أسمحولي أضيف هذه المعلومات عن نشأة الكون:
إذا قبلنا أن الكون في حالة اتساع و امتداد ( وقد ذكر تعالى في القرآن أن الكون في حالة اتساع (( والسماء بنيناها بأييد و إنا لموسعون )))فإن علينا أن نقبل أيضا الفكرة القائلة بأن المادة التي يتألف منها هذا الكون كانت تشغل حيز صغير وكانت مركزة في كرة صغيرة جدا لعل حرارتها بلغت مئة بليون درجة مما أدى إلى حدوث انفجار هائل أسماه العلماء ب ( الإنفجار الكبير ) حيث أدى هذا الإنفجار إلى مزق الكرة النارية و أخذت شظاياه تتبعثر وتتباعد عن بعضها ولعلها ما زالت تتباعد حتى الآن وذلك بتأثير القوى الدافعة الأولى التي تشأت عن الإنفجار ...
ولكن هذه النظرية عن نشأة الكون لا تخلو من اعتراض عليها فإذا كانت كمية المادة المؤلفة لهذا الكون قبل حدوث الإنفجار كانت تشغل حيزا صغيرا ثم أصبحت المادة بعد حدوث الإنفجار تشغل حيزا أوسع فإن ذلك يعني أن كثافة المادة في هذا الكون تتغير مع الزمن بالتناقص , وهذا ما يرفضه الفلكيون بتاتا و يقولون بثبات كثافة المادة مع تغير الزمن ولكن ظهرت نظرية جديدة تفسر هذا التعارض والتي تقول بأن اتساع الكون المستمر خلّق ماد جديدة باستمرار.
إذن فالكون يتسع بفعل قوى التدافع الأولى الناشئة عن الإنفجار ولكن ماذا لو ضعفت هذه القوى ؟؟
فإن الكون سيتناقص ويتقلص وبالتالي تزداد كثافة المادة ودرجة حرارتها لدرجة تعود فيها سيرتها الأولى ....
وهذا مصداق قول الله تعالى (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين))
حقا ! مهما تعمقنا في العلم فسنصل حتما إلى وجود خالق ومنظم لهذا الكون الكبير
(( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))