Advanced Search

المحرر موضوع: الغـــــابـــة  (زيارة 15121 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 02, 2008, 07:29:16 مساءاً
رد #15

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #15 في: نوفمبر 02, 2008, 07:29:16 مساءاً »
الشمبانزي


الشِمْبانزِي أو البَعَام أو البَعَامَة هو نوع القردة العلیا الأفریقیة وهو من سکنة الکهوف Pan troglodytes في إفريقيا ينتمي لعائلة الهومینیدي (أشباه الإنسان) التي تضم إلى جانب الشِمْبَانْزِي، الجيبون والغوريلا والسعلاة. وهناك نوع آخر من الشمبانزي القزم یسمى بالونوبو .ويُصنف الشِمْبَانْزِي ضمن الحيوانات الأكثر ذكاء.
صفات الشمبانزي
الشیمبانزي هو قرد کبیر و قوي نسبیا ذو جسم مقوقع قلیلا. طول الشمبانزي البالغ یتراوح بین 130 سم إلى 160 سم و وزنه یترواح ما بین 30 إلى 60 کغم وطول ذراعیه یمکن أن یصل إلى 270 سم، عضلات کتفه و أذرعه قویة جدا أي أقوى بکثیر من أذرع البشر. على النقیض من ذلك فإن رجلي الشمبانزي قصیران. أنفه صغیر نسبیا و له عینان عمیقان، وشکل حواجبه ملفت للنظر، للشمبانزي أذنان کبیران مدوران و له أیضا فك علوي عریض و له شفتان غیر سمیکتین.

یغطي معظم جسم الشمبانزي شعر طویل أسود اللون وله وجه عار من الشعر تقریبا. ولون وجه وردي اللون في مرحلة الطفولة و الشباب و یمیل للسواد کلما تقدم في العمر وعندما یصل إلى الشیخوخة یکون لون الوجه قد تحول إلى اللون الأسود متعرج الجلد. وهناك أیضا بعض أنواع الشمبانزي تمتلك وجوها بیضاء، و المؤخرة عار من الشعر. أنثى الشمبانزي مؤخرتها وردیة (بدون شعر) و تکون منتفخة و حجم هذا الإنتفاخ یتغیر وفقا للمرحلة التي تمر بها في العادة الشهریة (الحیض). العادة الشهریة تکمل دورتها عادة في 24 یوما. ومن الجدیر بالذکر أن أنثى الشمبانزي العذراء تمتلك أیضا غشاء البكارة. نوع من القرود شديد الذكاء،يشبه الغوريلا،وِِإن كان اصغر منها في الحجم،يستطيع السير على قدميه كلإنسان،ويبني بيته فوق الشجر
موطن الشمبانزي و بیئة عیشه
الشمبانزي موجود في الغابات التي تنتشر فیها المسطحات المائیة في وسط و غرب القارة الأفریقیة، في دول مثل السنغال و مرورا بکونغو-کینشاسا في الضفة الشمالیة لنهر کونغو ، وکذلك موجود في تانزانیا و أوغندا و یعیش الشمبانزي في غابات مفتوحة ذات الأشجار الضخمة و التي یکثر فیها سقوط الأمطار. و کذلك یمکن أن یتواجد الشمبانزي في المناطق الجبلیة الملیئة بالأشجار أو بالأعشاب.
تطور الشمبانزي
ویعتبر البونوبو و الشمبانزي قریب الصلة بالإنسان في السلم التطوري. تم تحدید خریطة جینوم کل من الإنسان و الشمبانزي وکانت النتیجة مذهلة إذ أن الحمض النووي للشمبانزي مطابق بنسبة من 94،6 % إلى 99،4 % و هناك إختلاف بین العلماء في تحدید نسبة التطابق ولکن لیس هناك عالم أعطى نسبة أقل من 94% ، و یرجع بعض العلماء هذا التطابق النسبي الکبیر إلى أن الإنسان و الشمبانزي یلتقون في جد مشترك قبل ما یقرب من 6 ملایین سنة قبل الآن في القارة الأفریقیة.
طریقة العیش

الشمبانزي هو حیوان نهاري بمعنى أنه کثیر النشاط و العمل في النهار فقط. و خاصة في الصبح و الظهیرة یکون نشطا جدا و یمشي غالبا على الأرض و لکن یصرف أیضا بعضا من وقته في تسلق الأشجار لجمع الغذاء أو للنوم على الشجرة. إذا کانت درجة الحرارة مرتفعة فیقوم الشمبانزي بأخذ استراحة تحت الظل.
تغلب الشمبانزي على الانسان في اختبارات الذاكره
صمم علماء يابانيون تجارب استطاع فيها عدد من حيوانات الشمبانزي الصغيرة التغلب على طلاب جامعات في اختبارات للذاكرة الفوتوغرافية بفارق كبير.

وتضمنت المهام تذكر مواقع أرقام على شاشة كمبيوتر والتمكن من معرفة ترتيب ظهورها بشكل صحيح.

وتشير الدراسة التي نشرت في دورية "البيولوجيا الحديثة" إلى أننا نملك قدرات أقل مما كنا نظن بالنسبة لأقرب مخلوق لنا.

وحتى ما قبل نشر الدورية كان العلماء يعتقدون أن الشمبانزي لا يمتلك قدرة البشر في الذاكرة والمهارات العقلية الأخرى.

وقال تتسورو ماتسوزاوا، وهو كبير باحثين في جامعة كيوتو اليابانية، إنه لم يحدث أن "تخيل أحد أن الشمبانزي، خاصة في هذه السن الصغيرة الذي لم يتعد الخامسة من العمر، يمكن أن تبلي بلاء أحسن من البشر في اختبارات الذاكرة."

وكان الدكتور ماتسوزاوا وزملائه قد أجروا منافسات بين ثلاثة أزواج من حيوانات الشمبانزي الصغيرة وأمهاتهم ضد طلاب جامعيين في اختبار ذاكرة يتضمن أرقاما.

وقبل المنافسات تم تعليم الشمبانزي العد من واحد إلى تسعة.

وخلال الاختبارات تم تقديم مهمات ظهرت فيها أرقام مختلفة تتراوح ما بين الواحد والتسعة على شاشة لمس.

ثم تم استبدال الأرقام التي ظهرت على الشاشة بمربعات خالية، ليطلب من المتنافسين تذكر أين ظهر رقم ما على الشاشة قبل اختفائه، ثم الضغط على موقعه.

وبعد انتهاء الاختبارات اكتشف أن الشمبانزي الصغير في العمر أبلى بشكل عام بلاء أفضل من أمهات الشمبانزي والطلاب البالغين.

وكان الطلاب أبطأ من جميع حيوانات الشمبانزي في ردة فعلهم خلال الاختبارات.

ثم تلاعب الباحثون بتوقيتات ظهور الأرقام على الشاشة من أجل مقارنة الذاكرة التي تعمل لدى البشر بنظيرتها لدى الشمبانزي.

وقد أبلى مرة ثانية الشمبانزي بلاء أفضل من الطلاب في السرعة والدقة عندما ظهرت الأرقام لفترات وجيزة.

وكان الوقت الأقصر المسجل هو 210 ميللي من الثانية، وسجله شمبانزي، وهو وقت قصير للغاية لدرجة أن لا يمكن رؤيته بالحركة الطبيعية للعين البشرية.

وبقول العلماء اليابانيون إن ذلك يعتبر دليلا على أن الشمبانزي الصغير في العمر لديه ذاكرة فوتوغرافية تمكنه من تذكر أي مشهد بصري مركب خلال طرفة عين. وهو شيء موجود لدى الأطفال لكن يتدهور مع تقدم العمر.

ووصفت الدكتورة ليزا بار، والتي تعمل مع حيوانات الشمبانزي في مركز يركيس بريمايت التابع لجامعة إيموري في أطلانطا بالولايات المتحدة الكشف العلمي بأنه "خارق".

وقالت الدكتورة بارا إن "الشمبانزي بالرغم من أنه أقرب كائن حي لنا إلا أنه في موقع متميز لإعلامنا حول إرثنا من التطور".

نوفمبر 02, 2008, 07:52:10 مساءاً
رد #16

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #16 في: نوفمبر 02, 2008, 07:52:10 مساءاً »
الكوالا


الكوالا حيوان من الدببة ذات الجراب مفتوح من جهة الخلف تتواجد في أستراليا وهي تعيش على الأشجار عادة حيث تتعلق على الأغصان بواسطة أظافرها الطويلة والقوية.

تعتاش على ورق شجرة الصمغ و ورق أشجار أويكالبتوس (الكينا), تلد جرائها ناقصة النمو فتتركها في جرابها فترة ستة أشهر لإستكمال نموها.

دب الكوالا معرض للأنقراض بسب كثرة صيده للحصول على فرائه الجميل والثمين, ممادفع إلى حظر صيده تحت طائلة المحاسبة والعقوبة.

نوفمبر 02, 2008, 08:07:44 مساءاً
رد #17

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #17 في: نوفمبر 02, 2008, 08:07:44 مساءاً »
أوبسوم


الأوبسوم (بالإنجليزية: Opossum) هو حيوان ينتمي إلى عائلة الجرابيات، التي تتميز بوجود كيس أو جيب ملتصق بالطبق الخارجية للبطن، يحمل الحيوان صغاره بداخله. وهو أكثر حيوانات تلك العائلة تميزاً لأنه الجرابي الوحيد الذي يعيش في المدن والغابات والحقول و يتظاهر بالموت عندما يحدق به الخطر.
صفاته
يبلغ طول الأوبسوم حوالي 104 سنتيمترات، متضمنا ذيله الملتف عديم الشعر الذي يبلغ طوله حوالي 54 سنتميتر. و يعد الأوبسوم الفرجيني (نسبة إلى و لاية فرجينيا الأمريكية) أكبر الأنواع حيث يصل طوله حتى 110 سنتيمترات. يمتلك الأوبسوم أقداماً أمامية صغيرة، في كل منها خمسة أصابع تعلوها مخالب حادة، بينما الاقدام الخلفية أكثر طولاً و ذات أربعة أصابع بمخالب، و إصبع واحد دون مخالب أو أظافر على الاطلاق.

يغطي جسمه شعر رمادي فاتح طويل، يليه طبقة من الفراء الناعم، بينما يغطي وجهه النحيل شعر أبيض، يعلو رأسه أذنان كبيرتان عرضيتان.

يقضي معظم سنوات عمره التي يمكن أن تمتد إلى 10 سنوات متنقلاً بين الاشجار والشوارع والطرقات.
النوع المائي

يطلق على النوع المائي اليابوك، و يعيش في البحيرات و الجداول المائية، و يمتلك أقداماً خلفية كأقدام الأوز. ومن عادته المميزة والشهيرة تظاهره بالموت عند إحساسه بالخطر، بحيث يلقي نفسه على الأرض وينفخ بطنه و يتوقف تماماً عن التنفس.
التكاثر
تضع أنثاه بين 4-24 صغيراً في المرة الواحدة، لا يعيش منها عادة إلا سبعة، لا يتعدى طول الواحد منها عند الولادة السنتيمترين، ولا يزن أكثر من 15 جراماً، لذلك تضعهم الأنثى في الكيس البطني لمدة شهرين كاملين حتى تصبح لهم القدرة على الحركة و التنقل خارج الجيب، فتبدأ الام بحملهم على ظهرها.

نوفمبر 02, 2008, 08:11:37 مساءاً
رد #18

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #18 في: نوفمبر 02, 2008, 08:11:37 مساءاً »
آكل النمل الشائك


والنوع الآخر الوحيد من (( أحادية المسلك)) الذي مازال موجودا في هذه الأيام هو آكل النمل الشائك ويوجد منه خمسة أنواع موزعة بين أستراليا وغينيا الجديدة والأنواع الخمسة متشابهة مثل القنفذ تقريبا وأجزاء جسمها العالية مكسوة بأشواك طويلة حادة. وتفضل هذه الحيوانات الأماكن الحرجية حيث تكثر النباتات الأرضية وهي مثل القنافذ تتجول في الليل بحثا عن حشرات أو مخلوقات صغيرة معتمدة على حاسة الشم لأن نظرها ليس قويا وهي تستخدم أطرافها الأمامية ومخالبها لتحفر التراب ثم تقبض على فريستها بلسانها الطويل اللزج الموجود في طرف خطمها وطعامها مؤلف من النمل والنمل الأبيض وهي قوية إلى درجة تمكنها من حفر تلال النمل والوصول إلى العمق بسرعة كبيرة وعندما تخاف من خطر ما تتجمع بشكل كرة وتتولى الأشواك إبعاد أي عدو قد يقترب منها.
التوالد
يضع آكل النمل الشائك بيضة واحدة في أواخر الصيف ولكنه لا يبني عشا فالبضة تنتقل إلى ((جيب)) أوجراب مؤقت مكون من طية جلدية على بطن الأم بخطمها أو بيدها وتفقس البيضة بعد عشرة أيام. ويلحس الصغير حليب أمه ويظل ضمن الجراب لمدة حوالي عشرة أسابيع وعند ذاك تكون الأشواك على جسمه قد بدأت تقسو فتتركه الأم في مكان أمين تزوره بإنتظام وتغذيه وبعدحوالي سنة يكون الصغير قد أكمل نموه وأصبح قادرا على العناية بنفسه.
العيش في الأسر
آكل النمل الشائك يعمر طويلا حوالي 50 سنة تقريبا وهو من الحيوانات التي يسهل وضعها في حدائق الحيوان فتعيش سعيدة وبالمقابل فإن منقار البط لا يحب الأسر ويموت عادة غير أن أحد علماء الطبية الأستراليين نجح في توليده فقد بنى نفقا طويلا وعشا متصلا بحوض للسباحة وتزاوج إثنان من منقار البط ووضعت الأنثى صغيرين مات أحدهما أما الآخر فقد عاش وكبر وأكمل نموه.

نوفمبر 02, 2008, 08:21:23 مساءاً
رد #19

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #19 في: نوفمبر 02, 2008, 08:21:23 مساءاً »
الومبت


الومبت حيوان جرابي الشكل يشبه إلى حد كبير الدب، كما يمتلك أسناناً كواقطع القوارض، يستوطن الغابات ذات التربة الرملية و الاشجار الكثيفة، ينتشر في جنوب و شمال أستراليا. يتغذى على كافة أنواع النباتات والأعشاب الخضراء، ويعد أقل الحيوانات الثدية احتياجاً للماء، فلا يشرب إلا كمية قليلة منه.
صفاته
يتميز الومبت بجسمه الممتلئ، الذي يقترب من الارض، عادة ما يتدحرج ويدفع بأقدامه كل ما يقابله أثناء السير، لهذا يطلق عليه بلدوزر الاعشاب.

