Advanced Search

المحرر موضوع: الاتصالات الاسلكية – الراديو :  (زيارة 25155 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 14, 2002, 11:05:42 صباحاً
رد #15

Mgh

  • عضو خبير

  • *****

  • 3536
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الاتصالات الاسلكية – الراديو :
« رد #15 في: أكتوبر 14, 2002, 11:05:42 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووووووور كتير أخى أحمد على هذه المعلومات القيمة. وربنا يقدرك على الإستمرار فى هذا الموضوع.
واسمح لى بنشر الموضوع التالى بما له من صلة وطيدة بالإتصالات

إن المشكلة الأساسية فى الحديث حول الإتصالات هى الفروق العلمية بين الأعضاء حيث أن علم الإتصالات يحتاج لمعرفة عالية بعلم الرياضيات وغيرها من العلوم الرئيسية كالفزياء . لذا فعندما أريد أن أكتب عن أحد المواضيع كالمكبرات والمرشحات والمذبذبات وغيرها . أتسائل هل يعرف المتلقى المبادىء الأساسية ك Fourier Transform و Time response و Frequency Responce
ولشرح هذه الأساسيات فإنها تحتاج لوقت وتنظيم .

التحليل الطيفى للإشارات SPECTRUM WAVEFORM ANALYSIS :
=================================================د
إن تحليل الإشارات المعقدة يتم بواسطة رسم مدى (Amplitude)هذه الأشارة مع التردد(Frequency) وهو ما يعرف بالتحليل الطيفى.
والتحليل الطيفى يعتمد على أساس أن أى شكل موجى للإشارة يتكون من مجموعة من الموجات الجيبية ويمكن تحليله إليها.

ثلاث أشياء رئيسية يجب أخذها فى الإعتبار عند دراسة موجة متغيرة التردد وهذه الأشياء هى (المدى و الزمن والتردد)

فالعلاقة بين الزمن والمدى توضح لنا طور Phase الموجة وتغيره مع الزمن . ويمكن رؤية هذه العلاقة على جهاز الأسلوسكوب.

أما المجال الطيفى (العلاقة بين المدى والتردد) فيوضح لنا تصرف الإشارة من حيث التغير فى التردد وهو من أهم الأشياء فى علم الإتصالات
حيث أنك عندما تصمم مرشح Filter أو مذبذب أو مكبر فإنك يجب أن تصممه بمعرفة المجال الطيفى للإشارة.
ويمكن رؤية هذا المجال بواسطة ما يعرف ب spectrum analyzer

والأشكال التالية سوف توضح الفرق بين مجال الزمن و المجال الطيفى
والشكل التالى بالتحديد سيوضح الرسم لموجتين إحداهما لها تردد رئيسى f1 والأخرى لها تردد التناغم الثانى second harmonic = 2f1
وذلك على ثلاث إحداثيات هى المدى Aو الزمن T والتردد F




أما الشكل الأتى فيبين الشكل الذى نراه على الأسلوسكوب. فالمنحنى المرسوم بخط متصل (غير منقط) تردده هو f1+2f1 وهذا المنحنى هو ما يظهر على شاشة الأسلوسكوب.
أما المنحنيات المنقطة فهى تمثل تحليلا للمنحنى الرئيسى إلى الترددات الأساسية المكونة له حتى يمكن رسمه فى المجال الطيفى.


والشكل التالى يوضح رسم للموجة السابقة بعد أن تم رسمها فى المجال الطيفى (علاقة بين المدى والتردد).


والأن تخيل أنك تريد إستقبال الموجة التى ترددها f1 ولكن جهاز الإستقبال لديك قد إستقبل الموجة f1+2f1 الناتجة عن تداخل موجة أخرى معها. فإنك ستحتاج لعمل مرشح يقوم بإمرار تردد الموجة المراد إستقبالها وحجب باقى المكونات. وهكذا كانت الحاجة لرؤية الموجة التى ترددها f1+2f1 فى المجال الطيفى.

[
  • ] إمكانيات المجال الطيفى :
    =============================
    يحتوى المجال الطيفى على الكثير من المعلومات التى ليست موجودة فى مجال الزمن. وعن طريق spectrum analyzer يمكننا رؤية الترددات الرئيسية والفرعية لأى موجة معقدة ويمكنه أيضا فصل أحد مكونات هذه الإشارة ودراسة طاقتها Power.
    ويمكنه أيضا الإحساس بالتشويش البسيط الموجود بالإشارة والذى لا يمكن رؤيته على الأسلوسكوب.


    ويمكن ببساطة قص هذا التشويش والحصول على الموجة الأصلية .

    * معظمنا يعرف أنه لإرسال إشارة (كالصوت مثلا) يجب تحميلها على إشارة أعلى منها فى المدى Amplitude وذلك لتستطيع حملها خلال المسافات الطويلة دون أن تتلاشى. ويمكننا رؤية اللإشارة بعد تحميلها على الموجة الحاملة. وذلك بواسطة المحلل الطيفى على اليمين


    يمكنك رؤية الإشارة المرسلة على جانبى الموجة الحاملة .
    لاحظ أن الأسلسكوب لم يظهر الإشارة بشكل جيد
  • هناك أشياء جميلة في حياتنا لكننا لانراها لاننا لانكلف أنفسنا محاولة النظر اليها.. وربما تشابه الايام والروتين يحجب الرؤية عنها

    أكتوبر 29, 2002, 09:58:58 صباحاً
    رد #16

    Mgh

    • عضو خبير

    • *****

    • 3536
      مشاركة

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #16 في: أكتوبر 29, 2002, 09:58:58 صباحاً »
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخى أحمد سلوان رواس لماذا توقفت عن تكملة هذه السلسلة المفيدة؟؟ أرجو منك المواصلة بها لما بها من فائدة عظيمة للجميع.
    هناك أشياء جميلة في حياتنا لكننا لانراها لاننا لانكلف أنفسنا محاولة النظر اليها.. وربما تشابه الايام والروتين يحجب الرؤية عنها

    أكتوبر 29, 2002, 06:11:11 مساءاً
    رد #17

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #17 في: أكتوبر 29, 2002, 06:11:11 مساءاً »
    الجزء الخامس :

    ما هو الصوت :
    في الحقيقة أن الصوت عبارة عن اهتزاز ميكانيكي لمنبع الصوت (الحبال الصوتية – غشاء مرن – أوتار – أنابيب هوائية رنانة  …) ينتشر هذا الاهتزاز ليصل إلى الأذن و يهز عظيمات السمع في الأذن .. و من ثم تتأثر الخلايا السمعية و تنقل الإشارة إلى المخ عبر العصب السمعي .
    تردد الاهتزاز :
    عندما يكون تردد الاهتزاز بطيئاً جداً لا تتمكن الأذن البشرية من تمييزه و هكذا عندما نلوح بمسطرة مثلاً طويلة ببطأ في الهواء لا نسمع صوت حركتها .. أما عندما نزيد سرعة الحركة تدريجياً تبدأ الأذن بالتجاوب و سماع صوت الحركة .. و قد رصد الدارسون الحد الأدنى للأصوات التي يمكن للإنسان العادي أن يسمعها بحد أدنى هو 16 إلى 20 هرتز أي (هزة في الثانية) ..
    و عند زيادة تردد الصوت تدريجياً تستمر الأذن بالتجاوب معه .. و من ثم تبدأ الأذن بفقدان الحساسية تجاه الترددات المرتفعة إلى أن تنعدم الاستجابة على الإطلاق و قد قرر الباحثون أن ذلك يحدث ضمن الترددات من 16 حتى 20 كيلو هرتز ..

