Advanced Search

المحرر موضوع: جوله كوكبيه  (زيارة 1082 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 20, 2008, 03:31:44 صباحاً
زيارة 1082 مرات

ابن القيم

  • عضو مشارك

  • ***

  • 399
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
جوله كوكبيه
« في: يوليو 20, 2008, 03:31:44 صباحاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بكم اخواني في الله   ':010:'
                    جولة كوكبية

منذ نحو أربعة بلايين ونصف بليون عام، ولأسباب لم يتفق عليها العلماء حتى الآن، بدأت سحابة مستديرة مسطحة من الغاز والغبار بالانكماش في الفراغ بين الكوكبي لمجرتنا ـ درب التبانة (الطريق اللبنيّ) ـ التي كان عمرها حينذاك خمسة بلايين عام على الأقل. وعندما انهارت هذه السحابة مندفعة نحو مركزها، أخذ معدل تدويمها، الذي كان صغيرا نسبيا في البداية، بالازدياد، وأدى هذا التدويم بدوره إلى قذف الكتل الضخمة من الغبار إلى الخارج، وهذا مكّن هذه الكتل من مقاومة قوة جذب سديم هائل الكتلة عند مركز السحابة.
 
وفيما كان هذا السديم المركزي العملاق ـ وهو سلف شمسنا ـ ينهار على نفسه، كانت درجة حرارة المركز ترتفع إلى قيم هائلة. وفي نهاية المطاف ـ أصبحت الحرارة والضغط كافيين لإشعال الفرن الحراري النووي الذي جعل الحياة ممكنة، والذي سيستمر غالبا في الاحتراق خمسة بلايين عام أخرى.
 
وخلال عشرات الملايين من السنين، كونت الكتل الهائلة من الغبار التي تحيط بالشمس الناشئة الكواكب التسعة، والأقمار الثلاثة والستين، والأعداد الهائلة من الكويكبات والمذنبات التي تنتمي إلى نظامنا الشمسي. وأحد الألغاز العديدة حول تكوين النظام الشمسي، والتي لم تحل حتى الآن، يتعلق بترتيب هذه الكواكب ـ وعلى الخصوص، لماذا كانت الأربعة الأولى منها صخرية وأصغر حجما، والأربعة التالية غازية وضخمة. وتفسر إحدى النظريات الرئيسية ذلك بأن التأججات الشمسية الأولية القوية طيّرت العناصر الأخف وأبعدتها عن داخل النظام الشمسي. ولكن اكتشاف عمالقة غازية شبيهة بالكواكب تدور حول نجوم مماثلة للشمس وقريبة جدا منها في درب التبانة، مثَّل تحديا لهذه النظرية.
 
في الصفحات التالية تنظم مجلة العلوم جولة إرشادية إلى النظام الشمسي. والهدف من هذه الجولة ـ في هذا العدد المخصص لإظهار عظمة الكون وتعقيده ـ هو تأكيد الأمور المذهلة التي توجد في ركننا اللامتناهي الصغر من هذا الكون.

فوهة كالوريس Caloris Crater
التي عرضها 1300 كيلو متر (800 ميل) والتي تكونت عندما أصابت قذيفة عملاقة كوكب عطارد منذ 3.6 بليون سنة (في اليسار). انطلقت موجات صدمية خلال الكوكب مسببة تكوين مناطق جبلية وأخرى مخططة في الجانب الآخر (في الأسفل). وفي مركز هذه المنطقة الشواشية، نشأت فوهة پترارك Petrarch Crater عن حدث تم في وقت أحدث من ذلك بكثير، وهو ارتطام عنيف بدرجة تكفي لانصهار الصخر. وجرت المادة المنصهرة خلال قناة طولها 100 كيلومتر ووصلت إلى فوهة مجاورة.
منحدر ديسكڤري Discovery Scarp
(الشق الموضح في الصورة اليسرى) صدع دسري thrust fault طوله 500 كيلومتر، ربما نشأ عندما تجمدت أجزاء من قلب عطارد وانكمشت. وربما تكون رؤية انبلاج الصبح من داخل الصدع مشهدا مثيرا (أسفل اليسار).
حرارة عطارد
تتجاوز نهارا 400 درجة مئوية (750 درجة فرنهايتية)، وتنخفض ليلا إلى زهاء 200 درجة مئوية تحت الصفر. تعوق درجات الحرارة العالية وجود غلاف جوي محسوس؛ لأن جزيئات الغاز تتحرك بسرعة تفوق سرعة إفلات escape velocity الكوكب.
 