يبلغ طوله حوالي 180 سنتيمتراً، ويزن 40 كيلوغرام، يمتلك أنفاً ضخماً خالياً من الشعر. هناك أنواع منه ذات شعر على الأنف، يطلق عليه "ذو الأنف الشعري"، يغطي جسمه فراء كثيف يتفاوت طوله باختلاف حالة الطقس، كما يتنوع لونه بين الرمادي، الاصفر، و الاسود.

أقدامه قصيرة ذات مخالب حادة تساعده على حفر أنفاقه، التي يحفرها عادة بقرب الأشجار و يصل طولها لأكثر من 30 متر تحت الأرض، تحتوي على الكثير من المداخل و المخارج، كما ترتبط بأنفاق فرعية يتسخدمها في حالات الطوارئ للهروب عند الخطر، و مما يميز تلك الأنفاق ثبات درجة الحرارة، و لا يخرج الإ في الصباح الباكر للبحث عن الطعام.

عادة ما يعيش وحده داخل النفق الذي يحفره و يصممه بنفسه، ليصبح مكان إقامته، كما يحرص على وضع علامات معينة بجوار النفق ليتعرف عليه بسهولة اذا خرج منه للبحث عن الطعام. بخلاف جميع أنواع الجرابيات تقع فتحة جيب الومبت في اتجاه عكسي ، أي من الناحية السفلية للبطن حتى لا يسقط التراب داخله أثناء دخوله وخروجه من النفق.
التكاثر
لا تضع الأنثى إلا صغيراً واحدا في العام، تحمله داخل الجيب لمدة ستة أشهر، ويعيش معها داخل النفق، حتى يبلغ العام، ثم ينفصل عنها ويغادر النفق ليبني مسكناً أو نفقاً خاصاً مستقلاً. وتبلغ فترة حياته حوالي خمس سنوات.

نوفمبر 02, 2008, 08:28:26 مساءاً
رد #20

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #20 في: نوفمبر 02, 2008, 08:28:26 مساءاً »
الكنغر


الكنغر الكنغر هو أشهر و أكبر الحيوانات الجرابية.وهناك حوالي 90 نوعا من الكنغرو ، النوع الكبير منها يسمى الكنغرو والأصغر الولب أو الكنغرو الصغير وهناك نوع صغير جدا يدعى الجرذ الكنغرو. وأحد أكبر الأنواع وأطولها الكنغرو الأحمر ويبلغ علوه المترين ويعيش في المناطق العشبية المكشوفة في داخل البلاد جماعات أو أسربا وترعى هذه الأسراب أثناء الليل وتستريح في الظل في النهار. وعندما يرعى الكنغرو الأحمر يدب على أربع واضعا ذنبه على الأرض ومادا رجليه إلى الأمام والذنب مهم جدا لحفظ التوازن عندما يقفز الكنغرو والقفز هو الطريقة التي يتنقل بها بسرعة وبإستطاعة الكنغرو البالغ أن يقفز مسافة عشرة أمتار ويجتاز حاجزا علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع مثلا عندما يتنافس ذكران أو ان تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن ان يلحق الكنغرو أذى بالغا بالكلاب والكنغرو سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الأرض بحثا عن ماء الشرب. وبين الولب الأصغر حجما توجد أنواع كثيفة الذنب تحب المناطق الغضة النبات والولب الصخري يفضل المناطق الصخرية أما النوع الذي يعيش في حدائق الحيوان فيتواجد عادة في البراري المعشبة . ومن أنواع جرذ الكنغرو توجد ثمانية أنواع. الصغير منها قد لا يتعدى طوله 30سم من رأس أنفه على آخر ذنبه وجرذ الكنغرو يختلف عن الجرذان المشابهة بالكنغرو التي تنتسب إلى عائلة القواضم. وقد يبدو من المستغرب ان نرى الكنغرو على شجرة إلا أن هذا النوع موجود فعلا مع أنه يبدو مرتبكا في تسلقه معتمدا على مخالبه الطويلة . وقد ظل سكان أستراليا الأصليون يعيشون على صيد الكنغرو على مدى مئات السنين وذكره مخلد في رقصاتهم التقليدية وفنهم التصويري واليوم فإن الكنغرو رمز أستراليا الوطني.
الولادة
بعد التزاوج يتطور الصغير داخل جسم الأم لمدة 30 أو 40 يوما والسبب هو أن البويضة المخصبة تظل نائمة لبعض الوقت في رحم الأنثى قبل ان تبدأ بالنمو ويسمى هذا (( الإنغراس المتأخر)) وهو يحدث في بعض أنواع الغزلان أو القنافذ. وقبل الولادة بيوم أو يومين تستلقي الأم على ظهرها وتلحس بطنها وتنظف الجراب وصغير الكنغرو صغير جدا فطوله لا يتجاوز النصف سنتيمتر ولا يزن أكثر من غرام واحد ورجلاه مجعدتان قصيرة ويتمسك بفرو الأم وضمن ثلاث دقائق يزحف من نفق الولادة على بطنها ثم يدخل الجراب بدون أية مساعدة وعندما يصبح في الداخل يصل إلى حلمة الحليب الموجودة هناك ويتمسك بها بقوة عظيمة حتى يصبح من العسير جدا إبعاده عنها ويظل داخل الجراب يأكل وينام لمدة 190 يوما قبل أن يخرج لأول مرة بعد أن يكون قد نبتت له فروة. وبعد أن يكبر يبدأ بمغادرة الجراب لمرات أطول لكنه يعود بسرعة إذا أخافه شيء فيقفز إلى داخل الجراب ورأسه أولا ثم ينقلب رأسا على عقب وينتهي مادا رأسه ويديه الأماميتين من الجراب وبمرور سبعة أشهر يكون بإستطاعته التجول والتغذي بمفرده.

عند الخطر :إذا حوصرت الأم فإنها قد تدفع بصغيرها خارج الجراب لكي تصبح اخف وزنا وأسرع حركة رغم ان ذلك يعرض الصغير لموت محقق ، وقبل وصول الرجل الأبيض على أستراليا لم يكن للكنغرو من عدو إلا الكلاب البرية ( الدينغو) والنسور التي كانت تسطو على الصغار ولكن عندما انتشرت الزراعة وتوسعت زادت الحاجة إلى مراع عشبية للغنم والمواشي ووضعت السياجات لكي يمنع الكنغرو من رعي العشب ثم أدخلت الأرانب إلى أستراليا وتكاثرت وهي تأكل الأعشاب ايضا فكانت النتيجة ان أخذ الإنسان يحارب الكنغرو والأرانب.

نوفمبر 02, 2008, 08:51:21 مساءاً
رد #21

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #21 في: نوفمبر 02, 2008, 08:51:21 مساءاً »
الفيل


الفيل حيوان ثدييي نباتي ذو حجم ضخم ويعتبر من اضخم حيوانات الغابة فهو ذو رأس كبير وذيل قصير وله نابان من العاج و يعيش غالبا في آسيا و في غابات أفريقيا وهم بذلك ينفسمان إلى نوعان:
الفيل الهندي او الاسيوي

وهو أكبر حجماً من الفيل الإفريقي الاسود ويتسم بالهدوء النسبي وسهولة الانصياع للأوامر وبذلك سهل تدريبه واستئناسه في قارة أسيا ليكون حيواناً من حيوانات الجر والحمل ويستخدم في عمليات قطع الغابات وهو وسيلة أكثر اقتصادية عن استخدام المكينة ، وبسبب طبيعته تلك ، سهل تدريبه ليكون من حيوانات السيرك فقد لا تجد فيلاً أفريقيا في السيرك على سبيل المثال.

يتعود الفيل الهندي على اهتمام صاحبه به ويجب عليه اصطحابه يومياً للاستحمام وحك جلده السميك وإن لم يفعل يرفض الفيل العمل.

يتميز عن الفيل الأفريقي بتحدب ظهره، والغريب أن أذنه على شكل القارة الهندية وبذلك يمكن تمييزة عن الفيل الأفريقي. في الهند وسريلانكا وبنجلاديش تدخل الفيلة في الاحتفالات الدينية ويجري تزيينها برداء ثقيل مزخرف كثير الألوان ، كما يتم تغطية نابيه بأغلفة ذهبية.

الفيلة البيضاء نادرة الوجود وفيما مضى كانت مقدسة وكانت توضع في قصور الملوك والأمراء حتى أن الفيلة البيضاء الصغيرة كانت ترضهعا مرضعات من البشر ، كما أن رسومها وتماثيلها كانت تملأ القصور.

الهندوس يقدسون الفيلة ويشكلون أحد أهم الآلهة الهندوسية على شكل مخلوق له رأس فيل وجسم انسان ويسمى جانيش والأسطورة باختصار هي عندما كان يقاتل جانيش اله الشر قطعت رأسه فقطع والده رأس فيل ووضعها مكانها فعاش على ذلك النحو ويجرى تصويره على ذلك الشكل. كما أن هياج أحد الأفيال في فترة التزاوج ليهدم الأكواخ ويدمر المزارع الذي ينتج عن زيادة الهرمونات في تلك الفترة ، يفسرونه على أنه تقمص أحد الأرواح الشريرة لهذا الفيل
الفيل الأفريقي

أكبر حجماً من الفيل الهندي ويتميز بشكل أذنيه الأكبر حجماً التي تشبه قارة أفريقيا ، كما يمكن تمييزه من ظهره المائل وليس محدب كالفيل الهندي ، والفيلة الأفريقية أكثر شراسة ولذلك لم يسهل تدريبه ، كما أن هناك سبب آخر وهو أن الفيل الأفريقي لم يحظ بالاهتمام في سبيل تدريبه كما حظي به الفيل الهندي،

وفي أفريقيا تقود الأنثى الكبيرة القطعان وليس الذكور وهي تقود الطريق من أماكن الطعام إلى أماكن الشرب والطعام والملح الفائق الأهمية بالنسبة للحيوانات وينضم إلى القطيع قطعان أخرى ليصل العدد إلى مئات.

يتميز الفيل عن باقي الحيوانات الأخرى بخرطومه الطويل الذي هو امتداد للأنف و الشفة العلوية و يعمل عمل الذراع للإنسان ذلك أن طرفيه العلوي والسفلي عبارة عن زوائد عضلية تعمل عمل الأصابع حتى أن الفيل ليستطيع الامساك بحبة صغيرة " بأصبعيه " مجازاً كما تتميز الفيلة بأنيابها العاجية التي قد تصل لأحجام كبيرة والتي تعتبر غالية الثمن ولذلك تعرضت الفيلة في أفريقيا لخطر الانقراض بسبب صيدها من أجل الحصول على أنيابها.
سمات الفيل
* يتميز الفيل بالذاكرة القوية التي تعي الأشياء والأماكن لسنوات عديدة ، ويستفيد بذاكرته تلك في الوصول إلى موارد المياة في فترات الجفاف التي قد تمتد لسنوات في أفريقيا

* حاسة الشم القوية التي تمكنه من شم الرياح للتعرف على مصادر المياه وكذلك الأعداء على ندرتها فلا تخشى الفيلة حتى الأسود.

Human, dolphin and elephant brains up to scale. (1)-cerebrum (1a)-temporal lobe and (2)-cerebellum

* تحب الفيلة التمرغ في الوحل والطمي ورش التراب على ظهورها فذلك يحميها من حرارة الشمس الحارقة وتمنع عن ظهورها الحشرات المزعجة

 * فترة حمل أنثى الفيل سنتين أو 22 شهراً وهي تحن على ولدها كثيراً وتدافع الأنثى الكبيرة قائدة القطيع عن جميع الصغار في حالة تعرضهم للخطر وبالأحرى فإن الصغار مسئولية القطيع بأكمله يدافعون عنهم حتى لو لم يكونوا أولادهم. وقد تنجب الفيلة توأماً ففهي هذه الحالة تحتاج دعم جميع أفراد القطيع لرعاية الصغيرين.

صغار الفيلة ضعيفة لأنها تولد ولا يعمل سوى جزء بسيط من دماغها، في الوقت الحاضر تفتقر صغيرة الفيل

هذه إلى جميع المهارات الحيوية التي تحتاج إليها للبقاء، ومن دون أمها قد لا يكتب لها البقاء، غير أن

تأخر نموها العقلي لا يشكل عائقاً فهي تتحلى بميزة أفضل من بقية الأجناس الحيوانية بأن دماغها أكثر

ليونة تمنح هذه الميزة الفيل قدرة هائلة على التعلم، تتعلم الصغيرة كل ما عليها معرفته من أمها

وأسرتها، طريقة الشرب وما يجب أكله وطريقة الأكل، بالإضافة إلى طريقة الاستحمام ونفض الغبار، عالمها

كناية عن سلسلة دائمة من الاكتشافات الجديدة وبعض الدروس أصعب من غيرها، قد يكون اكتشاف طريقة

السيطرة على الخرطوم أصعب التحديات لدى صغار الفيل، وتستغرق عامين كاملين لتكتسب المهارة في ذلك، في

عالم صغار الفيلة يحتل تعلم المهارات الاجتماعية الأهمية نفسها التي يحتلها تعلم مهارات البقاء، إن

مجتمع الفيلة مؤلف من بنية بالغة التعقيد إنه مجتمع تراتبي يرتكز بشكل أولي على السن، وتحتل فيه جميع

الفيلة الصغيرة، رتبتها بشكل تدريجي، وسيكون عليها تعلم إشارات اجتماعية وممارسة أداب الجماعة

وإظهار الاحترام للفيلة التي تكبرها سناً وبخاصة الأمة الرئيسة، الأم الرئيسة هي محور مجتمع الفيلة وتنشأ

حولها روابط العائلة، فهي التي تقرر وجهة العائلة يومياً ووقت نومها وساعة توقفها عن الأكل وما

ينبغي فعله في أوقات الخطر، أصيب هذا الفيل بسهم سام في وقت مبكر من اليوم، يستهدف الصيادون

الفيلة التي تحمل أكبر الأنياب، وبما أنها الأكبر سناً غالباً ما تكون الأم الرئيسة أو الأمهات الأوسع خبرة

أي الفيلة التي تلم شمل المجموعة هي المستهدفة


* يحدث بشكل نادر أن تنجب الأنثى توأم ويعني ذلك صغر في الوزن عند الولادة ومسئولية إضافية في رعاية صغيرين تشبه صغار البشر في رغبتها في اللعب والغفلة عن الأخطار ، فهي تقضى وقتها في اللعب والتعرف على المخلوقات المحيطة ، وتقوم الأنثى الكبيرة وبقية الإناث على رعايتها وحمايتها متى تطلب الأمر ذلك.

* قطعان الذكور أقل انضباطاً وتعاوناً وترابطاً من قطعان الإناث ، وتهيم بشكل منفصل عن قطعان الإناث إلا أنها تتواصل معها بتواصل تحت صوتي وهي أقل تعقيداً من قطعان الإناث.

