مرفت عبدالدايم : تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح تنطلق فعاليات المؤتمــــر الاقليمـــي الأول للجيومعلوماتيـــــــة يوم الاثنين المقبل تحت شعار «ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر»، والذي ينظمه معهد الكويت للابحاث العلمية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء- جمهورية مصر العربية.
وقد عقد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري مؤتمرا صحافيا صباح امس قال فيه ان ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر تعتبر من الأدوات ذات الكفاءة لمجابهة وتخفيف الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والبشرية، كما تُعتبر نظم المعلومات الجغرافية وبيانات الاستشعار عن بعد من أهم الأدوات المستخدمة في دعم جهود ادارة الأزمات وسبل بناء نُظم الانذار المبكر، وتعد هي من التقنيات المرتبطة بها من أهم الأدوات المستخدمة في دعم جهود ادارة الأزمات وسبل بناء نظم الانذار المبكر خصوصا أن استخدام البيانات الملتقطة بوسائل الاستشعار عن بعد من صور فضائية وجوية توفر معلومات ضرورية لمتخذ القرار، مشددا على ان بناء نظم الانذار المبكر أصبحت حاجة ضرورية لتوقع الأزمات أيا كان نوعها.
أهداف
وقال د.المطيري ان المؤتمر يهدف الى التعريف بمفهوم ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر، والقاء الضوء على العلاقة بين أدوات وتقنيات الجيومعلوماتية وادارة الأزمات الطبيعية والبشرية، ودراسة دور الجيومعلوماتية والتقنيات المرتبطة بها في بناء نظم الانذار المبكر، وتقديم عروض اقليمية ودولية لاستخدامات وتطبيقات الجيومعلوماتية في ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر، ونقل الخبرة الدولية في مجال الجيومعلوماتية وعلاقتها مع ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر، واقتراح الخطوط العريضة لخطة وطنية لادارة الأزمات لدعم متخذي القرار في الكويت لمجابهة أية أزمات مستقبلية طبيعية كانت أو بشرية، ودعم الجهود لوضع سياسة وطنية لادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر.
التحدي
من جانبه قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر المهندس نادر معرفي، ان استخدام البيانات الملتقطة بوسائل الاستشعار عن بعد من صور فضائية وجوية يُمكننا من معرفة الخصائص المختلفة للبيئات الأرضية من زراعة ومياه وخصائص جيولوجية موزعة توزيعاً مكانياً وزمنياً. وتمتاز تلك الصور بنظرة شمولية وتُقدم لنا معلومات بيئية دقيقة لأية بقعة على سطح الأرض على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية، ثم ان تكامل صور وبيانات الأقمار الصناعية مع نظم المعلومات الجغرافية يُمكننا من توقع مختلف أنواع الكوارث كالسيول والجفاف والمجاعات والأعاصير والزوابع وثورات البراكين وغيرها.
وأضاف معرفي ان بناء نُظم الانذار المبكر أصبحت حاجة ضرورية لتوقع الأزمات أياً كانت طبيعية أو بشرية قبل حدوثها، هذا بالاضافة الى امكانية متابعة ومراقبة الحدث خلال وقوعه ومتابعة تأثيراته، مشيرا الى ان التحدي الحالي لادارة الأزمات والمخاطر يتمثل في تأسيس شراكة حقيقية بين كافة القطاعات والتخصصات المتعددة بمشاركة الهيئات العامة والمهنيين بكافة مستوياتهم لتعظيم مساهمة الجميع في مجابهة وادارة الكوارث الطبيعية والبشرية بمساهمة دائمة تجاه اهتمامات واحتياجات ومسؤوليات المجتمع الحديث. وعليه فقد ارتأى المركز الوطني للمعلومات العلمية والتكنولوجية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية عقد المؤتمر الاقليمي الأول للجيومعلوماتية تحت شعار «ادارة الأزمات ونظم الانذار المبكر» للوصول الى تبادل الخبرات والمعرفة في تطبيقات الجيومعلوماتية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لدعم متخذي القرار وراسمي السياسات ومخططي ادارة الأزمات الطبيعية والبشرية.
وبيّن معرفي ان هناك معرضا متخصصا يقام على هامش المؤتمر، تشارك فيه 8 من الشركات المحلية والدولية ورعاة المؤتمر لعرض تقنيات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية اضافة اليابراز ودور هذه الجهات المشاركة في المجتمع، بالاضافة الى الاحتفال باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي يقيمه المركز الوطني في قاعة الشيخ جابر الأحمد بالمعهد الأحد المقبل، ويعد بمثابة يوم مفتوح لتنوير الطلبة وبالأخص طلبة الجامعات والمجتمع بأهمية نظم المعلومات الجغرافية.
الأول من نوعه
من جهته قال رئيس اللجنة العلمية د. حمدي الجميلي، ان المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يجمع ما بين الجيومعلوماتية ودورها في ادارة الأزمات، مضيفا انه قد تم اختيار المتحدثين بعناية للاستفادة من الخبرات الحديثة في هذا المجال.