يتميز عطارد، الذي هو أقرب الكواكب إلى الشمس في النظام الشمسي، بأقصى تطرف للصفات التي تميز الكواكب الأرضية terrestrial في ذلك النظام. تصل الحرارة على الكوكب في النهار إلى 427 درجة مئوية (801 درجة فرنهايتية) وهي درجة ينصهر عندها الزنك. ومع ذلك، ففي الليل تنخفض الحرارة بسبب عدم وجود غلاف جوي، إلى 183 درجة مئوية تحت الصفر، وهي برودة تكفي لتجميد غاز الكريپتون.
 
وعطارد كثيف بدرجة غير عادية، إذ تبلغ كثافته 5.44 غرام لكل سنتيمتر مكعب (0.20 باوند لكل بوصة مكعبة). ويعتقد الفلكيون أن سبب هذه الكثافة العالية هو أن للكوكب قلبا (لُبّا) كبيرا نسبيا وغنيا بالحديد بدرجة غير عادية. ومن المحتمل أنْ يشكل حجم القلب 42% من حجم عطارد، علما بأن النسبة المناظرة في حالة الأرض هي نحو 16% فقط، وفي حالة المريخ قرابة 9%.
 
وثمة علاقة غريبة بين الزمن الذي يستغرقه الكوكب في الدوران مرة واحدة حول محوره ـ 59 يوما أرضيا ـ وبين الزمن الذي يستغرقه في دورة واحدة حول الشمس -88 يوما أرضيا. ويبدو أن النسبة بين زمني الدوران حول المحور وحول الشمس، التي تساوي2 : 3، تنتج من أن الثقالة بين الشمس وكتلة الكوكب تكون أشد ما يمكن كلما أكمل دورة ونصف دورة حول محوره.
إن غلاف الزهرة الجوي السميك من ثنائي أكسيد الكربون غير نفوذ للإشعاع تحت الأحمر، ومن ثم فهو يتصيد الحرارة عند السطح. وتنتج ثلاث طبقات من السحب من دورة متيورولجية معقدة يدخل الكبريت فيها في سلسلة من التفاعلات ليكوِّن قطرات من حامض الكبريتيك على ارتفاعات من السطح تقدر بسبعين كيلومترا تقريبا.
بعد كشف قناعها،
تمت رؤية الزهرة بالرادار أول مرة في صورة أمكن الحصول عليها باستخدام بيانات الساتل ماجلان أوربيتر Magellan orbiter عام 1991 (في أقصى اليمين). وحديثا استخدمت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية بيانات ماجلان لإنتاج خرائط طبوغرافية للسطح (أعلى اليمين) الذي يكون عادة محجوبا بالسحب (أعلى اليسار).
في عام 1982 (في الأعلى) تم تصوير سطح الزهرة من الهابط (الجهاز الأرضي) التابع لسفينة الفضاء السوڤييتية ڤينيرا Venera 13. لقد بقي الهابط على سطح الكوكب مدة 127 دقيقة. أضيف اللون البرتقالي الملاحظ في صورة ڤينيرا فيما بعد إلى صور الكوكب الرادارية، مثلما حدث للصورة الكبيرة الموجودة في أقصى اليسار، وللمنظر الطبيعي الموجود في اليمين.
بركان ضخم يُعرف باسم مات مونز Maat Mons صُوِّر من البيانات الرادارية التي جمعها ساتل ماجلان أوربيتر. عولجت البيانات للحصول على هذا الشكل، وهو منظر من بعد يبلغ نحو 550 كيلومترا وارتفاع قدره 1.7 كيلومتر، ويبلغ ارتفاع البركان نفسه نحو ستة كيلومترات.
 
