Advanced Search

المحرر موضوع: هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟  (زيارة 3015 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 08, 2008, 08:09:19 صباحاً
زيارة 3015 مرات

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« في: نوفمبر 08, 2008, 08:09:19 صباحاً »
نعلم أننا نملك داخل أجسامنا جهازاً رائعاً يقوم على حمايتنا هو جهاز المناعة(Immune
system)  هذا الجهاز مصمم للدفاع عنا ضد ملايين البكتيريا والميكروبات والفيروسات  التي
تود أن تدخل  إلى أجسامنا وتغزوه وأما الطفيليات فإن المعروف عنها أنها كائنات كبيره الحجم
مقارنة بالبكتيريا والميكروبات والفيروسات فكيف للجسم أن يتخلص من هذه الطفيليات كبيره الحجم؟.
لذلك نقول إن أجسامنا وجهازنا المناعي يحتويان ترسانة أسلحه (Arsenal of weapons)
التي تمثل خطوط الدفاع والهجوم من خلال آليات محكمه للتخلص من هذه الطفيليات في جميع
مراحلها يتكاتف فيها معظم خلايانا المناعية في الحرب ضد الطفيليات وتكون نتيجة هذه الحرب إما
لصالح العائل بالقضاء على الطفيلي أو بعض مراحله أو لصالح الطفيلي بإضعاف العائل و
إمراضه.

و يقصد بالعدوى الطفيلية بأنها العدوى الناتجة عن الإصابة بالطفيليات الحيوانية (Animal
parasites) أي التي تنتمي في تقسيمها إلى عالم الحيوان (Animal Kingdom) وليس
إلى عالم النبات (Plant Kingdom) وهذه الطفيليات مثل وحيدات الخلية (Protozoa)
والطفيليات المفلطحة (Helminthes) والطفيليات الخارجية (Ectoparasites). تسبب
الطفيليات الكثير من الوفيات (Mortality) و الكثير من الآثار المرضية (Morbidity) و
تنتشر العدوى بالطفيليات أكثر من العدوى بالكائنات الأخرى مثل الفيروسات و البكتريا و خصوصاً
في الدول النامية حيث أن حوالي 30% من سكان العالم مصابون بالطفيليات. و مثال على ذلك
فإن  طفيلي الملاريا  يصيب حوالي 250  مليون نسمه عالمياً مسبباً 2 مليون وفاه سنوياً. ولما
كانت المشاكل والأمراض الناجمة عن الإصابة بالطفيليات كبيره فذلك كان السبب الرئيسي وراء
الاهتمام بمناعة الطفيليات (Immunoparasitology)  وكانت نشأته كفرع مميز من فروع
علم المناعة.

ثمة صفه تميز الإصابة بالطفيليات ألا وهى أن معظم العدوى بها تكون مزمنة (Chronic) فهي
عاده ما تبقى و تستمــر. ويعزى هذا إلى كون إما أن المناعة الطبيعية المضادة لها تكون ضعيفة أو
إلى قدره هذه الطفيليات إلى المراوغة والهروب من الاستجابات المناعية المتخصصة ضدها
بالإضافة إلى ضعف وعدم كفاءة الأدوية المستخدمة في العلاج. ولذلك فإن تطوير اللقاحات (
Vaccines) لمنع العدوى بهذه الطفيليات يعتبر من الأهداف المهمة والحيوية و خصوصاً في
الدول النامية. و في  بقاء الطفيليات في أجسامنا يؤدى إلى أن التفاعلات المناعية لها تصبح مزمنة
وبذلك تؤدى إلى الإضرار بالأنسجة(Pathologic tissue injury) وإلى إضطراب الآليات
المناعية التي تحكم التنظيم المناعي (Immunoregulation). لذلك فإن بعض التأثيرات
المرضية التي تصاحب عدوى الطفيليات تُعزى إلى الاستجابة المناعية للعائل وليس إلى الطفيلي
بذاته.

وللحديث بقية ..
]

نوفمبر 09, 2008, 05:22:34 مساءاً
رد #1

عالمة فيروسات

  • عضو مبتدى

  • *

  • 59
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #1 في: نوفمبر 09, 2008, 05:22:34 مساءاً »
متابعين  ':203:'


{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191) .

نوفمبر 10, 2008, 05:34:37 صباحاً
رد #2

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #2 في: نوفمبر 10, 2008, 05:34:37 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك ِ اختي عالمة فيروسات على المرور والمتابعة .


