Advanced Search

المحرر موضوع: دور التنوم المغنطيسي في التغيير (4)  (زيارة 969 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 04, 2003, 10:55:50 مساءاً
زيارة 969 مرات

معالج بالتنوم المغنطيسي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 34
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.ttc.com.sa
دور التنوم المغنطيسي في التغيير (4)
« في: أبريل 04, 2003, 10:55:50 مساءاً »
دور التنوم المغنطيسي في التغيير (4)

"بداية العادة هي كأنها خيط لا يرى , ولكننا في كل مرة
نكرر فيها الفعل نقوي فتيلة ذلك الخيط ونضيف له فتيلآ جديدا الى أن يصبح حملا كبيرا يربطنا ربطا لا يرد فكرا و لا فعلا "

اذا كنت أنا و أنت نريد تغيير سلوكنا , فان هنالك طريقة فعالة واحدة لتحقيق ذلك , وهي أن نربط بالسلوك القديم مشاعر فورية لا تحتمل من الألم , و مشاعر فورية لا تصدق من المتعة و السرور للسلوك الجديد. لنفكر في الامل على هذا النحو. لقد تعلمنا جميعا , من خلال تجارب الحياة أنماطا معينة من التفكير والسلوك نتخلص عن طريقها من الألم و نكتسب المتعة. كلنا نقع تحت تأثير عواطف مثل الملل و الاحباط أو الغضب, أو نشعر بالارتباك و نلجأ لاستراتيجيات معينة للتخلص من هذه المشاعر. فالبعض يلجأ للتسوق, والبعض الآخر للطعام وغيرهما من متع الحياة, و البعض يلجأ لتعنيف أطفاله. و هم يدركون في الوعي أو اللاوعي بأن هذا السبيل العصبي سيخفف عنهم الألم و يؤدي بهم الى مستوى من المتعة في اللحظة الراهنة.

1-قرر أو حدد ما تريد تغييره بالضبط
2-مالذي يمنعك من التغيير

قد يدهشك عدد الناس الذين جاءوا الي في جلسات علاجية خاصة , وحين كنت أسألهم ماذا يريدون فانم يقضون عشرين دقيقة وهم يذكرون لي ما لا يريدونه أو ما الذي لم يعودوا راغبين في أن يحدث لهم . وهذا ليس المهم ... المهم أن نعرف ماذا نريد أن نغير فأول خطوة للابداع أي للتغيير هي أن نقرر و نحدد ما نريد تغييره.

معظم الناس يعرفون بأنهم يريدون أن يتغيروا ولكنهم لا يستطيعون حمل أنفسهم على احداث الغيير غير أن التغيير هو عادة ليس مسألة قدرة , بل هو دائما تقريبا مسألة تحفيز.

مثال: كان هناك تحدي بين اثنين من الزملاء الذين فشل كلاهما في التخلص من وزنيهما الزائد و أخذ الآخر يضحك و يستهزئ به فاتفق هما الاثنين على تطبيق نظام معين من الحمية والذي يفشل سوف يدفع مبلغا من المال للآخر... لقد قرر بأن يلتزم كل منهما أمام الآخر و أمام مجموعة من الاصدقاء بأنهما ان لم يفوا بوعدهما هذه المرة سيدفع الخاسر للكاسب مبلغا كبيرا من المال و لكي يصمد كل منهما أمام أي اغراءات من الطعام ألصق بورقة نقدية على تسريحته و على باب الثلاجة لكي يتذكر باستمرار والتزام بالوعد و في كل مرة كان يشعر بالجوع كان ينظر الى باب الثلاجة ويرى كبر المبلغ الذي سيدفعه لذى يغلق باب الثلاجة و يكتفي بشرب الماء و من هذه الطريقة كسب الشخصان الرهان ولم يدفعى لبعضمها ولكن احتفلا بان دعى بعضهم البعض الى اليوم المفتوح من الأكل بعد أن حققى هدفهما.

س- ماذا فهمت من هذا المثال؟ (أرسل الي بمفهومك)

أعظم قوة دفع يمكنك اتباعها هي الألم الذي ينبع من الداخل و ليس من الخارج و معرفتك بأنك قد فشلت في العيش بالمقاييس الذي تريدها لحياتك هو الألم الأقصى .

و لكي تحصل على قوة الدفع الحقيقة اسأل نفسك أسالة تبعث على الشعور بالألم :

1-ماذا يكلفني عدم تغييري؟
2-ما هي التكلفة :
الذهنية
العاطفية
البدنية
المالية
الروحية
التي أتحملها الآن نتيجة لعدم التغيير.

