Advanced Search

المحرر موضوع: الغـــــابـــة  (زيارة 14946 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 04, 2008, 09:04:02 مساءاً
رد #30

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #30 في: نوفمبر 04, 2008, 09:04:02 مساءاً »
البوم


البوم Owl من الطيور الليلة الجارحة المميزة في عالم الطيور ، فهي تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً واضحاً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة ، وهي تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات ، فهي بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح, بل و تعتبر البومه هي الطائر الوحيد الذي يستطيع النظر بكلتا عينيه الي هدف واحد,لذا فلكي ترى من حولها تدير رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة, اضافة الي تميزها الشديد في الرؤية الليلية تلك الميزة التي لا يضاهيها فيها سوى القطط.
الطيران
لدى البومة خاصية فريدة ألا وهي الطيران الهادئ، فلا تحدث أجنحتها صوتاً أثناء الطيران ، حتى لا تهرب الفئران والقوارض الحذرة بطبعها. و هي تستطيع الطيران عند عمر 6 او 7 شهور.
البومة في العالم الشرقي
تقيم البومة على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الانسان كثيراً ، وربما لم يشاهدها الكثيرون ، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة ، ولذلك فقد اعتبرها الناس (فألاً سيئاً ونذير شؤم).
البومة في العالم الغربي
تعتبر البومة تاووكت عنصرا مخيفا لدى الغربيين على عكس الخنازير، ذلك ان البومة تعتبر من الوحوش.
انتشار البوم
ينتشر البوم في أماكن كثيرة من بقاع العالم خاصة في الأرياف والغابات ذات الأشجار العالية والدروب الصعبة، وحتى يوجد البوم الأبيض في المناطق القطبية.
ريش البومة
هو ريش ناعم جدا .. رمادي يميل الي الابيض علي الظهر و الي الابيض و الاصفر علي البطن .. و يتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهر و نصف .
البومة في التاريخ (مع رمسيس)
كانت البومة(تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها و صار ناقما عليها.

نوفمبر 05, 2008, 12:05:28 مساءاً
رد #31

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #31 في: نوفمبر 05, 2008, 12:05:28 مساءاً »
الفأر


الفأر حيوان لبون من عائلات القوارض الصغيرة. متوسط مدة حياة الفأر في البرية 3 شهور فقط، بسبب الإفتراس من قبل القطط، الكلاب البرية ، الطيور المفترسة، والأفاعيِ. لكن الفئران الأليفة قد تعيش ما بين السنة والثلاثة سنوات تحت العناية الجيدة.

الفأر لا يستطيع رؤية الألوان، لكنه يميز تدرج الظلال من الأسود إلى الأبيض.

هناك 38 نوع منه، منها الصغير الذي لا يزيد وزنه على بضعة غرامات والذي قد يعيش في المنازل بالقرب من المناطق الزراعية إلى عدة مئات من الغرامات ومنها الفأر البني أو فأر المجاري هو من القوارض قوية البنية حيث يزن في المتوسط أكثر من 300 غرام وله ذيل طويل وهو قارض عدائي وماكر جدآ.

كذلك، يمكن تربية بعض الفئران كحيوانات أليفة، ولكنها تحتاج إلى عناية خاصة، من ناحية النظافة بشكل أخص، حيث تقوم بعض الفئران مثلاً بالتبول داخل طبق الطعام أو الماء الخاص بها، مما يستلزم تعقيمها بشكل يومي.
غذاء الفأر
تعتاش الفئران عموماً على النبات - الحبوب والثمار بشكل خاص، مما جعلها إحدى المسببات الرئيسية لتلف المحاصيل. كذلك، قد تأكل جثث الفئران الأخرى، ولوحظ أنها تقضم من ذيلها في حال عدم توافر الغذاء.

نوفمبر 05, 2008, 12:14:50 مساءاً
رد #32

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #32 في: نوفمبر 05, 2008, 12:14:50 مساءاً »
الأيل


الأيليات هي عائلة من الحيوانات اللبونة المجترة، ذات الإصبعين وتضم خاصة الأيائل والرنة والأيل الأسمر الأوروبي daims
خصائصها
    * أهم خصائص الأيليات هي أن قرون الذكور تكون ذات فروع تجعلها تبدو وكأنها أغصان، وهذه القرون متكونة من عظام. مع وجود استثناءات.
    * لدى الرنة الأنثى أيضا تكون ذات قرون، في حين لا توجد القرون لدى أنواع أخرى من الأيل ومن بينها أيل الماء أو أيل المستنقعات (Hydropotes inermis) والبودو (Pudu ) والمازاما (Mazama).
    * تنقسم اليليات إلى مجموعتين: الأولى الأيليات الأوربية، والثاني الأيليات الأمريكية, وتخرج عن هاتين المجموعتين: أيل إيلاف والرنة والأورينيال.
    * تختلف أحجام الأيائل، وأصغرها في حجم الأرنب وهو أيل بودو وأكبرها في حجم الحصان وهو المسمى الموظ.
مجالها
تعتبر الأيليات آخر الحيوانات البرية المجترة في المناطق المعتدلة. وتوجد منها عبر العالم 44 نوعا تتوزع على 17 جنسا. الأكثر انتشارا في غابات أوروبا هي أيل إيلاف (Cervus elaphus)، والأيل الأسمر الأوروبي . وفي إسكندينافيا نجد الرنة الذي يوجد أيضا بأوروبا الوسطى . كما نجد أيل سيكا (Cervus nippon)

نوفمبر 05, 2008, 12:29:18 مساءاً
رد #33

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #33 في: نوفمبر 05, 2008, 12:29:18 مساءاً »
الأيل الأحمر ج1


الأيل الأحمر هو أحد أضخم فصائل الأيائل و الذي يستوطن معظم أوروبة، جبال القوقاز، آسيا الصغرى، و بعض أجزاء آسيا الغربية و الوسطى بالإضافة لجبال أطلس في المغرب و تونس و الجزائر فيكون بهذا الفصيلة الوحيدة من الأيائل التي تتواجد بشكل طبيعي في إفريقيا. وقد أدخلت الأيائل الحمراء إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا و الأرجنتين، حيث تشكل مصدراً للّحم كما في العديد من البلدان الأخرى.

الموطن الحالي للأيل الأحمر

الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يُعرَف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة و المعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يُعتقد في السابق أن الأيل الأحمر و الألكة من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية هما نفس الفصيلة أما الآن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلاً منهما يعدّ فصيلة مختلفة، و يعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان يعيش في آسيا الوسطى و يشابه أيل السيكا.

لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الانقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته و استقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد استمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.

يظهر الأيل الأحمر بشكل متكرر في العديد من الميثولوجيات لشعوب و حضارات مختلفة حول العالم، أبرزها الميثولوجيا السلتية، الجرمانية، الهندوسية، و اليونانية، حيث يبرز غالبا كحيوان ذو طبيعة روحيّة. كما و وجدت رسوم كهفيّة في العديد من الكهوف في بعض الدول كفرنسا و إسبانيا تُظهر الأيل الأحمر كطريدة لصيادي ماقبل التاريخ، وفي رسوم أخرى يظهر الأيل الأحمر بأوضاع لا يُعرف فيها ما إذا كان يُنظر إليه كطريدة أم حيوان مقدّس. يُعتبر الأيل الأحمر اليوم أحد أكثر الطرائد الكبيرة المفضلة لدى الصيادين حيث يُربّى و يُزوّج إنتقائيّا في بعض المزارع لإنتاج أفراد ضخمة جديرة بأن يُحتفظ برأسها أو قرونها كتذكار.
الوصف
الأيل الأحمر حيوان حافري ضخم ولا يفوقه في الحجم سوى صنفين آخرين من عائلة الأيليات هما الموظ، الذي يسمونه الإلك في أوروبة، و الألكة أو الوابيتي من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية.

الهيكل العظمي للذكر

هذا النوع من الأيائل حيوانات مجترّة أي أنها تأكل طعامها على مرحلتين، وهي تملك حوافر مشقوقة أو أظلاف على كل من قوائمها كما الجمال و الماعز و الماشية. لهذه الأيائل ذيل طويل مقارنة بغيرها من الفصائل القريبة لها في آسيا و أمريكا الشمالية، كما تظهر اختلافات دقيقة بين سلالات هذه الفصيلة المختلفة و أبرزها القد و حجم القرون حيث تكون سلالة كورسيكا (الأيل الأحمر الكورسيكي) الموجودة على جزيرتي كورسيكا و سردينيا أصغرها حجما بينما تكون سلالة أوروبة الشرقية (أيل أوروبة الشرقية الأحمر أو المارال) التي تعيش في آسيا الصغرى و القوقاز حتى غرب بحر قزوين أكبرها. أما أيائل أوروبة الغربية و الوسطى فتختلف نسبة أحجامها بشكل كبير إلا أن أكبرها يتواجد في جبال أوروبة الوسطى[2]، و يعرف عن الأيائل الغربية بأنها تنمو إلى أحجام كبيرة بحال توفر لديها كميات وافرة من الطعام (بما فيها المحاصيل الزراعية) وقد نمت ذريتها التي أدخلت إلى نيوزيلندا و الأرجنتين إلى أحجام ضخمة و أصبحت، هي و أيائل أوروبة الوسطى و الشرقية، تنافس الألكة بقدها الكبير و قرونها الضخمة. و يلاحظ أن ضخامة حجم الذكر هي وحدها التي تؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن الإناث التي تكون أصغر حجما بكثير.

يبلغ عادة طول ذكر الأيل الأحمر (المسمّى بالوعل) في أوروبة 1.2 متر (4 أقدام) و يزن 295 كيلوغراما (650 رطل)، كما و تميل الأيائل الحمراء الأوروبية إلى أن تكون خمريّة اللون في الصيف و يمتلك ذكور العديد من السلالات لبدة قصيرة من الشعر حول أعناقها خلال الخريف. تميل الذكور في الجزر البريطانية و النرويج إلى امتلاك أسمك و أكبر اللبدات مقارنة بغيرها من السلالات بينما لا تمتلك ذكور السلالة الإسبانية و سلالة أوروبة الشرقية أي شعر حول أعناقها، إلا أن ذكور جميع السلالات تكون عضلات أعناقها أقوى و أثخن من تلك التي للإناث العديمة اللبدة. يعتبر الأيل الأحمر الأوروبي متأقلما للعيش في الأراضي الحرجية بصورة أساسية.
يبلغ طول جميع السلالات من الأنف إلى الذيل ما بين 2.1 و 2.4 أمتار، و وحدها الوعول تمتلك قرونا تبدأ بالنمو كل ربيع ومن ثم تسقط في نهاية الشتاء عادة من كل سنة. تتكون القرون من العظم وهي قد تنمو بمعدل 2.5 سنتيمترات في اليوم، و تتغطى القرون بغطاء من المخمل لحمايتها أثناء نموها في الربيع. تتميز قرون الذكور الأوروبية بكونها مستقيمة و مجعدة حيث يشكل الفرعين الرابع و الخامس فيها ما يسمّى "بالتاج" أو "الكأس" لدى الذكور الأكبر حجما، بينما لا تظهر "الكأس" عند ذكور السلالات الأصغر حجما كسلالة كورسيكا. تمتلك ذكور أوروبة الغربية فروعا ثانوية أصغر حجما من الفروع الأساسية، وقد لا تتواجد هذه الفروع في بعض الأحيان إلا أنها تتواجد بشكل شبه دائم في السلالة النرويجية. تمتلك ذكور أوروبة الشرقية فروعا ثانوية ضخمة و كؤوسا أصغر حجما من تلك التي لذكور أوروبة الغربية، و تكون القرون ناعمة في العادة وهي تنمو عبر ضخ التستوسترون المستمر و لذلك فعندما تهبط نسبة تلك الهرمونات في الخريف يتقشّر المخمل و تتوقف القرون عن النمو.

معطف أنثى الأيل الأحمر في الصيف

ينمو لجميع سلالات الأيل الأحمر معطفا سميكا من الشعر خلال الخريف لحمايتها من البرد، و أثناء هذه الفترة أيضا تنمو لبعض الذكور لبداتها. يمكن التميز بين السلالات المختلفة للأيل الأحمر عن طريق معاطفها الشتويّة و الخريفيّة، فسلالة أوروبة الشرقية تمتلك شعرا رماديا داكن و بقعة باهتة على الأرداف أكثر تميزا و وضوحا (شبيهة بتلك التي للألكة و بعض أيائل آسيا الوسطى) من تلك التي لسلالة أوروبة الغربية التي تمتلك معطفا بنيا ضارب إلى الرمادي و بقعة داكنة ضاربة إلى الصفار على الأرداف خلال فصل الشتاء. تقوم الأيائل بطرح معطفها الشتوي عند بداية الصيف عبر حك جسدها بالأشجار و الصخور لنزع الشعر الزائد، و لهذه الحيوانات أنماط ألوان تختلف باختلاق المواسم و المسكن حيث تكون رمادية و ذات أنماط باهتة خلال الشتاء و قاتمة ضاربة إلى الحمرة خلال الصيف، و للبعض من الأفراد أيضا رقطا على ظهرها خلال هذا الفصل.
إنتشار الفصيلة و مسكنها
ظهرت أسلاف الأيل الأحمر منذ 12 مليون سنة خلال العصر الحديث القريب (البليوسين) في أوراسيا بحسب ما تفيد المستحثات التي عثر عليها، و يعتقد البعض من العامّة أن هذه الأيائل تتحدر من فصيلة منقرضة تعرف بالألكة الإيرلندية (الميغالوسيروس) و التي عاشت حتى العصر الجليدي الأخير إلا أنه في الواقع لا ترتبط هاتين الفصيلتين ببعضهما أبدا، فالألكة الإيرلندية التي كانت أضخم فصائل الأيائل وثيقة الصلة بالأيل الأسمر أكثر من باقي الفصائل.

يعتبر الأيل الأحمر من أضخم أنواع الطرائد الموجودة في جنوب غرب آسيا (آسيا الصغرى و القوقاز) و شمال إفريقيا و أوروبة التي ينظر في بعض بلدانها (مثل بريطانيا و إيرلندا) إلى الأيل الأحمر على أنه أضخم الثدييات الغير مستأنسة التي لا تزال تعيش فيها. تعرف السلالة في شمال إفريقيا بالسلالة البربرية أو الأيل البربري، وهي تعيش في شمال غرب القارة في جبال أطلس وهي بهذا تكون الأيائل الوحيدة التي تستوطن إفريقيا بشكل طبيعي. تماثل هذه السلالة سلالة أوروبة الغربية في الشكل، وقد أعتبر منذ منتصف تسعينات القرن العشرين أن المغرب و تونس و الجزائر هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تأوي الأيل الأحمر. و تظهر الأحافير من فلسطين أن الأيل الأحمر كان يعيش في شمال البلاد و الدول المجاورة قبل أن ينقرض منذ آلاف السنين لأسباب طبيعيّة على الأرجح و يفترض البعض بأن الصيد قد ساهم في إختفائه من هذه الدول أيضا.

وعل و أنثيان في منتزه كيلّرني الوطني في إيرلندا

تأقلمت الأيائل الحمراء المدخّلة إلى نيوزيلندا و أستراليا بشكل كبير مع مناخ و طبيعة تلك الدول و إنتشرت بأعداد كبيرة (خاصة في نيوزيلندا) لدرجة أصبحت معها تشكل مصدر إزعاج خطير للمزارعين و تهدد النباتات و الحيوانات البلديّة، كما و تستغل هذه الحيوانات في تلك الدول عبر الصيد بشكل كبير. أما في شمال إفريقيا و أوروبة الجنوبية فإن أعداد هذه الفصيلة تستمر بالتراجع، وفي الأرجنتين كان لإدخال الأيل الأحمر أثر سلبي على الحياة البريّة الأصليّة وقد صنفه الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية على أنه أحد أسوء الحيوانات الدخيلة المئة في العالم.
الهجرة
تمضي الأيائل الحمراء شتائها في أوروبة في المناطق المنخفضة و الحرجيّة عادة، و خلال الصيف تنتقل إلى إرتفاعات أعلى حيث تكون كميات الطعام أكبر حيث تقوم بتغذية نفسها إستعدادا لموسم الولادة.

نوفمبر 06, 2008, 03:55:20 مساءاً
رد #34

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #34 في: نوفمبر 06, 2008, 03:55:20 مساءاً »
الأيل الأحمر ج2

التصنيف
كان علماء الأحياء يعتقدون حتى مؤخرا أن الأيل الأحمر و الألكة (أو الوابيتي) يصنفان على أنهما نفس الفصيلة والتي يمتد نطاق موطنها عبر أوراسيا المعتدلة و أميركا الشمالية، وقد استندوا في نظريتهم هذه على أن الهجين بين الجنسين في الأسر يكون دائما غير عقيم وهذا لا يمكن أن يحصل بحال كان كلا منهما فصيلة مختلفة. إلا أن تصرّف الحيوانات في البريّة يكون إجمالا مختلفا عن تصرفها في الأسر و افتراض أن النتائج نفسها التي حصلت في الأسر كانت ستحصل في البريّة لا يعتبر الطريقة المنهجيّة الفضلى للتفرقة بين الفصائل.