* يقضي الفيل ثلاثة أرباع اليوم في مضغ النباتات الفقيرة في قيمتها الغذائية ولذلك يستعيض عن ذلك الفقر الغذائي بتعويض الكمية والأفيال تعري الغابات فهي تأكل 200 كيلوغرام من النباتات يومياً ، ولذلك فإن الفيل يستبدل ضروس الطواحن 6 مرات في حياته لكثرة استهلاكها .

* يخرج الفيل كمية هائلة من الروث تصل إلى 136 كيلوغراماً ، تعيش عليها خنفساء الروث

* يخشى الفيل النار والأصوات العالية ولذلك فعند هجوم الأفيال على المزارع ، يسرع المزارعون الآسيويون بحمل شعلات نارية كما يطرقون على صفائح.ليش

* لا يخشى الفيل الفأر كما هو شائع ، وتلك حكاية قديمة لا أصل لها من الصحة.

* عندما تشعر الأفيال بقرب موتها أو بالإنهاك فهي تذهب إلى أماكن المياه ، وقد تموت هناك وبتراكم العظام يصبح ما يسمى مجازاً بمقبرة الأفيال. والفيلة عاطفية جداً فيما يتصل بالموتى ويظهر توترها وخوفها إذا ما رأت جمجمة فيل آخر ، تماماً مثل الإنسان.

نوفمبر 02, 2008, 09:06:46 مساءاً
رد #22

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #22 في: نوفمبر 02, 2008, 09:06:46 مساءاً »
الزرافة


الزرافة (بالإنجليزية: Giraffe)الزرافه في اللغه تعني الوديعه او اللطيفه،و هى أطول حيوان في العالم ، أتي الاسم الإنجليزي من الايطالي Giraffa الذي أتى أصلاً من العربية زرافة. اسم الزرافة في العصور الوسطى ( القرن 14 ) كان Camelopard يعني الجمل المرقط مثل الفهد ومنه أتى الاسم العلمي المعروف وهو Giraffa camelopardis ،و الزرافه حيوان أفريقي لا يوجد الا بافريقيا.
الوصف التشريحى
وعلى الرغم من أن وزنها قد يصل إلى 2000 رطل أو أكثر وتنمو إلى ارتفاع أكثر من 18 قدماً ، فلدى الزرافة 7 فقرات فقط في عنقها وهو العدد المعتاد بالنسبة للثدييات ومنها الانسان. قلب الزرافة كبير جداً ويمكن أن يصل وزنه إلى 25 رطلاً ( أكثر من 11 كلغ ) وقادر على ضخ 16 جالوناً من الدم في الدقيقة ، فإذا لم يكن قادر على الضخ بهذه القوة لن يتمكن الدم من التغلب على الجاذبية الأرضية ليصل إلى الرأس والذي يبعد عن القلب مسافة 10 أقدام.

الوريد الوداجي به سلسلة من الصمامات والأوعية الدموية التي تعمل على إبطاء تدفق الدم إلى المخ عندما يكون رأس الزرافة على الأرض وإلا عانت من أزمة حادة. عندما ترغب في الأكل من الأرض أو الشرب ، بسبب طول رقبتها يجب أن تباعد بين ساقيها الأماميتين (حيث انهماأطول من الخلفيتين) حتى تخفض رأسها. عندما تجري فهي تحرك كل من الساقين من نفس الجانب في نفس الوقت ، وهي سريعة جداً لدرجة أنه في حالة سباق لا يستطيع فرس اللحاق بها ولكنها بسبب صغر حجم رئتيها أن تجاري المطاردات الطويلة.
الغذاء
الزرافة تستطيع أن تأكل 63 كلغ من الأوراق والغصينات يومياً،غذاءها الرئيسي من الأوراق والغصينات من قمم أشجار الأكاسيا والتي يمكنها الوصول إليها بسبب ارتفاعها ولسانها الطويل الذي يصل طوله إلى 18 بوصة ويمكنها أيضاً أن تنظف أي حشرات تأتي على وجهها بلسانها الطويل.
الحمل و الولادة
فترة الحمل 14-15 شهراً بعدها يولد مولود واحد ، وهي تلد واقفة وينزل المولود بالمشيمة وينفجر الكيس بسقوط المولود على الأرض ، ويكون طوله 1,8 متر وبعد عدة ساعات من الولادة يستطيع الصغير الحركة بسهولة،و يقوم بالرضاعة من ثدي الام لمدة عام ولكن بعد عدة اسابيع يبدأ بأكل الاوراق، ويرقد الصغير معظم وقته في حراسة الأم لحمايته من الأعداء وهم الأسود والفهود والضباع والكلاب الوحشية الأفريقية.
أصناف
أفادت دراسة جينية نشرت في مجلة <> ان الزرافة ليست صنفا واحدا بل ستة أصناف،ويناقض هذا الاستنتاج التصنيف الحالي القائم على اعتبار الزرافة صنفا واحدا يقسم إلى أصناف فرعية. وتلفت الدراسة الانتباه إلى فروق في لون الشعر للزرافة التي تقطن جنوبي الصحراء الأفريقية.

وقد اهتدت الدراسة إلى الصنفين الفرعيين الذين يقطنان في مناطق متقاربة، وقال ديفيد براون وهو رئيس الفريق الذي أجرى البحث انه بالرغم من عدم وجود عوائق طبيعية تمنع اختلاط الصنفين الا ان ذلك يحصل بفعل عوامل متعلقة بالبيئة أو عوامل ذات علاقة بالفصل الجنسي.

وتعتبر هذه النتائج مثيرة للاهتمام لان الزرافة حيوان كثير الحركة والتنقل حيث كثيرا ما تنتقل لمسافة 50-300 كم مما يعني احتمال اللقاء بأصناف مختلفة.

ولفت براون الانتباه إلى ان نتائج الدراسة تسلط الضوء على بعض الاضناف التي توشك على الانقراض من أجل المحافظة عليها،وقد شهد العقد الأخير انخفاض عدد الزرافات بنسبة 30 في المئة بحيث لا يتجاوز عددها الان 100 ألف.
الخصائص العامة
 * عديمت الصوت، و لكن أثبتت الدراسات أنهم يتواصلون مع بعضهم البعض بدرجات تحت صوتية.

* البلوغ الجنسي

الذكر عند 4 سنوات ونصف، والانثى عند 3 سنوات ونصف.

* حادة البصر و السمع.

* تصل سرعتهاالى 48 كلم في الساعه.

* يعيش الزراف 20-25 عاماً ولكن قد يعيش 28 عاماً في الأسر.

* الزرافة لديها أقصر فترة نوم مطلوبة للثدييات ، بين 20 دقيقة – ساعتين كل 24 ساعة.

نوفمبر 03, 2008, 02:56:52 مساءاً
رد #23

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #23 في: نوفمبر 03, 2008, 02:56:52 مساءاً »
وحيد القرن


وحيد القرن (ويسمى أيضا كركدن و خرتيت) من الحيوانات الكبيرة الضخمة، ويعيش في قارتي أفريقيا وآسيا.

يتعرض هذا الحيوان إلى الإبادة بسبب قرنه حيث يقال أن له فوائد طبية ما ساعد على كثرة اصطياده و إبادته, وهناك حاليا قوانين صارمة لمنع صيده, وأنشأت له محميات خاصة. اتخذه السودان رمزا وطنيا لدى الإستقلال، ليتخلى عنه لاحقاً.
صفاته
* حيوان ضخم و هو من أكبر الحيونات الموجوده على سطح الارض و يبلغ ارتفاعه 1.5 متر عند الأكتاف وطوله من 3- 3.65 متر طولاً والوزن من 455 - 1365 كلغ فالأنثى أصغر حجماً من الذكر.
* صغير وحيد القرن يولد متوسط وزنه 38 كلغ بعد فترة حمل من 15-16 شهر ويمكنها أن تبدأ في تتبع أمها بعد 3 أيام فقط ، والصغار تكون هدفاً للضباع والأسود وفي الغالب تنجب الإناث الصغار كل 2-3 سنوات ويعيش وحيد القرن من 25-40 عاماً ولكن قد يعيش 50 عاماً في الأسر.
* يتميز وحيد القرن بقصر النظر فلذلك قد يهاجم أولاً ثم يتبين لاحقاً

يتميز بحاسة شم ممتازة تمكنه من اكتشاف أماكن الأعداء

* رغم وزنه الثقيل يستطيع الجري بسرعة جيدة
* جلده الكثيف غالباً ما يكون ملجأ للحشرات والآفات ، ولذلك يشاهد غالباً وعليه طيور مثل فصائل أبو قردان تتغذى على تلك الحشرات.

ووحيد القرن لون دمه أزرق.

الغذاء يأكل العشب و الشجيرات و الحشاش الجافه و بعض أنواع البروتين و المعادن الخاصة
وحيد القرن الأفريقي

عاش في أفريقيا نوعان من وحيدي القرن الكبيرة والتي يوجد على انفها قرنان كبيران وحادان. في أفريقيا قاموا باصطياد وحيد القرن من اجل لحمه وجلده السميك وكذلك كنوع من الرياضة. وحيد القرن العريض الشفة والذي يسمى أيضا وحيد القرن الابيض أبيد تقريبا على يد الصيادين . قبل حوالي مئة سنة لذلك أقيمت في جنوب أفريقيا محمية اومبوليزي لكي تحافظ على وحيد القرن العملاق ، والتي تصل ابعاد معطيات حجمها إلى معطيات وحيد القرن الهندي قبل 30 عاما كان في اومبوليزي أكثر من 600 وحيد قرن عريض الشفة وبدأوا بنقلها إلى محميات اخرى في أفريقيا . بالرغم من ندرة وجود هذا النوع من وحيد القرن في العالم ،
اليوم توجد في جميع انحاء العالم أكثر من 5000 وحيد قرن عريض الشفة غالبيتها موجودة في حدائق الحيوان أكثر انواع وحيد القرن انتشارا في العالم كان في الماضي وحيد القرن الأفريقي المعروف باسمائه وحيد القرن الشائع ووحيد القرن الاسود ( بالرغم من انه رمادي ).
وحيد القرن الهندي

يتميز وحيد القرن الهندي ببشرته الرمادية اللون ملا انها سميكة وقوية ، تغطيها البثور الصغيرة. لها آذان كبيرة و عيون صغيرة ،يبلغ طوله حوالي 3 امتار كما يمكن ان يصل وزنها نحو 2000 كيلوغرام ،يبلغ عمرها في المتوسط 45 عاما ، وحيد القرن لا يملك الكثير من الأعداء ، ولكن لا يزال هناك. و يعتبر البشر (العدو الرئيسي) ،بالاضافة إلى الكركدنات (المنافسة) وبعض النمور والاسود وحتى الفيله وحيد القرن في الهند هو انفرادي ، يمضي الكثير من الوقت في المياه والوحل. كل ذلك لحمايه بشرته

نوفمبر 03, 2008, 03:41:51 مساءاً
رد #24

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #24 في: نوفمبر 03, 2008, 03:41:51 مساءاً »
فرس النهر


فرس النهر، و الذي يُسمى أيضا فرس النهر المألوف حيوان إفريقي ضخم عاشب إجمالا يعد أحد الفصيلتين المتبقيتين على قيد الحياة اليوم من عائلة البرنيقيات (الأخر هو فرس النهر القزم). يعرف فرس النهر باللغة العربية أيضا بالبرنيق و سيد قشطة كما يسمونه في مصر، و يشتق إسمه اللاتيني و الإنكليزي "هيبوبوتاموس" ( Hippopotamus ) كما العربي من اليونانية ( ἱπποπόταμος ) حيث أن "هيبو" ( باليونانية: ιππος ) تعني حصان و "بوتاموس" ( باليونانية: πόταμος ) تعني نهر.

فرس النهر حيوان نصف مائي وهو يستوطن البحيرات و الأنهار في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد إمتد موطنه في السابق عبر وادي النيل حتى يصل إلى فلسطين و الأردن شمالا. تعيش أفراس النهر في مجموعات يبلغ عدد أفرادها حوالي 40 رأسا، وهي تبقى معظم النهار في الماء أو الوحل حتى تتبرّد. يحصل التزاوج و الولادة في الماء حيث تقوم الذكور الإقليمية بالتقاتل مع بعضها للسيطرة على مجال صغير من النهر، و تخرج أفراس النهر عند الغسق لترعى الأعشاب و يعتبر الرعي نشاطا فرديا يقوم به كل فرد لوحده أي أن الأفراس لا تتجمع كما تفعل عندما تكون في الماء قرب بعضها البعض.

تعتبر الحيتانيات مثل الحيتان و خنازير البحر و أقربائها هي أقرب الحيوانات لأفراس النهر على الرغم من تشابه تلك الأخيرة مع الخنازير و غيرها من الحافريات المزدوجة الأصابع. يقدر العلماء أن السلف المشترك للحيتان و أفراس النهر إنفصل عن باقي مزدوجات الأصابع منذ حوالي 60 مليون سنة، أما أقدم المستحثات لفرس النهر فيقدر عمرها بحوالي 16 مليون سنة وقد وجدت في إفريقيا وهي تنتمي إلى جنس "فرس النهر الكيني" ( باللاتينية: Kenyapotamus ).

يعرف فرس النهر بواسطة جسده الأسطواني الشكل و العديم الشعر، القوائم القصيرة، و الحجم الضخم. يقارب فرس النهر وحيد القرن الأبيض في حجمه و لا يفوقه في القد سوى الفيلة، وعلى الرغم من قصر قوائمه فإن هذا الحيوان قادر على أن يسبق إنسانا بسهولة في الجري فقد تمت قياسة سرعته بحدود 30 ميلا في الساعة و بالتالي فيمكن إعتبار أنه قادر على أن يسبق عدّاء أولمبيا في سباق للمسافات القصيرة. يعتبر فرس النهر من أشد الحيوانات خطورة على الإنسان على الرغم من شيوعه في حدائق الحيوانات و إظهاره بمظهر "العملاق اللطيف". يعيش حاليا حوالي 125,000 إلى 150,000 فرس نهر في البريّة جنوبي الصحراء الكبرى، و تعتبر زامبيا (40,000 رأس) و تنزانيا (20,000 - 30,000 رأس) الدول التي تأوي أكبر أعداد من هذه الحيوانات، و لا تزال أفراس النهر مهددة حاليا من القنص الغير شرعي للحصول على لحمها و أنيابها العاجيّة ومن فقدان المسكن.
أصل الفصيلة و تصنيفها
فرس النهر حيوان إجتماعي يعيش في قطعان يبلغ عدد أفرادها 40 حيوانا، و يسمّى فرس النهر الذكر "ثورا" بحسب التعبير الإنكليزي و تسمى الأنثى "بقرة" و الصغير "عجلا". تعرف الفصيلة أيضا بإسم فرس النهر المألوف و فرس النهر النيلي و ذلك لتميزها عن فرس النهر القزم و غيره من الفصائل المنقرضة، إلا أن مجرد التعبير بقول "فرس النهر" يقصد به إجمالا هذه الفصيلة.