    سؤال هام : عندما يتحدث الإنسان ما هو تردد الكلام ؟؟ و ما هو المقصود بمجال التردد المسموع ؟
    هذا السؤال جميل  و قد يخطر على البال و يشوش العقل ….
    عندما نقول أن تردد الصوت المسموع محصور ضمن المجال 16- 20000 هرتز فهذا ينطبق على اختبار السمع من خلال مولد صوتي بسيط ذو اهتزاز جيبي  ..
    و لكن الحديث البشري هو تتابع من الاهتزازات المعقدة لحبال الصوت .. حيث يتغير التردد و الشدة بتتابع معين و بالتالي يمكن اعتبار هذا الاهتزاز اهتزازاً عشوائياً ضمن الترددات المسموعة .. و ليس اهتزازاً جيبياً بسيطاً .

    س :ماذا لو سمع الإنسان الترددات المنخفضة جداً :
    عندئذ يسمع الإنسان صوت حركة معدته و صوت حركة الناس أثناء المشي و ما إلى ذلك .. حتى صوت الريح و تأرجح السنابل في الهواء ..
    و هذا الأمر سيجعله حساس جداً لكل ما يتحرك من حوله و لكنه بنفس الوقت كان سيعيش في عالم من الضجيج !!

    الدراسة الهندسية لانتشار الصوت في الهواء و الغرف المغلقة :
    الدراسة الهندسية لانتشار الصوت تقوم على فكرة أن الصوت عبارة عن موجتين مترابطتين (مثل الحقل الكهرطيسي) فهناك موجة الضغط و هناك موجة السرعة (أي سرعة اهتزاز جزيئات الهواء ) و تترافق تلك الموجات بالانتشار .. و قد تشكل هذه الأمواج في الأوعية المغلقة و شبه المفتوحة أمواجاً ما بين أمواج منتشرة و أمواج منعكسة عن الجدران و هكذا قد يحدث الصفير لأمواج ذات أطوال موجية معنية في المزامير مثلاً
    و هناك علم خاص يبحث في هذا المجال حيث تشابه هذه العملية الدراسية عملية دراسة الأمواج الميكروية ..
    و هذا بحث طويل و معقد و لكن أحببت أن أعطي فكرة عن هذا الأمر .


    س: طالما أن الصوت عبارة عن اهتزاز ميكانيكي فكيف يمكن للدارات الكهربائية و الالكترونية أن تتعامل معه ؟؟؟
    يجب تحويل هذه الإشارة إلى إشارة كهربائية .. بواسطة اللاقط (الميكرفون )

    و هنا نبدأ دراسة اللاقط الصوتي (الميكرفون ) :
    يوجد أنواع كثيرة للميكرفونات المستخدمة عملياً .. و تعمل وفق مبادئ مختلفة .. أسرد بعضاً منها على سبيل التعرف عليها .. لا الحصر ..
    1- اللاقط الكهرمغناطيسي :
    يهز الصوت الغشاء المرن
    يوجد على الغشاء المرن ملفاً كهربائياً خيف الوزن يتحرك مع حركة الغشاء
    يتحرك الملف ضمن حقل مغناطيسي ناتج عن مغناطيس دائم
    إن حركة الملف ضمن المجال المغناطيسي تولد جهداً كهربائياً متحرضاً يتناسب مع شدة اهتزاز الصوت و تكون هذه هي الإشارة الكهربائية المطلوبة

    2- اللاقط السعوي :
    عبارة عن مكثف مستوي ذو لبوسين الأول ثابت و الآخر عبارة عن صفيحة مرنة قابلة للاهتزاز
    عندما تهتز الصفيحة المرنة تتغير سعة المكثفة و بالتالي الشحنة الكائنة على المكثف حيث تسري في دارة الشحن تيار شحن و تفريغ تظهر على شكل تغيرت في جهد مقاومة الشحن المتصلة مع المكثف ..

    3- اللاقط البييزوكهربائي – الكريستالي :
    هناك مواد تدعى مواد بييزوكهربائية ..
    هذه المواد تصنع على شكل شرائح من مواد خاصة .
    عند تطبيق جهد ميكانيكي أو ضغط بين طرفيها يسبب ذلك إلى تشوه بسيط في بنيتها الكريستالية و تظهر شحنات كهربائية متعاكسة على وجهي هذه المادة ..
    طبعاَ في هذا الميكرفون الضغط المطبق هو ضغط الهواء الذي يتغير بين تخلخل و انضغاط بحسب اهتزاز الصوت ..

    هذه المواد تعمل بشكل عكسي أيضاً أي عند تطبيق جهد كهربائي بين طرفيها تتحرك بنيتها البلورية و تنضغط بمقدار معين .. و هكذا عند تطبيق تيار متردد بين طرفي البلورة فإنها تهتز ميكانيكياً و تصدر صوت رنين بنفس تردد الاهتزاز الكهربائي ..تستخدم  هذه الصفائح بكثرة في أجراس الهاتف حيث تكون سماعة الرنين رقيقة للغاية ..

    4- اللاقط الفحمي :

    عبارة عن علبة مفرغة مملوئة بهباب الفحم الناقل و تغطى العلبة بغشاء مرن يهتز مع الصوت و يوجد قطبين كهربائيين يحصران الهباب
    عندما تهتز الصفيحة بفعل الصوت يتطاير الهباب و يهتز بشكل تخلخل و انضغاط و بالتالي تتغير المقاومة الكهربائية لهذا الميكرفون بحسب شدة الاهتزاز الصوتي .. و يتغير الجهد التيار بحسب الصوت …

    +++++++++

    الآن نكون قد حولنا الصوت إلى إشارة كهربائية تتناسب مع الضغط الصوتي .. نسميها الإشارة الكهربائية الصوتية
      
    المرحلة التالية هي تكبير الإشارة الكهربائية الصوتية بواسطة مكبر الكتروني يعمل على المجال السمعي ..
    المكبر الصوتي يمكن أن يكون مكبراً ترانزستورياً أو عبارة عن دائرة متكاملة .
    يعتبر تصميم مثل هذه الدارة بسيط نسبياً حيث أن تردد العمل هنا صغير و لا ضرورة لتكبير القدرة بشكل كبير لأن الإشارة الكهربائية الصوتية  الخارجة  من هذه المرحلة لا يطلب أن تكون ذات استطاعة عالية .. حيث أنها ستذهب لاحقاً إلى دارة التعديل
    أما إن كان الغرض من تكبير الصوت هو عمل إذاعة تضخيم صوتية فهنا يتم استخدام دارة تكبير ذات قدر كبيرة و لها بحث آخر .

    تسجيل الصوت :
    قد نحتاج إلى تسجيل الإشارة الصوتية على شريط مغناطيسي
    المبدأ بسيط
    و هو أن الإشارة الصوتية المكبرة تطبق على رأس التسجيل
    رأس التسجيل عبارة عن مغناطيس كهربائي
     أي يتألف من قلب معدني حديدي أو كروم  ذو فجوة هوائية (هي منطقة التسجيل ) و يلف على هذا القلب المعدني ملفاً كهربائياً تمر من خلاله الإشارة الكهربائية الصوتية .
    عند مرور التيار الكهربائي الصوتي يتولد في القلب الحديدي سيالة مغناطيسية تتناسب مع شدة التيار الكهربائي الصوتي و هكذا ينشأ حقل مغناطيسي  في هذه المنطقة ..
    يمر تحت الفجوة الهوائية شريط التسجيل المغناطيسي الذي يتحرك بسرعة منتظمة ضمن هذه المنطقة و يتأثر بالساحة المغناطيسية و يتمغنط سطح الشريط بهذا الحقل تمغنطاً دائماً و هذه هي عملية الكتابة على الشريط أو عملية التسجيل .. يبدو اأن الأمر ليس معقداً …أليس كذلك
    مما يصنع شريط التسجيل ؟؟
    عبارة عن شريط مصنوع من مواد لدنة بلاستيكية و يمزج مع هذه المادة مسحوق ناعم جداً لأكاسيد الحديد المغناطيسية أو أكاسيد الكروم بحيث تمزج و تختلط مع المادة اللدنة بشكل متجانس ..
    طبعاً تختلف أشرطة التسجيل فيما بينها بالحساسية و الجودة و بمقدار المحافظة على المعلومات المسجلة و جودة التسجيل بحسب المواد المصنوعة منها و جودة الصناعة ..
    لا يختلف هذا المبدأ عن أشرطة تسجيل الفيديو أو حتى الأقراص المرنة المستخدمة في الكومبيوتر .