أيل آسيا الوسطى أو أيل بكترية

وقد أظهرت دراسات الحمض النووي مؤخرا للعديد من سلالات الأيل الأحمر و الألكة أنه لا يوجد أكثر من 9 سلالات للأيل الأحمر و بالتالي فإنه يفترض أن يصنف الوابيتي أو الألكة من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية و الشمالية، و الأيل الأحمر من أوروبة، آسيا الغربية، و شمال إفريقيا على أنهما فصيلتين منفصلتين خصوصا بعدما ظهر أن الألكة قريب لأيل السيكا و أيل ثورولود (من ناحية حمضه النووي) أكثر من الأيل الأحمر.
السلالات
يصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية السلالات التسعة للأيل الأحمر على الشكل التالي: ثلاثة مهددة بالانقراض، واحدة معرضة للانقراض، واحدة شبه مهددة، و أربعة لا تتوافر بشأنها معطيات كافية لتصنيفها. إلا أن الفصيلة ككل تصنف على أنها غير مهددة، ولكن يجدر بالإشارة أن هذا التصنيف تم في خلال الفترة التي أعتبر فيها أن الوابيتي سلالة من سلالات الأيل الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك فهناك البعض من سلالات آسيا الوسطى (أيل آسيا الوسطى و أيل يركند) التي تعتبر معزولة جغرافيا عن الأيل الأحمر الغربي و الوابيتي، و تمثل هذه السلالات مجموعة تحتيّة أصليّة قريبة جينيا إلى الأيل الأحمر أكثر من الألكة . يظهر في الجدول أدناه سلالات الأيل الأحمر المختلفة بما فيها المجموعة التحتيّة سالفة الذكر.
عادات الفصيلة
تعيش الأيائل الحمراء الناضجة في معظم أوقات السنة في قطعان أحادية الجنس عادة، أما خلال موسم التزاوج، المسمّى بالدورة النزوية، فتقوم الذكور البالغة بالتنافس مع بعضها لجذب اهتمام الإناث و التي تحاول الدفاع عنها بحال نجحت في اجتذابها. تتحدى الذكور بعضها عبر الجأر و المشي بخطى متوازية مما يسمح لكلا الطرفين أن يقدّر حجم جسد و قرون الطرف الأخر بالإضافة لقوته، و بحال لم يتراجع أي منهما فإن الوعول تشتبك بقرونها وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بأحد الوعول.

أنثى ترضع صغيرها

تلاحق الذكور المسيطرة مجموعات الإناث خلال الدورة النزوية التي تمتد من أغسطس حتى أواخر الشتاء، وقد يكون على الذكور أن تحمي حوالي 20 أنثى من ملاحقة الذكور الأقل جذبا بالنسبة لها أو الصغيرة بالسن. وحدها الذكور الناضجة، التي بلغت ريعانها (8 سنوات)، تعتبر قادرة أن تسيطر على مجموعة كبيرة من الإناث تعرف بالحريم، أما الذكور التي تتراوح أعمارها بين سنتين و 4 سنوات فنادرا ما تسيطر على حريم و تمضي معظم الدورة النزوية في محيط قطعان الحريم الأكبر حجما كما تفعل الذكور التي فاقت 11 عاما. تتمسك الذكور الصغيرة السن ،كما تلك الأكبر سنا، بحريمها طيلة موسم التزاوج على عكس الذكور التي بلغت ريعانها، و نادرا ما تأكل الذكور المتمسكة بالحريم و بالتالي فإنها تفقد ما يزيد عن 20% من وزنها. تقل فرص الذكور الضعيفة، التي دخلت موسم التزاوج بحالة يرثى لها، في النجاة و الوصول إلى فترة التصميم أو ذروة الموسم.
لذكور الأيل الأحمر الأوروبية زئير مميز تصدره خلال الدورة النزوية، و يعتبر هذا التصرف تأقلما مع البيئة الغابويّة التي تعيش فيها الحيوانات، على عكس ذكور الوابيتي أو الألكة التي تصفّر خلال تلك الدورة تأقلما مع البيئة المفتوحة التي تقطنها. يزأر الأيل الذكر لتجميع إناثه بقرب بعضها، و تنجذب الإناث لتلك الذكور التي تزأر كثيرا و ذات الصوت الأعلى و الأقوى. كما و يقوم الذكر بالزئير عندما يتنافس مع ذكر أخر للسيطرة على الإناث و عندما يحاول إثبات سيطرته، و يعتبر الزئير أكثر شيوعا خلال فترة أوائل الفجر و أواخر المساء أي الفترة التي تكون فيها الأيائل ناشطة إجمالا.
التناسل، الحمل، و مدى الحياة
يتميز نمط تزاوج الأيائل الحمراء بتعدد محاولات التزاوج قبل التزاوج الفعلي الناجح، فالذكر قد يتزاوج عدة مرات مع أنثى واحدة قبل أن ينتقل إلى أنثى أخرى من حريمه. تستطيع الإناث التي بلغت السنتين من العمر أن تنجب صغيرا واحدا، و نادرا إثنين، خلال العام. تدوم فترة الحمل ما بين 240 و 262 يوما لدى جميع السلالات و تزن الصغار عند الولادة بين 15 و 16 كيلو غراما (33 إلى 35 رطلا)، و تستطيع الانضمام إلى القطيع بعد مرور أسبوعين و تفطم تماما بعد شهرين. تفوق نسبة إناث الأيل الأحمر الصغار نسبة الذكور بإثنين مقابل واحد، و جميع الصغار تولد مرقطة كالعديد من فصائل الأيائل الأخرى ومن ثم تفقد رقطها عند نهاية الصيف، إلا أنه و كالعديد من أيائل العالم القديم يبقى لبعض البالغين بضعة بقع على ظهرها عندما تكتسي بمعطفها الصيفي. تبقى الصغار مع أمهاتها لسنة كاملة تقريبا و لا ترحل إلا بحلول موسم الإنجاب التالي.

تعيش الأيائل الحمراء حتى تبلغ 20 عاما في الأسر و ما بين 10 و 13 عاما في البريّة، إلا أن بعض السلالات التي لا تتعرض كثيرا لضغط الضواري قد تعيش لتبلغ 15 عاما.
الحماية من الضواري

وعل يحمل قرونا

تحمل الذكور قرونها لفترة تزيد عن نصف السنة، وخلال هذه الفترة تعتبر أقل حبا للاجتماع و نادرا ما تشكل مجموعات مع غيرها من الأيائل الذكور. تساعد القرون الأيل على حماية نفسه بالإضافة لقوائمه الأمامية القوية التي يستخدمها كلا الجنسين للركل عند التعرّض لهجوم، و عندما تسقط قرون الوعول تقوم هذه الأخيرة بتشكيل قطعان عازبة لحماية أنفسها بشكل أفضل. و عادة ما يكون هناك في القطيع فرد واحد أو أكثر يراقب المحيط احتمالا لاقتراب مفترس بينما يستريح و يرعى الأفراد الباقون.

تشكل الإناث قطعانا ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 50 رأسا بعد الدورة النزوية، و تبقي الإناث أخشافها بالقرب منها عبر إصدار و تبادل سلسلة من الأصوات بينها كما و تشكل حضانات ضخمة خلال ساعات النهار و تبقي صغارها مجتمعة و متقاربة فيها بصورة دائمة و مستمرّة. تثبت أقوى و أضخم الإناث في مكانها بحال اقترب منها مفترس و تقوم بركله بقوائمها الأمامية، إلا أن الجأر و الثبات لا تستخدم إلا ضد بعض الضواري أما أكثرها تصميما و عزما فلا تنفع ضده. تعتبر الذئاب (بغض النظر عن الإنسان و الكلاب المستأنسة) أخطر المفترسات التي قد يواجهها الأيل الأحمر في أوروبة كما الدب البني الذي يفترس أحيانا هذه الأيائل، كما أنه قد تقتات الخنازير البرية و الوشق الأوراسي على الأخشاف. و لعل النمور (المنقرضة الآن على الأرجح) في آسيا الصغرى كانت تفترس أيائل أوروبة الشرقية الحمراء، و كذلك الأمر في جبال أطلس حيث كانت كلا الأسود و النمور المنقرضة هناك الآن تفترس الأيائل البربرية.

نوفمبر 06, 2008, 04:15:19 مساءاً
رد #35

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #35 في: نوفمبر 06, 2008, 04:15:19 مساءاً »
الخفاش


الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران.والخفافيش نجد أن أيديها وسواعدها تحولت كأجنحة تطير بها. وكانت تنتقل بالسماء المظلمة في العصر الإيوسيني منذ 50 مليون سنة. وأثناء هذه الفترة تغيرت ملامح هذا الحيوان قليلا. وهذا ما بينته الحفائر التي عثر عليها في أوروبا وشمال أمريكا. ويوجد حوالي ألف نوع من الخفافيش وهي تعادل ربع عدد أنواع الثدييات. تنقسم الخفافيش لمجموعتين كبيرتين هما:

    * الخفافيش الكبيرة: Megachiroptera, or megabats وتعرف بآكلة الفواكه وتوجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا وأستراليا والهند.
    * الخفافيش الصغيرة : Microchiroptera, or microbats آكلة مختلف الطعام ابتداء من الثدييات الصغيرة حني الأسماك . وهي أكثر انتشارا.

وبصفة عامة كل الخفافيش تنشط ليلا أو مع بزوغ الفجر أو ظهور الغسق ، وكثير من الخفافيش الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة .وكثير من الخفافيش التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا من الضوء . لكن الخفافيش التي تعيش بالجزر المنعزلة والتي تقل بها الفرائس تطير بالنهار . عضة الخفاش قد تسبب مرض الكلب (السعار ). ولقد عرف مؤخرا أن الخفافيش لها فوائد. من بينها أنها عدو طبيعي للحشرات التي تطير ليلا. وتقوم بتلقيح حوالي 500 نوع من النباتات كالموز والبلح والمانجوو والتين والكاشيو.وتفرز أيضا سمادا غنيا بالنتروجين يطلق عليه جوانو guano .

تتواجد الخفافيش في كل أنحاء العالم من المناطق الباردة إلي المناطق الحارة حتى بالغابات الاستوائية المطيرة. ولأنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة نجدها وصلت الجزر المنعزلة والغير مأهولة بالمحيطين الهندي والباسفيكي. ومعظم أنواعها آكلة للحشرات. و تفضل الأماكن التي بها الطعام الوفير والملاذ الآمن. لهذا تفضل المناطق الحارة لوفرة الحشرات بها طوال العام. والخفافيش التي تعيش علي الفواكه الطازجة تمتص عصيرها ليلا.

الخفاش القزم الذي يعيش بالمنطقة الاستوائية بأفريقيا والذي يزن 170 جرام لابد أن يأكل 500 جرام من الفاكهة الطازجة كل ليلة أي حوالي خمسة مرات وزنه. وأثناء النهار الخفافيش تنام نهارا بالكهوف وتجاويف الأشجار والمباني وفروع الأشجار وغصونها.

وتنام وتستريح معلقة أرجلها الخلفية ورأسها لأسفل. وبهذا الوضع المقلوب لا تستهلك طاقة. لأن وزن جسم الخفاش يعلقه ويجعله مثبتا في مكانه.ومعظم أنواع الخفافيش تعيش في مستعمرات تضم الآلاف لتتجمع أسفلها نفاياتها وسماد الجوانو guano. وفي العديد من البلدان يجمع هذا السماد ليخصب المحاصيل وكان يستخلص منه المواد المتفجرة لوجود المواد النتيروجنية به. فالخفافيش تتجمع في كل البيئات المختلفة وتتواءم معها وتمارس البيات الشتوي.
أشكال وأنواع
أطوال الخفافيش تندرج من 3 سنتيمتر كخفاش أنف الخنزير الذي يعتبر أقل الثدييات حجما وخفاش الثعلب الطائر الذي يبلغ طوله 41 سنتيمتر وجناحه عرضه 1,7 مترا .ويبلغ وزنه من 2جرام إلي 1,3 كيلوجرام . ويمكن بسهولة تمييز الذكور البالغة. لأن الذكر له قضيب بارز وواضح والأنثي البالغة تميز بأن حول حلمة الثدي الشعر منحول بواسطة الرضيع . كما يمكن تفرقة كثير من الأنواع من الصوت والحجم والسلوك وتمييز الذكور من الإناث.
أجنحة الخفاش
أجنحة الخفافيش مدعمة من الداخل بعظام اليد و وكل جناح مصنوع من طبقتين من الجلد يسمي غشاء الجناح الذي يفرده بين عظام الأصابع ومتصل بجانب الجسم والساق الخلفية . ومخلب الإبهام حر ويستعمله في التعلق بالحيطان ولحاء الأشجار والأسقف أثناء السبات . وتوجد ثلاثة أزواج من عضلات الطيران مثبتة في الساعدين العلويين والصدر لتعطي قوة للطيران .ولما تتقلص هذه العضلات القوية تسحب الجناح ليرتفع الوطواط بالسماء والثلاث أزواج من العضلات بالظهر عندما تتقلص تجعل الجناحين يرتفعان لأعلي لتساعده علي الطيران .والخفاش يطير بسرعة 100كم \ساعة ويرتفع 3كم بالسماء ز وله قدرة علي المناورة في طيرانه.والإبطاء في سرعته . وبعض الخفافيش لها ذيل قصير ولكنه قد يكون بلا غرض . والبعض بلا ذيل أو لها ذيل طويل طوله بطول الخفاش كخفافيش ذيل الفأر. وفي بعض الخفافيش يستعمل كشبكة صيد للحشرات أو يكون كالكيس تخزن به الحشرات لتأكلها .
الفراء
فراء الخفاش طويل وناعم كالحرير ورمادي اللون . لكن يوجد شواذ لونها أبيض باهت كالخفاش الشبح الذي يعيش في المناطق الاستوائية الأمريكية .أو الخفاش الأصفر الفاتح الذي يعيش في أفريقيا أو أسود كخفاش ذات الأنف الرمح (المسحوب )الذي يعيش في أمريكا الوسطي . والخفاش الملون له فراء قرمزي اللون وأجنحة سوداء وبرتقالية ليمكنه التخفي بين الزهور . ويوجد نوع واحد لا شعر له وعاري الجلد . وفراء الخفاش للتدفئة رغم أن الشعر بالوجه والأماكن المكشوفة يستقبل وينقل التأثيرات الحسية كشوارب القطط أو الفئران
رأس الخفاش
وجوه الخفافيش متباينة بشكل ملحوظ. فخفاش الفاكهة fruit bat الذي يعيش في العالم القديم له فم طويل ومسحوب يشبه فم الكلب أو الثعلب .بينما الخفاش مصاص الدماء vampire bat و أقرباؤه له أنف قصير وبه نتوء كالخنزير .

آذان الخفاش بما فيها خفافيش الآذان الطويلة نجد أن الأذن طويلة بطول الخفاش نفسه . وعلي جانب آخر نجد خفاش المقابر ذات اللحية السوداء أذنه قصيرة . وتختلف أشكال الأذن . فنجد أذن الخفاش مصاص الدماء الأسترالي واسعة تلتحم وتلتقي فوق الرأس . وكثير من الخفافيش يمكنها استدارة الأذن في اتجاه الأصوات الخافتة . ونجد أن حاسة السمع لدي الخفافيش متطورة للغاية لأنها تسمع بها صوت ارتداد وصدي الصوت .

عيون الخفاش بعض الخفافيش لها عيون كبيرة وواضحة بينما الباقي لها عيون صغيرة كالخرزة . وهذا الإختلاف يبين أن الرؤية لدي الخفافيش تلعب دورا كبيرا في حياتها بخلاف ما يشاع عنها في الأمثال القول اعمي كالخفاش . فلايوجد حقيقة نوع من أنواع الخفافيش لايري . بل بالعكس فبعض الخفافيش تري في العتمة احسن من الإنسان . والخفافيش الكبيرة آكلة الفواكه يمكنها رؤية الألوان .

