Advanced Search

المحرر موضوع: ضوء الليل والنهار  (زيارة 683 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 25, 2008, 03:48:57 مساءاً
زيارة 683 مرات

أسماح يونس

  • عضو مبتدى

  • *

  • 23
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • younasma@gmail.com
ضوء الليل والنهار
« في: يونيو 25, 2008, 03:48:57 مساءاً »
يحاول الكاتب في هذا الفصل أن يجيب عن فصل خلق الأرض الذي بين فيه بثبوت الأرض، وأنها ليست كوكبا، ولا بيضاوية الشكل، وأوصاف الأرض قد وصفها الله، جل وعلا، ويستشهد في كل وصف بآية: مثل: غلبت الروم في أدنى الأرض، الفجاج، من كل حذب، بساطا، قرارا، فراشا،  والأرض مددناها... إلى غير ذلك من الآيات التي لو رسمناها لا نحصل على شكل بيضاوي... ثم يطرح عدة تساءلات في هذا الفصل على شكل: لو كانت الأرض تدور حقا...؟ ومن بين هذه الأسئلة هناك ما يجعلنا في حيرة...
أما سر تعاقب الفصول فيبينه لنا في فصل الشمس، أما سر تعاقب الليل والنهار فهاك ما يقول:
يقول محمد معمري في كتابه'<img'>حكمة الوجود، ص: 148 – 159 )، نقلا:
[إن الليل والنهار هما السر العجيب الذي لم ننتبه إليه، فكانت آية الليل، والنهار من الآيات التي نمر عليها دون أن نفكر، ونتدبرهما، كما جاء في قوله، جل وعلا:
*﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾، [فصلت: 41 // 53].

لعل تعاقب الليل، والنهار نعرفه بدوران الأرض، أما الآن فنحن نقول بثبوت الأرض، فكيف يتعاقب الليل والنهار؟
إن الليل، والنهار ضوءان، والليل ضوء موجب، والنهار ضوء سالب. لقد خلق الله، جل وعلا، ضوء الليل، والنهار من السماء، كما جاء في قوله، عز وجل:
*﴿ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ۞ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾، [النازعات: 79 // 29- 30].
 فضوء الليل أخرجه الله، سبحانه وتعالى، من السماء، وكذلك الضحى الذي هو ضوء النهار الذي يُجلي الشمس، كم جاء في قوله، جل وعلا:
*﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۞ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ۞ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۞ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 1- 4].
لقد جعل الله، جل وعلا، ضوء الليل، وضوء النهار كرويا الشكل، متداخلان بينهما بحكمة بالغة؛ حيث نفهم أن ضوء الليل يحجب الشمس، ويجذب ضوء النهار شيئا فشيئا، كما جاء في قوله، جل وعلا:
*﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾، [الأعراف: 7 // 54].
كما أن ضوء الليل، والنهار في فلك يسبحان كما تسبح الكواكب في أفلاكها، بسرعة ونظام، لا يستطيع الليل أن يسبق النهار، ولا النهار سابق الليل، كما جاء في قوله، عز وجل:
*﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۞ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾، [يس: 36 // 39].
فمن خلال هذه الآيات نستنبط  أن الشمس لها فلكها تجري فيه بسرعة محددة، والقمر في فلكه يجري بسرعة محددة، والليل في فلكه يدور بسرعة محددة، والنهار في فلكه يدور بسرعة محددة... فمن خلال السرعات، والأفلاك، والأبعاد، يستحيل أن تدرك الشمس القمر، ولا الليل يسبق النهار لأنه هو الذي يجذبه شيئا فشيئا.
وما هي العلاقة بين الشمس، والقمر، والنجوم، والليل والنهار؟
إنها علاقة ضوئية، حيث الشمس لها علاقة مع ضوء النهار، والقمر والنجوم لهم علاقة مع ضوء الليل، انظر الشكل: 85.

فمن هذه الزاوية، يتضح لنا أن الشمس مع ضوء الضحى كالمشكاة، بحيث تمثل الشمس المصباح، والضحى يمثل الزجاجة. وضوء الليل كذلك كضوء الضحى، بحيث بالنسبة للمشكاة هو الذي يمثل الزجاجة؛ وكل ما يضيء هو المصباح...
فعلاقة الشمس بالضحى هي علاقة الزجاجة بالمصباح. فكلما جرت الشمس وإلا النهار هو الذي يُظهرها، وليس الشمس هي التي تظهر النهار! كما جاء في قوله، جل وعلا:
*﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۞ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ۞ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 1-3 ].
لو ما كان ضوء الضحى لظهرت الشمس كما يظهر قنديل في فلاة. ومسألة المشكاة تبين لنا جيدا علاقة الشمس بضوء النهار؛ فإذا خلعنا الزجاجة من المشكاة سوف لا تضيء المشكاة كما هو الشأن بالنسبة للزجاجة.
والليل يتكور على النهار من الشرق إلى الغرب، ويطلبه حثيثا؛ هذا يعني أن ضوء الليل، وضوء النهار شبيهان بدوران المحرك الكهرمغناطيسي، انظر الشكل: 86.

