تل وث المياه الجوفية في سهل دمشق
دراسة حالة: حول حقول آبار مياه الشرب في مدينة دمشق
-1 مقدمة:
تشكل الطبقة المائية في تو ضعات الرباعي والنيوجين المتوضعة مباشرة تحت مدينة دمشق مصدراً
مائياً على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لتأمين إمدادات مياه الشرب والا ستعمالات المنزلية والخدمية
للمدينة، حيث أقيم على هذه الطبقة وداخل حدود المدينة 12 حقل آبار لاستخراج ما يزيد عن 100 ألف م 3
يومياً لأغراض الشرب على مدى شهور عديدة عندما ينخفض تصريف نبع الفيجة - الذي يشكل مصدر
المياه الرئيس لتأمين مياه الشرب لمدينة دمشق - عن المعدل الوسطي لاستهلاك المدينة . ومن المعروف
حالياً أن هذه الطبقة عرضة للتلوث بمختلف أنواعه، وقد أيدت بعض التحاليل الكيميائية والبيولوجية في
عدة مواقع هذه الحقيقة . كما جرت عدة دراسات حول تلوث المياه الجوفية في هذه الطبقة في بعض الآبار
المنتشرة في غوطة د مشق بشكل رئيس، ولكنها كانت تكتفي بإثبات التلوث أو نفيه، وبتعيين حدوده إن وجد
مدى Assesment استناداً إلى المعايير المعمول بها دولياً أو محلياً. ولكنه لم تجر حتى الآن دراسة لتقييم
قابلية هذه الطبقة المائية للتل وث من وجهة نظر جيولوجية وهيدرجيوولوجية، وكذل ك لتقييم مصادر التلوث
الكامن المحيط بحقول آبار مياه شرب مدينة دمشق . في ضوء ما تقدم ونظراً للأهمية البالغة والحياتية لهذا
المصدر المائي بالنسبة لمدينة دمشق، تم إجراء هذا البحث للمساهمة في توسيع دائرة المعرفة العلمية حول
الطبقة المائية الأولى التي تغذي مد ينة دمشق بمياه الشرب (جزئياً) علماً بأن هذا الموضوع كان ولا يزال
بحاجة إلى المزيد من الدراسة والبحث والتق صي والتمحيص.
يهدف البحث إلى تحديد قابلية الطبقة المائية الرباعية (الحامل المائي الرئيس ) التي تغذي بشكل
مباشر حقول آبار مياه الشرب في مدينة دمشق للت ل وث في ضوء الظروف الجيولوجية والخواص
الهيدروجيولوجية للطبقة ومصادر التلوث المحيطة بها.
تشكل حقول آبار مياه الشرب في مدينة دمشق منطقة هذا البحث (الشكل رقم 1)، وتقع في الجزء
الغربي من سهل دمشق - ضمير، وتعد جزءاً منه جيولوجياً وبنيوياً وهيدروجيولوجياً. وكما هو معروف
يشكّل حوض دمشق المائي الإطار العام لهذه المنطقة، فأوضاعه المورفولوجية والجيولوجية والبنيوية
والهيدروجيولوجية هي التي تحكم بالمحصلة وجود وحركة المياه الجوفية في طبقة الرباعي والنيوجين
المغذية لحقول الآبار المذكورة.
ملاحظة: يمكنكم متابعة البحث وتحميله كاملا من هنا:
http://www.ammareen.com/files/paper-jord_arabic1.pdf