    س : ما المقصود بنظام مونو و ستيريو ؟؟
    في معظم الأجهزة الحديثة نسمع أن الصوت ستيريو . و يترجم في اللغة العربية إلى الصوت المجسم أما الصوت المونو فهو الصوت المفرد حيث يتم الاستماع إلى صوت كل الآلات الموسيقية مدموجة عبر خط واحد (سماعة واحدة)
    و نلاحظ وجود سماعتين (بفلات ) في هذه أجهزة الستيريو : يمين و يسار …
    الحقيقة أن كثير من الناس يعتقدون خطأً أن نظام الستيريو يعني استخدام سماعتين بدلاً عن واحدة بغرض تقوية الصوت فقط ….
    و لكن الحقيقة أن هاتين السماعتين تعطيان أصوات مختلفة تماماً فالصوت الستيريو هو عبارة عن خطين تسجيل مستقلين تماماً فالسماعة اليمين تعطي صوت قد يكون مغايراً تماماً لما نسمعه في السماعة اليسرى فمثلاً قد نستمع لأغنية ما فنجد أن هناك صوت مطرب مع بعض الآلات على اليمين بينما لا يوجد صوت للمطرب على السماعة اليسار مع وجود صوت آلات أخرى .. و مجموع الصوتين  الصادرين عن اليمين و اليسار  يمثل الصوت الكلي الذي يعطي انطباعاً مميزاً في الاستماع و هو تقريب الصوت من الواقعية
    فعندما نجلس في حفلة موسيقية مثلاً نسمع الآلات الموسقية المختلفة و صوت المطرب من نقاط مختلفة بحسب توضع هذه الآلات على المسرح .. بينما في الصوت المفرد (المونو) يتم جمع جميع الأصوات على خط واحد و الاستماع إليه من خلال سماعة واحدة مما يفقد الواقعيه .
    طبعاً لا يمكن ملاحظة صوت الستيريو عند الاستماع إلى نشرة الأخبار مثلاً لأنه في مثل هذه الحالة يكون الصوت متماثلاً على كلتا السماعتين .. و يمكن ملاحظة الأمر مع استخدام سماعات آذان head phome بشكل أوضح ..

    التسجيل الستيريو:
    يكون رأس التسجيل مضاعفاً أي عبارة عن رأسين متجاورين بحيث يتم تجزيء الشريط المغناطيسي إلى مسارات مستقلة و متوازية .

    إعادة الاستماع إلى الصوت المسجل ( عملية العرض أو القراءة  ) :
    رأس الاستماع مشابه لرأس التسجيل كثيراً .. بل هو في كثير من أجهزة التسجيل يكون رأس التسجيل هو نفس رأس  الاستماع
    يمر شريط التسجيل الممغنط سابقاً (المسجل) تحت رأس القراءة بسرعة منتظمة و هكذا يظهر حقل مغناطيسي في منطقة الفجوة لرأس القراءة يتغير بشكل مستمر مع حركة الشريط بحسب معلومات الصوت المكتوبة
    تسري السيالة المغناطيسية المتولدة عن الشريط الممغنط عبر الفجوة الهوائية ثم تسري في القلب الحديدي حيث تخرق الملف الكهربائي
    و من المعلوم أن تغير الحقل المغناطيسي ضمن وشيعة (ملف) يولد جهداً كهربائياً متحرضاً بحسب قانون فرداي في التحريض المغناطيسي
    و يشكل الجهد المتحرض هو الإشارة الصوتية الكهربائية المستعادة من الشريط المغناطيسي
    طبعاً لإعادة الاستماع للصوت يجب تكبير الإشارة الكهربائية الصوتية كما هو الحال في حالة الميكرفون





    المرحلة الثالثة : تحميل الإشارة الصوتية على حامل ذو تردد عالي (التعديل)
    و نعرف هنا المفاهيم التالية :
    الإشارة  المحمولة : هي إشارة الصوت العشوائية و ذات المطال المتبدل
    الإشارة  الحاملة : يتم توليدها بواسطة مهتز محلي في الدارة و يكون ترددها بنفس التردد المطلوب إرساله و يكون كلاً من التردد و السعة ثابتين .
    الإشارة المعدلة  : هي مخرج دارة التعديل و تختلف بحسب نوع التعديل و تكون جاهزة للتكبير و الإرسال في الهواء
    حيث تكون هذه الإشارة ذات تردد عالي بشكل كافٍ لتنتشر من الهوائي إلى الجو .

    و هنا يوجد لدينا أنواع مختلفة من تعديل الإشارة نسردها بشيء من الاختصار حيث أن لكل منها بحث خاص .

    التعديل المطالي :
    يتغير مطال الموجة الحاملة بحسب سعة الموجة المحمولة .
    التعديل الترددي
    يتغير تردد الموجة الحاملة بحسب سعة الموجة المحمولة . إن الإنزياح الترددي الذي يحدث عن التردد المركزي يكون بسيط نسبياً .
    التعديل الطوري
    يتغير الطور للموجة الحاملة بحسب مطال الموجة المحمولة
    نادراً ما يستخدم هذا التعديل في أجهزة الراديو العادي .. و لكن له استخدامات خاصة خصوصاً في الإرسال الرقمي .

    يتم توليد التردد العالي (التردد الحامل ) بواسطة دارات مهتزة
    و من أهم العوامل المطلوبة في دارة الاهتزاز هذه هو الاستقرار الجيد لتردد الاهتزاز و ثباتيته الدائمة
    حيث أن تردد الدارة المهتزة قد يختل بسبب العديد من العوامل الداخلية و الخارجية
    منها تغير مواصفات عناصر الدارة من حيث القيمة مع تغير الحرارة مثلاً أو تقادم الجهاز .. و غيرها
    و هنا يوجد تقنيات تصميمية تؤخذ بعين الاعتبار لاستقرار تردد الاهتزاز قدر الإمكان ..


    المرحلة الرابعة تكبير الإشارة الراحلة و إرسالها عبر الهوائي .
    مكبر التردد العالي له موماصفات خاصة حيث أن الترددات العالية لا يمكن تكبيرها بواسطة ترانزستورات عادية بل  يوجد ترانزستورات و عناصر خاصة تم تصميمها لهذا الغرض بالتحديد
    لأنه يوجد ثمة سعات خلقية تسمى السعات الشاردة بين طبقات الترانزستور المختلفة التي تشكل الأقطاب و هذه السعات تقوم  بقصر الإشارة (ذات التردد العالي) الداخلة للتكبير على قاعدة الترانزستور باتجاه الباعث دون أن يتم دور التكبير المطلوب
    كما أن السعات الكائنة بين المجمع و القاعدة تقوم بتغذية خلفية قد تسبب اهتزاز غير مرغوب به
    و مع أن هذه السعات الشاردة صغيرة القيمة و لكن من المعلوم أن ممانعة المكثف لتمرير الإشارة تنقص كلما ازداد تردد الإشارة
    حيث أن الممانعة تساوي
    ممانعة المكثف = 1/ (2 * ب * سعة المكثف* التردد )
    حيث ب=3.14