فعلى إثر مرور التيار الكهربائي عبر الملفات السلكية يتكون مجالا مغناطيسيا، فتتأثر مغنطيسية الملفات دوريا... فيؤدي هذا التأثر إلى تدوير المحرك...
فلو تخيلنا أن الشدة مسألة طبيعية في القلب الحديدي، كما أن سرعة المحرك بطيئة جدا، وأن المغنطيس الدائم يدور هو الآخر، لفهمنا أن ضوء الليل هو المغنطيس الدائم، والقلب الحديدي هو ضوء النهار، فكلما دار المغنطيس الدائم، وإلا تبعه القلب الحديدي...
وكلما غربت الشمس وإلا نرى في الأفق ثلاثة ألوان: نشاهد خط سواد الليل يحفه خط أحمر، ثم زرقة، ثم خط أحمر اللون لغروب الشمس، وكذلك عند الشروق. وهذا التكوير جاء في قوله، سبحانه وتعالى:
*﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾، [الزمر: 39 // 5].
يعني كما بينا في الشكل السابق الليل يتكور على النهار، والنهار يتكور على الليل، وبهذا التكوير يتعاقب الليل والنهار.
كما أننا نستنتج من هذا التكوير فارق الزمن الذي بين الكواكب والأرض، وبين الأرض والأماكن البعيدة جدا في كل اتجاه، انظر الشكل: 87.

فمن خلال هذا الشكل نستنتج أن الليل كرة وسط كرة إلى نهاية حده، وكذلك النهار، والتكوير قد يكون بينهم على شكل حلزوني مفتوح، أي ينتهي حيث بدأ.
وما يدعم اعتقادنا هذا قوله، جل وعلا:
*﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ ۞ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾، [القصص: 28 // 71 - 72].
وقد فسرنا هذه الآية بالنسبة لدوران الأرض، أما الآن فننظر إليها من حيث ضوء الليل، وضوء النهار، والشمس، والقمر، ونضيف افتراض دوران الأرض فتكون الاحتمالات كالتالي:
لو أراد الله، جل وعلا، أن يجعل علينا الليل سرمدا؟
- قلنا سابقا لو كان بدوران الأرض فتوقفت سوف يكون نصف الأرض مضاء، والنصف الآخر مظلما، إذا، فهذا الاحتمال خاطئا، واستنتجنا منه أن الأرض لا تدور.
- لو أزال الله، جل وعلا، الشمس سوف يقع خللا في الكون، لأن كل شيء يستمد الحرارة من أشعة الشمس، كما أن أشعتها ضرورية للحياة، إذا فهذا الاحتمال خاطئا.
- فما احتملناه بالنسبة لليل، نحتمله كذلك بالنسبة للنهار، وبالطبع الاحتمالين خاطئين.
إذن، من هنا يتجلى لنا أن هناك فعلا ضوء الليل، وضوء النهار، فلو شاء الله، عز وجل، أن يجعل الليل علينا سرمدا، لنزع ضوء النهار، وتبقى الشمس كقنديل في فلاة، ويعم الأرض كلها الظلام، وكذلك بالنسبة للنهار، فينزع الله، جل وعلا، ضوء الليل فيبقى القمر كما نراه في وضح النهار، ويعم النهار كل أرجاء الأرض.