يعتبر جنس أفراس النهر هو الممثل الرئيسي لعائلة البرنيقيات على الرغم من أن فرس النهر القزم يمثل جنسا أخر بحد ذاته. وقد تم تصنيف خمسة سلالات من فرس النهر بناء على إختلافات تشكّليّة في جماجمها و المنطقة الجغرافية التي تقطنها:

* السلالة البرمائية ( Hippopotamus amphibius amphibius ) - التي إمتد موطنها في السابق من فلسطين و الأردن حتى مصر (حيث إنقرضت الآن) نزولا عبر وادي النيل حتى تنزانيا و موزامبيق.

* السلالة السواحيليّة، سلالة كيبوكو ( Hippopotamus amphibius kiboko ) - في القرن الإفريقي، كينيا و الصومال. كيبوكو هو الإسم السواحيلي لفرس النهر، و تتميز هذه السلالة عن غيرها بفتحات أنفية أوسع و تجويف أكبر في الجمجمة.

* سلالة رأس الرجاء الصالح ( Hippopotamus amphibius capensis ) - تنتشر هذه السلالة من زامبيا حتى جنوب إفريقيا و تتميز عن غيرها بأن لديها أكثر الجمجمات تفلطحا.

* السلالة التشاديّة ( Hippopotamus amphibius tschadensis ) - تنتشر عبر إفريقيا الغربية إلى تشاد كما يوحي إسمها، تمتلك وجها أقصر بقليل من غيرها بالإضافة إلى محجرات عين بارزة.

* السلالة المنقبضة ( Hippopotamus amphibius constrictus ) - تنتشر في أنغولا، جنوبي الكونغو، و ناميبيا.

لم يقم علماء الأحياء يوما بالتصديق تماما على هذا التصنيف لسلالات فرس النهر، فالإختلافات بينها ضئيلة و قليلة لدرجة جعلت البعض من العلماء يفترض بأنها غير كافية لإعتبار أن من يحملها يكون بمثابة نويع أو سلالة مميزة. وقد قامت بعض الفحوصات و الإختبارات الجينيّة للتأكد من صحة وجود هذه السلالات المزعومة، و ظهر بعد أن تمّ فحص الحمض النووي من بضعة عينات من الجلد و التي أخذت من 13 موقعا مختلفا في إفريقيا، أن لأفراس النهر القاطنة مختلف أطراف القارة تنوعا جينيا و ظهر أبرزه عند السلالة البرمائية و سلالة رأس الرجاء الصالح و السلالة السواحيلية أما السلالتين المنقبضة و التشادية فلم يتم أخذ عينات منها.
التصنيف
تصنّف البرنيقيات مع باقي الحافريات في رتبة مزدوجات الأصابع التي تضم أيضا الجمليات، البقريات، الأيليات، و الخنزيريات على الرغم من أن أفراس النهر لا تربط بهذه المجموعات بشكل وثيق. كان الإغريق القدماء يعتقدون أن الفصيلة وثيقة الصلة بالأحصنة كما يدل إسمها، و كان علماء الطبيعة يصنفون أفراس النهر مع الخنازير حتى عام 1985 بناء على شكل طواحنها أو أسنانها. إلا أن الدلائل التي ظهرت من البروتين الموجود في الدماء و الحمض النووي و المستحثات أظهرت أن أقرب الحيوانات إلى أفراس النهر هي الحيتانيات أي الحيتان و خنازير البحر و الدلافين و أقربائها . تتشارك أفراس النهر في العديد من الصفات مع الحيتان أكثر من الحافريات الأخرى مثل الخنازير، بما أن السلف المشترك للحيتان و البرنيقيات إنفصل عن باقي الحافريات منذ ملايين السنين، وعلى الرغم من هذا فإن أنساب هذه الحيوانات سرعان ما إنشقت عن باقي مزدوجات الأصابع بعد ذلك.
تطور الفصيلة

جمجمة فرس النهر و تظهر الأنياب الضخمة التي تستخدمها الحيوانات للتقاتل

أظهرت الدراسات الحديثة حول أصل عائلة البرنيقيات أن أفراس النهر تتشارك مع الحيتان في سلف برمائي مشترك إنفصل عن باقي الحافريات منذ حوالي 60 مليون سنة، و يفترض أن هذا السلف المزعوم تطور و أنشأ فرعين مختلفين منذ حوالي 54 مليون سنة. وقد تطور أحد هذه الفروع إلى عائلة الحيتانيات بدأ بالحوت البدائي "بكيستثس"، على الأرجح، الذي عاش منذ 52 مليون سنة و غيره من أسلاف الحيتان الأولى التي تأقلمت في النهاية مع العيش تحت الماء بصورة دائمة و تطورت لتصبح عائلة الحيتانيات الحاليّة.

أحد أسلاف فرس النهر من العصر الضّحوي والتي بدأت تظهر شبهات مع أفراس النهر المعاصرة

أما الفرع الأخر فقد تطور إلى عائلة كبيرة من البهائم الرباعية الأرجل و التي تعتبر أسلاف عائلة البرنيقيات، وقد عاش أول هذه الحيوانات في أواخر العصر الفجري (الإيوسيني) و كان يشبه فرس نهر نحيلا ذو رأس صغير ضيق. تفرّعت هذه العائلة أيضا إلى عدّة فروع إنقرضت جميعها، دون أن تترك ذريّة متحدرة منها، عدا الفرع الذي تطور ليصبح عائلة البرنيقيات.

نشأت البرنيقيات الحديثة في إفريقيا، و كان جنس "فرس النهر الكيني، Kenyapotamus" هو أول أفراس النهر التي عاشت في تلك القارة. إنتشرت الفصائل المختلفة من أفراس النهر في فترة معينة عبر آسيا و أوروبة ولكنها لم تبلغ الأميركيتين كما يظهر حتى الآن، إلا أنه تم العثور على مستحثات لأجناس عدّة من العائلة الكبرى التي تفرعت منها البرنيقيات في أميركا الشمالية و التي يعود تاريخها إلى أوائل العصر الضّحوي (الأوليغوسين). و قد عاش أحد أسلاف فرس النهر المعاصر المسمّى "أرشيوبوتموس، Archaeopotamus" في إفريقيا و الشرق الأوسط بين 7.5 و 1.8 مليون سنة.
يتواجد حاليا جنسين من عائلة البرنيقيات هما جنس فرس النهر و فرس النهر القزم الذين إنفصلا منذ 8 ملايين سنة على الأكثر، و لا يزال العلماء لا يفهمون سجل مستحثات أفراس النهر بشكل كبير كما يختلفون حول إعتبار فرس النهر القزم من جنس أفراس النهر القزمة الأصلية الأساسية أم من جنس أخر للعديد من فصائل أفراس النهر الآسيوية و المسماة "هيكسابروتودون، Hexaprotodon" القريبة لجنس فرس النهر.
الفصائل المنقرضة

رسم لفرس النهر الواسع الحجرات (الذي جاء إسمه من حجرات عينيه الواسعة) الذي كان يقطن أوروبة قبل أن ينقرض قبل حلول العصر الجليدي الأخير

كانت ثلاثة أنواع من أفراس النهر تعيش في مدغشقر وقد إنقرضت جميعها خلال العصر الحالي (الهولوسين) و كان أخرها قد استمر بالوجود حتى 1,000 سنة خلت. و كانت أفراس النهر المدغشقريّة أصغر حجما من تلك المعاصرة وقد يعود السبب في ذلك إلى الإنعزال على جزيرة لوحدها بعيدا عن الفصائل الأخرى من البرنيقيات، و تظهر الأدلة من المستحثات أن أفراس النهر المدغشقرية كانت تصاد من قبل البشر و ربما ساعد ذلك على إنقراضها. يعتقد أنه من الممكن أن تكون بعض أفراس النهر هذه قد استمرت بالتواجد في بعض الجيوب النائية و المعزولة، ففي عام 1976 أفاد بعض القروين بأنهم شاهدوا حيوانا يدعونه "كيلوبيلوبيتسفي" و الذي يحتمل بأن يكون فرس نهر مدغشقري.

ومن الفصائل الأخرى للبرنيقيات فرس النهر الأوروبي و فرس النهر الواسع الحجرات الذين عاشا في أوروبة وصولا إلى الجزر البريطانية، وقد إنقرض كلا منهما قبل الدور الجيلدي الأخير. و إستطاعت أسلاف أفراس النهر الأوروبية أن تصل إلى العديد من جزر البحر المتوسط خلال العصر الحديث الأقرب (البليستوسين)، حيث عاشت فصائل مختلفة منها على جزر كريت، قبرص، مالطا، و صقلية. استمر فرس النهر القبرصي القزم وحده بالتواجد حتى أواخر العصر البليستوسيني و أوائل العصر الحالي، و لا تزال الدلائل التي تظهر من الحفريات في موقع أتوكرمنوس في قبرص تحيّر العلماء حول ما إذا كانت هذه الفصيلة قد قابلها البشر و دفعوها إلى الإنقراض أم لا.
الوصف

رسم للهيكل العظمي لفرس النهر

فرس النهر هو أحد أضخم الثدييات الموجودة في العالم حاليا ويعتبر من الحيوانات الكبرى المتبقية على قيد الحياة، إلا أنه تأقلم، على عكس بقية الحيوانات الكبرى الإفريقية، لعيش حياة برمائية في البحيرات و الأنهار العذبة. يصعب قياس وزن أفراس النهر في البرية بسبب حجمها الضخم و تأتي معظم التقديرات من عمليات التنقية التي حصلت في الستينات من القرن العشرين، حيث يفترض أن الوزن الطبيعي للذكور الناضجة يتراوح بين 1500 و 1800 كيلوغراما (3,300 - 4,000 رطلا). تكون الإناث أصغر حجما و أقل وزنا من الذكور حيث يبلغ وزنها بين 1300 و 1500 كيلوغراما (2,900 - 3,300 رطلا) بينما تبلغ الذكور الأكبر سنا أحجاما أكبر بكثير إذ يصل وزنها إلى 3,200 كيلوغراما (7,100 رطل) على الأقل، و يظهر بأن ذكور فرس النهر يستمر حجمها بالنمو طيلة حياتها بينما تبلغ الإناث الحد الأقصى في حجمها عند بلوغها حوالي 25 سنة.

يبلغ معدل طول فرس النهر 3.5 أمتار (11 قدما)، و إرتفاعه 1.5 أمتار (5 أقدام) عند الكتفين، و يماثل وحيد القرن الأبيض فرس النهر في الحجم تقريبا حيث أن استخدام مقاييس مختلفة لقياسهما يجعل من الصعب الجزم أيهما ثاني أكبر الثدييات البريّة بعد الفيل. تستطيع أفراس النهر العدو بسرعة أكبر من سرعة الإنسان على الرغم من ضخامتها و تقدر سرعتها من 30 كيلومترا بالساعة (18 ميل بالساعة) إلى 40 كيلومترا بالساعة (25 ميل بالساعة) أو حتى 50 كيلومترا بالساعة (30 ميلا بالساعة)، إلا أن هذا الحيوان يستطيع الحفاظ على هذه السرعة الكبيرة لبضعة مئات من الأمتار فقط.
يمتد مدى حياة فرس النهر من 40 إلى 50 عاما إجمالا. تعتبر أنثى فرس النهر المسماة دونا والتي تعيش في حديقة حيوانات مسكر في ولاية إنديانا في الولايات المتحدة، أكبر أفراس النهر الحيّة سنا. أما أكبر هذه الحيوانات سنا على الإطلاق فكانت أنثى تدعى تانغا وقد عاشت في ميونخ بألمانيا و ماتت خلال عام 1995 عن عمر 61 سنة.
تقع الفتحات الأنفية و عيون و أذان فرس النهر على رأس جمجمته مما يسمح له بإبقاء معظم جسده مغمورا بالماء و الوحل في الأنهار الإستوائية التي يقطنها و تفادي الإصابة بحروق شمسيّة. يعتبر الشكل الخارجي لهذه الحيوانات مصمما كليّا لجعلها قادرة على التأقلم مع حياتها على الضفاف، فهيكلها العظمي مصمم ليتحمّل ثقلها الكبير و قوائمها قصيرة مقارنة بغيرها من الحيوانات الكبرى بسبب أن المياه تساعد على التقليل من الضغط عليها عندما تكون مغمورة، و كغيرها من الحيوانات المائيّة فإن لأفراس النهر القليل من الشعر.
يفرز جلد أفراس النهر واقيا طبيعيا من الشمس ذو لون أحمر لحمايتها من أشعة الشمس القوية و تسمى هذه الإفرازات "بالعرق الدموي" إلا أنها ليست بعرق أو دم. تكون هذه الإفرازات عديمة اللون إلا أنها تتحول إلى برتقالية ضاربة إلى الحمرة بغضون دقائق ومن ثم إلى بنية في النهاية، وقد تم تعريف نوعين من الأصباغ في هذه الإفرازات أحداها حمراء و الأخرى برتقالية وكلاهما مركبات أسيديّة عالية الحموضة. إكتشف العلماء أن الصبغة الحمراء تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض مما جعل البعض يفترضون بأنها تلعب دور المضاد الحيوي، وكلا الصبغتين تمتص أشعة الشمس بشكل أكبر خلال الفترة التي تبث فيها الأشعة ما فوق البنفسجية مما يجعلها تلعب دور المرهم الواقي من الشمس. تفرز جميع أفراس النهر هذه المواد بغض النظر عن حميتها مما يثبت بأن نوع الطعام الذي تتناوله ليس مسؤولا عن هذه الإفرازات بل لعل الحيوانات تصنع الصبغات من الأحماض الأمينية و التيروسين.
إنتشار الفصيلة
كانت أفراس النهر منتشرة عبر شمال إفريقيا و أوروبة و بعض الدول العربية حتى قبل بداية الدور الجليدي الأخير، و تعتبر أفراس النهر قادرة على العيش في الدول ذات المناخ البارد شريطة أن لا يتجمد الماء الذي تغطس فيه خلال الشتاء. استمرت هذه الفصيلة بالتواجد في منطقة النيل المصرية حتى مؤخرا إلا أنها إنقرضت بعد ذلك، و ذكر بعض الكتّاب أن الفصيلة استمرت بالتواجد في فرع دامييتا بعد الفتح العربي في عام 639 م. و لا تزال أفراس النهر تتواجد اليوم في بحيرات و أنهار أوغندا، السودان، الصومال، كينيا، شمالي الكونغو و الحبشة، غربا عبر غانا إلى غامبيا و أيضا في إفريقيا الجنوبية (بوتسوانا، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، و زامبيا)، و تتواجد جمهرة منفصلة في تنزانيا و موزامبيق.
الحفاظ على الفصيلة
أظهرت التحاليل الجينية بعض الدلائل حول زيادة أعداد أفراس النهر في إفريقيا خلال أو بعد العصر الحديث الأقرب (البليستوسين) بسبب إزدياد عدد و مساحة المسطحات المائية عند نهاية هذه الفترة، و لهذه الإكتشافات دلائل مهمّة حول تحديد وضع الفصيلة في إفريقيا حاليا إذ أن الجمهرة الحالية أصبحت مهددة عبر القارة بسبب تجفاف مؤلها و تعذّر الوصول إليه في بعض المناطق بسبب التمدن، كما و تعتبر أفراس النهر مهددة من القنص الغير شرعي. و بالإضافة لهذين الخطرين فإنه يجب الحفاظ على التنوّع الجيني لهذه الحيوانات لضمان إستمرارية الفصيلة، وفي مايو 2006 صنّف فرس النهر على أنه من الفصائل المعرّضة للإنقراض في المستقبل بحسب اللائحة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة حيث قدرت أعداد الجمهرة بين 125,000 و 150,000 فردا أي أقل بنسبة 7 و 20% منذ إحصاء الإتحاد الأخير في عام 1996.
أن أبرز الأمكنة التي يمكن ملاحظة تناقص جمهرة أفراس النهر فيها هي الكونغو، حيث تناقصت أعداد الحيوانات في منتزه فيرونغ الوطني من قرابة 29,000 إلى 800 أو 900 رأسا في منتصف سبعينات القرن العشرين مما أثار قلقا حول حيوية هذه الجمهرة. و يعزى تناقص تلك الحيوانات إلى حرب الكونغو الثانية حيث قام ثوّار الهوتو و الجنود المتقاضين رواتب قليلة بالإضافة لجماعات الميليشيا بقنص هذه الحيوانات لعدة أسباب، ومن هذه الأسباب الإعتقاد السائد بأن أفراس النهر حيوانات غير ذكيّة و تشكل أذى للمجتمع و أيضا للحصول على بعض المال. يعتبر بيع لحوم أفراس النهر عملا غير قانونيا إلا أن التجارة في السوق السوداء يعتبر عملا من الصعب على ضبّاط برنامج الحفاظ على الحياة البرية السيطرة عليه.
العادات
تمضي أفراس النهر معظم نهارها وهي تتمرّغ في الماء أو الوحل مع باقي أفراد القطيع، و يساعد الماء على إبقاء حرارة جسدها معتدلة و منع جلدها من التقشّر و الجفاف. تتمحور حياة فرس النهر (بمعظمها)، عدا الإقتيات، من الولادة و التقاتل و التناسل حول المياه. تغادر أفراس النهر المياه عند الغسق و تمشي لمسافة معينة قد تبلغ 8 كيلومترات (5 أميال) لترعى مصدر طعامها الأساسي أي الحشائش القصيرة، حيث تمضي أربع أو خمس ساعات تقتات وقد تستهلك قرابة 68 كيلوغراما (150 رطلا) من الأعشاب كل ليلة. تأكل أفراس النهر أي نوع من النباتات بحال توافرت لها، مثل معظم العواشب الأخرى، إلا أن حميتها الطبيعية تتكون من العشب بشكل كلّي تقريبا و القليل من النباتات المائية أحيانا. تمّ تصوير أفراس النهر وهي تقتات على الجيفة (قرب الماء عادة) في بعض الأحيان، كما وردت تقارير أخرى عن أكلها للحم و حتى صيدها و إفتراسها لفصائل أخرى و أكلها بني جنسها أيضا. تعتبر معدة فرس النهر غير ملائمة لهضم اللحم، و لذلك فهي لا تقدم على أكله إلا بحال تعرضت لنقص في مخزونها الغذائي الطبيعي أو سلكت سلوكا شاذا.