    طبعاً عملية الإرسال هي تحويل طاقة الإشارة الكهربائية الحاملة إلى أمواج كهرطيسيية تنتشر بالجو مبتعدة عن الهوائي .
    و من المطلوب عند تصميم هذا الجزء الاهتمام بشكل أساسي بنقل الطاقة بشكل أعظمي إلى الهوائي دون حدوث انعكاس في القدرة إلى مكبر التردد العالي حيث أن هذا الانعكاس يقلل المردود و الفاعلية من ناحية و قد تسبب الطاقة المنعكسة تلفاً في مكبر الترددات العالية لذلك ينصح في محطات الإرسال ذات الطاقة العالية عدم التشغيل على وضعية الإرسال إلا بعد التحقق من وصل الهوائي
    و عند الاضطرار إلى تجريب مثل هذه المحطات دون وجود الهوائي يجب ربط مقاومة مكافئة للهوائي على المخرج
    يتم نقل الاستطاعة بالشكل الأعظمي المطلوب باستخدام دارات توفيق ممانعة حيث تتكون على الغالب منه شبكة مكثفات و ملفات مصممة لهذا الغرض
    في بعض محطات الإرسال  يتم تعيير قيمة بعض العناصر و ضبطها بواسطة مقياس خاص حيث تعتبر عملية الموافقة قد تمت عند الوصول إلى القيمة العظمى لقراءة المقياس  
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++
    م أحمد سلوان رواس

    أكتوبر 29, 2002, 09:54:39 مساءاً
    رد #18

    فلسطين

    • عضو مساعد

    • **

    • 162
      مشاركة

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #18 في: أكتوبر 29, 2002, 09:54:39 مساءاً »
    شكراً على هذه المعلومات المفيدة و الممتازة و نحن بانتظار المزيد
    بلادي و إن جارت عليّه عزيزة**** و أهلي و إن ضنوا عليّه كرامٌ
          

    نوفمبر 12, 2002, 10:49:26 صباحاً
    رد #19

    Mgh

    • عضو خبير

    • *****

    • 3536
      مشاركة

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #19 في: نوفمبر 12, 2002, 10:49:26 صباحاً »
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ أحمد سلوان رواس . الأخوة الأعضاء. كل عام وأنتم بخير أما بعد

    لقد قام أحد الأصدقاء بطباعة هذا الموضوع وإهداء نسخ إلى بعض أصدقاء الذين أشادوا به وبمحتواه العلمى والذى رغم بساطته ومعلوماته المعروفة لدى البعض ولكنه رتب أفكارنا ولفت إنتباهنا لأشياء لم نكن نتخيلها عن طبيعة الإتصالات .
    ولأهمية هذا الموضوع من حيث كونه بذرة لقسم إتصالات بالموقع ومن حيث محتواه العلمى المهم
    أنصح جميع الأعضاء المهتمين بطباعته وقراءته على تمهل.
    كما أتمنى أن يثبت هذا الموضوع فى أعلىالمنتدى .

    وفى النهاية
    أشكر الأخ الأستاذ أحمد سلوان رواس على  مجهوده الكبير في هذا الموضوع وأرجو أن يكمل ما بدأه ويستمر فيه إلى ما شاء الله.
    هناك أشياء جميلة في حياتنا لكننا لانراها لاننا لانكلف أنفسنا محاولة النظر اليها.. وربما تشابه الايام والروتين يحجب الرؤية عنها

    نوفمبر 29, 2002, 04:53:13 مساءاً
    رد #20

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #20 في: نوفمبر 29, 2002, 04:53:13 مساءاً »
    شكراً أخي الحبيب محمد
    الحقيقة أنني انشغلت الفترة السابقة و لذلك تأخرت بالاجابة
    أرجو منك و من باقي الاصدقاء و الأحباب أن تصيفوا مشاركاتكم فليس الأمر محصور بشخص معين فهذا منتداكم أولاً و أخيراً
    مع كل المحبة للجميع
    م أحمد سلوان رواس

    ديسمبر 16, 2002, 09:54:58 صباحاً
    رد #21

    احمد الفارس

    • عضو مساعد

    • **

    • 129
      مشاركة

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #21 في: ديسمبر 16, 2002, 09:54:58 صباحاً »
    السلام عليكم
    اخوي الله يعطيك العافية والله بصراحة شرح ما كنت اتوقع القى مكان يشرح مثل طريقتك بالشرح ، بصراحة  اسئلتك واجوبتك كانت الشافية وجزاك الله خير اخوي .بس عندي سؤال واحد هو كيف استطيع ان ارسم المركبة الافقية والعمودية للموجة من الناحية الرياضية ، هل تستطيع ان تضرب لنا مثل نستطيع من خلاله ان نرسم شكل الموجة المكونة من مركبتين(الافقية والعمودية) ام انها كروية الشكل لا اكثر ولا اقل ؟ وان على احر من الجمر للدروس القادمة .
    وجزاك الله خير

    يناير 07, 2003, 04:29:10 مساءاً
    رد #22

    alaokab12

    • عضو مبتدى

    • *

    • 5
      مشاركة

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #22 في: يناير 07, 2003, 04:29:10 مساءاً »
    شكرا جزيلا علي هذة المعلومات القيمة  '<img'>

    يناير 09, 2003, 06:56:24 مساءاً
    رد #23

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #23 في: يناير 09, 2003, 06:56:24 مساءاً »
    الطيف الترددي للإشارة :
    تحدث أخي محمد الحريري أعلاه حول التحليل الطيفي للإشارات و هو موضوع هام للغاية ..
    و على الرغم من أنني أرغب في معظم المرات أن أتجنب التفاصيل الرياضية للأفكار المطروحة فإنني قد أجد نفسي أحياناً مضطراً لأن أدخل في هذا الموضوع النظري لأنه قد يكون أساسياً لتحقيق الفهم لما يحدث .
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    الإشارة الجيبية :
    تعتبر الإشارة الجيبية ذات السعة الثابتة إشارة أولية .
    فالإشارة الجيبية تعتبر أبسط أنواع الإشارات الدورية كما أن الاشتقاق الرياضي أو التكامل لهذه  الإشارة يعطي إشارة جيبية لها نفس التردد لكنها مختلفة بالمطال و الطور
    كما أن جمع أو طرح مجموعة من الإشارات الجيبية يعطي إشارة جيبية لها نفس التردد لكنها مختلفة بالمطال و الطور
    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    نظرية فورييه للإشارات الدورية :
    يوجد نطرية هامة جداً للإشارات الدورية تدعى نظرية فورييه و تقول أن أي إشارة دورية كانت تكون يمكن تشكيلها بجمع عدد من الإشارات الجيبية ذات المطالات الثابتة حيث أن ترددات هذه الإشارات من مضاعفات تردد الإشارة الدورية .

    نظرية فورييه للإشارات العشوائية – مثل معلومات الصوت أو الصورة -
    وهناك نظرية أخرى للإشارات غير الدورية تقول أننا يمكننا أن نقتطع من إشارة عشوائية فترة زمنية قصيرة و نعتبر هذه الفترة دوراً واحداً من إشارة دورية و عندها يمكن إيجاد الطيف اللحظي لهذه الإشارة و التعامل معه

    قد يظن البعض أن هذه النظرية الرياضية مجرد أفكار رياضية بحتة .. و لكنها في الحقيقة لب مبدأ تقنية الصوت MP3 ذو التقنية المضغوطة و المستخدمة بكثرة اليوم في أجهزة الريسيفر الرقمي و أجهزة الصوت الليزرية و برامج الصوت الخاصة في الكومبيوتر مثل برنامج WINAMP و JETAUDIO و غيرها الكثير .

