Advanced Search

المحرر موضوع: نجاح البيك  (زيارة 3490 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 29, 2008, 05:40:04 مساءاً
زيارة 3490 مرات

بشارة

  • عضو مشارك

  • ***

  • 397
    مشاركة

  • مشرف العلوم الإدارية

    • مشاهدة الملف الشخصي
نجاح البيك
« في: يونيو 29, 2008, 05:40:04 مساءاً »
أكاد أجزم أن من تعامل مع مطاعم البيك من قبل، لا بد أن يتبادر إلى ذهنه عدة تساؤلات، منها ما هو سر التميز، وأسباب النجاح، وطرق المحافظة على هذا النجاح والتميز.

فمنذ سنوات والبيك يوماً عن يوم يتجه نحو الأفضل، حتى أصبح اليوم في طليعة المطاعم الرائدة في تقديم الوجبات السريعة...


وأنا واحد من أولئك الذين عندهم هذه التساؤلات ....

 

أما الآن وبعد أن قرأت قصة نجاح البيك فقد عرفت السبب...

 

انه الإرادة والتصميم، وقبل ذا وذا التخطيط الجيد والسليم...

آمل أن نستفيد من قصص النجاح هذه وأن نتعلم منها الدروس فهي تحكي خبرة أناس نحتوا في الصخر حتى وصلوا للنجاح، نتعلم منها الدروس في مجالنا "الهيدروليك" وكيف ننجح (حتى في حياتنا العمليّة) بشكل عام.

بإذن الله سنقوم في قسم التسويق بعمل سلسلة قصص نجاح لأغلب الشركات الناجحة ونرسلها لكم، حتى نستخلص منها الدروس والعبر ونحدد طريقنا نحو النجاح.

 

وسنستعرض في الأسطر القادمة قصة نجاح البيك التي ألقيت من خلال محاضرة أقيمت في الغرفة التجارية بجدة لخصّها لنا الأستاذ/ وليد الشعيبي، كما نأمل بأن نركز على الكلمات الملونة بالأحمر وتحتها خط ففيها مفاتيح الوصول للنجاح بإذنه تعالى.

(( لقد حضرت ندوة بعنوان قصة نجاح البيك في الغرفة التجارية بمدينة جدة وكان المحاضر هو رامي أبو غزالة صاحب سلسلة مطاعم البيك، وتحدث عن مشوار نجاحهم وكيف تغلب على الصعاب التي واجهتهم:

من قبل 35 سنة كانت المملكة تعيش فترة الطفرة فكان الناس أكثر أكلهم خارج المنازل فكان هناك حاجة ماسة إلى مطاعم صحية فجاءت الفكرة من الوالد في البحث عن مطاعم نظيفة تقدم وجبات صحية للمجتمع, لأنه في تلك الفترة كانت المطاعم شعبية وغير نظيفة, فاخذ يبحث في السوق المحلي (دارسة جدوى) فلم يجد ما يريده, ثم سافر إلى الخارج وتعاقد مع شركة تسمى (البروست) فكانت هذه أول كلمة تدخل في مصطلح الشارع, وكان الوالد وكيلها في المملكة – جدة.

فعندما بدأ كان هو الذي يعمل الأكل ويستقبل الزبائن ويتحاسب معهم ويعمل كل شيء في المحل لوحده وكان هذا الأمر صعباً جداً عليه, وبما أن الفكرة كانت جديدة على المجتمع فكان تقبل الناس بطيء جداً لأنهم تعودوا على دجاج أبو سيخ وكانت بدايته في 1974وهي أول بداية وأول فرع كان في المطار القديم, وكان زعلان جداً وقلق بسبب قلة الزبائن فلم يكن يأتي سوى 100 شخص على مدار السنة. رغم ذلك فانه كان شديد الإصرار على النجاح.