عندما يفتح فرس النهر فمه فهذا يدل على أنه يشعر بالتهديد

تتغوط هذه الحيوانات في الماء عادة، و يشكّل برازها ترسبات من مواد عضوية في قاع النهر. و لا يزال العلماء غير مدركين تماما للدور البيئي الذي تلعبه هذه الترسبات ، و لأفراس النهر تأثير بارز على الأراضي التي تمشي عليها كل يوم عندما تخرج للإقتيات و ذلك بسبب عادتها في المشي على نفس الدروب كل يوم مما يساهم بتعرية الأراضي من النباتات و تمهيدها، كما و يمكن لهذه الحيوانات أن تحوّل مجرى المستنقعات و القنوات عبر فترة طويلة من الزمن.
تعتبر أفراس النهر الناضجة بأنها غير قادرة على الطوفان على سطح الماء إجمالا، و عوضا عن ذلك فهي تقوم بدفع أنفسها من القاع عبر القفز و دفع أنفسها إلى أعلى عندما تخوض في المياه العميقة، و تتحرك أفراس النهر في الماء بسرعة تصل إلى 8 كيلومترات بالساعة (5 أميال بالساعة). تعتبر صغار فرس النهر بأنها قادرة على الطوفان و غالبا ما تتحرك في الماء عن طريق السباحة عبر دفع نفسها بركلات من قوائمها الخلفية. تطفو أفراس النهر الناضجة كل 4 أو 6 دقائق لتتنفس أما الصغار فعليها أن تتنفس كل دقيقتين أو ثلاثة، و تحصل عملية التنفس و الطوفان بشكل ألي دون الحاجة ان يقوم بها الحيوان بنفسه حيث يلاحظ أن حتى فرس النهر النائم تحت المياه يطفو من تلقاء نفسه دون أن يقدم عل أي حركة. يغلق فرس النهر منخريه عندما يغطس، ومن القصص المميزة عن أفراس النهر قصة فرس النهر الصغير المسمى أوين و الذي نجا بعد أن قذف إلى البحر و وجد على حيّد رملي عند ضرب موجة التسونامي لإندونيسيا خلال عام 2004.

فرس نهر مغمورا بالمياه في حديقة حيوانات سان دييغو. تصعد أفراس النهر الناضجة إلى السطح لتتنفس كل 3 أو 5 دقائق إجمالا

الحياة الإجتماعية

قطيع أفراس نهر في وادي لوانغا في زامبيا

لطالما كانت دراسة التفاعل بين ذكور و إناث أفراس النهر تعتبر صعبة في البرية و ذلك عائد إلى أن هذه الحيوانات لا تمتلك فروقا بين الجنسين و بالتالي لا يمكن تمييز الإناث من الذكور الصغيرة في السن تقريبا. لا تعتبر أفراس النهر بأنها حيوانات إجتماعية على الرغم من أنها تعيش في مجموعات، كما و يبدو بأنها لا تشكل روابط إجتماعية سوى بين الأمهات و بناتها. و لا يزال سبب عيش هذه الحيوانات في مجموعات متراصّة غير معلوما حتى الآن.
تعتبر أفراس النهر حيوانات إقليمية في المياه فقط حيث يقوم كل ذكر بالإستئثار و رئاسة بقعة صغيرة من النهر يبلغ طولها إجمالا 250 مترا و تحوي قرابة عشرة إناث بينما يحوي القطيع بكامله قرابة 100 رأس. يسمح الذكر المسيطر للذكور العازبة بدخول منطقته طالما أنها تتصرف بخضوع نحوه و لا تحاول إجتذاب أي أنثى، و تتجمع أفراس النهر بداخل القطيع بناء على جنسها فالذكور العازبة تبقى قرب غيرها من الذكور العازبة و الإناث بجانب غيرها من الإناث بينما يبقى الذكر المسيطر وحده، أما عندما ترعى هذه الحيوانات فإن كلا منها يقوم بهذا بمفرده.

يظهر بأن أفراس النهر تتواصل شفهيا بواسطة الجأر و النفخ بأنوفها، كما يعتقد بأنها تتواصل بطريقة إرتداد الصوت كالخفافيش إلا أن الهدف من هذه الأصوات لا يزال غير معلوم حاليا. و تمتلك أفراس النهر قدرة مميزة تمكنها من رفع رأسها جزئيا فوق المياه و إصدار نداء ينتقل عبر الهواء و الماء على حد سواء فتتجاوب معها باقي الأفراس سواء كانت تحت الماء أم فوقها.
التناسل
تصل إناث فرس النهر إلى النضوج الجنسي عند بلوغها 5 أو 6 سنين، و تستمر فترة حملها لثمانية شهور. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الإناث قد تصل إلى فترة البلوغ عندما تبلغ 3 أو 4 سنوات بينما تصل الذكور لتلك الفترة عند بلوغها حوالي 7.5 سنين.
أظهرت دراسة جرت في أوغندا حول سلوك التكاثر عند أفراس النهر بأن التزاوج يبلغ ذروته عند نهاية الفصل الممطر في الصيف بينما تبلغ الولادات ذروتها عند بداية الفصل الممطر في أواخر الشتاء، و سبب هذا الأمر يعود إلى توقيت الدورة النزويّة عند الأنثى، وقد ظهرت بعض الدلائل من دراسات حول أفراس النهر في زامبيا و جنوب إفريقيا على أن الولادات تحصل في بداية موسم الأمطار. تتوقف الإناث عن الإباضة، بعد أن تحمل، لفترة 17 شهرا.
تحصل عملية المجامعة في المياه حيث تكون الأنثى مغمورة معظم الوقت و لا تظهر رأسها إلا بعض الأوقات لتتنفس. تعتبر أفراس النهر من الثدييات القلائل التي تلد في المياه، و تشمل هذه الطائفة الحيتانيات و الخيلانيات (خراف البحر و الأطوم). تلد الأنثى صغيرا واحدا (و نادرا توائم) تحت الماء و يبلغ وزن الصغير ما بين 25 و 45 كيلوغراما (60 - 110 أرطال) وقد يصل طوله إلى حوالي 127 سنتيمترا (50 إنش) و يكون عليه السباحة إلى السطح فورا لكي يتنفس. يستريح الصغير على ظهر أمه غالبا عندما تكون الأخيرة في مياه عميقة يصعب على الصغير خوضها، كما و يسبح تحت الماء عندما يريد أن يرضع كما قد يقوم بذلك على البر عندا تخرج الأم من المياه. تبدأ الأمهات بفطم صغارها ما بين شهرها السادس و الثامن و تفطم جميع الصغار بالكامل عندما تبلغ السنة من عمرها. تعتبر أفراس النهر من الحيوانات التي تفضل النوعية على الكمية بالنسبة لتكاثرها، و التعبير المستخدم بالإنكليزية هو "كي ستراتجيستس أو كي سيليكشون، K-strategists أو K-selection" و هذا التعبير يستخدم بالنسبة للحيوانات الكبيرة التي تلد عددا قليلا من الصغار عبر فترة طويلة نسبيا من الزمن من شاكلة الأفيال و وحيد القرن و الحيتان.
العدائية

قد تكون أفراس النهر خطرة جدا على الإنسان كما تظهر هذه الإشارة من منتزه كروغر الوطني في جنوب إفريقيا

تكون أفراس النهر البالغة عدائية تجاه التماسيح التي تشاركها العيش في نفس البرك و الأنهار، و تبلغ هذه العدائية ذروتها عندما يكون لأفراس النهر صغار تحميها. و يعرف عن هذه الحيوانات بأنها عدائية جدا تجاه البشر أيضا حيث يزعم بأنها أخطر حيوانات إفريقيا و أكثرها تسببا للوفيات، إلا أنه و بحسب تقرير أوردته إحدى المجلات الحكومية الأميركية فإنه و على الرغم من أن هذه الحيوانات خطرة فإن الإحصائات حول عدد الوفيات التي سببتها أفراس النهر غير متوافرة فعليا.

تقوم أفراس النهر بهزّ ذيلها عند التغوّط لتبعثر برازها على أكبر مسحة ممكنة لكي تعلّم منطقتها، كما تبوّل إلى الخلف للسبب نفسه على الأرجح. من النادر أن تقتل أفراس النهر بعضها حتى خلال الصراعات الإقليمية، و عادة ما يتوقف الذكر الإقليمي أو الذكر المسيطر و الذكر المتحدي العازب عن القتال عندما يتبين أيهما أقوى من الأخر. تقوم ذكور فرس النهر بقتل الصغار عندما يصبح القطيع مكتظا جدا أو عندما يتضائل مسكنها بشكل كبير كما في فترات الجفاف الطويلة، وقد تقوم الإناث أيضا بقتل الذكور لتحمي صغارها إلا أن كلا التصرفين لا يعتبر طبيعيا في الفترات العاديّة.

نوفمبر 03, 2008, 03:55:23 مساءاً
رد #25

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #25 في: نوفمبر 03, 2008, 03:55:23 مساءاً »
التمساح


التمساح (بالإنجليزية: Crocodile) من أضخم الزواحف الحية. ينتمي إلى فصيلة التمساحيات، له جسم طويل وأرجل قصيرة وذنب طويل قوي يمكنه من السباحة، وأسنان حادة يقبض بها على فريسته، ويوجد 12 نوعاً من التماسيح، ومن الغرائب أنه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه, وكذلك يمكن للتمساح ان يعيش دون طعام سبع مئه وأربعين يوم.
الموطن الأصلي
تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها. وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛ لأنها تحب أن تطفو وأعينها وأنوفها فوق سطح الماء.
الغذاء

تتغذى التماسيح على الحيوانات الصغيرة كالأسماك، والطيور، كما تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة والإنسان. ويستطيع التمساح أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به ومن ثم الدوران بسرعة بشكل طولي في الماء.
التكاثر

وتضع التماسيح البيض، مثل معظم الزواحف. ويشبه بيض التماسيح بيض الدجاج، إلا أنه أكبر منه حجماً وقشرته أقل بريقاً. تخفي التماسيح بيضها في أعشاش من الفضلات والنبات أو تدفنه في الرمل على الشواطئ. وتقوم الأنثى في بعض الأنواع بحراسة العش إلى أن يفقس البيض. وعندما تسمع أصوات الصغار تحفر لإخراجها من العش. وتساعد بعض أنواع التماسيح صغارها على الخروج من البيض، ثم تحملها في أفواهها إلى الماء.
الصيد
تتعرض التماسيح لعمليات الصيد على نطاق واسع بهدف الحصول على جلودها التي تستعمل في صنع الأحذية والحقائب. وقد أصبحت أنواع من التماسيح مهددة بالانقراض وقد سُنَّت القوانين في بلدان عديدة من العالم لمنع صيد التماسيح ولتفقيسها في حاضنات. وبعد أن تَخْرج الصغار من البيض يتم إطلاقها في بيئتها الطبيعية.

