الحلقة الثالثة
توقفنا فى الحلقة السابقة عند نقطة إتخاذ القرار الأنسب فى ظل إحتمالات غير محسومة بعد...
فى هذه الحلقة سوف نشرح مبادىء إتخاذ القرار السليم...
لنفرض أنك مدير فنى للمنتخب مصر وأمامك مباراة الأسبوع القادم أمام منتخب تونس، وتريد تحديد طريقة اللعب الأمثل بالنسبة لك، فأنت أمامك 3 خطط مقترحة للعب هى:
1- خطة الهجوم
2- خطة التمركز فى وسط الملعب مع الميل للناحية الهجومية كلما سمحت الفرصة لذلك...
3- خطة الدفاع
ولنفرض أيضا أن المنتخب التونسى لديه نفس الخيارات وهى خطط (الهجوم – التمركز فى خط الوسط مع الميل للهجوم – الدفاع)
لكن المشكلة أنك كمدير فنى لمنتخب مصر فى حاجة إلى معرفة خطة اللعب التى سوف يلعب بها المنتخب التونسى وهو الأمر الصعب بالنسبة لك أن تتكهن به...
فهل نستطيع إتخاذ القرار المناسب بإختيار خطة لعب مناسبة فى ظل جهلنا بخطة لعب المنتخب التونسى الأسبوع القادم...
بالطبع نعم... وهذا هو صلب موضوعنا وهو إتخاذ القرار الأمثل فى ظل الإحتمالات غير المؤكدة...
لكن لنحاول تفصيل المشكلة بشكل أكبر...
1- لو لعب المنتخب المصرى بخطة هجومية ولعب المنتخب التونسى بنفس الخطة فهذا الوضع سوف يعرض المنتخب المصرى للخطر الكبير حيث أن المنتخب التونسى أكثر تفوقا من الناحية الهجومية...
2- لو لعب المنتخب المصرى بخطة هجومية ولعب المنتخب التونسى بخطة تمركز فى خط الوسط فهذا يعرض المنتخب المصرى للخطر أيضا حيث أن المنتخب التونسى يجيد الهجمات المرتدة وقد يخطف الفوز من المنتخب المصرى...
3- لو لعب المنتخب المصرى بخطة هجومية ولعب المنتخب التونسى بخطة دفاعية، فإن هذا الوضع ممتاز بالنسبة للمنتخب المصرى، حيث أن المنتخب التونسى غير قوى فى الناحية الدفاعية خصوصا تحت ضغط هجومى بحت...
4- لو لعب المنتخب المصرى بخطة التمركز فى وسط الملعب مع الميل للناحية الهجومية كلما سمحت الفرصة لذلك، ولعب المنتخب التونسى بخطة هجومية ، فإن هذا الوضع جيد بالنسبة للمنتخب المصرى حيث سوف يجد المنتخب المصرى مساحات جيدة فى عمق الدفاع التونسى يستطيع إستغلالها للفوز...
5- لعب المنتخب المصرى بخطة التمركز فى وسط الملعب مع الميل للناحية الهجومية كلما سمحت الفرصة لذلك، ولعب المنتخب التونسى بنفس الطريقة فإن هذا الوضع سيكون من صالح المنتخب التونسى الذى يجيد السيطرة فى وسط الملعب نظرا لوجود لاعب (أ) ولاعب (ب) اللذان يجيدان اللعب فى هذه المنطقة من الملعب...
6- لعب المنتخب المصرى بخطة التمركز فى وسط الملعب مع الميل للناحية الهجومية كلما سمحت الفرصة لذلك، ولعب المنتخب التونسى بخطة دفاعية، فإن هذا الوضع جيد جدا للمنتخب المصرى حيث ذكرنا سابقا أن الدفاع التونسى ضعيف تحت الضغط، وذلك لغياب اللاعب (جـ) للإصابة وهو اللاعب الأساسى الذى يعتمد عليه الدفاع التونسى...
7- لو لعب المنتخب المصرى بخطة دفاعية، بينما لعب المنتخب التونسى بخطة هجومية، فإن ذلك سيكون لمصلحة المنتخب المصرى الذى سيستطيع الدفاع عن مرماه بسهولة نظرا لقوة الدفاع المصرى، وبالتالى الخروج متعادلا من المباراة والحصول على نقطة كافية لصعوده للدور الثانى...
8- لو لعب المنتخب المصرى بخطة دفاعية، بينما لعب المنتخب التونسى بخطة التمركز فى وسط الملعب مع الميل للناحية الهجومية كلما سمحت الفرصة لذلك، فإن هذا الوضع سكون جيد أيضا لنفس السبب السابق...
9- أما لو لعب المنتخب المصرى بخطة دفاعية، ولعب المنتخب التونسى بخطة دفاعية أيضا، فإن ذلك سوف يؤدى إلى إلغاء المباراة وإعادتها من جديد لأن القانون الجديد لإتحاد كرة القدم يحتم أن يلعب أحد الفريقين على الأقل للفوز وذلك بعد شكاوى الجماهير من المباريات المملة...
ملحوظة: كل هذا مجرد مثال إفتراضى....
المطلوب: معرفة الخطة المناسبة التى يجب على المدير الفنى المصرى أن يتخذها...
فى إنتظار الإجابات وسوف نشرح الحل بالتفصيل فى الحلقة القادمة بإذن الله...
تابعونا...