائرة النقل وشركة أدنوك للتوزيع بعقد اجتماع مشترك انبثقت من خلاله لجنة فنية ثنائية مشتركة بين شركة أدنوك للتوزيع ودائرة النقل للتنسيق لعملية شراء حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط في المرحلة القادمة. كما تعد الإدارة لعقد اجتماع مشترك مع شركات جمع النفايات المتعاقدة مع إدارة الصحة العامة لبحث إمكانية تحويل نسبة من مركباتها للعمل بالغاز الطبيعي. وسيقوم مكتب مبادلة للتنمية بالتنسيق مع مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة بوضع آلية إلزامية واضحة لتحويل نسبة من أسطولها للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.

من ناحية أخرى ذكرت الهيئة الاتحادية للبيئة أنها قامت بالاتصال بجميع الجهات ذات العلاقة على المستوى الاتحادي بالنسبة لموضوع تعميم تجربة إمارة أبوظبي في استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في المركبات على باقي إمارات الدولة في محاولتها للحد من الانبعاثات الناتجة عن المركبات وأبدت بعض الإمارات تقبلها للفكرة مع طرحها معوقات التنفيذ في الوقت الحالي فيما تحفظت بعض الإمارات على ذلك في الوقت الراهن لعدم توفر البنية التحتية اللازمة لتنفيذ التجربة. ويذكر أن اللجنة الفنية لتطبيق إستراتيجية استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل شكلت تنفيذا لقرار المجلس التنفيذي الموقر لإمارة أبوظبي  رقم 6 لسنة 2005 برئاسة هيئة البيئة أبوظبي وعضوية كل من شركة أدنوك للتوزيع وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وإدارة المواصلات ومبادلة للتنمية







"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:46:03 صباحاً
رد #7

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #7 في: أبريل 21, 2008, 02:46:03 صباحاً »
ورقات .. مكتبة افتراضية تختص بقضايا البيئة العربية
الجمعة, 11 يناير, 2008

إنجاز جديد يحققه الزميل المهندس عبد الهادي النجار مؤسس ومحرر موقع أخبار البيئة http://www.4eco.com وهذا الإنجاز يتمثل في إنشاء موقع جديد متخصص بتحميل ونشر الوثائق البيئية على شكل مكتبة غفتراضية متكاملة. نبارك للزميل النجار هذا الجهد الكبير وتاليا هذا البيان الصحافي العاجل من الزميل النجار يوضح فيه أهداف الموقع الجديد.

 

مع مطلع العام الجديد 2008 بدأ الإصدار التجريبي لمكتبة "ورقات" الافتراضية على شبكة الإنترنت عبر الرابط www.WRAQAT.com بنسختيها العربية والإنكليزية.

"ورقات" يضم مجموعة من التقارير والأدلة والشروط الفنية بالإضافة إلى الكتب والعديد من الوثائق الأخرى التي يبحث عنها المهتم بشؤون البيئة.

الموقع الجديد يشكل إضافةً مميزة لمواقع الإنترنت التي تهتم بقضايا البيئة في العالم العربي حيث يعتمد على تقنيات متقدمة في النشر الإلكتروني تتيح للقارئ تصفح محتويات الموقع وقراءة الوثائق دون الحاجة لتنزيلها.

المهندس عبد الهادي النجار رئيس تحرير موقع "ورقات" أشار إلى أهمية هذا الموقع في ضوء تقرير "البيئة في وسائل الإعلام العربية" الذي تم عرضه في الملتقى الإعلامي العربي الأول للبيئة والتنمية المستدامة الذي عقد في القاهرة عام 2006 خاصةً وأن "ورقات" قد تشكل «مرحلةً جديدة في الإعلام البيئي الإلكتروني العربي وذلك بالانتقال إلى مواقع الويب التي تعتمد الوثيقة المرجعية من تقارير ودراسات مكوناً رئيساً لها بدلاً من الاكتفاء بنقل الأخبار والأحاديث والاجتماعات.»

المهندسة صفاء عروب المشرفة على تصميم وبرمجة الموقع أثنت على الجهود التي بذلها فريق العمل في الموقع من أجل «تأمين التوافقية وتبسيط استخدام الموقع من قبل جميع الزوار بالإضافة إلى ما تم إنجازه في تحقيق سهولة الوصول إلى الوثائق والإطلاع عليها مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي قد تنتج عن بطء الاتصال بالانترنت.»

موقع "ورقات" الذي تم إطلاقه بداية هذا العام هو الموقع الثاني الذي يديره ذات فريق العمل الذي حاز في عامي 2004 و2005 على جائزة برنامج فورد لمنح المحافظة على البيئة.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:51:25 صباحاً
رد #8

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #8 في: أبريل 21, 2008, 02:51:25 صباحاً »
دبي العالمية تطلق مركزاً إقليمياً لتطبيق معايير المباني الخضراء
الجمعة, 11 يناير, 2008

دبـي: عـماد سـعد
ضمن التوجيهات الحكيمة وفي إطار القرار الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء رعاه الله بصفته حاكما لإمارة دبي بخصوص تطبيق معايير “المباني الخضراء” على كل المباني والمنشآت في إمارة دبي اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني 2008. حيث جاء في قرار سموه أن على أصحاب وملاك المباني السكنية والتجارية وشتى المنشآت أن يلتزموا بتطبيق هذا القرار وفق أفضل المعايير العالمية الصديقة للبيئة التي تتواءم والواقع المحلي لإمارة دبي من أجل أن تبقى مدينة صحية تتبع أعلى معايير التنمية المستدامة وذات بيئة نظيفة خالية من الملوثات.




