Advanced Search

المحرر موضوع: 4 فبراير ،، اليوم العالمي لمرض السرطان  (زيارة 1068 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 04, 2009, 03:38:20 مساءاً
زيارة 1068 مرات

geology-teacher

  • عضو خبير

  • *****

  • 2866
    مشاركة

  • مشرفة الاستراحة العامة

    • مشاهدة الملف الشخصي
4 فبراير ،، اليوم العالمي لمرض السرطان
« في: فبراير 04, 2009, 03:38:20 مساءاً »



اليوم العالمي للسرطان: إجراءات عالمية لتوقّي ثمانية ملايين حالة وفاة جرّاء السرطان بحلول عام 2015



السرطان من أسباب الوفيات الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أنّ هذا المرض أودى بحياة زهاء 6ر7 مليون شخص في عام 2005 وسيودي بحياة 84 مليون آخرين في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك. وقد حدّدت منظمة الصحة العالمية هدفاً عالمياً يتمثّل في تقليص معدلات الوفيات جرّاء الأمراض المزمنة بنسبة 2% في السنة في الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2015. وسيمكّن تحقيق ذلك الهدف من توقّي ثمانية ملايين حالة وفاة من أصل مجموع الوفيات التي يُرجّح أن تنجم عن السرطان في العقد القادم والمقدّر عددها بنحو 84 مليون حالة وفاة. ولبلوغ الهدف المذكور تقوم المنظمة بتعزيز أنشطتها في مجال مكافحة المرض.
وتحدث أكثر من 70% من مجموع وفيات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث تقلّ أو تنعدم الموارد المتاحة للوقاية من ذلك المرض وتشخيصه وعلاجه. ويتسبّب تعاطي التبغ، وحده، في نحو 5ر1 مليون حالة وفاة من أصل وفيات السرطان التي تحدث سنوياً.
وتواجه منظمة الصحة العالمية، بنشاط، هذه المستويات الآخذة في الارتفاع. فقد دعا أحد القرارات التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2005 المنظمة والدول الأعضاء فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل توقّي السرطان ومكافحته. وبناء عليه، عكفت المنظمة على وضع استراتيجية عالمية في مجال مكافحة السرطان، كما سيشهد العام المقبل نشر مطبوع بعنوان "مكافحة السرطان: من النظرية إلى التطبيق- دليل منظمة الصحة العالمية من أجل برامج فعالة"، وهو عبارة عن سلسلة من ستة أعداد الهدف منها دعم الدول الأعضاء لتمكينها من وضع استراتيجيات لتحسين خدمات الوقاية والعلاج والرعاية المقدمة إلى مرضى السرطان.
وقالت الدكتورة كاترين لوغاليس-كامو، المدير العام المساعد لشؤون الأمراض غير السارية والصحة النفسية، "لا بد لنا، أولاً وقبل كل شيء، الحدّ من التفاوت الهائل القائم بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية فيما يخص الوقاية من السرطان وعلاج مرضاه ورعايتهم. وعلى الرغم من إدراكنا لإمكانية توقّي العديد من الحالات أو علاجها عندما يتم الكشف عنها في مراحل مبكّرة ومعالجتها وفقاً لأفضل البيّنات العلمية، فإنّ ما يُؤسف له أنّ الأورام لا تُكتشف لدى العديد من الناس إلاّ بعد فوات الأوان والعلاج المناسب يظلّ غير متوافر في كثير من الأحيان. ويمكن، علاوة على ذلك، تحسين نوعية حياة الكثيرين من مرضى السرطان بشكل كبير عن طريق تسكين الألم والرعاية الملطّفة.
وتشير التقديرات إلى أنّه يمكن توقّي أكثر من 40% من مجموع حالات السرطان. غير أنّ الزيادة الكبيرة التي شهدتها عوامل الاختطار، مثل تعاطي التبغ والسمنة، تسهم في رفع معدلات السرطان، وبخاصة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويؤدّي التغيّر السريع الحاصل حالياً في البيئة العالمية بسبب عولمة الأسواق والتوسّع العمراني إلى زيادة استهلاك الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر والملح، فضلاً عن زيادة استهلاك منتجات التبغ؛ وإلى انخفاض نسبة استهلاك الخضر والفواكه؛ وانخفاض مستويات النشاط البدني. وينجم عن ذلك ارتفاع عدد حالات السرطان وغيره من الأمراض المزمنة. ومن بين عوامل الاختطار الأخرى التي يمكن توقّيها العديد من العناصر البيئية المسرطنة وأنواع العدوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد "باء" وفيروس الورم الحليمي البشري.
وتتّخذ منظمة الصحة العالمية تدابير هامة من أجل توقّي السرطان وغيره من الأمراض المزمنة. ومن بين الإنجازات الأساسية دخول أول اتفاقية صحية عالمية تبرمها المنظمة حيّز النفاذ العام الماضي. فتلك الاتفاقية، وهي اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، تشكّل خطوة كبرى صوب الهدف المتمثّل في الحدّ من تعاطي التبغ الذي يُعد أهمّ ما يمكن توقّيه من أسباب الإصابة بالسرطان. وقد صدّق على تلك الاتفاقية، حتى الآن، معظم البلدان الموقّعة. وستُعقد الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية في جنيف في الفترة بين 6 و17 شباط/فبراير، وذلك من أجل وضع الخطط الكفيلة بتنفيذ التدابير الواردة في الاتفاقية والرامية إلى كبح جماح استهلاك التبغ.
وبالإضافة إلى ذلك، أتاحت الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة نهجاً متعدّد القطاعات إزاء الحدّ من عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة. ويمثّل برنامج السلامة الكيميائية شبكة عالمية تتولى منظمة الصحة توجيهها من أجل الحدّ من حالات التعرّض للعوامل المسرطنة، كما تدخل برامج التمنيع ضد التهاب الكبد ضمن استراتيجيات التمنيع العالمية التي تنتهجها المنظمة.
ولتحسين الكشف عن السرطان في مراحل مبكّرة وعلاج مرضاه ورعايتهم، تقوم الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية بتوفير البيّنات العلمية الخاصة بالأسباب المؤدية إلى حدوث السرطان وآليات تطوّره، وبوضع استراتيجيات للكشف عن المرض في مراحله المبكّرة. وعلاوة على ذلك، تقيم المنظمة شراكات مع طائفة من الجهات المؤثّرة في عملية مكافحة السرطان، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمنظمات غير الحكومية مثل الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والعديد من معاهد السرطان الوطنية.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتّباع نهج متكامل إزاء الوقاية والعلاج والرعاية فيما يخص جميع الأمراض المزمنة الرئيسية. إذ أنّ من الضروري اتّباع نهج متكامل يجمع بين خدمات الوقاية من السرطان وتشخيصه وتدبيره العلاجي وبين خدمات الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي الخاصة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وغير ذلك من الأمراض المزمنة، وذلك نظراً لوجود عوامل اختطار مشتركة بين جميع تلك الأمراض (تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني) ممّا يقتضي من النظام الصحي مواجهتها بطرق مماثلة. واتّباع نهج متكامل ليس السبيل الأفضل للوقاية والعلاج فحسب، بل هو أيضاً نهج عالي المردود. ويؤكّد التقرير الذي أصدرته المنظمة في الآونة الأخيرة بعنوان "توقّي الأمراض المزمنة: استثمار بالغ الأهمية" على ضرورة اتّباع ذلك النهج.[