نوفمبر 03, 2008, 05:18:35 مساءاً
رد #26

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #26 في: نوفمبر 03, 2008, 05:18:35 مساءاً »
الصقر الحر


الصقر الحر (بالإنجليزية: Saker Falcon) العرب هم أول من عرف الصقر الحر واصطادوه واستخدموه لأغراض الصيد.
أنواعه
أنواع الصقر الحر كثيره وصعب تعدادها ، والصقر الحر من أكبر الصقريات وهو أكبر من الصقر الوكري تقريبا بحجم صقر الجير فيبلغ طوله من 47سم- إلى -57سم ويصل طول جناحه حوالي متر ونصف ومساحة جناحه كمساحة جناح الصقر الجير .

وإناث الحر أكبر حجما من الذكر بحيث يصل طول الاناث إلى 16 أنش وطول الذكور من صقور الحر إلى 14 ، وتضع أنثى الحر من 3 إلى 6 بيضات وتكون هذه فراخ هذه البيضات على نحو متدرج فيخرج منها النادر واللزيز والتبع والمحقور.
أنواع الصقر الحر
أختلفوا الصقارين في أنواع الصقور الحرار من حيث شكلها ولونها ولكن أتفقوا على الأنواع المنتشره في الجزيره العربية وهي:

1-الصافي: وهو ما صفى وجهه من الدعوج وضهره من الهوادي أو الرقاط وذناباه من الدقوق أو الرقاط كما يقولون.

ألوانه : صافي،أشعل،صافي أشقر،صافي حمر.

2-الشـامي:وهو ماإختلت فيه صفه من صفات الصافي .

3-الفارسي:وهو ما كان في ريش جناحه أو ما يسمى (ريش السبّق) وتكون دقوق دائرية الشكل منتظمة التوزيع على طول ريش السبّق في الطير (وتسمى دق فارس أو شد فارس) وهي التي تميز فصيلة الطير.

ألوانه(فارسي حمر،فارسي أشعل،فارسي أشقر ) ويكون منه فارسي صافي وهو ما صفى وجهه وظهره وذناباه مع وجود شد فارس.

4-الجرودي : وهو طير أرقط من فصيلة الحرار يكون رقاطه منتتظماً بلونين مختلفين على كل ريش الظهر من رأس المنكب إلى الذنابه متبادلاً بين اللونين ويكون بخطوط عرضيه.

ألوانه(جرودي حمر،جرودي أشعل،جرودي أشقر) مع ثبــات وجودالرقاط في الظهر.

5-الابيض:وهو لون من الوان الطير الحر وهو الأكثر رغبه وقيمه عند الصقارين ويكون: (صافي أو شامي أو فارسي أو جرودي مع ثبات الرقاط في الظهر بالنسبه للجرودي ولكن لونه يغلب عليه البياض. كل فصيله من هذه الفصائل لها ألوان مختلفه وهي تُحدد حسب غتار اللون وجهامه في الطير و يُقال أحياناً طير مغتر أو مجهم أو عادي .
التكاثر
تضع انثى الصقر(وهي مايسمى بالصقر وهي التي تستخدم للصيد اما الذكر فيسمى الشبوط وهو اصغر حجما من الانثى) ثلاث بيضات في السنة والفرخ الاول يسمى وافي او كامل والثاني يسمى مثلوث والثالث ويكون الاصغر حجما ويسمى التبع.
المميزات
يعتبرالحر هو أفضل انواع الصقور واكثر الصقور صبراً وتحمل للجوع ومقاومة الامراض وهو اجملهن من ناحية الشكل وسعره غالي جدا خاصة اذا كان أشقر او اسود. كما يتميز الحر بما يسمى عند الصقارين بـ((الطلعة)) وهي سرعة انطلاقته التي تصل إلى 300كم/بالساعه ولكن سرعان ما تتلاشى هذه السرعه مع مرور الوقت .

الصقر الحر أفضل في الهجوم حيث انه يعرف نقاط ضعف فريستة ويستطيع الأبتعاد عن عشه في موسم الصيد أكثر من 10 كم ويستوطن السهول والمرتفعات.
الغذاء
يتغذى الصقر الحر على طيور الدخل والحمام عندما يكون برياً أي مسماه الذي يطلقون عليه الصقارين وحش ، ولكن معا التدريب والممارسه يستطيع الصقر الحر الأنقضاض على الكراوين والحباري والأرانب.

وإذا كان الصقار متمرسا ومحترفا يستطيع تدريب هذا الصقر على الأنقضاض وأكل الغزلان حيث تصل سرعة انطلاقته 300كم/بالساعه حيث تعتبر هذي السرعه أضعاف سرعة الغزال ويستطيع أيضاً حمله حوالي متر ونصف.

ولكن أكثر صقارين هذه الطيور يدربون صقورهم على الحباري والأرانب لأنها أكثر الحيوانات الموجودة في الجزيرة العربية سابقاً حيث تعرضت الحباري والأرانب البرية إلى الصيد الجائر مما هدد بإنقراضها.
مناطق الإنتشار

مناطق إنتشار الصقر الحر

يستوطن الحر أواسط أوروبا وأسيا و الصين . يهاجر في الشتاء جنوبا إلى شمال أفريقيا و شبة الجزيرة العربية و شمال باكستان والهند وإيران .

نوفمبر 04, 2008, 07:55:04 مساءاً
رد #27

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #27 في: نوفمبر 04, 2008, 07:55:04 مساءاً »
شاهين ج1


الشاهين، و الذي يُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال ، الشيهانه عند أهل الخليج العربي، و المعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط" ; طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصا، فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر. يميز المختصين، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، و موطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم فصيلة مستقلة بذاتها. "الشاهين" كلمة فارسيّة تعني الميزان، لأن الشاهين -كما وجده العرب قديما- متوازن في طباعه .

يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التوندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذه الفصيلة في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي تغيب عنها هذه الفصيلة كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر (Falco peregrinus) كما الاسم الإنكليزي (Peregrine Falcon) والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.

تتكون حمية هذه الصقور كليّا تقريبا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة، الزواحف، وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبا، إلا أنها أصبحت مؤخرا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضا . واجهت هذه الفصيلة تهديدا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين مما أدى بكثير من جمهراتها في أوروبة وأميركا الشمالية إلى التقهقر بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة .

بالنسبة إلى الكثيرين يُعد الشاهين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاع شاهق في أغلب الحالات . وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد الذين كانو في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرا على الصيد حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا انه مؤخرا أصبحت الطيور تُربى في الأسر وتزوّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق، يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه في الانقضاض قد يحقق 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة).
الوصف الخارجي

يصل طول جسد الشاهين إلى مابين 34 و50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويبلغ باع جناحيه لما بين حوالي 80 و120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30% . يزن ذكر الشاهين مابين 440 و750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما مابين 910 و1500 غرام.

يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود . يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود ، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض . القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب ، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق . يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.
التصنيف العلمي
تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة عام 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر  الذي يعني "الصقر الجوّال" باللاتينية (Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران . وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.

ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذه الفصيلة عدّة أنسباء لها وهي: الصقور البازيّة  وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من فصائل الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم فصائل من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من فصيلتها ومن الشواهين على حد سواء ، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.
تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة الوكري (صقر الوكري) لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا جينيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب) .

صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد

السلالات
لقد تمّ وصف الكثير من سلالات هذه الفصيلة، إلا أن دليل طيور العالم لا يعترف سوى بتسعة عشر سلالة منها .
* السلالة الجوّالة (Falco peregrinus peregrinus): تُفرخ هذه السلالة التي وصفها تونستول عام 1771 عبر معظم أوراسيا المعتدلة، أي تلك المنطقة الواقعة بين التندرة في الشمال وجبال البرانس، وحوض البحر المتوسط والحزام الجبلي (الذي يجمع جميع جبال أوراسيا) في الجنوب ، وهي تُعدّ مقيمة في أوروبة إجمالا، إلا أن الجمهرات الشمالية في اسكندنافيا وآسيا تُعتبر مُهاجرة. تزن الذكور مابين 580 و750 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,300 غرام .

السلالة الجوّالة

*السلالة الكاليدونية (Falco peregrinus calidus): وصفها عالم الطيور جون لاثام لأول مرة عام 1790، وقد كان في السابق يُطلق عليها الاسم اللاتيني leucogenys بدلا من calidus. تُفرخ في التندرة القطبية بأوراسيا من مورمانسك أوبلاست إلى حدود نهريّ يانا وإنديغيركا في سيبيريا، وهي سلالة مهاجرة بالكامل تتجه جنوبا في كل شتاء إلى عدد من المناطق بما فيها حتى جنوب الصحراء الكبرى. تُعد أبهت لونا من السلالة الجوّالة، خصوصا على قمة رأسها. تزن الذكور مابين 588 و740 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,333 غرام.

السلالة الكاليدونية

*السلالة اليابانية (Falco peregrinus japonensis): وصفها عالم الطبيعة الألماني يوهان غيملين عام 1788. تنتشر من شمال شرق سيبيريا حتى شبه جزيرة كامشاتكا (على أنه يُحتمل أن سلالة بايلي تحل مكانها على الساحل)، واليابان. تُعد الجمهرات الشمالية منها مُهاجرة، أما تلك اليابانية فمقيمة. تتشابه هذه السلالة والسلالة الجوّالة من حيث المظهر الخارجي، أما الفراخ منها فأقتم لونا حتى من فراخ السلالة البطيّة.

السلالة اليابانية

*السلالة طويلة الرجلين (Falco peregrinus macropus): وصفها عالم الطيور الإنكليزي وليام سواينسون عام 1837. تُعرف باسم الشاهين الأسترالي، وهي تتواجد عبر معظم أستراليا عدا جنوب غرب القارة، حيث تُقيم على مدار العام. تتشابه وسلالة بروك من حيث المظهر الخارجي، إلا أنها أصغر قدّا بقليل وتكون المنطقة المحيطة بأذنيها سوداء بالكامل، وكما يوحي اسمها فإن قدميها كبيرتان مقارنة بحجم جسدها.

السلالة طويلة الرجلين، الشاهين الأسترالي

*السلالة قاتمة البطن (Falco peregrinus submelanogenys): وصفها عالم الطيور الأسترالي غريغوري ماثيوز عام 1912. تُعرف باسم شاهين جنوب غرب أستراليا ولا توجد سوى في هذه المنطقة، وهي من الطيور المقيمة.
*السلالة الشواهنيّة (Falco peregrinus peregrinator): وُصفت لأول مرة من قبل عالم الحيوان السويدي كارل سونديفل عام 1837، وهي تُعرف باسم الصقر الجوال الهندي، الشاهين الأسود، أو الشاهين الهندي . وفي بعض الأحيان كانت تُصنّف على أنها فصيلة مستقلة بذاتها تحمل الاسم العلمي Falco atriceps أو Falco shaheen . يشمل موطن هذه السلالة آسيا الجنوبية من باكستان (حيث تُعتبر رمزا للطيران الحربي الباكستاني) عبر الهند وصولا إلى سريلانكا وجنوب شرق الصين. تعدّ هذه السلالة مقيمة، وهي قاتمة اللون صغيرة الحجم ذات قسم سفلي خمريّ مبرقش بألوان أبهت من لون الجسد. وفي سريلانكا تظهر هذه السلالة بأنها تُفضل التلال المرتفعة، بينما تُفضل السلالة الكاليدونيّة المهاجرة الأجراف الصخرية على طول الساحل

السلالة الشواهنيّة، الشاهين الأسود أو الشاهين الهندي في صحراء راجستان، الهند

*السلالة البطيّة (Falco peregrinus anatum): وصفها عالم الطبيعة الفرنسي شارل بونابرت عام 1838، وهي تُعرف باسم الشاهين الأميركي أو "باز البط" كما يسميها الأمركيين؛ ويعني اسمها العلمي "شاهين البط" أو "صقر البط الجوّال". تعيش هذه السلالة بشكل رئيسي اليوم بجبال الروكي، وقد كانت في السابق شائعة عبر أميركا الشمالية من حدود التندرة شمالا وصولا إلى شمال المكسيك، حيث تجري الآن محاولات متعددة لإعادة إدخالها إلى المنطقة [23]. معظم الأفراد البالغة مقيمة عدا الجمهرات المفرخة في المناطق الشماليّة، وتلك التي تصل أوروبة الغربية في موسم الهجرة يُحتمل بأنها تنتمي لسلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius) التي لم تعتبر سلالة مستقلة بذاتها إلا عام 1968، ولا يزال البعض لا يعترف بها. تتشابه السلالة البطيّة مع السلالة الجوّالة من حيث الشكل الخارجي إلا أنها أصغر حجما بقليل، كما تكون البالغة منها أبهت لونا وأقل نمطيّة على قسمها السفلي، على عكس اليافعة منها التي تكون أقتم لونا وأكثر نمطيّة على قسمها السفلي. تزن الذكور مابين 500 و570 غرام، بينما تزن الإناث مابين 900 و
 960 غرام

السلالة البطيّة، الشاهين الأميركي

*السلالة الجنوبية (Falco peregrinus cassini): وُصفت عام 1837، وهي تُعرف باسم الشاهين الجنوبي، وتضم جمهرة الصقر الباهت [27] المتواجد في أقصى جنوب أميركا الجنوبية (kreyenborgi) والذي يُعد الآن مجرّد شكل أبيض من هذه السلالة بعد أن كان سابقا يُصنّف على أنه فصيلة مستقلة بذاتها [28]. يمتد موطن السلالة الجنوبية من الإكوادور عبر بوليفيا، شمالي الأرجنتين وتشيلي وصولا إلى أرض النار وجزر الفوكلاند [13]، وهي شبيهة بالسلالة البطيّة لكنها أصغر حجما بقليل ذات منطقة أكثر سوادا تحيط بالأذن. أما الشكل الأبيض kreyenborgi فرمادي على القسم الأعلى من جسده، قليل التبرقش على القسم السفلي، ذو أنماط رئسيّة شبيهة بأنماط رأس الصقر الحر، إلا أنها تختلف عنها بكون المنطقة المحيطة بالأذن بيضاء.

السلالة الجنوبية

نوفمبر 04, 2008, 08:39:27 مساءاً
رد #28

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #28 في: نوفمبر 04, 2008, 08:39:27 مساءاً »
شاهين ج2

*سلالة بايلي (Falco peregrinus pealei): وصفها عالم الطيور الأميركي روبرت ريدجواي عام 1873، تُعرف باسم صقر بايلي وهي تضم جمهرة رودولف rudolfi. تنتشر عبر شمال غرب إقليم الهادئ في أميركا الشمالية من منطقة بيوجت ساوند وعلى طول ساحل كولومبيا البريطانية (بما فيها جزر الأميرة شارلوت)، خليج ألاسكا، وصولا إلى الساحل الروسي الشرقي لبحر بيرينغ . يُحتمل بأنها تتواجد في جزر الكوريل وعلى سواحل شبه جزيرة كامشاتكا أيضا. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أكبر سلالات الشاهين بلا منازع، تبدو وكأنها فرد ضخم من سلالة التندرة أو السلالة البطيّة المبرقشة بقدر كبير على قسمها السفلي . منقار هذه السلالة عريض جدا والطيور اليافعة منها تكون قمة رأسها باهتة.