فقد شهدت دبي أمس التدشين الرسمي لأول مركز إقليمي متخصص في تطبيق معايير ونظم المباني الخضراء بالتعاون بين ''دبي العالمية'' ومؤسسة ''باسيفيك كنترولز سيستمز''، وتأسيس ''مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة''، والذي يقوم بمهام التأهيل والتدريب للتعامل مع المباني الخضراء والصديقة للبيئة، والتدقيق على هذه المباني ومدى التزامها بالمعايير الدولية.

وقال سلطان بن سليم رئيس دبي العالمية خلال حفل تدشين المركز أمس: إن رؤية صاحب السمو الشــيخ محمد بن راشــــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تتضمنها استراتيجية دبي 2015 وضعت صياغة جديدة للمباني لتصبح أكثر مواءمة لمتطلبات الحياة الطبيعية، مشيراً إلى أن دبي وبإنشاء مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة تصبح أول مدينة في المنطقة وربما العالم التي تطبق نظم المباني الخضراء إجبارياً على كافة المباني، بعكس مدن العالم الأخرى التي تطبق النظام اختيارياً.

وأضاف: بتطبيق معايير المباني الخضراء تضيف دبي جانباً جديداً لمبادراتها غير التقليدية، ولتخدم باقي مدن ودول المنطقة، مؤكداً أن نشاط المركز سيخدم كافة الدول، ومن هنا جاءت تسميته بمركز الشرق الأوسط للمباني الخضراء. وأوضح بن سليم أن المباني الخضراء مفهوم عالمي بدأ ينتشر في العديد من دول العالم، بحيث يتم تأسيس وتشييد مبان صديقة للبيئة، من حيث مكونات البيئة والحياة بداخله، وكيفية معالجة مخلفات المباني، إضافة إلى أدوات ونظم الرقابة والتدقيق عليها.

وقال جمال ماجد بن ثنية نائب رئيس ''دبي العالمية'': يأتي تأسيس المركز تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتطبيق معايير المباني الخضراء إجبارياً على كافة المباني في دبي، لافتاً إلى أن تأسيس المركز يأتي ضمن استراتيجية دبي 2015 والتي تعطي للجوانب البيئيـــــة اهتمامـــاً خاصاً. وأفاد أن المركز جاء بشراكة بين ''دبي العالمية'' وشركة ''باسيفيك كنترولز سيستمز''، بهدف توفير النظم والتشريعات المتوافقة مع النظم العالمية ذات الصلة بالمباني والمنشآت الخضراء والصديقة للبيئة، والعمل على وضع النظم الرقابية وللتدقيق على هذه المباني.

وقال بن ثنية: تم اتخاذ مجمع التقنية مقراً لهذا المركز، لكونه المكان الأنسب لهذا النوع من النشاط، مؤكداً التزام مؤسسات دبي العالمية بتطبيق معايير المباني الخضراء التزاماً برؤية دبي في هذا المجال.

وقال فريد محمد أحمد السكرتير العام لدبي العالمية في تصريحات لـ ''الاتحاد'': بتأسيس مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة، نكون قد وضعنا اللبنة الأولى نحو مرحلة جديدة للمباني الصديقة للبيئة، حيث يتنوع نشاط المركز من وضع التشريعات مروراً بتنفيذها وتأهيل الكوادر البشرية ثم التدقيق على تطبيق النظم، وهو بمثابة إدارة تشريعية وتنفيذية، وأبوابه مفتوحة لجميع المؤسسات ذات النشاط العقاري داخل وخارج الدولة.

وقال إن المركز ليس مجرد جهة للتدريب فقط، بل هو منظومة متكاملة لأنشطة المباني الخضراء، لافتاً إلى أن المركز بدأ نشاطه من شهر أكتوبر الماضي بمقره في مجمع التقنية، ونظم خمس دورات للعديد من العاملين في مجال المباني على تطبيق الطاقة والحفاظ على البيئة، كما يتعاون المركز حالياً مع المنظمة العالمية للأبنية الخضراء. وأفاد فريد محمد أحمد أن دبي أول مدينة في العالم تعتمد نظام المباني الخضراء إلزامياً، بحيث يشمل المبنى معالجات لمختلف مكوناته، بما في ذلك المواد الأساسية.

وحول عناصر التكاليف وإضافة أعباء جديدة على الاستثمار العقاري مع تطبيق معايير المباني الخضراء، قال فريد محمد أحمد: إن البداية ستحتاج إلى تكاليف إضافية، ولكن على المدى البعيد وبالتوسع في هذا النشاط ستنخفض التكلفة، ثم هناك عنصر آخر يتمثل في أن عدم تطبيق نظم المباني الخضراء والصديقة للبيئة في بعض المجالات مثل معالجة المخلفات، سيحتاج إلى استثمارات أكبر لإزالة ومعالجة هذه المخلفات. وأكد السكرتير العام لدبي العالمية أن شركات دبي العالمية ستطبق نظم معايير الأبنية الخضراء، بما في ذلك الموانئ والمنطقة الحرة بجبل علي ونخيل ومركز دبي للسلع المتعددة، وليجركروت، والأحواض الجافة، وليمتليس واستثمار، ودبي الملاحية، وغيرها، مؤكداً على أن المركز يفتح بابه أمام شركات العقارات بالدولة لترسيخ التوعية والتنفيذ لمشروعات المباني الخضراء.

