Advanced Search

المحرر موضوع: ® § " " " ؛ .. علماء .. ؛ " " " § ®  (زيارة 1422 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أغسطس 07, 2008, 01:26:57 مساءاً
زيارة 1422 مرات

professional

  • عضو مشارك

  • ***

  • 446
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.al-nabba.net
® § " " " ؛ .. علماء .. ؛ " " " § ®
« في: أغسطس 07, 2008, 01:26:57 مساءاً »
1. آلبرت أينشتاين
Albert Einstein


حياته

وُلد أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في العام 1879 وأمضى سِني يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، و عملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفاً كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضياتية الصعبة، وقد درس لوحده الهندسة الإقليدية. وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان. وفي الخامسة من عمره، أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.

ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعاية ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات.
بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في العام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة ميلانو في إيطاليا، واستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للإنسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة . أمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلان حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة؛ فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا Aarua السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ Zürich عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرائق التدريس فيه، وكان كثيراً ما يقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه. إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في العام 1900. لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.
كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في العام 1896، مما جعله بلا ثبوتية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين! وكان في فترة الدراسة يتناقش مع أصدقائه المقربين في المواضيع العلمية. وبعد تخرجه في العام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل أينشتاين على حق المواطنة السويسرية.
عمله

جرأة العالم أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءات الاختراع السويسري في العام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" في 6 كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بمولودٍ ذكر حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904. وفي هذه الأثناء، أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في العام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات. وفي العام نفسه، كتب أينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.

درس أينشتاين في الورقة الأولى ما يُعرف باسم الحركة البراونية Brownian motion، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية. والعجيب في الأوراق العلمية الأربعة التي كتبها أينشتاين هو تناوله لفكرةٍ ما من الفيزياء النظرية ومطابقتها مع العواقب المنطقية لتلك الفكرة والتوصل إلى نتائج تجريبية نظرية مما أبهر وحير العلماء آنذاك.

النظريـّـة النسبيـّـة الخاصـّـة

ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظريـّـة النسبيـّـة الخاصـّـة". فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة. وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء! وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ). تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". ذُهل العالم بنظرية أينشتاين النسبية الخاصة لأن الحقيقة المطلقة المتعلقة بالزمان والمكان والأبعاد أصبحت مرفوضة. جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.
منتصف حياته

في العام 1906 ارتقى أينشتاين في السلم الوظيفي إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا. ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي "إدوارد" في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919.
بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الإبن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح أستاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.

في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة "برلين" الألمانية. ولم يكن أينشتاين من دعاة الحرب ولكنه كان يهودياً مما تسبب بشعور الوطنيين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الإمتعاض لأينشتاين من قبل الوطنيين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة الـ "تايم" الأمريكية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.

الأعوام اللاحقة

بوصول القائد النازي "أدولف هتلر" إلى السلطة في العام 1933 تزايد الكره تجاه أينشتاين فاتهمه الوطنيون الإشتراكيون بتأسيس "الفيزياء اليهودية"، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامةً دائمةً، وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة "برينستون" في ولاية "نيو جيرسي". وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بأوراق مواطنته السويسرية.

السنوات الأخيرة

كان آينشتين محبا للسلم ويكره الحرب وفي نداء تلفزيوني إلى تورمان رئيس الولايات المتحدة الاسبق قال ((لقد كان من المفروض أول الامر أن يكون سباق التسلح من قبيل التدابير الدفاعية. ولكنه اصبح اليوم ذا طابع جنوني. لأنه لو سارت الامور على هذا المنوال فسيأتي يوم يزول فيه كل أثر للحياة على وجه البسيطة)) وعندما سئل عن الحرب العالمية الثالثة قال: ((أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا و الحجر في الحرب العالمية الرابعة.

عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي .وفي العام 1955، توفي العالم أينشتاين دون أن يجد حلاً لنظرية الجاذبية العامة، وحُرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية "نيو جيرسي" في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته.


معتقداته

كان أينشتاين يعتقد بـ "الإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل بأقدار وتصرفات الإنسان"! وفي سؤالٍ مباشرٍ عن أقرب الأديان إلى معتقداته، أجاب أينشتاين بأنها "البوذية".