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    طرق وصف الإشارات الكهربائية :

    يمكن تمثيل الإشارات الدورية بطريقتين :

    طريقة المستوي الزمني / راسم الإشارة :
    المحور الأفقي هو محور الزمن
    المحور العمودي هو محور المطال
    ميزات هذه التمثيل :
    واضح و بسيط و يعطي فكرة واضحة عن شكل الإشارة الزمني .. و هذا النموذج هو ما نراه على شاشة راسم الإشارة .


    طريقة المستوي الترددي / محلل الطيف :
    عند النظر إلى إشارة ما عن طريق محلل الطيف تكون الإشارة الظاهرة هي تلك الإشارة الممثلة بواسطة المستوي الترددي
    و هنا يوجد مستويين متلازمين لتمثيل الإشارة
    1-مستوي تردد/ مطال .
    2-مستوي تردد/ طور .
    فالمحور الأفقي هو محور الترددات أما المحور العمودي فهو محور التردد أما المستوي العمودي فهو محور المطال

    عند وصل منبع إشارة جيبية بسيطة إلى مدخل محلل طيف يمكن مشاهدة عمود واحد حيث أن مطال هذا العمود يمثل مطال الإشارة  و موقع هذا العمود على المحور الأفقي يمثل تردده .
    أما إن طبقنا إشارة مربعة مثلاً نلاحظ أن الطيف قد أصبح مجموعة من الأعمدة المتقاربة التي تتخامد على طول المحور

    أما إن طبقنا إشارة صوتية عادية على مدخل محلل الطيف فنرى طيفاً عشوائياً بحيث تظهر أعمدة تتطاول و تقصر بحسب الكلام المحكي أو صوت الموسيقا
    و لكن المهم في الأمر أن هذا الطيف محدود ضمن منطقة معينة نلاحظ أنه لا يتجاوزها يمثل عرض الحزمة الخاصة بهذه الإشارة ..
    و يكون عرض الحزمة متناسباً مع مقدار دقة التفاصيل التي تحملها فالإشارة الصوتية العالية الجودة التي تولدها أجهزة الصوت الليزرية ذات طيف أعرض بكثير من طيف الصوت الذي ينقله جهاز الهاتف مثلاً .
    كما أن وصل الهوائي إلى مدخل محلل الطيف يرينا بوضوح طيف المحطات الراديوية و التلفزيونية و غيرها التي تقوم بعملية الإرسال .
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 06:57:41 مساءاً
    رد #24

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #24 في: يناير 09, 2003, 06:57:41 مساءاً »
    نظرية الإزاحة الترددية – المزج –الضرب :
    يمكن البرهان النظري رياضياً أنه يمكن إزاحة طيف إشارة ما من مكانه الأساسي إلى أي مكان نريده و ذلك بضربه بإشارة جيبية لها تردد يساوي تردد الإزاحة الذي نرغبه
    و من المفيد أن نعلم أن ضرب الإشارة العشوائية بتردد ما يسبب نقل هذا الطيف بنسختين متناظرتين حول تردد النقل المركزي ..الأولى فوق  تردد النقل و الثانية تحت تردد النقل .

    إن هذه النظرية الأخيرة هامة للغاية و لها الكثير من التطبيقات العملية :
    - عملية التعديل : تحميل طيف إشارة المعلومات على تردد حامل عالي التردد :
    حيث أن عمليات التعديل بأشكاله المختلفة  تقوم عليها أساساً .
    فكنا قد ذكرنا سابقاً أننا بحاجة ماسة من أجل نقل المعلومات (الصوت – الصورة ..) إلى تحميلها على تردد عالي لأن هوائي الإرسال عاجز تماماً عن إرسال الترددات المنخفضة . و هكذا جاءت هذه النظرية لتساعدنا على نقل المعلومات إلى تردد عالي دون عمل تشويه عليها (و هو ما يعرف باسم التعديل ) و من ثم استعادة هذه المعلومات بنفس الطريقة حيث ننقل طيف المعلومات المعدلة إلى منطقة الحزمة الأساسية في جهاز الاستقبال .
    إن عملية تغيير التردد –المزج – الإزاحة الترددية هي  أسماء مختلفة لشيء واحد هو ضرب إشارة المعلومات بإشارة جيبية ذات تردد معين و طور معين يمكن أن نسميها إشارة النقل .
    يسمى طيف إشارة المعلومات "طيف الحزمة الأساسية BASE BAND SPECTUM"
    و نتيجة الضرب يتم نقل نسختين متناظرتين من طيف الحزمة الأساسية تتوضعان بشكل متناظر حول تردد النقل (التعديل) و هكذا تكون إشارة المعلومات قد حملت على تردد عالي .




    - عملية الكشف : استعادة طيف المعلومات إلى منطقة الحزمة الرئيسية قبل التعديل :
    كما أن الكشف له نظرية مشابهة .. و هي أن نقوم بضرب الإشارة المعدلة بتردد يساوي تردد الحامل و بالتالي تنشأ نسختين من الترددات الأولى عند تردد يساوي ضعف تردد الحامل و الثانية عند منطقة الحزمة الرئيسية قبل التعديل
    و بواسطة فلتر يمرر الترددات المنخفضة و هكذا تمر الحزمة الرئيسية فقط بذلك  نكون قد أزلنا التعديل.
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 06:59:37 مساءاً
    رد #25

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #25 في: يناير 09, 2003, 06:59:37 مساءاً »
    التردد المتوسط في جهاز الإرسال :
    التردد المتوسط أو التردد الوسيط او التردد البيني عبارة عن ثلاثة أسماء لشيء واحد و هو ما يعرف باللغة الانكليزية INTERMIDEATE FREQUENCY
    في أجهزة الارسال التي ستعمل على تردد عمل وحيد قد لا يكون هناك حاجة لمثل هذه المرحلة من العمل
    و لكن عندما نكون بحاجة إلى تغيير تردد الإرسال فمن الأصلح تصميماً أن تتم عملية التعديل على تردد معين ثابت يعتبر تردداً وسيطاً أو بينياً أو متوسطاً و من ثم يتم رفع هذا التردد أو إزاحته ترددياً إلى تردد الإرسال المطلوب .
    ويكون ذلك أنسب لأسباب كثيرة أهمها أن تصميم دارة التعديل تصبح أكثر سهولة
    كما أن مراحل الترشيح (الفلترة ) و التكبير التي تلي التعديل ستعمل هكذا على تردد معين و لا ضرورة لضبطها و تعديلها كلما غيرنا تردد الإرسال .. و هكذا تظهر أهمية استخدام التردد المتوسط في أجهزة الإرسال .


    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    بنية جهاز الارسال:
    1-تحويل إشارة المعلومات(الصوت-الصورة …)  إلى إشارة كهربائية : و قد سبق و شرحنا هذه الفكرة في جزء سابق
    2-تكبير إشارة المعلومات (الصوتية-الصورة …)  إلى المستوى المطلوب
    3- التعديل :
    و هنا يتم مزج إشارة المعلومات مع إشارة عالية التردد بحيث تصبح قادرة على الانتشار
    عملية المزج هذه تسمى التعديل
    و له تقنيات مختلفة يمكن أن نستخدم أياً منها لتحقيق هذا الغرض .. و لكل منها ميزات و مساوئ . نختار منها مايناسبنا بشكل أكبر .
    4- رفع التردد إلى تردد الإرسال المطلوب . و هذه العملية تتم بنفس مبدأ المزج و لكن الفلترة هنا تكون لمركبات التردد المنخفضة لا العالية .
    5- مرحلة تكبير الموجة الراحلة و الموافقة مع هوائي الإرسال  و الهوائي .
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 07:01:32 مساءاً
    رد #26