وكان المركز قد نظم ندوة بعنوان ''دبي الخضراء ''2008 تحدث فيها كل من البيرت ثومان، المؤسس والمدير التنفيذي لمعهد مهندسي الطاقة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، والدكتور مايروسلو جيه سكينيويسكي، أستاذ هندسة البيئة في جامعة ماريلاند الأميركية.

وقدم المتحدثان رؤيتيهما حول مفاهيم المباني الخضراء، والأسس التي أقرتها المنظمة العالمية للمباني الخضراء، حيث أشارا إلى أن 77 بلداً حول العالم بدأت في تطبيق المباني الخضراء، ودبي تأتي بين دول المنطقة التي تطبق النظام إلزامياً، كما ان هناك دولا أخرى بينها مصر والعراق والهند وإيران وهونج كونج وجنوب أفريقيا ومكسيكو.

وقال ستيفين مارني مدير عام مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة: تم إطلاق المركز بالتعاون ما بين ''البيئة والصحة والسلامة'' الذراع التنظيمية لدبي العالمية وشركة باسيفيك كونترولز سيستمز، ويقوم بتغيير عقلية المطورين حول الطريقة التي يتم بها التخطيط وبناء واستخدامات المباني والمنظر الأوسع للبنية التحتية الطبيعي لها من اليوم فصاعداً، وسوف يساعد المركز على تأمين الشهادة الخضراء تحت إشراف مؤسسات تنظيمية عالمية معترف بها. وأشار إلى أن المتحدثين في ندوة دبي الخضراء 2008 يمتلكان خبرة طويلة حول التأثير الحقيقي للتطوير غير المستمر على عالمنا ثمينة وذات أهمية بما يساعدنا لننقل الرسالة إلى مختلف أرجاء المنطقة والعالم.

وأضاف: لقد أسس مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة معالم وإرشادات مستندة على معايير مقبولة عالمياً، وبما يساعد المطورين على تطبيق ممارسات مستمرة، تضمن فرصاً أفضل للحيلولة دون نفاذ الموارد الدولية والتي جاء بها التطوير غير المستدام في الألفية الجديدة. وأوضح أن هذا الحدث تم تصميمه لخلق تأثير فوري على ساحة سوق التطوير المحلي والإقليمي وكذلك لأن يكون مقنعاً بقوة ومحفزاً لإيصال الرسالة ما بين المخططين والمطورين، وأن هذا اليوم هو اليوم الذي سنبدأ فيه بالتغيير للحصول على بيئة أنقى وخضراء في المستقبل.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:54:30 صباحاً
رد #9

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #9 في: أبريل 21, 2008, 02:54:30 صباحاً »
عالِم في مجلس كافور: نجيب صعب يبرر هجرة العقول العربية
الجمعة, 11 يناير, 2008

الزميل محمد التفراوتي يكتب حول مقالات وتقارير في العدد الأخير من مجلة البيئة والتنمية توضح مدى عدم إحترام الكثير من رموز العمل البيئي الرسمي في العالم العربي لقيم البحث العلمي والسلوك البيئي القويم والذي يؤدي في النهاية إلى إجبار المبدعين على الهجرة
 
محمد التفراوتي
 

”هل يمكن أن تتقدم مجتمعات لا تقدّر علماءها؟ هذا السؤال ألحّ علينا مؤخراً، خلال مناسبات شهدناها في المنطقة العربية، كان يفترض أن تكون لعرض تقارير علمية ومناقشة سياسات وطنية واقليمية بناء على نتائجها، فكادت تتحول إلى لقاءات اجتماعية لا تتعدى حدود العلاقات العامة”.
بهذا التساؤل المؤرق افتتح الأستاذ نجيب صعب العدد 118 من مجلة "البيئة والتنمية "





بعنوان "عالم في مجلس كافور"، مذكرا بكون الاجتماعات البيئية العربية يفترض أن تكون مجال لمطارحة  الأبحاث العلمية وتلاقح  الأبحاث ومناقشة التقارير السياسات الوطنية والإقليمية، بدل اقتصارها على اللقاءات اجتماعية ...مستهجنا المجاملات الطاغية على معظم اللقاءات حيث ".

وأضاف الأستاذ صعب في نفس السياق أن معظم الوقت يمضي في المقدمات وكلمات المديح الشخصي، وينصرف أصحاب المعالي والسعادة بانتهاء المراسم البروتوكولية، ويضج الحضور ضجراً، فلا يبقى إلا قلة ووقت مستقطع للعلماء الذين عقد الاجتماع لسماعهم.

 واستفسر كذلك عن كيفية تقدم المجتمعات التي لا تقدر علماءها، مستشهدا على ما سلف ذكره باحتجاج أحد ممثلي الدول المشاركة في اجتماع لأحد المجالس الوزارية الإقليمية، والتي عرض من خلاله ، العالم العربي المصري الكبير المقيم في الولايات المتحدة، والرئيس السابق لصندوق البيئة العالمي محمد العشري، نتائج تقرير التنمية البشرية، الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأول مرة في العالم العربي حول قضية تغيّر المناخ ، مستعملا اللغة الإنجليزية شفهيا مع مصاحبة ذلك بالنص على شاشة كبيرة أُعدت خصيصاً لذلك بالعربية ، فضل اعن ترجمة فورية لمن يهمه الأمر .