مختارات من أقوال أينشتاين

-الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون.
-أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل.
-أجمل إحساس هو الغموض، إنه مصدر الفن والعلوم.
-كل ما هو عظيم وملهم صنعه إنسان عَمِل بحرية.
-إذا لم يوافق الواقعُ النظريةَ، غيِّر الواقع.
-الجنون هو أن تفعل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتوقع نتيجةً مختلفةً.
-الحقيقة هي ما يثبُت أمام إمتحان التجربة.
-يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
-الخيال أهم من المعرفة.
-الحقيقة ليست سوى وهم، لكنه وهم ثابت.
-يبدأ الإنسان بالحياة، عندما يستطيع الحياة خارج نفسه.
-أنا لا أفكر بالمستقبل، إنه يأتي بسرعة.
-من لم يخطئ، لم يجرب شيئاً جديداً.
-العلم شيءٌ رائعٌ، إذا لم تكن تعتاش منه.
-سر الإبداع هو أن تعرف كيف تخفي مصادرك.
-العلم ليس سوى إعادة ترتيبٍ لتفكيرك اليومي.
-لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.
-الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في المدرسة.
-المعادلات أهم بالنسبة لي، السياسة للحاضر والمعادلة للأبدية.
-إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب ص=إبقاء فمك مغلقاً.
-كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية.

موقف طريف

سئم اينشتاين من تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى المحاضرة..
قال له سائق سيارته:
أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة،
فما قولك في أني أنوب عنك في محاضرة اليوم ،
خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك..
وبيني وبينك شبه ليس بالقليل ..
ولأني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية…؟؟؟
فأعجب أينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس..
فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالِم العبقري الذي كان يرتدي بزة السائق في الصفوف الخلفية. ....
وسـارت المحاضرة على ما يرام...
إلى أن وقف بروفيسور مغرور ... وطرح سؤالاً من الوزن الثقيل وهو يحس بأنّه سيحرج به أينشتاين....
هنا ابتسم السائق الظريف وقال للبروفيسور:
سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلّف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالردّ عليه..
وبالطبع فقد قدّم "السائق" رداّ جعل البروفيسور يتضاءل خجلاً.


Alfred Nobel
ألفريد نوبل



بين عام 1833 وعام 1896 عاش رجل يعرف كلّ الناس قصّتَه، ويذكرون اسمه خمس مرات في السنة على أقل تقدير، وكثير من الذاكرين ينسون أو يتناسون تفاصيل سيرته لأن اسمه أصبح رمزا،
ومعلوم أن للرمز سلطة على الأذهان جبّارة تنسي أصحابها الأهمّ وتبقي لهم فتاتا من المهمّ. هذا الرجل العالم بوسعنا أن نعيد قراءة قصته في هذا الظرف الكوني تحديدا، وفي لحظة الارتباك الإنساني هذه تخصيصا، على أن تكون قراءتنا من خلال عدسة مجهرية استثنائية ربما لم يفكر هو فيها تفكيرا واضح الوعي، وهذه العدسة هي نقطة ضوئية غزيرة الكثافة لأنها حصيلة تجمّع أشعة ثلاثة: شعاع العلم وشعاع السياسة وشعاع الأخلاق. إنه العالم الكيمياوي السويدي ألفريد نوبل، ذاك الذي اخترع مادة النيتروغليسيرين، وهي الصيغة الأولى لكل التركيبات المتفرقعة، وهي كذلك نقطة الانطلاق لصناعة المتفجرات بأكملها. كان شغوفا بالعلم، وَلُوعا على وجه خاص بالعلوم التطبيقية، وكان كل مهجته للبحث والاكتشاف.


حياته :


ولد ألفريد نوبل يوم 21/10/1833 في مدينة ستوكهولم عاصمة السويد وكان أبوه "عمانوئيل نوبل" مهندسا مدنيا مختصا بإنشاء الطرق والكباري كما كان مبتكرا ومخترعا، خاصة فيما يمس طرق تدمير الصخور
درس نوبل الكيمياء في فرنسا، و عندما حصل على الهندسة التحق بالجيش ثم ارتحل إلى روسيا وتعاطى صناعة الألغام، ولكن الابن كأخويه تربّى في كنف الرخاء، وسافر إلى الولايات المتحدة لينهل من العلم
وابتسمت الدنيا لأخويه في مجال استغلال البترول، والتأم شمل العائلة من جديد في وطنها السويد، وشرع الابن مع أبيه في استثمار ذاك الاكتشاف الكيمياوي العجيب: سائل النيتروغليسيرين

