السلام عليكم
بدأت قصة القمر قبل 4,6 بليون سنة , مع ان هنالك نظرية منتشرة تقول بأن القمر تكون نتيجة انفصام جزء كبير من الأرض , إلا أن تركيب القمر كطبقات يجعل فكرة نشوء القمر بهذه الطريقة بعيدة الاحتمال والظاهر ان نشوءه كنشوء الأرض تكون من تجمع غبار نتيجة التكثف فى المنطقة الداخلية من المجرة , ولكن التجمع لم يكن ذرة بعد ذرة أو طبقة بعد أخرى ولكن عبارة عن عملية جمع ملايين الحبيبات الصلبة الصغيرة . وحين بدات الحبيبات بالتكثف فان الجاذبية ساهمت بعملية التجمع. لإن طرح هذه الفكرة جاء نتيجة لملاحظة المرحلة الأخيرة من عملية التجمع , حيث تظهر على سطح القمر بصيفة العدد الذي الذى لايحصى من الفوهات التى خلفتها النيازك الساقطة ويطلق على العملية التى تتجمع بها الجزيئات الصلبة لتكون كوكبا اسم النمو الالتحامي.
فقبل 4,6بلايين سنة تجمعت ذرات القمر مكونة حجمه الحالي وبتجمع الذرات ازدادت الجاذبية مما ادى الى زيادة سرعة ارتطام الذرات بسطح القمر حتى وصلت سرعتها الى درجة أن الحرارة المتكونة من الاصطدام كانت عالية جدا, بحيث أنها وصلت قرب نهاية عملية التجمع الى الحد الذي صهرت فيه الصخور الممتدة بين ال 150-200كم , عمقا من جسم القمر الخارجي , وبانتهاء فترة التجمع بدأت الطبقة الخارجية للقمر بالبرود والتبلور , وأول البلورات التى تكونت يظهر أنها كانت الفلسبار والبلاجوكلاس ولأنها أخف من الصهير فانها طافت فيها , ولذا بدأ التفاضل الصهارى وتكونت قشرة سميكة غنية ببلورات معدن الفلسبار طافت فى السائل المتبقى . والمشاهد أن النيازك تسقط الآن فوق سطح القمر , لذا فإننا نتوقع أنها تساقطت فوقه فى الماضي أيضا مؤدية الى تكسر القشرة وانسياب الطفوح البركانية القديمة والغنية بالفلسبار فوق السطح. وحين تقدم التفاضل الصهارى تكونت الطفوح البركانية بالبوتاسيم وكنتيجة لها تكونت الأراضي المرقفعة , وفى بعض المناطق وجد رجال الفضاء بعض الطبقات " الخام " والتى نتجت عندما انسابت الطفوح البركانية القديمة .
وإن السبب فى وجود سفوح جبلية مائلة فوق سطح القمر هو ان الاصطدام بالنيازك أدى الى ميل طبقات كثيرة منها.
إن طبقة الصهير المذكورة والبالغة 200كم سمكا قد بردت تبلورت قبل 4بلايين سنة واستغرقت عملية التبلور 400مليون سنة. وبذا تكونت القشرة والجبال.
أما الفاعلية الرئيسية الآن فوق سطح القمر فهي التساقط الكثيف للنيازك وما قيعان الماريا إلا محلات اصطدام نيازك كبيرة على سطح القمر. ومعظم قيعان الماريا دائرية تقريبا . كما استنتج العلماء بان الفترة التى كان فيها سطح القمر معرضا لاصطدام النيازك , كانت منطقة القمر الداخلية تسخن بالتدريج .
حور العين