ما هى نظرية الكارثة ؟
نظرية الكارثة لرينيه ثوم هى طريقة رياضية لعلاج الفعل المستمر الذى ينتج النتائج (الغير مستمرة) المتقطعة. وقد ارتبطت هذا النظرية تاريخياً بنظرية الفوضى على الرغم من انها قد طورت على حدة نوعاً ما ، الا انها تحسب كجزء من نظرية الفوضى.
وبصفة عامة ، فعندما يكون التغير قويا جدا و فى نفس الوقت يمكننا امتصاصه ، فهذا معناه وقوع التغير المأساوى مما يؤدى الى ظهور حالة جديدة من الاستقرار المفضل او مدى واسع من الحالات . لا يوجد هناك طريقة مستمرة للرجوع الى حالة الاستقرار القديمة .
هذا التماثل يعرض المبدأ. تخيل أن الزجاجة قد وضعت على مكتب (انها في حالة استقرار) ، لا يوجد تغيّر ، هذا ما يسمى بالتوازن المستقر
والآن تخيل أنك تدفع عنق الزجاجة بإصبعك بعيدا عنك وببطء ولكن ليس بعيدا جدا. ان الزجاجة الآن تتحمل التغير غير ان الزجاجة تمتص التغير باسلوب مستمر فهى في التوازن الغير مستقر ، بينما إذا انهيت دفعك وتركت الزجاجة فستعود لاستقرارها وموضعها الطبيعى ، وبصفة عامة اذا استمريت فى دفع عنق الزجاجة فعند نقطة ما ستسقط. تذكر أن الزجاجة الآن في حالة توازن ثابتة جديدة . وقد وقع تغير مأساوياً كما حدث تغير متقطع عندما بدأت الزجاجة فى السقوط ، ولم يكن هناك وسط ثابت متوفر إلى أن تصطدم الزجاجة بالمكتب.
وتعني أفكار ثوم أن المنظمات يمكن ان تتغير من خلال إدماج أساليب التغيير المستمرة والمتقطعة وهذا مرتبط مع نظرية الفوضى لأن الزجاجة إما أن تكون قائمة او مائلة لجانب هذه المواقع تصف النتيجة الممكنة الاساسية
كما أن هناك مواقع لا يمكن ادماجها ابدا لأنها مواقع عدم إستقرار جوهري.
هناك سبعة كوارث أولية : ثنى ، قرنة ، الذيل الخطافى ، فراشة ، سرة زائدية المقطع ، سرة إهليلجية ، وسرة دورانية مكافئة ، كذلك فقد تضمنت نظرية الكارثة التخصص الفرعى : نظرية التفرع ، الديناميكية الحرارية الغير متوازنة ، نظرية الانفراد ، التعاونية ، وديناميكية الطوبولوجيا.
أصل نظرية الكارثة
نظرية الكارثة تعرف على انها جزء من نظرية الفوضى ، وقد طورت نظرية الكارثة بنهاية الستينات وعرضت بشكل نظرية مستقلة فى عام 1972 على يد عالم الرياضيات رينيهة ثوم وكانت أمنية ثوم أن يكون قادرا على التنبأ بالسلوك المعقد فى النظم المشوشة ، ولقد طورت النظرية أكثر وبمستوى عملى من اى سي زيمن في السبعينات.
استخدامات نظرية الكارثة :
تستطيع من خلالها أن تفهم او تتنبأ بالنتيجة او بتصرف النظم فى حالات مثل :
· تبادل الاسهم.
· هجمات الجراد .
· التغيرات الأحيائية.
· سلوك الجسور.
· محاولات تطبيق نظريات ثوم لاقت نجاحاً كبيراً نظراً للكم الهائل من المتغيرات التى تتضمنها النظرية.
خطوات تنفيذ نظرية الكارثة :
تستخدم نظرية الكارثة كثيراً ضمن إدارة التغير وتطوير المنظمة.
هذا شكل التغير الذى يكون سهلا ، مستمراً وتزايدياً ، هذا الشكل العام من التغير خلال مبادرات تطوير تشغيل الاعمال ، وادارة الجودة الشاملة ، وعدد (6) سجما في عبارات نظرية الكارثة.
هناك شكل آخر من التغير الذى يصبح مأساوى ، مفاجئ ، متطرف ، يذهب بعيدا عن ما كان قبل التغير. هذا النوع من التغير يعتبر الى حد بعيد قريبا من التبعيات ، مثلا اعادة هندسة اداء الاعمال وهو نوع التغير فيه ليس مستمراً - ففي نظرية الكارثة هناك تغير مأساوى وتعريف جديد للاستقرار .
لذلك فالتغير الحقيقى أشبه باعادة هندسة اداء الاعمال. او سيصبح هناك تحسن بسيط . و الذى بالطبع قد يكون كلّ ما يستلزمه لحلّ المشكلة الخاصّة والتحدي لاختصاصيو التغير يكون عندما يستلزم التغير المتطرّف ضدّ التحسين المتنامى. غير أنّ هذا الإختبار غير مستقيم لأنّ التغير المتطرّف سينتج حتميّا في فترة من حالة الفوضى ، بينما الاستقرار الجديد قد أسّس وحدد.
وبعد ذلك بالطبع هناك تغيرات متطرّفة وقد تكون قسريّة على التنظيم أحيانا. ويمكن الا يكون هناك طريق سهل او ميسر ( مستمرّ) ليصلح مسار التنظيم .
فوائد استخدام نظرية الكارث :
· تساعد على فهم الخبرة الحقيقيّة من إدارة التغير وأفكار نظرية الفوضى. وتظهر نظرية الكارثة لماذا يصبح التغير الحقيقى عمل خطير.
· انه يتفق مع فكرة أنّ التنظيمات يمكن ان تتغيّر مع "أطياف" القيم المتغيّرة. هناك على الأرجح بضعة إندماجات ثابتة فقط متوفّرة.
· كما تعرض النظرية لماذا لا يستطيع التغيير ان "يدار" ، ولكن بالامكان التأثير فيه.
· تتعامل النظرية مع فكرة (الشكل) وتغير الشكل.
مساوئ نظرية الكارثة:
.الهام من عمل ثوم هو فهم سلوك النظم فى النوعيّة أكثر من الكمّيّة وفى الحال.
.تنبّأ السلوك من تساوى أبسط
و لكم جزيل الشكر ......
'>