السلام عليكم :
الإخوة الكرام : حياكم الله تعالى ..
بداية أهنئ الأخ الكريم سامي شلايل وأشكره على الجهد الكبير المبذول في إنشاء هذا الكتاب
وأسأل الله تعالى أن يُجزل له الأجر والثواب على نيته وعمله وإخلاصه ..
وبعدُ ؛
فتكاد المناقشات التي تدور حول مضمون هذا الكتاب في العديد من الأماكن , تجتمع على التساؤلات المباشرة , وأحياناً المتسرعة , حول مجمل الأفكار المطروحة فيه وعما ينتج عن النظرية التي أتى بها الأخ الكريم سامي
وإنني أرى - من وجهة نظري - كي لا تتشتت المسائل وتتيه الأبحاث , أن يتم أولاً إظهار الخطوط العريضة التي قام عليها هذا البحث والاتفاق على مفرداتها
ومن ثَم دراسة ما تفرزه وما ينتج عنها ومقارنته مع نهاية ما وصلت إليه العلوم والمعارف
التي يطالها هذا الكتاب ..
ودونكم استنتاجاتي لبعض تلك الخطوط
فأرجو منكم التدقيق والتصويب وزيادة البيان :
1 - التساؤل عن طبيعة الضوء , هل هي جسيمية ؟ أم موجية ؟
وعن المرجع الذي اعتُمد في حركته .
ثم الإقرار على أن للضوء طبيعة موجية .
2 - القول بعدم الفهم الصحيح للطبيعة الموجية لدى مايكلسون
قال ( ص 36 ) :
(( ... إنه مثال واضح على عدم الفهم الصحيح لطبيعة الحركة الموجية آنذاك وعامل
قوي ساهم في ظهور التناقضات والمعضلات والتي ظلت بدون تفسير ممهدة الطريق
أمام النسبية وتفسيراتها الغريبة. ))
3 – الإقرار بثبات سرعة وصول الضوء إلى الأرض من جميع الجهات الكونية وهي : c
وكذلك انطلاقه منها بالحالة نفسها ( ص 41 )
4 – سرعة الضوء متغيرة بين مرحلتي انطلاقه ووصوله ( التعليق على الصورة ص 44 )
5 – القول بأن برهان أينشتاين على ثبات سرعة الضوء في جميع الاتجاهات لدى المراقبين القصوريين
قد أقره من خلال تحويلات لورنتز للمسافة والزمن بحيث يؤدي عند التعويض به في إحدى المعادلتين للوصول إلى المعادلة الأخرى ( ص 47 – 55 )
6 – إثبات خطأ برهان أينشتاين ( 55 - 75 )
7 - نظرية رياضية ( مبتكرة ) لاشتقاق تحويلات تحدث الانتقال من صيغة إلى أخرى ( 76 – 79 )
الإخوة الكرام :
قبل الخوض في مباحث البديل المقترح من قِبل الأخ الكريم سامي
سأركز , انطلاقاً مما تقدم , على نقطة أحسبها ذات فاعيلية كبيرة في جوهر الأفكار المطروحة في هذا الكتاب
وهي :
لما كانت نهاية علومنا اليوم تقرر بأن للضوء خصائص أو طبيعة موجية
وكانت نظرية النسبية لأينشتاين قد أقامت برهانها على ثبات سرعة الضوء
من خلال تحويلات لورانتز
وكان الأخ سامي قد برهن على أن هذه التحويلات لا تصمد أمام الحالة الموجية للضوء
في أحد صورها , وهي الموجة الكروية
التي تعني انتشار الضوء في كافة الجهات بالنسبة لراصدين قصوريين
أقول :
لما كان كل ذلك , فإن ما أتى به الأخ سامي في القسم الأول من كتابه , هو في دائرة الصواب
ويجب الوقوف عنده ملياً وإعطاؤه حقه من الدراسة والتدقيق
أقول ذلك بعد أن أطلب من الإخوة الرياضيين , النظر فيما تفضل به الأخ سامي
من الناحية الرياضية
لأنني لا قِبل لي في ذلك ..
ولكم تحياتي