أسنان الخفاش الخفافيش لها أسنان .فالخفافيش المولودة حديثا لها 22 من الأسنان اللبنية deciduous teeth وهذه الأسنان سرعان ما تستيدل بـ 20 – 28 أسنان دائمة . وشكل الأسنان تختف من نوع لآخر حسب نوعية الأكل . ومن الأسنان يمكن التفرقة بين انواعها . فالخفافيش آكلة اللحوم carnivorous كالخفافيش مصاصة الدماء vampire bats لها أنياب حادة وقوية لتمزيق اللحم . ولها أضراس molars قوية لسحق العظم . والخفافيش آكلة الحشرات لها أضراس حادة حوافها كالمقص لتقطيع الحشرات و لطحنها . والخفافيش آكلة افواكه لها اضراس سطحها مفلطح كبير لتعجنها .
] ملاحة الطيران
عندما تطير الخفافيش ليلا للبحث عن الطعام تري وتشم وتسمع وتصدر اصواتا ترددية مرتدة لتهتدي بها وتتعرف علي طريقها ولتتجنب الارتطام بعائق يعترض طريقها .فالخفافيش الصغيرة Microchiroptera الرمامة نجدها تعتمد في طيرانها علي نوع من السونار sonar الذي يعتمد علي التنصت لصدي الصوت ليهتدي به في طريقه . فيصدر الخفاش نبضات صوتية قصيرة لها تردد عال فوق قدرة الإنسان أن يسمعها بأذنيه . فتنتشر موجاتها أمام الخفاش الطائر. فترتطم بأي عائق في طريقه فترتد الأصوات كصدي ليترجمها بسرعة ويقدر المسافة بينه وبين هذا العائق وسرعته بالنسبة للبعد منه وحجم الأشياء من حوله ولاسيما أثناء الظلام . فيدير اتجاهه متجنبا الاصطدام به . وعلي جانب آخر معظم الخفافيش الكبيرة Megachiroptera, or megabats آكلة الفواكه نجدها لا تستعمل وسيلة صدي الصوت باستثناء الخفافيش التي تسكن الكهوف والمغارات فتستخدم جهاز تحديد الصدي داخل الكهوف وعندما تخرج للخارج تعتمد علي الرؤية والشم.
الطعام
أكثر من 65% من الخفافيش تعيش علي الحشرات . ففي أمريكا الشمالية وجد أن الخفافيش العادية والبنية يمكنها أن تستهلك 600 ناموسة في الساعة . والخنافس تعتبر ثلث طعام الخفافيش البنية الكبيرة علاوة علي كافة أنواع الذباب والنمل الطائر. بينما نجد بعض الأنواع كمصاص الدماء الكبير يأكل الأسماك الصغيرة والزواحف والبرمائيات كالضفادع والطيور والثدييات بما فيهم الخفافيش الأخري .وهذه الخفافيش القناصة نجد أن أقدامها الخلفية طويلة وبها مخالب مدببة وحادة لتستطيع قنص الفريسة أثناء الطيران . وغير هذه الأنواع المفترسة تعيش علي الفاكهة والرحيق .فهي بدون قصد تنشر بذور النباتات وتلقحها .

وقد لاقت الخفافيش مصاصة الدماء عناية من العلماء للتعرف علي سلوكها في الأكل لأنها تتغذي علي الدم فقط .وتعيش في جنوب ووسط أمريكا . فوجد أن أسنانها كالأمواس الحادة حيث تقوم بعمل فتحة صغيرة في لحم الحيوان الثديي لتلعق الدم المنساب من الجرح ، وليعيش الخفاش يلزمه حوالي ملعقتين كبيرتين من الدم يوميا . وريق الخفاش به مادة تمنع تجلط الدم وهي أقوي 20 مرة من أي مادة أخري معروفة مانعة لتجلط الدم ويحضر منها دواء دراكيولين Draculin الذي يستعمل مع مرضي الجلطات الدماغية والنوبات القلبية .
الحمل والولادة
قليلا ما يعرف عن دورات تكاثر الخفافيش لتنوع أنواعها وانتشارها بالعالم مما لا يمكن حصر أو دراسة الخفافيش و لاسيما في البراري . لهذا يصعب تعميم القول عن حياتها . ومن بين الأنواع التي درست تماما وجد ان كقيرين لها نشاط جنسي سنوي .ومعظم الأنواع مزواجة فيمكن للفرد أن ينكح العديد. وأنواع كثيرة من الإناث الحوامل تهاجر] إلي مستوطنات تضم مئات الإناث الحوامل . وهذه المستوطنات أكثر دفئا من المستوطنات العادية. وهذا يساعد علي نمو الجنين بسرعة داخل وخارج الرحم.وفترة حمل الخفاش تتراوح ما بين 40 يوم و8 شهور. ومعظمها تلد واحد مرة سنويا والبعض يلد توأما. والخفاش ذات الذيل الشعري يلد ثلاثة.

ودورات الإخصاب للخفافيش التي تبيت بياتا شتويا أحيانا تنقطع. وبعض الخفافيش منها ما يتزاوج في الخريف كالخفافيش البنية الصغيرة وبعدها يبيت بياتا شتويا في شهور الشتاء.وتبقي الحيوانات المنوية كامنة في الإناث حني تنهض في الربيع فتقوم هذه الحيوانات بتخصيب البويضة. وفي خفافيش أخري كخفاش الفاكهة الأصفر الباهت وخفاش الفاكهة المكسيكي يحدث الإخصاب في الحال بعد النكاح لكن تتوقف البويضة المخصبة عن النمو لعدة شهور.

وتلد الخفافيش حيث ينزل الوليد من ناحية المقعد للإقلال من فرصة تعلق الأجنحة بقناة الولادة. والوليد يكون كبيرا نسبيا ويزن من 25 إلي 30% من وزن الأم. ويظل الوليد رأسه من فوق لتحت (بالمقلوب) في الأيام الأولي القليلة ليرضع من ثدي أمه. وحيث معظم الخفافيش تلد واحدا. وهذا سوف يقلق توازنها لو أن وليدها الجديد تعلق من جانب واحد. ولعلاج هذا الخلل يتعلق الوليد بزاوية عبر صدرها .وفمه يمسك ثديا واحدا ورجلاه الخلفيتان تمسك جسم الأم من تحت الإبط . وكل أنواع الخفافيش نجد الأمهات تعتني بوليدها . والأمهات تغذي الوليد فترة رعايته .ولكنها لا يمكنها أن تصطاد وهي حاملة له . لهذا تترك الصغار في الحضانة بالمستوطنة لعدة ساعات كل يوم . وعندما تعود للحضانة فعليها التعرف علي طفلها من بين الزحام الذي يضم أطفالا غرباء وكلهم متشابهون . وتتعرف عليه من تذكرها للمكان الذي تركته به ورائحته المميزة وصوت صياحه . فالخفاشة الأم المكسيكية ذات الذيل الحر يمكنها التقاط طفلها من بين 3000 طفل في المتر المربع بالكهف و كلهم متشابهون . وفي عام 1994 اكتشف العلماء عشر ذكور من خفاش الفاكهة من نوع دياك Dayak بماليزيا . واكتشفوا أن أثداءها مملوءة باللبن . و لا يعرف هل ترضع الصغار ولو كان ، فيعتبر هذا شذوذا لأنه من المعروف أن الذكور من الخفافيش لاتعتني بصغارها . وستكون الحيوان الثديي الذكر الوحيد الذي يرضع مواليده . والخفافيش الصغيرة تنمو بسرعة ، فبعض الأنواع تتعلم الطيران والسعي بعد 18 يوم . عكس صغا ر خفاش مصاص الدماء تحتاج لعناية والرضاعة لمدة 6 – 9 شهور من الولادة . وتتجنب الخفافيش المفترسين كالحداة والصقور والبوم والسناجب والكلاب البرية والقطط والأفاعي . ويمكن الخفافيش التعرض للأمراض وحوادث الطيران . وقد تعيش من 10 – 20 سنة حسب نوعها . والخفاش البني قد تطول حياته إلي 32سنة ، ولاشك أن الخفافيش في العالم تواجه محنة الانقراض الجماعي لتدمير المراعي ومواطنها وسوء استخدام المبيدات الحشرية السامة . والإنسان يتضايق منها لأنها تسبب له الخوف والإزعاج فيقتلها .و كان يوجد 30 مليون خفاش بكهف بالغابة القومية بجنوب شرق أريزونا . لكن ما بين عامي 1963 و1970 انخفض العدد ليصبح 30 ألف . وقد سجل في كل القارات والجزر أن 99,9% من الخفافيش قد انقرضت .

نوفمبر 06, 2008, 04:23:01 مساءاً
رد #36

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #36 في: نوفمبر 06, 2008, 04:23:01 مساءاً »
الشيطان الشائك


الاسم الشائع : thorny devil

الاسم العلمي : Moloch horridus

التوزيع : يعيش في وسط أستراليا .

المعيشة : في الصحاري والاماكن قليلة الاشجار حيث تتوفر التربة الرملية .

الطول : 8 إلى 20 سم

الوصف : لونه متداخل بالوان الصحراء ، واللون الاساسي له هو البني ويميل إلى الصفرة في الايام الدافئة والى الحمرة في الايام الباردة ، يغطي جسمه نتوء واشواك على الراس والرقبة وشكل الجسم مخروطي تقريبا وهذا يساعد على إخافة الضواري ، و الانثى أكبر حجما من الذكر .

السلوك : عندما يشعر بالخطر يقوم باظهار نتوء عضوي على خلف رقبته للتمويه ويخفي راسه الحقيقي بين ارجله الاربع ، ويحصل على الرطوبة والنداوة اثناء الليل ومن المطر .

الغذاء : يتغذى على النمل والحشرات الصغيرة حيث بامكانه اكل حوالي 5000 نملة في وجبة واحدة .

التزاوج ووضع البيض : يضع البيض في سبتمبر وديسمبر ، ويضع حوالي 3-10 بيضات حيث يقوم بدفنهم تحت الارض على عمق 30 سم ويفقس البيض بعد 3-4 أشهر .

نوفمبر 06, 2008, 04:38:00 مساءاً
رد #37

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #37 في: نوفمبر 06, 2008, 04:38:00 مساءاً »
أفعى الجابون


أفعى الغابون الاسم الشائع : Gaboon Viper ، الاسم العلمي : Bitis gabonica، أفعى جميلة المنظر وهادئة وتعيش في الغابات في وسط وغرب أفريقيا، وعلى الأوراق المتساقطة للتمويه من الأوراق المتساقطة وتتغذى على الفئران والثدييات متوسطة الحجم والطيور.

وهي من الأفاعي النادرة وتلد الأنثى من 50-60 وهي تلدهم أحياء . ويصل طول هذه الأفعى إلى المترين .وهي أفعى كبيرة الحجم و سامة جدا ولها سم عصبي ودموي في نفس الوقت والمشكلة أيضا أنها حينما تلدغ شخصا ما يجب إعطاء الشخص الملدوغ مصل وعلاج مخصص لسم هذه الأفعى وعضات هذه الأفعى تتسبب دائما بالبتر ولكن لحسن الحظ حالات عض هذه الأفعى نادرة ولدى هذه الأفعى أطول الأنياب في الثعابين كلها إذ يصل طول الناب الواحد إلى 5 سم .

قد يكون لافعى الجابوان ازواج من الانياب الطويلة.

نوفمبر 06, 2008, 05:15:06 مساءاً
رد #38

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #38 في: نوفمبر 06, 2008, 05:15:06 مساءاً »
تنين كومودو


تنين كومودو (باللغة الإنجليزية: Komodo Dragon) أكبر فصيلة حية من السحالي البرمائية و أكبر ورل ، ينمو حتى يصل إلى طول 2-3 أمتار ويعيش فقط في جزر كومودو في سومطرة بوسط إندونيسيا وهي فصيلة مهددة بالانقراض حيث أنها لا تعيش خارج بيئتها الطبيعية، كما يعتبر من الحيوانات اللاحمة. تنين كومودو من آكلات اللحوم الانتهازية، ومع أنه يستطيع أن يجري لفترات قصيرة بسرعة 20 كيلو مترًا في الساعة فإن إستراتيجيته في صيد فريسته تكمن في التسلل والقوة. ويستطيع تنين كومودو أن يرى الأشياء على بُعْد 300 متر، وتحتوي عينا التنين على الخلايا المخروطية cones فقط، وبالتالي يستطيع أن يميز بين الألوان ولكن نظره ضعيف ليلاً. يسمع تنين كومودو فقط في مجال ما بين 400 - 2000 هرتز (بالمقارنة يسمع الإنسان في مجال ما بين 20 - 20000 هرتز)، والسبب في ذلك وجود عظمة واحدة فقط بالأذن الوسطى stapes من أجل نقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن، ومع أن حاستي النظر والسمع مفيدتان لصيد الفريسة إلا أن تنين كومودو يعتمد أساسًا على حاسة الشم لصيد فريسته، ويشم التنين عن طريق لسانه المتفرع الذي يخرج من فمه بشكل مستمر؛ ليذوق الهواء ثم يدخل ليلمس Jacobson’s organs والتي تقوم بعملية تحليل للجزيئات الموجودة في الهواء، وحين تكون الرائحة مركزة أكثر على فرع اللسان الأيمن يتوقع التنين أن فريسته قادمة من ناحية اليمين.

ويهاجم تنين كومودو فريسته في سرعة فائقة ويمسك بها بفكه القوي، ومع ذلك نادرًا ما تموت الفريسة من أول هجوم إنما تموت بعد ساعات أو أيام من تعفن الدم الذي ينتج عن دخول البكتيريا القاتلة إلى دم الفريسة عن طريق لعاب التنين، وينتظر التنين عادة حتى يجد فريسة ميتة سواء أكان هو الذي قتلها أم تنين غيره.

من عجائب تنين كومودو أنه قد يلتهم في وجبة واحدة ما يساوي 80% من وزنه، ويلتهم التنين جميع أجزاء الفريسة بما في ذلك الرأس والوبر والعظم، حتى أمعاء الفريسة يأكلها بعد تنظيفها جيدًا عن طريق مسكها في فمه ثم هز رأسه بقوة يمينًا وشمالاً لتتناثر ما بها من فضلات، وقد يلتهم التنين غيره من التنانين إذا خاصموه على فريسته، وتفاديًّا لذلك تغطي التنانين الصغيرة نفسها بفضلات الفريسة حتى ينفر منها!.

ويعتبر تنين كومودو من الفصائل المعرضة للانقراض، حيث لا يعتقد أن يتجاوز عددها الـ 5500 تنين أغلبها في منتزه كومودو والباقي على جزيرة فلورس الإندونيسية

تم توثيق تنين كومودو من قبل الأوروبيين لأول مرة عام 1910 وعرف على نطاق واسع بعد عام 1912 .
إن لعاب تنين الكومودو يحتوي ألاف أنواع البيكتيريا والمئات منها سامة وقاتلة يستخدمها لتضعيف فريسته بعضه ثم الإنقضاض على الفريسة ليأكلها .

وتلك البيكتيريا تفرز أيضا في جلده وأن جلده مليء بالحراشيف القاسية جداً حيث أن الإبرة لا تستطيع إختراقها .

Closeup of a Komodo dragon's skin.

كما أن نفس التنين يستطيع أن يؤدي إلى حروقات .

متوسط عمره قرابة 30 سنة . و تنين كومودو بالمناسبة له عضة بالغة القوة و مخالب تمزق اللحم ، و قد بلغ من القوة حداً أن قناة "Animal ****et" العلمية قالت أن هذ ا المخلوق لا أعداء له في الطبيعة ، لأنه يقوى على كل شئ في محيطه بفضل أنيابه و المخالبه و لعابه شديد التلوّث .

نوفمبر 06, 2008, 05:29:48 مساءاً
رد #39

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #39 في: نوفمبر 06, 2008, 05:29:48 مساءاً »
الضب


الضب حيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله, وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو.
أسماء الضب
يطلق على الذكر "الضب" أو "العير" وأنثاه "المكون"، وجمعه هو "ضبان" على وزن فعلان. من أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم، أما العدامل والعداملي فهو الضب الضخم القديم، والعلب فهو الضب المسن، والجحل هو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان. واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال وحسول وحسلان، وبه يكنى فيقال: "أبو الحسل"، ويقال أيضاً "أبو الحسيل" على التصغير.
التصنيف العلمي
طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae، جنس يورو ماستيكس Uromastyx.

الضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض ولحمي. يوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx وهذا الجنس يضم خمسة أنواع:

    * الضب المصري ميكروليبس microlepis aegyptius Uromastyx: يوجد في مصر، الأردن، العراق، سوريا، وشرق إيران، كما ينتشر في المملكة الأردنية فيوجد هذا الضب في منطقة المدينة المنورة (الحناكية و سناف اللحم والحسيونية والعيثمة) وفي منطقة مكة المكرمة (عشيرة وظلم والخمرة) وفي المنطقة الوسطي (عفيف والدوادمي وهريسان وحول مدينة الرياض والبدايع) وفي القصيم (بريدة والأسياح و الرس وعقلة الصقور والمذنب وعنيزة والبكيرية والشماسية) وفي حائل (القري القريبة من حائل وسميرة والبعائث)، كما يتواجد على طول ساحل الخليج العربي. فهذا الضب كما هو واضح أكثر الضبان شيوعاً في السعودية، وهو من الأنواع الكبيرة الذيل على الرغم أنه مستدق في النهاية، إلا أنة اسطواني مفلطح وعريض عند القاعدة، والذيل أقصر من الجسم. توجد حوالي 20 فتحة فخذية وقبل شرجية. الجسم غليظ قوي مفلطح والرأس صغير وغير مدبب.

