تسارع نمط الحياة اليومية في تزايد ملحوظ. فالمنافسة شديدة بين بني البشر. الآلة طغت على حياة الإنسان ... ومعدلات التلوث في تزايد مستمر ... البيئة البشرية تتدهور يوماً بعد يوم ... كل ذلك من سمات الحياة المعاصرة التي حققها الإنسان بتقدمه الحضاري. نتيجة لذلك انشغل الإنسان بمشكلاته المختلفة مما ترتب عليه توتر أعصابه وإرهاقه وتعبه الذهني. أما المحصلة فكانت انتشار أمراض معينة بصورة تجذب الانتباه وتستحق كل اهتمام لتفهمها وتجنبها ، ولعل أكثر هذه الأمراض انتشاراً هي أمراض الشرايين وبالذات الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب في الجسم البشري. والشرايين التاجية هي التي تمد القلب بالغذاء والأكسجين اللازمين له للاستمرار بالنبض. والشرايين التاجية قد تصاب بواحد أو أكثر من الأعطاب التالية :
1 - عيب خلقي في الشرايين التاجية لا يسمح بوصول الكميات اللازمة من الدم لعضلات القلب.
2 - نوبات من التقلص في الشرايين التاجية تقلل من كفاءتها.
3 - ضيق أو انسداد في الشرايين التاجية.
أما عن أسباب أمراض الشرايين التاجية فقد حدد العلماء العديد منها ، نذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
1 - التقدم بالسن.
2 - الوراثة.
3 - ارتفاع نسبة المواد الدهنية وترسبها.
4 - التدخين.
5 - الإجهاد الذهني.
6 - عدم ممارسة الألعاب الرياضية المناسبة.
والعطب الذي يصيب الشاريين التاجية انتشر في الربع الأخير من القرن العشرين بشكل ملحوظ بين بني البشر وتدخلت الجراحة الطبية في العديد من الحالات لإصلاح هذا العطب ... ولكن هل يمكن الوقاية من أمراض الشرايين التاجية؟ الأطباء يرون بأن الأمر سهل جداً فما عليك إلا :
1 - الإقلال من الأغذية الدهنية.
2 - الإقلاع عن التدخين.
3 - ممارسة الرياضة المناسبة.
4 - الابتعاد عن الإجهاد الذهني.
واتباع نصائح الأطباء السابقة مشترطة أن تتم في سن مبكرة من حياة الإنسان ... فهل أنت قادر على ذلك؟