العائل و الطفيلي و التطفل Host, Parasite and Parasitism

يُعرف التطفل(Parasitism)  على أنه العلاقة بين كائنين حيث يكون أحدهما ويعرف
بالطفيلي (Parasite) معتمداً اعتماداً كلياً على الكائن الأخــر والذي يعــرف بالعائل (
Host) وعلى هذا فان العائل يعانى الكثير من التأثيرات الضارة نتيجة هذه العلاقة.


تقسم الطفيليات حسب معيشتها إلى نوعين النوع الأول ويسمى بالطفيليات الخارجية (
Ectoparasites) وهى الطفيليات التي تعيش على الجلد خارجياَ  مثل القُمَّل (Lice)
والنوع الأخــــر ويسمى بالطفيليات الداخلية (Endoparasites) وهـى الطفيليات التي
تعيش بداخل الكائن الحي في الدم أو الأحشاء مثل المِثقَبيات (Trypanosoma)
والصَّفَريّات (الأسكاريسAscaris).  والطفيليات تقسم حسب اعتمادها على العائل إلى
نوعين الأول دائم (Permanent or obligate) وفيها يعتمد الطفيلي على العائل كلياً
بمعنى أنة ليس له دورة معيشية خارج الجسم مثل الانتروبس أو الدودة الدبوسية (
Entrobius) والنوع الأخر هو الطفيليات المؤقتة أو الاختيارية (Temporary or
facultative) وفيها يكون الطفيلي من الممكن أن يبحث عن عائل له من وقت لأخر وذلك
للحماية من الظروف الغير الملائمة مثل الديدان الأسطُوانيَّه (Strongyloides). تقسم
الطفيليات أيضا حسب إمراضها(Pathogenicity) لعائلها إلى طفيليات ممرضة (
Pathogenic) وفيها يكون العدوى بالطفيلي يؤدى إلى أشكال مرضية على العكس  من
النوع الثاني والذي يسمى  التكافلي (Commensal   or non- pathogenic)  
والتي لا يؤدى الإصابة بها إلى أشكال مرضية محددة للعائل مثل أميبة القولون (
Entamoeba coli)  أما النوع الثالث فهو النوع الاختياري أو الانتهازي (
Opportunistic) وفية لا يؤدى الإصابة بالطفيلي إلى شكل مرضى في الأشخاص
الأصحاء مناعياً (Immune-competent) على العكس يُحِدث هذا الطفيلي أشكالا
مرضية عديدة في الأشخاص ضعيفي أو عديمي المناعة (Immune-deficient) مثل
مرضى الايدز  وزراعي الأعضاء كما هو الحال في داء المُقَوَّسَات (Toxoplasma)
وأيضاً مثل المتكيسه الرئوية (Pneumocystis) .


على الجانب الأخر يقسم العائل إلى ثلاثة أنواع  أولهم العائل الأساسي أو المحدد (
Definitive) وهو العائل الذي يوجد بداخلة الطور الناضج للطفيلي (Mature
stage) ويحدث فيه الإخصاب (Fertilization) ومثال على ذلك فالإنسان هو العائل
الأساسي للبلهارسية المعوية أما النوع الثاني فهو  العائل الاحتياطي أو الخازن(
Reservoir)  ويحدث  فيه مثلما يحدث في النوع الأول حيث يحدث به  الإخصاب  ويوجد
به الطور اليافع أيضا ومثالا على ذلك العوائل الحيوانية التي تنقل أمراض الحيوان إلى
الإنسان  والتي تسمى حيوانيه المصدر (Zoonotic diseases) ومثال على ذلك فإن
العديد من الحيوانات مثل الكلاب والخنازير والماعز تعتبر عوائل خازنه حيث تعتبر مصادر
لعدوى الإنسان بطفيلي  المِثقَبية الغامبيانيَّة (Trypanosoma gambiense) المسبب
لمرض النوم الإفريقي أما النوع الثالث فهو العائل الوسيط(Intermediate host)  وهو
العائل الذي يوجد به المراحل الغير يافعة  ولا يحدث به  إخصاب ومثال على ذلك القواقع التي
تنقل عدوى البلهارسية.

وللحديث بقية .....
]

نوفمبر 11, 2008, 06:38:15 مساءاً
رد #3

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #3 في: نوفمبر 11, 2008, 06:38:15 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

         الأخ القدير " أبو سلطان "..

           موضوع مميز ومهم للغاية ... بارك الله بك وبعلمك وننتظر البقية '<img'>



           أختك : شرشبيــل
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

نوفمبر 12, 2008, 05:19:55 صباحاً
رد #4

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #4 في: نوفمبر 12, 2008, 05:19:55 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك ِ اختي العزيزة شرشبيل على المرور والتعليق والتابعة .