    * ضب بنتي benti Uromastyx: ينتشر في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية.

    * ocellatus Uromastyx: يوجد في مصر وفلسطين وسوريا وينتشر في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية.

    * phiibyi Uromastyx: يوجد في اليمن ويمتد انتشاره في الجبال الغربية للمملكة العربية السعودية.

    * thomasi Uromastyx: يوجد في عُمان، وينتشر في الربع الخالي وجنوب شرقي الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.
الجسم
جسم الضب قصير وغليظ يتميز بأطراف جيدة. يوجد في كل طرف خمس أصابع مزودة بمخالب قوية. لون الجسم يميل إلي اللون الرمادي أو البني، مع وجود تنقيط في الجهة الظهرية بنقط غير منتظمة الشكل بنية اللون، يتخللها لون أصفر. الرأس مثلث عريض مزود بفكين قويين. الذيل طويل نسبياً ومزود بأشواك قوية، ويتكون الذيل من 21-23 حلقة شوكيه منتظمة الاستدقاق من قاعدة الذيل إلي نهايته بحيث تكون أكبر حلقة عند قاعدة الذيل. الضب يستخدم ذيله أحياناً للضرب أثناء تعرضه للخطر، كما أن أسنانه وفكوكه قوية يستخدمها للعض الشديد، لذا الطريقة الصحيحة لمسك الضب تكون من خلف رقبته.

الذكر رأسه عادة أعرض وأكبر من رأس الأنثى، كما يتميز بلون أسود داكن. الزوائد الفخذية في الذكر أكبر من عند الأنثى. الضبان الصغيرة تشبه آبائها مع اختلاف في النقاط على الظهر.

يلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم والرياض لملاءمة التربة، لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها:

    * نوع سطح التربة
    * وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
    * المناخ، فالمناخ الصحراوي الحار والجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
جحور الضب
يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1-2 متر، وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر إلى حوالي 4 أمتار. تختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها، فبعض الجحور تكون منعطفة ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف، وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30-40 درجة. تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل.

يبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1-1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه.

الجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20-30 متر تقريباً. يقوم الضب بعمل فتحة واحدة للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء. الجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل، لأن ذيل الضب صعب الالتفاف فهو شوكي ومحدود الحركة. الضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات، والاستفادة من الظل في أشهر الصيف، وكعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهولة.

عادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها، منها العناكب وبعض السحالي، لكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء. وهناك علاقة تعايش بين الضب والعقرب، حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب. تحتل العقرب حوالي 20-50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى. وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان.
غذاء الضب
الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها. كما أنه يأكل بعض الحشرات والمفصليات، ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب. الضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات، حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها. الضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكنه يأكل منها قضمات صغيره ويذهب إلي نبتة أخري ويقضم منها قضمات صغيرة، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.
النشاط اليومي
الزواحف (ومن ضمنها الضب) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها. فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء (حوالي شهر أكتوبر) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم، ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء حتى أول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير. لكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو (عادة في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية) يبدأ الضب في الخروج من جحره.

وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً، وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية، فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية، وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة. ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن، ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض لرفع حرارة جسمه، ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.

أفضل درجة حرارة للضب لنشاطه اليومي هي مابين 36-38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه.

أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في ليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل. ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر. والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو (حوالي 40 يوم) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه، أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعة فيبقى الضب في هذه المنطقة، وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي.
التزاوج
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو. خلال فترة التكاثر هذه، تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث. بعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى. يعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب، وعدد البيض الموضوع من 32-40، ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام، ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل. يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم، وتغطيها الأنثى بالتراب، وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر. والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة 5 أسابيع، وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر. والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر.

البلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36-40 درجة مئوية، وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي.

درجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج، حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج، كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج، وقلة النباتات توقف عملية التزاوج، كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج، أما اللون الغامق يوقف التزاوج.

والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها.
الضب في السنة النبوية
أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحة عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوي إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر. وأجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه.
الضب في الأمثال
    * "أبله من ضب"، "أحير من ضب"، "أضل من ضب": لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية. قالوا: لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع.
    * "أحيا من ضب"، "أعمر من ضب": يضرب مثلا في طول العمر.
    * "أعق من ضب"، "أخذه أخذ الضب ولده": يقال أن الضب يحرس بيضه فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد.
    * "أطول ذماء من الضب": الذماء هو ما بين القتل وخروج النفس.

نوفمبر 07, 2008, 10:15:29 مساءاً
رد #40

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #40 في: نوفمبر 07, 2008, 10:15:29 مساءاً »
الخنزير البري


الخنزير البرّي حيوان وحشي شرس عنيد، وهو سلف الخنازير المستأنسة (المعروفة في بعض المناطق بالخنازير الجوية) التي تربى في المزارع والمناطق الريفية حول العالم، وهو يعرف أيضا بالعربية بالعفر. و يتواجد الخنزير البرّي في معظم دول أوروبة الوسطى و حوض البحر المتوسط بما فيها شمال أفريقيا حيث يقطن تقريبا كل غابات المغرب في جبال أطلس وكذلك في سلسلة جبال خمير بشمال تونس، حيث يكثر في المرتفعات الغابوية والجبلية.كما يقطن الخنزير البري في براري جنوب العراق وفي أهوار البصرة وكذلك في شمال العراق إضافة إلى شرق و شمال سوريا خصوصا منطقة الجزيرة و غابات جبال الساحل السوري. وبعض أجزاء ليبيا و موريتانيا و إيران و تركيا، بالإضافة إلى لبنان و فلسطين، كما يمتد موطنه أيضا ليشمل جزءا كبيرا من آسيا يمتد حتى إندونيسيا جنوبا، وقد أدخلت الخنازير البرّية بنجاح إلى العديد من الدول الخارجة عن نطاق موطنها الطبيعيّ.

ينتمي الخنزير البرّي إلى عائلة الخنزيريات وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الخنزير الثؤلولي أو الحلّوف، و خنزير الآجام الإفريقيين بالإضافة للعفر القزم من شمالي الهند و البابيروسة من إندونيسيا و غيرها. تظهر الخنازير البرية في ميثولوجيا العديد من الحضارات القديمة، كالحضارة اليونانية و الفينيقية و الفارسية على أنها حيوانات شجاعة شرسة، وفي أحيان أخرى على أنها شريرة، و لا تزال وجهات نظر الناس حتى اليوم مختلفة بشأن هذه الحيوانات، فالبعض يراها حيوانات قويّة شجاعة جديرة بالإحترام، بينما يراها البعض الأخر مزعجة و طفليّة.
وصف الفصيلة
للخنزير البرّي جسد و رأس ضخمان و قوائم قصيرة نسبيا، و فراء الخنزير ثخين يشتد سماكة في الشتاء و يتراوح لونه من الرمادي الداكن إلى الأسود و البنيّ، إلا أن هناك اختلافا بنمط الألوان بحسب اختلاف الموطن وقد أفادت بعض التقارير بوجود خنازير برّية بيضاء حتى في آسيا الوسطى.
يختلف حجم الخنزير البرّي كذلك الأمر بناء على اختلاف الموطن، فالإناث البالغة (5 سنوات أو أكثر) من أوروبة الوسطى يبلغ طولها 135 سنتيمترا و تزن بين 55-70 كيلوغراما بينما تصل الذكور البالغة في طولها إلى 140-150 سنتيمترا و تزن ما بين 80 و 90 كيلوغراما. بينما تكون الخنازير من مناطق أخرى كالقوقاز أضخم حجما بكثير، حيث يصل طول الذكور منها إلى 200 سنتيمترا و تزن 200 كيلوغراما و حتى في بعض المناطق الأخرى كغرب فرنسا و لبنان فقد تم صيد خنازير برّية يصل وزنها إلى 100 كيلوغرام. و خلال أعوام الثلاثينات من القرن العشرين اصطيدت حيوانات تزن 260 كيلوغراما من دلتا الفولغا، و كذلك الأمر بالنسبة للشرق الأقصى الروسي حيث وردت تقارير عن ذكور يفوق وزنها 300 كيلوغرام. وقد أدّى الصيد المكثّف إلى تقليص عدد الحيوانات الضخمة، و أصبحت الخنازير البالغة 200 كيلوغراما تعد حاليا بأنها ضخمة جدّا.

الهيكل العظمي للخنزير البرّي

للخنزير البرّي زوج من الأنياب على كل فك، و تستخدم هذه الأنياب كوسيلة للدفاع عن النفس و تستمر بالنمو طيلة فترة حياة الحيوان. يبلغ طول الأنياب السفليّة في الذكور حوالي 20 سنتيمترا (نادرا ما يظهر منها أكثر من 10 سنتيمترات خارج الفم) وقد تبلغ 30 سنتيمترا في حالات استثنائيّة، أما الأنياب العلويّة فهي تميل نحو الأعلى عند الذكور و يقوم الذكر على الدوام بشحذها على بعضها لإبقائها حادّة عند الأطراف. و بالنسبة للإناث فأنيابها أصغر حجما و تميل قليلا نحو الأعلى لدى الإناث الأكبر سنا.
الموطن
الموطن الكامل
كان الموطن الأصليّ للخنزير البرّي يشمل شمال إفريقيا و معظم أوراسيا من الجزر البريطانية إلى اليابان و جزر السوندا، وفي الشمال فقد امتد نطاق موطنه ليبلغ جنوب اسكندنافيا و جنوب سيبيريا.

خنزير برّي ناضج

و منذ بضعة قرون كانت هذه الخنازبر تتواجد على طول وادي النيل في شمال إفريقيا حتى تصل إلى الخرطوم و شمالي الصحراء الكبرى. وفي آسيا كان موطنها الأصلي يمتد من بحيرة لادوغا شمالا عبر منطقة نوفغورود و موسكو حتى يصل إلى جنوب الأورال ومن ثم يمتد شرقا حتى سهوب بارابا فجنوبا إلى جبال آلتاي فشرقا مجددا إلى جبال تانو أولا و بحيرة بايكال حتى يصل قريبا من بحر الصين. وفي بعض المناطق الأخرى تم تأكيد وجود خنازير بريّة فيها بالسابق عبر مستحثاتها التي وجدت فقط، ولا تتواجد الخنازير في المناطق الصحراويّة الجافّة و أعالي الجبال بشكل طبيعي، و هذا ما يفسّر عدم وجودها في المناطق الجافة من منغوليا و غربي سيتشوان في الصين بالإضافة إلى شمالي الهيمالايا في الهند و شبه الجزيرة العربية.
الموطن الحالي

الموطن الحالي للخنزير البري

لقد تغيّر نطاق موطن الخنزير البرّي بشكل كبير عبر القرون الماضية، و يعود السبب في ذلك إلى النشاط البشري بشكل رئيسيّ و ربما لتغيّر المناخ أيضا. وقد انقرضت الخنازير البرّية في بريطانيا بحلول القرن الثالث عشر، و يؤكد بأنها لم تستمر بالتواجد في جنوب إنكلترا بحلول عام 1610 عندما قام الملك جايمس الأول بإعادة إدخالها إلى منتزه ويندسور الكبير. وقد باءت هذه المحاولة و غيرها من المحاولات اللاحقة بالفشل بسبب القنص اللاشرعيّ، و بحلول عام 1700 لم يكن قد تبقى أي خنازير برّية في بريطانيا.

قتل آخر خنزير في الدنمارك في بداية القرن التاسع عشر، وفي عام 1900 لم تعد تشاهد الخنازير البرّية في تونس و السودان و مناطق عديدة في ألمانيا و النمسا و إيطاليا. وفي روسيا انقرضت هذه الحيوانات في مناطق متعددة بحلول الثلاثينات من القرن العشرين و تقلّصت حدود موطنها الشماليّة لتبلغ جبال آلتاي جنوبا.

وعلى العكس من ذلك فقد استمرت جمهرة الخنازير البرّية في فرنسا و بعض دول الشرق الأوسط بالنمو خصوصا في المناطق الريفيّة في وسط و جنوب فرنسا وفي سوريا وفلسطين و العراق و لبنان.

تعيش الخنازير في الأراضي السبخة العراقيّة على ضفاف نهريّ دجلة و الفرات بالإضافة إلى شمال البلاد، وتعيش في مناطق الجبال الساحلية في سوريا بسبب قلّة صيدها من السكان المحليين ذوي الأغلبيّة المسلمة الذين لا يأكلون لحمها وتتواجد في منطقة الجزيرة السورية . وفي لبنان تنتشر الخنازير البرّية في جميع أنحاء البلد في المناطق الجبليّة و السهول، وقد ازداد عددها على الرغم من صيدها في بعض الأحيان بسبب قيام الإسرائليين بإطلاق سراح العشرات منها في جنوب لبنان بعد الانسحاب عام 2000. أما في فلسطين فإن الخنازير استمرت بالتواجد للسبب عينه الذي أدى إلى بقائها في الدول المجاورة أي قلّة صيدها من الأغلبيّة المسلمة و اليهوديّة بعد قيام دولة إسرائيل.

قامت الخنازير البرّية مؤخرا بتوسيع نطاق موطنها الآسيوي ليصل إلى حدوده الشماليّة السابقة، وقد لوحظ ذلك في عام 1950. وفي عام 1960 وصل نطاق موطنها إلى حدود بطرسبيرغ و موسكو ومن ثم توسعت أكثر في الإقليم الروسي، وخلال أعوام السبعينات أصبحت تتواجد مجددا في الدنمارك و السويد بسبب هرب العديد من الحيوانات المأسورة إلى البريّة، وخلال التسعينات هاجرت هذه الحيوانات إلى توسكانا و أصبحت تشاهد مجددا في شمال تونس.
وضع الفصيلة في بريطانيا
أُعيد إحضار الخنازير البرية إلى بريطانيا خلال السبعينات و الثمانينات من القرن العشرين لتربيتها في المزارع من أجل الحصول على لحمها، و لأن هذه الحيوانات تعد من ضمن الفصائل التي عددها قانون الحياة البرية الخطرة لعام 1975، فإنه كان يجب على أي شخص القيام ببعض الإجراءات القانونية قبل إنشائه لمزرعة. ومن هذه الإجراءات حصول المرء على رخصة من المجلس البلدي المحلي، الذي يقوم بتعيين خبير للكشف على موقع المزرعة ومن ثم تقديم تقريره إلى المجلس. يتتطلّب إنشاء مزرعة أن تكون الحظائر المخصصة لتربية الخنازير آمنة و متينة، كما يجب أن تكون الأرض مسيّجة و أن يكون كل من الري، الحرارة، الإضاءة، النظافة، التهوئة، و التأمين متوافرا بالقدر الصحيح. هرب الكثير من الخنازير البرية من المزارع منذ أن أحضرت لأول مرة في السبعينات، وقد حصلت أولى حالات الهرب من منتزهات الحياة البرية، ولكن نسبة الخنازير الهاربة من المزارع إزدادت منذ بداية التسعينات أي في الفترة التي إزداد فيها الطلب على لحم هذه الحيوانات، و خلال أوائل هذه الفترة زُعم بأن هناك جمهرة متناسلة في كل من مقاطعتي كنت و شرق ساسكس. قامت وزارة الزراعة و صيد الأسماك و الغذاء ( التي أصبحت اليوم تعرف بوزارة البيئة و الغذاء و الشؤون القروية ) عام 1998 بإجراء دراسة على الخنازير البرية البريطانية، و أكدت وجود جمهرتين متناسلتين في البلاد، أحداها في كنت و شرق ساسكس، و الأخرى في دورست. وقد تم أيض التبليغ عن جمهرات لخنازير برية في مناطق أخرى مثل هيرفوردشير و غلوسترشير.
الخنازير المدخلة
تمّ إدخال الخنازير البرّية إلى الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين كطرائد للصيد، حيث تزاوجت في بعض المناطق مع الخنازير المستأنسة الطليقة. كما أدخلت الخنازير البرّية إلى أميركا الجنوبية و غينيا الجديدة و نيوزيلندا و أستراليا و غيرها من الجزر حيث تزاوجت بشكل جزئي مع الخنازير المستأنسة الطليقة.