واستعرض مدير تحرير مجلة البيئة والتنمية الأستاذ نجيب صعب ''محنة'' العالم العشري  في كون

"واحد من ممثلي الدول، التي لم تشتهر باتقانها اللغة العربية، اعترض احتجاجاً، وهو ينفث دخان سجائره المتتالية حول طاولة الاجتماعات في القاعة المغلقة: ''كيف يُسمح لهذا العربي المصري الأصل أن يتحدث بالانكليزية في اجتماع عربي؟'' عبثاً حاول العشري، بتواضع العلماء، أن يشرح أنه أعد النص الشفهي باللغة الانكليزية لأنه يعتمد على أصل التقرير، وقام بترجمته إلى العربية لتسهيل متابعته على الشاشة، والاستماع إليه عبر الترجمة الفورية، وأنه يعتذر عن ضعف لغته العربية بعد عقود من الاقامة والعمل في الخارج. لكن الاستاذ صاحب السيجارة أصرّ على متابعة تلقين العشري دروس اللغة.

مندوب دولة أخرى علّق من الجانب المقابل للطاولة المستديرة أن لا حاجة للاستماع إلى عرض للتقرير، إذ أنه ''قديم وتم عرضه مرات عديدة سابقاً''. ويبدو أنه خلط هذا التقرير الجديد حول تأثير تغير المناخ على التنمية البشرية، مع تقارير عن مواضيع أخرى تم اعلانها خلال الشهور الماضية".

في حين وقف العالم الكبير المتواضع يستمع غير مصدّق لما يحصل مستجيبا ، بتواضع العلماء ،لتقديم نتائج التقرير ارتجالاً، بما تيسّرله من ذاكرة للغة العربية، يفيد الأستاذ صعب، تاركاً ملاحظاته المكتوبة المعدَّة بدقة جانباً." وكان في التقرير أحدث المعلومات عن آثار تغيّر المناخ على المنطقة العربية، من المحيط إلى الخليج. فهل من يسمع؟"

واسترسل الأستاذ صعب في افتتاحيته للعدد الجديد من المجلة في وصف نازلة أخرى من وضع العربي واصفا إياه بمجلس كافور الذي بُعث حيّاً ذلك أنه اجتمع مئات المدعوين حول طاولات الطعام في صالة أحد الفنادق الكبرى  ، لحضور ''إطلاق '' تقرير حول وضع البيئة. "هذه المناسبة كانت بالفعل إعادة تدوير لمجموعة ''إطلاقات'' سابقة للتقرير نفسه، الذي وُزّع ونُشر وأُعلن في مؤتمرات صحافية منذ عدة أسابيع. لكن ما جذب الجمهور إلى الحضور كان وعداً بحديث ونقاش مع الدكتور مصطفى كمال طلبه، رائد البيئة المصري العربي العالمي".

وأضاف الأستاذ صعب بمشاعر ملؤها المرارة والاندهاش أن الحفل بدأ بمجموعة من الكلمات الترحيبية والتقديمية المطولة بمحضر أصحاب المعالي والسعادة المتصدّرين القاعة. ، تلتها مجموعة أخرى من الخطب البروتوكولية، ما إن انتهت حتى كانت ساعة ونصف ساعة من الزمن قد انقضت. حتى هذه اللحظة، لم يكن الحضور قد سمعوا شيئاً ملموساً عن التقرير المزمع ''إطلاقه''.

 ذلك أن أصحاب المعالي والسعادة قاموا مغادرين القاعة، "إيذاناً بانتهاء المراسم البروتوكولية. بدأ اعلان النقاط الرئيسية في التقرير، وبعد الدقائق الأولى من فيلم تسجيلي عنه، ضج الحضور ضجراً، فتوقف العرض بلا انذار".

"إثر ساعتين من المقدمات، ومن كلمات المديح الشخصي التي سبقتها، وكأن مجلس كافور بُعث حيّاً، كاد الناس ينسون أن بينهم عالماً هو الدكتور مصطفى كمال طلبه، هو بالذات من جاؤوا للاستماع إليه. وبتواضع العلماء، اعتلى طلبه المنبر، وقدم أدق المعلومات والتحاليل عن تحديات البيئة العربية، في حديث شائق أنسى الحضور محنة الساعتين السابقتين. وتجاوب الجمهور في حوار مفتوح لم يقلّ حرارة عن حديث طلبه".مستثنيا وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمود أبو زيد الذي بقي يستمع إلى الدكتور طلبه هذا الأخير الذي غادر على التو إلى أوسلو، لحضور حفل تسليم جائزة نوبل للسلام لآل غور واللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، كضيف شرف، لأنه، كما جاء في الدعوة، عراب العمل البيئي الدولي، الذي كان قبل عشرين عاماً وراء تأسيس اللجنة الدولية للتغير المناخي.