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #26 في: يناير 09, 2003, 07:01:32 مساءاً »
    التعديل المطالي :
    و يقصد به التأثير على المطال (السعة) amplitude إشارة الحامل عالي التردد بواسطة تغيرات جهد إشارة المعلومات .
    و هنا يلزم مولد التردد الحامل و دارة التعديل .
    و يوجل العديد من الأنواع من هذا التعديل :
    1- التعديل المطالي مع كبت الحامل :
    و هو عملياً مجرد عملية ضرب بين إشارة الحامل و إشارة المعلومات و ينتج عنه حزمتين على طرفي التردد الحامل دون وجود لمركبة التردد الحامل أساساً و عيب هذا النوع من التعديل أن كشفه يتطلب توليد التردد الحامل في جهاز الاستقبال بشكل إجباري لأن عملية الكشف لا يمكن تحقيقها إلا بعملية الضرب بتردد الحامل ..
    2- التعديل المطالي مع إرسال الحامل :
    و هو مماثل لما سبق و لكنه يمتاز بأن عملية شكل الإشارة المعدلة أصبح عبارة عن إشارة جيبية لها تردد الحامل نفسه و السعة عبارة عن مغلاف له نفس شكل الإشارة المعدلة ..
    يمتاز هذا النوع من التعديل بأنه يمكن كشفه بسهولة بالغة و بكلفة ضئيلة للغاية تتمثل في عملية التقويم بواسطة ديود ذو استجابة ترددية عالية و من ثم تمرير الإشارة على دارة ترشيح تسمح بمرور الترددات المنخفضة فقط  مكونة من مكثفة و مقاومة .
    3- التعديل المطالي مع حذف أحد الحزمتين – التعديل المطالي وحيد الجانب :
    تستخدم هذه الطريقة خصوصاً عندما تكون عرض الحزمة المطلوب إرسالها كبير نسبياً بحيث نقلل من عرض الحزمة بأن نقوم بكبت أحد الجوانب من الطيف و هذه الطريقة تعطي وفراً في استخدام المجال الترددي المتاح بحيث  نتمكن من إرسال عدد أكبر من المحطات عليه و تستخدم هذه الطريقة بشكل عام في الإرسال التلفزيوني للإشارة المركبة .
    4- التعديل المطالي التعامدي :
    لدينا هنا فكرة جميلة للغاية تتمثل في أن عملية التعديل بواسطة ضارب يمكن أن تنجز بحيث نضاعف المردود من المجال الترددي المتاح
    و يكون ذلك بأن نعدل إشارتين على حامل واحد ..
    نعم إشارة الحامل الترددي يتم تمريرها في طريقين الأول مباشر و الآخر عبر مزيح طور 90 درجة يمكن أن يكون عبارة عن مقاومة و مكثف .. بأبسط صوره
    المهم تدخل الإشارة المباشرة مع الإشارة الأولى  إلى الضارب الأول و تكون هذه الإشارة المباشرة .
    و تدخل الإشارة المزاحة مع الإشارة الثانية إلى الضارب الثاني  و تكون هذه هي الإشارة المتعامدة .
    و تجمع كلا الإشارتين في الخرج .
    تجمع أيضاً إشارة الحامل لهذه الإشارات بحيث يستفاد منها عملياً لمزامنة المهتز المحلي في عملية الاستقبال .
    أما في الإستقبال :
    فيلزم مهتز محلي قابل لضبط الطور بحيث تتم مزامنته بعد استخلاص إشارة الحامل من الإشارة المعدلة بواسطة دارة مناسبة لذلك .
    و من ثم يتم إزاحة الإشارة الخارجة من المهتز المحلي المتزامن بمقدار 90 درجة
    و هكذا يتم إدخال إشارة المهتز المحلي مع الإشارة المستقبلة إلى الضارب الأول و منه إلى مرشح ترددات منخفضة لنحصل على الإشارة المكشوفة الأولى .
    و كذلك يتم إدخال إشارة المهتز المحلي المزاحة مع الإشارة المستقبلة إلى الضارب الثاني و منه إلى مرشح ترددات منخفضة لنحصل على الإشارة المكشوفة الثانية .

    ملاحظة هامة : إن هذا النوع من التعديل يمثل جوهر مبدأ أنظمة التعديل بال و سيكام المستخدمة لتعديل الإشارات اللونية في التلفزيون الملون .
    ملاحظة ثانية : لا تستخدم العناصر الغير خطية البسيطة هنا كدارات ضارب بل تكون الدارات المستخدمة هي تركيبة الكترونية خاصة يمكنها أن تتولى هذه المهمة و لها الكثير من الأساليب المستخدمة عملياً للتحايل على الموضوع و جعله ممكناً من الناحية العملية .

    و على الرغم من أن استخدام هذا النوع من التعديل معقد بشكل واضح لكن ميزته في توفير المجال الترددي قد شجعت حديثاً على استخدامه بكثرة سواء كان ذلك للارسال التلفزيوني أو الإرسال الفضائي الرقمي أو حتى إرسال أجهزة الموبايل الأرضية .
    حيث أن التوفير في استخدام المجال الترددي و زيادة عدد الاتصالات المتاحة بآن واحد على خط اتصال معين قد صار هدفاً أساسياً تسعى إليه جميع الفعاليات في قطاع الاتصالات .

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 07:10:40 مساءاً
    رد #27

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #27 في: يناير 09, 2003, 07:10:40 مساءاً »
    التعديل الترددي :
    هنا يوجد مهتز له تردد عمل مركزي معين Fc و عند تطبيق جهد إشارة المعلومات (الصوت) ينزاح التردد حول قليلاً بحيث يتناسب الانزياح الترددي مع القيمة اللحظية لجهد إشارة المعلومات.
    و هنا يكون يتغير تردد المهتز المحلي في دارة التعديل بشكل يتناسب مع الجهد اللحظي لإشارة التعديل  
    و إذا علمنا أن الاستقبال يتم من خلال استخدام دارة رنين مكونة من ملف و مكثف و أن
    جودة الرنين  = عرض المجال  / التردد المركزي
    و علمنا أن  حساسية الجهاز الاستقبال تتحسن عند زيادة الانزياح الترددي الأعظمي .
    فإن المحافظة على جودة الرنين عالية يفضل أن يكون التردد المركزي للرنين (الذي هو نفسه تردد الحامل ) أن يكون كبيراً بشكل كافي بحيث نحافظ على هذا الشرط الضروري في أجهزة الاستقبال .

    و هكذا نرى أن تردد الراديو العامل على نظام التعديل الترددي FM يكون عادة كبير مقارنة مع الراديو العامل على التعديل المطالي AM. كما أن جودة المحطات المستقبلة أفضل بسبب أن التعديل الترددي يسمح باستجابة أكثر حساسية لتغيرات الجهد من ما يوجد في التعديل المطالي .
    و يمكن أن نعتبر كقاعدة عامة
    جودة النقل لإشارة المعلومات = عرض الحزمة / عرض قناة النقل
    و هكذا فإن عرض القناة في التعديل المطالي يحددها الإرسال المطالي نفسه فهو يساوي بشكل مبدأي عرض الحزمة الأساسية لإشارة المعلومات بينما في التعديل الترددي فيمكنه أن يأخذ قيماً أكبر بكثير .