خنازير وحشيّة في فلوريدا في الولايات المتحدة

التفرقة بين الخنزير البري و الخنزير الوحشي
الخنزير البرّي هو الخنزير ذو الجذور البرّية أما الوحشي فهو الخنزير المستأنس الذي أصبح طليقا وغدا وحشيّا. التفرقة بينهما لا تتم على أساس أنهما نوعين مختلفتين فكلاهما يعد نوعاً واحداً يسمى Sus scrofa، ويستخدم لفظ خنزير للدلالة على الذكر البالغ من أي فصيلة خنزيريّات بما فيها الخنزير المستأنس، وفي حالة الخنزير البرّي فإن التعبير بلفظ خنزير برّي لايكفي للدلالة على الذكر لأنه يدل أصلا على الفصيلة. و عوضا عن ذلك ينبغي قول "خنزير برّي ذكر" و "خنزيرة بريّة" و "خنّوص برّي" بمعنى صغير الخنزير البرّي. وتتم التفرقة عبر النظر إلى المكان الذي تقطنه الحيوانات أو عبر معرفة تاريخها في تلك المنطقة أو البلد بالتحديد. ففي نيوزيلندا على سبيل المثال تعرف الخنازير البرّية بإسم "القباطنة كوكر" أو "الكابتن كوكرز" ( بالإنكليزية: Captain Cookers ) نسبة إلى الاعتقاد بأنها تتحدر من الخنازير التي أهداها مكتشف الجزيرة القبطان جيمس كوك إلى شعب الماوري خلال أعوام السبعينات من القرن الثامن عشر. كما تعرف خنازير نيوزيلندا "بذوات الأنياب" أو "التسكرز" (بالإنكليزية: tuskers)

إحدى الخصائص التي يمكن بواسطتها تفرقة الخنازير البرّية عن السلالات المستأنسة هي لون الشعر. فالحيوانات البريّة تمتلك دوما معطفا سميكا و قصيرا يتراوح لونه من الرمادي إلى الأسود و البني، كما و تمتلك صفا من الشعر المنتصب على طول العمود الفقري وهذا ما أدى إلى تسميتها في جنوبي الولايات المتحدة و أستراليا "بالعرفيّة الظهر" أو "الرايزور باك" ( بالإنكليزية: razorback ). يكون ذيل الخنازير قصير و مستقيم، وتميل الحيوانات البرّية إلى امتلاك قوائم أطول بالإضافة إلى رأس وخطم أضيق من الخنازير المستأنسة. يصل وزن الذكور البرّية الأوروبيّة البالغة إلى 200 كيلوغراما (في بعض الأحيان الإستثنائيّة قد يصل وزنها إلى 300 كيلوغراما، خصوصا في شرق أوروبة)، بينما تكون الإناث أصغر حجما من الذكور بحوالي الثلث.

رأس هجين بين خنزير بري و مستأنس في متحف روثتشايلد ببلدة ترينغ، إنكلترا

وفي يونيو 2004 تم قتل خنزير وحشيّ ضخم جدّا أطلق عليه اسم هوغزيلا، في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة . وقد اعتقد في بادئ الأمر أن القصة غير حقيقية وأن الحيوان مزيّف ومن ثم انتشرت القصة بشكل كبير على الإنترنت وأصبحت هوساً لبعض العامّة، فأرسلت جمعيّة ناشونال جيوغرافيك بعض العلماء إلى موقع الحادثة حيث قاموا بإجراء فحص لجثة الحيوان ولحمضه النووي وتبيّنوا بعد ذلك أن هوغزيلا هجين بين خنزير برّي وخنزير مستأنس.

أدخلت الخنازير البرية إلى عدد من الدول في بداية القرن العشرين لتشجيع رياضة الصيد، وما لبثت أن تكاترت و تناسلت بنجاح مع الخنازير المستأنسة الطليقة. ومن الدول التي أدخلت إليها هذه الحيوانات: الولايات المتحدة، عدد من دول أميركا الجنوبية، أستراليا، غينيا الجديدة، نيوزيلاندا، و غيرها من الجزر. وفي أميركا الجنوبية، أدخلت هذه الحيوانات في بادئ الأمر إلى الأوروغواي حيث تكاثرت بشكل كبير و انتشرت عبر الحدود شمالا حتى وصلت إلى البرازيل في تسعينات القرن العشرين حيث أصبحت تعتبر فصيلة دخيلة طفيليّة، وقد أصبحت الحكومة ترخّص صيد الخنازير البرية النقية بالإضافة للخنازير الهجينة (التي يُسميها العامة javaporcos) في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية و ذلك منذ أغسطس 2005، على الرغم من أن التأثير السلبي لهذه الخنازير على البيئة و الحيوانات البلديّة لوحظ منذ عام 1994. إلا أن إطلاق هذه الحيوانات عمدا في البرية أو هروبها من المزارع الغير مرخص لها ( التي تأسست بسبب الطلب المتزايد على لحم الخنازير البرية عوضا عن لحم المستأنسة ) يستمر برفع عددها في البرية، و بحلول منتصف عام 2008 كان على الحكومة السماح بصيد الخنازير في ولايتي سانتا كاتارينا و ساو باولو المجاورتين.
يخلط الكثير من العامّة بين الخنازير البرية المدخلة حديثا إلى البرازيل و بين الخنازير الوحشيّة التي أدخلت و استقرّت في البلاد بأراضي البنتنال المستنقعية منذ ما يزيد على مئة سنة، حيث عاشت جنبا إلى جنب مع البقري ( حيوانات شبيهة جدا بالخنازير من حيث الشكل الخارجي ). ولا تزال العلاقة بين الخنازير الوحشية و فصيليتي البقري الموجودة في تلك المستنقعات ( البقري المطوّق و البقري الأبيض الشفة ) و تأثير وجودها عليها غامضة و تتم دراستها حاليا. يفترض بعض العلماء أن وجود الخنازير في تلك المنطقة يخفف ضغط إفتراس اليغور على جمهرات البقري، حيث يبدو أن اليغور يُفضل الخنازير على البقري بحال وجدت الفصيلتين في منطقته.

تعتبر الخنازير الوحشية حيوانات مخربة تسبب الكثير من الأضرار للإنسان، حيث قدّرت إحدى الدراسات في عام 2008 أن جمهرة الخنازير الوحشية البالغ عددها 4 ملايين في الولايات المتحدة تسبب أضرارا سنوية بالملكيّات تبلغ قيمتها حوالي 800 دولار أميركي.
العادات
تعيش الخنازير البرّية في مجموعات عائليّة يبلغ عدد أفرادها حوالي 20 حيوانا، إلا أنه من الممكن أن يصل عدد الأفراد إلى مافوق الخمسين في بعض الأحيان. تتكون المجموعة العائليّة في العادة من خنزيرتين و صغارهما، ولا تختلط الذكور بهذه المجموعات في خارج موسم التزاوج الذي يتكرر مرتين أو ثلاثة في السنة و غالبا ما تعيش منفردة. تضع الأنثى حملها في منطقة مختارة بعيدا عن المجموعة العائليّة و يتكوّن البطن في العادة من 4 إلى 6 خنانيص.

خنانيص ترضع

تعتبر هذه الحيوانات ليليّة النشاط حيث تقوم بالبحث عن طعامها من الغسق وحتى الفجر، وهي تأكل أي شيء يقع في دربها بما في ذلك البندق و التوت و الجيفة و الجذور بالإضافة إلى البصلات و الحشرات و الزواحف الصغيرة وحتى صغار الأيائل و الحملان.

الخنازير البرّية هي الحافريات الوحيدة التي يعرف عنها بأنها تحفر جحورا، و يمكن تفسير ذلك على أنها الثدييات الوحيدة التي لا يولد جسدها حرارة كافية لحمايتها من البرد و لذلك عليها أن تجد وسائل أخرى لتحمي نفسها، ومن هذه الوسائل قيام الخنانيص الصغيرة بالارتجاف لتوليد حرارة في جسدها.
و بحال حوصر الخنزير أو فوجئ على حين غرّة فسوف يدافع عن نفسه بشراسة (خصوصا الأنثى مع صغارها). و عند الهجوم يقوم الذكر بخفض رأسه و العدو نحو الخطر ومن ثم يرفع رأسه للأعلى لجرح خصمه بأنيابه، أما الأنثى القصيرة أو العديمة الأنياب تقوم بالهجوم فاغرة فمها و رأسها مرفوع لعض ما يهددها. و نادرا ما تكون هذه الهجومات قاتلة للإنسان إلا أنها تؤدي إلى صدمات عنيفة و فقدان للدم.
المفترسات الطبيعيّة
للخنزير البري عدد كبير من الضواري التي تقتات عليه، من شاكلة الببور التي تصطاد هذه الحيوانات في المناطق التي تشاطرها إياها. تعتبر الذئاب أيضا مفترسات رئيسيّة للخنزير البري في بعض المناطق، وهي غالبا ما تقتات على الخنانيص، إلا أنه تم توثيق حالات قتلت فيها الذئاب خنازير بالغة في شبه الجزيرة الأيبيرية و روسيا. نادرا ما تهاجم الذئاب الخنزير وجها لوجه، بل هي تُفضل أن تنقض عليها من الخلف حيث تقوم بقضم و تمزيق عجانها مما يفقد طريدتها حس الإتجاه و يتسبب بفقدان الكثير من الدماء. وفي بعض المناطق من الإتحاد السوفياتي السابق، كان القطيع الواحد من الذئاب يفترس مابين 50 و 80 خنزيرا بريا في السنة. وقد ظهر في إيطاليا أنه في المناطق التي تتشاطرها الفصيلتين أصبحت الخنازير أكثر عدائية تجاه الذئاب و الكلاب المستأنسة وفقا لنسبة إفتراس الأخيرة لها.

تفترس الضباع المخططة الخنازير البرية بين الحين و الأخر، إلا أنه يُعتقد بأن السلالات الثلاثة الكبيرة من شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، و الهند، هي وحدها القادرة على قتل خنزير بري بنجاح.
السلالات
للخنزير البرّي 11 سلالة يعيش منها 6 في أوروبة:
*السلالة الأوروبيّة ( Sus scrofa scrofa ): أكثر السلالات شيوعا و انتشارا بلا منازع، يمتد موطنها الأصلي من فرنسا حتى القسم الأوروبي من روسيا و آسيا الغربية. أدخلت إلى السويد، النرويج، الولايات المتحدة، و كندا.

الخنزير البري الأوروبي

*السلالة الإيبيرية ( Sus scrofa baeticus ): سلالة صغيرة الحجم، تنتشر عبر شبه الجزيرة الأيبيرية.
* السلالة القشتاليّة ( Sus scrofa castilianus ): تُعد أكبر حجما من السلالة الأيبيرية، وهي تقطن شمالي إسبانيا.
* السلالة السردينية ( Sus scrofa meridionalis ): سلالة صغيرة الحجم تتواجد في سردينيا.
* السلالة العظمى ( Sus scrofa majori ): سلالة أصغر حجما بقليل من السلالة الأوروبية ذات جمجمة أعلى و أعرض. تنتشر في وسط و جنوبي إيطاليا، وقد تهجنت مع السلالة الأوروبية منذ أن أدخلت الأخيرة إلى البلاد عام 1950.
* السلالة الشرقية ( Sus scrofa attila ): سلالة ضخمة جدا، تنتشر عبر رومانيا، هنغاريا، ترانسلفانيا، وصولا إلى القوقاز و حدود بحر قزوين. يٌعتقد أن الخنازير البرية الموجودة في أوكرانيا، آسيا الصغرى، و إيران تنتمي لهذه السلالة.
* السلالة الروسيّة ( Sus scrofa ussuricus ): تنتشر عبر آسيا الشمالية و اليابان.
*السلالة الهنديّة ( Sus scrofa cristatus ): تتواجد في آسيا الصغرى و الهند.

خنزير برّي هندي في منتزه رنثامبور القومي في الهند

* السلالة الإندونيسيّة ( Sus scrofa vittatus ): تعيش في إندونيسيا.
* السلالة التايوانيّة ( Sus scrofa taivanus ): تعرف باسم الخنزير البري الفورموزي .تنتشر في تايوان.

يُعتبر الخنزير المستأنس سلالة رابعة عادة تعرف بالإسم العلمي Sus scrofa domestica - إلا أنه في أحيان أخرى يصنّف على أنه فصيلة مستقلة تحمل الإسم العلمي Sus domestica. يمكن التفرقة بين سلالات الخنزير البري عن طريق طول جسدها و شكل عظامها الدمعية، فالسلالتين الهندية و الإندونيسية مثلا تمتلك عظاما دمعية أقصر من تلك الخاصة بالسلالات الأوروبية. تختلف الخنازير الإسبانية و الفرنسية عن باقي الخنازير البرية في أوروبة بأنها تمتلك 36 كروموسوما بينما تمتلك الباقية 38، أي نفس عدد الكروموسومات عند الخنازير المستأنسة. تستطيع هذه الخنازير أن تتناسل مع بعضها على الرغم من إختلاف عدد كروموسوماتها، لتنتج حيوانات هجينة غير عقيمة ذات 37 كروموسوما.

نوفمبر 09, 2008, 03:11:28 مساءاً
رد #41

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #41 في: نوفمبر 09, 2008, 03:11:28 مساءاً »
الببر ج1


الببر ( ج.بُبُور ) حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة و أقوى السنوريات الأربعة المنتمية إلى جنس النمور ( باللاتينية: Panthera = بانثيرا ). تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور ( نوع من السنوريّات قريب للنمر ) لاتعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للإستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور ( نوع من الثيران البريّة )، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للإستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط، وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.

يستوطن الببر معظم آسيا الشرقية و الجنوبية، وهو يعتبر مفترسا رئيسيّا و ضاريا كبيرا. يصل طول الببر إلى 4 أمتار (13 قدما) بما فيه الرأس و الجسد و الذيل، و يزن حتى 300 كيلوغراما ( 660 رطلا ). تماثل أضخم سلالات الببر في الحجم بعض السنوريات المنقرضة ، و الببور حيوانات متأقلمة بشكل كبير فهي تنتشر من التيغا السيبيريّة إلى الأراضي العشبية المفتوحة و مستنقعات القرم ( المنغروف ) الإستوائية. الببور حيوانات مناطقية و إنفرادية في العادة، وهي تحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضي لتأمين حاجتها من الطرائد؛ وقد أدى هذا بالإضافة إلى تواجدها في بعض أكثر المناطق إكتظاظا بالبشر على سطح الأرض إلى حصول نزاعات عديدة بينها و بين السكان. للببر تسعة سلالات معروفة، ثلاثة منها تصنّف على أنها منقرضة و الستة الباقية تعتبر مهددة بالإنقراض و البعض منها مهدد بصورة حرجة، و يعود السبب وراء تناقص أعداد هذه الفصيلة إلى تدمير المسكن، تجزئة الجمهرات، و الصيد. كان الموطن الأصلي للببر يمتد من بلاد مابين النهرين و القوقاز عبر معظم آسيا الجنوبية و الشرقية، إلا أنه تقلّص الآن بشكل كبير جدا، وعلى الرغم من أن جميع السلالات الباقية على قيد الحياة اليوم تحظى بالحماية إلا أن القنص اللاشرعي، بالإضافة لتدمير المسكن و التناسل الداخلي لا يزال يهدد الجمهرات الباقية.

تعتبر الببور إحدى أكثر الحيوانات شهرة في العالم، حيث ظهرت في العديد من الميثولوجيات و التقاليد القديمة، ولا تزال تبرز حتى اليوم في العديد من الأفلام و الروايات الأدبيّة. تظهر الببور على أعلام الكثير من الدول الآسيوية حاليا، و تعتبر رمزا وطنيا بالنسبة للبعض منها، و الحيوان القومي بالنسبة للبعض الأخر.
التسمية
لفظة ببر فارسية الأصل، و الببر يختلف عن النمر، فالأخير مبقع الجلد ( ومن هنا اشتق اسمه أي من صفة "أنمر" أي مرقط ) بينما الببر مخطط، وورد بهذا الاسم في أمهات الكتب العربية مثل الحيوان للجاحظ و "حياة الحيوان" للدميري، وبه أخذ أمين المعلوف في معجمه معجم الحيوان. وقد جاء في إحدى الكتب أن هوية "ببر" تفرض على الهر أن يتمتع بقبضة "ببرية"، و أن يكون أضخم من "هر متنمّر".