ووجد بذلك  الأستاذ صعب مبررا  لهجرة العقول العربية مختتما افتتاحيته بكلمة موجعة تنساب بين سطور الوضع العربي بقوله:

عفواً محمد العشري. نعرف الآن لماذا تبقى مهاجراً، ولا نلومك. وشكراً مصطفى كمال طلبه، لأنك تقودنا في تحدّي جدار الجهل البي






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:57:23 صباحاً
رد #10

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #10 في: أبريل 21, 2008, 02:57:23 صباحاً »
جامعة زايد وهيئة البيئة في أبو ظبي يكرمان الفائزين بجائزة البيئة للتصوير الفوتوغرافي
الجمعة, 11 يناير, 2008

أبوظبي: عـماد سـعد
 
نظمت جامعة زايد وهيئة البيئة بأبوظبي حفلاً بمقر الجامعة بأبوظبي لتكريم الفائزين والمشاركين في مسابقة "جائزة البيئة للتصوير الفوتوغرافي" لطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالدولة والتي أطلقتها الجامعة والهيئة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة-أبوظبي- والتي جاءت تحت عنوان "البيئة والتنمية: تكامل لا تصادم" في إطار مشروع تخرج طالبات كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد بهدف زيادة الوعي بالقضايا البيئية وإتاحة الفرصة للطلاب في مساعدة الجهات المعنية على إيجاد الحلول والمعالجات لمشاكل البيئة.




وقام الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة وماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة بأبوظبي بافتتاح المعرض الفني للأعمال المشاركة والذي أقيم على هامش الحفل بحضور المسؤولين بالجامعة والهيئة والطلاب المشاركين في المسابقة والذين بلغ عددهم 178 طالب وطالبة من جامعات الدولة ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام لإتاحة الفرصة للمتخصصين والمهتمين بالاطلاع على أفكار وإبداعات الطلاب. وقد ثمن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد تنظيم هذه المسابقة التي تعكس وعي الطالبات وحرصهن على الاهتمام بقضايا الوطن والبيئة وكذلك دعم ورعاية هيئة البيئة بأبوظبي.

وقال في كلمته بالحفل: "إن الجامعة تحرص دائماً على دعم أنشطة الطالبات الدراسية والثقافية ومشاركتهنَّ في فعاليات المجتمع بكافة مجالاتها حيث ترتبط الخطة الدراسية والبرامج الأكاديمية والثقافية للجامعة بشكل عام بحاجات المجتمع وتتوافق مع قضاياه واهتماماته أيضاً نشجع طالباتنا على طرح الأفكار والإبداعات القابلة للتطبيق العملي المتوافق مع تلك الفعاليات باستخدام الأساليب الدراسية المتطورة التي اكتسبتها الطالبات في دراستهن بالجامعة وذلك لإيجاد ترابط وثيق بين الدراسات النظرية والواقع العملي".

وأشار إلى مشاركة طالبات الجامعة في الكثير من الفعاليات والمؤتمرات والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية والتي تساهم في تأصيل قدرات الطالبات وتنمية مهارتهنَّ وإعدادهنَّ لمواجهة الحياة العملية خاصة وأنهنّ يحرصن على تجسيد مخرجات التعلم في أعمالهنَّ والمتمثلة في قدراتهنَّ اللغوية حيث يتميزن بإجادة اللغتين العربية والإنجليزية ومهارات الحاسوب والتحليل والنقد الذاتي ومعالجة المشكلات وغيرها وثمنَّ رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء لمشروع المسابقة ودعمه لطالبات الجامعة وهو ما يؤكد اهتمام سموه بتشجيع الأجيال الشابة على الإبداع والابتكار وأشاد بالتعاون مع هيئة البيئة- أبوظبي وكذلك فكرة المسابقة والتي تتعلق بأحد القضايا الهامة التي تشغل اهتمامات المجتمع وتتصل بحياته اليومية مشيراً إلى أن ذلك يجسد الجوانب الريادية التي تميز طالبات الجامعة وقدم التهنئة للفائزين والمشاركين مؤكداً على أن افكارهم وإبداعاتهم ستساهم في تحقيق الأهداف والنتائج المتعلقة بالحفاظ على بيئة صحية مناسبة.

ومن جانبه، عبر ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة عن إعجابه بالأعمال المشاركة بالمسابقة مشيرا إلى أنها تعكس وعيا ناضجا بأهمية المحافظة على البيئة في ظل التطور السريع الذي تشهده الدولة وذلك بطرق فنية لا تخلو من الإبداع. وذكر المنصوري أن الصور المشاركة تسلط الضوء على انعكاسات الاعتماد على أسلوب الحياة العصرية وآثاره السلبية على بيئة الدولة. وأضاف "لا شيء يجسد الواقع أفضل من صورة معبرة، فالصورة الفوتوغرافية هي واحدة من أفضل السبل لتعزيز الوعي البيئي".

ومن ناحية أخرى، كانت الطالبات ريم صباح وسارة خميس ونصرة حسن أمينة علي سالم وخولة أحمد محمود حميدان بكلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد بأبوظبي قد طرحن فكرة المسابقة في إطار مشروع تخرجهنَّ وجاءت الفكرة تحت شعار "البيئة والتنمية...تكامل لا تصادم" وتم اختياره بهدف التركيز على انعكاسات الاعتماد على أسلوب الحياة العصرية وآثاره السلبية على بيئة الدولة ومن الأمثلة على ذلك مخلفات المباني والتلوث الذي تشهده يوميا.

