Advanced Search

المحرر موضوع: الإرادة الواعية هدف الحياة  (زيارة 1689 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 03, 2009, 12:50:21 صباحاً
زيارة 1689 مرات

الفيروس العملاق

  • عضو مبتدى

  • *

  • 72
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الإرادة الواعية هدف الحياة
« في: يونيو 03, 2009, 12:50:21 صباحاً »
تكوين الإرادة الواعية هدف للتعليم المميز:
تعرف الإرادة بأنها توجه ذاتي قوي أو عزيمة ومثابرة على تحقيق هدف أو إنجاز فعل معين يعد ذا أهمية قصوى بالنسبة لصاحب الإرادة لذا فان الإرادة ترتبط بالوعي والإدراك والتخطيط والتقدير الذاتي, ولا وجود لأي دور للإرادة في أي حدث يحققه الفرد عن طريق الصدفة أو العمل العشوائي أ, العفوي غير الهاد, لأن هذا التحقيق لا يكون مقصوداً لذاته ولا توجد معرفة بإبعاده واستراتيجيات التعامل معه حتى وإن بذل جهده لإحداثه.
وتعد الإرادة المكون الأساسي لخصائص القيادة والريادة ف6ي أي ميدان من ميادين الحياة كافة, فلا يمكن لأي متردد أو ضعيف في تكوينه النفسي أو من يعاني صراعات داخلية أو من يكثر من استخدام الميكانيزمات الدفاعية أن يكون قائداً أو رائداً علمياً أو سياسياً أو عسكرياً ..إلخ, لأن القائد الذي يمتلك الإرادة الحرة يجب أن يتقبل نسبة من المخاطرة وبعض مسببات الفشل. ومن جانب آخر فإن الإرادة لا تعني التهور أو الغرور أو الإصرار الدوغمائي لأن هذه الخصائص من سمات الشخص الجاهل غير الواعي بذاته وبالآخرين وبالظرف القائم وتكون بمجملها ردود أفعال أو ميكانيزمات دفاعية لاشعورية لسمات سلبية ذاتية يستشعر الفرد أن الآخرين يضمرون عزوها إليه.
وتكون الإرادة الواعية أحد العوامل الأربعة المتفاعلة المكونة لنظرية الانجاز(مستوى الانجاز يتناسب طردياً مع حاصل ضرب عوامله) ولا تقتصر الإرادة ( كخاصية) على المستوى الفردي فقط بل قد يجري تعميمها بفعل النقل أو القبول أو التقدير الاجتماعي مكونة حينئذ اتجاهاً عاماً للسلوك المرغوب في بعض الجماعات والمجتمعات والسياسات العامة أو الاستراتيجيات لبعض الدول. ولذا بدأنا نسمع ونقرأ كثيراً عما يسمى في الوقت الراهن (بصراع الإرادات الدولية) حول المصالح القومية ومناطق النفوذ. وإذا كان للإرادة كل هذا الدور وهذه الأهمية فكيف نستطيع بنائها وتكوينها في سلوك أبنائنا وتلامذتنا وفي مهاراتهم العقلية واستراتيجياتهم المعرفية؟ إن ذلك يتطلب:
1/ إعطاء الحرية للطفل في التعبير عما يشعر به أو يحاول عمله لمساعدة الآخرين أو تقليداً لهم وعدم التدخل بما يشعره بالعجز وكما يجب عدم القيام بأي فعل نيابة عنه حتى وإن ألح في طلب المساعدة إلا إذا وجدنا أن ذلك يشكل خطراً عليه لكي يبني الثقة بنفسه والشعور بالمبادرة و الاستقلالية.
2/ تكليف الطفل بمهمات ( في البيت أو المدرسة) تتطلب جهداً غير اعتيادي وزمناً أطول من توقعه للإنجاز وقد يتطلب أكثر من محاولة للوصول إلى الإنجاز الكامل لكي يتعلم الصبر وعدم استعجال النتيجة.
3/ إعطاء الطفل أدواراً تتطلب انجازات متصاعدة في صعوبتها ومدة إكمال عملها مع تخصيص جوائز ومكافئات متصاعدة في قيمتها تبعاً لنوع المهمة وصعوبتها وطول مدة انجازها فالعمل الذي يستغرق انجازه يومين مثلاً تخصص له مكافأة أقل قيمة من العمل الذي يستغرق انجازه أربعة أيام وهكذا.
4/ نعرض أمام الأطفال أفلام تصويرية وحكايات شعبية ومسابقات رياضية يفوز فيها أصحاب الإرادة القوية الذين يصرون على مواصلة العمل ويبذلون جهوداً متميزة ومثابرة أطول ويعاقب فيها المترددون والمتخوفون والذين لا يتحملون المخاطرة ويعجزون عن الوصول إلى الهدف.
5/ عرض مشاكل على مجموعات من الأطفال والطلب إليهم التفكير في حلها باستخدام إستراتيجية العصف الذهني وتسجيل الحلول المحتملة الأكثر دقة ومصداقية والكشف عن نوع الاستراتيجيات العقلية التي استخدمها كل منهم في الوصول إلى الهدف.
6/ استخدام بعض القصص الشعبية التي تعرض حياة بعض الشخصيات الشعبية الناجحة في حياتها والتي اعتمدت في نجاحها على الإرادة والتصميم والمثابرة والتي تحدث كثيراً من الصعوبات وعلى الرغم من تعرضها للفشل مرات غير قليلة إلا إنها وصلت إلى تحقيق النجاح بفضل الإرادة والمثابرة, لتكون قدوة ومثالاً يقتدي به.
7/ وضع أهداف يتطلب من الطفل تحقيقها على مراحل وكال هدف لا يستطيع تحقيقه يعد هدفاً مؤجلاً ولكن ليس ملغياً, وتحدد له أوقات لاحقه لمراجعة الأهداف المؤجلة.   
 ':010:'