الموطن التاريخي للببور ( الأصفر الباهت )، و موطنها عام 2006 ( الأخضر )

الخواص الأحيائية و العادات
الصفات الجسديّة الخارجيّة

الهيكل العظمي للببر

الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا، و بالرغم من أن سلالات الببور المختلفة تمتلك خصائص مختلفة، إلا أن ذكر الببر يبقى يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 م بينما تبلغ الإناث بين 2.3 و 2.75 م، ومن بين السلالات الحيّة اليوم تعد السلالة السومطريّة ( الببر السومطري ) أصغرها حجمًا حيث يصل وزن الذكور إلى مابين 100 و 140 كيلوغرام فقط، بينما يصل وزن الإناث إلى مابين 75 و 110 كيلوغرامات؛ و تعد السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أكبرها حجمًا حيث يمكن أن يصل طول الذكور الضخمة منها إلى 3.5 أمتار و تزن قرابة 306 كيلوغراما، أما الذكور العاديّة من هذه السلالة فإن طول جسدها بما فيه الرأس يصل مابين 190 و 220 سنتيمترا و تزن حوالي 227 كيلوغراما، بينما يصل طول الذيل لما بين 60 و 110 سنتيمترات. أما أضخم ببر سيبيري بريّ تمّ تسجيله يوما فقد بلغ وزنه حوالي 384 كيلوغراما، ولكن يرى أحد العلماء أن هذه الأفراد الضخمة لم يوثّق وجودها من قبل مراجع يمكن الوثوق بها و الإعتماد عليها . تكون إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية و السيبيريّة لا يزيد وزنها على مابين 100 و 181 كيلوغرام.

يتراوح لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما و تمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، و تختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء، التي لا تعتبر سلالة منفصلة بل مجرّد ببور بنغاليّة بلونٍ مختلف. تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ ولعلّ أن السلالة الجاويّة ( سلالة جزيرة جاوة، الببر الجاوي ) كانت تمتلك خطوطًا أكثر من هذا. تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من الفصيلة، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان، إلا أن هذه الطريقة لاتعتبر المفضّلة لدى العلماء بسبب صعوبة تسجيل النمط الخطّي لببر برّي. يبدو بأن وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا. تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان كما كان يعتقد في السابق. لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، و يساعد هذا الإختلاف علماء الأحياء على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة.
الببور البيضاء
تظهر لدى بعض الببور طفرة معروفة جدا تؤدي إلى ولادتها بلون أبيض، و تعرف هذه الطفرة باللاتينية باسم "شنشيلا ألبانيستيك" ، و الببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة. وقد أدى تزويج الببور البيضاء في الأسر إلى عدة مشاكل بسبب التناسل الداخلي، ولحلّ هذه المشكلة قام العديد من الأشخاص بتزويج الببور البيضاء مع تلك البرتقالية وغالبا ما قاموا بدمج السلالات المختلفة مع بعضها. تمّ تسجيل وجود الببور البيضاء لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر ، وقد أظهرت الفحوص العلميّة أن الببر يولد بهذا اللون عندما يحمل كلا الوالدين جينة نادرة، وتبيّن أن هذه الجينة لا تظهر إلا في فرد واحد من ولادة واحدة من أصل 10,000 ولادة. ولا يعتبر الببر الأبيض سلالة مستقلة كباقي السلالات كما يسود الإعتقاد، بل مجرّد نمط لونيّ مختلف؛ كما لا يعتبر مهددا بشكل أكبر من السلالات المختلفة عامة، ومن المعتقدات الخاطئة الأخرى أن الببر الأبيض أمهق على الرغم من أن صباغ اللون الأسود يظهر جليّا في خطوط هذه الحيوانات. تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء و أنوفها الورديّة.

زوج من الببور البيضاء في حديقة حيوانات سنغافورة، لاحظ عيناها الزرقاوان و أنفاها الورديّة

الببور العتابيّة الذهبيّة
بالإضافة للجينة التي تجعل لون الببور يكون أبيض، فهناك جينة أخرى تظهر في بعض الأحيان و تسبب طفرة للون الحيوان مما يجعله يظهر بلون "عتابي ذهبي" أو "فراولي" كما يسميه العامّة، و تمتلك هذه الببور فراء ذهبي باهت بالإضافة لقوائم و خطوط برتقالية باهتة. كما و يميل فرائها أن يكون أسمك من العادة.

ببر عتابي ذهبي في حديقة حيوانات بوفالو

هناك القليل جدا من الببور العتابية الذهبية في الأسر، حيث يبلغ عددها كلها قرابة 30 فقط، و كما الببور البيضاء فإن هذه الببور تكون دائما نصف بنغالية على الأقل، و دائما ما تكون هي و تلك البيضاء أكبر حجما بقليل من الببر البنغالي الصافي.
أنماط لونية أخرى
تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض.
طرق الصيد
تصطاد الببور عبر إنشاء كمين في الغالب لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم بإستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة . يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد تمّ تسجيل بعض الحالات التي قامت فيها بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.

"ببر يصطاد أيلا" من متحف ميلان للتاريخ الطبيعي

إن معظم الببور لاتصطاد الإنسان سوى بحال يأسها الشديد للقبض على طريدة، ولعلّ أن مجرّد 3 أو 4 ببور من أصل 1000 تقتل إنسانًا خلال حياتها بأكملها، فالببور أكلة الإنسان تكون في الغالب جريحة أو مريضة أو طاعنة في السن ولا تقوى على صيد طريدة طبيعّة لها لذلك تلجأ إلى طرائد أصغر حجمًا وأبطأ حركةً. كما باقي السنوريّات، فإن الببور في الغالب لاتنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا لها، إلا أن هذا الأمر لايصح في منطقة مستنقعات "سوندرباندز" في خليج البنغال التي أظهرت ارتفاعًا في عدد الببور أكلة الإنسان والتي كانت بمعظمها سليمة وتعتبر الإنسان فريسة لها.

رسم من القرن التاسع عشر يظهر ببرا وهو يقفز ليمسك بسعدان اللانغور

تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 م وإلى بعد 9-10 أمتار مما يجعلهم أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالي، وقد تم توثيق حالات قامت فيها ببور بقتل مواشٍ تزن 50 كلغ والقفز بها من فوق سياجٍ علّوه مترين، ويساعدها على التشبث بالطريدة قوائمها القويّة المعدّة للتمسّك بالفريسة المقاومة من دون إفلاتها والتعرّض لإصابة خاصةً مع الطرائد الكبيرة من شاكلة الجور، وتكفي في العادة ضربة واحدة من هذه القوائم لقتل ذئبٍ بالغ أو تصيب أيل الصمبر البالغ وزنه 150 كلغ بجراح بالغة.
السلوك الاجتماعيّ
الببور حيوانات تعيش منفردة وهي أيضًا إقليميّة تدافع عن حوزها بشراسة، و يختلف حجم حوز الببر بحسب توافر الطرائد بشكل رئيسي، و بحسب الإناث بالنسبة للببور الذكور. تبلغ مساحة حوز الإناث في الغالب حوالي 20 كلم² بينما تكون مساحة حوز الذكور أكبر بكثير، إذ تغطّي حوالي 60-100 كلم²، وتتقاطع حوزة الذكور مع حوزة العديد من الإناث، ولا تتحمّل الذكور وجود ذكورٍ أخرى في منطقتها، وبسبب طبيعتها العنيفة فإن النزاعات الإقليميّة غالبًا ما تنتهي بمقتل أحد الذكرين. يقوم الذكر برشّ البول على الأشجار ليعلّم حدود منطقته كما يترك إفرازات من غدة شرجيّة بالإضافة إلى تعليم الطرقات بالبراز. تبدي الذكور تعبيرًا مميزًا لشكل وجهها عندما تشم رائحة بول الإناث لتحديد مدى جاهزيتها للتزاوج، و يعرف هذا التعبير باسم "ردة فعل فليهمن". تكون الأنثى متقبّلة للتزاوج لبضعة أيامٍ فقط، وخلال هذه الفترة يحصل الجماع بشكلٍ متواتر ومستمر، وتمتد فترة الحمل 103 أيام يولد بعدها 3-4 جراء يزن كل منها حوالي كيلوغرامًا واحدًا. تقوم الأنثى بتربية صغارها لوحدها، فالذكور المتجوّلة قد تقتل الجراء لجعل الأنثى متقبّلة للتزاوج من جديد، وفي عمر الثمانية أسابيع تصبح الجراء مستعدّة لمغادرة العرين مع والدتها ثم تصبح مستقلّة بحلول شهرها الثامن عشر إلا أنها لا تترك والدتها حتى تبلغ عامها الثاني أو الثاني والنصف، وتبلغ النضوج الجنسي بحلول عامها الثالث أو الرابع.

قد تختلط الذكور بسهولة مع الإناث الموجودة في منطقتها وقد تشاطرها الفرائس حتى، كما أفاد عالم الطبيعة جورج شالر الذي شاهد ببر ذكر يتشاطر الفريسة مع أنثى و أربعة جراء. و غالبا ما تكون الإناث مترددة بإظهار جرائها أمام الذكر، إلا أن شالر رأى بأن تلك الإناث لم تقم بأي محاولة لإبعاد الذكر عن صغارها أو حتى منعها من الإقتراب منه مما يعني بأن ذلك الذكر هو على الأرجح والد الصغار. و تسمح ذكور الببور للإناث و الجراء بالأكل أولا من الطريدة على العكس من ذكور الأسود، كما أن الإناث بدورها تشاطر طرائدها مع ببور أخرى بنسبة أعلى من نسبة الذكور حتى، كما و تتحمل الأفراد المنتمية لذات الجنس و التي تشاطرها الغذاء أكثر من الذكور.
تسيطر الإناث في الغالب على حوز بجانب حوز والدتها بينما تبتعد الذكور إلى مناطق أبعد لتسيطر على مناطق خاصة بها عبر التقاتل والإطاحة بذكرٍ مسيطر، وتنجب إناث الببور خلال حياتها في العادة عددًا مماثلا من الذكور والإناث، كما تتناسل الببور بشكلٍ جيّد في الأسر حيث يظهر أن الجمهرة الأسيرة في حدائق الحيوان في الولايات المتحدة تضاهي الجمهرة البريّة العالميّة من حيث العدد. تقتات الببور غالبًا في البريّة على الأيائل، الخنازير البريّة، والماشية البريّة مثل الجور وجواميس الماء، بالإضافة إلى صغار وحيد القرن والفيلة، كما أنها قد تفترس النمور والدببة. يعرف أن الببور السيبيريّة والدببة البنيّة يشكلان خطرًا على بعضهما البعض ويقومان في الغالب بتجنّب بعضهما، إلا أن بعض الإحصائيات تظهر أن الببور السيبيريّة غالبًا ماتنجح في قتل دببة بنيّة أصغر حجمًا منها بحال التقيا، كما يظهر بأن هذه الببور تقوى على قتل الدببة البنيّة الكبيرة في بعض الأحيان. تعتبر أيائل الصمّبر والخنازير البريّة والجور طرائد الببر المفضلة في الهند، أما صغار الفيلة ووحيد القرن فلا يقربها الببر إلا بحال شردت عن والدتها أو القطيع، وقد تمّ تسجيل حالة واحدة فقط قام فيها ببر بقتل أنثى وحيد قرن هندي بالغة.

أنياب الببر الكبيرة بالإضافة إلى قوّة فكّيه تجعل منه مفترسًا فائقًا

تفضّل الببور في العادة الطرائد الكبيرة الحجم مثل أيائل الصمّبر والجور وجواميس الماء لأنها تؤمّن لها طعامًا لعدّة أيام مما يجنبها الحاجة إلى الصيد مجددًا، وتعتبر الببور المفترسات الرئيسيّة عبر موطنها بأكمله حيث لاينافسها على الطرائد أي مفترس أخر غير الكلاب البريّة الهنديّة (المعروفة ب"الدّول") والتي تعوّض عن حجمها بأعدادها الكبيرة. قد تهاجم الببور الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن، لكنها تفضل دومًا الصغار منها بدلًا من البالغة متى سنحت لها الفرصة، غير أن الببر الجائع قد يهاجم أي شيء يعتبره فريسة محتملة له بما في ذلك الإنسان، ويعرف عن الببور بأنها تفترس التماسيح متى كانت الأخيرة على اليابسة.

تمت دراسة الببور في البريّة باستخدام العديد من التقنيات، فقد كان يتم تقدير عدد جمهرة الببور في الماضي باستخدام قوالب جصّ لأثار أقدامها، وفيما بعد تمّ استخدام كاميرات فخيّة لالتقاط صورٍ لها، ومؤخرًا أصبح الحصول على الحمض النووي من عينات برازها طريقة جديدة لدراستها، كما كان تطويقها بطوقٍ لاسلكي وسيلة مألوفة لدراستها في البريّة.

نوفمبر 09, 2008, 03:48:43 مساءاً
رد #42

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #42 في: نوفمبر 09, 2008, 03:48:43 مساءاً »
الببر ج2

تطوّر الفصيلة و سلالاتها
إن أقدم المستحثات لسنّور يشابه الببر تم العثور عليها في الصين و جزيرة جاوة، وقد عاشت هذه الفصيلة المسمّاة بالنمر البائد أو النمر القديم ( Panthera palaeosinensis = بانثيرا باليوسنسيس ) منذ حوالي مليوني سنة في بداية العصر الحديث الأقرب ( البليستوسين ) و كانت أصغر حجما من الببر المعاصر. أما أقدم الأحافير للببور الحقيقية فقد عثر عليها في جاوة، وقد تراوح عمرها بين 1.6 و 1.8 مليون سنة، و بالإضافة لذلك فقد تم العثور على مستحثات أخرى من أوائل و أواسط العصر الحديث الأقرب في بعض المواقع في الصين و سومطرة، كما كان هناك سلالة تدعى ببر ترينل والتي عاشت منذ 1.2 مليون سنة عُثر على مستحثاتها في منطقة ترينيل في جاوة.
وصلت الببور إلى الهند و شمالي آسيا في اواخر عصر البليستوسين، حيث بلغت شرق بيرينجيا ( لكنها لم تبلغ الأميركيتين ) و اليابان و جزيرة سخالين، وتدل الأحافير التي عثر عليها في اليابان أن الببور هناك كانت أصغر حجما من الببور على البر الرئيسيّ كما هي الحالة في باقي السلالات القاطنة للجزر،ولعلّ هذا يفسّر بسبب ضيق مساحة البلد أو بسبب حجم الطرائد الصغير.

هناك 9 سلالات من الببور، ثلاثة منها منقرضة وواحدة يكاد يؤكد انقراضها في المستقبل القريب، كان موطن الببور يشمل عبر التاريخ: روسيا بما فيها سيبيريا، إيران، أفغانستان،الهند، الصين، أجزاء من شماليّ العراق، تركيا، جنوب شرق آسيا بما فيها الجزر الإندونيسيّة.

يعتقد العلماء أن سلالة جنوب الصين (ببر جنوب الصين) كان السلالة الأولى التي تحدرت منها البقيّة، ويصنفون السلالات الحيّة اليوم حسب الترتيب التنازلي بالنسبة لأعدادها في البريّة:
السلالات الحيّة
* السلالة البنغالية: ( الببر البنغالي أو الببر البنغالي الملكيّ، Panthera tigris tigris ) تتواجد في أجزاء من الهند وبنغلاديش والنيبال وبوتان وميانمار. تعيش هذه السلالة في مساكن مختلفة مثل الأراضي العشبيّة، غابات الأمطار الاستوائيّة وشبه الإستوائيّة، الأحراج، الغابات النفضيّة الرطبة والجافّة، وغابات القرم. تقدّر الحكومة الهنديّة جمهرة هذه السلالة بين 3,100 و 4,500 أو 3,000 ببر يتواجد في الهند وحدها، غير أن بعض المحافظين على الببور يرون هذا العدد مبالغًا فيه ويعتقدون أن عدد الببور في الهند يبلغ أقل من 2000 ببر بما أن معطيات الأبحاث التي أقيمت عن هذا الموضوع تظهر هذا العدد. أن هذه السلالة تتعرّض لضغوط شديدة مع أنها أكثر السلالات شيوعًا وذلك بسبب تدمير المسكن والصيد غير الشرعيّ.

في عام 1972 أطلقت الهند مشروعًا ضخمًا للحفاظ على أعداد الببور يسمّى "مشروع الببر"، وقد نجح هذا المشروع في رفع أعداد الببور من 1,200 ببر في السبعينات إلى 3,000 في التسعينيات، وأصبح يعتبر من أنجح مشاريع الحفاظ على الحياة البريّة، إلا أن هذه الأعداد أخذت تظهر إنخفاضًا مجددًا مؤخرًا بسبب الصيد الغير الشرعيّ حيث فقدت إحدى المحميّات (محميّة "ساريسكا") جميع ببورها. تزن الذكور البنغاليّة من 200 إلى 295 كلغ والإناث حوالي 120-180 كلغ، وفي البريّة تزن معظم الذكور عادةً 205 إلى 227 كلغ بينما تزن الإناث حوالي 140 كلغ، كما أن هناك بضع حالات وصل فيها وزن بعض الذكور المصطادة إلى أكثر من 300 كلغ مثل حالة أحد الذكور الذي قتل في النيبال في عام 1942 والذي بلغ وزنه 318 كلغ، بينما بلغ وزن ذكر آخر قتل في الهند في عام 1910 317 كلغ، أما أضخم ببر قتل يومًا كان ذكرًا يبلغ طوله 3.3 م و بلغ وزنه قرابة 390 كلغ، وقد قتل في عام 1967.