طرق العدوى بالطفيليات
Methods of Transmission of Parasitic Diseases

أما طرق العدوى بالطفيليات فتنحصر في طريقتين أساسيتين:
1-   الانتقال الخلقي (Congenital transmission) حيث ينتقل الطفيلي في أثناء
فترة الحمل من الأم إلى اﻹبن مثل المُقَوَّسات القُنْدِيَّة .(Toxoplasma gondii)

2-    أما الطريقة الثانية فهي الانتقال المكتسب (Acquired transmission)
فتتمثل في العدوى بالطرق التالية:
أ‌-   عن طريق الأكل أو الشراب الملوث الذي يحتوى على الطور المعدي مثل الأميبة
المحللة للنسيج (Entamoeba histolytica).
ب‌-   اختراق الجلد (Skin penetration) بواسطة الطور المعدي إما مباشرة عند
لمس الأرض مثل الأنكلوســــتوما (تسمى أيضاً المَلقُوه أو عَقْفاءُ الفمُ)  أو الاحتكاك بالمياه مثل
البلهارسية  أو العدوى عن طريق الملامسة بالمريض أو غير المباشرة حيث يصل الطور المعدي
إلى جسم العائل عن طريق الحشرات الماصة للدماء أو نقل الدم مثل الملاريا(البُرَداء أو الأجَميَّة).
ت‌-   عن طريق الشم (Inhalation)   مثل المتكيسه الرئوية (
Pneumocystis).
ث‌-   عن طريق الاتصال الجنسي مثل المُشَعَّرات (Trichomoniasis) .

ج‌-   عن طريق غلاف الأعصاب(Nerve sheath)  حيث تستطيع الأميبة دخول
الأنف ومنها إلى العصب الشمى حيث تصل إلى المخ.
ح‌-     أما الطريقة الأخيرة فهي العدوى بعد زارعة الأعضاء(Organ
transplantation)  حيث يستطيع الطفيلي الدخول وإحداث أشكال مرضية عديدة  في هؤلاء
 المرضى العديمى أو ضعيفي المناعة مثل المُقَوَّسات (Toxoplasma) و الملاريا(البُرَداء).



وللحديث بقية ...
]

نوفمبر 13, 2008, 12:32:29 مساءاً
رد #5

محب للعلم والثقافة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 10
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #5 في: نوفمبر 13, 2008, 12:32:29 مساءاً »
الأستاذ القدير أبو سلطان
ألف شكر على الموضوع القيّم وبارك الله فيك .

نوفمبر 15, 2008, 07:40:19 صباحاً
رد #6

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #6 في: نوفمبر 15, 2008, 07:40:19 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

أخي محب العلم والثقافة  شكرا على مرورك الكريم
]

نوفمبر 17, 2008, 10:09:04 مساءاً
رد #7

شرشبيل

  • عضو خبير

  • *****

  • 2558
    مشاركة

  • مشرفة الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #7 في: نوفمبر 17, 2008, 10:09:04 مساءاً »
مساء الخير ..

        من جديد شكراً لأبداعــــك .. وعندي سؤال :  ماهي المُقَوَّسات (Toxoplasma)
         وماالمقصود بالمرض الناتج منها ..؟؟




         وفقك الله .. أختك : شرشبيــل ':eee:'
      نـحـن والكيميـاء..(للمـناقشة)

                                          ** "وَاتَّقُـوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه" **
          


                      دعــــــــــــــواتكم لي بالتوفيــــــــــــــــق

نوفمبر 21, 2008, 10:17:45 صباحاً
رد #8

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك مناعة مضادة للطفيليات في أجسامنا؟
« رد #8 في: نوفمبر 21, 2008, 10:17:45 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

أهلا بك ِ اختي العزيزة شرشبيل ...وشكرا على مداخلاتك القيمة دائما

ما هو مرض التوكسوبلازما ( الناتج عن المقوسات )؟

مرض التوكسوبلازما هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيل أحادي الخلية يسمى توكسوبلازما جوندياي Toxoplasma gondii، و منه سمي بعد ذلك toxo organism ، في الإنسان قد يؤثر هذا الطفيل على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي و قد تسبب الإلتهاب الرئوي، و الأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الأنفلونزا الخفيفة التي تستمر أيام قليلة، و أغلب الناس تشفى منه بشكل عادي، و حتى برغم رؤية المريض للطبيب، قد يوصف المرض كالأنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم.