    معلومة إضافية :
    تعليل : في الإرسال التلفزيوني العادي - تكون معلومات الصوت معدلة تعديلاً ترددياً بينما معلومات إشارة الصورة المركبة (و التي تضم معلومات الصورة و الصوت و الألوان و نبضات التزامن ) فهي معدلة مطالياً
    السبب : إن معلومات الصوت صغيرة العرض و يتم تعديلها على حامل فرعي مقداره 5.5 ميغا هرتز و بالتالي يمكن تعديله ترددياً بجودة عالية دون أي صعوبة مما يرفع جودته كثيراً و طبعاً تجمع هذه الإشارة المعدلة مع معلومات الصورة  و يكون ذلك طيفياً  وراء معلومات الصورة التي امتدت حتى التردد 5 ميغا هرتز  .
    بينما أن معلومات الصورة التي قد تمتد حوالي 5 ميغا هرتز و بعد أن يجمع لها معلومات الصوت المعدل ترددياً و معلومات الألوان المعدلة بحسب نظام الترميز اللوني المتبع فتصبح ذات عرض يبلغ قرابة 7 ميغا هرتز و بالتالي فمن الصعوبة أن نعدلها ترددياً لإن ذلك يتطلب حاملاً ذو تردد عالي للغاية من الصعب تحقيقه عملياً . ضمن المجال الترددي المتاح لقنوات التلفزيون VHF أو UHF .
    و هكذا فنحن مجبرون على استخدام التعديل المطالي هنا .

    معلومة إضافية :
    إن تعديل إشارة الصورة المركبة ترددياً سيرفع من جودتها و يحسن من ادائها تجاه الضجيج و لكن ذلك غير ممكن ضمن الترددات المتاحة .. و لكن ذلك ممكن لو كان إرسال المعلومات بواسطة الأمواج الميكروية ..
    و هذا ما نجده عملياً في الإرسال الفضائي حيث أن الترددات المستخدمة عالية للغاية و هكذا يتم استخدام التعديل الترددي للأقنية التلفزيونية الفضائية في نظام البث التمثيلي .
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 07:12:03 مساءاً
    رد #28

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #28 في: يناير 09, 2003, 07:12:03 مساءاً »
    أجهزة الاستقبال :

    ا- الهوائي : سبق و تناولنا هذا الموضوع بشيء من العمومية و قد وجدنا أن الهوائي يتم تصميمه بحيث يستجيب للأمواج الكهرطيسية الملتقطة و يحولها إلى جهد كهربائي متناوب يتم نقله إلى دارة الاستقبال
    2- مكبر تردد عالي : قد يوجد هذا المكبر بعد الهوائي مباشرة في الأجهزة العالية الجودة و على الغالب يكون هذا المكبر ترانزستورياً بسيطاً – لا تستخدم الدارات المتكاملة هنا عادة .
    و هو يخفض من نسبة الضجيج بشدة و بالتالي يرفع من نسبة الإشارة إلى الضجيج
    و خصوصاً عندما يكون هوائي الاستقبال خارجي و دارة الاستقبال ضمن البناء يفضل هنا وضع مكبر التردد العالي بعد الهوائي مباشرة
    لأن الإشارة الملتقطة تكون ضعيفة أصلاً و نقلها عبر الكبلات لمسافة طويلة قد يخمدها من ناحية و قد يضفي عليها المزيد من الضجيج الكهربائي و بالتالي قد تغرق الإشارات الضعيفة بالضجيج و لا يتم كشفها في النهاية بشكل سليم ..
    و هذا النوع من دارات التكبير تستخدم بكثرة بعد هوائيات التلفزيون بشكل خاص .
    يجب أن يكون هذا المكبر عريض المجال و هو يعمل على الترددات العالية لذلك يوجد الكثير من الاعتبارات و الصعوبات في تصميم دارة التكبير هذه و اختيار عناصرها .

    دارة الناخب – اختيار التردد :
    هذه الدارة تعمل على مبدأ الرنين الكهربائي لملف و مكثف ..
    و عادة ما يكون الملف ثابت القيمة و يتم تغيير قيمة المكثف فقط ..
    و هنا يوجد طريقتين متبعتين على الغالب ..
    المكثف الميكانيكي :عبارة  عن مجموعتين من الصفائح المعدنية المتوازية .
    المجموعة الأولى تكون مثبتة على جسم المكثف .
    و المجموعة الثانية  يمكن أن يتم تدويرها بواسطة محور التوليف
    بحيث تتداخل مع المجموعة الأولى (و هكذا يتم زيادة قيمة المكثف-تخفيض تردد المحطة المولفة )
    أو يتم تدويرها باتجاه الخروج (و هكذا يتم تقليل قيمة المكثف – و بالتالي رفع تردد التوليف )..

    المكثف ذو الديود السعوي :
    من المعلوم أن الانحياز العكسي للديود يخلق حقلاً كهربائياً بين طرفي الوصلة p-n و هنا يمكن استخدام الديود كمكثف
    إن زيادة جهد الانحياز يزيد من عرض منطقة نضوب الشحنات و بالتالي ينقص من سعة المكثف الديودي هذا .
    تم تصميم عناصر خاصة لهذا الغرض بحيث تصلح كمكثفات متحكم بها بالجهد

    +++++++++++++++++++++++++
    مرحلة التردد المتوسط
    و تحتوي بالطبع مولد التردد المحلي الذي يولد إشارة جيبية ذات تردد أعلى من تردد المحطة الملتقطة بمقدار التردد المتوسط و من ثم يتم ترشيح التردد المتوسط بدارات الرنين .

    مولد التردد المحلي :
    LOCAL FREQUENCY OSCILATOR
    يوجد ضمن جهاز الاستقبال دارة مهتزة تقوم بتوليد هذا التردد من خلال دارة رنين مؤلفة من ملف و مكثف.
    يتم ضبط هذا التردد من خلال تغيير قيمة المكثف في دارة الرنين حيث يجب أن يكون قابلاً  للضبط.
    الضبط الميكانيكي : من الممكن أن يكون ضبط هذا المكثف ميكانيكياً في أجهزة الراديو العادية البسيطة  حيث يربط على محور واحد مع مكثف التوليف .
    أو أن يكون ضبط هذا المكثف كهربائياً حيث أن الضبط يتم من خلال استخدام ديود سعوي
    م أحمد سلوان رواس

    يناير 09, 2003, 07:13:22 مساءاً
    رد #29

    salwanrawas

    • عضو متقدم

    • ****

    • 597
      مشاركة

    • هندسة الكترونية

      • مشاهدة الملف الشخصي
    الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    « رد #29 في: يناير 09, 2003, 07:13:22 مساءاً »
    التردد المتوسط – التردد البيني- التردد الوسيط
    إن هذه التسميات الثلاثة هي ترجمة لما يسمى في أجهزة الاستقبال :
    INTERMIDEATE FREQURNCY

    من المعلوم أن أي جهاز لاسلكي (بالطبع يشمل ذلك الراديو و التلفزيون.. ) يعمل على الارسال و الاستقبال يعمل على مجال ترددي معين
    حيث أنه يمكن لجهاز الالتقاط التوليف على أي تردد ضمن المجال الترددي الكلي للجهاز .
    و بعد عملية التوليف تكبر الإشارة و من ثم يجب أن يتم كشفها لاستخلاص المعلومات المفيدة من التردد الحامل ..
    و هكذا يمكن أن يتم العمل دون الحاجة إلى مفهوم التردد المتوسط – البيني

    إن أجهزة الارسال و الاستقبال البسيطة قد لا تتطلب استخدام التردد المتوسط حيث أنها تعمل على تردد معين

    أما في دارات الاستقبال التي تعمل على مجال ترددي عريض فإن استخدام هذا المفهوم قد شكل حلاً لمعضلة كبيرة و هي الصعوبة الكبيرة في تأمين استجابة منتظمة للجهاز ضمن المجال الترددي كاملاً .
    فمن أجل تحسين ظروف عمل الدارات الالكترونية التي تلي الناخب (دارة الرنين التي تختار التردد ) و رفع جودة الجهاز تم ابتكار فكرة استخدام التردد المتوسط .
    و تعتمد هذه الفكرة على وضع مرحلة بين مرحلة التوليف (التردد العالي) و مرحلة الكشف (المعلومات المفيدة – الصوت مثلاً)
    هي مرحلة تخفيض تردد بحيث يتم تخفيض التردد المستقبل إلى تردد أقل يسمى التردد المتوسط . و يكون هذا التردد ثابتاً للجهاز.
    بحيث يتم تكبير الإشارة و كشفها ضمن دارات الكترونية مولفة على هذا التردد المتوسط .