وتتضمن المسابقة فئتين الأولى صورة منفردة حيث يقدم المشارك صورة منفردة حول موضوع المسابقة متضمنة رسالة أو فكرة معبرة عن علاقة البيئة والإنسان والفئة الثانية شملت سلسلة من الصور حيث يقدم المتسابق سلسلة من الصور "ثلاث صور" تحكي قصة واحدة بشكل مترابط وتعكس مشاهد من عالم البيئة بشرط أن يستطيع المشاهد أو المتلقي فهم القصة وما يدور في فكرة المتسابق. وقد تقدم الطلاب بجامعات الدولة بأعمالهم في المسابقة عبر الموقع الإلكتروني www.ephoto.award.com وحتى نهاية نوفمبر الماضي. وتم تشكيل لجنة تحكيم لاختيار الفائزين ركزت على معايير الجودة التقنية وإبداع المتسابقين.

وقدمت هيئة البيئة – أبوظبي جوائز المسابقة والتي شملت فئتين الأولى للصور المنفردة والثانية لسلسلة الصور حيث بلغت قيمة الجائزة الأولى لكل فئة 12 ألف درهم والثانية ستة آلاف درهم والثالثة أربعة آلاف درهم.

جوائز الفئة الأولى (الصور المنفردة):

1- المركز الأول: أحمد محمد حسن المرزوقي، جامعة الإمارات

2- المركز الثاني: عيسى راشد ناصر المزروعي، المعهد البترولي-أبوظبي

3- المركز الثالث: لولوة خلفان المحيربي، كليات التقنية العليا للطالبات بأبوظبي

شهادات وجوائز تقديرية:

1- علياء إسماعيل الرئيسي، جامعة الإمارات

2- سمير محمد الجابري، كليات التقنيا العليا للطلاب

الفئة الثانية: سلسلة الصور

1- المركز الأول: حميد الكعبي، جامعة الإمارات

2- المركز الثاني: ماهر سامي الخطيب، جامعة أبوظبي

3- المركز الثالث: مريم داوود الحمادي، جامعة زايد بأبوظبي

شهادات وجوائز تقديرية:

1- عبد اللطيف سامي المرزقي، كليات التقنية العليا للطلاب بأبوظبي

2- نجود حسن بني حماد، المعهد البترولي

3- سيف علي الكعبي، جامعة الإمارات






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 02:58:34 صباحاً
رد #11

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #11 في: أبريل 21, 2008, 02:58:34 صباحاً »
ماذا تعني "خارطة الطريق" في بالي للدول العربية؟
الجمعة, 11 يناير, 2008

باتر وردم- مرصد البيئة العربية خاص

 

لأول مرة في تاريخ مفاوضات التغير المناخي تم التوصل إلى نص ملزم للدول النامية بتخفيض إنبعاثاتها من الكربون وغازات الدفيئة وإن كانت النسب المحددة لهذا التخفيض سوف تتضح خلال المفاوضات التي سوف تستمر سنتين وحتى نهاية العام 2009. بالنسبة للدول النامية فإن الحياة بعد مؤتمر بالي ليست نفسها قبله حيث لن يكون من الممكن الإستمرار في لعب مسرحية الإهتمام اللفظي بأهمية مكافحة التغير المناخي بدون الإلتزام بتخفيض الإنبعاثات.

أظهر المؤتمر وجود ثلاث تكتلات اقتصادية-سياسية متمايزة في المفاوضات. جاء الإتحاد الأوروبي إلى المؤتمر بموقف حازم في ضرورة تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة وخاصة ثاني أكسيد الكربون من قبل الدول الصناعية بما نسبته 25-40% (من نسبة الإنبعاثات عام 1990) بحلول العام 2020 وكانت هذه المطالبات على خلفية قناعة الدول الأوروبية بقدرتها على تحقيق هذه الأهداف نظرا لتطوير تقنيات جديدة في الطاقة البديلة خفضت من إنبعاثات الكربون.. الولايات المتحدة وكندا واليابان رفضت هذه الإلتزامات تماما، وطالبت بأن تبدأ "مفاوضات بالي" وتنتهي بدون إلتزامات محددة وأن يكون المؤتمر هو مجرد فاتحة لسلسة من الإجتماعات والحوارات أو أن تقوم الدول النامية بتقديم إلتزامات واضحة لتخفيض إنبعاثاتها هي الأخرى. مجموعة الدول النامية بقيادة الصين والهند والبرازيل وهي الاقتصادات الناهضة بقوة رفضت أي التزام من الدول النامية بتخفيض الإنبعاثات بدون وجود التزام من الدول الصناعية على إعتبار أن الدول الصناعية هي المسبب الرئيسي تاريخيا في التغير المناخي بينما تريد الدول النامية أن تحصل على فرصها في التنمية الاقتصادية مثلما حصلت عليها الدول الصناعية إضافة إلى المطالبة بنقل التكنولوجيا الحديثة لتخفيض الإنبعاثات والدعم المالي المستمر.

وقد أعلن رئيس المؤتمر في اليوم الأخير المضاف عن التوصل إلى "خارطة طريق بالي" التي تضمنت ثلاث عناصر اساسية وهي الإتفاق على "تخفيضات جذرية في إنبعاثات غازات الدفيئة تخضع لمفاوضات تستمر سنتين تحدد النسب النهائية لهذه الإنبعاثات، والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء قدرات الدول النامية حتى تفي بإلتزاماتها في تخفيض الإنبعاثات". وبهذه النصوص المرنة يمكن لكل طرف من التكتلات الثلاث الرئيسية أن يدعي أنه حقق جزءا كبيرا من أهدافه.