واشار الجميلي الى ان هناك العديد من الجهات المشاركة في المؤتمر والتي ستعرض خبرتها أثناء أعمال المؤتمر منها معهد الكويت للأبحاث العلمية، وجهاز الأمن الوطني، ووزارة الداخلية (الادارة العامة للدفاع المدني)، وشركة البترول الكويتية، ومنظمة الصحة العالمية (جنيف - اسلام اباد - القاهرة)، ومراكز لادارة الازمات بالجامعات الاوروبية (انجلترا - ايطاليا - المانيا)، ومكتب الامم المتحدة للفضاء الخارجي، والمنظمة الاقليمية للبيئة البحرية بالخليج العربي، والهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء المصرية، والمركز القومي للبحوث - جمهورية مصر العربية، وهيئة الاستشعار عن بعد الليبية، وممثلين لشركات دولية تعمل في مجال الجيومعلوماتية، وجمعية الاراضي الفلسطينية بلندن، ومركز التنمية بوزارة الادارة المحلية والبيئة - الجمهورية السورية، وجامعة السلطان قابوس - سلطنة عمان ،و جهاز شؤون البيئة المصري.
واضاف الجميلي: بلغ عدد الأوراق العلمية التي تمت مراجعتها واختيارها للعرض بالمؤتمر من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر (37) ورقة علمية، أتت من علماء وباحثين في (11) دولة من أوروبا وأمريكا وآسيا بالاضافة الى الدول العربية.
37 ورقة
ونوه د. الجميلي، الى ان عدد الاوراق العلمية المقبولة من اللجنة العلمية للعرض بالمؤتمر (37) ورقة علمية تغطي العديد من المجالات الخاصة بالتعامل مع الازمات والكوارث، مضيفا ان المؤتمر يتناول العديد من المحاور منها، مفهوم ادارة الازمات ونظم الانذار المبكر، والأزمات والكوارث الطبيعية والبشرية: (زلازل - فيضانات - أعاصير بحرية- تصحر - انتشار نووي - الاحتباس الحراري - التلوث البحري بالنفط)، والخطط والسياسات الوطنية لادارة الأزمات: (نظم قيادة الأزمات الأمنية والبيئية بدولة الكويت وأمثلة تطبيقية - دراسات حالة لعدد من الكوارث وكيفية التعامل معها - الاطار العام للخطط الوطنية لادارة الأزمات)، ودور تقنيات الجيومعلوماتي في دعم اتخاذ القرار قبل واثناء وبعد حدوث الأزمات: (دور تكنولوجيا الفضاء ونظم المعلومات الجغرافية في ادارة الأزمات - ادارة الأزمات الناجمة عن زحف الرمال - الجيومعلوماتية ودورها في دراسة قضية نفوق الأسماك)، والنماذج المعتمدة على تقنية الجيومعلوماتية وتكاملها مع النماذج الرياضية لدعم جهود ادارة الأزمات: (أسس بناء نماذج دعم اتخاذ القرار المكانية - نماذج تحديد الأماكن المحتمل تعرضها للفيضانات - نماذج اختيار انسب الأماكن لتسكين المتضررين من الفيضانات - نظم دعم قرار لاستخدامات الأراضي - نماذج حسب حساسية الأراضي للتصحر)، ودور الجيومعلوماتية والنمذجة الرياضية في بناء نظم للانذار المبكر: (نظام انذار مبكر للتنبؤ بارتفاع درجة حرارة المياه في البيئة البحرية وما يترتب على ذلك من آثار بيئية مدمرة للنظم البيئية البحرية - التنبؤ بانتشار العواصف الترابية والرملية - التنبؤ بانتشار بقع النفط في البيئة البحرية حين حدوثها - التنبؤ بانتشار بعض الأمراض الوبائية)، مشيرا الى انه سيكون هناك متحدثون رئسيون في المؤتمر من سويسرا وايطاليا وانجلترا وألمانيا وباكستان والكويت وعمان ومصر.
جلسة نقاشية
وأشار الجميلي الى ان هناك جلسة نقاشية ستقام على هامش المؤتمر بعنوان «تطوير خطة استراتيجية وطنية لادارة الأزمات» وتهدف الى نقل الخبرة الدولية في مجال اعداد الخطط الاستراتيجية والوطنية لادارة الأزمات الى المشاركين، ويتم خلالها مناقشة المقترح الخاص بالخطوط العريضة للخطة الوطنية لادارة الازمات ونظم الانذار المبكر، وسوف يرأسها نائب مدير جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر الصباح، ويشارك فيها ممثلو الجهات ذات العلاقة بادارة الازمات بالكويت بالاضافة الى الادارة العامة للدفاع المدني، بالاضافة الى نخبة من المتحدثين الرئيسين واعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر وعدد من الخبراء المحليين في مجال ادارة الازمات.
جريدة الوطن
تاريخ النشر 20/11/2008