  

كيف يتعلق هذا المرض بالمرأة الحامل؟

إن أصيبت المرأة الحامل بالتوكسوبلازما، يمكن أن يؤثر مرض التوكسوبلازما على الجنين، و هذا هو الشكل المأساوي من المرض بحيث يتأثر الطفل المولود مدى الحياة مثل العمى والتشوهات الخلقية .

  

ما هي معدلات ظهور هذا المرض في البالغين؟ و معدلات ظهوره في القطط؟

التعرض لطفيل التوكسوبلازما سيؤدي إلى إنتاج الجسم للأجسام المضادة، هذه الأجسام المضادة هي عناصر الدفاع في الجهاز المناعي و تنتج كرد فعل لإثارة الجهاز المناعي، و وجود الأجسام المضادة يعني أن الشخص أو القط قد تعرض للإصابة، و هذا لا يعني بالضرورة ظهور المرض، لقد تبين أن حوالي 50% من القطط الأليفة المنزلية في الولايات المتحدة تعرضت إلى الإصابة، و حوالي 33% من سكان الولايات المتحدة قد تعرضوا للإصابة، لكن لا تعني هذه الإحصائيات أن 50% من القطط أو ال33% من البشر مصابين بمرض التوكسوبلازما، فوجود الأجسام المضادة يعني فقط التعرض لطفيل التوكسوبلازما في الماضي.

  

ما هي معدلات الإصابة بالمرض في الأطفال حديثي الولادة؟

يحدث مرض التوكسوبلازما في حوالي 140 طفل لكل مليون ولادة في الولايات المتحدة، أو حوالي 14 لكل 100،000 و عدد مشابه لذلك من الأطفال يصابون بطفيل التوكسوبلازما وقت الولادة و يظهر عليهم المرض مؤخرا في حياتهم، لذلك فالنسبة المجمعة لحدوث مرض التوكسوبلازما الوراثي و المكتسب في الولايات المتحدة هي 28 لكل 100 ألف أو 0،028%.

برغم أن هذا مرض حقيقي و نتائجه خطيرة، يجدر بالذكر أن نسبة حدوثه ضئيلة جدا، خاصة في ضوء عدد البشر الذين لديهم الأجسام المضادة المناعية ضد التوكسوبلازما.

  

كيف ينتقل مرض التوكسوبلازما؟

برغم أن العديد من الفصائل تصاب بمرض التوكسوبلازما و تشمل البشر و الكلاب، يستطيع الطفيل أن يكمل دورة حياته فقط في القطط المنزلية الأليفة، هذا يعني أن القطط يمكن أن تصاب بالتوكسوبلازما و أن تنقله إلى القطط الأخرى أو الفصائل الأخرى بما فيها الإنسان، لكن لكي يحدث انتقال المرض يجب أن يحدث الآتي:

  

يجب أن يصاب القط بطفيل التوكسوبلازما، و في الواقع إن أغلب القطط لا تصاب به، فلكي تحدث إصابة القط يجب أن يأكل القط شيئا ملوث بالطفيل، و عادة يحدث هذا عندما يبلع القط فأرا مصابا أو طائر مصاب أو لحم نيئ أو غير مكتمل الطهو ملوث بطفيل التوكسوبلازما، خاصة لحم الخنزير أو الضأن.

  

يجب أن يخرج طفيل التوكسوبلازما مع براز القط، و هذا يحدث فقط في مدة تتراوح بين 14 إلى 21 يوم فقط، و عادة ما يحدث هذا مرة واحدة طوال فترة الحياة. ( في مواقف قليلة، قد يخرج القط الطفيل مرة أخرى مع البراز، لكن على أية حال، فإن عدد الطفيليات التي تخرج هذه المرة ضئيل جدا مما يجعل الإصابة غير محتملة.)

يجب أن يمر الطفيل بفترة حضانة في براز القط لمدة من 1 إلى 5 أيام قبل أن يصبح معديا للإنسان، فترة الحضانة هذه يجب أن تحدث بعد أن يخرج البراز من جسم القط و يصل إليه الأوكسجين (يحدث هذا في علبة الفضلات أو التربة).
يجب أن يبتلع طفيل التوكسوبلازما لكي تحدث العدوى، فهو لا ينتقل للإنسان من خلال الهواء.
يمكن أن ينتقل طفيل التوكسوبلازما للبشر عن طريق أكل اللحم النيئ أو الغير مكتمل الطهو، خاصة لحم الخنزير و الضأن، و حيث أن الكثير من الهامبورجر من مطاعم الوجبات السريعة يصنع من اللحم البقري المخفف بلحم الخنزير، الكثير من الجهات المسئولة تعتبر أن المرض ينتقل بهذه الطريقة أكثر من الانتقال عن طريق القطط، فإن نسبة وجود الأجسام المضادة عند الأطباء البيطريين في الولايات المتحدة لا تختلف عن باقي الطوائف من البشر.