أسس مصنعا للمتفجرات في مدينة هيلانابورج، حيث بني المصنع بناء على التصميم الذي وضعه بنفسه، لكن انفجارا شديدا أطاح بالمصنع عام 1864م، وأدى الى موت خمسة أشخاص، من بينهم شقيقه إيميل. بعد انفجار المصنع لم ييأس " نوبل "، بل تابع أبحاثه في مادة " النترو جليسرين TNT" وهي مادة شديدة الانفجار، وخطرة، نظرا لحساسيتها العالية للاصطدام والحرارة.
وبعد جهود مكثفة، توصل إلى طريقة مكنته من التعامل مع هذه المادة، ضمن حدود الأمان لأول مرة منذ اكتشافها، وذلك بتجفيف " النترو جليسرين " حتى البودرة في وسط من التراب النقاعي، مما أوصله إلى صنع الديناميت، تلك المادة القوية والقابلة للتفجر بسرعة،
هاجمت الصحافة ألفريد في أوروبا وحملت عليه بشدة وأطلق عليه بعض الصحفيين لقب "صانع الموت"
لأنه صنع شهرته وثروته من صناعة المفرقعات التي استخدمت في الحروب على نطاق واسع وواجه ألفريد هذه الحملات بأن رسم لنفسه صورة ذهنية معاكسة تماما للسائد عنه فقد صور أنه كان يحلم دائما أن يرى نهاية للحروب وأن يعم السلام بين الأمم وزعم أنه كان يرى في الديناميت أملا في رخاء وسعادة البشرية من خلال استخدام الديناميت في حفر المناجم واستخراج الخيرات والثروات الطبيعية من باطن الأرض إلى جانب حفر الأنفاق وشق القنوات وشق الطرق لتسهيل التجارة والاتصالات بين البشر وفي إطار حملته هذه تعلل بأن الشر الكامن في النفس البشرية

هو الذي أدى لاستخدام الديناميت كوسيلة مدمرة من وسائل الحروب واستمر هذا الاتجاه يؤكد أن ألفريد نوبل قد حزن لذلك حزنا شديدا وقرر في أواخر حياته أن يهب بعض ثروته لكل من يسهم في إسعاد ورخاء البشرية
ورغم انتشار هذا التفسير ونجاح أصحابه في جعله قاعدة ومسلّمة فإن ذلك لا يمنعنا من التساؤل حول بدايات ألفريد وتوجهه الدائم نحو التخصص في المفرقعات وكذلك كمّ المصانع التي أنشأها هو ووالده والتي تخصصت في عقد صفقات مع الجيوش في المقام الأول واكتسابهم القوة والشهرة من خلال استمرار هذه الحروب بل وانتشارها
ولا يمنع هذا الأمر من أن يكون قد ندم بعد ذلك ولكن هل ينفع الندم بعد أن خرج مارد الموت من القمقم؟
وهل تكفي الدولارات لإقناعه بالعودة؟

وفاته و وصيته :

توفيّ ألفريد نوبل يوم 10/12/1896
في مدينة "سان ريمو" الإيطالية وحيدا
لا يجد حوله إلا خدمه، حيث إنه لم يتزوج
وقد خلّف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 150 مليون دولار


ولم يوجه نوبل كل ثروته للجائزة كما يشاع
ولكن وصيته تضمنت مبالغ معقولة لأقاربه وأصدقائه
أما الجانب الأكبر من ثروته فقد أوصى باستثمارها في مشروعات ربحية
ويتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية
في خمس مجالات حددها في مجالات:
(الكيمياء، الفيزياء، الطب أو الفيسيولوجيا، الأدب والسلام العالمي)
وأوصى بأن تقوم الأكاديمية السويدية للعلوم
باختيار الفائز في مجال الكيمياء والفيزياء (الطبيعة)
وأن يقوم معهد كارولينسكا بستوكهولم
باختيار الفائز في مجال الطب والفسيولوجيا
ويقوم البرلمان النرويجي بانتخاب خمسة أشخاص
ليختاروا الفائز بجائزة السلام العالمي
وقد أوصى نوبل برغبته في أن يكون الاختيار للجوائز نزيها
وأن تمنح الجوائز لمن هو أكثر استحقاقًا بها
بغض النظر عن جنسية المرشح، سواء كان سويديا أو لم يكن
ما بعد وفاته :


حدث خلاف وجدل سياسي ومجتمعي وقانوني حول تفسير نصوص وصية ألفريد نوبل
واستمر هذا الجدل لمدة خمس سنوات
فقد أرادت الحكومة السويدية الضغط على لجنة نوبل المخول لها تنفيذ الوصية لتغيّر الوصية وقصرها على السويديين فقط
ولكن اللجنة قررت أن تنفذ الوصية بالحرف دون أي تغيير


بدأ تقديم جوائز نوبل لأول مرة 10/12/1901 في يوم ذكرى وفاة ألفريد نوبل وحسب الوصية التي تركها