وهناك آية كريمة تبين لنا أن انسلاخ النهار من الليل يصبح الكون مظلما تماما. ومعنى الانسلاخ هو كأن النهار لباس لليل، كما جاء في قوله، جل وعلا:  
*﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾، [يس: 36 // 37].
ومن المنطق والمعقول أن يكون هذا التكوير الذي يعم الكون بأسره، لأن فارق الزمن من قبل كان مبهما، نقرأ فقط مثل: اليوم في الكوكب الفلاني يعادل 80 يوما من أيام الأرض، دون أن نفهم كيف، ولماذا؟!
أما بهذا التكوير، وضوء الليل وضوء النهار فهمنا لماذا الزمن يتفاوت بين الأرض وأماكن أخرى بألوف السنين.
ومن ناحية أخرى، لولا ضوء الليل، وضوء النهار لما استطاع ضوء أن يسير في الفضاء، ولا موجة صوتية... فضوءهما هو الأثير أو الوسط الذي تنتقل فيه الموجات، والأشعات، والضوء...
وفي الأخير، يمكن أن نستنتج أن كرة الليل وكرة النهار بالنسبة لأرضنا يتكوران في فلكيهما لمدة 24 ساعة في كل دورة، ومن ثم الحساب الذي كان لدوران الأرض يصبح هو حساب دوران ضوء الليل، وضوء النهار...
وضوء الليل، والنهار يتأثران بالحرارة والبرودة. فبالحرارة يتمدد ضوء النهار ويتقلص ضوء الليل، وبالبرودة يتمدد ضوء الليل ويتقلص ضوء النهار.
ومن هذه الزاوية نستنتج طول النهار، وقصر الليل، والعكس كذلك، وإن توازنت الحرارة والبرودة فيكون طول الليل يعادل طول النهار.
وأعتقد أن كرة الليل، وكرة النهار تعادل ألف سنة، استنباطا من قوله تعالى:
*﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾، [الحج: 22 // 47].
*﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾، [التوبة: 9 // 36].
وبالتالي نستنتج أن هناك 365 كرة ليل، الواحدة أكبر من الثانية، ومتداخلين فيما بينهم، وكذلك بالنسبة لكرات النهار، ومن ثم نقول أن السنة في آخر كرة الليل والنهار تعادل بالنسبة لأيام أرضنا:  يوما 000 365 = 365 x 000 1
وهذا الرقم: 000 365 قد يكون هو سرعة الضوء!
وكرة الليل، وكرة النهار بالنسبة للأرض تساوي 24 ساعة في دورة واحدة، ثم يتصاعد العد إلى أن يصل إلى ألف سنة... وهذا ما يبين لنا لماذا هناك اختلاف الزمن بين مكان وآخر، وبين الأرض والكواكب...
وهناك مسالة أخرى تبين لنا ثبوت الأرض، وأنها على شكل حُدب، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى:
*﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴾، [الأنبياء: 21 // 96].
والحدب هو كل مرتفع ارتفع عن الأرض من جبال، وتلال، وهضاب... وهذه الأشكال هي التي تموه الإنسان على شكل الأرض الحقيقي، زائد عامل ضوء النهار الذي يبن لنا أن الأرض كروية الشكل، والفضاء على شكل قبة!
ومسألة التوقيت العالمي تكشف لنا حقيقة سطح الأرض، وثبوتها، انظر الشكل: 88.

إن الأرقام من 1 إلى 12 تمثل منازل الشمس الاثني عشر التي تنتقل فيهم الشمس؛ فمنازل شروق الشمس تحتوي على 12 بقعة في خط واحد اتجاه الكعبة؛ وفي الجهة المقابلة منازل الغروب تحتوي كذلك على 12  بقعة؛ وهذا بالنسبة لأرضنا فقط،... وكل بقعة تحتوي على عدة دول، ومدن...
ومن هذه الزاوية نستطيع أن نرسم خريطة العالم، إذا تمكنا من كل مواقيت العالم، عندما تكون الساعة 12 زوالا، أو ليلا بمكة المكرمة حسب التوقيت العالمي: GMT؛ وذلك بوضع المدن في مكان توقيتها العالمي...
والمتمعن جيدا في مواقيت بلدان العالم يتجلى له أن الأرض ليست كروية الشكل، وليست كوكبا، إنما هي كما سبق الذكر عبارة عن قطع متجاورات، مائلة من جهة الشرق إلى جهة الغرب، وشكل سطحها على شكل حداب، وفجاج؛ وربما السلاسل الجبلية على شكل دوائر إذا ما تتبعنا كل جبل على حدة... وضوء النهار هو الذي ينقل لنا صورة القبة الزرقاء من الأسفل، ومن الأعلى تظهر وكأن الأرض كوكبا أزرقا، وضوء الليل ينقل لنا النجوم، والكواكب؛ أما القمر فينقله لنا ضوء النهار، وضوء الليل، فيبدو وكأنه فوقنا، والحقيقة أنه في محيط أرضنا، انظر الشكل: 89.