    لماذا ؟؟

    التكبير بعد تخفيض التردد :
     لأن تصميم دارات التكبير التي تعمل على التردد المتوسط الثابت  أكثر كفاءة من  تصميم الدارات التي تتعامل مع مجال عريض .و أكثر وثوقية حيث لا تتغير استجابتها بتغير التردد .

    دارة الكشف : عملياً من الصعب تصميم دارة كشف ذات مجال عريض حيث أن دارة الكشف يمكن أن تصلح بشكل أساسي لتردد معين و لكن أن تعمل هذه الدارة لكامل المجال الترددي فهي عملية معقدة للغاية و لا يمكن تحقيقها .

    ما هو المبدأ النظري لتخفيض التردد :
    مداخل كتلة تخفيض التردد :
     الإشارة الراديوية المعدلة  القادمة من الناخب و ترددها F_s
    تردد إشارة المهتز المحلي  و تردده F_osc

    إشارة الخرج المطلوبة :
    إشارة تردد ذات تردد ثابت F_I معدلة

    يتم تحقيق ذلك عملياً بواسطة ضرب الإشارات الداخلة للكتلة
    حيث أنه من المعلوم رياضياً أن ضرب دالتين جيبيتين يعطي مجموع دالتين جديدتين
    الأولى لها مجموع الترددين : يتم التخلص من هذه المركبة بواسطة مرشح يمنع مرور التردد العالي
    و الثانية لها حاصل طرح الترددين يتم السماح لمرور هذه المركبة بواسطة مرشح مولف على هذا التردد .

    فإن وضعنا في خرج دارة الضرب دارة رنين  مولفة على تردد ثابت هو (التردد المتوسط) و هو يضبط بحيث يساوي الفرق بين تردد المهتز المحلي و تردد الإشارة نكون هكذا قد حصلنا على المطلوب.

    الدارة العملية للضارب :
    سابقاً في الأجهزة القديمة تم الاعتماد على العناصر الغير خطية لتعمل وظيفة قريبة من هذه
    حيث أن منحني الخواص بين الجهد و التيار غير خطي أي لا يتبع قانون أوم
    و يمكن تقريبه ليكون ضمن الجزء الفعال إلى منحني من الدرجة الثانية أي أن هناك تناسب تربيعي بين الجهد و التيار
    و بالتالي دخول إشارة مكونة من مجموع إشارة التردد المحلي و إشارة الراديو الملتقطة لهذا العنصر الغير خطي تؤدي إلى نشوء الكثير من المركبات التي لا نرغب في الخوض فيها رياضياً و عند جمع إشارتين و إدخالهما في دارة لها منحني مائل من الدرجة الثانية فمن البديهي من الناحية الرياضية كلنا يعرف المتطابقة الشهيرة التالية (مربع مجموع  حدين = مربع الأول + 2. الأول بالثاني + مربع الثاني )
    و هكذا فإن الحد الثاني من المتطابقة يحوي بشكل واضح عملية الضرب .. و حدود أخرى
    مربع إشارة يعني ضرب الإشارة بذاتها و كما وضحنا سابقاً بنظرية الضرب بين إشارتين جيبيتين فإن ذلك يولد مركبتين الأولى متساويتين الأولى لها مجموع الترددين و الثانية طرحهما
    و لما كان الحد التربيعي عبارة عن ضرب إشارتين لهما نفس التردد فإن مجموع الترددين هو ضعف التردد و الفرق هو إشارة جيبية ذات دور يساوي الصفر أي أنه جهد مستمر
    و هكذا ينتج عن ذلك العنصر الغير خطي عند مزج إشارتين (إشارة القناة المنتخبة و إشارة المهتز المحلي ) بواسطته المركبات التالية:
    إشارة مستمرة (ترددها صفر)
    إشارة لها تردد الإشارة الأولى
    إشارة لها تردد الإشارة الثانية
    إشارة لها ضعف الإشارة الأولى
    إشارة لها ضعف الإشارة الثانية
    إشارة لها مجموع الترددين
    إشارة لها فرق الترددين
    ممتاز .. ماذا قلت أخيراً .. هذا بالضبط ما نريده
    الإشارة ذات التردد 0عبارة عن جهد مستمر و الإشارات التي لها ضعف التردد أو مجموع التردد كلها إشارات عالية التردد يمكن التخلص منها بواسطة فلتر .
    و يبقى لدينا إشارة هامة و هي المقصودة و هي إشارة الفرق الترددي و نحصل عليها عملياً بواسطة دارة رنين (ملف و مكثف ) مضبوطة عليها بدقة .. و تكون هذه الدارة عبارة عن مويان (محول ذو قلب فيريتي قابل للضبط حيث يكون على شكل بزال أو برغي ) و مكثف خارجي .

    إذاً هذا القلب الفيريتي مركب على بزال يتم تلوينه للدلالة على وظيفته
    يتم لف الملف الأولي و الثانوي على محور بلاستيكي واحد يمكن للبذال أن يخترقه .
    و يكون في كثير من الأحيان مكثف ضمن هذا المويان لتحقيق الرنين المطلوب و أحياناً يكون المكثف عنصر خارجي في الدارة

    في بعض الأحيان يكون عنصر المزج (العنصر غير الخطي) بين الإشارات هو ترانزستور تدخل له الإشارتين
    إشارة الراديو عن طريق القاعدة
    إشارة المهتز المحلي عن طريق الباعث
    و يوضع على مجمع الترانزستور هنا دارة الرنين المعنية


    ملاحظة هامة جداً :
    يجب أن تتم دراسة دارة الاستقبال و أن تزود بدارات الترشيح الضرورية لعرض حزمة العمل بدقة
    حيث أنه قد يحدث لو تم إهمال هذا الأمر أن تدخل إشارتان من الهوائي إلى المازج بحيث يكون الفارق بينهما يساوي التردد المتوسط و هكذا قد تنشأ إشارات ضجيج غير مرغوب بها ..
    و هكذا نجد عادة بعد الهوائي دارات فلترة مكونة من مكثفات تشبه حبات العدس و ملفات صغيرة الحجم أو مكونة من بعض اللفات لهذا الغرض .
    كما توجد أحياناً دارات فلترة مشابه بعد مرحلة التردد المتوسط نراها في أجهزة التلفزيون و الغرض منها منع التداخل بين الأقنية التلفزيونية المتتابعة بحيث تقوم هذه الدارات بتخميد شديد لأي تداخل محتمل .
    و قد تكون مرشحات التردد المتوسط عبارة عن عناصر حديثة تأخذ شكل كرستالة رباعية الأطراف تدعى saw filter و نشاهدها أيضاً في أجهزة التلفزيون الحديثة .



    +++++++++++++++++
    في بعض الدارات يتم دمج دارة المهتز المحلي و المازج معاً
    حيث يكون الترانزستور في دراة المهتز هو نفسه المازج حيث تدخل إليه الإشارة الراديوية بشكل مباشر و توجد دارة الرنين على طرف المجمع للترانزستور .
    ++++++++++++++++
    المازج ذو الترانزستور الحقلي معزول البوابة متعدد البوابات :
    يستخدم عادة هذا العنصر كمازج في أجهزة التلفزيون الحديثة
    و هو ترانزستور مزود ببوابتين يتم تزويده بكلا الإشارتين عن طريق البوابتين  .
    م أحمد سلوان رواس