وبعد سنتين توفى الوالد وكنا ما نزال في الجامعة (إحسان ورامي) فجاءنا خطاب من الشركة التي كان متعاقد معها الوالد تخبرنا بان الوكالة ألغيت بسبب موت الطرف الآخر ( الوكيل ), فأصبح العمل كله ضائع، و ما كان لدينا رؤية لكي نكمل هذا المشوار, بعد سنتين من الحادثة تخرج الابن الأكبر (إحسان) من الجامعة تخصص (بترول ومعادن) فأخذ يفكر في طريقة ليكمل المشوار الذي بدأه الوالد فوجد فوضى كبيرة مثل الخسائر ومؤسسات كانت لدينا غير مجال المطاعم، فمثل هذا الشاب كان في مطلع العمر واتخذ قراراً جريء جداً وهو أن يصفي كل الأعمال الموجودة ويختصرها على شغل المطاعم, وهذا القرار اثر علينا حتى هذه اللحظة وهو أن نعمل في مجال المطاعم بالرغم من انه في غير اختصاصنا،
تخرجت أنا ( رامي ) بعد سنتين من الجامعة, ثم جاءت رسالة من البنك بمديونية بالملايين, فأعطانا البنك خيار من اثنين:

أولاً: إما أن نسدد الديون على دفعات لمدة سنتين.

ثانياً: نحجز كل الممتلكات.

ولكن بسبب وجود حافز لدينا في إكمال المشوار الذي بدأه الوالد اخترنا التوقيع على كمبيالات ودفعناها على مدى سنتين.

وكنا نستخدم التقشف فكنا نعمل في مكاتب صغيرة جداً وضيقة حتى السقف كنا نحني رؤوسنا عندما نقف، وألغينا الشاهي والقهوة في المكاتب, وقد علمتننا هذه التجربة كيف نحافظ على أموالنا وحلالنا, وتعلمنا أيضا أن لا نأخذ قرض من أي بنك.

وأصرينا على المعرفة وان نعرف كل شيء يتعلق بمجالنا على أساس نستطيع إدارته بشكل سليم
فسافر أخي ( إحسان) إلى فرنسا لدراسة علم (تكنولوجيا الإدارة) والتي من خلالها استطعنا أن نصل إلى الاستقلالية في العمل بمعنى أن نتخلص من موضوع الوكالة فقد كنا نشتري الخلطات السرية من الشركات وهذا كان مكلف, فأخذنا نفكر بأنه عندما نتوسع في العمل يجب أن يكون لدينا علم يغنينا عن هذه الشركات.

فاشتغلنا على الخلطات السرية وجربناها على الزبائن دون علمهم, فأخذت منا هذه المرحلة من 3 إلى 4 سنوات, فقد كنا يومياً نحضر المواد الأولية نشحنها على السيارة ونغلق الباب في محل سري لا يدري عنه احد، نحضّر فيه الخلطات ثم نذهب بها إلى مركز الإنتاج.

بالنسبة لي كان لابد أن اعمل أنا بنفسي, فخلعت الثوب ولبست زي المطاعم وجلست فترة طويلة في المطاعم على ركبي نظفت الحمامات ومسكت المكنسة وتعلمت كيف اكنس وامسح الغبار, تعلمت خدمة الزبائن والكاشير, فهذه شغله ضرورية جداً لأي شاب يبدأ عمله الجديد، بعد ذلك واجهتنا مشكلة وهي وجود 400 مطعم بروست في مدينة جده وحدها, وقد أسيئ لكلمة ( بروست) بمعنى الكلمة, فلو أخبرت شخص في ذلك الحين عن مطعم بروست فسوف يسألك ( هل هو صحي هل هو نظيف .. الخ ) فكان لازماً علينا أن نميز منتجنا عن باقي المطاعم المنافسة، فأخذنا في تدريب العاملين على فن الخدمة وترتيب العمل والجودة في المنتج حتى يلمس الزبون الفرق بيننا وبين المطاعم الأخرى, وأيضا جاءت فكرة اسم ( البيك ) وحتى ننفصل عن اسم البروست فاجتمعنا نحن العائلة وبدأنا بكتابة قائمة كبيرة بأسماء مقترحة حتى توصلنا إلى اسم ( البيك ) وهو مأخوذ من المصطلح العثماني ( الباشا).