وحفل تسليم الجوائز يقام في صالة الاحتفالات الموسيقية ستوكهولم والصالة تتسع لألف وثلاثمائة ضيف
والضيوف هم عائلات الحاصلين على الجائزة وأفراد العائلة المالكة السويدية والسياسيون والدبلوماسيون
وممثلو الحكومة السويدية وأعضاء البرلمان
ويتم توزيع الجوائز في السويد
ويشرف ملك السويد بنفسه على تسليمها لأصحابها
وذلك في جوائز نوبل في الكيمياء والطبيعة والأدب والطب
أما جائزة السلام فيتم تسليمها في قاعة مجلس مدينة أوسلو بالنرويج وفقا لبنود الوصية
وجائزة نوبل عبارة عن مبلغ مالي كبير تضاعفت قيمته من ثلاثين ألف دولار في السنوات الأولى للجائزة
ووصلت إلى 700 ألف دولار في أوائل التسعينيات من القرن العشرين في حين بلغت قيمة الجائزة المادية حاليا نحو مليون دولار
ويقوم الفائز سواء كان شخصا فرديا أو مجموعة أفراد باستلام قيمة الجائزة من خلال شيك بقيمة الجائزة

وقد أضيفت جائزة سادسة في الاقتصاد عام 1969 يقوم البنك المركزي السويدي بمنحها
ويسدد قيمتها بنفسه بمناسبة مرور 300 عام على تأسيس وإنشاء البنك
وتحظى عملية تسليم جائزة نوبل في الاقتصاد لصاحبها
بمراسم الاحتفال والتكريم التي يحظى بها من
ينال جوائز نوبل في الكيمياء والطب والطبيعة والأدب
.. نبذة عن الفائزين بجائزة نوبل ..



منذ بداية توزيع الجائزة عام 1901 وحتى عام 2001
أي طوال مدة قرن من الزمان لم يفز بالجائزة مرتين سوى أربعة علماء هم
1- العالمة الفرنسية "ماري كوري" 1903 في الفيزياء مقاسمة مع زوجها "بيير كوري" وعام 1911 في الكيمياء منفردة
2- عالم الكيمياء الأمريكي "ليناس باولنج" في عامي 1954، 1962
3- عالم الفيزياء الأمريكي "جون باردين" في عامي 1956، 1972
4- عالم الكيمياء الإنجليزي "فريدريك سانجر" في عامي 1958، 1980


وخلال مائة عام هي عمر جائزة نوبل من 1901 – 2001
فاز العرب بالجائزة ثلاث مرات وكانوا جميعا مصريين
المرة الأولى في عام 1978 حيث حصل
الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" على جائزة نوبل للسلام
مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحيم بيجن
بعد التوصل إلى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في كامب ديفيد عام 1978


والمرة الثانية في عام 1988 عندما حصل الأديب المصري "نجيب محفوظ"
على جائزة نوبل للأدب عن مجمل أعماله الأدبية
التي تصوّر واقع الحارة المصرية في القاهرة
في فترة ما قبل ثورة يوليو 1952 وما بعدها


والمرة الثالثة فكانت في عام 1999 عندما حصل
العالم المصري الأصل الأمريكي الجنسية د. "أحمد زويل"
على جائزة نوبل في الكيمياء بعد توصله
لاختراع كاميرا أطلق عليها "الفيمتوثانية"
والتي تقوم بتصوير عملية التفاعل الكيميائي في أكثر وحدة زمنية
وهي جزء واحد على ألف مليون مليون من الثانية الواحدة
professional عاشق الفلك

For Visit Site nasa

click here





مجموعة النبع لتقنيات المعلومات والشبكات والحماية والبرمجيات :

شركة النبع

أغسطس 24, 2008, 08:55:57 صباحاً
رد #1

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
® § " " " ؛ .. علماء .. ؛ " " " § ®
« رد #1 في: أغسطس 24, 2008, 08:55:57 صباحاً »
جَزاكـ اللهُ كُلَّ الخَير أخِي الكَريمـ عَلى ذِكر سِيرةِ عَالمـ فَذّ






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أغسطس 31, 2008, 10:39:28 مساءاً
رد #2

amona alymona

  • عضو متقدم

  • ****

  • 761
    مشاركة

  • عضوة مجلس الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
® § " " " ؛ .. علماء .. ؛ " " " § ®
« رد #2 في: أغسطس 31, 2008, 10:39:28 مساءاً »
':110:'
يعطيك العافية
وشكرا جزيلا
 '<img'>  '<img'>


أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن     فهل سألوا الغواص عن صدفاتي