الببر البنغاليّ

*السلالة الإندونيسيّة: ( الببر الإندونيسيّ أو ببر كوربت، Panthera tigris corbetti ) تتواجد في كامبوديا والصين، لاوس، ميانمار، تايلاند وفيتنام. يقدّر عدد جمهرة هذه السلالة بين 1,200 و 1,800 ببر ويبدو أن معظمها يتواجد في الجزء السفلي من موطنها، تعيش المجموعة الأكبر حجمًا اليوم في ماليزيا حيث يتحكّم بالصيد غير القانوني بشكلٍ صارم، إلا أن الجمهرة بأكملها لاتزال مهددة بشكلٍ كبير بسبب هشاشة مسكنها والتناسل الداخليّ، كما أنه في فيتنام يتم قتل هذه الببور لتأمين طلب الصيدليّات الصينيّة على الأدوية التقليديّة المشتقة من أعضائها، ويراها المحليّون الفقراء كوسيلة لتخفيف ضيق الفقر عنهم. الببور الإندونيسيّة أصغر حجمًا وأقتم لونًا من الببور البنغاليّة ويبلغ حجمها حجم الأسود الإفريقيّة تقريبًا، حيث تزن الذكور بين 150-190 كلغ بينما تزن الإناث بين 110-140 كلغ.

الببر الإندونيسيّ

*السلالة المالاويّة : ( الببر المالاويّ، Panthera tigris malayensis ) تتواجد هذه السلالة بشكلٍ حصريّ في الجزء الماليزيّ الجنوبي من شبه الجزيرة المالاويّة ولم تكن تعتبر سلالة منفردة حتى عام 2004. تظهر البحوث أن هناك حوالي 600-800 ببر بريّ من هذه السلالة مما يجعلها ثالث أكبر سلالة في العالم بعد السلالة البنغاليّة والإندونيسيّة. يعتبر الببر المالاويّ رمزًا وطنيًّا في ماليزيا حيث يظهر على شعار القوات المسلّحة وعلى بعض المؤسسات الماليزيّة.

الببر المالاوي

*السلالة السومطريّة: ( الببر السومطريّ، Panthera tigris sumatrae ) تتواجد هذه السلالة على جزيرة سومطرة الإندونيسيّة فقط حيث يقدّر عدد الجمهرة البريّة بين 400 و 500 ببر تقطن جميعها في المنتزهات القوميّة الخمسة في الجزيرة. أظهرت بعض الأدلة الجينيّة مؤخرًا أن هذه السلالة تمتلك خصائص فريدة بها فقط ممايعني أنها قد تتطوّر لتصبح فصيلة منفردة إذا لم تتعرّض للانقراض مما جعل البعض يفترض أن على الببور السومطريّة أن تحظى بحمايةٍ أكبر من السلالات الأخرى. يعتبر تدمير المسكن الخطر الأساسي على هذه السلالة حيث أن التحطيب يتواصل دائمًا حتى بداخل المنتزهات الوطنيّة المحميّة، كما تمّ قتل 66 ببرًا أي 20% من المجموعة الأساسيّة بين عاميّ 1998 و 2000، وتعتبر السلالة السومطريّة أصغر السلالات الحيّة اليوم إذ يبلغ وزن الذكور البالغة بين 100-130 كلغ والإناث 70-90 كلغ، ويرجّح صغر حجمهم إلى الغابات الكثيفة التي تقطنها في جزيرة سومطرة، بالإضافة إلى حجم الطرائد الصغير.

الببر السومطري

    * السلالة السيبيريّة: ( الببر السيبيريّ، الببر الشماليّ، الببر المنشوريّ، أو ببر شمال الصين، Panthera tigris altaica )، تتواجد تقريبًا فقط في سيبيريا حيث تعتبر هناك محميّة الآن، وقد أظهرت آخر إحصائيتين (في عاميّ 1996 و 2005) وجود 450-500 ببر سيبيريّ في موطنها الغير متجزّئ مما يجعلها إحدى أكثر السلالات التي لاتعيش في عزلة عن بعضها البعض. تعتبر هذه السلالة أكبر السلالات إذ وصل وزن أكبر ببر سيبيريّ برّي تم قياسه إلى 384 كلغ[30]، بينما بلغ وزن أحد الببور السيبيريّة الأسيرة 423 كلغ، وتنمو بعض الببور البنغاليّة لتبلغ نفس طول السيبيريّة لكنها تكون أقل امتلاءً. يبلغ وزن ذكر هذه السلالة حوالي 227 كلغ ولكنه قد يزن أيضًا من 205 إلى 364 كلغ ويتميّز الببر السيبيريّ بفرائه الكثيف وبلونه الذهبيّ الباهت وبعدد خطوطه القليل، يعد الببر السيبيريّ أكبر السنّوريّات الحيّة جميعها فقد يبلغ حجم أحدها البالغ من العمر ستة أشهر حجم نمر.

الببر السيبيريّ

* سلالة جنوب الصين: ( ببر جنوب الصين، Panthera tigris amoyensis ) تعتبر هذه السلالة أكثر سلالات الببور المهددة بالإنقراض حيث يعتبر من المؤكد تقريبًا انقراضها في المستقبل القريب، كما إنها تعتبر السلالة الأولى من الببور والتي تحدرت منها باقي السلالات، كما إنها من أصغر السلالات، يتراوح طول ببر جنوب الصين من 2.2-2.6 م (للإناث والذكور)، بينما يزن الذكور بين 127 و 177 كلغ والإناث بين 100 و 118 كلغ، ويظهر أن آخر ببر بريّ من هذه السلالة قتل في عام 1994 ولم تعد تشاهد هذه الببور في مؤلها الطبيعيّ منذ العشرين سنة الأخيرة. أصدرت الحكومة الصينيّة في عام 1977 قانونًا يمنع صيد الببور البريّة ولكن يبدو أن القانون صدر متأخرًا لإنقاذ السلالة، وهناك حاليًّا 59 ببرًا أسيرًا من هذه السلالة فقط وجميعها في الصين ولكن يعرف بأنها تتحدّر من ستة حيوانات فقط، لهذا فإن التنوّع الجيني لديها والمطلوب للحفاظ على جمهرة سليمة منها لم يعد موجودًا مما يرجّح انقراضها القريب، وهناك حاليًّا جهود لمحاولة إطلاق سراح هذه الببور في البريّة خلال عام 2008.

ببر جنوب الصين

نوفمبر 22, 2008, 09:14:06 مساءاً
رد #43

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #43 في: نوفمبر 22, 2008, 09:14:06 مساءاً »
الضفدع


الضفدع حيوان فقاري من البرمائيات يتبع مجموعة (Anurans)، وتعني الكلمة، بالغة اليونانية عديم الذيل، وتتميز الضفادع بأجسامها القصيرة اللينة، وسيقانها الخلفية طويلة،تنتهي بأصابع مترابطة بأغشية رقيقة، تساعدها على السباحة، عيونها جاحظة، وليس لها ذيل. معـظم الضفـادع تعـيش في وسـط شبه مائي، و تتحرك بالـقفز، ويمكنها التسلق. تـضع بيوضها في الجداول، والبرك ،والبحيرات، يرقتها تدعى شرغوف،وهي تمتلك خياشيم للتنفس في الماء. الضفادع البالغة من المفترسات وتتغذى على المفصليات والديدان الحلقية وبطنيات القدم وهي غالبا ما تلاحظ، من خلال أصوات نقيقها، في الليل،أو النهار، أو في فترات النزو الجنسي. تتواجد الضفادع، في كامل أنحاء العالم تقريبا، من المناطق الإستوائية، وصولا إلى المناطق شبه الباردة، لكن معظم أنواعها تعيش في الغابات الإستوائية المطيرة، حيث سجل لها أكثر من 5000 نوع، وهي تعتبر من بين الفقاريات الأكثر انتشارا، ومع ذلك لوحظ في السنوات الأخيرة ،تناقص في بعض تجمعاتها في أرجاء مختلفة من العالم. هناك حيوان برمائي من رتبة عديم الذيل يشبه الضفدع ويسمى علجوم وكثيرا ما يتشابه على الناس ولا يميزونه عن الضفدع. هذا الحيوان خلافا للضفدع يتميز بخصائص خارجية وأنماط سلوكية تختلف عن الضفدع، فهو مهيأ أكثر للعيش بعيدا عن المياة ويفتقر لمهارة القفز وتبعا لذلك جلده أثخن من جلد الضفدع وأرجله قصيرة مقارنة بالضفدع.
التصنيف
تعتبر رتبة عديمة الذيل الأكثر من بين البرمائيات إذ أن 88% من البرمائيات من عديمة الذيل التي تحتوي على 5250 نوع تصنف في 33 عائلة أكبرها دون رتبة (Leptodactylidae) وتحوي 1100 دون نوع ودون رتبة (Hylidae) وتشمل 800 دون نوع والضفدعيات (Ranidae) وتشمل 750 دون نوع. استخدام التسمية الشائعة ضفادع وعلاجيم ليس لها أساس تصنيفي فمن وجهة نظر علماء التصنيف كل أعضاء رتبة عديمة الذيل تعتبر ضفادع وفقط أعضاء عائلة Bufonidae من العلاجم تعتبر علاجم حقيقية والمصطلح الشائع لكلمة ضفادع يعني تلك التي تعيش في بيئة مائية أو شبه مائية وتمتلك جلد أملس ورطب أما تسمية علجوم فتتطرق لتلك التي تعيش في مناطق برية قليلة المياة وتمتلك جلدا ثخين غير ناعم الملمس وبه نتوءات ظاهرة يستثنى من ذلك علجوم ( Bombina-Bombina)الذي يمتلك نفس خصائص جلد العلجوم لكنه يفضل العيش قرب المياة.

    * الضفادع تصنف على نطاق واسع في ثلاثة رتيبات وهي:
    * (Archaeobatrachia) وهي تشمل أربع عائلات قديمة.
    * (Mesobatrachia) وهي تشمل خمس عائلات من الضفادع وسيطة التطور.
    * (Neobatrachia) هي أكبر رتيبة وتضم 24 عائلة من الضفادع الحديئة المتبقية وهي تشمل معظم الأنواع المنتشرة على الأرض تتفرع الى قسمينhylidae وضفدعيات ranidae هذه القسمة مبنية على أساس البنية وتركيبة الجسم مثل عدد الفقرات ومبنى الصدر والشراغف وهي متعارف عليها عموما ومع ذلك لازالت الروابط بين عديمات الذيل غير معروفة على وجه الدقه وذلك متروك لابحاث علم الوراثة لتسلط الضوء أكثر على العلاقات والروابط بين عديمات الذيل فمثلا ضفدع البرك(Rana esculenta) هو ضفدع هجين نتج عن تلاقح ضفدع (R.lessonae) مع ضفدع (R.ridibunda) وذكوره هي ذكور عاقرة أما إناثه فتستطيع التزاوج مع شريك إذا كانت مرتبطه معه بأحد الأبوين.
الشكل والبنية التشريحية

هيكل عظمي لـ ضفدع

مقارنة، بالرتبتين الأخريتين، من البرمئيات عديمة الأرجل ذوات الذيل فالبنية التركيبية لعديمة الذيل، تتميز بفقدان الذيل، وأرجلها مناسبة للقفز، أكثر من المشي، أما من الناحية، الوظيفية والفسيولوجية، فعديمات الذيل، تتشابه مع سائر البرمئيات، لكنها تختلف، مع الحيوانات الفقارية، فالضفدع، تتنفس بواسطة جلدها، الذي يذيب الأكسجين ويسمح له بالنفاذ بسهولة، إلى أغشية رطبة، تمرره للدم، من هنا يجب بقاء الضفدع، بالقرب من المناطق المائية، للحفاظ على رطوبة جسمه، لذلك يعتبر الضفدع حساسا ومعرضا للخطر من أي تلوث مائي تحدثه السميات، التي تؤدي الى تناقص عشائر الضفادع. هناك خصائص ومميزات غير مشتركة، بين كل أنواع الضفادع، البالغ عددها 5250 نوع، وإن كانت الضفادع تتميز عن بقية البرمئيات بسيقانها الخلفية الطويلة وعظام كاحلها، التي استطالت، لتكون مناسبة للقفز، وعمودها الفقري،لذي لا يزيد عن عشر فقارات مرنة، ومرتبطة من الخلف بعظمة ذيلية (العصعص).أحجام عديمات الذيل تختلف من جنس لآخر فالضفدع البرازيلية والضفدع الكوبية لايزيد طولها عن 10مم بينما يصل طول ضفدع جالوت الى 30سم.جلود الضفادع رخوة لعدم ارتباطها جيدا مع البدن ،نسيجها الجلدي إما أملس أو متدرن الشكل أو متثني. الضفدع تغطي عينه ثلاث أغشية أحدهما شفاف يحمي العين تحت سطح الماء و يسمح لها بالرؤية، والآخريين تختلف درجة شفافيتهما من متوسطة إلى معتمة. الضفدع لها أذن واحدة في كل جانب من رأسها تكون أحيانا مغطاة بالجلد إلى حدما معظم الضفادع لها أسنان صغيرة ومخروطية الشكل تصطف في الفك العلوي وفي بعض الأحيان يكون لها أسنان حلقية غير تلك المصطفة على اللثة العلوية أما فيما يخص اللثة السفلية فلا يوجد للضفدع ما يمكن تسميته أسنان سفلية، إذ أن أسنانها ليست معدة للمضغ بل لتساعدها في الإمساك بالفريسة، وتحريكها على نحو يسهل تحطيمها وبلعها. أما فيما يخص العلجوم فهو لا يمتلك أسنان.
سيقانه وأرجله
مبنى السيقان والأرجل، عند الضفادع، يختلف من نوع لآخر، ومرتبط بالبيئة المحيطة، إذا كانت يابسة، أو شبه مائية أو مليئة بالأشجار، ومهما تكن البيئة التي يعيش فيها الضفدع، فإن القدرة على الحركة السريعة مهمة للضفدع سواء كان ذلك لإفتراس طعامه أو للفرار من مفترسيه. عديمات الذيل تمتلك أغشية سباحة، لاسيما التي تعيش في الماء، إذ أن الفراغات، التي بين أصابعها، مغطاة بأغشية تجعل منها سباحا ماهرا، هذه الأغشية تتفاوت في مساحتها على الأصابع بين الضفادع، فهي تقل لدى تلك الأنواع التي تقضي أوقات طويلة على الأشجار، أو فوق اليابسة، فمثلا الضفدع الأفريقية (Hymenochirus) التي تعيش تقريبا ،بالكامل في بيئة مائية ،تغطي الأغشية كل الفراغات التي بين أصابعها، في حين أن الضفدع الأسترالي الأبيض (Litoria caerulea)الذي يقضي معظم أوقاته على الأشجار، تغطي الأغشية جزء ضئيل من أصابعه أما عديم الذيل من عائلة (Hylidae)، فإن ضفدع الشجر يمتلك وسائد متموضعة على أطراف أصابعها، تساعدها على التشبث على المسطحات بشكل أفقي، هذه الوسائد لا تعمل وفق مبدأ الفراغ، وهي مؤلفة من خلايا ذات قدرة عالية على التلاصق ببعضها، وسد المسافات فيما بينها، وعندما يضغط الضفدع على هذه الوسائد، تتقلص الفراغات بين الخلايا وتترك أنابيب دقيقة ممتلئة بالمخاط، تستطيع الإمساك بالمسطحات الأفقية بقوة الخاصية شعرية.بعض الضفادع تمتلك غدة على طرف كل إصبع، تساعدها على زيادة مساحة التلامس بالسطح ،ومن ثم زيادة قوة الإمساك،ونظرا لأن القفز بين الأشجار يكون أحيانا خطيرا، فان بعض الضفادع تمتلك مفصل وركي يساعدها على القفز أوالمشي، بحسب ما يتطلبه الأمر، كذلك لوحظ عدم فقدان بعض الضفادع التي تعيش على الأشجار، للأغشية التي بين أصابعها، نظرا لأنها تستخدمها، في التوجيه والموازنة، حين القيام بقفزات طويلة.
الجلد
الضفادع بإمكانها امتصاص الماء عبر جلودها النفاذة ،خصوصا من المنطقة الواقعة حول الحوض والوركين، لكن هذه الخاصية، قد تعمل أحيانا لغير صالح الضفدع، فهي تسمح أيضا، بتسرب الماء خارج جسمه، فإذا تعرض لحرارة الجو لفترة طويلة، قد يصاب بالجفاف، لهذا السبب، بعض عديمات الذيل التي تعيش على الأشجار، تمتلك طبقة جلدية لا تسمح بتسرب الماء من جسمها، كذلك بعض عديمات الذيل، تبنت أنماط سلوكية، للتكيف مع الحرارة، فاقتصر بعضها على النشاط ليلا والاستراحة خلال النهار، وبعضها الآخر عند الاستراحة يقوم بوضع وركيه وهي الاكثر فقدانا للمياة، تحت بدنه، كذلك تلجأ الضفادع ،للإستراحة بشكل جماعي، فتتجمع وتتلاصق ،مع بعضهاالبعض، وبذلك، تقلل نسبيا، مساحة تلامس، أشعة الشمس والهواء الخارجي، مع جلودها. هذه التكيفات،تعتبر كافية للضفادع التي تعيش على الأشجار، أو بالقرب من المياة، أما تلك التي تعيش في مناطق قاحلة، فيلزمها تكيفات إضافية أخرى لتستطيع العيش في تلك المناطق. ثمة وظيفة أخرى تؤديها جلود عديمات الذيل هذه الوظيفة مرتبطة بالتمويه والتخفي وهي أسلوب شائع لدى عديمات الذيل ومن الملاحظ أن معظم الأنواع التي تلجأ للتموية هي ضفادع تنشط ليلا وفي فترة النهار تختار لها مكان مناسب وتموة نفسها معه فيصعب ملاحظتها على مفترسيهابعض الضفادع تلجأ لتغيير ألوانها مثل الحرباء ولكن ليس لأكثر من لون أو لونين من ألوان التمويه ومثال على ذلك ضفدع الأشجار الاسترالي الأبيض فهو يغير لونه من الأخضر إلى البني وبعضها الآخر يتغير لون جلده ويتموه وفق تأثيرات عوامل الضوء والرطوبة. عديمات الذيل التي تعيش على اليابسة تستخدم علامات تمويه على الجلد مثل البقع والترقيط والجلد المتدرن الشكل لحاجتها الضرورية لمثل هذه التمويهات التي تخفيها عن أعين مفترسيها بخلاف عديمات الذيل التي تعيش بالقرب من المياة والأشجار حيث الجلد الأملس هو ما يناسب هذه البيئة.