 

o      أسباب نجاح البيك كشركة:

تعتمد الشركة على أربعة أعمدة رئيسية إذا فقدت واحدة اختل التوازن وهي:

1.  الناس : وهم الزبائن والعاملين , فقبل أن نتخذ أي قرار كان يجب علينا أن نراعي ما هي الفوائد التي سيجنيها الزبون والعامل أيضاً.

2.    الجودة ( جودة الأكل وجودة الخدمات ) فان لها أولوية.

3.  الربح طويل المدى : لا تفكر في الربح القصير فان أي شيء يأتي بسرعة سيذهب بسرعة, فلقد استمرينا أكثر من 25 سنة بسعر (10 ريال) وكان بإمكاننا أن نزيد من السعر, ولكن التزامنا بالربح الطويل هو الذي ساعدنا على النجاح .

4.  التفاعل مع المجتمع : أي شركة أو فرد يفكر انه يستطيع أن يعيش في مجتمع يظل يأخذ منه ولا يعطي في المقابل فهذا عنوانه الفشل.

هذه هي الأربع عناصر التي يجب أن تتوفر في أي عمل .

 

o      رسالة شركة البيك:

أفضل شيء يسعدنا هو أن نزرع ابتسامة في وجه الزبون، إننا دائماً ما نقف بجوار الكاشير وننظر إلى الزبائن ونعّد كم شخص ابتسم أثناء خدمتنا له, فهذا أمر يسعدنا جداً.

الأمر الثاني هو:

أعضاء الفريق : أفضل شيء في الحياة أن ترى أعين الإنسان الذي يعمل معك براقة وذلك لأنه يأخذ في التعلم وينمو معك وان ترى أعينه تتحدى الصعاب التي يواجهها ومن خلالها فانه يصل إلى مراكز لم يكن يحلم بها في حياته، ودائما ما ننظر إلى العامل على انه الرئيس التنفيذي للشركة, فمن وظيفتنا هي أن نوفر عناصر النجاح للعامل الذي يعمل حتى يقابل الناس وينجح في خدمتهم بصورة رائعة , فالمفهوم لإدارة شركتنا هو أن أهم شخص في الشركة هو الشخص الذي يقف لمقابلة الزبون والشخص الذي يحضر الأكل, ومن هذا المنطلق ننظر إليه على انه الرئيس التنفيذي .

 

o      قصة قصيرة:

كنت في المطار أنا وعائلتي للسفر فكنا واقفين طابور وكان الطابور زحمة جداً لتصديق الجوازات, فنادى موظف الجوازات علي بصوت عالي "تعال".

 ففرحت انه سيمشيني قبل الآخرين فأشرت له وقلت له أنا وااشر على نفسي,

فقال لي: لا ليس أنت واشر على شخص كان يقف أمامي.

فكان هذا الشخص هو واحد من أعضاء فريقنا يعمل في فرع حراء – جدة " هندي الجنسية " فمشاه قبل الآخرين فعندما قربت من موظف الجوازات قلت له ما هو السبب في أن تقدمه عنا.

فقال لي: " اووه .. هذا البيك " فكل مرة أروح عنده في حراء يمشييني بسرعة ويضع لي الثوم الزيادة والعيش الزيادة.

فكنت سعيداً جداً بغض النظر عن أني صاحب البيك.

فالزبون لا يعرف من هو " إحسان أو رامي أبو غزالة " ولكنه يعرف الشخص الذي يتعامل معه فقط.

 

o      من هم منافسيك ؟

المنافس الحقيقي ليس المطعم الذي يعمل في مجالنا بل أن منافسينا هم أي شخص يقدم خدمة سواء كان بنك أو سوبر ماركت.

لماذا ؟

لو تخيلت نفسك ذاهب إلى بنك في الصباح فوجدت حارس الأمن في البنك لابس صح ويبتسم لك ويرحب بك ويفتح لك الباب, وبعد ساعة ذهبت إلى البيك ووجدت حارس الأمن في البيك جالس على حوض الزرع وملابسه غير مرتبة ولا يبتسم ولا هو سائل فيك.

فالانطباع الذي سيتولد لديك هو لماذا الخدمة في البنك أفضل من البيك ولماذا حارس الأمن هذا ليس مثل حارس امن البنك بل أفضل منه.