فهذا الشكل: 88 يضعنا في تساءل كبير عندما نشاهد أن الساعة في:
- أنادير التاسعة صباحا، وفي مكة منتصف الليل، وفي الشيلي الثالثة بعد الزوال.
- اليابان السادسة صباحا، وفي مكة منتصف الليل، وفي البيرو الرابعة بعد الزوال.
- جزر فيجي التاسعة صباحا، وفي مكة منتصف الليل، وفي أتاوا الخامسة بعد الزوال.
- نيوزيلندا العاشرة صباحا، وفي مكة منتصف الليل، وفي كندا الخامسة بعد الزوال.
- بيرث السادسة صباحا، وفي مكة  منصف الليل، وفي إزلندا التاسعة ليلا.
- موريشيوس الواحدة صباحا، وفي مكة منتصف الليل، وفي النرويج العاشرة ليلا.
- مدغشقر منتصف الليل، مكة منتصف الليل، موسكو منتصف الليل.
فالبلدان الأولى تمثل منازل شروق الشمس، ومكة المكرمة تمثل مركز الأرض، والبلدان الأخيرة تمثل منازل غروب الشمس.
علما أنني لم أتمكن من مواقيت بعض الدول التي تقع هي الأولى في منازل شروق الشمس، وكذلك بالنسبة لمنازل غروب الشمس، فاكتفيت بما وجدت، ورغم ذلك فالمعنى واضح جدا؛ لأننا مثلا إذا انطلقنا من مدينة أنادير نرى الساعة تشير إلى التاسعة صباحا، وفي الجهة المقابلة لابد أن يكون موقعا تكون فيه الساعة التاسعة ليلا؛ وكذلك إذا انطلقنا من مركز الأرض، حيث الساعة تشير إلى منتصف الليل، متجهين نحو منازل شروق الشمس فالتوقيت يكون تصاعديا، أي من منتصف الليل إلى منصف النهار، وإلى منازل غروب الشمس فالتوقيت يكون تنازليا، أي من منتصف الليل إلى منصف النهار.
وبالتالي نقول أن هذا التوقيت من منازل شروق الشمس اتجاه منازل غروبها يوحي لنا أن الأرض ليست كروية الشكل، ولا كوكبا، وإنما هي سطحا واحدا؛ وكرة الليل، وكرة النهار هما اللذان يتكوران في الكون، وللأرض نصيب يعادل 24 ساعة بينهما، وهما في فلكيهما يسبحان، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى:
 *﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۞ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾، [يس: 36 // 39 - 40].
 *﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾، [الزمر: 39 // 5].
لعل هذه الآيات الكريمات توحي لنا أن لليل، والنهار فلكيهما، والليل يتكور على النهار، والنهار يتكور على الليل. من هذا الباب نعود إلى المحرك الكهربائي حيث يتبين لنا أن المغنطيس الدائم يمثل الليل، والقلب الحديدي يمثل النهار، ويجب أن يدور المغنطيس الدائم في اتجاه معاكس للقلب الحديدي، كما يجب أن تكون فجوة ينسل منها ضوء الليل فيتكور على ضوء النهار، وفجوة أخرى ينسل منها ضوء النهار فيتكور على ضوء الليل، انظر الشكل: 90.

ومع هذا التكور يسبح كل منهما في فلكه. ولا نستطيع أن نقدر حجم كرة الليل، وكرة النهار نظرا لكبرهما، وربما قد يصلان إلى السماء السابعة لأن ضوءهما أخرجه الله، جل وعلا، من السماء، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى:  
*﴿ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾، [النازعات: 79 // 29].
وأعتقد أن ضوء الليل، والنهار غازين فريدين من نوعهما لأن استخراجهما كان من السماء، وما يجعلنا نعتقد هذا قوله، سبحانه وتعالى:
*﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ۞ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾، [التكوير: 81 // 17- 18].]
ففي هذا الفصل يبين لنا الكاتب أن الأرض لا تدور، والذي يدور هو ضوء الليل والنهار، وحسب الآيات التي ذكرها لا أستبعد ما يقول خاصة أنه في فصل خلق الأرض قد بين شكل الأرض بدليل الآيات الكريمات، كما بين استحالة دوران الأرض وقد أعطى أسئلة كثيرة في هذا السياق: لو كانت الأرض حقا تدور... ومن بين ما أثار انتباهي هو مسألة القبلة!؟ حيث قال لو كانت الأرض حقا تدور لصلى المصلي صلواته الخمس في خمس اتجاهات... كما أنه حقيقة لو كانت الأرض كروية الشكل وتدور لكان التوقيت العالمي متعاقبا حسب الدوران، وإذا ما استطلعنا هذا التوقيت لوجدنا خلالا كما أشار الكاتب إلى ذلك؛ كما يبرز لنا في فصل خلق الأرض أن مكة المكرمة هي مركز الأرض، وفي فصل الجبال يبين لنا أن طور سينا هو مركز ثقل الأرض، أي الوتد المركزي... والله أعلم.
':003:'  إذا رأيت نيوب الليث بارزة    فلا تظنن أن الليث يبتسم