اجعل الآلام الناتجة عن عدم التغيير تتغلغل في نفسك بصورة فعلية , وشديدة و فورية بحيث لا تستطيع أن ترجع الى هذه الآلام بعد أخذك قرار التغيير .

ان المصادر التي تحتاجها لتغيير أي شئ في حياتك موجود في داخلك الآن .


مثال:
هل رأيت يوما ذبابة محبوسة في غرفة؟
فهي تبحث عن النور باستمرار ولذا فهي تندفع الى النافذة وتضرب الزجاج بجسمها مرة بعد مرة , وقد يستمر هذا لساعات ... هل تتذكر شخصا فعل ذلك في نفسه؟ ان لديهم حوافز عالية للتغير ودوافع قوية , ولكن كل التحفيز الموجود في العالم لن يساعدك اذا كنت تريد أن تخرج الى الحياة عبر نافذة مغلقة . عليك أن تغير موقفك و أسلوب مبادئك و تفكيرك... ولن تتوفر أما الذبابة فرصة للافلات من المصيدة الا اذا تراجعت وبحثت عن مخرج آخر .

اذا تابعت أنت وانا نفس أنماط السلوك السابقة فاننا لن نصل الى نفس النتائج أو لن نصل الى النتيجة المطلوبة.

مثال:
يريد الناس في بعض الأحيان احداث تغيير لأن سلوك أو نمط عاطفي معين يسبب لهم الآلام . غير أنهم يحصلون في نفس الوقت على فائدة من الشئ ذاته الذين يحاولون تغييره... فاذا مرض شخص ما و بدأ جميع الأقارب بالعناية والسؤال عنه و أحاطوه بعناية و اهتمام كبير فاننا نلاحظ أن هذا الشخص لن يتعافى بالسرعة المتوقعه . و على الرغم من أن مثل هذا الشخص يريد التخلص من الألم فانه في مستوى تفكير اللاوعي يريد التمتع بالمزيد من الاهتمام.

مثال آخر:
هناك شخص ما لا يريد التخلص من الشعور بالاكتئاب وان كان هذا مؤلما فلماذا ؟ لأن معاناته من الاكتئاب تجعله موضع اهتمام . ولذا فانه لا يريد الشعور بالاكتئاب ولكنه يجاهل يائسا للاحتفاظ بالاهتمام والرعاية و ينتصر في النهاية الشعور بالحاجة للاهتمام ولذا فانه يظل يعاني من الاكتئاب نظرا لان الحاجة للاهتمام هي أحد المكتسبات الجانبية .
ولكي نحل هذه المشكلة لا بد لنا من أن نوفر لهذا الشخص قوة دفع كافية لضرورة التغيير ولكن علينا في نفس الوقت أن نبين له طريقا جديدا لتلبية حاجته للاهتمام .

ان فشل معظم الناس في الواقع هو العثور على بديل يمكنه من التخلص من الألم وتحقيق مشاعر السعادة هو في الواقع السبب الرئيسي الذي يجعل محاولة التغيير لدى الناس مؤقتة فقط .توصل الى قوة تدفعك للتغيير وتعطيل العادة السابقة الغير مرغوب فيها البديل البديل البديل....

اننا حين نكسر نمط أو أنماط حياتنا القديمة بقوة كافية فان عقلنا يبدأ في البحث اوتوماتيكيا عن أنماط بديلة تمنجنا المشاعر التي نرغب فيها ولهذا السبب فان الاشخاص الذين يكسرون نمط التدخين يزداد وزنه في بعض الاحيان اذ أن اذهانهم تبحث عن سبل جديدة لابتداع نفس أنواع المشاعر الممتعة ولذا فانهم يأخذون في تناول كميات هائلة من الطعام لتحصيل هذه المشاعر فالأمر الأهم اذا هو أن نختار بوعي السلوك أو المشاعر الجديدة التي نستبدل بها المشاعر والسلوك القديمة وهنا يأتي دور العلاج بالتنوم المغنطيسي (الايحائي) بتغيير ما ترغب بتغييره والسرعة هنا تعتمد على قوة رغبتك في التغيير .

د.زهـيـر خـشـيم
معالج نفساني \ معالج بالتنوم المغنطيسي \ معالج البرمجة اللغوية العصبية NLP
96655815952+
zuhair@khusheim.net
" ان الله لا يغير ما بقوم حتى أن يغيروا ما بأنفسهم "