فالمنافس هو كل من يقدم خدمة ويقدمها أفضل منا.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد صالح بن يمين (أخصائي تسويق)

يونيو 29, 2008, 08:31:22 مساءاً
رد #1

فلكينو

  • عضو خبير

  • *****

  • 1997
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
نجاح البيك
« رد #1 في: يونيو 29, 2008, 08:31:22 مساءاً »
السلام عليكم .....

كل استاذ كان فى الاصل تلميذ و البيك و غيرهم من الشركات او المطاعم  المشهورة كانت بدايتها متواضعة جدا مثل بيبسى مثلا كان براد هام مؤسس الشركة يقدم مشروب البيبسى هذا فى الصيدلية التى يعمل فيها و كان من صنعه طبعا و اعجب الناس به و تنامت الفكرة حتى اصبحت شركة و الشركة حتى اصبحت علامة مسجلة و من اغنى الشركات فى العالم و تمتلك العديد من المنشأت التى هى وحدها قصة اخرى

و لكم جزيل الشكر ....  '<img'>

      فلكينو
(فلكى بالفطرة)

 اسف للغياب بسبب ظروف الدراسة

يونيو 30, 2008, 12:54:40 مساءاً
رد #2

بشارة

  • عضو مشارك

  • ***

  • 397
    مشاركة

  • مشرف العلوم الإدارية

    • مشاهدة الملف الشخصي
نجاح البيك
« رد #2 في: يونيو 30, 2008, 12:54:40 مساءاً »
اخي فلكينو ...شكرا لكم على التعقيب ، وكلامك في محله .
لك مني فائق التحية والاحترام ،،،

يونيو 30, 2008, 02:55:11 مساءاً
رد #3

أبو عبد العزيز

  • عضو خبير

  • *****

  • 3087
    مشاركة

  • مشرف إداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://
نجاح البيك
« رد #3 في: يونيو 30, 2008, 02:55:11 مساءاً »
الاستاذ الفاضل والمشرف القدير بشارة
اهلا وسهلا بك من جديد في المنتديات العلمية
تغيب عنا فنشتاق اليك ثم تأتينا ويديك مليئة بالمقالات
الرائعة والمفيدة فجزاك الله خيرا وجعل ما قدمته في ميزان أعمالك.

 ':111:'


 اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفرلي ما لا يعلمون

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

يونيو 30, 2008, 05:31:34 مساءاً
رد #4

حنين البحر

  • عضو متقدم

  • ****

  • 723
    مشاركة

  • عضو المجلس الأحيائي

    • مشاهدة الملف الشخصي
نجاح البيك
« رد #4 في: يونيو 30, 2008, 05:31:34 مساءاً »
بداية أود أن أشكرك على عرض القصة أخي الفاضل بشارة ..

فعلا النجاح يحتاج الى كل ما سبق وذكره الأخ رامي من عزم وتصميم وبالتأكيد هي العقبات التي ستواجه المرء في خلال مشوار تحقيق حلمه أو ( مشروعه ) والتي يجب أن يتخطاها بمزيد من الصبر والإصرار والإلتزام و(التخطيط على المدى البعيد )..

أعجبتني  فكرة التفاعل مع المجتمع وهي فعلا إحدى السمات التي جعلت من البيك مصدر إلهام للعديد من الشركات التي تطمح للوصول برؤيتها ورسالتها ونجاحها إلى كل فرد في المجتمع..

 أيضا .. توفير المناخ المناسب (( للعامل )) أمر ضروري تغفل عنه كثير من المؤسسات فهي تنعكس كليا على العملاء والزبائن الشيء الذي يجعلهم يكررون زياراتهم أحيانا فقط من أجل لقاء المعاملة الطيبة وحسن الاستقبال والتقدير ..

نقاط كثيرة في القصة استوقفتني .. أختصرتها في تلك ..

أتمنى أن تكون مثل قصص النجاح هذه دافعًا إيجابيًا لكل من يفكر في تحقيق حلم له ..

وبإنتظار المزيد من قصص النجاح ..

نقطة: ( أتمنى لو كان بينا من الأعضاء من يملك مثل هذه التجارب.. أن يطرحها ليستفيد منها الآخرون )