شاهين مدرّب من سلالة بايلي

سلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius): وُصفت لأول مرة عام 1968، وهي تتواجد في مناطق التندرة القطبيّة في أميركا الشمالية وغرينلاند، وهي طيور مهاجرة تُمضي الشتاء في أميركا الوسطى والجنوبية ، وتُعد الطيور التي تصل إلى أوروبة الغربية بأنها تنتمي إلى هذه السلالة، بعدما كانت سابقا توضع مع السلالة البطيّة. تُعتبر المثيل للسلالة الكاليدونية في العالم الجديد، وهي أصغر حجما وأبهت لونا من السلالة البطيّة، كما تمتلك معظم الأفراد منها جبهة بيضاء ناصعة كما المنطقة المحيطة بالأذن، إلا أن قمة رأسها و شاربها قاتمين جدا على العكس من السلالة الكاليدونية . تكون الطيور اليافعة ضاربة للبني أكثر من الكاليدونية وأبهت من السلالة البطيّة لدرجة كبيرة تجعلها تبدو رمليّة في بعض الأحيان.

سلالة بايلي

*السلالة الأنثوية (Falco peregrinus madens): وصفها عالم الطيور الأميركي سيدني ريبلي وواطسون عام 1963، وهي تتميز عن غيرها بأنها تُظهر فرقا غير اعتيادي في ألوان الريش نادرا ما يظهر بهذا العظم بين الذكر والأنثى من الصقور. تتواجد في جزر الرأس الأخضر، وهي تُعد طيورا مستوطنة ، إلا أنها مهددة بالانقراض حيث لم يبق سوى 6 أو 8 أزواج في البرية . للذكر مساحة خمريّة نقيّة على قمة رأسه، مؤخر عنقه، أذنيه، و ظهره، بينما يكون قسمه السفلي مطليّا بلون بني ضارب إلى الوردي. أما الأنثى فتكون بنيّة تماما على كامل جسدها، وتظهر نقاوة لونها على قمة رأسها ومؤخر عنقها بشكل خاص.

السلالة الأنثوية

*السلالة الصغيرة (Falco peregrinus minor): وُصفت لأول مرة من قبل شارل بونابرت عام 1850، وكان في السابق يُطلق عليها الاسم العلمي perconfusus. مبعثرة الانتشار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلا أنها منتشرة عبر أفريقيا الجنوبية ويبدو أن موطنها يمتد شمالا على طول ساحل المحيط الأطلسي ليصل إلى المغرب. وهي من الطيور المقيمة، ذات حجم صغير ولون داكن.
*السلالة المدغشقرية (Falco peregrinus radama): وصفها عالم الحيوان الألماني يوهان هارتلوب عام 1861. تتواجد في مدغشقر وجزر القمر، وهي غير مهاجرة .
* سلالة بروك (Falco peregrinus brookei): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي ريتشارد شارب لأول مرة عام 1873، وهي تُعرف باسم شاهين حوض المتوسط أو الصقر المالطيّ [32]. تضم هذه السلالة الجمهرة القوقازية من الفصيلة caucasicus، ومُعظم الأفراد المنتمية إلى سُلالة مُقترحة يُطلق عليها الاسم اللاتيني "punicus"، على الرغم من أن البعض من تلك الأفراد قد ينتمي إلى فصيلة الصقر البربري أو قد يكون هجينا طبيعيّا بين الشواهين والصقور البربرية. تنتشر هذه السلالة من شبه الجزيرة الأيبيرية عبر دول حوض البحر المتوسط، عدا المناطق الجافة منها، وصولا إلى القوقاز. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أصغر من السلالة الجوّالة، ويكون القسم السفلي من جسدها صدئا على درجات. تزن الذكور حوالي 445 غرام، بينما تصل الإناث في زنتها إلى 920 غرام.
* سلالة إرنست (Falco peregrinus ernesti): وُصفت من قبل شارب عام 1894، يمتد موطنها من إندونيسيا إلى الفلبين وصولا إلى بابوا غينيا الجديدة وأرخبيل بسمارك جنوبا. من الطيور المستوطنة، وهي تختلف عن السلالة الجوّالة بأنها أكثر غنى بالبراقش القاتمة على قسمها السفلي وبآذانها المحاطة بالسواد.
*سلالة آيزو وأوغساوارا (Falco peregrinus furuitii): وُصفت عام 1927. مقصورة في وجودها على أرخبيل آيزو و أوغساوارا في بحر اليابان. من الطيور المستوطنة، وهي تُعد نادرة جدا اليوم حيث يُحتمل أنها لا تزال موجودة على جزيرة واحدة فقط . صقور داكنة اللون، تشابه سلالة بايلي إلا أنها تبقى أدكن وبشكل خاص عند الذيل .
* سلالة فيجي (Falco peregrinus nesiotes): وصفها عالم الأحياء الألماني إرنست ماير عام 1941 . من الطيور المقيمة، تتواجد على أرخبيل فيجي ويُحتمل وجودها في فانواتو وكاليدونيا الجديدة .
*السلالة المغاربية (Falco peregrinus pelegrinoides): وصفها عالم الحيوان الهولندي كونراد تيميك لأول مرة عام 1829. تنتشر من جزر الكناري عبر شمال أفريقيا وصولا إلى بلاد الشام ومابين النهرين. تتشابه وسلالة بروك بشكل كبير، إلا أنها أبهت لونا على قسمها العلوي، ذات عنق صدئ اللون، وقسم سفلي أصفر ضارب إلى البرتقالي قليل التبرقش. تُعد أصغر من السلالة الجوّالة حيث تزن الإناث منها حوالي 610 غرامات .

السلالة المغاربية

*السلالة البابلية (Falco peregrinus babylonicus): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي فيليب سلايتر عام 1861. تنتشر من شرقي إيران عبر الهندوكوش وسلسلة جبال تيان شان وآلتاي المنغولية. تُعد أبهت لونا من السلالة المغاربية، وهي تشبه صقرا وكريا صغيرا باهت اللون. تعتبر أصغر من الشاهين النمطي حيث تزن الذكور مابين 330 و400 غرام بينما تزن الإناث مابين 513 و765 غراما.

Falco babylonicus X Columbarius

تُفصل السلالتين الأخيرتين في بعض الأحيان عن سلالات الشاهين الباقية وتوضع تحت فصيلة الصقر البربري  (Falco pelegrinoides) على الرغم من أن الفرق الجيني بين هذه الفصيلة والشاهين تبلغ نسبته مابين 0.6 و0.7%. تقطن هاتين السلالتين المناطق الجافّة الممتدة من جزر الكناري وعلى أطراف الصحراء الكبرى عبر الشرق الأوسط وصولا إلى آسيا الوسطى ومنغوليا، وهي تمتلك بقعا حمراء على عنقها كالبعض الأخر من السلالات إلا أنها لا تزال تعتبر مختلفة في مظهرها عن السلالات النمطيّة وفقا لقاعدة غلوغر التي تنص على أن الصباغ الملوّن في جسد الحيوانات يزداد غنى ونقاوة كلما كانت البيئة التي يقطنها الحيوان رطبة . يتبع الصقر البربري أسلوبا معينا في الطيران، حيث يخفق القسم الخارجي فقط من جناحيه عندما يُحلق كما تفعل طيور النورس النتن (الفلمار) أحيانا؛ وتتبع الشواهين هذا الأسلوب في بعض الأحيان إلا أنه يبقى أقل شيوعا ووضوحا عندها . تعتبر عظام الأكتاف و الحوض عند الصقر البربري غليظة وكبيرة مقارنة بتلك الخاصة بالشاهين كما تكون قوائمها أصغر . تتزاوج هذه الصقور فيما بينها بشكل طبيعي في البرية ، إلا أن البربرية تتناسل في أوقات مختلفة من السنة عن تلك الخاصة بسلالات الشاهين المجاورة لها .
العادات والسلوك
تعيش الشواهين إجمالا على سلاسل الجبال، أودية الأنهار، السواحل الصخريّة، ومؤخرا أصبحت تُشاهد بكثرة في المدن . يُعد الشاهين طائرا مستوطنا بشكل دائم في المناطق ذات الشتاء المعتدل البرودة، حتى أن بعض الأفراد منه، وبشكل خاص الذكور البالغة، لا تخرج من حدود حوزها إطلاقا. وحدها الجمهرات التي تفرخ في المناطق القطبيّة تهاجر لمسافات طويلة عند بداية الشتاء الشمالي . غالبا ما يُعتبر الشاهين أسرع الحيوانات على سطح الأرض عندما يهبط على طريدته من الأعلى، بأسلوب يُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر يبدو كقطرة دمع وهو يهبط على فريسته، وتتمثل طريقة الصيد هذه بتحليق الطائر لعلوّ شاهق ومن ثم قيامه بغطسة جويّة حادّة تصل سرعتها (على أنه يُحتمل بأن تكون هذه السرعة أخطأ في تقديرها) -كما يُقال- إلى مايزيد على 322 كيلومتر في الساعة (200 ميل في الساعة) ليضرب بعدها أحد جناحي طريدته كي لا يؤذي نفسه عند الاصطدام . تُقدّر إحدى الدراسات حول دينامكيّة الطيران أن "صقرا مثاليّا" يمكنه أن يصل لسرعة 400 كيلومتر في الساعة (250 ميل في الساعة) عند طيرانه على علوّ منخفض، و625 كيلومتر في الساعة (390 ميل في الساعة) عند طيرانه على علو مرتفع . وفي عام 2005 قام العالم كين فرانكلين بتوثيق حالة قام فيها صقر بالتوقف بعدما بلغ سرعة 389 كيلومتر في الساعة (242 ميل في الساعة).

شكل أجنحة الشاهين عند الطيران


شكل أجنحة الشاهين عند بداية انقضاده على طريدته

يصل أمد حياة الشاهين في البرية إلى 15 سنة ونصف، وتتراوح نسبة الوفيات في العام الأول للطيور مابين 59 و70%، لتتقلّص بعد ذلك لما بين 25 و32% عند الشواهين البالغة . وبالإضافة للمخاطر البشريّة التي تتعرض لها هذه الطيور مثل الاصطدام بالأجسام الإنسانية الصنع كالطائرات، فإنها تعتبر طرائد لبعض الضواري من شاكلة العقبان الضخمة و البوم . يُعدّ الشاهين حاملا لعدد من الطفيليات و الممراضات، حيث ينقل مرض الطيور النقاطي، مرض نيوكاسل، قوباء الصقور 1 (وغيره من أنواع هذا الداء على الأرجح)، بالإضافة لبعض التهابات الفطار والبكتيريا. تحمل هذه الطيور أيضا عددا من الطفيليات الداخلية مثل ملاريا الطيور (التي لا تسبب الملاريا غالبا للشاهين)، المثقبات ( طائفة من الديدان العريضة)، الديدان الأسطوانية، والديدان الشريطيّة. أما الطفليات الخارجية التي تحملها الشواهين فتضم القمل الماضغ، بالإضافة لعدّة أصناف من البراغيث وذباب القمل.
الحمية

شاهين يافع يجثم على سفينة تابعة لهيئة الحياة البرية و الأسماك الأميركية حيث يقوم بالتهام طريدته

تُشكل الطيور المتوسطة الحجم من شاكلة اليمام، الطيور المائية، الطيور الغرّيدة، و الحمام أغلب حمية الشاهين ، أما الثدييات فقد يصطاد تلك الصغيرة منها بين الحين والآخر مثل الجرذان، فئران الزرع، الأرانب البرية، الفئران، والسناجب، أما الخفافيش فتُعد طريدة مألوفة للشاهين يقتنصها أثناء الليل ، وبعض السلالات تقتات حصريّا على نوع معيّن من الطرائد كما الجمهرة الساحليّة لسلالة بايلي الضخمة التي لوحظ أنها تفترس الطيور البحريّة بشكل حصري تقريبا . كما تمت رؤية شاهين من سلالة التندرة المهاجرة في مستنقع كوباتا البرازيلي وهو يصطاد طائرا يافعا من فصيلة أبو منجل القرمزي . تُشكل الحشرات والزواحف جزءا صغيرا من حمية هذه الصقور التي تتبدّل وفقا لأصناف الطرائد الموجودة . وفي المناطق المأهولة تتألّف حمية الشاهين من الحمام الوحشي بشكل رئيسي، بالإضافة لغيرها من الطيور قاطنة المدن من شاكلة الزرازير الأوروبية والسمامة المألوفة .