بالنسبة للدول العربية فإن وثيقة بالي تضع عليها وللمرة الأولى إلتزامات لتخفيض إنبعاثات الكربون وهذا ما سوف يسبب ضغطا اقتصاديا خاصة في الدول المنتجة للنفط والتي تعتمد بشكل هائل على طاقة البترول والكربون. وقد بقيت الدول النفطية تحارب لسنوات طويلة لمنع الإتفاق على اي نص في المعاهدات الدولية يجمع ما بين الدول النامية والإلتزامات. ومع أن النسبة النهائية للإلتزامات المطلوبة من الدول النامية ستكون خاضعة للتفاوض فإنه من المتوقع أن تضغط الدول النفطية تجاه تحديد نسبة ضئيلة من التخفيض لا تتجاوز 5% من الإنبعاثات حسب قياسات 1990.  أما بالنسبة للدول العربية غير النفطية فإن إرتفاع أسعار النفط المستورد يجعل من تخفيض الإنبعاثات الكربونية مسألة ذات أولوية كبرى ليس من الناحية البيئية بل من الناحية الاقتصادية حيث من الضروري تخفيض الإعتماد على المشتقات النفطية مقابل زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة والبديلة من إنتاج الطاقة الأولوية. وهكذا فإن دولا مثل الأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس واليمن قد تحقق الإلتزامات المطلوبة لأسباب اقتصادية بحتة وبدون خسائر في نسبة النمو الاقتصادي بعكس الدول النفطية والتي سوف تكون مضطرة الآن إلى إتخاذ خطوات واضحة تجاه التحول التدريجي نحو الطاقة البديلة. وعلى كل حال فإن وجود الثروة النفطية والتكنولوجيا المبتكرة التي يتم تجربتها في عدة دول خليجية من المفترض أن يفتح الآفاق أمام تحول تدريجي مستدام نحو الطاقة البديلة.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 03:03:59 صباحاً
رد #12

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #12 في: أبريل 21, 2008, 03:03:59 صباحاً »
الهيئة الاتحادية للبيئة في الإمارات تطرح خطتها الإستراتيجية لثلاث سنوات قادمة
السبت, 19 يناير, 2008

أبوظبي: عـماد سـعد
أشار سعادة الدكتور سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة إلى أن الخطة الإستراتيجية للهيئة التي تغطي مرحلياً الأعوام من 2008 إلى 2010 م تكتسب أهميتها من كونها حددت غايات وأهدافا طموحة وواضحة في أطر زمنية محددة ووفق مؤشرات أداء واضحة تسمح بتقييم وقياس مدى الإنجاز في كل مرحلة من مراحل الخطة.





وقال سعادة الظاهري في مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة يوم 14 يناير 2008 أن الخطة تضم مجموعة من الغايات والأهداف التي تم تحديدها بعد مراجعة مستفيضة لكل المعلومات التي تم جمعها ودراستها وبعد الأخذ بالاعتبار توافقها مع إستراتيجية الحكومة الاتحادية ومع الخطة الإستراتيجية لوزارة البيئة والمياه ومع اختصاصات الهيئة الاتحادية للبيئة والخطة التشغيلية للهيئة لعام 2008.

وكانت الهيئة الاتحادية للبيئة قد أنهت خطتها الإستراتيجية التي تغطي السنوات 2008 / 2010 ورفعتها إلى المجلس الوزاري للخدمات الذي أقرها في جلسته الاستثنائية التي عقدت خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الماضي وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء بتكليف الهيئات المستقلة إعداد خططها الإستراتيجية .

وأضاف أن الخطة حددت ثلاث غايات أولها تفعيل القوانين والمعايير البيئية حيث سيتم ذلك من خلال زيادة عدد الكوادر البشرية وتطويرها وإلزام المنشآت الصناعية في الدولة بالحصول على بطاقة الأداء البيئي والوصول بالهيئة إلى أقصى درجات التميز الممكنة وتحقيق رضا الجهات المتعاملة معها والعاملين لديها على السواء . وأكد سعادة الظاهري أن هذا يتطلب مراجعة شاملة لكافة النظم المعمول بها في الهيئة وتعديلها إن لزم الأمر .

وبين أن الغاية الثانية تتمثل في حماية النظم البيئية والغلاف الجوي وذلك من خلال التركيز على جملة من القضايا ذات الأولوية مشيرا أن هذه الغاية تضم ثلاثة أهداف إستراتيجية هي الحد من تلوث البيئة البحرية والحد من التصحر والحد من تلوث الهواء المحيط .

وقال إن الغاية الثالثة تعنى بالاستخدام الكفء للطاقة والمياه التي باتت تمثل قضية في غاية الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة للاستهلاك المطرد لهذين الموردين الحيويين والناجم عن تزايد عدد السكان والتوسع غير المسبوق في أعداد الوحدات السكنية والمنشآت الاقتصادية لافتا إلى أن الاستخدام الكفء للطاقة والمياه عن طريق التطبيق الصارم لأحكام القوانين والنظم البيئية وتنفيذ حملات التوعية البيئية الرامية إلى خفض استهلاك موارد الطاقة والمياه سواء من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في المباني السكنية أو من خلال تحفيز القطاعات الاقتصادية خاصة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة والمياه .