جلدها حبيبي وبني -برتقالي ضفدع من نوع Crinia signifera من عائلة-Myobatrachida تموه نفسها مع البيئة المحيطة

السمية
كثير من عديمات الذيل، تحتوي أجسامها على سمية من درجة ما،تجعل منها هدف غير مفضل للضواري، ومثال على ذلك، تمتلك العلاجم لغدد سامة كثيرة، تتموضع بين الكتفين ،وعلى قمة الرأس ،وراء العينين، بعض الضفادع مثل ضفدع السهم السام تحدث مستويات متعددة، من التأثيرات السمية، مثل تهيجات ،هلوسات ،ونوبات،و سمية أعصاب ،أو ضيق خلايا الدم، مع ذلك ،عديد من مفترسات الضفادع السامة، طورت مع الزمن ،حصانة ضد هذه السموم ،ولكن، بقيت سموم الضفادع خطيرة لمعظم الحيوانات والإنسان. بعض الضفادع ،تراكمت لديها السمية ،جراء أكل النمل وبعض المفصليات السامة، وبعض الأنواع من الضفادع، تنتج مادة قلوية سامة ،بدون أن تستخلصها من قائمة طعامها ،كذلك يقوم بعض السكان الأصليون لأمريكا الجنوبية، بوضع سموم أنواع معينة من الضفادع، على أطراف سهامهم ،بغرض الصيد ،على الرغم من قلة أنواع الضفادع المستخدمة لهذا الغرض ،كذلك من الملاحظ ،أن الضفادع السامة ،تعلن عن سميتها، بألوان زاهية براقة ،لإخافة المفترسين ، ومن الطريف في هذا الصدد ،أن بعض الأنواع من الضفادع الغير سامة ،تماهت في ألوانها مع الضفادع السامة ،بغرض خداع المفترسين ،والظهور بمظهر ضفدع سام.

ضفدع "السهم السام". جلدها يحتوي مادة قلوية سامة, يستخدمها السكان الأصليين لتسميم سهامهم.

تعدد المواد السامة للضفادع، لفت إليها نظر الكيميائيين كصيدلية غنية بالمواد الطبيعية، سيما وأن هذه المواد لها قلوية أكثر ب200 مرة من المورفين ، والسموم المتوفرة من ضفدع السهم، وتلك المستخلصة من جلود الضفادع، لوحظ أنها تقاوم فيروس الإيدز و قد تفتح المجال ،لصناعة الكثير من الأدوية العلاجية. إفرازات الجلد، لبعض العلاجم مثل علجوم نهر كولورادو وعلجوم القصب تحتوي بافوتوكسين، والبعض الآخر مادة قلوية ،ذات تأثير نفسي، تستخدم كمادة مخدرة ،من قبل البعض باستخلاصها وتدخينها ،أو بمضغها ،وهو أخطر من التدخين، إذ أنه يؤدي بالمتعاطي إلى اختلاق أكاذيب تشبه الأساطير مدينية.
التنفس ومجاري الدم
جلد الضفادع نفاذ للأكسجين و ثاني أكسيد الكربون مثلما هو نفاذ للماء إذ تتواجد أوعية دموية، بالقرب من سطح الجلد، وعندما يكون الضفدع في الماء، ينفذ الأكسجين مباشرة عبر الجلد إلى الدورة الدموية، أما على اليابسة، فالضفادع البالغة تستخدم رئتاها للتنفس، مع الاختلاف بأن عضلات الصدر غير مرتبطة بالتنفس، إذ لا توجد أضلاع وأغشية لدعم التنفس، بمعنى أنها تتنفس بإدخال الهواء إلى الخياشيم، فيؤدي ذلك إلى انتفاخ الحنجرة مما يسبب ضغط على أرضية الفم، فيجبر الهواء على الدخول الى الرئة. في أغسطس 2007، اكتشف نوع من الضفادع، لا توجد له رئة، وهو أول ضفدع معروف للعلماء بدون رئة. قلب عديمات الذيل له ثلاث حجيرات، وهي صفة تشترك فيها مع رباعي الأرجل عدا الثدييات والطيور،و الدم المؤكسج (الغني بالاكسجين )الواصل من الرئتين، والدم المؤكسد (الغني بثاني اكسيد الكربون )الذي يصل من بقية خلايا الجسم، يدخلان للقلب بواسطة أذينين منفصلين، ومنه عبر صمامات خاصة، يصل الدم المؤكسج إلى الشريان أبهر ومنه إلى خلايا الجسم، أما الدم المؤكسد، فيمر عبر الشريان الرئوي، هذه الآلية الخاصة هي حيوية، من أجل الفصل بين الدم المؤكسج القادم من الرئة والدم المؤكسد القادم من خلايا الجسم، وهي تمكن عديمات الذيل من تحقيق استقلاب جيد، وتحقيق نشاط يومي أفضل.
دورة حياتها
دورة حياة الضفادع، تشبه دورة حياة البرمائيات ،وهي تشمل أربع مراحل أساسية ،بيضة شرغوف ،مرحلة انتقالية، ثم بالغ ،في المرحلة الأولى والثانية ،وجود وسط مائي ،هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعديمات الذيل، إذ ينتج أنماط سلوكية عديدة ترتبط بعملية التكاثر مثل الصوت الذي يصدرة الذكر لجلب الإناث إلى منطقته، التي يختارها للتكاثر، علما بأن بعض الضفادع، تقوم بحراسة البيض ،وفي بعض الحالات ،تقوم حتى بحراسة الشراغف.

عديمات الذيل، تضع بيوضها في الماء ،إذ تستطيع الانثى الواحدة من الضفادع ،وضع عناقيد عديدة من البيض ،يحتوي كل عنقود على مئات ،أو آلاف البيوض ،عادة تكون هذه البيوض مكشوفة للمفترسين، لذلك طورت الضفادع أساليب بقاء، لتأمين استمرارية النوع، أشهر هذة الأساليب هي وضع البيض بصورة جماعية ،وبذلك يصعب على المفترسين افتراسها أجيالها بالكامل، إذ كثرة أعداد البيض ،تحول دون القضاء عليهاجميعا من قبل، مفترسيها المتعددين ،الاسلوب الثاني ،هو وضع البيوض على الأوراق التي تطوف على سطح الماء ،وتغطيتها بغشاء لاصق للحماية ،بعض هذه الانواع التي تستخدم هذا الاسلوب ،بإمكان بيوضها التعرف على حركة الدبابير والثعابين بالقرب منها، فتقوم بالتفقيص بشكل مبكر ،ومن ثم تغوص في الماء مبتعدة عن الخطر. أجناس أخرى مثل العلجوم العملاقBufo marinus يضع بيوض تحتوي على سمية، تقلل من أعداد بيوضه التي تؤكل.فترة البيض ،تختلف من جنس لآخر من أجناس الضفادع، لكنها تفقص عادة بعد مرور اسبوع. بعد تفقيص البيوض ،تخرج الشراغف للحياة في الماء، وهي بدون أرجل أمامية أو خلفية ،لها خياشيم تنفس، وزعنفة ذيلية وصولا للظهر ،كي تساعده على الحركة. معظم الشراغف ،هي كائنات نباتية ،تتغذى على الطحالب ،لكن هناك ،أنواع مفترسة ،تتغذى على الحشرات وصغار الالأسماك وحتى على مثيلاتها من صغار الشراغف. الأخطار التي تحيق بالضفادع خلال هذه الدورة من حياتها ،عديدة، ولعل أكثرها أن تفترس من قبل الأسماك ،والسلمندر والعصافير، سيما صياد السمك رمادي الرأس والخنافس المائية ،هذا فضلا عن أكلها لبعضها البعض، مع العلم أن بعض الشراغف سامة. مرحلة الشرغوف تستمر لاسبوع ،وان كان بعض انواعها يستمر شرغوفا حتى نهاية الشتاء. في نهاية مرحلة الشرغوف، تطرأ عليه تغييرات في (الشكل والبنيةالتشريحية) تحوله عمليا لضفدع بالغ ،تظهر أولا أرجله الخلفية ثم تعقبها الأرجل الأمامية ،تفقد الخياشيم ،وتبدأ الرئه في العمل بدل الخياشيم أمعاءها تأخذ في القصر ،وطعامها يصبح مقتصرا على الكائنات الحية، تأخذ عينيها في التباعد وهو تغيير حيوي، يسمح لها بتوسيع مدى الرؤية ،لممارسة الافتراس ،كذلك تشمل هذه المرحلة تحول الضفدع من ضفدع صغير ،الى ضفدع بالغ ،بما يتبعه من استموات كثير من خلاياه. بعد هذا التحول، يبدأ الضفدع في الإنتشار على اليابسة ،أو يستمر في ممارسة حياته بالقرب من الماء. الضفادع البالغة، تتغذى على مفصليات الأرجل والحلزونات وبعضها تتغذى حتى على السمك ،وصغار الضفادع ،عديد منها تستخدم لسانها الطويل الدبق، للانقضاض على الحشرات سريعة الحركة ،وأخريات يدخلن الفريسة الى الفم، بمساعدة أطرافهن الأمامية، ومع ذلك يجب الذكر، ان بعض الضفادع تتغذى على النبات فقط. في المقابل الضفادع تشكل فريسة وغذاء محبب، لكثير من الحيوانات، مثل الثعابين والثعالب وحيوان الغرير وحيوان القوطي ناهيك عن بعض البشر الذين يأكلون لحوم الضفادع.
التكاثر

بيض الضفادع

عندما تصل الضفادع لسن البلوغ، تتجمع بالقرب من بحيرة، أو جدول ماء ،علما بأنها تفضل التزاوج في مواطنها، وأماكن توالدها، وهو ما يؤدي لحدوث هجرة جماعية نحو هذه المواطن، تشمل آلاف الأفراد من الضفادع، كل يريد ايجاد شريك تزاوج، خلال هذه الرحلة تتعرض الضفادع لمخاطر جمة ،سيما من السيارات التي تقتل منها ،أعداد كثيرة ،لذلك لجأت بعض الدول ،ومنها الدول الاروبية ،الى انشاءحواجز و أنفاق وسبل بديلة لمرور الضفادع. عند وصول الضفادع لأماكن التزاوج، يصدر الذكر صوت نقيق، تنجذب اليه الأنثى التي من نوعه فقط ،والأنثى بدورها تستطيع تمييز الذكر الذي من نوعها ،في حين أن بعض الأنواع من الضفادع، لا تستطيع ذكورها اصدار نقيق، فتقوم بمضايقة ومنع الاناث من الاقتراب من الضفادع ذوات النقيق. تتكاثر الضفادع، بواسطة الإخصاب خارجي، إذ أن الذكر خلال عملية التزاوج ،يعتلي ظهرالأنثى ،ويحكم القبض عليها بأطرافه، فتغوص الضفدع به في الماء، وتبدأ في وضع بيوض لونها بني أو أسود، بينما تنفلت حيوانات الذكر المنوية في الماء ،حيث تقوم الخلايا الذكرية ،بتخصيب البيض وهو في الماء ،بعد التلقيح ،تأخذ البيضة في النمو ،وتطرأ زيادة على حجمها، كما ينمو لهاغطاء حماية يشبه مادة الجيلاتين. تتزاوج الضفادع ،في الفترة ما بين نهاية الخريف والربيع، وهي الفترة التي تكون حرارة المياة منخفضة نسبيا ،بمتوسط4-10 درجة حرارة مئوية ،وهي المناسبة لنمو وتطور الشراغف ،إذ أن الأكسجين يكون تركيزة أكثر في المياة الباردة، ويكون الطعام متوفرا في هذه الفترة.
العناية بالصغار
ما هو معروف ،عن عناية الضفادع بنسلها ،قليل، ومع ذلك، يقدر بأن 20% من البرمائيات تعتني بصغارها ،بطريقة أو بأخرى ،وهناك أنماط كثيرة من صور السلوكيات الأبوية، مثلا بعض الأنواع، من ضفدع السهم السام، تضع بيوضها ،على أرضية الغابة، وتقوم بحمايتها، من خطر المفترسين، وتحرص على بقاء بيوضها رطبة. بعض الضفادع، تبول على البيوض، لتحميها من الجفاف. بعد تفقع البيوض (حسب النوع) تقوم الأنثى، بحمل الصغار على ظهرها، والذهاب بهم إلى أيكة ماء حيث يقوم الوالدين بالعناية بها، بوضع بيوض غير مخصبة، في الأيكة المائية تتغذى منها الشراغف حتى تنمو ويتم تحولها. أخريات يقمن بحمل البيض والشراغف ،على ارجلها الخلفية أو على ظهورها، بينما يقوم بعضها الآخر، بحماية الصغار بوضعها في جسمها، أذ ان ضفدع الجيب الأسترالي يقوم بوضع صغاره، في جيب على جانب جسمه، حتى تكبر ويتم تحولها ،وهناك ضفدع استرالية، تفعل ما هو أعجب ،يحتمل ان تكون قد انقرضت ،تسمى ضفدع الحضانة المعوية تقوم بابتلاع الشراغف، لمواصلة النمو داخل المعدة ،ولكن ذلك لا يتأتى لها، قبل أن تقوم ،بتعطيل فعالية الإفراز الحامضي المعوي، واحباط الحركة الدودية للجهاز الهضمي.أيضا تقوم بعض الأنواع من الضفادع ،باستخدام ضفادع أخرى، كأم بديلة، لمراقبة البيض والمسكن.

نوفمبر 24, 2008, 11:39:00 مساءاً
رد #44

albert

  • عضو متقدم

  • ****

  • 857
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الغـــــابـــة
« رد #44 في: نوفمبر 24, 2008, 11:39:00 مساءاً »
مالك الحزين


مالك الحزين او البلشون الأبيض الصغير نوع من انواع الطيور يشبه طائر أبو قردان وهو طائر نهري يتغذى على الاسماك والضفادع والحشرات والفئران والأفاعي . وهو شره ، يأكل أربعة أضعاف وزنه من الطعام !,له سيقان طويلة و يمتاز بلون ريشه الابيض.يعيش هذا الطائر في عدد من أجزاء الوطن العربي مثل ريف سوريا والعراق و مصر و المغرب و القليل في ليبيا وغيرها.

عندما يقف هذا الطائر بين القصب ، ويمد رقبته النحيفة ، تصبح رؤيته صعبة ، لأنه يشبه القصب .

يعيش هذا الطائر في المستنفعات التي ينمو فيها القصب الطويل .

يبني عشّه بين القصب ، وتبيض فيه الأنثى من خمس إلى أربع بيضات ، تفقس بعد مرور ستة عشر يوماً . وتصبح الفراخ قادرة على الطيران وعمرها حوالي شهرين .

يفرخ (( مالك الحزين الأرجواني )) في بلاد الشام