على الرغم من أن الزهرة أخذت اسم إلهة الحب ڤينوس Venus، فإنها أقرب إلى أن تكون الشقيقة الدميمة للأرض. فالكوكبان تكوّنا من المنطقة نفسها من السديم الشمسي. ويشير ذلك إلى أن تركيبيهما واحد بشكل عام. وللكوكبين نفس الحجم والكتلة والكثافة تقريبا. كما أن متوسط بُعْد الزهرة عن الشمس في مدارها حولها هو 70% من متوسط بُعْد الأرض عن الشمس.
 
ولكن، في حين أن درجة حرارة الأرض وظروفها تسمح بالحياة، ولها بيئات متنوعة وحقل مغنطيسي قوي، فإن الزهرة جافة وحرارتها كالجحيم (فهي تشبه الفرن ذا الضغط العالي)، وحقلها المغنطيسي ضعيف لدرجة أنه لا يتمكن من منع الريح الشمسية من أن تبدد الغلاف الجوي العلوي للكوكب. ولأن سطح الزهرة يقع تحت سحابات دائمة من حمض الكبريتيك وغلاف جوي سميك من ثنائي أكسيد الكربون، فإن حرارة هذا السطح تصل إلى 450 درجة مئوية (842 درجة فرنهايتية).
 
وأحد الأمور الغامضة الأساسية حول الزهرة هو الندرة النسبية للفوهات عليها. وتشير هذه الندرة إلى أن عمر سطح الكوكب ربما لم يتجاوز 600 مليون سنة. ولم يتوصل علماء الكواكب بعد إلى تفسير مقنع لذلك، ولكن أغلبهم يتفقون على أن هذا التفسير لابد أن يتضمن البركنة وعمليات التشويه التكتونية
المصدر مجله العلوم
انتظروا الحزء الثاني



يوليو 20, 2008, 11:31:08 صباحاً
رد #1

مصطفي سامي

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
جوله كوكبيه
« رد #1 في: يوليو 20, 2008, 11:31:08 صباحاً »
رائع جداااااااااااا   ':203:'
سر الابداع هو ان تعرف كيف تخفي مصادرك
                                                                    ( البرت انيشاتين )
                                               

يوليو 20, 2008, 02:02:42 مساءاً
رد #2

ع.ف....عالم فيزياء

  • عضو مشارك

  • ***

  • 368
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
جوله كوكبيه
« رد #2 في: يوليو 20, 2008, 02:02:42 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

أرجو ان تكمل الموضوع الرائع أخي إبن القيم......

 ':110:'  على الموضوع
Ramzy , Mohammad Ramzy


A Nuclear Engineer


(Just call Me Ramzy)


اللهم اني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت  الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد......
أن  تعفوا عني وتجعلني من المتقين.......

يوليو 20, 2008, 05:55:36 مساءاً
رد #3

فلكينو

  • عضو خبير

  • *****

  • 1997
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
جوله كوكبيه
« رد #3 في: يوليو 20, 2008, 05:55:36 مساءاً »
السلام عليكم .....

مجهود رائع اخى الكريم ابن القيم و موضوع فعلا مشوق و قيم مثل كاتبه و فيه نظريات علمية حديثة لم اكن اعرفها

تابع نحن معك ......  ':203:'

و لكم جزيل الشكر .....  '<img'>

      فلكينو
(فلكى بالفطرة)

 اسف للغياب بسبب ظروف الدراسة

يوليو 20, 2008, 07:11:18 مساءاً
رد #4

ابن القيم

  • عضو مشارك

  • ***

  • 399
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
جوله كوكبيه
« رد #4 في: يوليو 20, 2008, 07:11:18 مساءاً »
السلام عليكم
أسعدني مروركم اخواني في الله
وربنا يجعله في ميزان حسناتنا
الجزء الثاني تحت التجهيز انتظرونا قريبا
والختام السلام