وطالب في هذا الصدد باستخدام التقنيات والوسائل التي تحد من زيادة الاستهلاك وتحافظ على نفس القدر من الكفاءة مشيرا إلى أن هذه الغاية تضم ثلاثة أهداف إستراتيجية هي تشجيع الاستخدام الكفء للطاقة الكهربائية في المنازل وترشيد استهلاك المياه العذبة وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية في المنشآت والمباني العامة.

وأكد سعادة الظاهري أن اختيار الغايات والأهداف الإستراتيجية التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية جاء نظراً لكونها قد حظيت بقسط وافر من الاهتمام في الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية وبما أن هدف الخطة الإستراتيجية للهيئة المساهمة في تحقيق أهداف تلك الخطة فكان لا بد من أن تكون هذه الأهداف بمثابة مبادرات وآليات لتحقيق ذلك. وأعرب سعادة مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة عن ثقته الكبيرة بتحقيق هذه الأهداف في أطرها الزمنية المحددة مشدداً على أهمية توفر الدعم المالي للبرامج والمبادرات التي سيتم وضعها لتحقيق تلك الأهداف وأهمية تعاون السلطات البيئية المختصة في الإمارات والجهات المعنية في الدولة على المساعدة في تحقيقها






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 03:08:43 صباحاً
رد #13

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #13 في: أبريل 21, 2008, 03:08:43 صباحاً »
تقرير للأمم المتحدة: المغرب العربي وآسيا في بؤرة التهديدات الأمنية بسبب التغير المناخي
السبت, 19 يناير, 2008

خاص مرصد البيئة العربية

وكأن العالم العربي لا يكفيه من الإضطرابات الأمنية مما تجود به ممارسات الإحتلال والقمع والإرهاب فإن التغير المناخي سيكون ضيفا ثقيل الظل أمنيا على الدول العربية وخاصة في المغرب العربي بحسب تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة قبل شهر. وقد بشر البروفيسور الألماني هانز شنلوبر من معهد بوتسدام لدراسة التغيرات المناخية القراء قائلا إن ارتفاع درجة حرارة الأرض 5 درجات "قد يؤدي إلى وقوع ما يشبه الحرب الكونية". وطبقا لتقرير الأمم المتحدة يحتمل أن ترتفع درجة حرارة الأرض بحلول عام 2010 بمعدل من 1.1 إلى 6.4 درجة مئوية مقارنة مع معدلات الحرارة خلال الفترة من 1980- 1999. ويقول التقرير إن التغير المناخي قد يؤدي إلى مخاطر أمنية تضرب مناطق عديدة في العالم.

من أهم هذه المناطق منطقة الشمال الافريقي (المغرب العربي) حيث يمكن أن يؤدي نقص المياه والمحاصيل الزراعية مع الارتفاع المستمر في أعداد السكان و"ضعف الحلول السياسية والقدرة على حل المشاكل" إلى زيادة احتمالات حدوث أزمة سياسية، وضغوط تدفع إلى مزيد من الهجرة للخارج.
ويشير التقرير أيضا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة قد يؤدي ايضا إلى ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط وإغراق دلتا وادي النيل في مصر بالمياه المالحة التي تفسد الأرض الزراعية. أما منطقة جنوب آسيا التي تشمل الهند وباكستان وبنجلاديش فهي عرضة لمخاطر نقص المياه الذي يمكن أن يهدد حياة ملايين البشر.





مؤلفو التقرير مبتسمون، ولكن لماذا؟ ':201:'






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أبريل 21, 2008, 03:10:26 صباحاً
رد #14

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الأخبار البيئية للربع الاول من عامـ 1429هـ 2008 مـ
« رد #14 في: أبريل 21, 2008, 03:10:26 صباحاً »
كائن غريب على شواطئ البحرين، أم عروس بحر؟
السبت, 19 يناير, 2008

خبر من خولة المهندي، رئيسة جمعية اصدقاء البيئة في البحرين

 

طالعتنا بعض الصحف المحلية بخبر حول عثور شركة تنظيفات على جسم غريب على ساحل كرباباد وأفاد الخبر انه لم يتم التعرف عليه

 

من الصورة يبدو لنا انه كائن ثدي معروف في مياه البحرين ومياه الخليج العربي وسبق ان تحدثت جمعية اصدقاء البيئة عنه وعن الأخطار التي تواجهه وأهمها تدمير موائله بسبب عمليات الحفر والدفن والمشاريع الضخمة التي تقام في البحر لاسميا على امتداد الساحل الشرقي للبحرين إلى الجنوب
الكائن هو عروس البحر أو مايعرف محليا باسم بقر الصيد






ويحوي بحر الخليج العربي ثاني أكبر قطيع للدوغان(عرائس البحر)  في العالم

 

وقد كتبت جمعية أصدقاء البيئة ووعت مرارا بشأن هذا الكائن البديع الخجول والذي يتعرض لأخطار كثيرة ومنها الإصابات على يد القوارب السريعة

وفي اغسطس 2005 نظمت الجمعية رحلة تعليمية لأعضائها الصغار أعضاء مشروع ريم للقادة البيئيين الصغار
إلى سواحل جنوب البحرين ليرى الأطفال البيئيين لأول مرة هذا الكائن البديع والذي نادرا ماتراه حيا يسبح في البحر لخجله الشديد ولكن يراه البعض ميتا على الساحل






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"