يصطاد الشاهين عند الغسق والفجر، أي تلك الفترة التي تكون فيها الطرائد نشطة، أما في المدن فإنها تصطاد بالليل أيضا، وبشكل خاص خلال موسم الهجرة عند البعض من طرائدها عندما يُصبح الصيد الليلي متاحا أكثر، ومن الفصائل التي تقتنصها الشواهين خلال هجرتها الليلية: الوقواق الأصفر المنقار، الغطاس الأسود العنق، تفلق فرجينيا، و السمانى المألوفة . تحتاج هذه الصقور لمساحة مكشوفة كي تتمكن من الصيد، لذا فهي غالبا ما تصطاد بالقرب من المسطحات المائية المفتوحة، المستنقعات، الوديان، الحقول، والتندرة، وهي تبحث عن فريستها إما من مجثم مرتفع أو من الجو أثناء تحليقها ، وما أن تحدد موقع طريدتها حتى تبدأ بالغطس نحوها حيث تطوي ذيلها وأجنحتها وترفع قوائمها ، وعندما يهبط الشاهين بسرعة تقارب 320 كيلومترا في الساعة (200 ميل في الساعة) فإن ضغط الهواء قد يضرّ برئتيه على الأكثر، إلا أن بعض الدُرينات العظميّة الصغيرة في أنف الطائر تقوم بتوجيه موجات الهواء الصدامية الداخلة إلى الأنف مما يمكنه من التنفس بسهولة أكبر أثناء هبوطه عن طريق التقليل من التغيّر في ضغط الهواء . تستخدم الصقور غشاء أعينها الشفاف لتُدمعها وتنظفها من الغبار وغيره من جزيئات الركام التي قد تدخل عيونها أثناء هبوطها. يُمسك الشاهين بطريدته وهي لا تزال في الجو ، حيث يُهاجمها أولا بقائمة ثابتة مما يصعقها أو يقتلها على الفور، ومن ثم يستدير ليمسك بها أثناء سقوطها، وبحال كانت الطريدة ثقيلة ولا يقوى الصقر على حملها فسوف يهبط بها إلى الأرض ليقوم بنتفها ثم أكلها .
التناسل

فرخ الشاهين

يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عند نهاية العام الأول من حياته، ولكن بحال كانت الجمهرة التي ينتمي إليها صحيّة ولا تعاني من أي اضطرابات، فإنه لا يُفرخ إلى أن يبلغ سنتين أو ثلاث سنوات من عمره. تتزاوج هذه الصقور لمدى الحياة، و يعود الزوجان إلى نفس الموقع الذي عششا فيه كل عام حيث يؤديا عرضا تزاوجيّا ليُجددا الروابط فيما بينهما، ويتضمن هذا العرض عددا من الحركات البهلوانية واللولبية في الجو، بالإضافة لغطسات جويّة حادة . وعندما يتودد الذكر إلى أنثاه يقوم بتقديم طريدة لها أثناء تحليقهما، وكي تستطيع الأنثى أن تتلقى الطريدة فإنها تطير بطريقة عكسية وتلتقطها بمخالبها من قوائم الذكر. تصبح الشواهين إقليميّة بشكل كبير خلال موسم التزاوج؛ وفي العادة فإن أعشاش الأزواج المفرخة تبعد عن بعضها حوالي كيلومتر (0.6 أميال) أو أكثر في الغالب، حتى في المناطق التي تحوي عددا كبيرا من الأزواج ، ويضمن بعد الأعشاش عن بعضها بهذا الشكل توافر ما يكفي من الطرائد لكلا الوالدين و فراخهما من دون أن يضطرا للاعتداء على حوز زوج أخر. يمتلك الزوج من الشواهين عددا من الأفاريز الصخرية بداخل حدود منطقتها؛ وقد يختلف عدد تلك التي يستخدمها الزوجان من واحد أو اثنين إلى سبعة خلال فترة 16 سنة. يدافع الزوجان عن منطقتهما ضد الشواهين الأخرى، وحتى العقبان والغربان في أغلب الأحيان.

صورة من فرنسا تظهر أنثى الشاهين و فرخها في العش

تعشش الشواهين في أي نتوء خارجي كالأجراف الصخرية، ومؤخرا أصبحت تستخدم المباني والجسور في الكثير من أنحاء موطنها كمواقع لبناء أعشاشها. تقع الأعشاش الجرفيّة إجمالا تحت نتوء صخري آخر يقوم بتغطيتها من الأعلى، ينمو عليه بعض من النباتات، وتُفضل هذه الفصيلة المواقع التي تواجه الجنوب أكثر من غيرها . وفي بعض المناطق مثل أستراليا والساحل الغربي لشمال أميركا الشمالية، تستخدم هذه الصقور التجاويف في الأشجار كمواقع تعشيش، وكان الكثير من الجمهرات الأوروبية، قبل أن يختفي، يستخدم أعشاش الطيور الأكبر حجما المهجورة ، وبشكل خاص جمهرات أوروبة الغربية والوسطى. تختار الأنثى موقع التعشيش، حيث تقوم بحفر حفرة بسيطة في التربة، الرمل، البحص، أو النباتات الجافة لتضع بيضها فيها، ولا يُضاف إلى العش أي مواد بناء أخرى . وفي المواقع البعيدة غير المأهولة مثل القطب الشمالي، تختار الشواهين المناطق شديدة الانحدار، أو حتى الصخور المنخفضة والتلال لتعشش عليها، أما مواقع التعشيش الإنسانية الصنع فلا يقربها الشاهين إلا إذا كانت تشابه المواقع الطبيعيّة التي يُفضلها .
تضع الأنثى مابين 3 إلى 4 بيضات إجمالا (إلا أنها قد تضع بين بيضة إلى 5 أحيانا) ، ويتراوح لون البيض من الأبيض إلى الأسمر ويكون معلّما بعلامات حمراء أو بنية . ترخم الأنثى بشكل رئيسي على بيضها لفترة تتراوح بين 29 إلى 33 يوما، ويُساعد الذكر على رخم البيض خلال النهار، أما في الليل فإن عبء الحضن يقع على الأنثى وحدها . تختلف فترة وضع البيض باختلاف السلالات ومواطنها، إلا أنها ما تمتد عادة من فبراير إلى مارس في نصف الكرة الشمالي، ومن يوليو إلى أغسطس في نصف الكرة الجنوبي والبعض من السلالات مثل السلالة طويلة الرجلين الأسترالية قد تتزاوج في وقت يُعد متأخر بالنسبة لغيرها (نوفمبر)، كما أن الجمهرات التي تقطن المناطق الاستوائية قد تفرخ في أي وقت يمتد من يونيو إلى ديسمبر. تضع الأنثى حضنة ثانية من البيض بحال فُقدت الحضة الأولى في بداية موسم التفريخ، إلا أن هذا الأمر يُعد نادرا حصوله عند السلالات القطبيّة وذلك عائد إلى قصر فصل الصيف في تلك المنطقة. يصل معدل عدد الفراخ الموجودة في العش إلى 2.5 بسبب فساد البعض من البيض وللأسباب الطبيعية الأخرى التي تؤدي لموت عدد منها، أما معدل عدد الفراخ التي تريّش فيصل إلى حوالي 1.5 .

تمتلك فراخ الشاهين قوائم كبيرة غير متناسبة مع حجم جسدها . وهي تكتسي بزغب أبيض ضارب إلى القشدي بعد الفقس. يُحضر الذكر الطرائد إلى العش حيث تقوم الأنثى وحدها بإطعام فراخها ولا تغادر العش أبدا، بل تبقى لتحرس صغارها من المخاطر  إذ أن شعاع منطقة صيد الأبوين قد يبعد مابين 19 و24 كيلومتر (12 - 15 ميلا) عن موقع العش . تبدأ الفراخ بالتريّش بعد حوالي 42 أو 46 يوما من فقسها، وتبقى تعتمد على أهلها لحوالي الشهرين . يُسمى فرخ الشاهين في السنة الأولى من تريّشه "قرناص أول" أو "قرناص بكر" وفي السنة الثانية "قرناص ثاني" أو "قرناص ثنو" إلى أن يكتسي بريش الصقور البالغة فيُسمّى صقرا.

نوفمبر 04, 2008, 08:49:51 مساءاً
رد #29

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #29 في: نوفمبر 04, 2008, 08:49:51 مساءاً »
شاهين ج3

علاقة الفصيلة بالإنسان
كان الشاهين يُعتبر فصيلة مهددة بالانقراض خلال خمسينات، ستينات، وسبعينات القرن العشرين ، بسبب الاستعمال المكثّف لمبيدات الآفات وبشكل خاص الدي دي تي (DDT)، فقد أدّت المواد المستعملة في تركيز تلك المبيدات إلى جعل قشرة البيض أكثر هشاشة مما قلل من عدد البيض الذي بقي حتى مرحلة الفقس . وتفسير ذلك هو أن تجمّع الكلور العضوي في دهن الطيور أدى إلى التقليل من نسبة الكالسيوم في قشرة البيض مما جعلها أقل سماكة ، وكان من نتيجة ذلك أن انقرضت تلك الطيور في بعض أنحاء العالم مثل شرقي الولايات المتحدة و بلجيكا . بالإضافة إلى ذلك، تعرّض بيض هذه الصقور وفراخها -ولا يزال- إلى الخطر من قبل تُجار السوق السوداء  وهواة تجميع البيض، لذا فإنه من المألوف أن لا يتم تبليغ العامّة عن موقع عش غير محمي . أطلق العرب منذ القدم اسم "شاهين" على أولادهم الذي يرمز إلى القوة والجبروت، وما زال البعض حتى اليوم يُطلق على أولاده هذا الاسم وبشكل خاص أهل العراق والخليج العربي، كما وما زال الكثير من العائلات العربية يحمل لقب "شاهين".
الصيد بالصقور

استُخدم الشاهين في الصيد منذ مايزيد على 3,000 سنة، ويقول البعض أن أول من استعمل هذه الفصيلة كان البدو الرُحّل في آسيا الوسطى ، بينما يفترض البعض الآخر أن الروم كانوا أول من درّب الشواهين واستخدمها في الصيد ، وقد انتقلت هذه الرياضة إلى شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة حيث مارسها السكان كأحد أبرز أنواع الرياضة وما زالوا، وبعد انتهاء الحروب الصليبية اقتبس الأوروبيون تربية الشاهين من العرب ومارسوها في أوروبا ومن ثم نقلوها إلى بلدان العالم الجديد التي استعمروها. يُقدّر الصقّارين ذوي الخبرة الشاهين من بين باقي الصقور بسبب قدرته على الهجوم بسرعة كبيرة على طريدته والفتك بها بضربة واحدة، بالإضافة لطباعه التي يصفها كثيرون بالمعتدلة. يُميّز الصقّارين بين أربعة أنواع من فراخ الشاهين:

    * نادر: وهو أكثر الفراخ قوة وأكثرها رغبه عند الصيادين.
    * لزيز: أقل من النادر وهو قريب منه.
    * محقورة: هي أقل شأنا من اللزيز والنادر.
    * تبع: وهو غالبه ذكر ولا يساوي شيئاً عند الصقارين.

صقّار مع شاهين في إحدى حدائق الحيوان يشرح للناس عن هذه الطيور

يُقسّم الصيادون الشاهين إلى نوعين: شاهين جبلي وشاهين بحري، وهذان النوعان ليسا بفصيلتين مستقلتين أو سلالتين، فالشاهين الجبلي يجمع جميع السلالات التي تُفضل التعشيش في الجبال، والشاهين البحري يجمع السلالات التي تعشش على الجروف الصخرية البحرية، أي بتعبير آخر، الشاهين الجبلي هو اسم يُطلق على أي سلالة من الشاهين تعشش في الجبال، والشاهين البحري يُطلق على أي سلالة تعشش بالقرب من البحر. يقوم الصقّارون في بعض الأحيان بتهجين الشاهين مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة صقر الوكري والسنقر والصقر الحر لإنتاج طيور هجينة تحمل أفضل مافي صفات أبويها، وقد يبلغ عمر الشاهين 25 عاما في الأسر، إلا أن الصياد قلّما يستخدمه لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات. يُستخدم الشاهين اليوم أيضا (أحيانا) لإخافة الطيور المعشعشة في المطارات للتقليل من حوادث الطيران ، وفي بعض الأماكن التي تجتذب السياح كالمسابح والفنادق الكبيرة لتخفيف نسبة تبرّزها في المنشآت الفخمة.
محاولات الحفاظ على الفصيلة
تقوم الفرق المختصة في الهيئات البيئيّة في كل من الولايات المتحدة، كندا، وألمانيا، بتربية وإكثار هذه الصقور في الأسر ومن ثم إطلاق سراحها في البرية ، تبدأ العملية عبر أخذ بضعة البيض وضعته إحدى الإناث الأسيرة وترك بيضة واحدة أو اثنتين في العش كي ترخمها الأنثى بنفسها، ويوضع البيض المأخوذ في حضانة إلى أن تفقس ومن ثم يُنقل كل فرخ على حدى إلى صندوق يُسمى بصندوق التربية. تُطعم الفراخ بواسطة دمية ذات رأس شاهين بالغ، يرتديها القيّم على التربية بيده ويدخلها من فجوة مخصصة إلى الصندوق، وتتبع هذه الطريقة كي لا تتطبّع الفراخ بالبشر الذين يُشرفون عليها  (بما أن صغار الحيوانات جميعها تتطبّع بأول مخلوق حي تشاهده أمامها). وعندما ينمو الفرخ لحد معيّن، يُفتح الصندوق كي يتسنّى له أن يمدد جناحيه ويمرنهما، وكلما ازداد نمو الصغير كلّما تقل نسبة تزويده بالطعام لكي يُرغم على الصيد بنفسه . توضع الطيور المولودة في الأسر في قفص كبير على قمة برج أو حافة صخريّة لعدد من الأيام قبل أن يُطلق سراحها في البرية، وذلك كي تتأقلم مع مناخ المنطقة الجديدة وتعتاد عليها ، وقد أثبتت جهود المحافظة على هذه الصقور نجاحها في جميع أنحاء العالم حيث أخذت الشواهين المولودة في الأسر تصطاد وتتناسل بنجاح في الكثير من أنحاء موطنها  مما أدى إلى إلغاء وضعها كفصيلة مهددة بالانقراض في العديد من الدول كالولايات المتحدة التي شطبت هذه الفصيلة من على قائمة الفصائل المهددة لديها بتاريخ 25 أغسطس 1999 . وقد كان لمنع استخدام الدي دي تي بشكل موسع أثره على نجاح جهود الحفاظ على الشاهين ، بالإضافة لأبحاث بعض العلماء والخطط التي وضعوها للعودة بهذه الطيور من على شفير الهاوية، مثل الدكتور ريتشارد م. بوند وويليام غريفي الذين يعتبر كل من مجتمع كوبر للطيور وصندوق تمويل الشاهين أنه لولا دراساتهما وخططهما ما كانت جمهرة الشواهين في الولايات المتحدة لتتعافى.
الوضع الحالي
تقطن الكثير من جمهرات الشاهين المدن الكبرى اليوم، بما فيها لندن، أونتاريو، ديربي، القاهرة، أبو ظبي، بريزبين، كولونيا، وكثير من المدن في الولايات المتحدة، حيث تعشش على الكاتدرائيات، حافات شبابيك ناطحات السحاب، وأبراج الجسور المعلقة. تمّ توثيق وجود 18 زوجا معششا على الأقل في نيويورك عام 2005، ومنذ سنة 1999 عشش زوج واحد على الأقل في مبنى الأمن المشترك بوسط بينغامتون بنيويورك. وفي فيرجينيا، قام بعض المسؤولين بالتعاون مع تلاميذ من مركز أبحاث علم الأحياء والحفاظ على البيئة في جامعة وليام وماري في وليامزبيرغ، بوضع صناديق تعشيش على أعلى جسر جورج كولمان التذكاري الواقع على نهر يورك، وعلى جسريّ بنجامن هاريسون التذكاري وفارينا آنون الواقعين على نهر جايمس، وعلى غيرها من المواقع المشابهة، وقد فقس 13 فرخا جديدا في تلك المواقع منذ بدء هذا البرنامج وأطلق حوالي 250 صقرا آخر في البرية . استقام أمر العديد من الجمهرات في المملكة المتحدة بعد أن تناقصت في الستينات من القرن العشرين، وذلك عائد لجهود الحفاظ على تلك الطيور التي كان روّادها المسؤولون والأفراد في المجتمع الملكي لحماية الطيور. تقتات الشواهين في المدن على الحمام الوحشي وغيرها من الطيور قاطنة المدن.