لأن الدواء يمر من العالم (المكتشف) الى مراكز التصنيع عبر ممولين و رؤوس أموال
فالدواء محاط بثلاث أطراف العالم،الممول و المستهلك
الممول رجل أعمال ضحى بكل شيء من أجل الأموال التي يجمعها فكما يقول ديــل كارنجي صاحب كتاب كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس يطمح الانسان العادي الى
1 الصحة و حفظ الحيات
2 الغذاء
3 النوم
4 المال
.
.
7 رفاهية أطفالنا
8 الشعور بالأهمية
فرجل الأعمال ضحى بصحته و حياته فهو في مجال يتربص به الموت و المرض من كل جانب
و ضحى بالغذاء و النوم لأن لا وقت لهما و ضغطاط البورصات و الأسهم تجعل من حياته شبه جحيم
و ضحى برفاهية أطفاله لأن لا متسع من الوقت لهم
و الأفضع من ذلك فهو مستعد للتضحية بالأرض
فهو حقق هدفين في حياته مقابل كل شيء المال و الشعور بالأهمية فقط فشركته هي عالمه و مكتبه هو دولته و طاولته المستديرة هي عائلته و أمواله هم أولاده
و من هنا يمكن أن نستنتج أنه لن يضحي بأبنائه (المال) دون مقابل فتمويله لدواء قاتل لفايرس الايدز مثلا لن يدر عليه أرباحا كثيرة و السبب بسيط هو أن هذا المرض مرض الفقراء ليس كمرض السكري الذي هو مرض الأغنياء
فــهم تعلموا جيدا من لقاح البنيسيلين عندما دفعوا أموالا طائلتا في دعمه ثم ما لبثوا أن عادت البكتيريا لتضرب بقوة ضد العديد من اللقاحات و المضادات الحيوية فكان استثمارهم من الناحية العملية فاشلا فهم يريدون ضمانات تؤكد الى حد كبير على أن اللقاح القادم سيكون ناجعا بنسبة كبيرة جدا فهمـ الممول الأول النجاعة و الأرباح
و هنا يأت دور العالم
فهو ليس قادرا على محاربة كائنات عايشت الديناصورات فهم يعتبرون القضاء التام و نهائي على الأمراض ضربا من ضروب الخيال العلمي و كذلك الأبحاث التي تقام تستهلك الكثير من المال الذي حسب رأي الممول خسائر فقط فالعالم مطالب من قبل الممول بضامانات هــو الى حد كبير غير قادر على تلبيتها لهذا تكون الأبحاث في مجال أمراض الفقراء تتركز دائما عن المرض و ليس المريض و يواصل العالم بحثه عن أدوية تصبيرية للأغنياء و اكتشافات لفايروسات جديدة لأمراض الفقراء
المستهلك يتمسك بقشة لمجرد زيادة نفس اضافي
أخوكalbert..
'>