مخلفات القطن وقشرة عباد الشمس والرز لتنظيف المياه

[السفير]

مخلفات القطن وقشرة عباد الشمس والرز لتنظيف المياه الملوثة بالبقع النفطية

باحثون روس يطورون مجموعة من المواد الممتزة الطبيعية والمغناطيسية لدرء الكوارث البيئية

 

طور باحثون روس مجموعة جديدة من المواد الممتزة المخصصة لتنظيف المياه من التلوث بالنفط ومنتجاته المتسربة اليها. وتم تحضير هذه المنتجات من مواد اولية رخيصة، عضوية المنشأ وبسيطة التركيب، تجمع اساسا من الفضلات ذات الاصل النباتي، كمخلفات القطن وقشرة بذور نبات عباد الشمس وقشارة الرز واوراق الشجر الساقطة ونشارة الخشب واكواز نبات الذرة وغيرها، وذلك بمعاملتها كيميائيا وانتاج مواد ممتزة نظيفة بيئيا وذات قابلية امتصاص فعالة للمواد النفطية. وطور الباحثون ايضا مادة ممتزة اخرى ذات منشأ يختلف تماما، لكونها مادة مغناطيسية لها قابلية العوم فوق سطح السوائل، تقوم بدور مصيدة لطبقة النفط العائمة ولتجميعها في منطقة محددة فوق سطح الماء. وهذه المادة المغناطيسية هي تطوير على الممتز من نوع Sorbent- b المعروف في روسيا، وتستخدم بالتكامل مع الممتز Sorbent-Bio الذي يحتوي تركيبه على مجموعة من الأحياء المجهرية تقوم بأكسدة المركبات النفطية وتفسيخها عند التفاعل معها مخلفة بالنتيجة ماء وغاز ثاني اوكسيد الكربون.

[السفير]

وانتاج مثل هذا النوع من المواد الممتزة له اهمية استثنائية بالنسبة لروسيا، اذ تتصدر روسيا قائمة البلدان في مجال تلوث المياه بالمنتجات النفطية بسبب الاعطال التكنيكية المختلفة للمعدات النفطية، والتسرب من الانابيب الناقلة ومن خزانات الحفظ ومحطات الضخ وغيرها.

 

ويعتبر تلوت المياه بالمنتجات النفطية المتسربة احد اكثر الوسائل خطورة على تلوث البيئة، اذ يكفي تسرب لتر واحد من هذه المنتجات لمنع غاز الاوكسجين عن 40 ألف لتر من الماء، بينما يلوث طن واحد منها رقعة مائية لا تقل مساحتها عن 12 كيلومترا مربعا.

 

وقد جرى تصنيع هذه المواد في جامعة الدولة لعلوم التعدين بالاشتراك مع المركز القومي لبحوث استخدامات الاحياء المجهرية في موسكو.

 

ويؤكد المشرفون على تحضير وانتاج هذه المواد الجديدة ان استخدام هذا النوع الرخيص التكاليف منها سيساعد بشكل فعال على اعادة تأهيل مصادر مائية كبيرة في روسيا بما تحتويه من المواد العضوية والثروة الحيوية والسمكية.