  ما هي أعراض مرض التوكسوبلازما في القطط؟

لا تظهر أغلب القطط أي أعراض إكلينيكية للإصابة بالمرض لكن إن ظهرت قد تشمل هذه الأعراض الحمى، الخمول، فقدان الشهية، مشاكل التنفس، القيء، الإسهال، الصفراء، التهابات العين و المشكلات العصبية.
كيف يتم اختبار التوكسوبلازما؟

يتكرر إن يطلب من الأطباء البيطريين اختبار قط ينتمي لإمرأة حامل للكشف عن التوكسوبلازما، يجب أن تعرف المرأة الحامل الآتي فيما يخص اختبار التوكسوبلازما:

يمكن إجراء إختبار الكشف عن الأجسام المضادة للتوكسوبلازما على القط و المرأة الحامل أيضا، تعني النتيجة السلبية أن المرأة( أو القط) لم تتعرض للإصابة بطفيل التوكسوبلازما، لكن لا شأن لهذا بمناعة المرأة أو القط ضد الإصابة بالتوكسوبلازما مستقبلا، في الواقع تعني العكس فكل منهما معرض للإصابة.
إن ظهرت نتيجة اختبار المرأة أو القط إيجابية، فهذا يعني إما أن الإصابة قد حدثت في الماضي أو أن العدوى النشطة للتوكسوبلازما في طريقها إلى الظهور، و للتفريق بين الحالتين يجب إجراء إختبار آخر بعد فترة من إثنين إلى أربعة أسابيع.

إن أظهر الاختبارين نتائج مشابهة، فهذا يعني حدوث الإصابة في الماضي و وجود درجة معينة من المناعة.
إن كان الإختبار الثاني أعلى من الأول بشكل ملحوظ، فهناك احتمال قوي لوجود عدوى نشطة في طريقها للظهور.
و من المهم جدا أن يجرى الاختبارين في نفس المعمل لمقارنة النتائج بشكل مناسب.
و الوسائل المباشرة لتوثيق احتمال انتقال العدوى تتطلب الفحص المجهري لعينة من براز القط، و البحث عن بيض التوكسوبلازما (oocysts)، و يجب إجراء فحوصات متعددة أثناء فترة الحمل لأن هذه البيضات ضئيلة جدا ( حتى أسفل المجهر) و لأن القط قد لا يخرج بيض التوكسوبلازما اليوم لكن قد يخرجه في المستقبل، و يفضل إجراء الإختبار مرة كل أسبوع، فإنه ليس اختبارا واضح و سهل بمعنى أنه قد يكون من الصعب إكتشاف الطفيليات، و يمكن أن لا ينجح أسلوب التشخيص في الكشف عنها.
كيف تتم الوقاية ضد مرض التوكسوبلازما؟

هناك العديد من الوسائل العملية للوقاية من إنتقال مرض التوكسوبلازما:

 لا تسمح لقطك أن يأكل فأرا أو طائرا أو لحما نيئا أو غير مكتمل الطهو، تغذية القط على غذاء القطط التجاري و عدم السماح بخروجه خارج المنزل يمنع فعليا إصابته بالتوكسوبلازما.
 نظف براز القط من علبة الفضلات يوميا، حتى إذا كان براز القط مصاب بالتوكسوبلازما فيجب أن تكون هناك فترة من الحضانة لمدة من 1 – 5 أيام قبل أن يصبح معديا، و لكي تكون في أمان تام، لا تدع إمرأة حامل أن تنظف علبة الفضلات.
ارتدي قفازا عند العمل في التربة أو الحديقة أو قصاري الورد التي قد يستعملها القط للتبرز، هذا لحماية يدك من التلوث بالبيض.
تجنب أكل اللحوم النيئة أو الغير مكتملة الطهو، كن حذرا من الوجبات السريعة مثل الهامبورجر، حيث أنها تكون أكثر تهديدا لطفلك عن قطك، إنتبه انتباه خاص لهذا الأمر.
غطي صناديق الرمل الخاصة بالأطفال، فالقطط ستستعمل صناديق الرمل باستمرار للتبرز فيها حتى إذا تمت إزالة البراز منها، فإنها تبقى ملوثة بالطفيليات.
]